Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الأول

مساء الخير على قراء و محبي وسامي 

مفاجأة أليس كذلك ؟ 

استمتعوا بها  و كثفوا التعليقات حتى أرى انطباعكم 

*


الحياة غابة مزينة

سكانها يدّعون الانسانية و النقاء لأجل تلميع صورهم أمام الناس

و تلك لعبتي

لكن في الخفاء ، في ذلك الوقت الذي ينشر فيه الظلام ظلاله سوف تبرز أنياب الجميع

الجميع بدون استثناء لديهم جانب بشع في أرواحهم

و أنا لست باستثناء ، بل أنا واضح للغاية

صحفي معارض للسلطة الحالية

قد أخبر الجميع أن السلطة فاسدة و آتي بالدلائل و لكن ما يدفعني للكتابة عن السلطة بهذه الطريقة

ليس أكثر من مصلحتي الشخصية بكل بساطة

مثل الجميع أنا ألاحق مصالحي أينما كانت

سوف أكون مؤيد إن تطلب الأمر و إذا لم يخدمني ذلك سوف أتحول إلى معارض

مثلما بت اليوم

سنة 1967 م هي السنة التي انتظرها المواطنون الكوريون بفارغ الصبر حتى يتخلصوا من حزب الأمة الحاكم

لكن إن كانوا يعتقدون أنهم فعلا سيتخلصون منه فهم واهمون فهناك حزب جديد يصنع نفسه منذ مدة ، أسسه رئيس الحكومة السابق تشو سونغ هون مدّعيا أنه بات غير منتم لهم

هذا الظاهر فحسب إلا أنها خطة جديدة ليبقى الحزب العتيد في الحكم حتى لو تغير ظاهريا و يتم سد الأفواه المطالبة بتنحيتهم و لكي تستمر مشاريعهم التي بدؤوها منذ عدة سنوات ، هم لن يسمحوا أن يفشلوا أو يتم ايقافهم في منتصف الطريق

كنت أمسك بسجارتي التي أشعلتها منذ فترة و لم أطفئها بينما أنظر للأوراق على مكتبي و الصور كذلك

" يجب أن أجد طريقة لاسقاطك أيها المتغطرس تشو "

قربت السجارة مني لتضمها شفتي بخفة ثم حملت صورة ابنته ، ذات العشرون سنة و بكفي الأخرى حملت صورة زوجته تشو ميوك جا ... جميلة رغم تقدم عمرها

جميلة و يجب أن نستغل جمالها و جنسيتها اليابانية التي نساها الشعب ، سوف تسقط قريبا صدقني

مبتسما وضعت الصور على مكتبي ثم أمسكت بسجارتي و أبعدتها حينها سمعت طرقا على باب مكتبي ثم صوت أعشق سماعه 

" أبي هل يمكنني الدخول ؟ "

أخمدت سجارتي في المطفئة بسرعة مستجيبا

" تفضل داي "

فتح الباب ليطل من خلفه ، ابتسم لي فبادلته و هو دخل ليعاود اقفاله خلفه ، كان يرتدي بنطالا أسود و قميص أبيض بكمين طويلين مع حمالة بناطيل سوداء ، شعره مسرح للجانب و كلما رأيته أمامي أشعر بالفخر و أنه انجازي الحقيقي

اقترب حتى وقف أمامي و أنا التفت ناحيته بمقعدي ، حدقت به و كيف يقف باستقامة ، أفضل ما فعلته دانبي في حياتها أنها ربت داي جيدا

ابتسمت له ثم فتحت له ذراعي فاقترب مني و أنا ضممته لي أقبل وجنته فاعترض

" أبي أنا كبير الآن فلما تقبلني مثل الأطفال ؟ "

حينها قهقهت بمتعة لأجيبه

" داي هل تعتقد أن سبع سنوات تعني أنك كبير كفاية حتى لا تتلقى القبل ؟ "

" أجل أنا كبير "

" لكنني حب تقبيلك يا فتى "

قلتها و قبلت وجنتيه بدون توقف فقهقه بمتعة و فرح ، إنه الأمر الوحيد الصادق في حياتي ، أنقى ما فعلتُه هو داي

ابتعد عني ثم شد كفي و سحبني حتى أستقيم و أنا استجبت له

غادرت مكتبي بعد أن أطفأت النور و أقفلت الباب خلفي و سرنا معا نحو غرفة المعيشة أين كانت والدته ، زوجتي دانبي تجلس في انتظارنا

كانت تسند جبينها على كفيها و عندما سمعت خطواتنا أبعدتهما ثم رسمت بسمة

" أخيرا قدمتما "

جلسنا فكنت أنا على رأس الطاولة كرب لهذه الأسرة الصغيرة ، أسرة ما يربطها ببعضها هو فتى أحدق به كلما كان بجانبي و أقول أنه معجزتي و سعادتي

جميع العلاقات تمر بمطبات و علاقتنا أنا و دانبي مرت كذلك بالكثير منها

في الحقيقة زواجنا لم يكن عن حب ، بل كان لمصالح شخصية ، لن أنكر فأنا كان أكبر مستفيد من هذا الزواج عندما مُنحت فرصة لابراز قدراتي في مجال الصحافة بعد أن بت صهرا لعائلة لي ، لي كيونغ هو الذي كان رئيس تحرير لجريدة يونهاب

شرعنا نتناول طعامنا فتحدثت متسائلا

" اذا داي كيف كان يومك في المدرسة اليوم ؟ "

" مثل كل يوم أبي ... دروس و دروس لا تنتهي "

ابتسمت و وضعت لقمة بثغري و دانبي كانت تأكل بدون أن تقول شيء ، حتى النظرات لا تنظر نحوي ، أعترف أنني زوج مهمل ، بل و أكثر من هذا و هي تحملت كثيرا ولا زالت تتحمل في سبيل داي

" أبي "

" نعم حبيبي "

أجبته عندما أشحت بنزظراتي عن أمه اليه هو فابتسم لي طالبا

" أنت سوف تساعدني في حل واجب الانجليزية بعد العشاء أليس كذلك ؟ "

حينها دانبي رفعت نظراتها نحوي منتظرة ردي ، رمقتني بنظرات باردة و بها بعض الغضب عندها أنا نفيت

" آسف داي لدي عمل بعد العشاء و يجب أن أخرج "

" و لكن ... "

إلا أن والدته قاطعته بنبرة غاضبة 

" داي والدك مشغول ... أنا سوف أساعدك "

حينها عبس داي و عاد يواصل طعامه و لكن هناك كسرة لمستها في قلبه لذا ابتسمت و أجبته

" سوف أساعدك في حل الواجب ثم أغادر "

" صحيح  ؟ "

قالها رافعا نظراته نحوي ببهجة فأجبته ببسمة 

" أجل "

عاد ينهي طعامه و لكن ببهجة و شهية مفتوحة و أنا كذلك واصلت طعامي ، انتهى داي قبلنا فاستأذن مغادرا إلى غرفته بعد ما أخبرني أنه سيغير ثيابه و ينتظرني

حملت كأس الماء من جانبي و ارتشفت منه حينها هي وضعت الشوكة و رفعت نظراتها ناحيتي ، رمقتني بغضب و تحدثت أخيرا

" يمكنك أن تغادر إلى عملك أو إلى أي مكان كنت ذاهب إليه "

حينها أجبتها بعد أن وضعت الكأس

" لا تتدخلي بيني و بين ابني دانبي "

وضعت المنديل بعد أن مسحت ثغري و استقمت لأغادر و ما إن وليتها ظهري حتى سمعت صوت المقعد يدفع بقوة و صرخت بغضب

" لا تتظاهر أنك تحبه و تهتم لأمره ... أنت أسوأ أب على الاطلاق "

توقفت لأشد على كفي بغضب و هي مرت بجانبي و لكن قبل أن تغادر نهائيا أمسكت معصمها و سحبتها بقوة و قسوة ، دفعتها حتى منعنا الجدار لأمسك بكفها ، حدقت بغضب في عينيها التي لا تقل غضبا عن خاصتي

" لا تتحديني دانبي ... كل ما أفعله من أجل داي "

حينها رسمت ضحكة ساخرة

" حتى العبث في أسرة النساء هو من أجل داي ... يا له من حب تكنه له و أنت تخون والدته "

" دانبي "

جزرتها بحدة فدفعتني بقوة عنها و غادرت بسرعة عندها شددت كفي محاولا ضرب الجدار و قبل أن أفعل سمعت صوت داي الذي كان يركض بفرح

" أبي أنا جاهز ... "

وصل ليقف خلفي أما  أنا أخفضت كفي التي كانت معلقة بالهواء و عندما التفت له رسمت بسمة على وجهي

" و أنا جاهز "

فتقدم مني و أمسك بكفي التي ارخيتها ما إن لمسها بكفه الصغيرة

غادرت معه لغرفته ، جلست على طرف السرير فأحضر الدفتر و الكتاب و وضعهما بحضني ثم أسند نفسه علي و أنا شرحت له الوظيفة ثم راقبته بينما يحلها ، كنت أحدق فيه بفخر و أربت على رأسه عندما استغرق هو بالحل و بذات الوقت كان يقول أنه لا يحب الانجليزية و لكنه يبذل جهده فيها من أجلي أنا

جلست معه حتى انتهى منها ثم خلد للنوم ، وضعت عليه الغطاء و هو ابتسم لي فدنوت أقبل جبينه مربة على مقدمة رأسه

غادرت بعد أن أقفلت الباب و بمجرد أن بات داي بعيدا عني تلبست ملامح القسوة ، سرت في الرواق فتوقفت أمام باب غرفتي ، حدقت به ثم همست

" تبا لك دانبي "

واصلت سيري و بقرب الباب أنا حملت سترة بدلتي و ارتديتها فوق قميصي الأبيض

حملت مفاتيح سيارتي و غادرت المنزل ، لقد اشتريت هذا المنزل منذ سنتين في حي غانغنام ، إنه حي سكني راقي لا يسكن به سوى كبار الشخصيات ، و أنا بت واحد من هذه الشخصيات التي تشق طريقها بدون رحمة أو نظرة للخلف

استقليت سيارتي الزئبق طراز كوغار 1967 رمادية اللون ، أقفلت الباب ثم أمسكت بالمقود و رفعت نظراتي نحو النافذة ، أين كانت تقف دانبي و ترمقني بنظراتها التي بت أشعر من خلالها بمدى كرهها لي

كنتِ فرصة استغليتها و أنت كان لك أهداف بالتأكيد تحققت 

شغلت المحرك و غادرت إلى وجهتي ، لا أشعر بالذنب ولا يمكنني أن أشعر به لأنه سيكون فقط عثرة بطريقي ، أنا تعودت منذ زمن أن أدفن ضميري حيا فلا يأن علي ولا أسمعه

شغلت الراديو فهمهمت مع أغنية كانت تذاع ، شعرت أن كلماتها تصيب عمقي فأنا في يوم كنت انسان و لكن تم دوسي بقوة ، تم دفعي بعيدا و أنا أفقت من حلم المثالية باكرا لحسن حضي

تخليت عن كوني انسان ، تركت لهم المثالية بيتا ليسكنوا هم بها أما أنا فوجهت حبي و اهتمامي للمناصب و المال ، لمصالحي التي باتت تعني الكثير بعد ابني داي

بعد مدة توقفت أمام ملهى لا يرتاده سوى كبار الشخصيات ، كنت على موعد هنا مع أحد سعى كثيرا حتى أكون حليفه ، واحد ممن كانوا في السلطة السابقة ثم مصالحه تقاطعت مع مصالحهم فبات منشق عنهم و يحاول شق طريقه لوحده ، ليس أفضل منهم بالطبع فهو من ذات الطينة ... كلنا منها و كلنا نمجد مصالحنا الخاصة على حساب الشعب

حدقت باللافتة التي تتزين بأنوار ملونة ثم نزلت لأقفل سيارتي ثم توجهت نحو الداخل ، و كما تعودنا نحن سوف نحجز لنا غرفة خاصة و ما إن وصلت حتى فتح لي أحد حراسه الشخصيين الباب

فتح ليظهر من خلفه مع باقي حلفائه و كل واحد تلتصق به واحدة من فتيات الليل و اللواتي تعودنا على أُنسهن في مجالسنا

رسمت ابتسامة جانبية و تقدمت أدخل حينها السيد كانغ جونغ سو ، الرجل الوقور ذو الثانية و الستون سنة و الذي كان يضم له احدى الفتيات اليافعات ابتسم رافعا كأسه

" أخيرا أتيت ... لقد تأخرت "

و أنا تقدمت متخذا مكاني المعتاد و مباشرة امتدت كفي لزجاجة الشراب لكن احدى الفتيات أخذدتها مني و بابتسامة همست قريبا للغاية  بينما تتعمد الانحناء حتى تُظهر لي جزء من نهديها

" اسمح لي سيدي "

سمحت لها بالتأكيد و رفعت نظراتي للسيد جونغ سو أجيبه

" تدري أن أهم شخص دائما ما يصل متأخرا "

رسم بسمة ثم رفع كأسه و أنا تسلمت كأسي من الفتاة التي جلست بقربي لتسند كفها على كتفي

" في صحتك أيها الصحفي المعارض "

" في صحتك "

ارتشفنا شرابنا ثم صفق مساعد السيد جونغ سو للفتيات فانسحبن جميعهن و هو أخيرا تحدث فيما اجتمعنا من أجله 

" اسمع يا بارك نحن مقبلين على المرحلة المهمة في هذه الانتخابات ، يجب أن يسقط سونغ هو و يخسر شعبيته "

" أنا أعمل على هذا ، تدري أن سلطتي هي أهم سلطة للتحكم في أراء الأمة و ميولها السياسية "

" أدري ... و أعلم أنك رجل يتقن اللعب بقذارة "

" هل تمدحني أم تذمني ؟ "

" لو قلت أنك رجل شريف كنت ذممتك "

ابتسمت بينما أكبت غضبي ثم رفعت كأسي و ارتشفت منه ليواصل هو

" شروطك سوف تلبى ، و المبلغ المتفق عليه سوف يصل نصفه غدا لك "

حينها أومأت

" و أنا سوف أبدأ مهمتي غدا "

" أنا أثق بك و تذكر أن السلطة ستكون بيدي ، إياك و الغدر بي بارك "

" ما دام عرضك سخي و السلطة واثق أنها ستكون بيدك فلا داعي للقلق و التشكيك في ولائي ... لأنني أتقن اللعب بقذارة "

رفعت كأسي من جديد ثم شربته دفعة واحدة و مساعده عاد ليفتح الباب و يستدعي الفتيات ، عادت تلك الفتاة و التي تأبطت ذراعي و جلست بجانبي و لمست بكفها وجنتي ، جعلتني أحدق بها و تساءلت من جديد

" هل تريد أن أصب لك المزيد ؟ "

" أجل "

قلتها محدقا بعينيها و هي أخذت مني الكأس ، وضعته على الطاولة ثم استقامت و بدأت تصب ، تحركت بغنج في مكانها مع الموسيقى و أنا حدقت بساقيها و مؤخرتها لتمتد كفي و أمسكت بها فشهقت و التفتت لي

ابتسمت لها فحملت الكأس  ثم جلست تقربه مني

" تبدو غاضبا جدا الليلة "

" و أنت تحاولين استمالتي لك "

فابتسمت و اقتربت لتهمس

" لقد سئمت من العجائز "

" يبدو أنهم لا يرضونكِ ؟ "

حينها أمسكت بفكي بين سبابتها و ابهامها بينما تحدق في شفتيّ مجيبة

" لا أعتقد أن أحدا قادر على ارضائي "

رفعت نظراتها ناحيتي فأجبتها عندما دفعت عني كفها بعنف

" أنت تلعبين مع الشخص الخطأ "

" اذا أثبت أنني على خطأ "

أمسكت بكفي رقبتها من الخلف فابتسمت و أنا قربتها مني مهاجما شفتيها برغبة كبيرة ، قبلتها فبادلتني بسرعة و هكذا هي حياتي ، أتنقل من امرأة لامرأة هروبا من الفتور الذي أصاب حياتي الزوجية ، لا أتردد في خيانة دانبي و لا أشعر بذرة ندم

ابتعدت عنها ثم سحبتها معي و استقمنا مغادرين نحو فندق ليس بعيدا كثيرا

الفناجين المكسورة لا يمكن أن تعود كما كانت ، كذلك أرواحنا و كذلك قلوبنا ، الحياة بيني و بين دانبي لا يمكن أن تعود إلى سابق عهدها ... لأن حتى عهدها السابق كان فيه الكثير من الكذب و الخداع من طرفي ، الحب لم يشغل يوما مساحة من حياتنا البادرة

*

الوعود مجرد لحظات كاذبة نعيشها و نحن سعداء

في حياتي رأيت الكثير ، عشت الكثير من اللحظات الكاذبة معتقدة أن سعادتي بعدها أبدية و لن تزول

تمسكت بها بكل قوة و سذاجة إلا أنها انتزعتني منها كما ننتزع أثوابنا في آخر كل ليلة

لقد تنقلت من قاع إلى قاع حتى وجدت يد امتدت لي بابسم الحب و رفعتني لوجه المجتمع

تأنقت ، أبرزت جمالي و اعتقدت أنه علي أن أكون امرأة قوية و قاسية حتى يمكنني المحافظة على حياتي

حتى لو كانت باهتة و باردة أردت المحافظة عليها ، لأن فيها جزء كبير من الراحة

لأنني فيها سيدة الكل يحترمها و يهابها عكس ما كنت عليه سابقا و أنا مجرد مراهقة تم استعبادها

وضعت أحمر الشفاه على طاولة الزينة بينما أحدق في نفسي بالمرآة

إمرأة قوية أنا ولا يمكن لأي شيء أن يهز عرش قوتي و سيطرتي

القسوة سلاحي و الجمال هو أحد حدّي هذا السيف الذي أحمله في يدي

استقمت ملتفتة ثم سرت نحو الباب ، غادرت غرفتي ثم بعدها سرت في الرواق الذي تتزين جدرانه بلوحات فنية تحمل من القيمة ما لا يحمله الانسان في وطننا الجريح هذا

وصلت لبداية الدرج فنزلته و بنهايته سمعت صوت الباب يفتح فالتفت ناحيته لأرى سوبين تدخل

إنها ابنة زوجي ذات العشرون سنة و التي تكرهني منذ بت سيدة هذا المنزل من بعد والدتها

كثيرا ما حاولت استلطافها و استمالتها ناحيتي ، تنازلت كثيرا و تحملت عجرفتها و اهاناتها لكنها ظلت على حقدها ناحيتي لذا أبعدت قناع الوداعة و ارتديت آخر يثبت أني مجرد زوجة أب شريرة

لم أحاول يوما تأليب قلب والدها عليها أو الوسوسة له حتى يحرمها من شيء و لكن عندما توجه لي اهانة أو تحاول فعل شيء أنا سوف أرد لها الصاع صاعين و كل ما باتت قادرة على فعله هو رمقي بنظرات كارهة بينما أنا أجبرها على فعل الكثير من الأمور ... باسم والدتها ، رغما عنها أمام والدها تنفذها 

وضعت كفي على كرة خشبية تزين نهاية الدربزون و هي سارت محاولة تجاهلي و عندما مرت من جانبي تحدثت بسيطرة

" أين كنت حتى الآن ؟ "

لم ألتفت و هي متأكدة أنها لم تفعل رغم أنني سمعت توقف خطواتها لترد

" ليس شأنك "

حينها أنا التفت لها و رغما عنها جعلتها تلتفت لي عندما أمسكت ذراعها بقوة

" يبدو أنك نسيت ما قاله والدك قبل سفره "

" و هل تسمحين لي بسيانه يا ... أمي "

ردت بسخرية فشعرت بالغضب ينتابني و لكن هي لن تتغلب علي ، شددت أكثر على ذراعها و جذبتها بقوة حتى تعثرت في الدرجات لتقف أمامي

" رغما عن أنفك أنا أمك ... أهتم بتفاصيلك و مستقبلك "

" كدت أصدق أيتها المتسلقة "

" قولي ما تريدين سوبين ... قولي ما تريدين و لكن سوف تتلقين عقابك في الوقت المناسب "

رسمت بسمة كره في وجهي لترد هي بحقد كما تعودت 

" لا عجب أن قلبك قاسي أيتها العقيم " 

" اخرسي "

" لن تعرفي معنى الحب و معنى الأمومة مادمت لم تجربي و أنا لن أحبك و لن أكون ابنتك مهما تفننتي في اظهار أنك تحبينني أمام أبي و الجميع ... أيتها الساقطة "

حينها لم أضبط أعصابي ولا أدري كيف فقدت سيطرتي و صفعتها بقوة ليعلو صوتي بعدها 

" أخبرتك أنت تخرسي ... "

وضعت كفها على وجنتها و لم تلبث سوى ثواني تحدق بالأرض لترفع رأسها ناحيتي فخرجت كلماتها من بين أسنانها

" أكرهك "

قالتها لتصعد الدرج بسرعة راكضة نحو غرفتها حينها نبست بنبرة مسموعة و قوية

" غيري ثيابك و استعدي لاستقبال و الدك على العشاء "

سمعت صوت باب غرفتها و أنا ألتفت مواصلة طريقي نحو غرفة المعيشة ، جلست و وضعت قدم على قدم ثم أسندت ذراعي على جانب مقعد الأريكة لأسند جبيني على أناملي محاولة تهدئة أعصابي 

" اللعنة عليك في كل مرة تسببين لي الألم في رأسي "

و بينما أنا على حالي سمعت خطوات هادئة تتقدم حتى وقفت بجانبي

" سيدتي هل أحضر لك بعض الشاي الأخضر ؟ "

حينها أبعدت كفي رافعة نظراتي نحوها

" لو سمحت ييجي "

" حالا سيدتي "

ابتسمت لها فغادرت و أنا التفت محدقة نحو النافذة ، نحو السماء المظلمة و كم وجدتها تشبه حياتي ، قد يعتقد الكثير أنني امرأة حديدية لا تهزم و قاسية ، جميلة لا زال الشباب يلوح أمامها و هي تستعد لتكون سيدة كوريا الأولى ، أصغر سيدة أولى مرت على هذه البلاد

للأسف بقدر ما أحببت السلطة و الرخاء إلا أنني أكره أن أكون سيدة كوريا الأولى

بل أتمنى من كل قلبي أن يخفق سونغ هون في الانتخابات

أريد أن أراه يُمتحن في أعز و أغلى أمانيه ، صحيح أن ابنته تأخذ من قلبه الكثير و لكن لا أريد لها أن تتأذى حتى يتلقى عقابه فقط

أريده أن يُذل مثلما يفعل دائما و يذكرني بماضيّ ، يعايرني به و يشتمني كلما كان غاضبا

في الماضي كنت غبية و ساذجة ، كنت أعتقد أنني أحبه و كنت أحاول التخفيف عنه رغم معاملته السيئة ، كنت أتراجع عن غضبي منه بمجرد أن يتودد لي ساحبا اياي لفراشه و بعدها أعتقد أنه يحبني ، هو لم يحب سوى الصورة التي أقدم لها بجمالي

لقد بات هذا الجمال نقمة علي ، نقمة أحرقتني منذ مراهقتي و حولتني لرماد في شبابي

خرجت من شرودي عندما تكرر نداء ييجي لي

" سيدتي "

التفت لها و هي ابتسمت بينما تنحني قليلا مقدمة لي كوب الشاي ، ابتسمت لها و أخذته منها

" شكرا لك ييجي "

" العفو سيدتي "

وقفت تضم بكفيها الصينية الصغيرة التي كانت تحمل عليها الفنجان و أنا ارتشفت منه القليل ثم رفعت نظراتي لها و شعرت أن هناك كلام عالق بصدرها

" ييجي هل هناك شيء ؟ "

" في الواقع سيدتي "

" قولي يجي يبدو أمر مهما "

" أجل ... إنه بخصوص الآنسة سوبين "

" ما بها ؟ "

قلتها بنبرة جادة واضعة فنجان الشاي بجانبي على الطاولة و هي التفتت خلفها تتأكد أنها غير قادمة و عادت تلتفت لي مجيبة

" في الأيام الأخيرة كان يقلها شاب على دراجته النارية  من الجهة الخلفية للمنزل "

" لقد باتت لا تخشى شيء هذه الفتاة "

" المشكلة ليست هنا سيدتي ... "

" اذا ما هي المشكلة ؟ "

" الشاب الذي ترافقه هو شيوعي ، أعرفه فهو يسكن في نفس الحي السكني الذي تسكن فيه عائلتي و هو ذو سوابق ، إنه يستغلها بكل تأكيد و هكذا سيؤذيها و هي لا تزال صغيرة "

شددت على كفي مومئة

" لقد فهمت يأجي ... "

" ارجوك لا تقسي عليها "

" ييجي تعلمين أنه حتى و أنا على خلاف دائم معها إلا أنني لا أسعى لأذيتها ، أنا فقد أؤدبها كلما تمادت معي و لا أريد أن تتأذى من طرف رجل غريب و مستغل "

" أعلم أنك امرأة جيدة لذا لم أتردد في اخبارك "

" يمكنك أن تعودي لعملك ييجي "

أومأت منحنية باحترام مغادرة و أنا استقمت مقتربة من النافذة ، وقفت و ضممت ذراعي لصدري و حدقت مرة أخرى في السماء المظلمة ، حتى لو كنت دائما على خلاف معها ، حتى لو كنت أكره والدها الذي هو زوجي لا يسعني أن أسمح لها أن تؤذي نفسها

تنهدت بتفكير و ما هي سوى دقائق حتى رأيت الحراس يفتحون البوابة و سيارة تدخل ، لقد كان زوجي و الآن حان دور قناع البسمة حتى أرتديه ، حان دور قناع القوة و الصبر مهما قال و مهما فعل

عدت لمقعدي و أخذت فنجاني و ماهي سوى دقائق حتى قرع الجرس و فتحت ييجي الباب فسمعت خطواته تطرق الأرض حتى وقف بقرب مدخل غرفة المعيشة ليبتسم لي و أنا أبعدت فنجان الشاي لأبادله الابتسامة لكنها أبدا ليست صادقة

" حبيبتي اشتقت لكِ "

قالها و أنا استقمت مادة كفي له

" و أنا عزيزي "

اقترب يمسك بكفي و قبل وجنتي ثم ترك كفي و ضمني فلم يسعني مبادلته ، عندما شعرت بقبلته على جانب رقبتي أغمضت عيني و شعرت أنني أكرهني أكثر مما أكرهه لكن علي العيش ، علي الانتقام من الجميع

ابتعد ثم حدق حوله

" أين هي سوبين ؟ "

" إنها في غرفتها عزيزي تستعد لتلاقيك على العشاء "

" اذا سوف آخذ حمامي أولا  كما أنني أود اخباركما بشيء مهم على العشاء "

أومأت له مجيبة

" و أنا سوف أتأكد أن العشاء جاهز عزيزي "

قبل شفتي بسطحية ليغادر و أنا ابتسمت له و ما إن اختفى مبتعدا حتى وضعت كفي على شتفي و مسحتها بقوة ، بت أكره كل شيء يأتيني منه ، حتى المشاعر ، مشاعره المزيفة و الكاذبة 

" تبا لك أيها الوضيع "

جهزت ييجي الطاولة و العشاء بات مرصوفا على الطاولة في غرفة الطعام فجلست بمكاني على يمين سونغ هون بينما مكانه هو و ابنته لا يزالان فارغان ، لم ألبث كثيرا حتى انظم لي هو و جلس في مكانه ليمسك بكفي و همس

" اشتقت لك "

حاولت اجبار نفسي على مبادلته الكلمات لكن حينها دخلت سوبين فترك كفي ساحبا نفسه و استقام يفتح لها ذراعيه

" سوبين صغيرتي "

اقتربت هي منه و بادلته متحدثة بنبرة باردة

" سعيدة بعودتك أبي "

قبل وجنتيها و قهقه عندما اعترضت ثم جلسا و باشرنا في تناول طعامنا حينها تحدث متساءلا

" أرجوا انكِ لم تتعبي أمكِ في غيابي "

حينها حدقت نحوه بعدم رضى ثم نضرت إلي و أنا أجبته

" كانت فتاة مطيعة و ملتزمة عزيزي "

" جيد ، جيد جدا لذا عليكما أن تساعدانني في الفترة القادمة حتى ألمع صورتي أمام الأمة ... علينا أن نبدوا في صورة العائلة المثالية و نظهر أننا نحب بعضنا "

حينها أجابت هي

" و ما دخلنا نحن في حملتك يا أبي ؟ "

" أنتما مهمتان في حملتي فقد سعيت حتى نحصل على مقابلة في صحيفة يونهاب الوطنية "

حدقت به و شعرت بالغيض منه

" هل تعني أن صحفيا سوف يأتي هنا و يستجوبنا "

" سوف يقوم بمقابلة و نأخذ بعض الصور المثالية حتى تنشر تمهيدا لكونكما سيدة و آنسة كوريا الأولتين "

ابتسمت ابنته بسخرية و لم تجبه و أنا شعرت بالضغط لأواصل طعامي و هو تحدث بعد برهة

" لما هذه الملامح ؟ كنت أعتقد أنكما ستحبان الأمر ؟ "

" أنا لم أعترض "

و لكن ابنته ردت

" و حتى إن اعترضنا سوف تفعل ما تريده  أبي ... السلطة أهم منا لك "

" سوبين "

قالها بتأنيب فوضعت طعامها و استقامت

" لقد شبعت ... استمتع أنت و أمي الغالية بينما تخططان كيف تريدان الظهور ، آه كذلك اتفقا على الكذبات التي سوف تحبكانها و أخبراني عنها حتى نقول كلاما واحد "

قالتها و غادرت و أنا لم أقل شيء ، كلامها أغضبه و أزعجه و هذا سيشفيلي من غليلي منه قليلا بالرغم من أنها خصني بكلمات تنم عن عدم الاحترام

" تبا لها هذه الفتاة عكرت مزاجي "

قالها ليستقيم و اقترب من الطاولة الخشبية الطويلة التي توضع عليها أنواع كثيرة من المشروبات و بعض الكؤوس ، صب لنفسه كأسا و عاد ليجلس و حدق بي هذه المرة

" لم تقولي رأيكِ ميوك جا "

تنهدت ثم ضممت كفيّ معا مشابكة أناملي

" ما الذي تريدني أن أقوله سونغ هون ؟ حتى و إن اعترضت أنت سوف تفعلها لذا أتفادى كلامك الجارح و غضبك بالاستسلام للأمر الواقع "

" ألا تزالين غاضبة مني ؟ "

" أنا ناقمة عليك و لست فقط غاضبة "

" تعلمين أنني عندما أغضب و أكون مضغوط سوف أقول أي شيء "

" و تفعل أي شيء ... لم يسعني الاحتمال سونغ هون ، أرى الكثير من زللك ، أتحمل الكثير منها بدون أن يكون لي حق الاعتراض فقط لأنك أخرجتني من مكان حقير "

" ها قد بدأنا مرة أخرى "

قالها متذمرا و استقام مقتربا من جديد من الشراب ليصب لنفسه كأسا آخر 

" أريد أن تتجهزي مع سوبين ، نسقا بينكما كما قالت الكذبات بخصوص علاقتكما و بعض الأمور التي تفعلانها معا مثل أي أم و ابنتها "

ارتشف من كأسه ثم التفت لي و واصل

" المقابلة سوف تكون بعد يومين هنا في المنزل و سيقوم بها السيد بارك بنفسه لذا سوف تكون أهم مقابلة ، المقابلة التي سوف تضمن لي حب الأمة "

" أليس معروف أنه معارض ؟ "

"  لأنه معارض و سوف يضعني في صورة مثالية سوف يوجّه رأي الناخبين "

" يبدو أن معارضته ليست سوى كذبة حيكت في الكواليس "

" الكل بات يتبع مصالحه حبيبتي "

حينها ابتسمت ثم استقمت مغادرة غرفة الطعام و هو تحدث من خلفي

" لا أريد أن أجدك نائمة عندما آتي "

توقفت لبرهة ثم واصلت سيري بدون أن أجيب ، جسد يستمتع به و صورة يعلقها أمام الناس ، أداة يحصل بها على ما يريد و أنا مجبرة على طاعته بدون اعتراض و إلا وجدتني بدون مأوى 


نهاية الفصل الأول من

المعارض - ارتواء 

من لا يلتزم بكلامه و لكن بصورة ايجابية ؟؟؟

نعم إنها أنا 

أتمنى أنكم استمتعتم بالفصل و تحمستم لما هو قادم 

ما رأيكم في الشخصيات ؟؟ و توقعاتكم للقادم ؟ 

تشانيول 

ميوك 

دانبي 

سونغ هون 

سوبين 

إلى أن نلتقي مع الفصل التالي كونوا بخير و أمنحوا هذا الفصل الحب الكافي 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro