الفصل الاخير
استغفر الله العظيم واتوب اليه.
"تساءلت عن نسبي آلاف المرات حتى عجزت عن التساؤل وأستسلمت.وجدت نفسي مرة -وبلا تفكير-أطلب من سيد براين البحث عن والدي فأجابني وبكل أريحية وثقة تامة"
-لن تجده حتى لو طفت الكون كله
"أظلمت الدنيا بعينيّ وشعور بالنقص أكل فؤادي وكلماته لاحقتني أينما ذهبت"
- لِما لا أملك أباً ولِما تجنبت والدتي الرد على تساؤلاتي لماذا!!
"والغريب في الأمر أني لم أدرك معنى كلماته إلا الآن،فهو لن يقول شيئاً هباءً إلا وهو مقتنع به وعلى دراية تامة به وهو أحد الأفتراضين.إما كان يعرف والدي أو على ألاحرى قد يكون والدي نفسه أو يعقل ؟يرفض عقلي تصديق هذا إن كان والدي فعلاً -وهذا يعيدني للتساؤل مجدداً-لِما تخلى عني ؟ لِما لم يخبرني ؟إلاجابة لا بد وأنها تكمن عند ماركو والذي ينتابني شعور قوي بقتله إن قتل تاتيانا.وهناك هايلي الجريحة التي أخبرتني عن مكان تواجده فقررت خوض مغامرتي التالية حيث فيها سيُكشف المستور.
طرب ورقص يهز البار هزاً عالم هستيري بعيد عن الواقع لمست قدماي أرضه ومن بعيد أستطيع تمييز ماركو قرب المشرب يشرب ويلهو مع فتاتين ببذلة زرقاء قاتمة.مكان كهذا مثالي لإستعمال القوة وإرهاب زواره.أخذت السلاح من يد تيد وأطلقت في ألاعلى فأنتشر صراخ النساء في الجو وأنقلب المكان رأساً على عقب كل منهم يريد النجاة بنفسه.تقاطعت نظراتي مع نظراته تلك التي ترهبك كوالده تماماً إمتزجت فيها علامات تساؤل ..أُخليت الساحة لنا وها أنا أقابله وجهاً لوجه "
-من أنت لتثير هذه الضجة في ممتلكاتي ؟
"بلهجة مهددة وعينين ثاقبتين تشلان حركتك نطق..كل هذه الصفات ولايزال سيدي يراه غير كفوء لحمل إرثه..خلفه خمس رجال ضخام الجثة مسلحين..خطوت ببطئ تجاهه رافعاً صدري بارزاً عضلاتي لأقول ساخراً"
ً
-أظنك أُصبت بالعمى ..صوتي يكفي لتتعرف علي
"قابلني بنظراته الفاحصة ليعطي إشارة لمن خلفه فقاموا بتصويب إسلحتهم علينا وكذا فعل صديقيّ "
-أخرجوك من السجن مبكراً أوليس يوم إعدامك غداً أم يجدر بي القول هربت؟!
- دعنا من التفاهات ..لديك شئ لي
-شئ لك؟
"ضحك عند قولها وأستأنف"
-مالذي يردعني من قتلك الآن ؟
-إن قتلتني فستموت أيضاً وكلي ثقة بكلامي فسلمني ماأتيت لأجله
"أشر بيده ليخفضوا إسلحتهم وعيناه لاتزالان مثبتتان ناحيتي"
-أصابني الفضول ماهذا الذي جئت لأجله مسلحاً مهدِداً لابد وأنه ذو شأن كبير
-تعرف عمن أتحدث وأنا متأكد بأنك لست غبياً لتدرك غايتي من مجيئي
-لا أملك أدنى فكرة عما تقول
-أعرف إنك خلف ذهابي للسجن فلا تستخف بي وأسمعني ماأريد سماعه
-وهل هذا تهديد؟لا أخاف من تهديداتك تعرفني وبما إنك فضولي فسأخبرك شفقة بك فمن بعدها لن تخرج سالماً مع كلبيك
-وهل هذا تهديد؟لا أخاف من تهديداتك تعرفني وكلبيّ لا يقارنان بكلابك الخمسة
"إبتسم معلنا تحديه"
-سنرى بشأن هذا
"جلس على كرسي مسنداً مرفق يده اليمنى على حافة الطاولة وقلبي يكاد يخرج من مكانه خائف مما سأكتشفه خائف جداً ولكنني لن أظهر خوفي .."
-فتاتك رائعة لكنك أسأت ألاختيار..أنت غبي ولا أدري لِما والدي فضلك علي..
-إنتبه لألفاضك
-لا أكذب لأنك فعلاً غبي لو فقط إنتبهت لكشفت اللعبة لكن الحب سحرك وأعماك
-دع عنك الالغاز بيني وبينها عداوة
-أتذكر ذاك اليوم حين رأيتني بجوار تاتيانا..من هنا بدءت اللعبة..وجودها كان لسبب ما سبب قوي ليوليك مهمة خطفها والبقاء جوارها..لا يفعل هذا إلا إن كانت له مصلحة في خطفها..
"صب له الشراب في كأس ورفعه"
-أتريد ؟
-لسنا في حفلة ..نفد صبري فأكمل ..
"رفعت مسدسي تجاهه لأجد رجاله يصوبون أسلحتهم نحوي وتيد ورالف وقفا مشدوهين لايعرفان ما عليهما فعله"
-حسناً لاداعي للعصبية..إحذر فأنت داخل عرين ألاسد
"هز كأسه وأمرهم بخفض إسلحتهم وفعلت المثل"
-بدءت الشكوك تطاردني في نفس الوقت ..حاولت إيقاضها ولم تستيقظ كانت كالاميرة النائمة..أمرت أحد الرجال إحضار جهاز تجسس..جئ لي بالجهاز ودسسته في ملابسها فسمعت المفيد وغير المفيد وكإنتقام لمقتل حبيبتي قررت التضحية بوالدي ..
"ثرت غاضباً"
-إنه والدك كيف فعلت هذا..حقاً أنت أبن عاق لهذا فضلني عليك..
-كان لابد من وضع حدً لهوسه في القتل..فعلت هذا لأجلي ولأجل كل من ذهبوا ضحية نفسيته السادية وأنت ..
"أشار بسبابته إلي وعيناه تكادان تنفجران"
-أنت مثله مجرم مصاص دماء إن لم يُقضى عليكما فلن يبقى أحد حي ..
-أنت واحد منا أنسيت ..لاتدعي الخير
-لست مثلكما لازلت أحتفظ بإنسانيتي لم أقترف ماأقترفتماه ..
"أخذ جرعة أخرى وقد نفذ صبري حقا فصرخت به بقوة أشعر فيها وكأن فكيّ سيخلعاً"
-أين تاتيانا ..ماذا فعلت بها
-علمت بأنك تختبئ في حانة صديقك إلا إنني لم أستطع التحرك وإبلاغ الشرطة لم أثق بهم وقبل التورط معهم كنت بحاجة إلى مايعصمني من آذاهم ليأتي دور الاشرطة ماإن أخبرتهم عنها وعنك حتى ضمنت العفو العام وحصلت على إجازة لإستيراد الاسلحة والفضل يعود لفتاتك المريضة..
"تمشى في المكان يحمل كأسه ..فترة صمت وترتني إنه يماطل معي لو فقط أستطيع ضربه وأخذ المفيد منه "
-بمساعدة من هايلي تمكنا منك ..عقدت إتفاقي مع فتاتك الاشرطة مقابل الانتقام لوالديها وعلاج مرضها وافقت بدون مقاومة رغبتها في القضاء على والدي تماثل رغبتي هو قتل والديها وقتل حبيبتي وعاملني بسوء فكيف لا أنتقم رغم إنه يودي بنا الى طريق شائك..إليك المهم ..قالت إنها ستعالج نفسها لأجلك فأفرح لإنها تحبك .. أخذت نصيبي وأخذت نصيبها ..وبإختصار لا أعلم أين هي.. هل ميتة أو حية لا أحد يعلم
-إنتقامك لم يكتمل فلازال سيدي حياً ..
-لن يطول الامر ستمسك الشرطة به لامحالة نفست عن غضبي تجاهه وسيلقى عقابه
-سمعت بأنك وجدت بيني وبين سيدي صلة قرابة ماذا لو كنت شقيقك هل ستقتلني؟
"قهقه ومسح على شعره"
-وهل سيفرق فأنا بعت والدي فلِما لا أبيع شقيقي هذا إن كنت كذلك ربما تتساءل كيف أكتشفت هذا..
"رفع قدمه ووضعها على حافة الكرسي بينما يده لاتزال تمسك كأسه"
-بحثت بين أشياءه وتعمقت بالبحث إلى إن وصلت إلى نتيجة..منزل ريفي ..
"رفس الكرسي ورمى بالكأس بعصبية"
-تباً لِما أخبرك..لامزيد من الترهات و إستعد للموت
الآن
"بماذا يهذي هذا أي منزل ريفي ومادخله بما يحدث سحب مسدسه وصوبه علي"
-لن أحظى بفرصة مثل هذه..هل من كلمات؟
-دع صديقيّ يخرجان فلا ذنب لهما..المسألة بيني وبينك..
"أعطى الأذن لرجاله بمرافقة صديقي"
ّ
-لويس..لن نتركك سنبقى معك
"قالها تيد ورالف معا"
ً
-إذهبا..أنا أثق بكما ..
"تركاني معه وبرفقة رجلين..وضعت مسدسي على الأرض "
-أنت غبي جداً تعرف إن ماستتلقاه هو الموت حين تلتقيني ومع ذلك تجازف بحياتك
-ماركو..قبل أن أموت أسكن فضولي وأخبرني عن هذا المنزل
-إنه في كندا أخبرتني والدتي عن زيارة أبي المكررة له فسيطر علي فضولي وحظيت بشرف زيارته وأكتشفت المجهول..مما أكتشفته أتضح لي بأنك وهو مرتبطان بالدم وهذا يفسر إهتمامه بك..فأعتقد بأنك أما إبنه أو أحد أقربائه.لاأعلم لِما يخونني لساني وينطلق قبل أن آذن له..تبا
ً
"وهذه نقطة ضعفك تمكنت منك أوَ تحسبني جاهلاً آتي إليك بدون دفاع أو تعزيز..هه لن تتخلص مني بسهولة..وهو مشغول بلوم نفسه ستكون خطوتي الآتية نجاتي..إلتفت على تابعيه لأراهما منشغلين بالثرثرة..حمقى ..شقت وجهي إبتسامة فوز خبيثة..من يمشي واثق الخطى يعش ملكاً..رميت بقنبلة مسيلة للدموع أخذتها من رالف قبل دخولي وعج المكان بالدخان..غطيت عيني وإطلاق نار كثيف وصل لمسامعي من الخارج..تيد رالف أتمنى أن تكونا بخير..سحبت نفسي نحو باب الخروج وإذا به يتحطم بفعل سيارة تيد.."
-إصعد بسرعة ..لاأصدق أني كدت أموت
"تذمر تيد كعادته ليهتف رالف"
-أفدي نفسي للحب
"ياله من متهور هذا الرالف يعجبني..صعدت السيارة ووابل من الرصاص يتطاير خلفنا مصدره ماركو ورجاله..مطاردة عنيفة حلت في الشوارع..أنا ورالف نطلق النار من نوافذ السيارة بينما تيد يقود بسرعة جنونية..كم هو ماهر..تدخلت الشرطة ولاذ رجال ماركو بالفرار لتحل المصيبة الثانية..كيف سنتخلص من الشرطة..ألامر سهل سيارة واحدة لن تضرنا بشئ.أخذت سلاح القنص من مجموعة رالف وثبت نفسي أخذت نفساً عميقاً وبوووم ثقبت عجلات سيارتهم..ضربت كفي بكف رالف وأخيراً خرجنا من ألازمة سالمين.
طلبت من تيد إنزالي عند محطة إنتظار الحافلة"
-أين ستذهب القوات ألامنية منتشرة في كافة ألاماكن لاتفتعل خطأً آخر..
"قال تيد فأجبت متنهداً"
-أنا متنكر لن يعرفني أحد سأزور مكان ما لاداعي للقلق عودا بأمان وشكراً لكما
"وضعت يدي على كتفه وأبتسمت مكرهاً رد علي بإيماءة وذهبا في حال سبيلهما.جلست على مقعد إلانتظار مطأطأ الرأس وكآبة وألم تفشيا في كافة جسدي..صور وأفكار مؤلمة عن تاتيانا تتزاحم في رأسي ماذا عساني فاعل.. أين سأجدها يا ألهي لايوجد مكان لأذهب إليه..أين أنتي لن أسامح نفسي إن حدث لكِ مكروه..أين أنا..تلفت هنا وهناك وأجد نفسي بين جموع من الناس تتراكض لملجأ يعصمها من المطر..يبدوا إني سرت بدون وعي يائس من هذه الحياة المقرفة لو كانت حياتي عادية ككل الناس لما تعرضت لكل هذا الالم ..أووه لاينفع الندم..أنت جلبت هذا لنفسك ..تصورتها وهي ترقص تحت المطر تناديني لأشاركها فرحتها البريئة.. رقصت معها سأدور وأدور حتى يغمى علي أظنني جننت نعم فلا يرقص تحت المطر إلا المجانين..أرقص عسى روحك تتجدد أرقص عسى يمن عليك المطر بالخير أرقص عساك تنعم بالامان يا لويس.فقدت توازني..عيناي ضبابيتان لا أستطيع تمييز شئ ..نمت على ألرصيف فارشاً قدماي وذراعي مغمضاً عيناي لاأدري لِما أفعل هذا ربما لأنني أريد الشعور بمشاعر تاتيانا يوم رقصت تحت المطر ..إنه لشعور رائع يحلق بك في عالم وردي.رن هاتفي والمتصل تيد.."
-عندي مفاجأة لك تعال بسرعة
-إنه ليس يوم مولدي
-لا تتغابى تعال بسرعة..
"لم أكن يوماً من محبي المفاجآت ..تفاجأت بالهراء عن علاقتي بسيدي ولا أدري بماذا سأتفاجأ هذه المرة..ركبت سيارة أجرة أوصلتني للحانة..غريب لايوجد أشخاص يتدافعون لدخولها..ما إن لامست قدماي الأرض إلا وشعرت بنفسي أرتد للخلف بفعل ضغط جسد شخص إعتصرني وخنقني وأنعدمت رؤيتي لتساقط قطرات ماء من مقدمة شعري على عيني أبعدته عني وفتحت عيناي..تاتيانا.."
-لويس إنها أنا..أشتقت إليك
"أستجيبت دعواتي وهاهي تقف أمامي بشعرها المتمايل على كتفيها بخصلاته الوردية كما عهدته ووجهها مكلل بإبتسامة رضا وإمتنان وعيناها الكحليتان اللتان همت بهما عشقاً وفستانها الابيض المزركش القصير يكشف عن ساعديها كل هذا حقيقي سحبتها إلي معانقاً إياها ضللنا فترة هكذا حتى مل منا تيد وصاح بنا"
-أصبتماني بالغثيان فلتكفا عن هذا الهراء وتجلسا ..إجلسا حالا
ً
-لاتفسد عليهما بهجتهما أيها المعقد
"رد عليه رالف وأنا لازلت على نفس الحالة صار تعلقي بها مخيفاً أخشى أن أؤذي قلبها الضعيف فأبعدتها عني بتؤدة وأمسكت بذراعيها"
-أنتي ..بخير ؟
-نعم برؤيتك سالماً كيف لاأكون بخير
-أنا من يجدر به قول هذا
-لا تقل شيئاً الآن فقط إستمع لي ..
"جلسنا وهي بقربي تمسك يدي وصديقاي أمامي"
-جئت هنا قبل بضعة أيام أسأل فيها عنك ولم يعطني أحداً جوابا
ً
-جئتي هنا كيف لم أركِ؟!
"قال تيد مندهشاً "
-سألت عنك فأخبروني أنك مشغول بأمر ما
-لم يخبرني أحد
"إنكمش لرؤيتي وأنا أنظر إليه بعين الشك فلوح بيده نافياً ظنوني "
-صدقني لم يخبروني لاتشك بي
-لاتقلق أصدقك ..
-إذاً لاتطالعني بهذا الشكل أكره تلك النظرات
"تذمر مجدداً وضرب رالف على رأسه"
-فلنعطهما بعض الخصوصية أظنك أحببت الجو
-أحب الأجواء الرومانسية ولاتضربني على رأسي وإل
ا
"سحبه تيد معه وأكملا شجارهما في مكان آخر "
-عقدت وماركو صفقة ..
"قاطعتها"-أعرف فأخبريني ماذا حدث معك
-تعرف كم وددت الانتقام لوالديّ وكان ماركو فرصتي الذهبية أعلمته بمكان الاشرطة وأخيراً ستعرف أين موضعها.كانت في المكسيك أخذني هناك أبي مرة ودفنهم في مقبرة
-مقبرة!!!
-نعم..والدي كان غريباً..تلك الاشرطة ملعونة أفسدت علينا حياتنا
"مسحتُ دمعات سقطت منها "
-أنا آسف على كل ماسببه لك من ألم
-لاتعتذر نيابة عنه..سيصيبه ماأصابنا..أخذت نصيبي من ماركو وزرت المستشفيات أردت بشدة أن أتعالج لأجلك ولكن...
-لكن ماذا ؟
-حتى النقود التي قبضتها من ماركو لم تفي بالغرض أخبروني من الصعب الحصول على قلب يلائمني كما إنه يكلف الكثير..وضعت إسمي في لائحة إلانتظار هناك الكثير مثلي ينتظرون من يمدهم بالحياة وحتى يأتي دوري فالله وحده يعلم ماسيحدث لي..
"أخذت تشهق فضممتها أسكن أوجاعها.."
-سأفعل المستحيل لكِ وسأجد لكِ قلباً وإن لم أجد فسأعطيكِ قلبي..
-لاتكن أحمقاً إن أعطيتني قلبك هل تتوقع أن أعيش بعالم لايوجد فيه لويس
"إنشرح صدري وفاضت أساريري سعادتي أنتي ياتاتيانا"
-خذ هذا المفتاح أحتفضت به في اليوم الذي أختطفنا به ماركو..عندما أخرجتك تلك الفتاة من السيارة وأنت غير واعي كنت مستيقضة فسقط منك وأخذته
-مفتاح سيد براين لقد نسيت أمره وأظنه نسيه أيضا
ً
-ماذا يفتح ؟
-أعتقد شئ كبير سيلعب دوره يوما
ً
-شئ آخر ..كان ماركو يتجسس علينا إكتشفت أمر جهاز التجسس الذي أخبرني عنه يوم كنا مع بعضنا كنت أخلع ثيابي فوجدته كان هذا قبل أن أحبك لم أتخلى عنه لأنني ظننت بأنه ربما سيساعدني في القضاء عليك
"إبتسمت وهي تقولها"
-وأخلع عنك شاربيك أستطيع تمييزك من بعيد هذا لايسمى تنكراً وأعجبني شعرك القصير أنت تبدوا كالفتيات
"ضحكنا سوية وقضينا الليل نتسامر في تلك الغرفة التي كانت مأوانا لفترة طويلة ويؤسفني أن أفارقها ففيها ذكريات لاتنتسى..أعلنتُ رغبتي لتاتيانا بالسفر لكندا لإكتشاف حقيقتي وأعلنت رغبتها في القدوم معي سألتها"
-لو كنت فعلاً إبن سيدي فماذا سيكون رد فعلك هل ستكرهينني؟
-كلا لأنك لست هو أنت شخص مختلف
-لكني إرتكبت..
"لامس إصبعها شفتي تقاطعني"
-كل هذا من الماضي أنت شخص مختلف الآن وستكفر عن ذنوبك
"إتصلت به مخترعاً كذبة أستطيع بها معرفة عنوان المنزل في كندا "
-ألشرطة تلاحقني الان لاتوجد بقعة آمنة أختبأ فيها ولاأستطيع القدوم إليك هل من منزل أو مكان اختبأ فيه
"أطلعني على مكان هذا المنزل الريفي وشددت الرحال في رحلة لإكتشاف الذات المفقودة..إنطلقنا عند الفجر بهوية وجوازات مزيفة أعطاني إياها تيد وإحدى سياراته إن كنت سأتحدث عن معنى الصداقة والأخوة فتيد فاق كلاهما..وصلنا وقلبي لايهدأ ..لاأدري هل أفرح أو أحزن بعلاقتي بسيدي هل أكرهه أو أحبه كل ماأتمناه أن يكون هذا وهماً..المنزل أشبه بالكوخ منعزلاً عن العالم الخارجي وسط غابة واسعة حطت أقدامنا على عتبته فتحت الباب ببطئ ودخلنا.. مؤثث باحدث الاثاث ..أشعر وكأني في غرفة فندق ذو خمس نجوم.
إستطلعنا المكان وأخذنا راحتنا كأننا في منزلنا..تصرفت تاتيانا كزوجتي تعتني بي تطهو لي طعامي خرجنا معاً ولأول مرة أذق طعم الحرية حيث لا شرطة وعصابات تطاردني..أروع الايام قضيتها فيه مع حبيبتي حتى نسيت الغرض من وجودي في ممتلكات سيدي ونسيت أني مطارد نسيت نفسي بالكامل كأنني ولدت من جديد مجرداً من الاثام والمعاصي..نحتاج أحياناً شخص لنتغير لأجله ووجدته في شخص تاتيانا..أسهل طريق للتغيير هو الحب وهذه صفة تَميزنا بها نحن البشر..لكن هل عشقي وسعادتي ستخلد إلى أبد الآبدين أم هي مشاعر مؤقتة ستندثر بفعل عوامل أخرى ؟
بين السعادة والالم حرب ضروس لا اخاسر ولامنتصر ولاهدنة تُسيرهما وسعادتي فانية..القدر من جمعني بحبيبتي المريضة وطالما هي مريضة فهذه الحرب لن تعفو عنا ومن أراد سعادة بلا شقاء وألم أقترح أن يعيش في الخيال وحتى الخيال أحياناً مؤلم..أصابني ألم وحزن شديد لرؤيتي لها وهي تفقد بصرها أوقاتاً ويوم سألتها أجابت بإبتسامة لم تفارقها"
-يتوقف قلبي عن ضخ الاوكسجين لدماغي فيحدث فقدان مؤقت للبصر
"علي التعجيل بعلاجها وإلا فقدتها..بحثت في الانترنت عن متبرعين والنتيجة صفر وكم نحن سيئي حظ..حدث آخر قلب سعادتي الفانية يوم أكتشفت ماأكتشفه ماركو في هذا المنزل..في دولاب صغير- غاب عن ذهني البحث فيه عندما رأيته في أول يوم جئت فيه لهذا المنزل-وجدت ظرف ورقي كبير وقربه شريطا فيديو ..فتحت الظرف بحماس وأستخرجت ماتمنيته أن يكون وهماً..صوري وأنا مراهق أتذكرها فقد إلتقطها هو بنفسه تحتها صور طفل رضيع لابد وإنه أنا صور أخرى لإمرأة أجهلها وماهذه صور أمي صور كثيرة لها نبهتني تاتيانا على الشريط فعرضته على شاشة عرض الطفل الرضيع في الصورة تلاعبه المرأة في الصورة بإستثناء هذا الرجل الغريب بجانبها يضحك ويلاعبه أيضاً..أضهر المصور وجهه وكان سيد براين أصغر عمراً مماعليه الآن..كسرت فترة صمتي تاتيانا وهي تشير إلى الرجل"
-إنه يشبهك أليس كذلك؟
-لاأعلم فلنعرض الشريط الاخر
"عرضته وهذا كان يحبو ويسقط أرضاً لترفعه إمرأة..ركزت عليها...من!!!!والدتي ..قُتلت وعمري خمس سنوات إلاإني لازلت أذكر وجهها..أملك ذاكرة قوية إنها هي بالتأكيد والمصور سيد براين أيضاً..أنا هو هذا الطفل لكن من هذين الغريبين ..صداع شل رأسي الامور مشوشة لم أعد قادراً على التحمل"
-أرجوكِ إسمحي لي السفر إلى روسيا
-روسيا!!!
-نعم لأراه..لأعرف حقيقة هذا الفيديو ..
-سأذهب معك لن أضل هنا وحدي
"توسلت لمرافقتي"
-كلا..أخبرته أني قتلتك سأطلب من رالف المكوث معك إنه صديق أمين ووفي سيحميك
ِ
-كلا أرجوك ..
"تشبثت بذراعيّ تترجاني" -سأعود بأسرع وقت
-إن أكتشفت الحقيقة هل ستتركني؟
"ضممتها إلي ماسحاً على شعرها"
-لن أفارقكِ مادمت حياً ..لاعلاقتي بسيدي ولا أي شئ آخر سيفصلني عنكِ
ِ
"إتصلت برالف وأتىً بعد يومين لأتركها بعهدته وعدت إلى تيد أطلب منه جوازاً مزيفاً فهو الخبير في هذه الامور.غيرت شكلي تفاديا الشرطة والامن..جلست منتظراً الطائرة وهناك تلقيت إتصالا"
ً
-من معي
-لاتقل بأنك وصلت لروسيا ؟
-س..سيد براين
"لفظت إسمه مرتبكا..من أين حصل على هذه المعلومات"
-كلا أنا في المطار أنتظر الطائرة
-جيد لأني غادرت روسيا وأنا حالياً في كندا
"إنتفض بدني..دب في أوصالي الرعب ..وأرتجفت يداي ما أنا خائف منه حصل بلا شك..شل لساني وكلماتي ماتت"
-أنا مستاء منك لتجرأك على الكذب علي..إنها لازالت حية ترزق..تعال بسرعة أظنك فهمت ماأقصده
"أغلقت الهاتف بوجهه وحلقت لكندا..بنفس الملابس والهيئة واجهته..عانقني وعيناي لاتكفان عن النظر لرؤيتها خائفة مرتجفة..أزحت نظري لرالف الجالس بقربها وفوق رأسه سلاح موجهاً ناحيته وسبع رجال منتشرون في المنزل.."
-إشتقت إليك كثيراً لقد تغيرت
"خاطبني ضاحكاً بعدما إبتعد عني وجلس"
- إني مستاء وسعيد لرؤيتك سالماً
-وأنا أيضاً كيف عدت
-بهوية وجواز مزيفان طبعاً..أمور كثيرة أود مناقشتها معك سأترك أمر هذه الفتاة لاحقا
ً
-دعك منها فهي حبيبتي
"رفعت صوتي فنظر إلي عاقداً حاجبيه "
-هنا مربط الفرس..حبيبتك إذا ..أشعر بكرهك لي
-لم أكرهك يوماً سيدي إلا إن مشاعري حالياً مهزوزة تجاهك
-صحيح فلو كنت تكرهني لما كنت ستسافر لروسيا لرؤيتي
-قراري كان لسبب آخر وهو معرفة حقيقة من أنا ومن أنت بالنسبة لي..
"صوب نظره على الدولاب الصغير وأبتسم "
-إذاً إكتشفتها بالنهاية..
"أشار لكرسي"-إجلس حان الوقت لكشف الحقيقة
"جلست وتارة أصوب نظري لتاتيانا وتارة أخرى لرالف لاحظ توتري وخوفي"
-لاتقلق لن أؤذيهما والآن سأحكي لك قصة حياتنا المشؤومة ..فأرهف سمعك
"أخرجت الصور من جيب سترتي الرمادية ووضعتها أمامه على منضدة صغيرة..بعثرتها وأريته صور المرأة الغريبة"
-من هذه؟
-إنها والدتك..
-ماذاااا..أي هراء ..هذه هي والدتي..
"أريته صور والدتي فهز رأسه نافياً وأكمل "
-من تظنها والدتك ليست بوالدتك بل هذه
"تناول صورة المرأة وأطال النظر إليها"
-بالاحرى إنها والدتنا..
"شعرت بقلبي يتوقف وبغشاوة تعمي عيناي"
-و..والدتنا!!!
-أُغتصبت والدتنا في عمر الخامسة عشر وثمرته أنا.تم نبذها من قبل عائلتها ول امعيل لها سوى مغتصبها الذي كانت تعرفه..ألتقت به في حانة نعم بدون معرفة والديها ..تجدد اللقاء بينهما وكانت صغيرة جميلة لاتفقه شيئاً فأصبحت له طريدة سهلة
"أشعل سيجارة وأخذ ينفث الدخان"
-حصل الامر رغماً عنها هل تتوقع منها مقاومة وهو من يفوقها ضخامة وكبراً لجأت إليه حين نُبذت وأخبرته بحملها..لم يتردد وساعدها حتى ولدت وعشنا معه في بيئته القذرة..أصبحت والدتنا واحدة منهم مدمنة كحول وقمار وأنا تربيت على أيادي قذرة إنهلت من علمهم المنحط..قتل ونهب بعمر صغير ماذا تتوقع وأنت تعيش بين سفاحين ..
"أشعل سيجارة أخرى وتابع،بإمكاني رؤية ملامح الحزن التي اكتسحت وجهه،كما بإمكاني الشعور بكل كلمة وبكل معاناته فنحن متشابهين في الأخير"
-بعمر العشر سنوات رأيته يضربها يسفك دمها وغريزتي تفوقت علي إذ ذاك.وبمسدسه الموضوع على سريره القذر ثقبت فيه ظهره..دفعته عنها وطعنته مرات لاتحصى بسكينة سحِبتها من جيبه.بعدها هربت بي وعشنا حياة متهورة نتنقل هنا وهناك هي تغوي الرجال وأنا أسرقهم ..
"ظل يقهقه وهو يتذكر كل هذه الذكريات وأنا أتصورهم أمامي وقلبي ينزف ألماً..شفقة بهما..وكرهاً في ذات الوقت.."
-بعد خمس وعشرين عاماً جئت أنت ..كنت في عمرك الان حين التقت والدتي بأباك ..وأنا قد ذاع صيتي في البلاد بإسم السفاح..كونت ثروتي الخاصة وأنشأت إمبراطوريتي وأنفصلت عن أمي..عدت إليها بعد سنين وكانت متزوجة بوالدك مستقرة معه ببطن كبير..حين أخبرتني إني سأحصل على أخ بعمري هذا..رفرف قلبي وأخيراً سأحصل على أخ كررتها بأعلى صوتي منتشياً سعيداً،ثم أنجبتك وتكررت زياراتي لهم حتى إني صورتهم لو رأيت الشريط..ثم تغير كل شئ لما أكتشف والدك حقيقتي بطريقة ما..سمعته يهاتف الشرطة ويخبرهم إن السفاح بمنزلي قبل أن يتمكن من لفظ عنوان منزله ضربته على رأسه ضربة إنتقلت بإثرها روحه للسماء وكنت أنت في مهدك تنظر بعينيك البريئتين جاهلاً مافعلته بوالدك..
"قبضتُ يداي غير قادر على مسك نفسي..دموعي لم أستطع كبتها..تجاهلت النظر لعينيه ..وددت لو أهرب بعيداً بعيداً جداً .."
-والدتنا كانت خلفي منهمرة الدموع هجمت علي وضربتني على صدري نادتني بالوحش ..ولادتي كانت خطأًً لم أحتملها دفعتها على منضدة زجاجية ودخلت شظية في بطنها وقتلتها وهربت بك لهذا المنزل
لتبدء قصة أخرى..
"تنفس بصعوبة ونهض يسير أمامي ببطئ "
-كانت لدي حبيبة غبية أوهمتها أني رجل أعمال وهامت بي شغفاً وحباً جئت بها هنا وعرفتها عليك وأحبتك.عدت من سفري يوماً ولم أجدكما بحثت في كل الاماكن وبدون جدوى.أحد ما أخبرها عني وهربت بك تلك الفتاة نفسها من تزعم إنها والدتك..ثم وجدتكما بعد سنوات كنتَ فيها بعمر الخامسة ..دخلت على حين غرة لمنزلها وقتلتها وأنتظرتك ولم تأتي.لم أعرف أين كنت وعقب ثلاث سنوات من البحث المتواصل وجدتك في الميتم وحرضتك على قتل زوج من تزعمها والدتك وكنت مستميتاً للانتقام ..أردت وحشاً يخلفني فصنعت منك نسخة مني وهذه هي نهاية قصة حياتنا الدموية.
"تقرب مني ومسح على رأسي ..سألت وعبراتي خنقتني"
-لماذا لم تخبرني من قبل؟
-لأني كنت خائفاً من فقدانك..لم أجرؤ على الاعتراف بقتل والدك ووالدتنا ومن أشرفت على تربيتك كيف ستنظر إلي حينها والآن..
"جعلني أقوم من مكاني بإرادته..كان يتلاعب بي كالدمية طيلة الوقت وأنا مستسلم له طواعية"
-دعنا نذهب نقلت مقري الجديد هنا سنمارس عملنا بسرية تامة ونحكم معاً إمبراطوريتنا..هيا
"مد يده فصافحته بنية في قلبي"
-سآتي معك....وأخيراً سأحكم معك..
-لوويس..كلا..ماذا تفعل..
صرخت تاتيانا وحاولت التقدم نحوي لكن رالف منعها من الاقتراب مني..بعد كل ماسمعته ولاتزالين تحبينني؟.ياإلهي لكم أعشقكِ الآن أكثر من ذي قبل..سددت نظراتي لرالف آملا فيها أن يفهم مغزاها ثم سمعته يقول لها وأنا مغادر
-إطمئني سيعود عليه إنهاء عمله
"حمداً لله أنك فهمت..جبل من الاموال تراءى لي وحاشية تقدم لي ما أشتهيه ..ملك أعيش في قصر ذهبي..عادت لي رؤياي للحظة عدت لسابق عهدي لكن صورة تاتيانا وهي تسبح في مخيلتي صدت عني تلك الافكار والاوهام.."
-لايزال المفتاح بحوزتك لويس..صحيح؟
-نعم أملكه..
-أحسنت ..أمرتهم أن ينقلوا الخزينة لمقري الجديد آه كم تمنيت حدوث هذا..إجتمعنا مجدداً..
-إلى متى كنت تنوي إخفاء امر علاقتنا ..
-الى الابد ..خشيت من ردة فعلك تصورتك ستهجرني وأنا بحاجتك يا أخي..ماهو شعورك الان وانت تعرف
"متصنعاً إبتسمت وقلت"
-سعيد لحصولي على أخ مثلك..لستُ مقطوع من الشجرة كما اعتقدت..إعلم بأني لا أهتم بالماضي مايهمني هو الحاضر فقط
-وأنا سعيد بأنك تقبلت الحقيقة ..أنت شجاع جدا
-تعلمت من الافضل ..
"للمقر الجديد وصلنا ..لايوجد سوى عشر رجال يقومون بتعبئة ألاسلحة.بينما إنشغل براين بفتح الخزنة..طلبت من أحدهم سلاحاً بحجة تفحصه..وفي منتصف الغرفة وقفت حاملاً سلاحي بيدي رشقت بطلقاتي كل من في الغرفة..وهو قد تسمر في مكانه مصدوماً من فعلتي..تقدمت إليه.."
-ما..ماذا فعلت..أجننت..
-لا بل بكامل قواي العقلية ..أنا أكره نفسي كثيراً لأني أخطأت الاختيار..فرص كثيرة بينت لي مدى بشاعة إختياري لهذا الطريق مع ذلك تجاهلتها وأصررت على فعل السيئات..أوهمتني إن الحياة جميلة إن قتلت بشراً وأمتلكت جبالاً من ذهب ..أنت مخطأ قتلنا للناس زادنا عذاباً..الجميل في الحياة هو حصولك على عائلة وشخص يبادلك المشاعر..مالجميل في حياتي سوى تاتيانا معها بإمكاني إنشاء عائلة لكنها لاتقارن بحصولك على أب وأم..أنت أخذت مني كل مايتمناه المرء إستغللتني ولعبت بعقلي تدس في رأسي السموم ولكون نفسي ضعيفة محبة للشهوات تبعتك ..هل أنت بشر..تريدني أن أحترمك وأبقى لجوارك بعد قتلك لعائلتي..أنت مخطئ..حان دوري لأقدم لوطني الذي سفكت دماء قاطنيه هدية مكفراً فيها عن ذنوبي ..
-أتريد قتلي ..أنت ناكر للجميل..أقتلني ولكن إعلم أنت مثلي نسختي دماءك قذرة مثلي ..لن تجد راحة مطلقة في حياتك ..مهما حاولت التكفير عن ذنوبك فستبقى آثماً تعاقبك الحياة على ما أقترفته
"أطلقت النار عليه لأجل كل من مات على يديه ولأجل نفسي..ركعت على ركبتي في بركة دماء عفنة مصوباً سلاحي على رأسي..أنا مثله سفاح ..حتى لو كفرت عن ذنوبي فستعاقبني الحياة..إن لم أمت فربما نفسي الشيطانية ستهفو للدم وأعود لعادتي في القتل..لذا علي إخمادها إلى الأبد.أوشكت على سحب الزناد لتطوف صورة تاتيانا بعقلي وتردعني..لن أموت لأجلك سأدع القدر يعاقبني على ما أقترفت..نعم لن أفعلها.فتحت الخزنة لتقابلني أموال طائلة لم ترى عيني مثلها مثيل جمعتها كلها في حقيبتين كبيرتين لغرض خاص.إتصلت بعدها بالشرطة أزف لهم النبأ السعيد..عدت لذاك المنزل ولم أجد تاتيانا ورالف.
جمعت الصور التي تذكرني بماضيي المشؤوم فقط لأتمعن بوالدتيّ وأبي الذي لم أتمكن من معرفة إسمه..بإمكاني القول الان أنني بلا نسب..إتصلت برالف أخبرني إنه وتاتيانا في فندق ..عدت معهم لبدء حياة جديدة وقمت بتقسيم المال بيننا لتيد ورالف ولحبيبتي ايضا لتتعالج به والبقية سأكفر بها عن ذنوبي.
تبسمت لنا الحياة..وجدنا قلباً لتاتيانا..أجرت العملية وتمت بنجاح ..رتبنا موعد لزفافنا وقبلها بيوم توقف هذا القلب الجديد عن النبض وغادرت روح عروستي لمثواها علها تجد سلامها..كما تدين تدان أفهمها الآن جيداً فقد سلبتُ عريساً من عروسه بيوم زفافه وها أنا أتلقى عقابي.
سلمت نفسي للشرطة لأني لم أعد قادراً على مواجهة العالم..فقد عادت شياطيني تغريني والسجن هو سدي المنيع عن فعل المنكرات..وبعد ثلاثين عاماً ها أنا أخرج منه بروح جديدة وحياة جديدة سأكرسها لفعل الخير..بإسمك تاتيانا أعلنت توبتي..وبعشقي لكِ وجدت روحي سلامها..وسأظل لكِ عاشقاً حتى يندثر بالتراب جسدي"
This is how the story went
I met someone by accident
Who blew me away,blew me away
And it was in the darkest of my days when you took my pain and
burried them away,burried them away
I wish i could lay down beside you when the day is done and wake up to your face against the morning sun
But like every thing ive ever know you will disappear one day.
#Adele
تمت بحمده تعالى
اتمنى انها نالت ع اعجابكم.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro