Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

٧

أعطاها نظرة مليئة بالتقزز ليتفوه "أمقت الأشخاص أمثالك، كان عليك رؤية شكلك وأنتِ تركضين وراء الرجال وتدّعين الرقة لتجذبي الأنظار"

شدت قبضتها بقوة ونهضت من مكانها مواجهة إياه رغم أنها ليست بحجمه لتتحدث من بين أسنانها "ماذا قلت؟"

تلك الفتاة ڤيولا من السابق قفزت إليهما فجأة من العدم وقالت باِبتهاج "أنظروا انظروا! الفتى الجديد يتحدث إلى الفتاة الجديدة"

أعطته إليزا نظرة حارقة لتجلس مكانها حتى لا تثير الجلبة وتلفظت بهدوء "كنت أنصحه بكتاب إسمه سأقطع لسانك"

"اوه أنتما تحبان كتب الرعب… أتعرفين فير ليس جديد تماماً، جاء هنا منذ شهرين"

ابتسم لها "أجل أخبرتها ذلك، كنت أنصحها أيضاً بكتاب إذهبي للجحيم، إنه جديد"

أومأت ڤيولا مدعية أنها تفهم كل كلمة "بالطبع… يجب أن تذهب يا فير، سوف تبدأ الحصة بعد دقائق"

"حسناً، أراكِ لاحقاً" قال وربت على كتف صديقته وغادر بينما إليزا تلحقه بعينيها الحاقدة.

ڤيولا ابتسمت بتوتر "إذاً… ماذا حصل لقدمك؟"

"إنها ملتوية"

"أتمنى لكِ الشفاء، هذه مصادفة على فكرة، حتى فير كان مصاب في أول يوم له، قال أنه كان يتعرض للتنمر في مدرسته القديمة لذا جاء إلى هنا"

إليزا بدأت تسأل نفسها، ماذا عن الرجال الثلاثة الذين ضربهم بأنبوب معدني؟ إما أنه كذب عليها في السجن أو كذب على كل المدرسة حتى يخفي حقيقته.

هذا ليس مهم الآن، الأمر كله يدور حول معاملته لها، يبدو أنه فوق محاولته ليكون الفتى السيء يحاول أن يكون المتنمر أيضاً، لكنها لن تصمت حتى لو كانت تعاني من الفوبيا، لقد تعلمت أن تتظاهر بالقوة في وقت الحاجة.

ڤيولا لم ترجع مكانها أثناء الحصة بل بقيت جالسة لجوار إليزا، كانت طوال الوقت تهمس لها عن أسماء الآخرين وتخبرها بعض المعلومات عنهم، إنها قنبلة النميمة في هذه المدرسة على الأرجح وتعرف كل شيء، هذا يفسر لماذا يخاف الجميع منها ولا أحد يتحدث إليها غير فير…

في نهاية الدوام ڤيولا عانقتها عناق الوداع كأنهما أصدقاء منذ الأزل، إليزا لم تحب هذا، ذات المشاعر الجياشة كانت تهمس بحماس "ستأتين للحفلة صحيح! فير قرر صنع حفلة لنا في مكان سري، سأرسل لكِ الموقع"

حركت رأسها برفض "لا داعي لذلك… يجب أن أدرس، لدي اختبارات لم أكتبها بعد بسبب عملية انتقالي، بالإضافة لاِختبار الكيمياء القادم يجب أن أحضر نفسي جيداً"

أومأت ڤيولا بتفهم "حسناً… ولكن سأرسله رغم ذلك في حال غيرتِ رأيك، شخص ما سيدبر لنا المشروبات الكحولية"

إليزا كانت تضيق ذرعاً من ثرثرتها ومحاولة إقناعها بالمجيء لذا تهربت بحجة أن لديها موعد مع الطبيب بشأن كاحلها وهكذا تمكنت من الهرب للمنزل.

بعدما أنهت طعامها وأمورها جلست في غرفتها بملل وهي تراقب هاتفها الإشعارات اللا متناهية، إنهم يرسلون الكثير من الصور في هذه المجموعة، كانوا يحتفلون قرب بيت مهجور ومتآكل، قلبت عينيها بضجر واتجهت لمعرض الصور حتى تحذفها كلها، لاحظت رسالة ظهرت في أعلى شاشتها "أهربوا لقد جاءت الشرطة!" شخص ما كتب ذلك لتعقد حاجبيها وتعاود الدخول للدردشة بفضول.

بعضهم كان يكتب "تباً هناك من وشى بنا!"

فعلاً كل من في الحفلة قاصرين وبوجود مشروبات كحولية سيكونون في مشكلة عظيمة، مَن وشى بهم يا ترا؟

قاطع انغماسها في الهاتف صوت طرق على بابها، دخل والدها الغرفة بعدما أذنت له، جلس لجوارها وسألها بتبسم "إذاً… أي أخبار عن المدرسة؟"

حركت رأسها برفض "لم تحدث الكثير من الأمور، لقد دخلت أكبر مجموعة دردشة رأيتها في حياتي، إنها تضم اغلب تلاميذ المدرسة"

"يا إلهي! ألهذا كان هاتفكِ يصدر الضوضاء طوال الوقت؟"

"اه أجل إنهم يقيمون حفل اليوم… كنت ضمن المدعوين ولكن… لم أعد أشعر بالرغبة برؤية أحد"

تنهد والدها "هل مازلتِ على الأقل ترغبين برؤيتي؟"

أرخت رأسها على كتف والدها متمسكة بذراعه لتجيب بفتور "أبي ما الذي تقوله… أنا أشكر ربي على أنك الرجل الوحيد الذي لا أحس بالخطر بوجوده… الأمر يزداد سوء يوم بعد يوم ولا أعرف ما العمل… ربما يجب أن أشتري تلك العقاقير…"

فصل العناق عنها وقال "ماذا تشعرين بالضبط بوجود ذكور آخرين… أخبريني هل تغير شيء خلال هذه الفترة؟"

"أحياناً أشعر بالخطر… وهذا يجعلني أفكر بمهاجمتهم، الغضب، الخوف… الاِشمئزاز"

"أنظري، لن تتمكني من الهرب منهم، هم موجودين في كل مكان، لكن عليكِ تحديد الموقف، إذا كان أحدهم يتكلم وحسب فهذا لا يدل على الأذى ولكن إذا بدأت نبرته ترتفع مصاحبة بالإهانات، شكلي قبضتك هكذا تماماً، إذا لمسك أحدهم أعطِه لكمة في أنفه، صدقيني سوف يبكي لساعات، لا يحق لأحد أن يضع يد عليك"

ضحكت إليزا كثيراً على كلام أبيها "هذا يعارض ما تعلمته في المصحة"

"إنسي أمر المصحة، نحن الآن خارجاً، هكذا تجري الأمور في العالم الحقيقي"

"أنت محق… لا يحق لأحد أن يلمسني إلا بإذني"

في اليوم التالي ذهبت إليزا للمدرسة، الأجواء مشتعلة بالأخبار بسبب ما حدث في الأمس، يقولون أن الفتى الذي دبر المشروبات تمت مخالفته مالياً بمبلغ كبير جداً.

جلست إليزا مكانها ورأت ڤيولا ماتزال بجانبها، كانت تهز قدمها بسرعة وتتحدث بغضب "هناك خائن بيننا… أنتِ الوحيدة التي أخبرتها عن هذه الحفلة وأرسلت لكِ العنوان أيضاً يا إليزا!"

عقدت الأخرى حاجبيها "أتحاولين وضع اللوم علي؟ أنا لا أعرفكم أصلا لماذا سأضطر للتبليغ عنكم"

ضحكت بقوة وقالت بدعابة "كنت أخدعكِ فقط، كان عليكِ رؤية وجهك… لكني حقاً في ورطة… الشرطي الذي اعتقل الفتى كان صديق لأبي لهذا تغاضى عني ولم يطاردني لكنه أخبر أهلي والآن أنا معاقبة… لا هاتف طوال أسبوعين… أشعر أني سأموت بدون هاتفي"

دخل فير تلك اللحظة وقاطع حديثها "ڤيولا! لقد أحضرت لكِ هاتفي القديم، أرجعيه عندما تنتهي فترة عقابك، من الأفضل ألا يراه أحد"

نهضت وعانقته بحرارة "شكراً لك! لا أصدق لقد أنقذت حياتي، لن أنسى لك هذا"

جلست مكانها وفتحت الهاتف مباشرة وبدأت تلمس شاشته بنهم، كان يحدق بإليزا بلؤم بينما هي لم تأبه له أصلا بل كانت تشخبط على دفترها لذا غادر قبل أن تبدأ الحصة.

بعد ساعات انتهى الدرس وبقيت إليزا في مكانها تأكل على مقعدها مثل الأمس لكن ڤيولا لم تبرح مكانها كذلك.
"إليزا هل يمكنني المجيء إلى منزلك اليوم؟" سألتها فجأة، لكنهما بالكاد تعرفان بعضهما، لم يأتِ أحد لمنزل إليزا من قبل، ابتلعت ريقها قائلة "آسفة، لدي خطط مع والدي، لن نبقى في البيت"

"ولكن ما هذا! هل أستطيع المجيء عندما تغادرون؟ صدقيني لن ألمس شيء أريد فقط التزود بالإنترنت واستعمال هاتفي دون أن يعرف والديّ"

"لماذا لا تسألين فير ألستما صديقان؟"

"فير يحب المساعدة ولكنه رفض أن آتي لمنزله عدة مرات من قبل… يُشاع أنه يعيش مع أخيه، الذي هو من قوات الأمن، لكنه توقف عن العمل بسبب إصابة أعاقته لذا حوّلوه إلى عميل مكتبي"

"كيف تعرفين كل شيء دائماً؟"

"ربما أنا قارئة أفكار وأنتم لا تعرفون!!" أجابت بفخر وابتسامة شريرة تزداد نمو في وجهها.

"أخبريني المزيد عن فير…" هذا سؤال قد تجيب عليه بكل سرور دون سبب فهذه هوايتها.

"اوه فير حبيب الملايين، لقد احتل الساحة منذ أول يوم له، كان يساعد الجميع بمشاكلهم وحتى المعلمين، سجلّه نظيف جداً، إنه شخص طيب لكن يقولون أنه يأخذ أدوية مضاد الاِكتئاب كل فترة… لست ألومه بصراحة لما عاناه في مدرسته السابقة"

"هل يوجد متنمرين في هذه المدرسة؟"

"بالطبع يوجد لكني هددتهم بفضح أسرارهم اذا اقتربوا من فير أو منكِ"

عقدت إليزا حاجبيها "مني أنا؟"

"أجل، الجميع يعرف أنكِ كنتِ تسكنين في نفس المدينة التي جاء منها فير واحتمال أنكما كنتما في نفس المدرسة لهذا يشاع أنكِ تعرضتِ للتنمر أيضاً. لديك قدم مصابة ربما أذاكِ أحدهم ولهذا انتقلتِ إلى هنا وبسبب أنكِ سألتني هذا يعني أنك تخشين وجودهم ويثبت صحة المعلومة أكثر"

إليزا بدأت تخاف على نفسها من هذه الفتاة فهي تقفز إلى الاِستنتاجات بسرعة لكنها دفنت تعابيرها عميقاً أومأت رغم عدم صحة كلام زميلتها "أنتِ محقة، لماذا قد أنتقل لولا هذا… لكن لا تخبري أحد"

اتسعت عينا ڤيولا وتمتمت "ماذا!" تركت الهاتف وتابعت "هل قلتِ ألا أخبر أحد؟ هل هذا يعني أنكِ تشاركينني سر؟… لطالما كانوا يقولون لي أشياء ويطلبون مني أن أقولها للجميع"

"أجل إنه سر بيننا، أثق أنكِ تجيدين غلق فمك عندما يتعلق الأمر بالأسرار صحيح!"

عانقتها فجأة "إليزا شكراً لك! سأحمي أسراركِ بحياتي"

هي لا تحب أن يلمسها أحد لكن عليها إخفاء هذا فقد تبدأ بنشر الشائعات بمجرد أن تطرف بعينيها.

"سأذهب لدورة المياه" قالت إليزا محاولة الهرب من هذا الموقف ثم نهضت للخارج، كانت تمشي بصعوبة، الجميع يلقون نظرة عليها، هذا يثير حنقها، توقفت مكانها عندما أدركت أنها ضاعت.

"هل تحتاجين المساعدة أيتها العرجاء"

قلبت عينيها لسماع صوته، فير يظهر لها في كل مكان دائماً، حركت شفاهها ببرود "هل مازلت تلعب دور المتنمر؟ اعتقدت أنك لا تفعل هذا، بما أنك تعرضت للتنمر في مدرستك القديمة وتعرف هذا الشعور…"

"حقاً؟ وماذا تعرفين عني بعد يا معتوهة؟"

"أنت دائماً خائف على الأمور التي أعرفها عنك، هذا يثبت بشكل ما أنك فعلت أمر شائن لدرجة أنك تركت المدينة برمتها خوفاً من كلام الآخرين"

فير كوّر قبضته فقد أصابت وتره الحساس، ابتسمت هي بنصر "السكوت علامة الرضى أليس كذلك"

تخطته محاولة العبور من حانبه لكنه أمسك معصمها وتحدث بتهديد وعينيه الرمادية الحادّة تبعث موجات خوف تحت جلدها "إياكِ أن تقولي حرف واحد عني"

عيون إليزا احمرت واضطربت أنفاسها، قالت من بين أسنانها "أبعد يدك عني!"

"من أين تأتين بكل هذه الجرأة! لا بد أنكِ واحدة منهم…"

كانت الدموع تتجمع في عينيها وفكها يرتجف "لقد قلت…" كلام أبيها من الأمس اخترق أذنيها "إذا لمسك أحدهم أعطِه لكمة في أنفه، صدقيني سوف يبكي لساعات، لا يحق لأحد أن يضع يد عليك"

شكلت قبضتها ولكمته بقوة ليتراجع هو للخلف ويضع كلتها يديه على أنفه، للمرة الثانية كان صوت صفير قوي بأذنيها، بعض التلاميذ ركضوا إليهم وكانوا يتجمعون حول فير ويتحققون من أنفه المدمم بينما ينظرون إليها بكل لوم.

أمسكت معصمها المتألم بقوة، لم تشعر بأي شيء آخر هذه المرة، لا شيء غير الصفير المزعج الذي لا يخرج من رأسها.

انتهى الأمر بإدانتها مجدداً، تم استدعاء أهلها، فير جاء وحده بحجة أنه فوق السن القانوني، وبسبب أن والدها كان يؤيد تصرفاتها وأن فير لم يدافع عن نفسه أمام المدير بل اعترف أنه أزعجها بكلامه وكان هادئ جداً، قررت المدرسة أن تعطيها دروس إضافية عن الأخلاق لأسبوعين.

هي لم تأبه أبداً بذلك، بل كانت فخورة بنفسها هذه المرة، المدرسة كلها تتحدث عنها والأجواء مشتعلة في مجموعة النميمة، الآن لا أحد سيجرؤ على التطاول عليها حتى لو كرهت أن يكون وجهها مشهور بين التلاميذ الآن.……

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro