Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

٦

إليزا أخطأت ومشت بسرعة خصوصاً أنها كانت متوترة وهذا أغضب لولا وجعلها تنبح وتجري خلفها.
فير لحق كلبته التي تطارد إليزا، كانت سريعة جداً وتصرخ بالنجدة، بسبب هذه العجلة تعثرت على الرصيف وسقطت. فير قفز إلى كلبته وسحب طوقها بقوة ثم جلس فوق ظهرها حتى يوقفها بوزنه لأنه لا توجد أي طريقة أخرى لردعها.

إليزا كانت تتأوه وتشتم محاولة الوقوف مجدداً لكنها أصابت قدمها بشدة، لم يكن هناك دماء لكن الكلبة ماتزال الآن في مكان ما لذا عليها النهوض، فير كان يصرخ "توقفي! لا تركضي وإلا ستلحق بكِ مجدداً"

"وهل أتركها تنهشني!" صاحت إليزا وحاولت تعديل جلستها على الرصيف، كان القليل من الناس يعبرون من بعيد ولا يجرؤون على تقديم المساعدة بسبب خوفهم من لولا.

"فقط توقفي مكانك، ثِقي بي، هي لن تهاجمك إلا إذا ركضتِ، حاولي أن تهدأي"

"كيف لي أن أهدأ… أعتقد أني لويت كاحلي" تحدثت بتأوه وجلست تحاول لمس كاحلها، لم تعد لديها القدرة على المشي والمدرسة سوف تبدأ بعد أسبوع والآن ستجذب كل الأنظار هكذا رغم أنها قررت ألا تفعل هذا مجدداً، يوم بعد يوم تكتشف أنها لا تملك حظ بأي شيء.

لولا هدأت أخيراً لذا نهض فير عنها وتحدث إلى كلبته باِنفعال بينما يتجه نحو إليزا "أنتِ فتاة سيئة! إرجعي للمنزل"

"لا تتركها! ماذا لو هاجمتني مجدداً"

"لن تفعل، ثقي بي، سترجع للبيت" تلفظ بهدوء حتى لا يسبب لها الخوف، لولا حدقت به بعيون الجراء الحزينة للحظات ثم غادرت بسرعة.

"كيف تتركها وحدها هكذا! ماذا لو هاجمت شخص آخر!؟"

"لا، هي فقط تهاجم الأشخاص الغرباء الذين يركضون"

جلس فير القرفصاء على الرصيف وعندها تسنى له رؤية وجهها عن قرب، كان يحدق بها وهذا يزيد من اضطرابها فعقد حاجبيه وتمتم "أنتِ… شيء يبدأ بحرف إ ؟"

تلك كانت أول مرة ترى فيها عينيه، رمادية بنظرة حادة كأنها تنتمي إلى ذئب. ابتلعت ريقها بتوتر "لست أعرف ما الذي تتحدث عنه" بدأت تتجنب النظر في وجهه.

كان متأكد أنها تلك الفتاة من السجن ولكن ليس هذا الوقت المناسب "… هل تستطيعين المشي؟"

حركت رأسها برفض، رغم غباء سؤاله هي لا ترغب بصنع محادثة معه أكثر بعد. تنهد وألقى نظرة على قدمها، جلدها يتورم بسرعة، إليزا لم تكن لديها أي فرصة للتهرب منه، في وضع كهذا يجب أن تدّعي أنها ليست نفس الفتاة من السجن والمدينة تلك.

"أنا آسف حقاً، هي لم تفعل هذا من قبل، ربما لأنكِ جديدة هنا… إسمعي، دراجتي النارية قريبة، إسمحي لي بحملك إلى هناك"

سرعانما قرب يديه إليها زحفت للخلف باِنفعال، لاحظت وجهه المستغرب من أفعالها فاِبتلعت ريقها لتحرك شفاهها "أرجوك لا تلمسني فجأة هكذا… أعاني من الفوبيا"

همهم باِستغراب، لم يكن هناك وقت للتساؤل، رفع ذراعيه ببطء وقال "أنظري هذه يدي، سأضع أحدها خلف ظهرك والأخرى تحت ساقيكِ، اتفقنا؟"

"لست مضطر للتعامل معي هكذا… فقط دعني سوف أتصل بأهلي ليأخذوني" حركت يدها باِتجاه جيبها وأدركت أنها تركت هاتفها هناك على الأريكة في محل الألعاب لتغمض عينيها بقوة حتى تستوعب هذه الورطة.

طقطق بلسانه وتمتم "فقط دعيني أساعدك"

رفعها على ذراعيه وعندها حبست إليزا أنفاسها، العلاج في المصحة لم يعافيها تماماً من هذه الفوبيا فقد خرجت بقوة تمثيلها، كانت تحاول إقناع نفسها أن ذلك الموقف لن يحدث مرة أخرى وأنها تستطيع التمثيل مجدداً.

في النهاية تركها فير تجلس على دراجته ووضع لها خوذة، كان عليها أن تتمسك بخصره قبل أن يقود، كل ما يحدث الآن يجعلها مرتبكة، لكنها حاولت تجاهل مخاوفها حتى تنجو، إنها مجرد بضع دقائق وستصل للمستشفى، لن تضطر للاِحتكاك به مجدداً.

وضعت يديها حوله لتسري قشعريرة في جسمها، أدار رأسه إليها وقال من تحت خوذته "لا تقلقي سنصل خلال دقائق"

انطلق بالدراجة إلى المكان الذي تكرهه إليزا، المكان الذي يذكّرها بالمصحة، كان سريع جداً، هذا ليس قانوني ولكن لم يرَه أحد.

في النهاية حصلت على لفافة كبيرة حول كاحلها، في الغرفة الطبية كانت على سريرها تدّعي أنها تستمع لنصائح الطبيبة الواقفة أمامها، بل توبيخها، مثل كل الأطباء يلومونها على إهمال صحتها، لقد خسرت وزنها بشكل كارثي أثناء مكوثها في المصحة، كانت تحرك رأسها بالإيجاب بلا أي صوت، انهت الطبيبة محاضرتها وغادرت الغرفة لتزفر إليزا أنفاسها وتضع قدميها أرضاً، تلك الحركة وحدها آلمت إصابتها ما جعلها تتنهد بيأس وترجع قدميها للسرير.

فجأة دخل عليها فير، ابتعد خطوة للخلف بعدما شعر بفظاظته ولاحظ نظراتها لأنه لم يطرق الباب فقال "آسف حقاً…"

لم تكن لديها رغبة الكلام، كانت تهز رأسها فقط، فير زم شفتيه بشكل غريب قبل أن يصرح "أرجوك لا ترفعي دعوة قضائية ضد كلبتي!"

"لن أفعل" حركت شفتيها بلا تعابير.

رفع قبضتيه دليل على النصر وغادر بسرعة لتتنهد هي بإحباط وتنظر لكفيها، أصبحت هذه عادة لها في كل مرة تخاف أو تتوتر، تم الإتصال بوالديها ويجب أن يكونا هنا خلال دقائق، سيبالغان بقلقهما كالعادة… كانت تفكر كما لو أنها لا تبالغ بقلقها ومخاوفها كذلك.

***★****★***

المدرسة الثانوية حيث يقضي الشباب أجمل أيام حياتهم، إليزا كانت واقفة وتحدق بالمبنى الخاص بالصفوف وشعرها الأسود يكاد يغطّي وجهها، كانت تقبض على حبال حقيبة ظهرها بقوة، هكذا تسيطر على قلقها، وجود كل هؤلاء الشبان من حولها يجعل مخاوفها تتفجر لكنها ستتمالك نفسها طالما أن لا أحد منهم سيقترب منها.

خطت للداخل ورغم أنها تضع قبعتها وتتجنب النظر في عيون الآخرين، كانت عيونهم كلها عليها فهي الفتاة الجديدة التي تعرج بسبب التواء في كاحلها. هذا غامض جداً ويثير فضولهم.

كانت تبحث عن فصلها لكن لم تجرؤ على سؤال أحد، توقفت في مكانها لربما يعبر أي معلم من هنا ليساعدها، كانت تلك فكرة فاشلة.

زفرت أنفاسها بإحباط وسرعانما خطت للأمام اصطدمت بشخص ما وهذا جعل جسمها يرتعش، رفعت أنظارها إليه وبدى مألوف جداً، كان طويل القامة بشعر أسود وأهداب طويلة تصنع ظل على عيونه الرمادية ولديه ندبة قد قسمت حاجبه الأيمن، إنه فير، صاحب الكلاب، لماذا يبدو مختلف في المدرسة، طريقة لباسه المرتبة لا تشبه الشخص الذي أسعفها منذ أسبوع.

ابتلعت ريقها وتمتمت "ڤير؟"

قال بتجهم رافعاً حاجبه ذو الندبة "لست ڤير! بل Fear، لا تشوهي إسمي"

إنه يبدو أكثر فظاظة من المرة الأخيرة، ربما كان يتعامل معها بلطف فقط حتى لا تقدم شكوى ضده وضد الكلاب خاصته.

تجاهلت معاملته السيئة وسألته "هل تعرف أين هو فصل إكس واي…"

تنهد بكسل وحرك يده "اتبعيني"

كانت تمشي خلفه بينما هو يدفع البعض عن طريقه بأكتافه العريضة لكن الآخرين يبتسمون له كما لو أنه يمزح، نظر خلفه بملل حيث كانت هي تتبعه وحادثها "مِن الأفضل ألا تنشري أخباري في المدرسة، أنتِ تعرفين لقد بدأت حياة جديدة"

"ماذا تعني؟"

أجاب بعدما أعاد رأسه لطريقه "أقصد أني أعرف أنكِ إليزا وأنكِ كنتِ في الزنزانة المجاورة وأني في لحظة تفاخر أخبرتكِ أشياء… لذا لا تجربي فضحي بينما أنا أعرف أسرارك"

"تقول هذا كأن ليس لدي شيء مهم أفعله في حياتي غير التحدث عنك" قالت ببرود وتخطته لتمشي بعيداً عنه فقد عثرت على غرفة فصلها.

جلست في مكانها وتنفست بعمق، المكان مليء بالذكور وهذا يخنقها ويقحم في عقلها أفكار دموية لكن يجب أن تنجو، بدأت الحصة، لاحظ المعلمين وجه جديد في الفصل واضطرت أن تعرّف عن نفسها، كانت تكره كون الأنظار كلها عليها لكنها تحملت الأمر لبعض الوقت.

بدأت الاِستراحة، فضّلت أن تبقى في الفصل على أن تعرج وهي تمشي وتجعل الجميع يحدقون، أخرجت علبة طعامها بين ضجة التلاميذ وسحبهم للكراسي ولاحظت أن فتى ما يقترب إليها لتبتلع ريقها، وقف أمامها وقال ببرود "أعطني رقمك"

"ماذا!" همست بتعجب.

قلب عينيه بلؤم "اه لا تبدأي بتحليل الأمور بنفسك، أحتاج رقمك حتى أضمك لمجموعة الدردشة الخاصة بمدرستنا ومجموعة فصلنا"

رفعت زاوية شفاهها عندما ذكّرتها تصرفاته بشخص ما، هذا الفتى يحب جذب الأنظار كذلك وهو من النوع المزعج، حادثته ببرود "هل أبدو لك كأني مهتمة بمجموعة الدردشة هذه؟"

"اه كالعادة كل الفتيات مثل بعضهن! لا تفخري كثراً هذه لم تكن فكرتي! صديقة لي توسلت إلي حتى أضمك للمجموعة"

تنهدت باِنزعاج لتحرك شفاهها "لا أريد الإنضمام، أغرب عن وجهي"

"لست أفهم، ماذا تظنين نفسك؟"

"لقد قالت لك أغرب!" فتاة ما ظهرت من العدم وتدخلت بينهما، كانت سمراء وتضع أقراط كثيرة في أذنيها، حدق فيها بلؤم للحظات ثم غادر بعدما تمتم من جديد "تماماً مثل باقي الفتيات" إليزا نظرت إلى الفتاة ببرود ثم أخذت قضمة من شطيرتها.

"مرحباً إليزا، أنا ڤيولا، أجلس هناك قرب النافذة"

أومأت إليزا بكسل كأنها ترحب بها، الفتاة تنفست الصعداء وسألتها "إذاً… أعرف أن ذلك الفتى مزعج ولكن… يجب أن تنضمي للمجموعة، إنها ضرورية، أحياناً تتم تسريب أسئلة الاِختبارات، ونتبادل الأخبار المهمة، مثلا متى سوف تجري حملة التبرع بالدم في المدرسة أو… أنتِ تعرفين… تلك الأشياء المهمة… أعني إذا كنتِ ترغبين بذلك فعلاً!"

تنهدت بكسل وأخرجت هاتفها لتبادلها رقمها، سرعانما دخلت للمجموعة قامت بكتم الإشعارات وأكملت طعامها فهي تضم أكثر من ألف شخص ثرثار بالفعل، التلاميذ هنا يغرقون في هواتفهم بسبب النميمة التي تحصل في الدردشة، ليس فقط عن الطلاب بل عن نصف سكان المدينة.

أضاءت شاشتها لتلقيها الإشعارت، إنه أحد أعضاء المجموعة يراسلها في الخاص، فتحت الرسالة وقرأت بعيون خاملة

"أنتِ في المجموعة!"
"ظننتكِ تعانين من الفوبيا"

إنه فير، ليست لديه أي فكرة عن نوع الفوبيا التي تعاني منها، كان لديه الكلب الشهير في صورته الشخصية وهو جالس لجواره وفي يده مسدس، إنه يحاول دائماً أن يبدو مثل الفتى السيء، بكل برود أعصاب ضغطت على الخيارات وقامت بحظره، إنه اليوم الأول فقط وكل هؤلاء يزعجونها.

بعد لحظات شاهدت فير يدخل الفصل ويقف أمامها ليصنع ظِلّ كبير فوقها، قال بلؤم "هل قمتِ بحظري للتو!؟"

تمتمت بملل "ألن تتوقفوا اليوم؟"

"لماذا تحاولين التصرف كغريبة أطوار؟"

"لماذا تحاول أن تكون الفتى السيء؟"

قال بتحدٍ "أنا لست الفتى السيء، أنا فير، أسوأ من السيء"

"إذاً تهانئي، توقف عن اللحاق بي واتهامي بأشياء غبية"

أعطاها نظرة مليئة بالتقزز ليتفوه "أمقت الأشخاص أمثالك، كان عليك رؤية شكلك وأنتِ تركضين وراء الرجال"……

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro