Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

٣

جلست في الفصل قبل بداية الدرس، كيليان كان في دورة المياه. كنت شاردة الذهن وأشخبط على دفتري قبل أن تأتي إحدى الفتيات وتضع ورقة أمامي بطريقة همجية "ما هذا!" قالت هي بسخط لأرفع أنظاري وأجده نصّ أدبي وعليه علامة جيد.

رفعت كتفيّ وقلت ببرود "علامة جيد"

أخذت الفتاة نفس عميق لتتحدث بغضب وهمس "أخبرتكِ أني باِنتظار منحة دراسية! أخبرتكِ أني لا أقبل بأي شيء غير ممتاز! أتعرفين… أرجعي لي أموالي" قالت الأخيرة بصوت مرتفع وفتحت كفها أمامي.

لمَن لم يفهم حكايتي بعد، أنا الفتاة التي تحب جذب الأنظار، محتالة ذكية أيضاً، أقوم بحل الواجبات المدرسية لتلاميذ الصفوف الأخرى مُقابل المال وهذا يجعل وقتي الدراسي يضيع على أشياء لن ترفع علاماتي شخصياً، لهذا لست مميزة لهذا الحد لدى المعلمين. ولكن في الوقت نفسه أحصل على أرباحي من التلاميذ، لقد ورثت ذكائي من أبي، إنه حرفياً مُخترع ومبدع بالكهرباء.

تنهدت وحادثتها بملل "إسمعي، اللغة شيء صعب ومهما بذلتِ جهد بكتابة نص ما ستكون دائماً فيه أخطاء، علامة جيد هي أفضل ما يمكن الحصول عليه في موضوع كهذا"

تجاهلت كل كلامي وحركت يدها أمامي "أرجعي أموالي، إليزا"

عقدت حاجبي الحادين بغضب "وماذا عن أتعابي!؟ أتظنين أن الأمر بهذه السهولة، سأعطيكِ ثلاثون بالمئة من المال، لا أكثر"

ضحكت باِستهزاء "أتمزحين معي؟ لستِ طريفة يا إليزا، إما أن ترجعي لي المال، أو سأتصرف وأخبر المدير عن وظيفتكِ هذه، وصدقيني لديّ طرقي الخاصة لإخباره دون توريط نفسي بالأمر"

"دعيني وشأني تباً لكِ ولأموالك، سأرجعها لكِ غداً، لا تحلمي بالحصول على درجة ممتاز أو حتى وسط بدوني"

زمّت شفتيها وحدقت بي باِستصغار لتدير ظهرها وتغادر الفصل، قبل أن تخرج من الباب اصطدمت بكيليان ليصيح بها "بربك! راقبي طريقك"

"إخرس أنت" قالت بلؤم وتخطته بعدما صدمت كتفه ليحرك رأسه باِشمئزاز ويصيح لي "مَن تكون هذه الحِرباء؟"

جلس بجانبي لأتنهد بيأس "إحدى زبائني"

"أعرف أنه ليس من شأني ولكن يجب أن تعثري لنفسك على وظيفة، عمل حقيقي، شيء كهذا قد يدمّر مستقبلك"

"إني أبحث طوال الوقت لكنهم يرفضونني، دائماً يريدون فتاة ترتدي التنانير وتضع مستحضرات التجميل، حتى تغري الزبائن، أنت تعرف أني لا أستطيع فعل هذا"

"حسناً إليكِ ما بالأمر، أنا لدي صديق جيد قد يقبل بتوظيفك" قال وأمسك قلم ليكتب العنوان على دفتري، تبسمت بفتور وقلت "شكراً لك يا كيليان"

"على الرحب… لقد تغيرتِ كثيراً اليوم يا إليزا"

"أنا لم أتغير، كل ما بالأمر أن نفسيتي متعبة"

"أنا لا أقصد هذا، لقد تغيرتِ بطريقة جيدة" كان يتحدث مع ابتسامة صغيرة ورقيقة.

حسناً، تغيير في الخطة، الفتاة الحزينة تجذب أنظار الفتيان أكثر. أعتقد أن علي شُكر أمي على هذا لاحقاً. من الآن وصاعداً سأظهر حزني بكل جوانبه لهذه المدرسة، نرمي الشخصية الرجولية خلفنا ونبدأ بالشخصية المكتئبة.

بعد نهاية الدوام، كتبت في دردشة النميمة الخاصة بالمدرسة أني لن أبيع الواجبات الدراسية بعد الآن، لقد تبع ذلك كم هائل من الرسائل والتذمرات، بعض الناس توسلوا لي أن أعطيهم استثناء وأستمر بالكتابة لهم ولكني رفضت قطعاً وأخبرتهم أن لدي ظروف صعبة ويجب أن يتفهموا قراري، هذا يشعل فضولهم.

عدت للبيت وتناولت الطعام، أمي لا تجيد الإعتذار، لذا هي تصنع طعامي المفضل في كل مرة نتشاجر فيها، وأنا لا أجيد التعبير لها أني سامحتها لذا نتصرف بشكل طبيعي كأن شيء لم يكن.

قبل أن أرجع غرفتي حادثتها "أحتاج المال… سأشتري بعض الملابس من الإنترنت… لا تقلقي لن أبتاع بدلات رياضية…"

تنهدت قائلة "لا بأس، خذي قدر ما تحتاجين"

صعدت غرفتي وفتحت حاسوبي لأتصفح في متجر إلكتروني، المدرسة ستكون في قمة الصدمة هذه المرة.

في اليوم التالي بعد المدرسة ذهبت للعنوان الذي دلّني كيليان عليه، لقد كان متجر يخص حاجات الحيوانات من طعام وأدوات لعب وأقفاص مختلفة، كل شيء يحتاجونه حرفياً. مكان كبير كهذا يحتاج بالفعل للمساعدة، قابلت المدير شخصياً وتمّ كل شيء، أخبرني أني سأعمل في عطل نهاية الأسبوع ثم عرّفني على لوي زميلي الوحيد في المكان، إنه فتى هزيل يبدو في عمري ويبدو خجول أيضاً. باِختصار جرى كل شيء على ما يرام.

بعد حوالي أسبوع، وصلت طلبية الملابس، أمي كانت متشوقة لرؤيتها أكثر مني، ملابس جديدة أنثوية ترضيها عني وتجعلني محط للأنظار.

ها أنا ذا أمشي للمدرسة مع شكلي الجديد، لقد وضعت بعض مستحضرات التجميل الخفيّة حتى أُبرز جمالي وروعتي. المدرسة كانت صاخبة اليوم على غير العادة. رغم قمة روعتي كان هناك حدث آخر يأخذ انتباه كل الطلاب!

عندها عرفت من كلام الآخرين أن لوك يتعارك مع فتى ما خلف المدرسة مجدداً، ركضت بسرعة هناك وعثرت على بقعة كبيرة من الحشد، أستطيع سماع صوت لوك يصرخ بوضوح. كان بعض المعلمين يركضون نحونا ولكن لا أعتقد أنهم سينجحون بتخطّي كل هذا الحشد.

نظرت حولي ورأيت كيليان أيضاً يحاول حشر نفسه بين الناس حتى يقترب من صديقه ويسانده في الشجار، فكرة رائعة سأفعل مثله، انحنيت بعض الشيء وركضت بوضعية ناروتو، كنت أدفعهم جميعا بأكتافي، أخيراً وصلت للمقدمة حيث لوك يجلس فوق فتى آخر ويسدد له اللكمات بلا رحمة.

صرخت به "لوك! توقف سوف تقتله!"

كيليان كان قد وصل أيضاً وتدخّل بينهم ليسحب لوك من ذراعيه للخلف، بعض المعلمين نجحوا باِختراق التلاميذ وساعدوا كيليان بالقبض على لوك، لقد كان متوحش أكثر من أي مرة تعارك فيها مع أحد.

لوك تم احتجازه وأنا جذبت أنظار الجميع عندما دافعت عنه وصنعت حجج لهذا الشِجار، رغم المصيبة التي حصلت كان البعض يسألني، من أين اشتريت ملابسي، ما هو نوع قلم تحديد عيني! كنت ولوك حديث المدرسة بينما كيليان يشعر بالغيظ الشديد، ماذا علي أن أفعل إنه يغار علي كثيراً، هو يرى كل هؤلاء الشبان الذين ينظرون إلي ولا يستطيع فعل شيء حيالهم لأن الكثرة تغلب الشجاعة.

انتهى هذا اليوم هكذا، صفحاتي في مواقع التواصل حصدت عشرات المتابعين الجدد، فقط بسبب يوم واحد من التغيير. أنتم لم ترو شيء بعد.

كنت في غرفتي، على سريري، كان شكلي في حالة من الفوضى وأنا أنقر على لوحة مفاتيح حاسوبي المحمول بسرعة، إني أرفض طلبات كتابة الواجبات المدرسية، بعض الناس لم يصلهم الخبر بعد، بسبب أنه صادف أني كنت أكتب واجبات بضع تلاميذ من مدارس أخرى، يمكنني القول أن عملي الغير قانوني أصبح حديث المدينة.

فزعت عندما سمعت صوت طرق على نافذتي، نظرت هناك ووجدت لوك ذو الوجه المتورم يلوح لي من خلف الزجاج، انتفضت من مكاني وفتحت له النافذة ليدخل مباشرة مثل قط متشرد، فتحت فمي بصدمة وهمست "ما الذي جاء بك إلى هنا!"

"واو تبدين… كأنكِ لستِ أنتِ"

كان شعري قد عاد لطبيعته المموجة، أنا أجعله أملس دائماً وأكذب على الجميع بشأنه لأن لوك وكيليان يحبان الفتيات ذوات الشعر الأملس لكن ما هو أسوأ من شعري هو بيجامتي، نظرت لملابسي القبيحة المتجعدة لأعانق نفسي وأهمس بحدة "فليكن لديك بعض الحياء، لماذا تنظر إلى جسدي هكذا!"

رفع يديه كأني أصوب عليه مسدس واستدار "حسناً آسف… هي هل مازلتِ تقرأين القصص المصورة!" قال الجملة الأخيرة بصدمة وهو يرتمي على سريري ويلتقط الكتاب عن الأرض، قفزت إليه وسحبت الكتاب من يده لأستطرد "توقف! هذه ليست لي"

ابتسم بخبث "لِمَن إذاً؟"

"إنها لصديق لي، أنت لا تعرفه لأنه من مدرسة أخرى" قلت ثم بدأت أجمع الأغراض المتسببة بالفوضى، لم ارتب غرفتي منذ قرون، بينما هو كان يتحدث بحاجب مرفوع "صديق لك كان هنا؟ مَن هو هذا؟ انتِ لم تدعيني لبيتك يوماً"

يبدو أن كذبتي انطلت عليه، هو بالتأكيد يشعر بالغيرة علي الآن، ولن أخبره أن أمي وأبي يكرهانه وهذا يجعلني لا أسمح له بالمجيء بالطبع، بدل هذا رفعت كتفي "لأننا نتقابل جميعاً دائماً في مكان كيليان"

"هيا الآن يمكننا أن نلعب في مكاني أيضاً ولكن حتى لو لم نفعل وفي أي وقت بكل بساطة تقرعين الجرس وتدخلين، أو مثلا تدخلين من النافذة كما فعلت أنا"

هربت ضحكة من بين شفتي "حسناً الجرس فكرة جيدة"

ابتسم بجانبية ليغرق الجرح في زاوية شفاهه "تبدين مختلفة اليوم يا لوز"

كيليان قال لي نفس الكلام، أنهيت جمع الأغراض لأطرح سؤال "ماذا تعني!"

"لست أعرف، كأنكِ لستِ الفتاة التي كنتِ عليها منذ يومين"

"أجل، أمي تجبرني على تغيير تصرفاتي… لا أستطيع فعل شيء حيال هذا"

"لستِ مضطرة للاِستماع لها، يمكنكِ أن تهربي"

قلبت عيني بسخرية "أجل أنت تعتقد أني مثلك، أملك تحت إسمي عقارات أهرب إليها عندما يزعجونني والدي"

"فكرة جيدة، إهربي إلى منزلي أنا"

"على ذِكر الهروب… ما الذي جاء بك هكذا"

رفع كتفيه واِلتقط دمية الدب من على السرير "جئت لرؤيتك، أردت الاِطمئنان عليك بعد مشاجرة اليوم، عرفت أنكِ كنتِ تقفين في صفي أمام المعلمين والطلاب لذا خشيت أنكِ أوقعت نفسك بمشكلة لأجلي"

"أوه لا تقلق، هذا ما يفعله أبسط الأصدقاء"

نظر إلي وابتسم بجانبية "أنتِ لستِ أبسط الأصدقاء"

يا للهول، هذا الفتى معجب بي، يمكنني القول من نظرته، قبل أن أتفوه بحرف سمعت صوت قلقلة المفاتيح من الطابق السفلي وهذا يعني أن أبي وأمي وصلا فشعرت بالفزع وهمست باِنفعال "إختبئ بسرعة!"

لوك كتم ضحكته، نهض وخطى باِتجاه النافذة ثم رمى لي قبلة عبر الهواء ليخرج ويتسلق نحو الأسفل…

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro