Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

١٨

سيارة ما انتظرت إليزا خارج منزلها وشعرت بساقيها تعجزان عن الحركة فور رؤيتها، الموضوع يرعبها لكن سلامة فير تدفعها للتقدم.

السائق لم يكلمها أبداً وقام بوظيفته ليوصلها إلى مكان غريب في ذلك الشارع وتركها أمام منزل متوسط ذو سياج أسود، كانت خائفة وقلبها يخفق بعنف وهي تمسك بكلتا يديها حبال حقيبة كتفها، لقد خبأت بها شيء مفيد في حال تعرضت للهجوم.

هذا المنزل كان يبدو نظيف من الخارج على عكس المرة السابقة، تقدمت من البوابة الفولاذية وضغطت الجرس، كانت هناك آلة مراقبة فوقها، فُتِحت البوابة ودخلت بخطوات سريعة بينما تتنفس بشكل منتظم لعل قلبها يتوقف عن الخفقان هكذا.

شاهدت باب المنزل يُفتَح مِن قِبَل رجل لاتيني، زفرت أنفاسها بقوة ووضعت قناعها المعتاد لتدلف إلى الداخل وسار الرجل أمامها بهدف أن يريها الطريق، لكنها لم تجد صعوبة بالعثور على خافيير فقد كان يصدر الضوضاء من أقرب غرفة، كان هناك يقف بلا قميص في وسط المكان يحمل الأثقال ويتنفس بصعوبة، كانت تبدو كغرفة تدريب، رمى ذلك الوزن من يده ليصطدم بالأرض بقوة وهذا جعلها تبتعد خطوة للخلف باِرتعاب، خطى نحو إليزا بتبسم "لقد جئتِ فعلاً!"

فتح ذراعيه فجأة ما جعل إليزا تندفع للخلف مجدداً وتتحدث باِنفعال "ما مشكلتك! لنتفق على شيء واحد، لا أحد يلمسني! وعليك أن تلبس شيء في الحال"

رفع كلتا يديه كما لو أنها تشهر عليه سلاح "حسناً لا تغضبي" فرقع أصابعه وتحدث إلى الرجل الآخر باللغة الإسبانية، لا بد أنه يطلب منه قميص أو شيء كهذا، أومأ وغادر بينما خافيير فتح زجاجة ماء وقرّبها إليها "هل تريدين؟"

حركت إليزا رأسها برفض وأشاحت بأنظارها إلى مكان آخر، إنه نصف عاري ويحدق بها طوال الوقت، أسوأ كوابيسها تتحقق الآن، كانت تلوم نفسها من الداخل بقوة بينما تشاهد خياله بزاوية عينها وهو يفرغ الزجاجة في حلقه.

بعدما ارتدى سترته أشار بيده مطالباً إياها أن تتبعه حتى يوصلها إلى غرفة المعيشة ويطلب منها أن تجلس، أخذت مكان على الأريكة وبدأت قدمها تهتز بتوتر.

همهم بينما يجلس "لقد افتقدتك حقاً، من المؤسف أني لا أستطيع معانقتك"

إليزا تكره البقاء حوله والكلام الذي يتفوه به، كانت تحاول الحفاظ على جديتها "لم آتي لأسمع هذا الكلام، لدي طلب منك"

صنع ابتسامة جانبية "حقاً! هل هذا يعني أنكِ تثقين بي الآن"

"هذا ليس له علاقة بالثقة بل بالإضطرار"

"أعرف ذلك، كنت أمزح فقط"

حركت رأسها باِستسلام متنهدة، اعتدلت بجلستها وتابعت كلامها "أريدك أن تتوقف عن مطاردة فير"

فتح خافيير فمه للحظات ومع اتساع عينيه قال بجدية "لا يا إليزا! ذلك أمر شخصي جداً، لا يمكنك التدخل… خصوصاً أنه يأخذكِ مني الآن"

"لا أحب أن أتوسل لأحد… فقط إفعل ذلك، إصنع سبب واحد يجعلني أتقبلك على الأقل" تمتمت بآخر كلامها بخفوت، هي كالعادة تقول كلام يُحِب سماعه حتى تنجح خطتها.

بعدما صمت هو طويلاً ولم يعطها ما تريد نهضت بوجوم وأضافت "لم أتوقع أن ترفض… يجب أن أغادر" أعطته ظهرها وأوشكت على الرحيل لكنه نهض باِستعجال وسحب ذراعها "انتظري!"

حُبِسَت أنفاسها تلك اللحظة وتفجّرت المخاوف داخل عقلها، يدها تحركت وحدها لتصفعه، خافيير تجمد في مكانه، رموشه تلامست مع حاجبيه لشدة اتساع عينيه وهو يتمتم "لماذا!"

"أتركني! في الحال! كان لدينا اتفاق ألا تلمسني…" كانت الدموع تتجمع في عينيها وهو يثبّت كفه على ذراعها لمنعها عن الرحيل، عقد حاجبيه وهسهس "ما خطبك؟ أخبريني، يجب أن أعرف… أنتِ لستِ طبيعية"

"أنت تؤلمني! أرجوك فقط أبعد يديك… لا أريد أن أتذكر" تساقطت دموعها مع آخر تمتمة.

صوت خافيير أخذ يرتفع شيء فشيء "تتذكرين ماذا! أحتاج لمعرفة ما تقصدين!"

كانت تحرك يدها محاولة التخلص منه "هل ما أطلبه صعب! فقط اتركني، أنت تعرف كل شيء عني مسبقاً فلماذا تفعل بي هذا!"

"أقسم أني لن أدعكِ تخرجين من هنا قبل أن تخبريني! لقد لاحظت كل هذا من البداية، كنت أراقبك، أنتِ تتجنبين لمس الناس أو حتى الاِقتراب منهم، هناك خطب ما ويجب أن أعرفه"

"ولماذا تهتم الآن!"

"لأني أعرف هذا الشعور…" قال بخفوت ليفلت ذراعها ويدخل كفيه في شعره بنحطة طويلة، كانت هي تمسح دموعها وتكز على أسنانها وهي ترى باب الغرفة مفتوح خلفها لكنها تخاف أن تهرب ويمسكها مجدداً…

"أرجوكِ أخبريني يا إليزا!"

ابتلعت ريقها وأجابت من بين شهقاتها "لقد تعرضت للتحرش، ومازلت تحت تأثير صدمة ذلك الموقف حتى هذا اليوم، سعيد الآن!"

"مَن كان هذا؟"

"إنه لوك، لهذا السبب ضربته بلا رحمة، لهذا السبب اتهموني بالجنون ووضعوني في مصحة عقلية"

هي لم ترى هذه التعابير في وجهه من قبل، إنه يتعاطف معها، نظر ليديه للحظة كما فعلت هي من قبل، إنه يتذكر وجود دماء قديمة عليها.

أنزل كفيه ليحرك شفاهه "أعرف هذا الشعور جيداً، تعرضت للتحرش عدة مرات من الجيران عندما كنت صغير…"

ابتلعت ريقها وهي تتأمل نظرة عينيه البعيدة "أنا آسفة لسماع هذا…"

عاد للواقع ليرفع رأسه ويتفوه "هذا ليس خطأك، لن ألومك إذا اعتقدتِ أنه ذنبي أنا كما فعل الجميع، كانوا يقولون لماذا تلعب قرب بيته ولماذا لم تخبرنا" قال الأخيرة بشبه سخرية حتى يُعدّل جو الجدية والمأساة الذي طغى عليهما.

"آسفة… كان يجب أن تخبرني مسبقاً، يستحيل أن أضع اللوم عليك أنت تعرف هذا جيداً…"

"أخبرتكِ بكل هذا حتى لا تفكري بي بتلك الطريقة، قد أقتل شخص ما ولكن يستحيل أن أمسّ عرضه وكرامته، ذلك أسوأ من الموت بكثير"

"يجب أن أغادر" تحدثت باِمتعاض وحاولت التهرب من المكان.

"كان من المفترض أن نقضي وقت ممتع اليوم ولكن… مهما يكن… السائق ما يزال في الخارج، إلى اللقاء"

غادرت بخطوات سريعة وهي تمسح دموعها وتحاول ستر وجهها من نظرات الناس، خرجت ليستقبلها السائق ويفتح لها الباب الخلفي لتزفر أنفاسها باِرتجاف وتدلف للداخل، هي ليس لها دخل بقصة خافيير لكنها عاشت حرب كهذه من قبل وهذا يجعلها تتعاطف معه كثيراً رعم حقيقة كونه مجرم حقير.

وصلت البيت وكانت في قمة إحباطها، كانت تخطط أن تتصل بوالديها وتقنعهما بالرجوع في أقرب وقت لكن يبدو أن فير على وشك إفساد خطتها، سرعانما وصلت وجدته هناك، كان يجلس في كرسي حديقة منزلها ويحرك قدمه كثيراً ووجهه لا يتفسر، سرعانما شاهدها قفز من مكانه وصاح فيها "هل ذهبتِ إليه مجدداً يا إليزا؟"

ابتلعت ريقها بتوتر واستطردت "هل تطاردني!؟"

"لا ولكني أعرف سيارة خافيير جيداً، أنا لم أعهدكِ غبية هكذا، كيف تذهبين معه وحدك ولا تخبريني حتى!"

تأففت باِمتعاض قبل أن تحادثه "هو يكرهك، هل تعتقد أنها فكرة جيدة أن أجرّك معي؟"

كان صوته يرتفع أكثر والناس بدأوا يلاحظون ذلك "الموضوع برمته لا يخصك، لماذا تقحمين نفسك بالمشاكل دائماً، أخبرتكِ ألف مرة أني سأحل الموضوع وحدي"

بسبب استفزازه لها بدأت تصيح كذلك "إني أحاول مساعدتك قدر استطاعتي، أظهِر بعض الاِمتنان!"

"لم أطلب منكِ ذلك، توقفي إليزا فقط توقفي" صرخ ليتخطاها بمشية سريعة ويصعد سيارته ثم يغادر ما جعلها تزفر أنفاسها بتعب وتجرّ قدميها داخل المنزل.

ارتمت على الأريكة وحملت هاتفها حتى تتصل بوالديها لكن أوقفتها مكالمة واردة من خافيير ما جعلها تصيح بتذمر "ماذا الآن!"

قبِلَت المكالمة وأجابت ببرود "ماذا تريد؟"

تحدث خافيير من الطرف الآخر "أنا آسف لقد دمرت مزاجك بتلك الحكاية"

"لا بأس مزاجي مدمر منذ الولادة"

"لا، أعني إسمعي اتصلت حتى أعوض الأمر، هل تريدين الذهاب إلى مكان جميل؟"

"لا أستطيع، لدي اختبارات"

"أفهم ذلك، لذا سنضع موعد لنا بعد اختباراتك"

"لا أستطيع، أمي وأبي سيكونان في البيت ولن يسمحا لي بالخروج"

"هكذا إذاً… لا بأس سأعثر على حل، إعتني بذاتك يا إليزا وتناولي بعض الطعام أنتِ على وشك الاِختفاء"

"حسناً شكراً سأفعل ذلك" أطفأت هاتفها بسرعة وهي تمثّل وضعية التقيوء لتلقي برأسها على مسند الأريكة وتحدق بالسقف طويلاً، ماذا ستفعل بعد الآن؟……

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro