Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

١٧

كانت إليزا نائمة وهاتفها لا يتوقف عن تلقي الاِتصالات ما جعلها تفتح عينيها بتعب وتنظر للشاشة، الساعة الثالثة فجراً وفير يتصل، كل هذا جعل قلبها يقفز من مكانه، وافقت على المكالمة وقالت "مرحباً"

"إليزا، أنا أمام الباب افتحي لي"

عقدت حاجبيها بصدمة وقفزت من السرير لتتجه إلى السلالم وتجري لتفتح الباب، كانت السماء ماطرة وهو يقف هناك مع معطفه الجلدي، استطاعت ملاحظة سيارته مركونة في الشارع، نظر حوله ليتحقق من وجود أي شخص وهمس "يجب أن نهرب"

حرّكت إليزا رأسها باِنزعاج "أدخل على الفور"

دخل لتغلق الباب فوراً، عانقت نفسها من البرد والخوف لتحرك شفاهها بقلق "ما الذي يحصل معك؟"

تنهد وهو ينظر للأوساخ التي سببتها أحذيته المبللة ليجيب "لم أبع شيء… أنا لم أقدر… لهذا يجب أن نهرب من هنا فوراً قبل أن يكتشفوا الأمر!"

لم تصنع أي رد فعل، كانت تحدق به وهذا جعله يتوتر، هربت ضحكة من بين شفتيها وأومأت برأسها "لا بأس… سنحل الموضوع"

زفر أنفاسه باِنزعاج ليستطرد "أنتِ تمزحين في موقف كهذا!"

"لا! بجدية يا فير، في بيتك وكل جيوبك كم تملك!؟"

حرك رأسه بحيرة "أخي ترك لي مئة ألف دولار قبل أن يختفي وأنا جمعت مبلغ جيد من العمل بعد المدرسة لكني لست أعرف عددها تماماً"

"لديك ربع المبلغ بالفعل ورغم هذا تهرب! إذهب وأتي بها على الفور!"

"لقد جئت بها! هل تظنينني سأهرب من البلدة دون مال، ولكن ما الذي تحاولين فعله!"

فتحت الباب وأشارت للخارج "فقط اجلبها وارجع إلى هنا"

طقطق بلسانه بإرهاق ليركض للخارج باِتجاه سيارته محاولاً ألا يتعرض للبلل لكنها بلا جدوى، إليزا في ذلك الوقت جمعت علبة أموالها وبضع فكّات أخرى كانت تحملها في جيوبها وعندما عادت كان فير قد وصل حاملاً كيس أسود وأغلق الباب.

أشارت نحو الأرض "إخلع حذائك وتقدم إلى هنا" رمت العلبة على الأريكة وجلست باِنتظاره، هو لا يفهم ما تحاول فعله، بالتأكيد لن تخرج بمئتي ألف دولار فجأة هكذا من اللا مكان.

جلس مقابل لها وكان يلاحظ نظراتها على معطفه وشعره الذي نال منه المطر، رفع الكيس نحوها لكنها حركت رأسها برفض "دعها هنا للحظات وتعال لتساعدني في العدّ" حركت يديها باِتجاه العلبة وفتحتها لترمي بكل محتواها فوق الأريكة، كانت أموال كثيرة ما جعل فير يرفع زاوية شفاهه "ما الذي تحاولين فعله!"

"أنا أساعدك! يجب أن نحصيها، أنا لا أعرف عددها بعد الآن"

فتح فمه للذباب للحظات قبل أن يتلفظ "ولكن هذا يخصكِ أنتِ! لماذا تعطيني إياه"

"لأني لا أريدك أن تموت! لن أستفيد شيء من كل هذا المال لو بقي في هذه العلبة بينما أنت تواجه الخطر وحدك لذا توقف عن المماطلة وساعدني"

"إليزا من أين لكِ كل هذا! لا تقولي أنها أموال والديك"

"رجاءاً يا فير! لقد جمعتها بنفسي منذ أن كنت صغيرة لأجل الجامعة، خصوصاً أن عائلة أبي أثرياء ويُهدونني المال في كل المناسبات… لماذا أبرر لك، سأعدّها بنفسي" حملت بعض الأوراق وبدأت تحصيها بتركيز.

فير تحدث بخفوت وتردد "ولكن… لماذا تتخلين عنها لأجلي الآن! لماذا تساعدينني"

"لأني صديقتك وأول مريضة تعالجها"

"ولكن أنتِ لستِ مضطرة على هذا…"

طقطقت بلسانها ورمت الأوراق النقدية من يدها "توقف عن الثرثرة! لقد نسيت العدد بسببك"

"كان باِستطاعتنا أن نهرب فقط"

"هذه خطة سيئة يا صديقي"

"حسناً، أنتِ عنيدة أكثر مني وأنا لا أريد الموت اليوم لذا سأعد المال معك، لكني سأعيده" شدّ على كلماته الأخيرة.

"يجب أن تقتنع أن هذا من مصلحتك، أن تدين لي بالمال أفضل من أن تدين لخافيير"

قاما بإحصاء المال واتضح أن فيه نقص قليل ولكن خافيير سوف يلاحظه بكل تأكيد، إليزا لم تجد خيار آخر غير أن تأخذ من أموال أبيها، لا تستطيع المخاطرة وترك صديقها يموت بسبب بضع آلاف.

عاودت ترتيب الرزم داخل صندوقها وأقفلته بالمفتاح لتسلّمه إلى فير قائلة "دعنا ننتهي من خافيير اليوم، إحترس حسناً!"

فير حمله بين يديه وكان يبدو محرج بقوة "شكراً لكِ… أنا أدين لكِ بحياتي الآن"

"حافِظ عليها جيداً لأنها تنتمي إلي"

أغلقت الباب مباشرة لتضع يديها على رأسها بين الحيرة والإحراج، هي لم تقصد المال عندما طالبته بالمحافظة عليها بل قصدت حياته، تراودها الرغبة بجذب أنظار فير طوال الوقت ولا تستطيع كبح نفسها، ماذا ستفعل لو وقعت في حبه بينما هي تكره كل الرجال؟ المعاملة الجيدة هي نقطة ضعفها والفوبيا ترمي الأسهم في كل الأشياء الجيدة التي يفعلها…

سمعت صوت عجلات سيارته تبتعد ما جعلها تضع يد على صدرها بقلق، بدأت تندم على تركه يواجه خافيير وحده…

إليزا لم تستطع النوم بعد ذلك، غادرت إلى المدرسة بعيون منتفخة، كانت تفكر بفير طوال الوقت وتراسله محاولة الاِطمئنان عليه لكنه لا يستجيب، بعد الاِستراحة بقيت جالسة في فصلها كالعادة، وضعت رأسها على ذراعيها لعلها تنام لكن فير دخل ما جعلها تنتفض وتعتدل بجلستها.

سحب كرسي وجلس قربها ليطلق نحطة طويلة ويحدق بالأرض، عقدت هي حاجبيها وهمست "ماذا حدث؟"

حرك رأسه برفض مضيفاً "… خافيير أرجع لي المال"

كانت تحاول المحافظة على نبرة صوتها رغم غضبها "ولكن لماذا! هل كان المبلغ ناقص؟"

"لا…أخبرَني أنه يريد شيء آخر… كان يتوقع منا أن ننفصل، أنا وأنتِ، لأنه يظننا حبيبان…"

حركت رأسها بغضب بعدما فهمت الموضوع لتتمتم "بالطبع… كان علي أن أعرف"

زفر أنفاسه بإحباط مجدداً وتمتم "ليت أخي هنا"

"أليس لديك أي فكرة عن مكانه"

أجاب باِستنكار "لا… أنا واثق أنه في مشكلة عظيمة مع هذه العصابة، لم يكن ليهرب لولا ذلك"

"ماذا لو بحثنا عنه ووجدناه… هل يستطيع حل المشكلة؟"

"لا أعتقد ذلك… لكنه على الأقل سيكون بجانبي"

صمتا لوقت طويل بعد كلامه، لذا حاولت هي تغيير الموضوع "… ماذا سنفعل الآن حتى يتركنا خافيير؟"

كان يبدو مكتئب جداً ويائس "لا تفكري بالأمر… سوف أحلها بنفسي"

"فير لست مضطر أن تواجه الأمر وحدك، أعرف أنه يريدني أنا، ولكن ثِق بكلامي، الموت لي أفضل من أن أذهب إليه بقدمي"

نهض واستطرد بوجه خال من التعابير "لا تفكري بالأمر، سأحميكِ"

"ولكن ما الذي تخطط له؟"

"ستعرفين لاحقاً" نهض وغادر الفصل، هي لا تجرؤ على سؤاله أكثر ولا تستطيع مشاهدته يخوض حرب مع خافيير وهي مكتوفة الأيدي، فتحت هاتفها لتتحقق من الوقت لتومئ وتهمس "سأفكر بشيء… سأعثر على حل"

بعد نهاية الدوام، فير زارها في بيتها لدقائق حتى يرجع المال ورحل مُسرِعاً رغم أنها حاولت إقناعه بالبقاء لكنه وضع إطعام كلابه حجة، بعد دقائق فقط وبينما كانت تأكل بشرود في المطبخ وردها اتصال من شخص غريب، ابتلعت ريقها وتركت الملعقة من يدها لتلمس الشاشة وتجيب "مرحباً"

"إليزا! إنه أنا، خافيير"

ابتلعت ريقها قائلة "ماذا تريد!؟"

"لا شيء، أريد الحصول على دعوة رسمية منك للقدوم لمنزلك، لأن الدخول دون علمك يغضبك"

أخذت نفس عميق محاولة تهدئة نفسها "أنا لا أريد رؤيتك!"

"أنتِ مضطرة على رؤيتي، لا تجبريني على تهديدك وإخافتك يا إليزا"

"أنا لا أخاف منك، توقف عن التصرف كالأطفال"

لم يجبها، كان فقط صوت معادن ترتطم ببعضها من طرفه، بعد لحظات تحدث بأنفاس مقطوعة "لماذا تجبريني على إخبارك أني أعرف بيت جدتك وأعرف أن الباب الخلفي قِفله تالف لهذا تتعمد وضع الكلب حارس عليه في الليل! حيث يمكن لأي شخص أن يقتحم بيتها…"

"أهذا كل ما تستطيع فعله! تهديدي بعائلتي" قالت بعدما غضبت ملامحها وشدت قبضتها.

أجابها بنبرة لم تستطع تحليلها وأرسلت بعض الرعب في داخلها "إن لم تسمحي لي بالمجيء، يمكنني فعلها بالطريقة الصعبة، ويمكنني أيضاً أن أخطفك في وضح النهار ولن يراكِ أو يسمع بكِ أي أحد بعد الآن"

ابتلعت ريقها مجدداً وحدّقت بسكين الطعام التي بجانب طبقها للحظات لتستطرد "فهمت… أعطني دعوة رسمية، أنا من سآتي لمنزلك"

"أستطيع أن أرسل لكِ سيارة"

"لا داعي لذلك فقط أرسل العنوان"

"أنت تعرفين، شارعنا لا تدخله وسائل النقل خوفاً من أن نقطع طريقهم لذا دعيني أرسل السيارة"

"حسناً… أرسلها في الحال، أنا جاهزة"……

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro