THREE↘
⇜كان يحب أن يُريها لوحات جميلة،
أفلاماً جميلة وأشياء جميلة، لأنه لم يكن
جميلاً، وكان ذلك بمثابة الاعتذار.⇝
___________
هو يدرك تماماً بأن هذه المرة ليست كسابقها،
يدرك جيداً بأنهُ أرتكب خطأٍ فادح،
يدرك بأنه قد خسر الأخرى تماماً،
يدرك الكثير و الكثير من الأمور الأ أن كبرياءهُ
السخيف لم يسمح له بالتفكير جيداً،
لم يسمح له التدقيق في حياته العاطفية،
لم يسمح له بالأعتراف بأنهُ قد تسبب بالعديد
من الأخطاء و المشاكل، هو ببساطة يرى نفسهُ
مثالياً، يرى نفسهُ شخص يحتاجهُ الكثيرون على
الرغم من أنه يعرف بأن سبب هذا هو وسامتهُ
الأ انه لم يهتم بتاتاً.. أعني ما الذي قد يُريده أكثر
من أن تحيط به الفتيات من كل الجهات وأن يكون حديث الجميع دون أن يحتاج الى أي موهبة ما؟
ما الذي يحتاجه أكثر من ذلك؟ هو بشكل أساسي
لم يفكر بهذا السؤال مسبقاً، في نظره هو كان
يمتلك كل شيء يحتاجهُ المرء حتى تجعلهُ أسعد شخص في العالم.
لكن في هذه اللحظة البائسة وعلى أرضية غرفته المظلمة هو أدرك اخيراً ما الذي كان في حاجته!
ما الذي ينقصه حتى تصبح حياته كاملة تماماً.
في لحظات أخيرة أدرك الأمر ولكن للأسف بعد خسرانها، بعد أن ضاعت من بين يديه، بعد أن فرط
بها دون أهتمام..
لقد أدرك متأخراً بأن حب حياته المقدر إليه
هو ما خسرهُ بيديه، هو ما كان ينقصهُ..
الأهتمام الحقيقي الذي كان ينبع من عيناها،
الحب الصادق الذي تظهره كلماتها، الحنان الذي
أحاطت عالمه به، المشاعر التي تجعله ينام
بأبتسامة عريضة وهو يفكر باليوم التالي بحماس،
السعادة التي أمضى بها إيامه السابقة تبددت كلها في ثانية من الغباء، هو بثانية واحده فقط خسر تلك الجنة التي كان يعيش بها.
عيناه جفت بالفعل،
الدموع رسمت خطوط طولية فوق وجنتيه،
بؤبؤ عينيه متبثه في الفراغ، جسده ساكن بذات البقعة السابقة، لا شيء به يدل على وجود روح بداخله، لقد كان خاووً.. فارغ.. لا معنى له.
هو أمضى الثلاث الساعات الأخرى يُبحلق بتلك
النقطة الصغيرة في الجدار أمامه بصمت تام،
بأفكار مبعثرة، بقلب ينبض بألم وبعقل لم يتوقف عن أرسال الذكريات إليه.
عيناه لم تكن تُحدق في اللاشيء كما قد يعتقد
من يراه، كلا..!
لقد كان يتتبع الذكريات المحفورة في تلك البقعة،
عيناه تسترجع كل صورة لهما معاً، كل ضحكة،
همسة، كلمة، أشارة، وحتى نظرة.
لقد بقيّ يجبر عقله على تذكر كل شيء ليزيد
من عذاب قلبه.. لينبض بتلك الطريقة المؤلمة وبقسوة تامة، لقد أجبر نفسه على تذكر لحظتهما الأولى معاً بعد أن قررت مشاركته المنزل..
يتذكر تلك المرة حينما أبتسمت في وجهه
بخجل وهي تشير الى المساحة المحددة اليهما
في السرير الذي سوف يتشاركان به.
منزله كبير ويوجد به العديد من الغرف الفارغة
والمهملة لكنهُ ببساطة لم يرد أن تذهب بعيداً
عنه فقد أحب رؤية ذلك الأحمرار اللطيف يغزو وجهها و أطراف أذنيها الجميلة، أحب رؤية
أبتسامتها الخجولة حينما يهمس إليه ببضع كلمات
قد تكون لا معنى لها بالنسبة له كما هو الحال معها، أحب رؤيتها تقضم طرف شفاهها السفلية بقوة
تجعله يمد أصابعهُ ليداعبها بلطف ويقلب حالها
رأساً على عقب.
هو كان في الحب.. أجل هذا تماماً ما يرمز
إليه الحب ولكن لماذا أختفى فجأة عن عالمه؟
لماذا أنصت مجدداً الى كبرياءه الذي حطم
جميع أيامه السعيدة؟
ماذا لو إنه فقط لم يذهب الى الحانة؟
ماذا لو إنه فقط لم يثمل ليعود إلى المنزل
برفقة فتاة بملابس فاضحة تتوسط ذراعيه؟
ماذا لو إنه لم يدفعها الى السرير و يفرغ رغب
الخمر المقرفة بها؟
ماذا لو أن الزمن توقف قبل أن تدخل عليهما
محبوبته بإبتسامة أضمحلت فور وقوع عيناها عليهما؟
ماذا لو أن القدر لم يكتب له هذه اللحظة
البائسة في صفحات حياته؟
"لماذا لا أموت وحسب!" ردد ثلاث مرات ذات الجملة بشكل غريب و بصوت مبحوح من كثرة البكاء
جاعلاً من يتوسط سريره ينهض ببطء يحملق به
بأسف غير قادر على فعل أي شيء له.
التنهيدة التي أصدرها من أعماقه جذبت أنتباه
من توقف عن تكرار ذات الجملة ليُحدق به بعينان محمره قد تقلصت من كثرة البكاء.
"أنا أستحق هذا ..أليس كذلك؟"
"تستحق ماذا جونغكوك.."
"ما يحدث معي.. الألم الذي في قلبي.. أستحق
أن اتعذب به.."
"أصبحت تهذي جونغكوك! أرجوك أخلد
إلى النوم ولو لساعة واحده فقط، لقد أوشكت
الشمس على الشروق!"
"انا بالفعل أستحق.. هوسوك هيونغ لم يخطأ
فيما قاله ابداً، أنا عذبتها، جعلتها تبكي مراراً
وتكراراً، لقد وثقت بنفسي وبحبها لي حتى أضعتها
من بين يديّ، أنا المخطئ الوحيد هنا، أنا الشخص الوحيد الذي سبب لها كل هذه الآلآم هيونغ، أنا
من يستحق أن يتعذب لا هي!"
"جونغكوك —"
"هوسوك هيونغ غاضب مني بشدة، هو بالفعل
سيقطع علاقته بي، الجميع سيبتعد عني لأنني شخص سيء، الجميع سيتجنب البقاء بجانبي..
حتى أنت هيونغ سوف تتركني مع مرور الوقت،
حينها سأبقى وحيداً بمفردي لا أحد بجانبي
لأتحدث معه، لا أحد لأضحك برفقته او أتجول
حتى.. سأصبح المنبو—"
"سحقاً لك أنت وخيالك هذا! توقف عن التحدث
بهذا المزاج وإذهب إلى النوم قبل أن أغضب! أنا
أحذرك بالفعل.." نبرتهُ العالية جعلت من جونغكوك
ينظر إليه لبرهه قبل أن يرفع جسده المنهك
عن الأرض ويتحرك بخطوات أقرب الى أن تكون
لطفل حتى وصل إلى السرير.
الثقل الذي شعر به جعل من قدماه التي لم تعد تحملانه ترتخي ليضرب منتصف ساقة على
خشبة السرير.. الصوت كان قوياً مع ذلك هو لم
يشعر بأي ألم، لم يشعر ولو بوخزه صغيرة..
حينما أدرك الآخر بأن جونغكوك لم يعد يستطيع التحرك أكثر نهض عن مكانه بتنهيده غاضبة
وتوجه إليه بخطواتٍ سريعة نحوه وهو يجذب
أغطية السرير بعيداً عن سطحه ليدفعهُ فوقه
جاعلاً إياه يتوسط المنتصف.
تنهد بقلة حيلة وهو يبحلق بالجسد الميت والذي يتعامل معه الأن، أعاد وضع الأغطية مجدداً ولفها جيداً حول جسد من تحركت يده بخفه ليضعها
على رسغه عندما أراد المغادرة.
تمتم بهمس متوسل "هيونغ لا تتركني أنت ايضاً"
"لن أفعل جونغكوك.. أطمئن"
"أرجوك لا تتركني أبقى وحيداً"
"أخبرتك بأني لن أفعل.."
"أستلقي بجانبي.."
"حسناً.. فقط توقف عن التذمر وأحصل على بعض النوم.." قال مستسلماً وهو يلقي جسده بقربه
لتحملق عيناه على السقف المظلم.
"جيمين هيونغ ~"
"همم!"
" أنت الأفضل على الأطلاق.. "
" آووه.."
" لاتذهب من هنا.."
" لاتقلق.. ليلة سعيدة جونغكوك"
" هيونغ!"
"أخبرتك لن أذهب فقط أغلق عيناك جونغكوك"
"أعثر عليها هيونغ.. أرجوك.. قبل هوسوك.."
"سأفعل.. والأن أغلق فمك و عيناك أرجوك!"
➡
↔في تُربةِ قلبي هناك يدٌ تغرِسُ بذرَ الحزنِ↔
▶💙💙◀
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro