Six ↘
⇜ أنتِ تنتمينَ إليّ حتى لو قُدِّر أن لا أراكِ ثانية ً⇝
__________________
"انا أعتذر.. لابد و أني قد بالغت بردة فعلي" همس هوسوك بخفوت وهو يلقي بالزجاجة التي بين يديه جانباً ليردف "لست واعياً.. لا تهتمي بي جينا..
لا تشفقي علي رجاء.. لست الشخص المناسب حتى تبقي لديه في المنزل انا قد أقدم على فعل
شيء سيء و أ-"
"لن أغادر!!" نطقت جينا ببكاء وهي تنزل عن
السرير متقدمه نحوه "حتى و أن كان منزلك أنا
لن أغادر هل تفهم؟" صرخت به وهي تجلس على ركبتيها أمامه ليرفع رأسه نحوها يحاول التحديق
بها دون رؤية أي غشاش حوله فتقريباً هو تناول ثلاثة زجاجات دون توقف.
"أخبرتكِ بأن لا تشفقي علي جينا.. لا تفعلي هذا" تحدث هوسوك بصوت مخمور وهو يرفع من أصبعه المرتجف أمام وجهها "قد أقبل رفضكِ و تركك أياي في هذه اللحظة ولا بأس بي مع الألم لكن أن
تشفقـ-"
"سأبرحك ضارباً ان لم تغلق فمك هذا!" زمجرت
به وهي تعانق كلتا يديه المرتجفة بين كفيها مستطرده "أنت صديقي المفضل هنا ايها الوغد..
كيف لي أن أتركك؟ انا لا أستطيع العيش دون غباء هوسوك و نكاته الساذجة" همست بهذا وهي تصارع دموعها التي أوشكت على الأنهمار ليبتسم الأخر فجأة وهو يهسهس "حتى و أن كنت بقيت معك و أحببتك بطريقة أبعد عن أن تكون صداقة؟"
"حتى و أن! أنت ماتزال هوسوك المتحذلق الأرعن"
"لا تفعلي.. أنتِ تجعليني أقع أكثر"
"هوسوك"
"جينا.. انا أعتذر حقاً.. لقد جعلت ألمكِ يتفاقم
فقط"
"هوسوك انا لست ضعيفه مطلقاً.. يمكنني تحطيم عظام وجهك أن حاولت فعل شيء ساذج"
"لا تكوني هكذا" غمغم هوسوك بصوت مخنوق
ضاحك وهو ينقر جانب كتفها لتبتسم جينا بقوة
وهي تطلق العنان الى دموعها للتحرر اخيراً "ايها
الوغد تعلم بأني أحب رؤيتك مبتسم بهذه الطريقة ولكنك سخيف جداً و فارغ العقل وأحمق أيضاً تحب العبوس دوماً!"
"جينا ~" نطق هوسوك أسمها وهو يمد أحدى يديه ليمسك برسغها مستطرداً "توقفِ عن هذا.. لا يجب عليكِ تصنع القوة أكثر، تحدثي بما تشائين انا ثمل.. ثمل جداً و أرى أربعة أشخاص يلتفون حولكِ.. ثقي بأني سأنسى كل هذا في الغد!"
"أخبرتك بأني لست ضعيفه هوسوك.. صحيح بأنني أشعر بالألم الشديد لمَ حدث ولكن منذ البداية كان هذا خطأي.." ردت بصدق وهي ترخي بجسدها بجانبه، في حين أن ضيق الأخر من عيناه بإستغراب "أي خطأ جينا؟ أنتِ لم ترتكبي أي شيء! جونغكوك هو-"
"خطأي.." قاطعته جينا بأبتسامة ضعيفه وهي
تميل من رأسها ليردف هوسوك بعدم فهم "كيف؟"
"جونغكوك هو خطأي الذي أرتكبته هوسوك..
لقد رأيته مراتٍ عدة يتسكع في الجوار مع العديد
من الفتيات.. في مراكز التسوق، في الجامعة..
حتى في المنزل حين أكون غير متواجده..
كنت أعلم أبسط شي يقوم بفعله ومع هذا لم
أهتم في الحقيقة! لقد تركته ببساطه يفعل كل
ما يريده لأنني لم أستطيع التعبير عن نفسي.. لم أجعلهُ يحترمني لأنني كنت راضية.. كنت مدركة..
كان بإمكاني الغضب.. الصراخ.. تركهُ والذهاب بعيداً
حتى يشعر بصدقي نحوه.. حتى يفهم بأنني أريدنا
نبقى معاً للأبد ليس مجرد علاقة أصدقاء بمشاعر
معقدة لا معنى لها.." ضغطت بشفتيها معاً وهي
تحرك بصرها نحوه "ألا يعتبر هذا خطأي انا؟
الست الملامة الوحيده هنا؟"
"كل هذا لأجل البقاء معه؟" سأل هوسوك بصوت
خافت وهو يمعن التحديق بوجهها الذي شحب بشكل مفاجئ وهي تهمس "أجل.. لأجل أني أحبه.. لأجل
أنني أردت البقاء معه و أن أكون له فقط.. لأنني
لا أستطيع أخراجه من بالي.. لأجل كل شيء متعلق
به تحملت هذا بصمت وأكتفاء بالمشاهدة عن بعد، لكن أتعلم ماذا هوسوك... منذ البارحه وانا أفكر فيمَ
قد يصبح عليه الأمر أن أخبرته بكل شيء؟ ما الذي قد يحدث لنا ان قلت له بأني أعلم بشأن جميع الفتيات من حوله وأنني أكره هذا الأمر؟ هل
سيتركني دون أهتمام ويذهب ام سيعتذر ويكمل حياته معي! و الأهم من هذا كله.. هل-"
"ستقبلين أعتذاره دون أدنى أهتمام لروحكِ المجروحه؟" قاطعها هوسوك بصوت ثقيل وهو
يزيح نظره عنها لتهمس بصوت مبحوح وهي تفرك أصابعها معاً "هذا ما يؤلمني بشدة هوسوك.. مهما كان سيء ما قام بفعله جونغكوك أجد نفسي متساهله
مع الوضع وتغفر دون أنتظار أو أعتذار.. لم أفهم
كيف لي أن أقع له بعمق هكذا وهو بشخصية سيئة..
كيف لي أن أتجاهل تلك العينان التي تحدق بي
بحب واضح و ألقي بنفسي في دوامة آخرى!
مع هذا.. حتى الأن انا ما أزال غير غاضبه منه..
حتى وأن كان ما رأيته بأم عيناي مؤلم و فظيع
ألا أني ما أزال.. متعلقة به.."
•
•
"والأن بارك هل يُمكنك التحدث؟ لقد فرغ صبري
أنا أخشى من أن أرمي هذه الأطباق على رأسك
الفارغ ~" تحدثت جيني بعصبيه وهي تأخد
الطبق من أمام جيمين.
"لا تكوني متسرعه جينياه" تمتم جيمين وهو
ينهض عن مقعده مستطرداً يحك مؤخرة عنقه ً "حسناً.. لا تبالغي بردة فعلكِ و أستمعي فقط!"
"حسناً" ردت جيني بأمتعاض وهي تبحلق به
بحاجب مرفوع تحثه على التحدث ليؤما جيمين بتوتر وهو ينظر اليها بطرف عينه " اه.. جونغكوك
وجينا تشاجـ-"
"كنت أعلم بأن هناك شيء خاطئ منذ البارحه!" صرخت جيني مقاطعه إياه وهي تلوح بالملعقة
أمام وجهه قبل ان تنهض عن مقعدها مزمجره
"ذلك الوغد الأحمق الأنانب هل قام بفعل شيء
سيء لها؟ اليس كذلك؟ يا الهي لطالما كنت أعتقد
بأنك المنحرف الأول والوحيد في هذا العالم لكن
ذلك الصغير الأرعن ذو الأ-"
"جيني!!" أوقفها جيمين عن التحدث وهو يفرد ذراعية أمامها حينما أخدت تتحرك بعصبيه
شديدة.
"ياه لا تتصرفي بهذه الطريقة الغريبة!
كل شيء سيكون على مايرام.." أضاف جيمين وهو يخفض من ذراعيه ليضع كلتا يديه على كتفيها
يحرك أبهاميه بخفه.
زفرت جيني بقوة وهي تميل برأسها الى الجانب
قليلاً هامسه "لا أعلم جيمين.. جينا حتى وأن
حدث لها شيء كبير هي ستتصنع عدم الأهتمام..
أنا أعرف تلك البائسة جيداً لو كانت غاضبه بشدة
فهي حتماً ستخبرني بهذا لكن هي ستفعل كالعادة.."
"أتعنين بأنها قد تسامح جونغكوك؟" سأل جيمين بحذر وهو يضيق من عيناه لتؤما الأخرى قائله
"ربما، لكن أي نوع من الشجار هذا؟ أنت قلت لي
بأنه شيء سيء جداً؟"
"اوه... انه.. حسناً كل هذا حدث بسبب أن
جونغكوك كان ثملاً" تمتم جيمين وهو يشعر
بالتوتر مرة أخرى من ردة فعل جيني والتي أردفت بسرعة "أذن؟ ماذا يعني هذا جيمين؟
أختصر رجاءٍ"
اؤما بخفه وهو يبلل شفاهه السفلى قبل أن يقول "جينياه .. جميعاً حينما نشرب لانشعر بما
حولنا.. قد نرتكب أخطاء و نتصرف برعونه
و دون مباله لكن تعلمين بأن الـ-"
"بارك جيمين!" قاطعته بصوت هادئ حذر يخبره
بأن صبرها قد نفذ لذا بسرعة أردف"جينا رأت جونغكوك برفقه فتاة."
"أي فتاة؟" سألت جيني بعينان ضيقه ليرد
جيمين بأرتباك "اه.. فتاة.. كانت رفيقته بالشرب"
"و.. أين رأتهما؟" سألت مجدداً وهي ترفع حاجبها ليجيب بذات النغمة المتوترة "في.. في.. المنزل"
" المنزل! " همست جيني بهدوء وهي تستدير
على عقبيها مغادرة المطبخ تحت أنظار جيمين المتعجبه والذي كاد أن يلحق بها ألا أن الأخرى
ظهرت سريعاً وهي تحمل حقيبة يدها وهاتفها
الخلوي بيدها اليسرى.
"جيني لن تفعلي هذا؟ أنتِ لن تذهبـ-" تمتم جيمين بحذر وهو يخطو نحوها في حين أن
قاطعته الأخرى بنبره عصبيه "بل سأفعل
وسأحطم رأسه دون أي تردد وسأقتلع عيناه دون
أن أذرف دمعه واحده!"
"جيني هذا ليس الوقت المناسب!" غمغم جيمين بخفه وهو يتحرك مسرعاً نحوها ألا أنها تجاهلته
كلياً وغادرت المطبخ من باب الشرفه الخاص به
المطل على البوابة الخارجية للمنزل في حين أن صرخ جيمين بها وهو يركض خلفها "كيم جيني أستمعي الي ولو لمرة واحده!"
ولكن جيني هي جيني أستمرت بالسير متجاهله صراخه بأسمها.
زفر بعصبيه وهو يتوجه نحو الاريكة ليلتقط
قميصه الذي أحضره معه قبل أن يتناول الطعام، وضعه على جسده بسرعة فيمَ كان يحرك قدميه خلف جيني التي أختفت بالفعل.
--
رغم أننا نؤمن أن أختيار العقل أكثر صوابًا إلا أنه يصعب التخلي عن أشياء أختارتها قلوبنا ..
💙💙
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro