ماضي شيفرا
"أزاكيا إذاً لنري ماالسر خلفك"
.
.
عالم البشر
.....
في الجامعة وصل مارك وأزاكيا إلي المقهي ليجدوا كلا من نيكولاي ومارينا جالسون علي إحدي الطاولات في الزاوية بعيداً عن البقية ، ذهبوا ناحيتهم وجلسوا علي المقاعد الفارغة بجوارهم
يبدو أنكم أنهيتم محاضراتكم في وقت مبكر ،، كانت هذه أزاكيا التي نطقت تزامنا مع جلوسها
ليجيبها نيكولاي : أجل كان لدي فقط محاضرتين
بينما ماريانا قالت : لقد أخبرتك بالفعل أن عدد محاضراتي ليس بكثير
تذمرت أزاكيا : أنا أحسدكم يارفاق لقد إنتهينا للتو
ليتأفأف مارك قائلاً : حسنا أيتها الطفلة المتذمرة فقط توقفي ماذا ستطلبون لأجلبه ؟
نيكولاي وماريانا : لا شئ لقد طلبنا منذ قليل
_ أي شئ يعيد لي نشاطي
حسنا ،، تحدث بها مارك وهو يستقيم من مكانه لكنه سمع نيكولاي وهو يقول : إنتظر سأتي معك
وضعت أزاكيا رأسها علي الطاوله بعد ذهاب الشابان ، ولاحظتها ماريانا لتنبس : مابكِ أزاكي هي تشعرين بالتعب !.
_فقط أشعر ببعض الإرهاق ماري لا تشغلي بالك
ذهبت ماريانا لتجلس في المقعد بجانبها ومسحت علي ظهرها بخفه لتقول : لا بأس أنتِ فقط تحتاجين لبعض الراحه
همهمت لها أزاكيا بدون قول شئ
أزالت ماريانا يدها من علي ظهر أزاكيا ولكن أوقفتها بقولها : ماري أعيدي يدك هذا مريح
ضحكت ماريانا وأردفت : لكِ هذا يامريضتي الأولي
إبتسمت لها أزاكيا وهمست : يجب أن تكوني فخورة
_أنتي حقا مغرورة ياحبة المشمش
ضحكت الفتاتان وأكملت ماريانا المسح علي ظهر أزاكيا
...
_إذاً نيكولاي كيف هي الأمور..!
_لا تقلق مارك لقد تم أمر بمثالية وستبدأ المتعة الحقيقية كما أخبرتني ماري
رائع إذاً سنستمتع في الأيام المقبلة ،، هتف بها مارك وأكمل : لنجلب شئيا نشربه وأيضا شئ يعيد الطاقة لهذه المتذمرة
.........
مملكة الحوريات
........
حيث غرفة شيفرا المحطمة ، وكأن مر عليها إعصار ما ، كانت تجلس علي الأرض تتنفس بوتيرة سريعة بعد أن أفرغت غضبها في تحطيم الغرفة .
سمعت طرق علي الباب فصاحت بصوت عالي : لقد قلت لا أريد رؤية لعنه أحد أغربوا
فُتح الباب وكانت أختها إليشا التي نظرت للغرفه ببعض الصدمة ونطقت : بحق بوسايدن شيفرا ماذا يحدث معك ؟
_لا شئ إليشا فقط أشعر ببعض الغضب بسبب عدم تمكني من معرفة من قتل إثنين من أتباعي
تنهدت إليشا وأردفت بهدوء : لا بأس أختي لقد عينت البعض للبحث في الأمر سنصل إلي هذا الفاعل عما قريب ، لكن هناك شئ يجعلك أكثر غضب أنا أختك وأستطيع الشعور بذلك فقط قولي لي ما الأمر ؟
زفرت شيفرا لتنطق بعصبية : كلام تلك الجنية اللعينه جعل الغضب بداخلي يتفاقم ولسوء الحظ أنها لم تخطأ في حديثها
_أختي أنا لا أفهم لما هو ، لما لا تخرجيه من تفكيرك وتنظري حولك ، هناك آلاف الرجال غيره والكثير يريدونك حقا ، أنتي لستِ بشخص عادي أنتي حاكمة مملكة الحوريات 'شيفرا كوركيس'
نظرت شيفرا لأختها لتقول : لازلت لا أعلم لما هو ، ولكن منذ أن وقعت عيني عليه أول مره شعرت بكل خليه في جسدي تنبض
flash back:
كانت المرة الأولي التي رأت فيها هذا الشخص الذي سلبها عقلها كان هو ووالده هنا في مملكتهم لأجل عقد إجتماع مع والدها الراحل ، ورغم أنه لم ينظر لها ولم يعر أي إهتمام لأي حوريه كانت تقع في طريقه سرق تفكيرها بالكامل ، أخذت تتسائل من هذا الذي يكون مع الحاكم " رافيل ديميرا " ..؟
عندما سألت والدها أخبرها : أنه إبنه "جونغكوك" الحاكم القادم لمملكة المسوخ
كان أبيها يمدحه بطريقه رائعه وكيف أنه سيكون ذو مكانه عاليه بسبب حكمته ، قوته ، رزانه عقله ، وتعامله مع شعبه
ظلت عده أيام تفكر به بطريقة لم تفكر بها في أحد مثله من قبل ، لذلك طلبت من والدها أن تذهب لزيارة مملكة المسوخ لعده أيام ، ليقول لها أنه سيرسل ببرقية للحاكم "رافيل ديميرا" ليستأذنه بقبول الزيارة
كانت سعيده بحث ولم تنم من شدة فرحتها لعده أيام ، ومع قبول دعوتهم بالزيارة كانت تقفز في غرفتها كالمجنونه لا تكاد تصدق أنها ستراه بعد عشر أيام من أخر زيارة له لمملكتها
جهزت كل شئ تحتاج لأخذه معها ولم يزر النوم عيونها لثانية واحدة
قبل يوم تحركها عزمت علي إعطائه شئ من صنعها ، وجاءت لها فكرة بصنع سوار له علي شكل سيف ، أخذت طيلة اليوم تصنعه ووضعت فيه كل شوقها
إنتهت منه وكانت سعيده والإبتسامة تشق وجههت ، وتتمني من كل أعماق قلبها أن يعجبه
ظلت مستيقظه تلك الليله تنتظر أن تشرق الشمس بفارغ الصبر
كان اليوم الذي ستراه مجددا تركض هنا وهناك تستعد لإختيار الملابس والحُلي التي يجب أن ترتديها ، تجرب عطور مختلفه ، إلي أن تم كل شئ
ودعت أباها ، وقبل أن تخطوا خطوه واحده خارج بوابه القصر قال لها : "لا تفكري بالعبث هناك شيفرا لا أريد مشاكل "
لم تكن مركزة في كلماته كثيرا فقط اومأت له ، ولكن بالنظر إلي ذلك الوقت قد قرأ الأب إبنته لذلك قال لها ما قاله...
تحركت هي ومن معها في طريقهم إلي مملكة المسوخ ، وطيله الطريق قلبها يقرع داخل صدرها كالطبل ، ما إن وصلت إلي هناك خاب ظنها ، لم يكن "جونغكوك" من إستقبلها بل كان والده ، لم تنكر أنه رحب بها ترحيب حاراً يليق بها كأميرة مملكة الحوريات
في ذلك الوقت أخبرها أن تذهب للراحه والخدم سيقومون بإرشادها هي ومن معها إلي غرفهم
وقتها أردات الإعتراض بشده كانت تريد رؤيه الأمير جونغكوك ، أرادت إعطاءه السوار الذي قضيت يوما كاملا في صنعه ولكن وجدت نفسها تومأ للملك بإحترام
دخلت إلي الغرفه التي دلتها عليها إحدي الخادمات كانت غرفه رائعه التصميم بألوان خريفية هادئة ولقد أعجبتها ، وبعد وقت من تفقدها للغرفه ذهبت لأخذ حمام كانت تحتاجه لتهدئه أفكارها قليلا ...
مع مرور الوقت سمعت طرق علي الباب فأذنت لمن وراءه بالدخول ، فما كانت غير إحدي الخادمات تقول " أن الملك يخبرها بأن الغداء جاهز "
أرادت الإعتذار لكنها تداركت الأمر سريعا ، وتحدثت لنفسها أنه من الممكن أن يكون جونغكوك حاضراً
أومأت لها وسارت الخادمة أمامها ترشدها إلي طريق غرفة الطعام حتي وصلت ، وجدت الملك يترأس المائدة وعلي جانبه الأيسر يجلس مساعده وبعض الأشخاص الأخرين
خاب ظنها للمرة الثانية عندما لم تجده ، أزالت ملامح الإستياء سريعا من علي وجهها وبدلتها بإبتسامه غير صادقه ، وذهبت قرب الملك ألقيت عليه التحية ، ولكن قال لها : "لا داعي للرسميات "
أشار لها بالجلوس علي إحدي المقاعد الفارغه كان المقعد الذي بجانب مساعده رغم أن المقعدين علي جانبه الأيمن كانا فارغين لم تُعطي بالً وجلست
أخذوا يتحدثون ببعض الحديث الجانبي ، ولكن فجأة سألته عن أمير المملكة.!
فأجابها : "أنه في مهمه ما وسيرحب بقدومها عندما يأتي"
أكملت شيفرا طعامها ، ليمر ذلك اليوم بدون رؤيتها لمن سكن قلبها ، ونامت وهي تشعر بالحزن
حل صباح اليوم التالي إستيقظت بعد عدة طرقات علي الباب لتدخل إحدي الخادمات الغرفه بعد أن سمحت لها وأردفت : "الملك يطلب تواجدك لتناول الإفطار معه ومع الأمير "
عندما سمعت كلمة الأمير قفزت من فوق السرير تخبرها بأنها ستلحق بها بعد عده دقائق
كانت تركض حول نفسها تأخذ ملابس من هنا
وتضعها هناك ، دخلت للإستحمام سريعا لا تصدق أنها ستراه ، إنتهت وكانت هذه أول مرة تنتهي من تجهيز نفسهت بتلك السرعه
خرجت من الغرفه بخطوات سريعة ، وقبل وصولها لقاعه الطعام أبطأت من سرعتها وأخذت تهدأ أنفاسها وتعدل من هندامها ، ثم دخلت بخطوات رزينه ، عكس قلبها الذي يضرب سريعا
كان هناك يجلس علي المائدة بجانب أبيه الأيمن ، الأن فهمت شيفرا لماذا لم يجلس أحد هناك البارحه
كان يرتدي ملابس سوداء مع رداء أحمر طويل ، شعره الأسود متوسط الطول ، عينيه الزرقاء كزرقه البحر ، ما إن رأها إستقام بطوله الفارع وجسده المشدود وألقي عليها التحيه
كان وجهه بارد ولم تهتم هي بذلك ، لتُلقي عليه التحيه أيضا وهي تنحني كانت المرة الأولي التي تنحني بها شيفرا لأمير وهذا الأمير هو 'جونغكوك رافييل ديميرا'
هز رأسه بخفه علي قبوله لتحيتها له وجلس بمقعده ، أرادت الجلوس بجانبه ولكنه وضع يده علي قاعده المقعد ونطق بصوت عميق يحمل البرود : هناك شخص يجلس هنا
لم تفهم حقا لكن الملك إبتسم لها وهو يقول : يمكنك الجلوس علي الجانب الأيسر سيأتي الشخص صاحب هذا المقعد بعد قليل
همهمت له وذهبت تأخذ مكاناً لها علي الطاوله ما إن جلست دخل رجل شبيه جونغكوك في الجسد ، شعره بني ، عيون سوداء ، خمنت أن هذا المقعد له ، ولكن بعد أن ألقي التحيه علي الملك وعليها ترك المقعد خالي وذهب للجلوس في المقعد الذي بجانبه
قطبت حاجباها ببعض الإستغراب الطفيف ، فيما بعد عَلِمت أن هذا الشخص هو أزول مساعد جونغكوك يده اليمني ، ثم تذكرت شئ ، حيث أخرجت السوار من ملابسها
جذبت شيفرا إنتباه جونغكوك بقولها : أيها الأمير أنت تعلم أننا كحوريات نحب إعطاء الهدايا للأخرين ، لذلك صنعت لك سوار أتمني أن تقبله وينال إعجابك
مدت له السوار ورمقها بنظره سريعه قائلاً : شكراً سأقبله رغم أنني لا أحب إرتداء الكثير من الأساور
والقلائد هديتك مقبولة يا أميرة الحوريات
ما إن أنهي جملته سمع الجميع طرق خطوات علي أرضيه القاعه
حولت الحورية نظرها حتي شاهدت فتاة بشعر أحمر طويل ، ملامح جميله وهادئة بها بعض الحدة المحببة للنظر
أثارها فضولي أن تعرف من هي ولما لم تقابلها عندما قدمت للملكة أول يوم.؟
لمحت جونغكوك يقوم من مقعده ما إن رأها وذهب بخطواته ناحيتها يمسك يدها بخفه وهو يبتسم لها
هذه هي المرة الأولى لشيفرا التي تري إبتسامته ، ولكن كانت تلك الإبتسامة لصاحبة الشعر الأحمر
شعرت بشئ يضغط علي قلبها بشدة حينما رأت أيديهم متعانقه ، حتي إقتربت خطواتهم ناحيتهم ألقت تلك الفتاة التحيه علي الملك ، ثم صدح صوت جونغكوك للفتاة بجانبة : دعيني أُعرفك هذه أميرة الحوريات
ألقت التحية وبادلتها شيفرا ، ثم أكمل جونغكوك وقال : أعرفك هذه هي رفيقتي
أخذت الكلمة تتردد في عقل شيفرا وسمعت صوت تحطم قلبها لا مستحيل كيف هذا .! هذا ماكان يدور بداخل خلدها لقد صُدمت
أفاقت علي صوت الملك وهو ينطق : بما أن الجميع حاضر دعونا نبدأ
لاحظت شيفرا أن جونغكوك يحرك المقعد الفارغ لتجلس
كان لها ، كان هذا المقعد بجانبه لتلك الفتاة التي تكون رفيقته ، شعرت بضيق أنفاسها عندما نظرت لهما
ملامح جونغكوك كانت لينه معها علي عكس ملامحه حينما يتكلم مع شيفرا ، كان يبتسم مع رفيقته ، يمسك يدها يقبلها ، يتغزل بها ، وكل ذلك أمام أعين أميرة مملكة الحوريات
حتي نطق جونغكوك : أُنظري حبيبتي لقد أهدتي الأميرة شيفرا هذه الأسوارة التي صنعتها تقول أنها من تقاليد مملكتهم
إبتسمت رفيقة جونغكوك وخرج صوتها هادئ : أُسوارة رائعة ، ونعم أعلم أن من تقاليد الحوريات إهداء الهدايا للأخرين ، ولكن هم يهدون اللؤلؤ الأزرق النادر للملك الذي يذهبون لزيارة مملكتة وليس أسوارة من صنع يد أميرتهم لأمير مملكة أخري أليس كلامي صحيح يا أميرة شيفرا..؟
لعنت شيفرا بداخلها 'كيف تعلم' ؟،، في هذا الوقت لم تعلم بماذا تجيب ! ، لكنها تداركت الأمر سريعا وأجابتها : لقد نسيت صندوق اللؤلؤ في مملكتي وإعتقدت أن إهداء تلك الأسواره للأمير ستغفر لي نسياني
ضحكت الرفيقة بجانبية ونظرت لها وهي ترفع إحدي حاجبيها وكأنها تخبرها بأنها كاذبه وقالت : لا بأس الجميع يخطئون
في هذا اللحظه علمت شيفرا أنها أمام خصم ليس بسهل وهذا الخصم كانت رفيقه جونغكوك
الجميع كان يأكل ويدردشون جونغكوك مع رفيقته
ومساعده ، الملك يشاركهم من وقت للثاني ، أما شيفرا كنت صامته تُرغم نفسها علي تناول الطعام ، تريد أن ينتهي هذا الفطور سريعا ، تريد أن تهرب ، لا تريد أن تراهم قريبون لم يكن هذا ما توقعته أبدا ..
عده دقائق وإنتهي جونغكوك وأزول من تناول الطعام ووقفا ، رأته كيف يمسح بإبهامه علي وجنتها بلطف بالغ ليقول لها : سأذهب الأن ياملِيِكتي ثم أخذ بيدها يقبلها
في هذه الثانية أرادت شيفرا أن تختفي حقا ، إختلفت ملامحه عندما نظر لها وتغير صوته
وأصبح يتغلله البرود ونطق : يا أميرة مملكة الحوريات اُعذريني فأمور المملكة كثيرة ، وأيضا رفيقتي موجودة هنا ستأخذك في جولة نحو الأماكن التي تريدين الذهاب لها
لم يكن بإستطاعتها فعل شئ غير أنها أومأت له ،
خطي عده خطوات حتي سمع رفيقته تناديه
وتخبره أنه ترك الأسواره التي قامت شيفرا بإهدائها له
رفع أكتافه لها ونبس لها بهدوء : ضعيها في غرفتنا عزيزتي
غرفتهم !؟ أرادت شيفرا أن تبكي حقا ، تبكي بسبب تعامله وكلامه الجاف معها ، تبكي لأنها تري حُبه لإمرأة أخري ، تبكي لأنها علي علم بأنه لن ينظر لها ، ورغم ذلك أرادت أن تحاول
فرغت قاعه الطعام من الجميع عداها ورفيقة جونغكوك التي كانت تجلس هناك علي ذلك المقعد تقابلها حتي نطقت و هي تحدق بها : يبدو أنكِ لستِ هنا لمجرد زياره أيتها الأميرة ، أتمني أن تكون فترة مكوثك هنا هادئة لأني شخص لن تحبي التصادم معه
نهضت من مقعدها بعد أن ألقت كلماتها ومدت يدها تأخذ السوار وقبل أن تخرج من القاعه نبست وهي تعطيها ظهرها : شكرا علي السوار رغم أن جونغكوك لن يرتديه
خرجت الرفيقة وتركت شيفرا هناك وحيده ، لقد كانت ذكية لتعلم لماذا هي متواجدة في مملكة المسوخ ، وتهديدها كان واضح وصريح ، ورغم ذلك قبضت أميرة الحوريات علي يدها وأخبرت نفسها أنها لن تتنازل عن الرجل إلي أُغرمت به بسهوله
وقفت شيفرا وخرجت من القاعة بخُطي سريعه تريد الذهاب للغرفه وتبتعد عن الجميع في الوقت الحالي وهذا ما فعلته
دخلت الغرفه سريعا وأغلقت الباب ، ذهبت تلتقط إحدي الوسائد الموضوعه علي السرير تكتم بها صوت صراخها ، وعندما هدأت قليلا ، جذب مسامعها صوت تضارب للسيوف قادم من مكان بعيد ، أخذت بخطواتها ناحيه الشرفه لتري ماذا يحدث ! ،
وقعت عيناها علي رفيقه جونغكوك وشخص ما كان يتبارز معها ، أضاءت في عقلها فكرة وإبتسمت بمكر بما أنها ماهرة في المبارزة بالسيف لماذا لا تتحداها لمعرفة من الأمهر ؟
قامت بتغيير ملابسها لملابس تليق بها كمبارزة
وكأميرة لمملكة الحوريات
عند إنتهائها خرجت من الغرفه تبحث عن أحد يقوم بإرشادها إلي ساحه التدريب حتي لمحت أحد الخدم وأخبرته بما تريد ووافق بإحترام
حينما وصلت إلي الساحه كان الإثنان يجلسان بهدوء ويبدو أنهم إنتهوا
لكن رفيقة جونغكوك تبدو كمن شعرت بها وأردفت بدون النظر ناحيتها : ما الذي جاء بالأميرة شيفرا إلي ساحة التدريب ؟!
تقدمت منها وأخبرتها : نفس السبب الذي أتي بكِ
رسمت الرفيقة بسمة خافتة علي محياها لتقول : إذاً أتريدين مبارزة ؟
فأجبتها شيفرا بغرور : لا أنا أتحداكي
توسعت إبتسامة الرفيقة وهمت بالوقوف تتجه ناحيتها : هل أنتي متأكدة؟
_نعم متأكدة ، ماذا هل تشعرين بالخوف..؟
أراد الشخص الذي كان يتبارز مع الرفيقة أن يتحدث لكنها أوقفته بقولها : لا بأس
نظرت لها صاحبة الشعر الأحمر ومدت يدها قائلةً : لقد قبلت تحديكي لي ياأميرة شيفرا ولأخبرك أنا لا أتساهل مع أحد يتحداني وبالأخص الأشخاص اللذين لايعلمون من أنا
بادلتها شيفرا بنظرات متحدية : أنا أيضا لست بشخص سهل
في الحقيقة لم تكن شيفرا علي علم عمن وماذا تكون الواقفة أمامها لذلك هي قالت : فقط لنبدأ
_حسنا إذاً هناك السيوف إختاري منها مايعجبك
أجابتها شيفرا بتعالٍ : سأستخدم سيفي
_إذا الأميرة شيفرا تريد إستخدام القوة وليست المهارة ، حسنا لا بأس معي أنا سأستخدم السيف العادي
تفوقت الرفيقة في الرد ورغم ذلك لم تهتم الحورية
أخرجت سيفها الخاص كان سيفا ازرقا شفافاً ، مقبضه كأنه مصنوع من الصدف يحتوي علي عدة نقوشات ، أما صاحبة الشعر الأحمر إستخدمت إحدي السيوف العادية كما قالت
ما إن أصبحت السيدتان في وسط الساحة حتي تجمع حولهما عدد من الجنود وبعض الخدم ، مع عدد من جنود وخدم مملكة الحوريات
قبل البدأ لمحت شيفرا أن جونغكوك ومساعده يدخلون من بوابه الساحة لذلك فكرت أنه يجب عليها هزيمة رفيفته لتحظي بجذب إنتباه
وقف جونغكوك هو ومساعده يلوح لرفيفته ويشجعها ، أما شيفرا ضغطت علي مقبض سيفها بغضب وعزمت علي هزيمتها وربما أيضا جرحها لا تهتم حقا إن فعلتها
وقفتا مقابل بعض الرفيقة بسيفها العادي وأما الحورية بسيفها الذي يحمل القوة
لم تزح الصهباء نظرها عن شيفرا ولو لثانية كأنها تقوم بدراسه جسدها الساكن
ثواني وصدح صوتها ليسمعه كل من كان في الساحه حتي قالت : الأميرة شيفرا أميرة مملكة الحوريات تحدتني في مبارزة للسيوف وأنا قبلت
إلتفتت شيفرا تنظر حولها لتشاهد جونغكوك يصوب نظره علي رفيقته وكأنها الشخص الوحيد الموجود في المكان ولمحت نظره الفخر في عينيه إتجاهها فقالت : هل نبدأ الأن
إبتسمت بجانبيه لتنبس : بـ لكِ هذا
ما إن أنهت جملتها حتي بدأت شيفرا بمهاجمة الفتاة القابعة أمامها، ولكنها كانت تتصدي لكل ضربه تأتيها بهدوء وثبات لتنطق مقررةً رد الهجوم : أفضل طريقة للدفاع هي الهجوم ، وأنا خلقت لأكون مهاجمة ياشيفرا
أنهت جملتها وإزدات حدت ضرباتها السريعه
والمرتبه ، وكانت صدمه بالنسبة لأميرة مملكة الحوريات وكل ما يجول في عقلها كيف يسطيع أن يصمد سيف عادي أمام سيفها ، وأيضا كيف لها أن تكون بكل هذه المهارة وهي من أوائل المبارزين في مملكتها ؟
كانتا تتبارزان ، لم يزر الإجهاد ملامح الصهباء كأنها تتعمد إتعاب من أمامها ، كانت تبتسم منذ بداية التحدي ، وهذا جعل من شيفرا تكره إبتسامتها رغم جمالها
عده ضربات من شيفرا إليها لتتصدي لهم ذات الشعر الأحمر مثل ماتصدت للضربات الأخري ، حتي بدأت بمهاجمتها ، وكأن ضرباتها الفائتة مجرد إحماء
تصدت الحورية للضربات التي تأتيها منها من كل ناحية حتي إختل توازنها من شدة المهاجمة ، وتم ضربت يدها بسيف خصمها ليطير سيفها وأمسكت به الرفيقة
وقعت شفرا علي الأرض ولم تأخذ أنفاسها ليتم وضع سيفها علي رقبتها وسمعت الفتاة : من العار أن يموت المحارب بسلاحه
ثم قامت بغرس السيف في الأرض من جانبها و إنحنت تقترب من أذنها هامسةً : القلب الغاضب يخرج فعلا طائشاً ياشيفرا أنا إمرأة صبرها عظيم ولكن إذا نفذ لن يعجبك
عند إنتهائها من الحديث إعتدلت في وقفتها ومدت يدها للواقعة ارضاً تساعدها علي الوقوف
أرادت شيفرا دفع يدها ولكن كأنها قرأت مايدور في عقلها لتنطق بصوت خافت مسموع لكلتاها : أنصحك بعدم فعلها فالكثير يشاهدون وسيبدأون بالثرثرة ويقولون أنه ليست لديك روح قتاليه وأنك مجرد مغروره
ضغطت شيفرا علي أسنانها وعندما حدقت بمن تمد لها يدها وجدتها مازالت تملك تلك الإبتسامه الهادئة التي أصبحت تكرهها بشده لكنها أمسكت بيدها لتقف
حتي نطقت بصوت عالٍ نسبيا مسموع للجميع : الأميرة شيفرا كانت منافسة جيدة لي أتمني أن تصفقوا لها ، وأيضا أيتها الأميرة إذا إحتجتي لشئ أخبريني
نظرت لها وإبتسمت بزيف ونبست : سأفعل يارفيقة الأمير
لمحت شيفرا أن جونغكوك وأزول يتجهون نحوهم ، كانت تشعر وكأنه يخطو علي قلبها ، حتي وقف بجانب رفيقته وقال بصوته العميق : إنتهي الأمر ليذهب الجميع إلي عمله
كانت ثواني حتي ذهب كل شخص إلي أعماله لف جونغكوك يده حول خصر رفيقته وقبل رأسها ونبس لها : رائعة وقوية كالعادة
وضعت شيفرا يدها خلف ظهرها تقوم بالضغط عليها لتخفيف غضبها
عادت ملامحه جونغكوك الباردة مرة ثانيهً في كل مره ينظر نحوها ويتحدث معها ليردف : أتعلمين أيتها الأميرة تستطيع رفيقتي الإطاحه بكِ من اول ضربة بالسيف ولكن ما فعلته كان للحفاظ علي ماء وجهك
كلماته كأنها فولاذ منصهر يُسكب داخل قلب الحورية
لكنها تحاملت علي ذاتها تبتسم ، وإعترفت بالحقيقة حقا وأخبرته : رفيقتك رائعه حقا في إستخدام السيف أنا مندهشة من ذلك رغم أني إستخدمت قوتي وهي لم تستخدم قوتها التي أجهلها إلي الأن ، وهذا شئ يدعو للإفتخار
_ أجل أنا أفتخر برفيقه مثلها
هنا لم تستطع شيفرا التحمل أكثر ، إنتشلت سيفها المغروس في الأرض وقامت بإخفاءه وإعتذرت منهم للذهاب ، تحججت بأنها تريد الراحه وذهبت سريعا من هناك ، فهي كادت أن تختنق من رؤيه العشق الذي يفيض من عيني الرجل الذي أحبته لإمرأة أخري
ما إن دخلت غرفتها ذهبت مسرعةً نحو الحمام تملئ الحوض تضع رأسها داخله تريد تبريده من كل تلك الأفكار التي تشتعل ، كل ما أرادته في هذه اللحظه هو السباحة وإخراج ذيلها لتضرب به المياة بقوة ، تريد التنفيس عن غضبها
خرجت سريعا من الغرفه برأسها المبلل الذي يقطر علي ملابسها وأخذت تبحث من حولها عن أحد يرشدها إلي أي بحيرة أو نهر قريب حتي وجدت رفيقه جونغكوك في وجهها
نظرت لها نظرة فاحصة وقالت : هل تريدين شئ؟
كانت شيفرا تريد الصراخ في وجهها وإخبارها أن تغرب عنها ولكن كل ما خرج من فمها : أنا ابحث عن أي بحيرة هنا
هزت لها رأسها لي ونبست : إتبعيني
تبعتها شيفرا لتسمع صوتها الهادئ مجددا : في القصر تتواجد ثلاث مسابح داخلية لاداعي لخروجك ، البحيرات بعيده وعندما تنتهي سيحل الظلام كما أنكِ لن تحبي أن تتصادمي مع وحوش الخارج الذين تجهلين ماهيتهم أيتها الأميرة
لم يكن لدي شيفرا طاقة للرد فقط تبعت خطواتها ليتوقفوا أمام إحدي الابواب الضخمه كانت بلون بني منقوش بأشياء تابعه للمملكة ، فقامت بدفعه حتي فُتح علي مصرعيه كان يوجد في الداخل مسبح كبير حقا
يمكنك السباحه كما تشائين لن يأتي أحد إلي هنا ،، ثم أدارت جسدها تنظر في في منتصف عيناها وأكملت : إستخدمي عقلك قليلا شيفرا فالقلب يخطئ في كثير من الأحيان
تركتها وذهبت كانت الصهباء تعرف كيف تضرب بكلماتها بطريقة مهذبة
نفضت شيفرا أفكاري وشرعت بخلع ملابسيها لكي لاتتمزق عند خروج ذيلها ، رميت نفسها في المسبح
بدأت بضرب الماء بذيلها تسبح ذهابا وإيابا إلي أن إستقرت في قاع المسبح تجلس هناك ترتب أفكارها
لم يكن لديها علم بماذا ستفعل الأن ولكن كل ما تعلمه أنها ترغب بجونغكوك
لا تعلم كم مر عليها من الوقت وهي في هذه الوضعية حتي أفاقت من شرودها وبدأت تصعد إلي السطح
ما إن أخرجت رأسها حتي إلتقطت عيناها هيئتها الجالسه هناك علي أحد المقاعد ونطقت : يبدو أنه كان هناك الكثير من الأفكار في رأسك أيتها الحورية
لمست شيفرا السخرية في الحديث الموجه لها لكن الرفيقة أتمت كلامها : لا تنظري لي هكذا أخبرت إحدي الخادمات التابعات لكِ أن تأتيني بملابس تخصك فقط إخرجي وإرتديهم لا داعي لشكري لأني لا أنتظر شكر مزيف منك وكلانا يعلم
لم تعطيها شيفرا أي رد ، ومع خروجها من الماء بدأ جسدها بالعوده إلي الهيئة الطبيعية وإتجهت ترتدي الملابس : ما الذي أتي بكِ ، ألم تقولي أن لا أحد سيأتي ..؟
_نعم قلت ذلك ولكن أردت الإطمئان عليك أنتي جديده هنا ولا تعلمين شئ
تطمئنين علي أنتي مضحكه حقا ،، نبست بها شيفرا بإستهزاء
_حسنا كان يجب أن أتركك لتصبحي سمكة مسلوقه
_ماذا تهذين ؟ وأنا حورية لست سمكة
_جيد إذاً ، إسمعي أيتها الحورية بما أنه الشتاء أترين هذا المسبح الذي كنتي تسبحين فيه منذ قليل ، بعد عشر دقائق سيبدأ الماء بالغليان لدرجه لن يتحملها جلدك الرقيق ، فالبخار الصاعد منه يتم توزيعه في أنابيب تلتف حول القصر لتدفئته ، هل وصل الامر لكي أيتها السمكه اوبس أقصد أيتها الحوريه ..؟
_لما لم تخبريني بذلك !
_وهل علي ذلك أيتها الأميرة ؟
في هذا الوقت أرادت شيفرا قتلها وإنتزاع قلبها بيدها ،لكن كل ما فعلته هو جر جسدها ناحيه الغرفة التي تقيم بها
عند سيرها لفت إنتباهها حركه كثيرة في القصر لتقوم بإيقاف أحد الخدم المارين وسألته عما يجري فقال : أن حاكم مملكة الجنيات وإبنته سيصلون قريبا
بعد ما ذهب همست لنفسها : رائع هذا ما كان ينقصني
شيفرا كانت تعرف إبنة حاكم مملكة الجنيات بالفعل ، لقد خضعوا لعدة تدريبات معا في فترة ما ، لكن لم تكونا مقربتين
شغل تفكيرها لماذا هم هنا وهل من المعقول أن أميرة الجنيات هنا من أجل جونغكوك هي الأخري .؟
عند هذه النقطه كانت شيفرا لتقتلها وستقتل رفيقته إذا كان ماتفكر به صحيح ، هدأت من نفسها حتي يصلون
أكملت طريقها للغرفة لترتاح من هذا الإزعاج الذي يحدث ، وعندما وضعت رأسها علي الوسادة تمنت أنها لم تطرح فكرة وجودها هنا أو كان عارضها والدها ، وللأسف لم يحدث أيً من هذا هي هنا لكي تتألم
نهضت بإتجاه الشرفه ، نسمات هواء باردة كانت تلفح بشرتها وهي واقفه ، حتي لمحت الملك رافيل وإبنه جونغكوك ومعه رفيقته يتجهون ناحيه البوابه
وقتها خمنت أن حاكم الجنيات وإبنته علي مشارف الوصول وهم سيستقبلونه
وقفت في مكانها تشاهد مايحدث ، عده دقائق وظهر الملك "ماكسويل" وإبنته "سيسيليا"
رحب بهم الملك وإبنه حتي صُدمت بأن رفيقه جونغكوك وسيسيليا يتعانقان بمودة ويبتسمان بكل سعادة وكل مايدور في عقلها هل تعرفان بعض ؟ ، لم يكن لديها علم حقا عن علاقتهم ، ولكن طريقتهم في الترحيب تقول ذلك
إلتزمت الحورية الغرفة لم ترغب بالنزول ولا رؤية أحد كل ما أرادته هو العودة لمملكتها
سمعت طرق علي الباب فأذنت لن بالخارج بالدخول وجدتها رفيقة جونغكوك ومعها سيسيليا لتقول : لقد أخبرتني سيسيليا أنها تعرفك من قبل و جاءت لتلقي التحيه ..؟
_كيف حالك شيفرا وقت طويل بدون رؤية
رحبت بها شيفرا ونبست : أجل مرت العديد من السنوات
_اذا شيفرا لما أنتِ هنا ؟
_لزياره المكان ماذا عنكِ سيسيليا !
_مجرد مناقشات بين أبي والحاكم رافيل
همهمت لها وطلبت منهم الجلوس ، جلسوا قليلا ودارت بينهم أحاديث عاديه حتي قالت صاحبة الشعر الأحمر : ياأنسات المائدة جاهزة هيا لننزل
قطبت شيفرا ملامح وجهه وسألتها : كيف علمتي ؟
نظرت لها بإبتسامه وأجابتها : لقد تواصل معي جونغكوك عن طريق الرابطه التي تجمعنا
عند نزولهم للأسفل ألقت شيفرا التحية علي جميع الموجودين بما فيهم حاكم الجنيات كان العشاء هادئ نوعا ما حتي نطق "الحاكم ماكسويل" موجهاً كلامه إلي جونغكوك وسأله بما جعل الدم يتجمد في عروق شيفرا : متي ستتزوج أنت ورفيفتك ؟
وكان رد جونغكوك هو القشه التي قسمت ظهر البعير ونطق بإبتسامة واسعة : قريبا أيها الحاكم وستكون أول المدعوين
أجبرت الحورية نفسها علي المباركة للرجل الوحيد الذي أحبه قلبها ، أجبرت نفسي علي الضحك معهم ، وبداخلي تُغرس خناجر مسمومه لم يعد بإستطاعتها تحمل كلامهم أكثر لذلك وقفت وطلبت الإستئذان منهم
ليسألها الحاكم "رافيل" : أأنتي بخير ؟
_أنا بخير فقط أحتاج إلي الراحه ، فأذن لي بالذهاب
بعد أن أذن لها الحاكم بالذهاب تحركت عده خطوات ليوقفها صوت رفيقه جونغكوك : أيتها الأميرة شيفرا سنذهب غدا للصيد في الغابة إذ أردتي المجئ معنا سنتحرك علي الثامنة صباحا
أدارت لها جسدها وجاوبتها : سيكون من الجيد رؤية الطبيعه حول المكان ، سأكون جاهزة علي الوقت شكرا لإخباري
لتصعد إلي الغرفه وعندما أصبحت بداخلها أغلقت بابها وإرتمت علي السرير ، لا تعلم كيف نامت هي حتي لم تغير ملابسها
في الصباح إستيقظت بفعل أشعه الشمس التي ضربت وجهها بسبب الشرفه التي لم تُغلق ستائرها
كانت تشعر بوهن جسدها ، ولكنها تحاملت وضغطت علي نفسي ، نظرت للساعه وكان الوقت مبكرا وسيكون كافيا لتتجهز ، ذهبت لأخد حمام لتستطيع المواصلة ، وعندما خرجت رأت رفيقه جونغكوك جالسه علي الاريكه الموجوده في الغرفه
_يالكِ من نشيطة أيتها الحورية لقد طرقت الباب ولم أسمع رد ، إعتقدت أنه شئ قد حدث لكِ لذلك سمحت لنفسي بالدخول بالمناسبة الملابس الموضوعه علي السرير إرتديها ستسهل عليك الحركه في تضاريس الغابه ، عندما تنتهي إنزلي لتناول الفطور سيكون اليوم طويل
لا تعلم شيفرا كيف إستجمعت جزء صغير من شجاعتها وألقت جملتها : أنا حقا لا أحبك
إستقامت الصهباء وإتجهت ناحيتها حتي أصبحت مقابلها لتبتسم : أنا أعلم بالفعل ، ولكن أنا لا أكرهك فأنتي مجرد عـابـرة هنا لا تـغوي خـبثي حـتي
لقد أُلجم لسان شيفرا وللمرة الثانية ستعترف بأنها أمام خصم ليس بسهل نهائيا
أخذت بخطواتها خارج الغرفه وقبل أن تغلق الباب أردفت : نحن بإنتظارك لا تتأخري ياحورية
زفرت أنفاسها بغضب ، حنك ، كره ، وبغض منها ،
عندما تجهزت نزلت للأسفل كان الموجودين فقط جونغكوك ورفيفته ومساعده الذي يدعي أزول ، سيسيليا ومساعديها ألكسيس وأغنيس
قامت بإلقاء تحية الصباح عليهم وإتخذت مقعداً لها
لتجد نفسها تسأل : هل أنتم قادمون معنا أيها الأمير جونغكوك ..؟
أجابها بدون النظر لها حيث كان منشغلا بوضع الطعام في طبق رفيقته : لا أيتها الأميرة فقط سنقوم بإيصالكم وسيكون معكم حراس
همهمت له وعادت تتناول طعامها بمرارة
إنتهي الجميع وخرجوا للذهاب في طريقهم إلي الغابة مع عدد من الحراس والمساعدين لكل شخص
لقد قررو المشي كانت التظاريس حقا لا تساعد بالنسبة لإمرأة أغلب حياتها قريبه للماء ، لم يكن سهلا كثيرا ، وأيضا لم يكن صعبا
وصلوا أخيرا للغابة كان المكان رائع حقا وجميل
لينطق جونغكوك بإتجاه الجميع : كونوا حذرين ولا تتعمقوا كثيرا
كان هذا أخر حديثه قبل أن يقترب من رفيقته يقبلها بحب
أدارت شيفرا وجهها مستاءة يتلبسها الغضب
ليتحدث مجددا موجهاً كلامه للحراس : أبقو أعينكم مفتوحه فأنا أحملكم المسؤولية
وبغمضة عين تحول هو ومساعدة ذئاب ، كانت ذئابهم ضخمه حقا ، كان ذئب جونغكوك ذئب أسود ضخم بفراء كثيف لامع
أرادت شيفرا حقا أن أذهب وتغلغل أصابعها في فراءه
أما صديقه فذئبه رمادي أقل ضخامه من ذئب جونغكوك ، ولكن ليس بالكثير
تقدمت رفيقته منه ووضعت حقيبه علي جسد جونغكوك ، كانت الحقيبة بها ملابس ليرتدوها عندما يعودو إلي طبيعتهم مسحت بيدها علي رأسه وقبلتها ثم ركضوا يبتعدون عنا
حتي نطقت صاحبة الشعر الأحمر : لنفترق يا رفاق فالشتاء قد بدأ إصطادوا الأرانب ، الثعالب ، والحيوانات العاشبة الأخري ، لا تستخدموا قوتكم في الإصطياد إستخدموا السهام التي معكم ، الفراء الذي سيخرج سيتم إرساله لصنع الملابس وتوزيعها علي الطبقة المستضعفه ، وكذلك اللحوم دعونا نكن عونا لهم عند الانتهاء لنتقابل هنا كونوا حذرين
ذهبت مع بعض الحراس في إتجاه الغرب وتبقي كلا من أميرة الحوريات وأميرات الجنيات
_ من تكون هذه المرأة حقا ؟
_إنها رفيقه جونغكوك أظن أنك تعلمين ذلك بالفعل شيفرا
_أجل أعلم ولكن أسأل عن هويتها !
_أوه حسنا
بدأت سيسيليا بإخبارها عن هويتها ومن هي ، صُدمت شيفرا حقا بمن تكون هي رفيقه جونغكوك ولكن الصدمة الأكبر عندما قالت سيسيليا لها إنها "الحمراء"
_لذلك يا شيفرا لا تفكري بالعبث معها لأنني إنتبهت علي نظراتك ناحيه جونغكوك ، كوني حذرة من رفيقته هي إمرأة جيده وذكية ، لا يستهان بها ذات سيرة حسنه بين شعب مملكتها ومملكة رفيقها لذلك إبحثي عن رجل أخر أيضا والأهم أن جونغكوك لن ينظر لأحد غيرها
قالت جملتها وذهبت باتجاه الجنوب تاركه خلفها شيفرا التي وقفت قليلا بجسد كأنه تم تجميده حتي أتي ناحيتها مساعد من أتباع مملكتها وسألها : هل نذهب أم نعود.؟
_لنساهم في الصيد دعونا نذهب بإتجاه الشرق
عدت ساعات مرت إصطادت كل مجموعة عدد كبير من الحيوانات عندما إلتقوا مرة أخري في المكان المحدد
بعدها نطقت رفيقه جونغكوك : سنستخدم طاقتنا للعودة إلي المملكة سيوفر هذا علينا الوقت والمجهود وكما أن الجميع مُتَعب
أيدها الجميع علي الفكره
ما إن حطت أقدامهم في ساحه القصر الواسعه تجمع من حولهم الحراس يأخذون منهم ما إصطادوه
تقدم جونغكوك يسرع بخطاه إلي رفيقته وقام بإحتضانها هو يدور بها ويمدحها
قررت شيفرا قرار نهائي أن تقطع الزيارة وتعود إلي مملكة الحوريات لأنها لن تكون قادر علي المتابعة هكذا وإنتظرت حتي وقت العشاء لتخبر الملك بالأمر
قضت معظم الوقت في الغرفه ، حتي جاء وقت العشاء الجميع كان علي المائدة شكرهم الملك علي مجهودهم في الصيد الوفير وحثهم علي تناول الطعام قبل أن يبرد
طلبت شيفرا الإذن منه للتحدث وأشار لها بالتحدث بدون طلب
شكرته وقالت : إسمح لي سأعود غدا لمملكتي
_لكن لماذا ! أنتِ لم تتجولي في المملكة بعد
تحججت شيفرا بأن هناك أمور في المملكة تحتاجها وعليها العودة
تفهم الملك الأمر وكانت هي شاكرة لذلك أكملت طعامها ثم إستأذنت منهم بالذهاب
أكملت طريقها إلي غرف الأشخاص التابعين لها تخبرهم بأنها ستعود أدراجها في الصباح لذلك عليهم الإستعداد
في اليوم التالي كان الملك ورفيقه جونغكوك هم من قاموا بتوديعها ، لم يحدث بينهما شئ كبير هي فقط قالت لها : عليك التفكير بعقلك جيدا شيفرا قبل إتخاذ قرارات ليس لها داعي
عندما عادت إستغرب والدها بأنها عادت مبكراً لكنها أخبرته بانها إشتاقت له وللمملكة لذلك هو لم يعلق كثيرا
مرت الأيام والأسابيع ، وجونغكوك يحتل كل تفكيرها ، حتي جاء هذا اليوم ، اليوم الذي إستقبل فيه والدها دعوه زفافه
هي كانت ضائعة ومنهارة وبالتأكيد لم تذهب لزفافه كيف ستذهب لزفاف الشخص الذي أصبحت حياتها تتمحور حوله رغم أنه لا يراها ؟
بدأت بإرسال جواسيس لمعرفه أخباره وكل خبر يصلها تغلي غضبا ، كل الأخبار عن كيف هو سعيد مع رفيقته ، وكيف يحبها ، وكيف يدللها ، وبسبب غيرتها وهوسها أمرت بقتل رفيقته والتي أصبحت زوجته العديد والعديد من المرات ، ولكن لا يحدث لها شئ لم تخدش حتي بخدش واحد
قررت أخيرا الإستسلام عنه ، مرت سنوات عديده ولم تعلم أخباره ، لكن في ذلك اليوم الذي إنتشر خبر إختفاء رفيقته الغامض أعاد لها الأمل من جديد حيث أصبحت تفكر بكيف تجعله لها وينسي رفيقته
ولكن مهما حاولت التقرب منه كان يصدها بكل برود وجفاء "
_مئتي عام وأنا أحاول جاهدة لعلِي أن أملك لو جزء بسيط داخله ، لكن لا ، لاشئ يحدث ، سيسيليا محقة يا أختي أنه لم ولن ينظر لي ولا لأي إمرأة أخري ، أخبريني إذاً كيف أُخرجه من داخلي ؟ أخبريني إليشا بحق بوسايدن
كل هذا الوقت كانت تستمع إليشا إلي أختها وعن معاناتها وحبها ذو الطرف الواحد ليس لدي إليشا حل وكل مافعتله هو إحتضان أختها المنهارة بالبكاء
..............
يتبع
.............
الصورة وضحت دلوقتي وعرفتو مين اللي شيفرا كانت بتحاول جذب إنتباهه 🧐
البارت كله عبارة عن شيفرا وحبها و ألامها ودموعها
👁️🤦🏻♀️
هل برأيكم شيفرا مظلومة وتستحق حب جونغكوك وتكون معاه 🙃
رفيقة جونغكوك الغامضة وجزء من شخصيتها🤫❤️
البارتز الجاية هتبدأ فيها الحركات والبركات والشقلبظات🤸
إللي فات حمادة واللي جاي حمادة تاني خالص 🤌 😌
.......
أشوفكم البارت الجاي 🦅 🔥
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro