قاعة البيانو المهجور
✨في الأسفل نجمة أضيئوها لتُنار دروبكم✨
"نبهوني علي الأخطاء الإملائية لطفا"
.
.
.
.
.
..........
مملكة المسوخ
.........
كان جونغكوك في مكتبه ومعه أرتور يتحدثان في عده أشياء إلي أن دخل أزول بهمجيته المعتادة لينظر له أرتور وتحدث : هذا الهمجي لن يتغير أبداً
_لدي أخبار مشتعلة يا رفاق
رفع أرتور حاجبه الأيمن نابساً : أي أخبار ؟
أخباره المشتعلة دائما عن الموتي هل نسيت ؟ ،، نطق بها جونغكوك بإستهزاء واضح
تنهد أزول منهما وقال : أنتما حقا لا تُصدقان فقط دعاني أتكلم
رد عليه جونغكوك بسخريه : نعم تفضل جلالتك لن نقاطعك ، أخبرنا ما هي تلك الأخبار المشتعله !
_وقعت جريمه قتل في بوابه الهلالان الحُمر
والقتيل كان أحد حراس مملكة الزمرد الأبيض
_كيف حدث هذا أزول ! ومتي ؟
_لا أعلم متي أرتور ، لكن الأخبار التي وصلتني من أحد جواسيسنا هناك أنهم لمحو شخص معلق علي أعمدة البوابة وهم يتناوبون علي الحراسة ، وحينما ذهبوا إلي هناك لتفقد الأمر وجدو أنه قُتل بطريقه بشعه ، من قتله إقتلع عيناه ، نزع قلبه من جسده ، شق معدته حتي خرجت أحشاءه ، وأيضا الجروح تملئ جسده ولا أحد يعلم من الفاعل ، ولكنه قال أن من فعل ذلك ترك رساله خلفه ولكن لم يخبرني محتواها لأنه لم يعلم بعد محتواها
صُدم أرتور ونطق : طريقة القتل هذه ليست منتشره و لا أحد يقتل هنا بهذه الطريقه حتي المسوخ وأشخاص وكر الحراشيف لا يفعلونها
كان جونغكوك يستمع لكل شئ يقال بهدوء حتي سأله أزول : لما أنت صامت جونغكوك ؟
_هناك لعبه تُدار أزول لا أعلم من خلفها ولدي شك أن هذه الحادثة لها علاقة بمقتل الشخصين من مملكة الحوريات منذ يوم
ليسألهم أرتور بعدم فهم فهو قد غاب لمده سنتين قائلا : عن ماذا تتحدثان !
أخبره أزول عما حدث منذ يومين للجاسوسان التابعان لمملكة الحوريات وكيف أنهم وجدوهما مقتولين في مقابر العروس
_بحق آلهه القمر ماذا يحدث هنا ، ولكن لما ربطت الحدثين ببعض جونغكوك !
_فقط مجرد شك ، أيضا أرتور هناك شئ يجب أن تعلمه وهذا الشئ لا يعلمه سواي أنا وأزول
قطب أرتور حاجباه متعجباً بسبب نبره جونغكوك الحادة : ماهو هذا الشئ الذي يستدعي كل هذه الجدية في صوتك !!
_أنا وأزول نقوم بمراقبة فتاه من عالم البشر
حسنا ،، ما إن تدارك أرتور ماسمعه لعن بصوت عالي وتحدث سريعا : عن أي بشريه تتحدث ، ولما تراقبانها ، هل فقدتما عقلكما لقد قُطع التواصل بيننا وبين عالم البشر منذ مئات السنين
تقدم أزول وضرب أرتور ببعض القوه علي رأسه
و قال : إصمت أيها الوغد الثرثار دعه يُكمل كلامه
_واللعنه عليك أزول وعلي يدك
زفر جونغكوك بقوة وأصبح يسرد له متي بدأ بمراقبتها ولما يراقبها
وعندما إنتهي سأله أرتور : ألم تكتشفا بعد مانوع هذه الطاقة ، وكيف لها أن تكون متواجدة في جسدها ؟
تنهد جونغكوك وإستكمل حديثه : لا نحن نراقبها فقط منذ عده أيام لا نعلم الكثير بعد ، لذلك أريد أن أسلم لك هذه المهمه وهي مراقبة تلك البشرية
أومأ له أرتور يتفهم : حسنا سأفعل ، هل تريد مني البقاء في عالم البشر أم أراقبها وأعود كل يوم
_عليك العودة فهناك أمور أخري يجب أن نفعلها ، كما أن خبر عودتك إنتشر بين صفوف الجنود عليك أن تقابلهم بصفتك القائد الثاني للجيش
_سأفعل
_بما أننا إتفقنا في الليل سأذهب معك لأرشدك علي مكان البشريه ومن بعدها ستتبع ترددات طاقتها بنفسك
_كنت سأطلب ذلك منك بما أننا إنتهيا هنا سأذهب أنا وأزول لألقي التحيه علي جنودي
_يمكنكما الذهاب
ما إن خرج القائدان من المكتب سمع جونغكوك صوت عنقاءه : يبدوا أنك إتخذت قرارك بعد مناقشتنا القصيرة في الأمس
_أجل سيكون أسرع في فعلها ، كما أنني لا أمتلك الكثير من الوقت
_كيف وجدت حادثة قتل هذا الحارس !
_ليس لدي علم أكين ، كل يوم يحدث شئ يُعقد الأمور أكثر لقد أخبرتك أن هناك شئ سئ قادم
_إن الطريقه التي قتل بها غريبه ، هي طريقة تعذيب قبل القتل ، ولكن جونغكوك ألم تلاحظ شئ !!
_ شئ مثل ماذا أكين ؟
_منذ ظهور هذه البشرية وقد بدأت هذه الأحداث بالظهور
_ما الذي تقصده أكين ؟
_مجرد تخمين ، لكن إن ركزت في الأمور ستجد أن منذ وقت ظهور هذه البشرية وبدأت الأحداث بالتوالي
أعاد جونغكوك شعره بيده للخلف وزفر أنفاسه بحدة
ونبس : لنري ماذا سيأتي أرتور بأخبار عندما يبدأ بمراقبتها
_حسنا لننتظر
قطع جونغكوك تواصله مع عنقاءه ما إن سمع طرق علي باب المكتب فسمح للطارق بالدخول فكان أحد حراس القصر
إنحني الحارس لحاكمه وهو يقول : أيها الحاكم هناك مرسول من مملكة الجنيات ينتظر رؤيته
_إئتني به
قليل من الوقت حتي أصبح مرسول مملكة الجنيات في مكتب جونغكوك وغادرهم الحارس
كان المرسول يرتدي قناع ما إن أشار له جونغكوك بيده حتي فهم المرسول الأمر وقام بإزاله قناعه ولم يكن غير ألكسيس المساعد الأول لحاكمه مملكة الجنيات
خرج صوت جونغكوك هادئ : ألكسيس يارجل مر وقت طويل
_أجل أيها الحاكم إنقضت سنوات عديدة منذ أن رأينا بعض
_لا داعي للرسميات ألكسيس تفضل بالجلوس
إمتثل ألكسيس للأمر وذهب للجلوس ليسأله حاكم مملكة المسوخ عن سبب الزيارة
_لدي رساله أسلمها لك من الملكة سيسيليا تريد مقابلتك من أجل شئ هام ستكون المقابله في قاعة البيانو المهجور علي الثامنة مساءاً
_لما إختارت هذا المكان ؟
_أسف جونغكوك هذه هي الرسالة التي يجب أن أوصلها لك عندما تتقابلان ستخبرك ماذا تريد منك ، الأن إعذرني يجب علي الذهاب
_حسنا شكرا لك ألكسيس أبلغ سلامي لها حتي نلتقي
ما إن أنهي جونغكوك كلامه تمتم ألكسيس بعده كلمات وبعدها ظهر غبار أخضر إلتف حول جسده ثم إختفي
تقدم صاحب العينان الزرقاء من شرفه مكتبه ينظر إلي الأفق ليهمس : ما الذي تريدينه مني سيسيليا ، ولما إخترتي هذا المكان بالتحديد ؟
.
.
.
..........
عالم البشر
.........
إنتهت أزاكيا ومارك من محاضرتهم الأولي والأن يجلسون في حديقه الجامعة
نطق مارك من العدم يقطع الهدوء : أزاكيا ما الذي ستفعلينه لو إكتشفتي في يوم أنكِ محاطة بأشخاص مختلفين
نظرت له أزاكيا ببعض الإستغراب : مختلفين !! ، كيف ؟
_ممم مثلا ليسوا بشرا
_هممم لا أعلم لم أفكر في الأمر من قبل ولكن من الممكن أن أكون معهم صداقات
،،ضحكت بخفوت أخر جملتها
نقرها مارك بخفه علي جبينها : أنتِ تكونين صداقات ، أزاكي عزيزتي أنتِ لا تكونين صداقات مع البشر هل برأيك ستكونين صداقات مع أشخاص من عالم أخر ؟
_هل يجب أن تذكرني بالأمر أيها الأحمق ، أنا فقط شخص هادئ لا تستهويه التجمعات ، وأيضا لدي أنتم الثلاثه لا أحتاج إلي أصدقاء أخرين ، لما تسأل مثل هذا السؤال الغريب ؟!
_لا شئ فقط شاهدت فيلماً يحكي عن هذه الأشياء فأردت سؤالك
_حسنا ، إذا كان حولي أشخاص ليسوا بشراً ولم يأذونني أعتقد لن يشكل فرقا كثيراً أليس كذلك
مارك في نفسه"نحن لم ولن نؤذيكي أزاكيا سيكون الخيار لكي بالنهاية"
_لديكِ نظريه دعينا نذهب لدينا محاضرة مع شرشابيل
_ياإلهي لما تذكره
ضحك مارك وذهب الإثنان في طريقهم لقاعة المحاضرات وكل هذا حدث تحت مرأي ومسمع شخص مخفي عن الأنظار
.
.
.
...........
مملكة الجنيات
..........
حيث وصل ألكسيس وهو الأن في طريقة إلي مكتب حاكمته ، وقف أمام باب المكتب وقام بطرقه ليسمع صوت يأذن له بالدخول
_أتيت سريعا ألكسيس
_هي فقط كانت مجرد رساله سأقوم بإيصالها
_هل حدث شي ؟
_لا فقط أراد أن يعلم ماسبب طلبك للمقابلة ولما هذا المكان بالتحديد الذي ستتقابلان فيه أخبرته أنكِ ستخبرينه بنفسك
_جيد إذاً دعنا نعود لموضوع الجثه التي وُجدت عند بوابه الهلالان الحمر ، ألا يوجد أي أخبار؟
_للأسف لا ، هذا فقط ما تم معرفته ، أما من فعلها فلا يوجد أي شئ كما أن الملك أزيز شدد الحراسه وأخرج فرق البحث لمتابعة الموضوع
همهمت له سيسيليا وقالت : هناك شئ قادم سيقلب الموازين ولا أحد يعلم ما هو ، شكرا لك ألكسيس يمكنك الذهاب لإتمام أعمالك
اومأ لها وخرج يُكمل أعماله
.
.
.
...........
مملكة السحر
..........
حيث وصل لها أيضا خبر مقتل الحارس ، كان بافلوس ومساعده ليونيد يقفان في حديقه القصر يتحدثان عن الأمر وكيف أن الحادث غريب !
بينما هناك إمرأة تقف في شرفة غرفتها العالية ولم تكن غير كاتيا زوجة بافلوس وهي تنظر لهم من فوق
حتي نطقت مساعدتها راهشان : سيدتي ما الذي سنفعله الأن؟
'كانت راهشان فتاة طويلة القامة ، شعر بني متوسط الطول ، عيون سوداء ، وبشرة مائلة للسمرة'
_علينا الذهاب من هنا قبل أن تسوء الأمور
ويكتشف بافلوس الأمر
_سيدتي إن جميع سراديب القصر السرية محميه بالتعويذات التي لا يمكن كسرها بسهوله وإذا أخطئنا في فكها سيعلم الملك سريعا
_علينا إيجاد حل سريع راهشان إفعلي مابوسعك لنخرج أحياء
_سأبذل ما في وسعي لإيجاد حل إسمحي لي بالذهاب
سمحت لها كاتيا بالذهاب ومسحت علي معدتها بخفة ونبست : يجب أن يعيش كلانا ، يجب أن نذهب من هنا
.
.
.
..........
عالم البشر
........
إنقضي الوقت و عاد كل شخص من الرفاق الأربعة إلي بيته
بينما مارك يتحرك في مطبخ منزله صدح صوت شخص مجهول حيث قال : يبدوا أنك حصلت علي جواب منها
_أجل أردت أن أعلم رغم أن الأمر لن يكون سهل عندما يتم وضعها أمام الواقع
_سيكون الخيار لها مارك لن أجبرها علي شئ
_هل ستعود مجددا للبعد السادس !؟
_لا ، ليس في الوقت الحالي الخبر إنتشر للجميع الأن لنبقي مستعدين وحذرين فقط
همهم له مارك بتفهم
.
.
.
.......
مملكة المسوخ
.......
نطق أزول وهو يقف في مكتب جونغكوك : لما تريد هذه الجنية مقابلتك ؟
_لست أدري أزول كانت رسالتها أنها تريد مقابلتي لم يذكر ألكسيس أي شئ أخر
ليتدخل أرتور في المحادثة : هل ستذهب !
_أجل تجهزا ستذهبان معي فالموعد قريب
ليجيب كلاهما بأنهما جاهزان بالفعل
_حسنا إذاً بما أنكما جاهزان سنذهب بعد قليل
...
مرت خمسة عشر دقيقه حتي قال جونغكوك : حان الوقت
وقف الثلاثة بجانب بعضهم البعض ليتمتم أرتور بعده كلمات ليختفوا من المكتب ليصلوا لوجهتهم
عدة دقائق وكانوا في المكان المتفق عليه وعندما وصلو وجدو أن سيسيليا ومساعديها هناك بالفعل
كانت سيسيليا تتفقد المكان من حولها وتتذكر كيف كان وكيف أصبح حتي انتبهت لقدوم جونغكوك ومن معه لتُلقي التحيه عليه ليبادلها ، ثم إنحني المساعدين لكل من الحاكمين إحتراماً
_مر وقت طويل أيها الحاكم
_لا داعي للرسميات سيلي
ضحكت سيسيليا بخفة وأردفت : لم أسمع هذا الإسم منك منذ زمن
بادلها جونغكوك الإبتسامه : لما أردتي رؤيتي ولما هنا بالتحديد !.
نظرت حولها ونبست بحزن : أتتذكر !! هذا المكان كان مليئ بالحيوية وكأنه قطعة من النعيم منذ أن إختفت رفيقتك تلبسه الحزن والظلمة ، كانت أناملها تعزف علي هذا البيانو أجمل الألحان التي تستمع لها الأذان
،، تنهدت ثم أكملت حديثها : الأن لايُسمع هنا شئ ، فقط الصمت يخيم على المكان
كان جونغكوك يستمع لها ويبتلع غصته بأسي
حتي قالت له : هناك شئ معي من أجلك لقد أعطته لي منذ زمن ولكن أنا قد تناسيته أرجو أن تغفر لي سهوتي
أشارت بيدها لمساعدتها لتفهم أغنيس إشارتها لتتقدم منها وفي يدها صندوق أخذته سيسيليا منها وعادت مجدداً لمكانها تترك لهم المساحه
مدت سيسيليا يدها بما تحمله ناحيه جونغكوك : تفضل هذا هو الشئ الذي تركته رفيقتك معي أعلم أن الوقت تأخر كثيراً ، وأطلب مسامحتك حقا علي نسياني
كل هذا الوقت كان جونغكوك صامت ومد يديه ليمسك بالصندوق وحينما فتحه يري مافيه وجد أنها بلورة الذكريات
"كانت بلورة من الزجاج الشفاف يحيط بها غبار أزرق ، تطفوا بداخل صندوق معدني مزخرف يمتلك ياقوتتين من الزمرد الأزرق إحداهما تتمركز في بداية الصندوق والأخري تقع في نهايته"
نظر لها بنظرة تأنيب
_أسفه حقا ، ماجعلني أتذكره أني كنت أبحث عن شئ ووجدته أمامي أنا أستحق عتابك أعلم لذلك اطلب مسامحتك بكل صدق
_أنتِ حقا تستحقين العتاب سيسيليا لقد مر تقريبا أكثر من مئتي عام
أنزلت سيسيليا رأسها بحزن بالغ لتنطق : أعلم
_هل قمتي بفتحه
لتنطق سريعا وهي تنفي بيداها : لا جونغكوك مستحيل أن أفعلها حتي لو أردت لن أكون قادرة ، فقط أنت من يسطتيع بما أن الذكريات موجهه إليك
_أعلم فقط أردت رؤية ملامحك
أنت حقا لم تتغير ،، وأكملت بجدية : هل حقا لا تعلم ماحدث وكيف إختفت رفيقتك ؟
إبتلع جونغكوك ماء جوفه بخفه ليجيبها : بـ لا أعلم سيسيليا
همهمت له قائلةً بنبرة حازمة تتغلغلها الحدة : لقد كنت أعتبرها أخت كبري لي رغم أن الفرق بيننا عام واحد ، لذلك إذا حدث وإكتشفت أن لك يد في ذلك فلن أتردد في تحريك جيشي نحوك ولن أهتم بما سيحدث أو بالخسائر في هذا الوقت
أنهت حديثها لتقول له : أعذرني الأن يجب على الذهاب وشكرا لأنك لبيت دعوتي
ذهبت سيسيليا نحو مساعديها ليعتدلوا في وقفتهم ومرت علي أزول وأرتور لينحنوا لها بخفه حيث قابلتهم بإبتسامه هادئه ونبست : لا داعي لذلك ،،
أنهت جملتها وتمتمت ببعض الكلمات حتي خرج رماد أخضر حاوط سيسيليا ومن معها ليختفوا
حول كلاً من الرجلين أنظارهم إلي جونغكوك وجدوه شارد بالصندوق الذي بيده ليربت أزول بيده علي كتف أرتور ويقول له بصوت خافت : دعنا نخرج
ونتركه قليلا
خرج الرجلان ليتركوا حاكم مملكة المسوخ لوحده
كان جونغكوك ينظر للمكان من حوله ويتذكر كيف أن هذه القاعة كانت مليئة بالبهجه ، وكيف أن رفيقته كانت تحبها وتأتي دائما للعزف علي البيانو الذي يتوسطها ، وكيف قامت بزرع الورود الحمراء في كل مكان ، أما الأن هي قاعه خاوية مظلمة يكسوها الصمت تملئها الأتربة ومكسوة ببيوت العناكب ، هناك بعض الشروخ التي حدثت في الجدران ، والتصدعات التي ملئت زجاج النوافذ
مد يده يرفع غطاء البيانو ليضغط علي أحد مفاتيحه حتي أصدر صوتا ولكن لم يكن صوتا عذبا لشده قِدم أوتاره وتيبسها من قله العزف أخرج جونغكوك نفس مهزوز ونبس بصوت هامس : أنا أسف حقا أنا أسف
كانت خطواته ثقيله وهو يتجه ناحية باب القاعة
وقبل أن يخرج إستجمع شتات نفسه ثم خرج ووجهه كلامه لأزول : خذ هذا وضعه في غرفتي سأذهب أنا وأرتور إلي عالم البشر
اومأ له أزول وإختفي من المكان
_هل أنت جاهز للذهاب أرتور
_أجل دعنا نذهب
.
.
.
.......
عالم البشر
........
إنتهت أزاكيا من مراجعة عده دروس ، وها هي تستعد للنوم لأنها تشعر بالإرهاق يملئ جسدها منذ عده أيام ، لم تُلقي بالاً وأطفأت أضواء الغرفة ليتبقي الضوء الخافت الذي يقع بجانب سريرها ، عدلت من فراش نومها وأغلقت المصباح بجانبها ووضعت رأسها علي الوسادة ، كانت عدة دقائق مرت وذهبت بعدها لعالم أحلامها وربما كوابيسها
حين غطت أزاكيا في النوم ظهر شخص في المكان بعد أن تأكد من نومها يقترب منها
حيث بدأ بالإقتراب منها ووضع يده علي جبينها وتمتم بعده كلمات وعندما إنتهي ربت علي رأسها وإختفي
كانت أزاكيا نائمه حتي بدأت أحلام غريبه تراودها
" وجدت نفسها في عالم غير عالمها ، عالم يشبه القصص والحقبه الڤيكتورية ، كانت تسير بين العشب الأخضر ، يرفرف شعرها الأحمر من خلفها بسبب عبث الرياح به ، كانت سعيده حتي إنتقلت فجأة إلي أرض يكسوها اللون الأحمر إلتفتت حولها متعجبة كيف إنتقلت إلي هنا ! ، تقدمت بخطواتها لتري أين يقودها الطريق الذي أمامها ليظهر شخص من العدم يسير أمامها حاولت محادثته ومعرفة أين هي ومن يكون ، كانت تسرع بخطواتها خلفه حتي وقع الغطاء الذي يغطي رأس هذا الشخص لتكتشف أنها إمرأة ذات شعر أحمر أيضاً ، ولكن مازالت تعطيها ظهرها لم تري من تكون بعد ، حاولت أزاكيا مراراً وتكراراً مجاراة خطواتها ودائما ما تفشل ، تشعر أن مهما تقدمت خطوة تتقدم المرأة المجهوله عشرة ، حتي ظهر فجأة ذئب ضخم أسود وهجم علي المرأة ، شهقت أزاكيا بفزع لتصرخ وهي تحاول التقدم لإنقاذ تلك المرأة الغريبة ، لكنها تشعر أن أحداً يمسك بقدمها ، حتي سمعت صوت المرأة وهي تقول للذئب 'أسفة لقد تأخرت لقد أتيت بأسرع ما يمكن خشية أن يصيبك مكروه' ؟
صُدمت أزاكيا و هي تنظر للمرأة كيف تداعب فرو الذئب ويبدو مرتاح معها ، فيما إعتقدت هي أنه يهاجمها ، لحظه ماذا ؟ لقد أختقوا من أمام ناظرها !! شعرت أزاكيا بالرعب وفتحت عيناها علي مصرعيها
في تلك اللحظات التي كانت أزاكيا داخل حلمها الغريب كان قد وصل أرتور وجونغكوك إلي غرفتها
كان جونغكوك ينظر إليها وكيف تتعرق وهي نائمة حتي نطق أرتور بهدوء وقال : يبدوا أنها تواجه كابوساً
همهم له جونغكوك ونبس : هذه هي البشرية إنها مهمتك منذ الأن
_حسنا هل نذهب ؟
_إذهب أنت أرتور سأبقي لبعض الوقت
لم يجادله أرتور وإختفي من المكان يعود لعالمه ، أما جونغكوك فبقي يراقب أزاكيا ويراقب تحركات جسدها الذي يتحرك بغير راحه بسبب الكابوس الذي يراودها
بقي يراقبها لمدة قصيرة حتي أفاقت من حلمها الغريب تلهث بشدة كأنها كانت تركض لتحول نظرها في الغرفة لتري أعين صفراء تحدق بها لتصرخ
وسريعا أضاءت المصباح بجانبها ولم تجد أحد ، لقد خُيل لها أنها تتوهم ، وضعت يدها علي قلبها تُهدء من خفقانه ، وشكرت أن جداها لم يسمعا صوت صراخها بعد أن إستعادت رباطة جأشها ، أمسكت هاتفها وأخرجت رقم تتصل به عده ثوان حتي أجاب
.._مرحبا أزاكي هل هناك شئ !
.._أهلاً مارك
.._هل كنتي نائمة ؟
.._أجل ولكن إستيقظت منذ دقائق
.._حسنا لما إتصلتي
.._أنا آسفة حقا مارك ولكن منزلك قريب عن الأخرين هل يمكن أن تأتي أريد أن أخرج للتمشية قليلا
.._أزاكيا هل أنتي بخير ماذا حدث !؟
.._عندما تأتي سأخبرك سأغير ملابسي وأنتظرك
.._أنا قادم
أغلق مارك الهاتف وقام بتوجيه كلامه لشخص معه في المنزل : هل ذهبت لتضع بعض الرؤي بداخل أحلامها !
_أجل هذا ما فعلته وما يجب أن يتم
_سأذهب لتهدأتها
_عليكم الحذر مارك فأرتور هو من سيبدأ مراقبه أزاكيا لقد شعرت بهم
_اللعنه علي هذا الأرتور ، حسنا أنا ذاهب
تحرك مارك خارج منزله وهو يعلم كيف يخرج أزاكيا من الأفكار التي ستستولي علي عقلها
.....
وصل مارك إلي بيت صديقته ولم يشأ أن يستعجلها وتركها حتي مضت عشر دقائق
فتحت أزاكيا باب المنزل لتتجه نحوه وهي تعتذر له عن إزعاجه
_يكفي أزاكي ليس هناك شئ تعتذرين منه وعن أي إزعاج يافتاة أنا كنت أجلس في البيت وأشعر بالملل لا أعلم كيف نمتي والساعة الأن لازالت الحادية عشرة ليلاً
_شكرا مارك ، لا أعلم أيضاً فقط إنتهيت من مراجعة بعض الدروس وشعرت بالإرهاق لذلك إتجهت للنوم
_حسنا هيا بنا
مد مارك لها الخوذة وقال : جوله بالدراجة في هذا الوقت ستكون منعشه
غمزت له وهي تقول : أنت أكثر شخص يفهمني ،، ثم
ضربت يدها بيده
بدأ مارك بتشغيل الدراجة وأردف : تمسكي جيداً ياحبة المشمش ،،
أنهي جملته وتحرك سريعا بالدراجه لتترك العجلة
الخلفية أثراً علي الأرض من قوة إنطلاقة
.
.
.
.........
مملكة المسوخ
.........
عاد جونغكوك إلي قصرة من بعد أن إختفي من غرفة أزاكيا قبل أن تلمحه وها هو الأن في غرفته يمسك بـ بلورة الذكريات في يده وعقله يعصف به حتي تحدث أكين له : إفتحها دعنا نري و نسمع رفيقتنا ماذا تركت لنا
_ أنا أحاول أكين ، أحاول حقا ولكن لا أستطيع أن أفعلها
_ إفعلها جونغكوك إفعلها أيها الوغد ، لقد فعلت أسوء شئ لها ، هل الأن لا تستطيع رويتها وسماع صوتها الذي حرمتنا منه !!
كان جونغكوك يفكر في قطع التواصل مع عنقاءه حتي نهره أكين قائلا بصوت حاد : إفعلها وسأنفصل عن جسدك وأنحر عنقك اللعين
زفر جونغكوك أنفاسه بغضب وقام بجرح يده حتي تساقطت بضع قطرات علي البلورة لتضئ وتخرج منها ذاكره وهمية لرفيقته
كانت أعينه تلمع شوقا لها ، وجهها الهادئ ، صوتها العذب ، عيونها الخضراء الواسعة الحادة ، كان ينظر إلي صورتها الوهميه التي خرجت من البلورة وتتحرك أمامه حتي خرج صوتها الذي كان يموت لسماعه :
"مرحبا عزيزي جونغكوك ، في الفترة الأخيرة حدثت بيننا بعض الأشياء ولكن حبنا سيكون أقوي وسنتدارك الأمر ، لا أعلم لماذا أقوم بعمل بلورة الذاكرة ولكن شئ بداخلي يجبرني علي فعلها كما لا أعلم كيف ومتي ستصل إليك ، كل ما أعلمه أنني أثق بك وبحبك لي ، أنت رفيقي المقدر ، كما لا أعلم أيضا من زرع في رأسك فكرة أن والدي له يد فيما حدث لوالدتك ولكن أستطيع أن أؤكد لك أنه لم يفعلها لأني تجاوزت حدي ودخلت إلي عقله لأعلم ، لقد تأكدت أن والدي لم ولن يكن ليفعل شئ كهذا ، أنا لا أتخذ صف والدي ، أنا أقول الحقيقة فأنت تعلم أن عنقائي لايمكنها أن تُزيف الرؤي ، أيضا هناك خبر رائع ستعرفه فأنت طلبت أن نتقابل لأن لديك شئ لتخبرني عنه ، لتعلم مراراً وتكراراً أني أحبك ولتشهد الألهه علي كلامي"
مع إنتهاء الذاكرة الوهميه إختفت صورة الرفيقة وإنطفأ نور البلورة ثم تكسرت لأشلاء ، كان جونغكوك يركز علي صوت رفيقته وصورتها التي إختفت لتتمرد دمعه من بحر عينه
حتي تحدث أكين بغضب : هل تبكي الأن واللعنه ، لقد حذرتك وقتها ألا تفعل شئ ستندم عليه ، ولكن بالطبع أنت لم تستمع وأغلقت التخاطر ، أيها اللعين كانت هذه الذكري قبل يوم من مقابلتك لها كان يجب أن أدخل في سبات مثل ما فعل ذئبك
إنتهي أكين من كلامه وقطع تواصله مع جونغكوك يتركه غارق في حزنه وندمه ينظر بأسي للبلورة التي تحولت إلي أشلاء فهذا ما يحدث عندما تفتح أي ذكري موجودة بداخلها.
.
.
.
..........
عالم البشر
.........
كان مارك يقود دراجته وأزاكيا تجلس خلفه حتي وصل إلي "ميدان سنتغما"
"هو الميدان الرئيسي والأكثر شهره في اليونان ويقع في العاصمة أثينا"
أوقف الدراجه لتنزل أزاكيا ليقول : إذهبي للجلوس سأجلب شئ لنشربه
همهمت له وتحركت بخطوات بطيئه لتجلس ، كانت الساحه من حولها مُضاءه بمصابيح الأعمدة المنتشرة علي الجانبين والأشجار المزروعة علي طول الطريق ، لتجد أنه لا يوجد كثير من الناس
إتخذت من أحد المقاعد الموجودة مجلساً تنتظر قدوم صديقها
دقائق وظهر مارك وهو يحمل كوبين ، مد أحد الأكواب لها قائلاً : شيكولاته ساخنة أنتِ تحبينها أعتقد أنكِ تشعرين بالبرد بعد تعرضك لهواء الدراجة كما أننا في الشتاء
إبتسمت له بإمتنان ونبست : أنا أشكرك حقا مارك ، شكرا لأنك صديقي
_توقفي عن ذلك ، إذاً ماذا هناك هل تريدين التحدث؟
أخذت أزاكيا نفساً عميقاً ثم قامت بإخراجه وصمتت لعده دقائق ...
لم يلح عليها مارك وتركها تفعل ما تريد حتي قررت قطع الصمت وبدأت بالحديث : إنها تلك الكوابيس المزعجة ، كوابيس عن أني مُطاردة ، كوابيس عن أني في بركة من الدماء ، كوابيس عن أني أسمع إمرأة تغني بنفس الأغنية ، كوابيس عن صراخ أحدهم ، والأن كابوس جديد عن إمرأة وذئب أقوم أنا بملاحقتها !
لقد أرهقتني هذه الكوابيس مارك لا أستطيع النوم براحة
مد مارك يده يربت بخفه علي ظهرها : إنها مجرد كوابيس أزاكي تجاهليها
_إلي متي !؟ لقد تعبت ألا تجد تلك الكوابيس اللعينة غيري
_إنتظري سأتصل عليها لأخبرها بذلك
ضحكت أزاكيا لتردف : أنت حقا أحمق ، المكان هادئ رغم أنه يقع في منتصف المدينة
_أجل لن تجدي الكثير بسبب برودة الجو
رفعت كوبها تضربه بكوب الرجل الذي بجانبها ، ليجلسوا في هدوء يحتسون مشروبهم الساخن ، حتي بدأ الرعد يدوي صوته في المكان ليقول مارك : إذا أنهيتي شرابك لنذهب أعتقد أنها ستمطر
_أجل لنذهب
قام مارك بتشغيل محرك الدراجه وصعدت أزاكيا خلفه ليخبرها أن تتمسك جيداً
بدأ مارك بالتحرك والإسراع قبل أن تمطر ، ولكن في منتصف الطريق أمطرت حتي قلل من سرعته لأن في بعض الأحيان تصبح الطرق زلقه وحفاظا علي صديقته
ما إن بدأ المطر يشتد وقفت أزاكيا وأمسكت بأكتاف مارك ونظرت نحو السماء لتضرب قطرات المطر وجهها ليضحك عليها وتركها تفعل ما تريد لأنه يعلم بكل ما يحدث معها
.....
وصل مارك إلي بيت أزاكيا وقام بإنزالها وإخبارها أن تصعد سريعا لتغيير ملابسها وأخذ حمام دافئ لكي لا تصاب بالبرد
ودعته صاحبة الشعر الأحمر وتمنت له ليله سعيدة ما إن دخلت لمنزلها وإختفت عن أنظارة حتي همس : هذه هي البداية أزاكي ،، ثم إنطلق بدارجته نحو بيته هو الأخر
.
.
.
..........
مملكة المسوخ
.........
كان جونغكوك مازال يجلس بوهن ينظر إلي تلاشي قطع البلورة بعد أن تحولت لأشلاء وضع وجه بين كفيه ومسح عليه بخشونه ثم جمع شتات نفسه
ووقف يتجه ناحيه مكتبة الصغير الموجود في الغرفة ليفتح الدرج ليخرج منه دبوس الجناح الذهبي الذي أعطاه له أرتور ليقول بصوت هامس : علي إكتشاف الأمر
..........
يتبع
..........
كاتيا وتصرفها الغريب وليه عايزه تهرب؟🙄
سؤال مارك المفاجئ لأزاكيا🧐
سيسيليا كانت صديقة لرفيقة جونغكوك وكانت بتعتبرها أختها👩❤️👩
سيسيليا وتهديدها الصريح 🤭❤️
جونغكوك وإعتذاره و إيه اللي مخبيه ياتري؟🤔
الشخص إللي ظهر في غرفة أزاكيا من البداية؟🙄
كوابيس أزاكيا الجديدة إحم أقصد الرؤي المشوشة🧐
مارك والشخص المجهول ومعاملتة لأزاكيا👀🤭
أكين عنقاء جونغكوك وعتابه 🦅🪶
جونغكوك واللي مخبيه وايه اللي عمله مع رفيقته🤔☠️
.........
أشوفكم البارت الجاي 🦅 🔥
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro