رفيقي القديم
✨في الأسفل نجمة أضيئوها لتُنار دروبكم✨
"نبهوني علي الأخطاء الإملائية لطفا"
.
.
.
.
.
"كان جونغكوك هادئ فقط نظره مصوب علي ظهر أزاكيا حتي نطق : "سأراقبها بنفسي"
نظر له أزول بنظرات تحمل الإستغراب : تراقبها بنفسك ! ماهذا الأن جونغكوك هل ستترك المملكة وأعمالك لتراقب بشرية لسنا متأكدين بعد من هي ومن تكون وماهذه الطاقة التي تحوم حولها ؟
_ولهذا بالتحديد يجب أن أضعها تحت عيني
_أقسم بآلهه القمر أنك فقدت عقلك اللعين !
لم يزح جونغكوك عيناه الزرقاوتين عن ظهر أزاكيا : فكر معي قليلاً أزول ، بوابة "سيڤادا" لأول مرة منذ مئات السنين تقوم بالتوهج ، وعندما أتينا إلي هذا العالم لنعرف مامشكله الترددات المرسله إتضح أنها مجرد طاقة منبعثة من هذه الفتاة ، فقط تخيل إذ كانت تمتلك شئ يخص عالمنا بداخلها ، أو تخيل إذا علم أشخاص يكِنون لنا العداوة بأمرها ماذا سيحدث
وقتها ، والأغرب من ذلك لماذا البوابة الخاصة بنا هي التي توهجت ولم تتوهج أي بوابه خاصة بأي مملكة أخري هناك شئ غريب يحدث وعلينا إكتشافه
هز أزول رأسه مؤكداً علي كلام صديقه لينبس : حسنا لديك وجهه نظر ولكن فقط لما لا تقوم بتعيين شخص نثق به لمراقبتها ؟
لا ، هذه ستكون مهمتي أنا ، لاداعي ليعرف أي شخص أخر سوانا حتي نكتشف سر هذه البشرية ،، تحدث بها جونغكوك وهو ينظر صوب عيني صديقه السوداء
_حسنا كما تريد ، ماذا عن تايانا ! ماذا ستخبرها بالنهاية هي حارسة البوابة ؟!
تنهد جونغكوك قائلاً : لاتقلق بهذا الشأن سأتعامل معها فيما بعد ، فقط لا أريد أي شخص أخر في عالمنا أن يركض وراء هذه البشريه حتي نكتشف ما تكون
_لاداعي للقلق فأنت تعرفي جيداً
أصدر جونغكوك همهمه هادئه من ثغره كأنه يقول أنا أعرفك جيدا
في هذه الأثناء وعند مارك الذي إنتهي من إحضار النبته المكلف بها كان يبحث عن أزاكيا منذ بعض الوقت حتي أصبحت علي مرئي من بصره فإقترب من مكان تواجدها بخطوات هادئه تكاد لاتُسمع وقام بإفزاعها "بووووه"
صرخت أزاكيا بصوت عالي وهي تضع يدها علي قلبها ، ومارك مستمر بالضحك علي معالم وجهها
ركضت خلفه وهي تنطق : لقد أخبرتك إذا كانت إحدي مقالبك سأقتلك هنا
قطب مارك حاجباه بعد أن توقف عن الركض ونظر لها ببعض الغرابة ليقول : متي أخبرتيني أزاكيا ؟
_منذ مده قصيرة
_لقد أتيت للتو
حقا ولكن لقد سمعت صوت وعندما إلتفت لأري لم أجد أحد فقد ظننته إحدي مقالبك التي لا تنتهي لهذا قمت بتهديدك ،، نطقت بها أزاكيا وهي تحك مؤخرة رقبتها
تأفأف مارك ودحرج عيونه ليتحدث : أزاكي، أزاكي أُنظري حولك يافتاة نحن في غابه بالتأكيد ستسمعين أصوات كما أننا لسنا لوحدنا هنا ، هناك الأخرين يبحثون هنا وهناك ، هناك حشرات ، طيور ، حيوان..
وضعت أزاكيا يدها علي فم مارك تمنعه من الحديث قائلة : أهااا حسنا ، حسنا توقف عن الثرثرة ألم تخبري أنك جائع ومعدتك تتذمر
_أجل فقط أسرعي
_قاربت علي الإنتهاء
كان هذا يحدث تحت أنظار جونغكوك وأزول وشخص أخر كان يراقب من البداية
دعنا نعود أزول لنري مالذي سيحدث قريبا ،، كانت هذه أخر كلمات جونغكوك قبل أن يختفي هو وصديقه عائدين إلي عالمهم
'علي أحد الأغصان العالية لإحدي الأشجار المتواجدة في المكان كان هناك ذلك الضباب ذو العيون المتشبعة بالحُمرة لينطق بصوت هادئ : كنت أنتظر بفارغ الصبر أن أراك مجددا جونغكوك ، ورغم ذلك عرفت أننا سنتقابل عاجلاً أم أجلاً "يارفيقي القديم" الأن ستبدأ لعبة جديدة وسنتواجه عما قريب
انتهت أزاكيا مما تفعله وخلعت قفازاتها إستعدادا للمغادرة ، بدأت السماء بذرف قطرات قليلة ، لف مارك ذراعه حول رقبتها ليقول : لنذهب يافتاة قبل أن يشتد المطر ،،
ثم أدار رقبته للخلف ورفع رأسه ناحيه ذلك الضباب وإبتسم بجانبيه مع إماءة خفيفة ثم حول بصره للأمام وأخذا يسرعان في خطواتهم ، مع إختفائهما إختفي هذا الضباب من بعدهما كأنه لم يوجد
عند خروجهم من الغابه كانت الحافله مازالت تنتظر وهناك بعض الطلاب الأخرين يسارعون في الركوب إحتماءاً من المطر الذي يهبط علي رؤوسهم ، صعدوا للجلوس ولإنتظار البقيه الذين بدأوا بالظهور واحد تلو الأخر حتي إكتمل العدد وقبل أن تتحرك الحافله صاح المشرف من المقعد الأمامي يقول : هل هناك أحد ناقص ، هل الجميع متواجد .؟
_نطق بعض الأشخاص وقالو : نعم ، لا أحد ناقص العدد مكتمل أيها المشرف
مع قول جملتهم أشار المشرف للسائق بالتحرك
بدأ السائق بتشغيل المحرك إستعداداً للعودة إلي الجامعة فعلي الجميع تسليم مهماتهم ..
في الطريق رن هاتف أزاكيا فتحت الخط وقالت :
.._ مرحبا جدتي هل هناك خطب ما ؟
.._لا صغيرتي فقط كنت أطمئن عليكِ فأنتِ قلتِ أنكِ ذاهبه لجمع المواد من الغابة هل كل شئ علي مايرام ؟
.._شكرا لكِ جدتي انا بخير لا داعي للقلق وأيضا نحن في الطريق عائدين إلي الجامعة فقط سنقوم بتسليم النباتات التي جمعناها وسيعود الجميع إلي منازلهم
.._هذا جيد ، هل مارك معك ؟
.._أجل
.._أحضريه ليتناول معنا الطعام
.._سأفعل ذلك إنه يتذمر منذ مده ويقول بأنه جائع
.._سأنتظركم ياصغار لا تتأخرا
.._سأغلق الأن وداعا
قامت بإغلاق الهاتف ووضعته في حقيبتها ثم قالت : جدتي تدعوك لتناول الطعام معنا
قام مارك بجمع قبضته وهتف : أجل هذا رائع ، هل أخبرتك من قبل أني أحب جدتك !
إرتفعت زوايا فم أزاكيا بسخريه لتنطق بغير إكتراث : نعم وكثيرا فقط لأنها تملئ معدتك
أنتي لئيمة أزاكي لا تُلقي باللوم علي معدتي ياهذه فطعام جدتك لايقاوم ،، قالها مارك بعبوث مزيف
لتفر ضحكة خافته من ثغر أزاكيا علي حركات صديقها الطفولية
........
إنقضي الوقت وها هم في الجامعة ينزلون واحد تلو الأخر من باب الحافله يسارعون بالذهاب إلي المعمل الخاص بأبحاثهم لوضع نباتاتهم وزهورهم التي تكفلوا بإحضارها
الجميع منشغل بوضع مهماتهم مع وضع لافتات ورقيه صغيره بأسماء كل مجموعة شاركت في الأمر ، ومع إنتهاء كل مجموعه يخرجون مودعين الأخرين كما الحال مع أزكيا ومارك
......
عند خروجهم كان المطر ينهمر بغزارة ، الساحه بها بعض الأشخاص يركضون تجنبا للمطر ، والبعض الأخر يحمل مظلته ولا يعطي بالا لقطرات المياه المنسابه من فوقه ، نظر مارك وأزاكيا لبعض تحدث : دعينا نستقل سيارة أجرة
أما أزاكيا كان لها رأي أخر : ما رأيك أن نمشي تحت المطر فنحن نملك مظلات ؟
عارضها مارك و أخذا يتشاجران بطفولية حتي قالت : حجر ورقه ومقص ، الفائز كلامه ينفذ
_حقا أزاكي يالكِ من طفله
ضيقت أزاكيا عينيها وهي تُقرب رأسها ناحيته
ونطقت بسخريه : قل فقط أنك خائف من الخسارة
رمقها مارك بطرف عينيه الرمادية ونطق : لنلعب أيتها الطفلة
بدءا باللعب وكان الفوز من نصيب مارك الذي نظر إليها وأخذ ينفخ علي أطراف أصابعه : لنستقل سيارة أجرة أيتها الخاسرة
تذمرت أزاكيا وثبتت قدميها علي الأرض وهي تتمتم : أن هذا ليس عدل
جرها مارك من معصمها ونطق : أنتِ من طلب اللعب ، وأنتِ من وضع الشروط لذلك عليكِ تقبل الخسارة ، الأن هيا لأن معدتي تصرخ وتطلب بالطعام ولن تتحمل أكثر من ذلك
.....
ها هما أمام منزل أزاكيا حيث لم تتوقف عن التذمر خلال الطريق وبأنها تريد إعادة اللعبه مع تجاهل مارك لكلامها الذي ليس له معني ما إن فتحت الباب حتي لفحت أنوفهم رائحه الطعام الشهيه
أسرع مارك بخلع حذاءه وتعليق معطفه وأصبح يركض ناحيه المطبخ وهو يصيح : جدتي رائحه الطعام تجعل من لعابي يسيل ماالذي قمتي بتحضيره
إلتفتت الجده ناحيتة ونبست : أوه عزيزي مارك أعطني عناق أيها الطويل ، لم أرك منذ مدة لما لم تأتي منذ فترة ؟
إحتضنها مارك وهو يعتذر قائلاً "بأنه كان لديه بعض الأشياء للتعامل معها"
دخلت أزاكيا المطبخ لتنبس : جدتي أطعمي هذا الخنزير البري لقد أصابني بالصداع من كثرة كلمة جائع التي يكررها كل دقيقتين
ضحكت الجدة بخفه ، وأراد مارك فتح فمه للرد علي من نعتته بالخنزير البري ، ولكن قاطعته أزاكيا وهي تقول : أين جدي ألم يعد للمنزل بعد ..؟
_إنه في غرفته صغيرتي
قاطعهم صوت مارك من خلفهم و هو يكشف الغطاء عن أواني الطعام ويقول : يا إلهي "سوفلاكي ، حساء كوتوسوب ، هورتا فرستا " ، جدتي أنا أحبك حقا ، حقا أحبك أيمكننا أن نأكل الأن رجاءاً
هزت أزاكيا رأسها بإستسلام لتخبرها جدتها بأن تأتي بجدها فالطعام جاهز ، كما طلبت من مارك أن يساعدها في تحضير طاولة الطعام ولم يقصر بالطبع
عند نزول الجد لمح مارك وقاما بإلقاء التحية
والمصافحه وبعض الكلام الجانبي
لتجذب الجدة إنتباه الجميع قائلة : هيا الطاولة جاهزة
ذهب الجميع للجلوس مع جلوس الجدة وضعت أخر طبق ، ومارك الذي وجه حديثه للجدة : هل هذا "تزاتزيكي" ؟
أجل إنه هو ،، أجابته الجدة بإبتسامة وصلت لعينيها التي تكونت حولها بعض التجاعيد دليلا علي تقدمها في العمر
_أيمكنكِ أن تتبنيني جدتي
قهقه الجميع
_أنت مُرحب بك دائما هنا ، وأنت طفلي الصغير الأخر
شكرها مارك مع نظرات ممتنه وشرعوا بتناول الطعام مع بعض الضحكات وتبادل أطراف الحديث
......
مملكة المسوخ
........
عاد جونغكوك وأزول إلي عالمهم وإتجه كل منهما ينجز ماتبقي له من أعمال
جونغكوك في مكتبه يقرأ بعض الأوراق ولكن أخذه تفيكره إلي أزاكيا حيث همس لنفسه : دعينا نري ما السر الذي يحوم حولك أيتها البشريه
ليخرج ورقه و بدأ يكتب رسالة لأحدهم ، ثم نادي علي أحد الحراس من الخارج وطلب إرسالها سريعا
..........
إنتهي الجميع من تناول الطعام وساعد مارك أزاكيا في غسيل الأطباق كشكر بسيط علي إستضافتهم له
وبعد الإنتهاء أسرع في تجفيف يده وذهب لغرفه المعيشة يستأذن منهم للرحيل
ولكن الجدة أوقفته لتقول له أن ينام في الغرفه الفارغه فالجو أصبح أكثر بروده في الخارج وأيضا غدا عطلة من الجامعة
قدم مارك إعتذاره قائلاً : أسف جدتي علي الذهاب هناك بعض الأشياء التي يتوجب إنهائها ، كما يجب أن أخذ أدويتي لكي لا يزداد مرضي ، شكرا لكِ علي الطعام أعدك سأتي مجددا
،،ثم أعطاها غمزه وإبتسامة مرحة
ضحكت الجده و ضربت كتفه بخفه وقالت له : سأنتظر زيارتك مرة أخري ياصغير كن بصحه جيده وعد للبيت بأمان
إبتسم لها مارك لينبس : سأفعل أيتها السيده الجميلة
كتف الجد يده الي صدره ورفع إحدي حاجباه ليقول : لا تتغزل بزوجتي أيها الشقي الصغير
نطق مارك بنبرة لعوبة : أوه جدي هل تغار .؟
وماذا إذا كنت أفعل ها ..! ،، نطق بها الجد و هو ينظر إلي مارك بعيون ضيقه
علي مهلك يارجل أنت محق من يمتلك إمرأة مثل هذه يجب أن يغار ،، تحدث بها مارك رافعاً يده بإستسلام وهو يقف بجانب الجده
نظر الجد لزوجته ونطق : هل سمعتيه ياعزيزتي!
أدارت الجدة عيونها لتقول : فقط إصمت أيها العجوز
ضحك الكل ضحكات عاليه
ودع مارك الجميع وخرج من المنزل ثم إلتفت يقابل البيت من الخارج و همس : سيكون الطريق طويل أزاكيا ولكن علينا فعل ذلك
ليكمل طريقه إلي بيته فهو علي بعد شارعين فقط
.....
وصل إلي باب منزله ما إن أدار المفتاح وفتح الباب نطق شخص من الداخل بصوت هادئ وقال : لا تُضئ الأنوار
إتجه مارك بخطواته للداخل بدون إشعال الضوء ليقول : هل كان عليك أن تكون في الغابة حقا ! ماذا إذا شعر جونغكوك ومن معه بوجودك..؟
_لا تقلق مارك لم يكن ليشعر بوجودي نصف طاقتي وجهتها بداخل أزاكيا ، لن يشعر بشئ مختلف حتي لو شعر بطاقه أخري
إستند مارك بذراعيه علي ظهر الكرسي ونطق : إذا ماذا سيحدث الأن ؟
_سننتظر قليلا ونأخذ الأمور بهدوء مثل ماكنا نفعل دائما فـجونغكوك قرر مراقبه أزاكيا ، فقط ما سأفعله سأكون أكثر حذراً ولن أتقرب منها كثير فقط كن معها دائما
نطق مارك بغضب واضح وهو يجز علي أسنانه : منذ متي وانا لم أكن معها !!
لم يهتم من معه وكل ما خرج من فمه : سأذهب الأن أراك قريبا
ما أن قال الشخص المجهول جملته إختفي من المكان
تنهد مارك وهو يبعثر شعره وذهب لإشعال الضوء وقال : أتمني ألا يحدث شئ سئ،،
ثم هم بالذهاب ناحيه غرفه نومه
.......
_أزاكي عزيزتي تعالي هنا
_دقيقه وقادمه جدي ، ها أنتما ذا بعض الشوكولاته الساخنه لتناسب الأجواء
تحدث جدها بإبتسامة : شكرا لك صغيرتنا الرائعة
بالطبع أنا رائعه أين ستجدون حفيده جميلة ومراعيه مثلي ،، نطقت بها أزاكيا بغرور مزيف
_تشه أيتها المغروره
جدتي ،، قالتها أزاكيا بتذمر طفيف ليضحك ثلاثتهم
_حسنا أيتها السيدتان الجميلتان ما رأيكما بأن نكمل سهرتنا بمشاهدة فيلم
فأجابته أزاكيا بمرح : لما لا ، غدا عطلة أخيرا سأرتاح من مهمات هذا الشرشابيل العجوز
من هذا أزاكي؟ ،، سألتها الجده بإستغراب طفيف
_جدتي من الأفضل ألا تعرفيه إنه ذلك البروفيسور الذي يرسلنا دائما لجمع المواد من الغابه أريد تسديد لكمه إلي وجهه وكسر نظاراته الغريبه تلك
ضحك الجد بقله حيله ، و بعدها تلقت أزاكيا ضربه خفيفه علي يدها التي جمعتها علي شكل قبضه من جدتها حيث قالت : لا للعنف ياأنسه
إنتحبت أزاكيا بدراميه وقالت : جدتي هذا ليس عدل
لفت إنتباههم الجد وهو يقول : أنظرا فيلم كوميدي مازال في البداية ما رأيكما
اومأت له السيدتان هنا
_إذا لنشاهده
،، كان هذا جواب السيدتان
إنسجم الجميع في المشاهده وبعض الضحكات التي تصدر من أفواههم كانوا يبدون حقا عائله سعيده جميله
"لكن هل ستبقي الأمور علي هذا النحو"؟!
............
البعد السادس
"بوابه الهلالان الحُمر"
حيث كانت قاعه كبير ، مفتوحة علي الأفق ، علي أرضيتها زخرفة تجمع الشمس والقمر ، يتوسطها عمودين النص السُفلي لهما مثبت في الأرض أما النصف العلوي فهو يطفوا في الهواء مُدعم من الجانبين و يتوسطها هلاليين باللون الأحمر"
يقف هناك شخصين وهما ينظران إلي السماء
ليتحدث أحدهم ويقول : ستعود الأمور قريبا ولكن سيتغير الكثير
همهم له الشخص الأخر بصوت مسموع وقال : علي الذهاب الأن
......
مملكة السحر
يجلس حاكمها "بافلوس بي رياموس" في بركه من المياة الزرقاء ، يتصاعد البخار الابيض منها في جلسة تأمل ، ورغم جلوسه كان من الواضح أنه يمتلك جسد ضخم وطول فارع ، بشرة بيضاء ، شعره طويل لمنتصف ظهره يمتزج بين الأسود والأزرق
حتي قاطع تأمله صوت خطوات من حوله وما كان غير مساعده وإبن عمه قائد الجيش "ليونيد أناتولي"
لم يتشابه ليونيد مع بافلوس في شئ ، حيث إمتلك شعر أشقر يصل لأكتافه ، بشرة حنطية ، عيون بنية ، أما بنية جسده لن يختلف أحد علي ضخامتها ، وهناك ندبة كبيرة تقع عند بداية رقبته إلي نهايتها من الجهه اليمنى
لينطق وهو مغمض العينين : ماذا هناك أناتولي أنت لا تقطع جلسه تأملي إلا إذا كان هناك شئ مهم
تنهد ليونيد ونبس : إنه جونغكوك لقد بعث برساله
وقال أنه يريد لقائك
أفرج بافلوس عن عينيه الزرقاوتين وبكل هدوء أجاب : متي يريد اللقاء ! وهل سيأتي ، أم هناك مكان معين ؟
_قال أنه يريد رؤيتك في "الكهف الذهبي"
حك بافلوس ذقنه بخفه : يبدوا أن هناك أمراً يحدث ليطلب أن نتقابل هناك ، حسنا أرسل له الأمر بالموافقه لنلتقي غدا بعد منتصف الليل
تحدث ليونيد وهو يخطوا للخارج : حسنا سأرسل ردك سأذهب الأن وأنت أكمل تأملك اللعين
هذا الساقط لم يحترم تأملي لو لمره ،،
هز بافلوس رأسه بيأس ثم أخذ نفسا طويلا وعاد لتأمله
............
بعد ساعة في مملكة المسوخ كان أزول يسير وفي يده رساله ملفوفه ذاهب بها إلي حيث جونغكوك وجده يجلس علي كرسي صغير بجانب حديقه من الورود الحمراء
تكلم وهو يضغط علي أسنانه : هذا الغبي كان يعلم ماذا سيحدث لم يكن عليه أن يفعل مافعله
صدح صوت أزول وهو يقترب : لقد وصل الرد من مملكة السحر
إستقام جونغكوك بطول جسده وأمسك بالرسالة التي مدها أزول إليه وشرع في قرائتها ، عند الإنتهاء منها قام بحرقها
تجاوز أزول بعده خطوات ثم قال دون أن يلتفت إليه : كن جاهزا غداً بعد منتصف الليل سنكون هناك
وذهب قبل أن يسمع أي رد
_هذا اللعين
حول أزول أنظاره إلي مجموعة الورود الحمراء وهو يهمس : اللعنه علي كل شئ
،،ثم قام ببعثرة شعره الأسود الطويل وأخذ بخطواته إلي الداخل ليتجه إلي غرفته.
............
عالم البشر
أزاكيا ، أزاكيا إستيقظتي عزيزتي ، إذهبي للنوم في غرفتك ، ستؤلمك رقبتك هكذا أزاكي ،، تحدثت بها الجدة بخفوت وهي تهز جسد حفيدتها بخفه تحسها علي الإستيقاظ
تململت أزاكيا لتجيبها : نعم جدتي ماذا هناك !!؟
_إذهبي للنوم في سريرك ياصغيرتي
_أوه لقد نمت بدون أن أشعر ، لقد كان حقا يوم متعب شكرا جدتي سأذهب الأن تصبحان علي خير
_وأنتي بخير
صعدت أزاكيا إلي غرفتها ، أغلقت الباب من خلفها لتتجه إلي سريرها ترتمي عليه بجسدها وقامت بشد الغطاء لتنعم بالدفئ ونامت علي الفور
بعد قليل من الوقت ظهرت عيون تراقبها ولكن هذه المرة لم تكن عيون مشبعه بالإحمرار كانت عيون صفراء كخاصه الثعابين تعطي لمعه في الظلام تقدم صاحب الأعين الصفراء بخطي بطيئة من سرير أزاكيا و هو يشعر بطاقة غامضة منبعثة منها ، فتح فمه لينطق بصوت هامس : ماسرك أيتها البشريه ، أظن أن علي التمهل في مراقبتك لكي أفهم الأمر فهناك شئ غريب و علي إستكشافه
تقلبت أزاكيا في نومها وتحركت بضع حركات ليقع جزء من الغطاء من علي جسدها فحول صاحب الأعين الصفراء نظره بينها وبين الغطاء ثم تقدم و أمسك الغطاء بيده ورماه عليها حتي غطاها بالكامل ضحك بسخريه وقال: لست هنا للإعتناء بطفلة ثم إختفي من المكان
مع مرور وقت ليس بكثير ظهر الضباب صاحب الأعين المشبعه بالإحمرار ونطق : يبدو أنك بدأت مراقبة مبكراً جونغكوك أعتقد أني سأستمتع بذلك
اقترب أكتر من أزاكيا وإنخفض قريبا من أذنها يغني بصوت منخفض وهادي :
"صقور محلقة في الأفق الحمراء
أفاعي زاحفة علي الأرض السمراء
وحوش راكضه في الصحراء الجرداء
أنياب بارزة في الغابة الظلماء
عيون لامعة في الليله الحلكاء
دماء راكدة دماء راكدة دماء راكده تملئ الأنهار
بيتنا قادم شعبنا قادر كبيرنا معافي صغيرنا سالم
مرحبا بكم في أرض الدماء مرحبا بكم في الأرض الحمراء مرحبا بكل من طلب السلام ومرحبا بالدماء لكل من طلب العداء"
مع إنتهاءه من الغناء قام بالإختفاء
.............
يتبع
.............
"الأكلات التي تم ذكرها فوق هي أكلات يونانية تقليدية"
إيه العلاقة اللي كانت مابين جونغكوك والضباب..!🤔
مارك والضباب ؟😱
اي اللي في الرسالة ، ومين اللي هيستلمها ؟😶
سر مارك وإيه اللي كان يقصده بكلامه لما خرج من بيت أزاكيا؟🤷🏻♀️
أكيد عرفتوا الشخص اللي كان مع مارك في بيته🌝
بوابة الهلالان الحمر و مين هما الشخصان اللي كانو عندها !!؟🌙🌙
إيه هو اللي عمله جونغكوك من قبل ؟؟👀
سر عيون جونغكوك الصفراء رغم إنه عيونه زرقا 🌝
جونغكوك و اللي عمله مع أزاكيا وهي نائمة🙂🤌
الأغنية إتذكرت للمرة التانيه والمرة دي الضباب اللي غناها ياتري إيه سرها...😳
..............
أشوفكم البارت الجاي 🦅🔥
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro