الفصل العاشر ( الأخير )
مرحبا أعزائي إنه آخر الفصول
مرة أخرى نصل للنهاية بسرعة
أرجوا أن تستمتعوا بآخر حروف هذه الرواية
Pov suho
فتحت باب المنزل بهدوء و مشيت بنفس خفوت ، أمسكت ذراعي الأيسر بألم و أغمضت عيني ، تنفست بقوة ثم فتحتهما و أبعدت عني السترة بحذر أحاول ألا ألامس الجرح الذي عالجته و حرصت على جعله غير ظاهر
نزعت حذائي بقرب المدخل و تركت مفاتيح سيارتي على الطاولة و دخلت و أنا أحمل سترتي ، مشيت بالظلام و كأنني لمحتها تضع رأسها على الطاولة الكبيرة بغرفة المعيشة و تنام
اقتربت و وقفت بقربها ، ابتسمت و حدقت برموشها الكثيفة و شعرها الذي تناثر على الطاولة بجانبها ، ذراعيها الناعمتين و الذين تستخدمها كوسادة
دنوت قليلا و قربت كفي من وجنتها و لمستها بنعومة ، كانت حبيبتي من البداية و أنا و لو ليوم واحد لم أنساها ، كل ثانية كانت ترافقني فمن هذا الذي ينسى روحه ........ هي كانت روحي و سري الذي بقدر ما آلمني كان يسعدني حتى بلحظات التعاسة
انحنيت و احتضنت كفي وجنتها ثم ناديت اسمها بهمس
سوهو : هاي ... حبيبتي
تحركت بانزعاج ثم فتحت عينيها لتقابلها نظراتي و اعتدلت بسرعة في مكانها ثم تحدثت بصوتها المبحوح بسبب النوم
هاي وون : هل عدت ؟؟
استقمت و أمسكت بكفها لأتحدث
سوهو : أجل عدت الآن و لكن لما كنت تنامين هنا ؟
ابتسمت و تحدثت لتستقيم ثم سرنا نحو الغرفة
هاي وون : شعرت بالقلق عليك فخرجت لأنتظرك هنا و غفوت بدون أن أدرك
توقفت و جعلتها تتوقف لأنظر نحو عينيها بلوم
سوهو : أنت لا تزالين مريضة و تعلمين أنني كنت سأقضي ليلتي بالمركز
تنهدت و تمسكت بكلتى كفي
هاي وون : لا أعلم و لكن أنا فعلا شعرت أن مكروها أصابك و لم أستطع البقاء في الغرفة ... أردت كثيرا أن أتصل و أطمئن عليك و لكن تفاديت ازعاجك
تحولت كفي هي المتحكمة و رفعت يديها الناعمة و قبلتهما بالتناوب ثم وضعت كفي على وجنتها
سوهو : أنت أبدا لا تزعجينني حبيبتي
ضممتها إلي و عانقتها ، أغمضت عينيّ أحاول السيطرة على ألمي حتى لا تكتشف جرحي أعلى ذراعي و هي تمسكت بي تلف ذراعيها حول خصري
فتحت عيني و وضعت كفي خلف رأسها أحتضنه و قبلته
سوهو : اليوم أخيرا أنا وضعت من تسبب بموت دونغ كيو خلف القطبان
ابتعدت عني و حدقت بعيني
هاي وون : حقا ؟؟
سوهو : أجل ... طوال الفترة الماضية كنت أعمل بجهد حتى أتمكن من القبض عليهم و فعلت لأضعهم و واحدا تلوى الآخر في المكان الذي يستحقونه
هاي وون : اذا نستطيع أن نكون سعيدين ؟
احتضنت وجنتيها بكفيّ معا و ابتسمت لدموعها التي ملأت عينيها
سوهو : نحن سعيدين حبيبتي
و هذه المرة هي من بادرت إلى عناقي ، لفت ذراعيها حول رقبتي بينما ترفع نفسها قليلا و أنا حاوطت خصرها ، شعرت بكفها تعانق رقبتي من الخلف و تحدثت
هاي وون : لا أصدق أن كل الحزن و الأسى ابتعد عن حياتي أخيرا
حاولت حملها و لكن بسرعة تراجعت فان فعلت سأتألم و هي ستكتشف الموضوع و عندها أضطر لتنفيذ وعدي
بعدها عدنا لغرفة ، أخرجت لي ثيابي بينما أنا جلست بقرب الصغير و قبلت كفه الصغيرة و هو نائم ، وضعت ملابسي بقربي و تحدثت
هاي وون : استحم حتى تستطيع النوم براحة
سوهو : حسنا
قلتها و ابتعدت عن الصغير و حملت ثيابي ثم دخلت للحمام ، أقفلت بابه علي و فتحت المياه حتى تعتقد أنني فعلا أستحم فأنا لا أستطيع تبليل الجرح على الأقل ليومين
ارتديت ثيابي ثم وضعت رأسي تحت الحنفية و غسلت فقط شعري ، وضعت عليه المنشفة و بعدها خرجت أتظاهر فعلا أنني استحممت
سرت أبعد الغطاء و أدخل بمكاني و هي أخذت الصغير لتضعه بسريره الخاص القريب منها و بعدها أبعدت الغطاء لتدخل بمكانها ، وضعت كفي الأيمن تحت وجنتي و هي كذلك وضعت كفها الأيسر تحت وجنتها و حدقت نحوي ، أمسكت بكفها و تحدثت
سوهو : كنت أعتقد أنني فقدتكِ للأبد
هاي وون : من كان ليصدق أننا سنجتمع هكذا ؟
سوهو : القدر يستطيع فعل كل شيء
هاي وون : رغم قسوته ....
قالتها و شعرت بنرتها المتؤلمة لذا وضعت كفي على وجنتها و تحدثت
سوهو : هيا نامي أنت متعبة
هاي وون : و أنت أيضا
قالتها و وضعت هي أيضا كفها على وجنتي ، ابتسمت و تحدثت بهمس
هاي وون : هيا أغمض عينيك
بادلتها الابتسامة و أغمضت عيني لتكون هي آخر صورة بديعة أحضى بها قبل أن ألاقيها مرة أخرى بأحلامي كما كنت أفعل دائما حينما كنت أواجه كوابيس بعدها
شعرت بأنفاسها أقرب لتضع رأسها بوسادتي و أنا فتحت عينيّ و ضممتها لتنام على ذراعي و حاولت بقدر ما يمكنني ألا أظهر لها اصابتي ... وضعت كفي على جبيني و أغمضت عيني بألم بينما هي تنام براحة
هاي وون : هل أزعجك ؟
سوهو : لا أبدا
تحملت ألمي و بقينا بتلك الوضعية إلى أن سرقنا النوم .... صباحا و من تعبي لم أستطع الاستيقاظ ، حتى مع صوت الصغير
أخذت وسادة هاي و وضعتها على رأسي ثم تحدثت بضيق
سوهو : هاي أرجوك دعيه يسكت
هاي : حسنا سآخذه و نخرج
خرجت به و أقفلت الباب ليختفي الصوت و أنا عدت لأغمض عينيّ و أتنهد براحة ولكن لحظة أنا فعلا لم أستطع العودة للنوم و أشعر بالضيق .. الآن هاي ستعتقد أنني لا أحبها ولا أحب الصغير
أبعدت الوسادة و اعتدلت في مكاني ، رفعت كفي و رتبت شعري ، شعرت بألم طفيف بذراعي فأبعدت قميصي و ألقيت نظرة على الجرح .... اللعنة كأن هذا ما كان ينقصني
أعدت قميصي و أبعدت الغطاء لأستقيم ، ارتدت خفي و خرجت أسير بتعب ، فتحت الباب و سرت أكثر نحو غرفة المعيشة و هاي كانت تجلس على الأريكة و الصغير بحضنها يتناول طعامه
تقدمت و جلست بقربهما ، رفعت نظرها من على الصغير و عكرت حاجبيها باستغراب و لا يبدو أنها منزعجة أما أنا فقد وجهت اهتمامي نحوه و دنوت لأقبل رأسه
هاي وون : هل أنت مريض ؟
رفعت نظري اليها و نفيت
سوهو : لا لما تسألين ؟
هاي وون : كنت تأن بألم و أنت نائم و حرارتك مرتفعة
قالتها و وضعت كفها على جبيني و أنا بسرعة أبعدت يدها عني بنوع من العدوانية
سوهو : أنا بخير ولا يوجد أي حرارة ثم كنت مستيقظ كيف تقولين كنت أئن ؟
عبست من طريقتي و تحدثت بشك
هاي وون : لما تتصرف بعدوانية ؟ هل تخفي شيء ما ؟
ابتسمت بسرعة حتى أخفي العدوانية و التوتر
سوهو : هاي لما تراقبينني هكذا ؟
هاي وون : أنا لا أراقبك أنت من تصرفاته غريبة
استقمت بسرعة و وضعت كفي على بطني ثم تحدثت أغير الموضوع
سوهو : أنا جائع هل الفطور جاهز ؟
هاي وون : عن أي فطور تتحدث موعد الغداء اقترب
اتسعت عيني و خرجت مني شهقة لأجلس مرة أخرى بقربها
سوهو : لما لم توقظيني ؟
هاي وون : كنت متعبا و لم أرد ازعاجك
سوهو : يجب أن أذهب للمركز الآن
قلتها و استقمت مرة أخرى و لكنها تحدثت قبل أن أبتعد
هاي وون : سوهو رانسي تريدك أن تحضرها من المدرسة لقد كانت مصرة
التفت و كنت أود فعلا البكاء ، لما كل هذه المسؤوليات وقعت عليّ بوقت واحد ؟ ثم لما تبدو صعبة مع أنني كنت أعتقدها سهلة للغاية ؟
سوهو : هل أنا مجبر ؟
هاي وون : أجل لأن اليوم موعدها مع طبيبها النفسي أم أنسيت
عندها ضربت جبيني
سوهو : لقد نسيت الموعد فعلا .... سوف أرتدي ثيابي بسرعة و أغادر
قلتها و أسرعت نحو الغرفة ، غيرت ثيابي ثم ارتديت سترة جلدية سوداء فوق قميصي الأسود ، خرجت لغرفة المعيشة و أنا أحمل هاتفي و لم أجدها و لكن الصغير كان على الأريكة فاقتربت و حملته لأقبله و تحدثت
سوهو : هاي أين أنت سأغادر
سمعت صوتها من المطبخ
هاي وون : انتظر لحظة أنا قادمة
وضعت الصغير بمكانه و عدت و قبلت وجنتيه حتى لا تحسبها لاحق رانسي المدللة و هي أتت في تلك اللحظة
هاي وون : خذ حبيبي لقد قلت أنك جائع
و كانت تحمل بيدها قطعة خبز عليها بعض المربى و كأس عصير كبير
سوهو : ما كل هذا ؟
هاي وون : هيا خذه
قربت مني كأس العصير و أنا أخذته لأشربه و هي راقبتني حتى أنهيته و بعدها وضعت قطعة الخبز داخل فمي ، أمسكتها بكفي و أبعدتها ثم اقتربت لأقبل وجنتها
سوهو : لن نتأخر
هاي وون : اهتم بنفسك و برانسي
سوهو : لا تقلقي
غادرت المنزل و مباشرة ذهبت لمدرسة رانسي و اليوم وصلت متأخرا فهي كانت تقف قرب الباب و تنتظر ، فتحت الباب و نزلت و هي ركضت إلي لتتمسك بقدمي
رانسي : لما تأخرت ؟
سوهو : هل انتظرت كثيرا ؟
رانسي : أجل
سوهو : آسف صغيرتي كنت متعبا و لم أستطع الاستيقاظ أبكر
رفعت نظراتها لي و رفعت ذراعيها حتى أحملها ، تنهدت باستسلام و حملتها لأشعر أن الألم بدا يتسلل لي من ذراعي ، سرت بها نحو المقاعد الخلفية و وضعتها هناك ، أخذت مكاني في المقدمة و وضعت كفي على ذراعي ، ربما فكت الغرز و الآن سأقع بورطة
رانسي : أبي مابك ؟
فتحت عيني و حدقت بها عبر المرآة
سوهو : لا يوجد شيء فقط كنت أفكر
ابتسمت و حركت سيارتي نحو العيادة ، دخلت هي بعد أن وصلنا و أنا طلبت من ممرضة الطبيب أن تلقي نظرة على جرحي و قدمت لي اسعافات بسيطة
خرجت رانسي و غادرنا و في الطريق هي تعلقت بمقعدي و تقدمت برأسها نحوي
رانسي : أبي ...
و أنا همهمت لها لأتحدث
سوهو : نعم صغيرتي
رانسي : أريد شراء هدية لماثيو
حدقت نحوها ثم أعدت نظري إلى الطريق
سوهو : ووه ... تطور ملحوظ آنسة رانسي
رانسي : هو صغير و ظريف و صباحا ابتسم لي مرة أخرى
ابتسمت و حركة رأسي ، مجرد ابتسامة غير مقصودة منه جعلتها تستسلم بسرعة
سوهو : حسنا سنشتري له هدية و لكن ماذا قررتِ أن تكون هذه الهدية ؟
وضعت اصبعها على ذقنها و حركته بتفكير و أنا كنت أحدق بها و أعود و أنظر نحو الطريق
رانسي : لعبة محشوة كلعبتي و تكون صغيرة تقريبا بحجمه
قالتها بينما تقدر حجمها بكفيها معا
سوهو : لعلمك فقط يمكن ألا نجد واحدة مثلها
رانسي : و لكنني أريد واحدة مثلها
سوهو : هل بدأنا يا صعبة المراس ؟
تنهدت و جلست بمكانها و حركت كتفيها بعناد فقط كعادتها
رانسي : لنذهب لذلك المتجر و نبحث سنجد
سوهو : رانسي إنه بعيد و أنا يجب أن أذهب للعمل
رانسي : لن نتأخر أعدك
سوهو : اسمعي يا فتاة لآخر مرة ستفرضين علينا رأيك
و هي ابتسمت لتصفق بحماس و تجاهلت كلماتي الأخيرة
وصلنا للمتجر و كانت تركض بين الرفوف تبحث و لكن لم نجد واحدا يشبهه و هي مباشرة أغرمت بلعبة دب محشوة أخرى زهرية اللون و معها دب بني صغير لذا تمسكت بها و أنا اشتريتها حتى نغادر
وصلنا للمنزل و حملت حقيبة ظهرها و هي كانت تحمل اللعبتين ، أخذنا المصعد و بعدها فتح لنخرج منه ثم فتحت الباب لتدخل هي أولا و بعدها دخلت أنا و نزعنا حذاءينا عند المدخل
سارت تنادي على هاي بصوت مرتفع و أنا خلفها و لكنني توقفت عندما رأيت هاي تقف و تضم ذراعيها إلى صدرها و خلفها يقف جين هو و بيده باقة أزهار
عادت نظراتي إلى عينيها و هي تبدو فعلا غاضبة و مستاءة عندها تحدث جين هو من خلفها
جين هو : مرحبا سيدي الرئيس هل ذراعك بخير بعد اصابة أمس ؟
ترهلت ملامحي و تركت حقيبة ظهر رانسي تسقط ، لهذا السبب بالذات كنت أريد الذهاب لمركز الشرطة حتى أمنع هذا الحيوان من القدوم و فضح أمري
..............................
Pov hay woon
ليلة أمس هو نام بسرعة و أنا بقيت مستيقظة بعد أن هرب مني النوم ، كان يئن بألم و عندما سألته هو جاوبني بخفوت بأن ذراعه تؤلمه ، اعتقدت لأنني كنت أنام عليها فابتعدت و لكنه استمر بالأنين و حرارته ارتفعت جعلته يتناول الدواء و في الصباح أنكر و تصرف بغرابة
بعد أن غادر أنا كنت لوحدي مع ماثيو ، و بعد أن نام وضعته بالغرفة ثم خرجت لغرفة المعيشة حتى أنتظر عودتهما ، جلست و لم يمر وقت طويل حتى سمعت جرس الباب
استغربت فمن ممكن أن يأتي بمثل هذا الوقت ؟ استقمت و سرت نحو الباب لأفتحه و قابلني رجل يحمل باقة ورود يخفي بها وجهه
أطلع عليّ برأسه من خلفها و ابتسم
جين هو : مرحبا سيدة كيم
هاي وون : مرحبا
قلتها بغربة و هو مباشرة عرف عن نفسه
جين هو : أنا جين هو مساعد المحقق كيم
ابتسمت له فورا و ابتعدت عن الباب
هاي وون : تفضل بالدخول ، آسفة لم أتعرف عليك من قبل
جين هو : لا عليك سيدتي
قالها و دخل و هو يحمل الباقة و أنا أرشدته لغرفة المعيشة و دعوته للجلوس ثم تحدثت
هاي وون : ماذا تريد أن تشرب ؟
جين هو : كوب عصير لو سمحتي سيدتي
قالها بابتسامة و أنا بادلته
هاي وون : طبعا دقائق فقط
ذهبت نحو المطبخ و أنا أبتسم ، غريب يبدو مساعده لطيف للغاية و مرح ، أخرجت العصير و صببت القليل منه بكأس كبير ، وضعت بجانبه القليل من الحلوى الجاهزة في صحن صغير أبيض
أخذت الصينية و خرجت من المطبخ لأضعها بقربه على الطاولة ثم جلست مقابلة له على الأريكة الأخرى و هو تحدث
جين هو : شكرا لك سيدتي أنت لطيفة جدا
هاي وون : أرجو أنني لم أتأخر
جين هو : أبدا .....
قالها بينما يبتسم و ينفي بكفيه ثم تحدث
جين هو : بالمناسبة هنيئا لك المولود الجديد
و أنا ابتسمت له بمجاملة
هاي وون : شكرا لك
أخذ كأس العصير و شرب منه القليل بلباقة و لكنه لا يزال متمسكا بالباقة و أنا حدقت نحوه باستغراب ، أخذ القليل من الحلوى و أكلها ثم ابتسم لي ، ربما هو جائع .... ابتلع ما كان بفمه و تحدث
جين هو : هل تحسنت اصابة الرئيس ؟؟
عكرت حاجبي باستغراب ثم تساءلت
هاي وون : اصابة ؟؟
جين هو : لا بد أنه يرتاح الآن بسببها ، لقد أخبرته ألا يأتي و أنا سأهتم بكل شيء
هاي وون : لحظة هل تعني سوهو ؟ و لكن
جين هو : أجل هو أصيب أمس في عملية القبض على أحد المجرمين
شعرت بالغضب و الخوف و حتى القهر يتلبسني فورا و تحدثت
هاي وون : و لكن كيف أصيب ؟
ابتسم جين هو و تحدث بفخر عن رئيسه الكاذب و المخادع
جين هو : بعد أن كشف أن بطن السيدة كانغ كانت مزيفة السيد كانغ أخد سلاحا من أحد رجاله و وجهه نحو الرئيس و هدده أنه سيطلق إن اقترب و لكن الرئيس لم يخف و لم يستمع له و تعارك معه حتى أصيب بذراعه هنا
قالها و أشار نحو ذراعه فوق و أنا شعرت بالغباء و الغضب ، انتظر سوهو و سوف ترى ، كنت تعتقد أنك تستطيع استغفالي ؟ سوف ترى كيف ستترك هذه الوظيفة
هاي وون : فهمت
و هو بتلك اللحظة استقام ليقدم لي باقة الأزهار التي كان يتمسك بها منذ دخوله
جين هو : تفضلي سيدتي
حدقت بها و استقمت
هاي وون : احتفظ بها حتى يأتي رئيسك و قدمها له
و بتلك اللحظة سمعت صوت الباب ثم صوت رانسي تنادي باسمي و ركضت و لكنها توقفت عندما رأت جين هو و سارت لتقف خلفي و أنا ضممت ذراعي لصدري و حرصت أن تكون ملامحي منزعجة و واجهته
دخل و كان يرسم ابتسامة على وجهه و لكنها اختفت حين رأى مساعده خلفي الذي سأله عن حال اصابته ، تقدمت منه و أمسكت بكفه و سحبته معي للغرفة و تركت رانسي مع جين هو
أقفلت الباب و سحبته خلفي و تحدثت
هاي وون : اجلس
سوهو : هاي لحظة
هاي وون : سوهو اجلس و أبعد قميصك فورا
سوهو : هاي أنا بخير لا تصدقي جين هو هو يحب المزاح
هاي وون : سوهو أبعده و لا تجعلني أريك كيف يكون المزاح الحقيقي
أمال راسه يحاول تصنع الجدية و الغضب
سوهو : لحظة هاي هل تعتقدين بأنني كاذب ؟
و أنا دفعته لأجعله يجلس
هاي وون : أنا لا أعتقد أنك كاذب بل أنت كاذب بالفعل
سوهو : ها أنت تعودين لاتهامي
هاي وون : سوهو افتح أزرار القميص بسرعة
تنهد بعد أن حاول الثبوت على رأيه و أنا تجاهلته و انحنيت قليلا لأبدأ بفتحها و هو تحدث بسرعة
سوهو : حسنا أنا أعترف لقد أصبت أمس
ابتعدت و تحدثت
هاي وون : أرني الاصابة
سوهو : و لكن عديني أولا أنك لن تحتجزينني بالمنزل
هاي وون : أنت أساسا محتجز لذا لا تساومني
سوهو : هاي وون أنا حر في تصرفاتي لن تحبسيني بالمنزل لمجرد اصابة صغيرة
قالها بنوع من الصرامة بعد أن نطق اسمي كاملا و أنا ضممت ذراعي لصدري و تحدثت بتحدي
هاي وون : بالطبع أنت لست حرا ، حياتك تصرفاتك و كل شيء بك هو ملك لي و لأطفالي
عندها بدأ بفتح الأزرار و تنهد لأنني لن أستسلم و من الآن أخطط للمشروع الذي سنعمل عليه معا
أبعد القميص و أنا وضعت كفي بسرعة على ذراعه عندما رأيتها ملطخة بالدماء و تحدثت بخوف
هاي وون : سوهو و لكن لما لم تخبرني ؟
سوهو : من أجل ردة فعلك هذه
جلست بقربه و أنا أحدق بالاصابة ثم بعينيه و تحدثت بضيق
هاي وون : تعلم أنني لست مستعدة للتضحية بك
سوهو : انها اصابة صغيرة هاي
هاي وون : لقد وعدتني
سوهو : هاي إنه عملي و مصدر معيشتنا
هاي وون : كنت أفكر بمشروع و لكن كنت أحتاج لشريك و الآن وجدت
سوهو : لا تفعلي بي هذا هاي
قالها بترجي و أنا جاوبته بعناد
هاي وون : أنت تعرضت لاصابة أثناء عملك و تستطيع أن تتقاعد منه مبكرا
سوهو : أنت متسلطة هاي
ابتسمت و تحدثت
هاي وون : يسعدني أن أكون كذلك من أجل الحفاظ على زوجي
قلتها و اقتربت منه أكثر و هو رمش بعينيه بطريقة يحاول استعطافي بها
سوهو : هاي أرجوكِ
و أنا نفيت برأسي
هاي وون : لا تحلم
سوهو : إنه عملي الذي استنزف كل حياتي و جهدي
هاي وون : و الآن دوري أنا و أطفالي حتى نستنزف جهدك و حياتك
قبلت وجنته ثم استقمت لأخرج له قميصا آخر ، عدت إليه و ساعدته بارتدئه و هو كان ينظر نحوي بغيظ ، سوف يغضب و يتضايق لفترة و جيزة و لكنني سأملك كل وقته و حياته ، لن أضحي به فأنا فزت به أخيرا و لست على استعداد للعويل و ندب حظي أمام قبره ...... سأتمسك به بكل جهدي
***
مرت أكثر من أربعة أشهر و هو فعلا تقاعد من عمله و فتحنا مقهى صغير بنفس الحي الذي نسكن به ، أبي تصالحت معه و هو تزوج السيدة مايونغ لتصبح جدة الصغار و رانسي تحبها جدا و تمضي عندهم وقتا طويلا
كنت أغسل الأكواب بالمطبخ عندما شعرت به يعانقني من الخلف و يقبل وجنتي
سوهو : سلمت جميع الطلبات سيدي الرئيس
هاي وون : هذا جيد أيها العامل
قلتها و ابتعدت و جعلته بمكاني
هاي وون : نظف الأكواب جيدا و أنا سوف اذهب لجلب حاجياتنا من المتجر القريب
حدق نحوي بغضب مفتعل و تحدث
سوهو : هل جعلتني أترك عملي لأغسل لك الأكواب ؟
و أنا كرشوة اقتربت و قبلت وجنته
هاي وون : بل لنغسلها معا
ابتعدت عنه بسرعة و أبعدت مئزري ، أخذت حقيبتي و خرجت ، المقهى ممتلئ و لدينا زبائن دائمين و في كل يوم يزيد عددهم ، نحن نكسب جيدا و أفكر بتوسيع المكان حتى يستوعب عددا أكبر
و بطريقي للمحل اتصلت بالسيدة مايونغ لتجيبني و على نبرتها هناك نوع من الراحة و السكينة ، طبعا فأبي يحبها كثيرا و نحن أصبحنا نجتمع كعائلة أكثر من السابق
هاي وون : ما أخبار الصغير ؟
مايونغ : إنه هادئ و لطيف للغاية
هاي وون : هو لا يتعبك أليس كذلك ؟
مايونغ : أبدا هو يجعلني سعيدة و مشغولة به إنه يسرق قلبي و يتربع في صدري مكانه
ابتسمت و أنا فعلا أشعر بالسعادة
هاي وون : و رانسي ؟
مايونغ : هذه الشقية انها مليئة بالطاقة لدرجة أنها تنقلها لي
هاي وون : سنمر عليهما لاحقا لأخذهما لن نتأخر
مايونغ : تأخري بقدر ما تستطيعين
قهقهت بخفة و تحدثت
هاي وون : حسنا سأفعل
.................................
Pov suho
بعد أن غادرت اتصلت بجين هو و أطلعني على تفاصيل القضية الأخيرة التي نعمل عليها
صحيح أنني تركت العمل و لكن ليس بصفة نهائية ، لا أزال أعمل بالخفاء عنها ، ليس كالسابق فأنا محروم من القيام بالعمليات بنفسي و لكن على الأقل لا أزال أنا أخطط و ألاحق الدلائل و جين هو ينفذ
سوهو : جين هو أقسم هذه المرة اذا أفسدت الأمر سأقتلك
جين هو : لا تقلق سيدي لن أفسده تعلمت من أخطائي
سوهو : أرجو هذا ...... اسمع مساءا أريدك أن تذهب لبيت والدي و تحضر رانسي و ماثيو
سمعت صوت نهده عبر الهاتف ليتحدث
جين هو : سيدي أريد أن أسألك أمرا ؟
سوهو : ماذا ؟
جين هو : هل أنا مساعدك أم سائق و حاضنة لأطفالك ؟
سوهو : جين هو ؟
جين هو : نعم سيدي
سوهو : هل أنا صديقك ؟
جين هو : لا أنت رئسي
سوهو : اذن أحضرهما و اخرس ......
قلتها بسخط و كنت سوف أقفل و لكن عدت و تحدثت بتهديد
سوهو : بالمناسبة اذا وجدت نقص بما كلفتك به لن تلوم إلا نفسك
جين هو : قريبا سوف أستقيل من هذا العمل
سوهو : سوف أستريح منك
جين هو : لن تجد خادما مثلي أأكد لك
سوهو : اذن اذهب لعملك يا خادمي
و أقفلت الخط ثم خرجت لأصرف الزبائن فالساعة اقتربت من الثامنة مساءا و يجب أن آخذ هاي و نعود للمنزل قبل أن يصل الأطفال
أقفلت الباب و ارتديت سترتي ثم انظرتها قربه ، عندما لمحتني حدقت نحوي باستغراب و أنا اقتربت بسرعة
سوهو : هاي لنغادر بسرعة
هاي وون : ما الذي يحدث ؟
سوهو : سوف نتأخر
و هي تحدثت بقلق
هاي وون : هل الأطفال حدث لهم مكروها ؟
سوهو : أبدا الصغار بخير
قلتها و سحبتها نسير نحو البيت ، وصلنا و دخلنا بالمصعد ، خرجنا منه و وضعت رمز الباب ليفتح و دخلنا و أنا مباشرة وقفت لأمنعها من رؤية ما في غرفة المعيشة
سوهو : انتظري سأضع هذا على عينيك
قلتها و وضعت الوشاح على عينيها و ربطته من خلف رأسها
هاي وون : سوهو ما الذي تخطط له ؟
سوهو : لا تسأليني لأنني لن أخبرك
قلتها و حملتها لتتعلق برقبتي و أخذتها نحو الغرفة و هناك وضعتها و فتحت عينيها و أشرت للثوب الأبيض على السرير
سوهو : ارتديه
هاي وون : ما الذي يوجد بالخارج ؟
سوهو : مفاجأة
هاي وون : دعني أتذكر .... اليوم ليس عيد ميلادي ولا ميلادك و لا حتى رانسي
تجاهلتها و أخرجت بذلة بسيطة بربطة عنق سوداء و ارتديت ثيابي و هي ارتدت ثوبها و أنا أخذت طوق رأس من الأزهار البيضاء و تقدمت لأضعه على رأسها و شعرها الذي قصته بدون أن تخبرني
عندما أتذكر ذلك اليوم أشعر بالغضب و لكن الآن ليس وقته ، وضعته على رأسها و أمسكت بكفها ثم سحبتها معي للخارج ، كانت الزهور بيضاء تملأ المكان و أنا سحبتها أكثر و وقفنا بوسط تلك الزهور و هي حدقت نحو عيني و ابتسمت
سوهو : مدي كفيك إليّ
استغربت و مدتهما ، أمسكت بهما لأقبلهما و بعدها أخرجت من جيبي علبة سوداء و فتحتها ليظهرا خاتمين بسيطين
سوهو : مرت فترة على زواجنا و أنا لم أمنحك خاتمي بعد
ابتسمت و عينيها هددت بالدموع و أنا أخذت خاتمها و وضعته باصبعها ثم قبلته
سوهو : أحبك يا جنتي
عانقتني تلف ذراعيها حول رقبتي و تحدثت
هاي وون : و أنا أحبك يا قدري
شعرت بها تقبل رقبتي و هذا ما جعلني أغمض عيني و أسافر مع مشاعري لعالمها وحدها ، سابقا كنت بلا قدر أما الآن فأنا امتلكت قدري ، وطني و جنتي
......................
Pov hay woon
ابتعدت عنه و أخذت الخاتم الخاص به ، وضعته باصبعه و تحدثت
هاي وون : أنت لي و أنا وطنك و قدرك ....... أنا أبدك و سأكون ساعاتك ، أيامك و أسابيعك
ابتسم و وضع كفيه على وجنتي و أسند جبينه على جبيني و أنا أغمضت عيني أتنفس عطره ، أنفاسه و أزاحمه بها ثم تحدثت بهدوء
هاي وون : أخبرني كيف أحببتني و لما ؟
فتح عينيه لأفتحهما أنا أيضا و حدقت به ، جالت مقلتيه على ملامحي ثم ابتسم ليتنهد و يتحدث
سوهو : أحببتك لأنك أنت ، أحببتك و لم أشعر بذلك حتى استوطنتُ جميع أراضيك
هاي وون : حتى مع طفليّ أنت ستستمر بحبي ؟؟
أومأ ليمسك وجنتي معا و تحدث
سوهو : عندما رأيت أمومتك حبك زاد بقلبي يا حبيبتي
ابتسمت و اقتربت و هو أعدم المسافات لنحظى بقبلات الحب التي حرمنا منها طويلا ، هو من اعتقدت أنه ظلمني و طردني من حياته كان فقط يقف ببابي يحرسني من كل غدر و كل سوء
ابتعد و ابتسمت لأتحدث
هاي وون : و الأبوة لم تلق بأي شخص كما تليق بك
عندها سمعنا جرس الباب و هو ابتعد أكثر و تنهد ليتحدث بغيض
سوهو : جين هو الوغد
قالها ليذهب نحو الباب و أنا لحقت به ، فتحه و ظهر جين هو يحمل ماثيو و رانسي بقربه تحمل حقيبتها و حقيبة شقيقها ، ركضت إلي و سوهو أخذ الصغير منه
رانسي : أمي اشتقت لك كثيرا
حملتها و قبلت وجنتها
هاي وون : و أنا اشتقت لصغيرتي
سوهو : لا يزال الوقت مبكرا
جين هو : لدي موعد سيدي
اقتربت أنا و تحدثت
هاي وون : شكرا لك جين هو ...
قلتها ثم حدقت نحو سوهو و تحدثت بلوم
هاي وون : يكفي استغلالا سوهو أنت لم تعد رئيسه فلا تطلب منه أن يقل الاطفال
سوهو : هو يحب هذا
قالها و حدق نحوه بنظرة تهديدية و الآخر ابتسم ليومئ بهدوء
جين هو : أجل أنا أحب ذلك كثيرا و الصغيرين لطيفين و ممتعين خصوصا رانسي
اذا رانسي هي أيضا تساهم بعذاب هذا المسكين
سوهو : يمكنك المغادرة الآن
جين هو : حسنا سيدي
قالها و قدم تحيته بعفوية و هذا جعلني أتأكد من شكوكي بخصوص المكالامات الهاتفية التي يجريها دائما بمنتصف الليل و هو يعتقد أنني نائمة ...... و لكن ما دام لا يقترب من تنفيذ العمليات فأنا مرتاحة
أقفل الباب و أنا سرت للداخل و هو خلفي و تحدثت
هاي وون : كيف قضيتما يومكما في منزل الجد ؟
رانسي : لعبنا كثيرا و ماثيو نام كثيرا و أنا مللت بدونه
ابتسمت و عدت لأقبل وجنتها و سوهو خلفي كان يلاعب الصغير ، وضعه على الأريكة ثم أبعد عنه سترته و حمله ليصدر الصغير بعض الأصوات دليلا على سعادته
هاي وون : حبيبي سوف أغير ثيابي و ثياب رانسي و نجهز العشاء
سوهو : و أنا سألاعب ماثيو قليلا
قالها و هو مشغول بمداعبته و تقبيله و أنا دخلت لغرفة رانسي و أخرجت لها ثياب نوم بنية باهتة و ألبستها اياها و أخذت ثياب نوم صغيرة سوداء و خرجت لأسلمها لسوهو حتى يلبسه إياها
عدت لغرفتي و أخرجت ثياب نومي المشابهة لثياب رانسي و ارتديتها و وضعت ثياب سوهو المشابهة لثياب ماثيو على السرير و خرجت
مررت عليهم بغرفة المعيشة و تحدثت
هاي وون : سوهو ثياب نومك على السرير ارتديها
سوهو : سوف أنتهي من ثياب الصغير أولا
ابتسمت فهو يتقن الدور و يعيشه بتفاصيله و يجعلني أشعر أن الأبوة لم تخلق سوى له وحده
هاي وون : رانسي راقبي شقيقك جيدا
جلستْ بقربه و أنا غادرت نحو المطبخ ، حضرت العشاء و رتبته على الطاولة ، و بعدها دخل سوهو و هو يرتدي ثيابه و رانسي تسير معه و الصغير بذراعه ، حدقت فيهم بغبطة و جمعت كفي معا ، نحن عائلة مثالية الآن
جلسنا و وضعنا الصغير بعربته الخاصة و بدأنا نأكل ليتحدث سوهو
سوهو : رانسي كيف هي المدرسة ؟
قالها ليضع لقمة بفمه و هي أجابته بعدما ابتلعت ما كان بفمها
رانسي : جيدة
سوهو : و ماذا بخصوص صديقتك التي أخبرتني عنها سابقا ؟
عبست و تركت شوكتها
رانسي : نحن متخاصمتين
هاي وون : لماذا ؟
رانسي : لقد سرقت مني الفتى الذي أحبه
عندها علق الطعام بحلق سوهو و سعل بقوة ليأخذ كأس الماء و أنا وقفت بسرعة لأربت على ظهره
هاي وون : هل أنت بخير ؟
تجاهل اجابتي و حدق نحوها و رفع سبابته
سوهو : أنت يا فتاة ما هذا الذي تقولينه ؟
و هي جاوبته ببراءة تتجاهل غضبه
رانسي : أنا كنت معجبة به منذ أن انتقلت و هي عندما أخبرتها سرقته مني
و هو تحدث بحنق
سوهو : رانسي أنت لا تزالين صغيرة
هاي وون : اهدئ سوهو
سوهو : لا تخبريني بأن أهدأ
رانسي : لما أنت غاضب ؟
قالتها و عبست بظرافة
تنفس هو يحاول ابعاد الغضب عنه و أنا عدت لمكاني و حملت ماثيو الذي بدأ يتذمر
سوهو : رانسي صغيرتي هذه أمور للكبار و أنت يجب أن تركز على دراستك و اللعب فقط
رانسي : و لكنني معجبة به
سوهو : سوف يتغير شعورك مع الأيام
رانسي : اذا أريد لعبة جديدة
سوهو : هل تساومينني ؟
هاي وون : كفِّ عن الدلال لديك الكثير من الألعاب
سوهو : بالضبط والدتك محقة أنت لديك الكثير من الألعاب
رانسي : أنتما شريرين
قالتها و ضمت ذراعيها لصدرها و أنا قبلت ماثيو الذي أبى أن يهدأ بحضني ثم تحدثت
هاي وون : هيا انهي طعامك
سوهو : و انسي ذلك الفتى أو سوف أنقلك لمدرسة أخرى
قالها بتهديد و صرامة
رانسي : حسنا
و هي أجابته بينما لا تزال تحتفظ بعبوسها و أخذت شوكتها لتعود و تأكل ، حدقت بها و تذكرت دونغ كيو ، ابتسمت بخفوت و نوع من الحزن ........... كان قدره و كان قدرنا أن نجتمع مرة أخرى
تنهدت و عدت لأنهي طعامي و ماثيو بحضني ، أنا فعلا أحاول العيش ببساطة و التأقلم مع الحياة ، أساير حزنها و أستغل لحظات سعادتها
بعد انتهائنا من الطعام أخذ مني سوهو ماثيو و تحدث
سوهو : هل تريدين مساعدة حبيبتي ؟
هاي وون : لا خذ الأطفال و أنا سأنظف الأطباق و ألحق بكم
رانسي : أريد أن أنام معكما
سوهو : اذن هيا أمامي
ركضت هي قبله و هو خرج من المطبخ بينما يلاعب الصغير و يقبل وجنتيه الممتلئة ، نظفت الأطباق و المطبخ ثم أطفأت الأضواء بجميع المنزل و ذهبت نحو غرفتنا
دخلت و كان سوهو يضع الصغير بوسط السرير و رانسي تنام بجانبه و تحضنه
سوهو : هيا ابتسمي رانسي
و هي حدقت نحو هاتفه ثم ابتسمت و التقط الصورة و أنا اقتربت منه لأقف خلفه و رفعت نفسي بقدمي لأضع ذقني على كتفه و حدقت بالصورة
سوهو : انهما رائعين أليس كذلك ؟
ابتسمت و تحدثت
هاي وون : و أنت كذلك حبيبي ..... عودتك لحياتي و لقلبي كانت الأروع على الاطلاق
التفت الي قليلا و قبل رأسي ثم وضع هاتفه و أمسك كفي لنسير نحو السرير ، نمت بجانب رانسي التي احتضنتني و قبلت وجنتي و هو أخذ ماثيو و استلقى ليضعه على صدره و الصغير وضع رأسه على صدره بتعب
أحببنا بعضنا ، تألمنا و عذّبنا الفراق و لكن الآن نحن داخل اطار صورة مثالية لحبيبين كوّنا أسرة صغيرة و سعيدين بها
و أجمل عودة حضيت بها بحياتي عندما عاد هو لها و زينها بوجوده ، رغم أن بدايتنا كانت صعبة و مؤلمة و لكن تجاوزنا تلك العتبة
أعتقد أن ما أمتلكه الآن مثالي و كافي للغاية ولا أريد غيره أو أكثر منه
............................
pov suho
تفقدت الصغير الذي نام بهدوء على صدري ثم حدقت نحو رانسي التي تضم هاي و تنام ، أمسكت بالصغير جيدا و اعتدلت بمكاني ثم استقمت أحمله
أخذته لغرفته التي تشاركها مع رانسي و وضعته بسريره و وضعت فوقه الغطاء جيدا ، ابتسمت بحنان نحوه ثم دنوت لأقبل جبينه و كفه الصغيرة ، تركته هناك و عدت لغرفتنا و اقتربت من رانسي و بمجرد أن قربتها إلي و ضممتها هي تمسكت بي بسرعة و تمتمت بخفوت " أبي "
حملتها و قبلت رأسها ثم سرت نحو غرفتها ، وضعتها هي أيضا بسريرها و وضعت بحضنها لعبتها المحشوة لتعانقها بسرعة ثم وضعت عليها الغطاء ، قبلت جبينها ثم خرجت و أقفلت الباب عليهما بهدوء
و في تلك اللحظة رفعت كفي بانتصار
سوهو : أنا قادم هاي ...
عدت لغرفتنا و أقفلت الباب بالمفتاح ، التفت و ابتسمت و هي اختبأت تحت الغطاء تتظاهر بالنوم ، اقتربت و أنا افتح أزرار قميص ثياب نومي ، تخلصت منه و رميته على الأرض ثم صعدت على السرير
سوهو : هاي لا تتظاهري بالنوم
تجاهلتني و أنا وضعت كفي على الغطاء و حاولت ابعاده و هي تمسكت به
سوهو : هاي لا تكوني طفولية
أخرجت فقط عينيها من تحت الغطاء و ابتسمت بنوع من الود
هاي وون : سوهو أرجوك ليس وقته
سوهو : اذا متى وقته ؟
هاي وون : لا أعلم
جلست بقربها بغضب و تنهدت بحسرة و أنا أضم ذراعي لصدري
سوهو : مرت أكثر من أربعة أشهر على ولادتك للصغير و كلما حاولت الاقتراب منك ترفضين
اعتدلت في مكانها و أبعدت الغطاء ثم حاولت التقرب مني
هاي وون : حبيبي هل أنت غاضب مني ؟؟؟
سوهو : أجل أنا غاضب و بشدة لأنك تستمرين برفضي
عندها قبلت وجنتي و تحدثت
هاي وون : آسفة لم أقصد أن أرفضك
و أنا استخدمت حركة رانسي و حركت كتفي بدلال رافضا اعتذارها أو بالحرى طالبًا لقبل أخرى و هي بسرعة نفذت و عادت تقبل وجنتي و لكنني بسرعة التفت و حصلت على نعيم شفتيها
قبلتها بحب و نهم و هي استسلمت لي أخيرا ، فعانقت رقبتي بذراعيها لتغمض عينيها تحمي نبضي و تحييه ، أما أنا جعلتها تستلقي و اعتليتها
ابتعدت أخيرا و لكن ليس كثيرا فأنا لم أحصل عليها بسهولة ، حدقت بوجهها و عينيها التي لا تزال تغمضهما ، ابتسامتها الخافتة المرسومة على شفتيها المنفرجتين بخفة جعلتني أتوه داخلها ، فوضعت كفي على وجنتها و هي فتحت عينيها أخيرا ، همت بتفاصيل نظراتها و ما زادني ثمالتا بها هي كفها التي تعبث بخصلات شعري من الخلف
سوهو : أنا أعشقك هاي ....... بكل ما فيك أنا أموت بهواك و لم تستهويني يوما امرأة غيرك
ابتسمت بخفوت و عينيها امتلأت بالدموع ، أسندت جبيني على جبينها و هي عادت لتغمض عينيها و تسللت منها دمعتها تلك و نبست بهدوء تحرق قلبي عشقا بأنفاسها الساخنة
هاي وون : كنت حبيبي الأبدي و حارسي الأزلي
فتحت عينيها و أنا وضعت كفي مرة أخرى على وجنتها و مسحت دمعتها تلك ، اقتربت أكثر نحو شفتيها و نبست بهمس
سوهو : قدري أن أكون حارس و ساكن الجنة و النعيم
و لم أسمح لها بأن تجيبني و عدت لأقبل شفتيها الشهيتين ، أتفنن بحبها اللذيذ و ألج لهذه الجنة التي حرمت منها طويلا ، تسللت يدي نحو أزرار قميص نومها و فتحته و هي بسرعة أبعدتني عنها و احتضنت وجهي بكفها ، حدقت في عيني بنوع من التوتر و أنا أجبت توترها
سوهو : لنعش الحب بتفاصيله
هاي وون : سوهو أنا .....
و قبل أن تنهي كلامها و تذكرني بما مضى خطفت قبلة من شفتيها حتى أسكتها و تحدثت
سوهو : إنها أول مرة بالفعل ، أول مرة ستعيشين الحب
و تلك كانت أولى خطواتي داخل هذه الجنة ، اليوم فقط نحن أتممنا زواجنا و أصبح حقيقيا ، اليوم فقط أصبحنا كأي زوجين يحبان بعضهما
***
صباحا و كالعادة رانسي تركض في أنحاء المنزل و هاي تركض خلفها حتى تنتهي من ارتداء ثيابها ، هذه الفتاة كل يوم تزداد شقاوة ، أعتقد أن فرط تدليلي لها سيوصلنا لنتائج وخيمة لذا وجب أن أظهر لها وجهي الآخر
الوجه القاسي و الجاد ........ سأكون المسيطر ، تماما كما سيطرت أخيرا على والدتها ليلة أمس سأسيطر عليها الآن
كنت أحمل ماثيو و أحركه حتى يهدأ و رانسي تهرب من ركن لركن و هاي فعلا بدى عليها الغضب و التعب منها لذا صرخت عليها بغضب و ملامح جادة
سوهو : رانسي .........
توقفت و حدقت نحوي ، تقدمت نحوها و هاي وقفت ، سلمتها الصغير لتأخذه مني و تحدثت
سوهو : لقد دللتك كثيرا يا فتاة و الآن يجب أن أتدارك خطئي
تحركت في مكانها و قوست شفتيها ، و لأكون صادقا أنا ضعيف أمام حركتها تلك و لكن تجاهلت قلبي و تحدثت
سوهو : هيا أمامي و ستنتهين من ارتداء ثيابك بنفسك
قلتها و أنا أشير نحو غرفتها و هي طأطأت رأسها و سارت بهدوء لأسير خلفها ، حدقت نحو هاي و غمزت لأبتسم و هي كذلك ابتسمت بينما الصغير يحاول لمس وجهها
وصلنا للغرفة و وقفت بقرب الباب و هي بدأت بلبس جواربها الطويلة ، و بعدها ارتدت سترة زييها المدرسي ، حملت حقيبة ظهرها و خرجت تمشي و أنا خلفها
اقتربت من الباب و ارتدت حذاءها الرياضي و بعدها وقفت و هي تمسك بذراعي حقيبة ظهرها و أنا اقتربت لأنحني أمامها ، وضعت بعض خصلاتها السوداء خلف أذنيها و قبلت جبينها
سوهو : لا أريد رؤية رانسي الشقية بعد اليوم
أومأت بطاعة ثم عانقتني و قبلت وجنتي لتتحدث
رانسي : آسفة لن أكون شقية و سأكون مطيعة
ابتسمت و قبلت وجنتها لأحملها
سوهو : و أنا بالتأكيد سأحبك أكثر
عانقت رقبتي بذراعيها و هاي اقتربت و ماثيو بذراعها و قد بدأ يتذمر
هاي وون : هل ستقلها للمدرسة ؟
سوهو : سوف نسير إلى هناك فلا يزال أمامنا وقت و أنا أريد أن أكون مع صغيرتي لأطول وقت
ابتسمت هاي و اقتربت أكثر لتقبلها و هي ابتعدت لتحدق نحو ماثيو و تحدثت
رانسي : أريد أن أقبله
جعلتها تقبله و بعدها رحلنا بعد أن ودعناهما ، سرنا معا للمدرسة و بعد أن دخلت هي أنا وضعت كفيّ بجيوب بنطالي و عدت أسير بهدوء و أحدق حولي
كل شيء تغير بحياتي و لكن هذه المرة نحو الأفضل ............ كل أحلامي عادت و تجسدت على أرض الواقع
و هكذا ستكون جميع أيامنا أحلاما حتى عندما نتشاجر من أجل أمور تافهة أكون قد عدت و حققت الكثير من الرغبات التي دفنتها منذ أن اعتقدت أنني فقدت حبيبتي .......... منذ أن اعتقدت أنني سأكون فقط .... حارس الجنة و النعيم
تمت يوم 13/02/2019
اذن انتهت الرواية مع نهاية سعيدة و بسيطة
دائما و أبدا شعاري في الحياة
"ما تكون بدايته عسر أكيد نهايته يسر و سعادة "
بطل لأول مرة أكتب له و لكن كنت سعيدة و مستمتعة رغم صعوبة المشاعر التي استنزفت طاقتي
و بنفس الوقت رأيتم تعلقي بجملة
" حارس الجنة و النعيم "
و هذه الجملة كان لها سبب فمعنى اسم سوهو هو الحارس
و معنى اسم هاي وون هو الجنة و النعيم
و هكذا يكون اسميهما عندما نضعهما بقرب بعضهما
ثم
لن أتحدث عن عملي الذي توقفت عنه لثلاث مرات فهذه المرة يجب أن أنهيه
اذن أضرب لكم موعدا مع رواية أخرى هي
" ذكريات تائهة "
انتظروني
أحبكم
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro