الفصل السابع
هلوااااااااااا
اليوم غيرت الدخلة صارت مملة و تقليدية هههههه
أعلم أن الكثير متحمس فحلقوا مع مشاعر الفصل
استمتعوا
Pov suho
عندما عدنا للمنزل هي تركتنا أنا و رانسي و دخلت لغرفتها لتبقى وحدها ، وقفت كثيرا بجانب الباب و لكنني ترددت لا أريد الدخول ..... سأدعها لوحدها حتى ترتب شتاتها
عدت لغرفة المعيشة و نزعت معطفي و جلست على الأريكة و رانسي قفزت لحضني ثم اتكأت بذراعيها على بطني و و رمشت بعينيها ، جعلتني أضحك بحركتها تلك و ذكرتني بهاي عندما كنا صغار و كانت تفعلها حتى ألبي طلباتها
بالعودة لتلك الأيام لست من كان ينفذ بل أخي دونغ كيو ، كنت أتظاهر بالرفض حتى تستمر بحركاتها تلك و عندما أذهب لجلب طلباتها يكون دونغ كيو يجلس بقربها و يرسم على وجهها ابتسامة و أنا أتراجع لأتخلص بعيدا مما كانت تطلبه
دائما ما كان يسبقني نحوها بعدة خطوات ........ و هذه المرة أيضا فعل مع تواطئ من الزمن و انصاف من أبي
سوهو : ماذا تريدين رانسي ؟
رانسي : أريد أن نأكل معا و نرسم كذلك معا
ضممتها بينما هي لا تزال بوضعيتها تلك و ابتسمت
سوهو : هذا فقط ؟؟
رانسي : أجل
أصدرت صوت " أمممممم " و أنا أتظاهر بالتفكير ثم تحدثت
سوهو : بما أن هاي نائمة و لا يوجد من يحضر لنا الطعام فما رأيك أن نطلب أولا بعض المعكرونة و البيتزا ؟
قفزت من حضني إلى الأرض و صرخت بحماس
رانسي : موافقة
سوهو : اذا ناوليني هاتفي حتى نطلب الطعام
أخذته من فوق الطاولة المقابلة تستخدم كفيها معا و قدمته لي بينما تبتسم و تغمض عينيها ، ابتسمت و أخذته منها و لمحت احدى العلامات على ذراعها فاختفت ابتسامتي و لكنني تفاديت الغضب
أخذتها لأضعها بحضني و اتصلت برقم أحد المطاعم التي أتعامل معها كثير عندما أكون بالعمل ، أقفلت الخط و حدقت بها لتعانق كفيها الصغيرتين وجنتي و اقتربت تقبل وجهي و هي تقهقه بسعادة ......
رانسي و رغم مرحها الآن إلا أن قلبها الصغير يحمل الكثير من الألم ، كنت أود الحديث مع هاي بشأنها من أجل عرضها على طبيب نفسي و لكن بما أن هاي متعبة الآن فسأؤجل الأمر لوقت لاحق
سوهو : رانسي يكفي
قهقهت و أبت أن تتوقف حتى أمسكتها أنا و حاولت دغدغتها ليتعال صوت ضحكها أكثر ، تركتها بعد أن ترجتني هي التي كانت تتسطح على قدميّ
تنهدت بقوة و بتعب و أنا تحدثت
سوهو : ألا تريدين أن نرسم معا ؟؟
اعتدلت بسرعة و عانقت رقبتي و تحدثت بينما تتحرك
رانسي : سوف أجلب أشيائي و أعود بسرعة
قالتها و غادرت راكضة نحو غرفتها التي تحولت لغرفتي ، غابت لمدة أنا كنت أبحث فيها عن مدرسة جديدة من أجلها و بعد أن عادت تركت كل شيء لأكون لها ....... أنا من سيشفي كل الجروح بقلبيهما ، سأعمل بكل جهد من أجلهما
أخرجت الأوراق و الأقلام و وضعتهم على الطاولة ثم حدقت بي
سوهو : ماذا الآن ألن ترسمي ؟
رانسي : أنت سترسمني
قالتها لتسلمني القلم و اتخذت وضعية مريحة لها و أنا فغر ثغري
سوهو : و لكنني لا أستطيع الرسم
كتفت ذراعيها لصدرها و عبست بشكل ظريف و حركت كتفيها
رانسي : أريد أن ترسمني و أعلقها بغرفتي
تنهدت بقلة حيلة و تحدثت
سوهو : لما لا آخذ لك صورة و نعلقها بغرفتك ؟
رانسي : لا أريد
قالتها بصراخ و غضب ، هذه الفتاة بدقيقة تصبح عدوانية ، أخذت الورقة و قلم الرصاص ، جلست مقابلا لها و حاولت بجهد و لكن بمنتصف محاولتي رن جرس الباب فتركت الورقة بعد أن قلبتها و استقمت
سوهو : لا تتحركِ من مكانك
قلتها و ذهبت نحو الباب و أنا أخرج محفظتي ، فتحت الباب فقابلني رجل التوصيل ، أخذت منه الطعام و سلمته أجرته و عدت ، كانت رانسي تجلس بهدوء و عندما رأت الطعام هرعت إليّ
سوهو : لحظة رانسي
رانسي : أنا جائعة أريد أن آكل
سوهو : انتظري قليلا
رانسي : لا أريد
سوهو : رانسي لا تجعليني أغضب
قلتها و أنا أسير نحو المطبخ و هي اقتربت لتتمسك بقدمي ، الجميع يهابني و هي تتصرف كأنني أمازحها ، ابتسمت بينما أحاول ترتيب الطعام و هي لا تزال تتمسك بقدمي ......
سوهو : رانسي ساعديني في ترتيب الطعام
رانسي : سوف أبعد أشيائي عن الطاولة في الخارج
سوهو : هل تريدين الأكل هناك ؟
رانسي : أجل
سوهو : اذن أبعديها و أنا سأنتهي من ترتيب الطعام
خرجت لتغيب لوقت قصير ثم أخذت مني صندوق البيتزا و أنا حملت المعكرونة ، وصلنا لغرفة المعيشة و فتح فمي من الصدمة ، هي لم تفعل شيء سوى أنها وضعت يديها على الطاولة و رمت بكل الأشياء على الأرض و الأصعب أنها كانت تضع عليها أكثر من 50 قلم ملون اضافة للأوراق و أدواة أخرى
سوهو : ما الذي فعلتِه يا فتاة ؟
وضعت صندوق البيتزا على الطاولة و ابتسمت بينما تتحرك في مكانها بحماس
رانسي : أبعدت أشيائي
تنهدت بتعب ثم اقتربت لأضع أطباق المعكرونة و أمسكت بأذنها
سوهو : الآن سوف تجمعين كل هذه الفوضى أيتها الشقية حسنا ؟
تملصت مني و أخرجت لسانها و ركضت لتختبئ خلف الأريكة بينما تحاول غيظي
سوهو : رانسي تعالي و إلا غضبت
عبست و نفت لتصرخ
رانسي : لا
سوهو : غدا سوف آخذك لطبيب الأسنان حتى ينزع كل أسنانك
هدأت و حدقت نحوي بخوف
رانسي : سأبقى بدون أسنان ؟
سوهو : أجل ستبقين بدون أسنان لأنك شقية و الطبيب لا يحب الأولاد الأشقياء
عندها هي هرعت بسرعة لكي تجمع الفوضى التي سببتها و أنا رتبت الطعام على الطاولة ثم تركتها خلفي و ذهبت نحو غرفة هاي لأوقظها كي تتناول طعامها
فتح الباب و سقطت بين ذراعي ، أخذتها لمكانها و كان قلبي ينبض خوفا من أجلها ، لما تستسلم لهذا الضعف ؟ لما لا تتمسك بكفي و تجعلني أقودها نحو النجاة ؟
و بالفعل هي فعلتها و تمسكت بي تخبرني أنها بحاجتي أنا فحسب ، و أنا أخبرتها أنني لن أخذلها هذه المرة ، سأتمسك بها بأقصى قوة أمتلكها و ستكون هي المتحكمة بحياتي .......
أبعدتها عني و وضعت كفي على وجنتها و مسحت دموعها الثمينة ، الغالية التي تحرق قلبي بشهية ..... فقط أحبيني بلا عقد يا حبيبتي و أنا سأكون لك الأرض و الوطن ...... كوني أنت منفايا و وطني الجديد و سأصنع لك راية بألوانك و رموزك أنت فقط
ابتسمت لها بخفوت و تحدثت
سوهو : سأتمسك بحبك هذه المرة
خرجت كلماتها من بين شهقاتها
هاي وون : لا تخذلني أرجوك فأنا اكتفيت من الخذلان
سوهو : لن أفعل فقط ثقي بي
أومأت بثقل و ابتسمت بخفوت و أنا عدت لأمسح دموعها بابهامي و أسندت جبيني على جبينها لأستنشق أنفاسها لأول مرة ، لأول مرة هذا الحارس ستطأ قدمه الجنة و لأول مرة يتلذذ بهمساتها و نسماتها
أغمضت عينيّ أحاول الوصول لأولى ثمار هذه الجنة و لكن صوت رانسي أيقظني
رانسي : أبي انتهيت ...
قالتها و دفعت الباب لتدخل و في تلك اللحظة ابتعدت عن هاي و هي عندما رأت دموعها ركضت مرة أخرى لتصعد على السرير ، وضعت كفيها على وجنتي هاي و تحدثت بصوت يريد البكاء
رانسي : أمي لما تبكين ؟ ....
ابتسمت هاي و قبلت باطن كفها الصغيرة
هاي : أنا متعبة فقط صغيرتي لا تخافي
عانقتها رانسي و تمسكت بقوة بها ، و أنا أيضا يا حبيبتي سأتمسك بكِ أكثر مما تفعل رانسي ، سأكون معك بكل نفس و بكل رمشة عين لن أتركك بعد أن قاسيت للحصول عليك .....
مع أنني أعلم أنني لم أحصل عليك كلك بعد و لكن كل شيء يأتي رويدا رويدا
أبتعدت رانسي عنها و مسحت دموعها باستخدام كفها و تحدثت
رانسي : جهزنا العشاء هيا معنا لتأكلي
قالتها و حاولت سحبها و أنا منعتها
سوهو : أتركيها رانسي هي متعبة و سأجلب لها طعامها هنا
عبست الصغيرة أكثر و تحدثت
رانسي : و لكنني أريدها أن تكون معنا .... نحن لا نجلس أبدا مع بعضنا
حدقت هاي نحو عينيّ ثم بالصغيرة و هي ابتسمت بينما تحدق بها ، وضعت كفها الرقيقة على وجنتها ثم اقتربت لتقبلها
هاي وون : لا بأس سآتي معك
أمسكت بكفها و تحدثت بقلق
سوهو : هل تستطيعين
أومأت و تحدثت
هاي وون : أجل
نزلت رانسي عن السرير و عادت تركض بشقاوة و خرجت أما أنا فتقدمت منها لأحملها و هي اعترضت
هاي وون : سأمشي لوحدي
سوهو : أنت متعبة و لا أريدك أن تتعبِ أكثر
حملتها لتتمسك هي برقبتي و تحدثت باعتراض
هاي وون : أنا ثقيلة جدا
سوهو : و أنا أريد أن أحملكِ ، من الآن أريد تعويض عمرنا الضائع
قلتها لأشعر بحرجها ثم انخفضت كفها تسير على طريق صدري نحو قلبي ..... أجل حبيبتي إنه مأواك و مسكنك ، مكانك الأبدي و الذي رفضت مغادرته لأنه لن يتسع سو لكِ أنت
خرجت من الغرفة و رانسي بدأت باصدار الأصوات و هي تصفق ، وضعتها على الأريكة و حدقت بعينيها قبل أن أبتعد ، ابتسمت لي بخفة و بادلتها أنا .........
لا أصدق أن ما بيننا هدأ فجأة هكذا ، ما يعرف و هو شائع " الهدوء ما قبل العاصفة " و لكن ربما ما نحن به الآن هو الشمس الساطعة التي تشرق بعد العاصفة
جلسنا أنا و الصغيرة على الأرض و بدأنا نأكل بينما هاي وون تناولت القليل فقط و رفضت أن تتناول المزيد و لكن جلست معنا ، اقتربت مني رانسي و هي تحمل قطعة البيتزا و قالت
رانسي : أبي افتح فمك و قل آآآآآ
فتحت فمي و قلت آآآآآ و هي حشرت القطعة داخل فمي لتضحك بقوة و شقاوة ، ربما هي أوقات مملة للبعض و لكنني لأول مرة أخوض متعتها ، لأول مرة أشعر كيف تكون السعادة الحقيقية و أنا أحتضن حبيبتين جعلتهما الحياة و رغم قسوتها أجمل هدية
انتهينا من الطعام و نظفنا الصحون أنا و رانسي التي أصرت أن تصعد على الكرسي و تشاركني غسلها ، انتهينا لنجفف كفينا و بعدها عدنا لغرفة المعيشة و رانسي أمسكت بكفي و تحدثت برجاء
رانسي : لنشاهد فلم الجميلة و الوحش
و هاي وون تحدثت
هاي وون : رانسي تأخر الوقت
عبست و تمسكت بقدمي لتقف خلفي و تحدثت
رانسي : أريد أن أشاهده مع أبي فهو لا يبقى معنا كثيرا
حدقت نحو هاي بقلة حيلة و على وجهها يبدوا أنها متعبة و لكن سايرت رانسي و تحدثت
سوهو : هاي لنشاهده معها و بعدها ستنام أليس كذلك رانسي ؟؟
و هي أومأت من خلفي بينما تطل على هاي التي ابتسمت على ظرافتها و واقفت
هاي وون : حسنا يا آنسة رانسي سوف نخضع لرغبتك
أحضرت غطاءين فوضعت واحدا على هاي وون و الآخر استخدمناه أنا و رانسي التي تمسكت بحضني و بقوة ، شاهدناه و كانت رانسي أحينا تضحك و أحيانا تحزن حتى نامت بدون أن ينتهي الفلم
حدقت نحو هاي وون و كانت تبدوا متعبة و متعرقة بشدة فتركت رانسي على الأريكة بعدما غطيتها جيدا و اقتربت من هاي لأضع كفي على جبينها
سوهو : هاي أنت لست بخير
أمسكت بكفي و أبعدتها و تحدثت بينما الشحوب زار شفتيها
هاي وون : أعتقد أنه بداية رشح
سوهو : و أنت لا تستطيعين أخذ الدواء
هاي وون : لا بأس سوف اشفى بعد أن أنام جيدا و لكن دع الليلة رانسي تنام برفقتك فأنا لا أريدها أن تصاب بالعدوى مني
سوهو : لا تفكري بها أنا سأهتم بها و الآن هيا لآخذك لغرفتك
..............................
Pov hay woon
وضع عليّ الغطاء و كفه على جبيني و تحدث بضيق
سوهو : حرارتك مرتفعة جدا
هاي وون : لا يمكنني أخذ الدواء
سوهو : سوف أضع رانسي بمكانها و أحضر لك كمادات حسنا ؟
أومأت له باستسلام غريب عني و هو خرج ليغيب مدة و أنا استسلمت للتعب و النعاس الذي سيطرا عليّ ، أغمضت عيني و لم أشعر بشيء حتى شعرت بشيء بارد على جبيني ثم على رقبتي
فتحت عيني بثقل و تنهدت
هاي وون : إنه بارد
سوهو : تحملي قليلا
حاولت ابعاد المنشفة الباردة عن رقبتي و لكنه منعني عندما أبعد كفي
سوهو : أتركيها هاي
خضعت له و هو بدأ بتغيير الكمادات و أنا لم أستطع فتح عيني فقد كنت أنام تراة و أستيقظ تارة أخرى و أشعر به يمسح بالمنشفة على ذراعي و رقبتي و يضع أخرى على جبيني
إنه حبيبي ، رَجُلي الأبدي و الأزلي ، يحبني مع طفليّ و يعتني بي كأنني فتاة صغيرة ربما تصغر رانسي حتى ، أخيرا لم أعد أشعر بشيء يضايقني بل كل ما أشعر به هو الراحة
فتحت عيني ليواجهني صدره و أنا كنت أضع كفي عليه ، ابتسمت كأنني وسط حلم غالي و بعيد المنى لن يتحقق بسهولة ، ثم رفعت رأسي لأخصه بنظراتي ، يغمض عينيه بسلام و يتبادل الأنفس مع محيطه بهدوء
رفعت كفي و وضعتها برقة على وجنته ، حركت ابهامي عليها بخفة ثم تنقلت نظراتي لرموشه الطويلة و حاجبيه الغليظين الذين يعقدهما بانزعاج و هذا ما جعلني أبتسم فلطالما كان منزعجا
أبعدت كفي عن وجنته و وضعت اصبعي على تعكر حاجبيه ذاك ليتخلص من انزعاجه حتى و هو نائم ، حبيبي أنت و حلمي الذي ضاع مني سابقا .........
هناك دونغ كيو يقف بيننا و لكنني أريد تجاوزه و العبور إليك أنت ، وحده الله يعلم أنني لم أخنه سوى بماشعري التي لا طاقة لي بالتحكم بها و لكنني كنت أتجنب رؤيتك و أحاول نسيانك و القدر منعني لأنه كان يعلم أننا سنجتمع
وضعي مثير للشفقة و مبعثر كأوراق الخريف الذابلة و لكنني أريد أن أكون ورقة خضراء ، فتح فجأة عينيه و حدق نحو عينيّ بغربة و لكنه عاد و ابتسم لأشعر بذراعه التي أنا أنام عليها تضمني نحوه أكثر
وضع كفه على جبيني و تحسسه ثم نزل لرقبتي كذلك و تحدث بصوته المبحوح بسبب النوم
سوهو : انخفضت حرارتك
هاي وون : أنا ممتنة لك
ضمني إليه أكثر و عانقني
سوهو : لا يوجد بيننا امتنان .... مثلما أنت لي أنا لك حبيبتي
وضعت كفي على ظهره أبادله العناق و تحدثت بينما عينيّ تخونني عندما أقرر أن أكون قوية
هاي وون : هل نحن نخون دونغ كيو ؟
تمسك بي أكثر و تحدث
سوهو : أبدا ...... نحن من خانتنا الحياة و فرقنا القدر ، الجميع تحالف ضد حبنا الصامت و للأسف أنا كنت قاسي القلب عليك و عليّ ....... سامحيني هاي ، سامحيني لأنني لم أدافع عن حبي لكِ و استسلمت للظروف
أبعدته عني و حدقت بوجهه و لم أقاوم لأضع كفي على وجنته
هاي وون : رانسي طفلته
سوهو : و أنا سأربيها لأنها طفلتي أيضا
هاي وون : حتى الجنين الذي ببطني هو له
سوهو : هو سيفتح عينيه ليجدني أنا والده و سيكون ابني أنا
هاي وون : عدني أنك لن تتركنا كما فعل هو
سوهو : لن أتركك صدقيني هاي
قالها و اقترب أكثر نحوي حتى اختلطت أنفاسنا ، شعرت بالتوتر يسيطر علي و حاولت الابتعاد و لكنه يحكم امساكه بي ، تحدثت بهمس أضربه بأنفاسي
هاي وون : لا تتهور.....
سوهو : تعقلت كثيرا حبيبتي
قالها لتلفحني أنفاسه الساخنة و سيطرت عليّ مع أنني لا زلت أدعي المقاومة
هاي وون : سوهو ....
و هو أعدم المسافة لتتلامس شفتينا لأول مرة
لأول مرة أستلذ طعم الحب الحقيقي و المتبادل ، كل ما خضته قبلا مع دونغ كيو كأنه لم يكن برغبتي ، لم أكن أشعر بشيء و فقط كنت أسلم له نفسي كجسد بدون روح
أما الآن مجرد قبلة ، مجرد تلامس يرفعني لسماء العشق و يحبسني بين جدران الجنة
أشعر أنني حبيبة جنديّ حرب انتظرته طويلا ليعود لها و بعد أن فقدت الأمل و تركت الراية تسقط على الأرض هو جاء ليلتقطها و يرفعها من جديد و يقول بصوت عالي ............ مدينتنا لم تعد مهجورة ، شوارعنا امتلأت بأصوات الفرح و السعادة .......... عدنا نحن و هي لنعيش من جديد
ابتعد عن شفتي بعد أن جعلني أبادله منذ أول وهلة و أنا أغمضت عينيّ بحياء فما الذي سيقوله عني ، ما الذي سيعتقده بي؟
سوهو : افتحي عينيك هاي
و أنا غرست وجهي بصدره و اختبأت بداخله منه و تحدثت بصوت غير واضح
هاي وون : لا أستطيع فما الذي تعتقده عني الآن ؟
سمعت قهقهته و ربت على ظهري ليتحدث
سوهو : أنت زوجتي هاي ..... و أنا لن أراكِ سوى ملاك يزين حياتي المظلمة و الجامدة
هاي وون : و لكنني .... كنت
و هو قاطعني ليتحدث
سوهو : كنتِ أما الآن فأنت لي هاي ، أنت لي و أنا لن أتنازل عن حقوقي بك
تمسكت به أكثر و استبحت حضنه أغمض عنيني لأجعل رأسي عليه و تحدثت
هاي وون : اذا كان هذا مجرد حلم فلا تدعنا نستيقظ منه
شعرت بقبلته على رأسي وأنا بتلك اللحظة تذكرت رانسي لأبتعد عنه و أحدق به
هاي وون : أين رانسي ؟
سوهو : وضعتها بغرفتها و اهتممت بكِ
هاي وون : ستستيقظ و تشعر بالخوف ، منذ وفاة دونغ كيو كثيرا ما تستيقظ و هي تبكي
سوهو : سوف أذهب لأجلبها لك حسنا ؟
هاي وون : أجل لو سمحت
ابتسم و اقترب ليقبل جبيني ثم استقام من الجانب الآخر للسرير و خرج من الغرفة ، وضعت كفي على جبيني و تأكدت من حرارتي ، بالتأكيد أنا لا أهذي و هذا كان حقيقي ، نزلت كفي لأضع أناملي على شفتي و ابتسمت بخجل فهي تعتبر أول قبلة حقيقية حضيت بها
مرت ثواني قليلة حتى فتح الباب مرة أخرى و دخل و هو يحملها بينما هي تنام على كتفه ، وضعها على السرير بجانبي و وضع عليها الغطاء جيدا ثم قبل رأسها
التف لجهتي و اقترب مني و وضع كفه على جبيني مرة أخرى ، ابتسم ثم عاد و قبله
سوهو : نامي جيدا و غدا سنتناقش بشأن رانسي من أجل المدرسة و حتى الطبيب النفسي
هاي وون : طبيب نفسي ؟؟
سوهو : أجل لأنني أشعر باضطرابها و هي صغيرة للغاية على تحمل أمور كهذه لذا سنعرضها على طبيب
ابتسمت له بامتنان و تمسكت بكفه ليتحدث هو
سوهو : نامي الآن حسنا
أومات له و تحدثت
هاي وون : حسنا و أنت أيضا خذ قسطا من الراحة
ترك كفي وغادر الغرفة ، أقفل الباب بهدوء و أنا قربت صغيرتي مني ، ممتنة له أنه يأخذ الأمور معي بروية و يتحملني رغم عيوبي .......
سأحرص على اصلاح نفسي من أجله ، سأعمل على جعل حياتنا مثالية حتى بعد الزلزال العنيف الذي ضربها و جعل مدينة تختفي و تظهر بمكانها مدينة أخرى أكثر عظمة
ضممت صغيرتي إلي أكثر و أغمضت عيني أحلم بغد أفضل ، بغد مشمس و مزهر كأيام الربيع
أشرقت شمس يوم جديد و استيقظت و أنا أشعر بالنشاط يتملكني بالرغم من تعبي و لكن هناك طاقة بداخلي لذا أخذت حماما سريعا و بعدها جففت شعري و ارتديت ثوبا واسعا لونه أزرق فاتح و خرجت نحو المطبخ
أعددت فطورا دسما و وضعت كل ما يحب تناوله هو و رانسي ، جهزت الطاولة و تفقدت كل شيء و سرت نحو غرفة رانسي ، وقفت أمام الباب و رتبت نبضاتي و شتات الفتاة الصغيرة التي كانت تتوتر لمجرد عطره
طرقت الباب و بعد لحظات سمعت صوته يسمح لي بالدخول ففتحت الباب و قابلني و هو يحمل مسدسه ، شعرت بالخوف و النفور و حدقت نحو المسدس ثم رفعت نظراتي نحو عينيه
وضعه على حزامه خلف ظهره و حاول الاقتراب مني و لكنني تراجعت خطوة نحو الخلف ، اقترب أكثر و تمسك بي قبل أن أهرب من شيء أجهله
سوهو : هاي ....
حدقت بعينيه و شعرت بنفسي تضعف لتمتلئ عنيّ بالدموع تحاربني
هاي وون : أنا أكره عملك
و هو وضع كفه على وجنتي و تحدث بلين
سوهو : و لكنني أحبه
و أنا أجبته بنوع من الرجاء
هاي وون : سيجعلنا نفقدك ..... متأكدة أنني لن أستمر طويلا بهذه السعادة
سوهو : اذا ماذا سأفعل ؟ أنا لا أتقن سوى هذا العمل
هاي وون : و أنا لا أكره سوى هذا عمل
سوهو : هاي
هاي وون : أترك هذا العمل أرجوك
سوهو : ما بكِ هاي أنت تعلمين أن هذا عملي منذ زمن و أنا لا أستطيع تركه
هاي وون : أنت لا تستطيع التنازل عنه أما عني فدائما تفعل
سوهو : هاي لا تفكري بهذه الطريقة أنا بالطبع لن أتركك مجددا ، كانت خطيئة كبيرة و لن أعود و أرتكبها من جديد
هاي وون : أرجوك سوهو أتركه قبل أن يرغمك على تركي
سوهو : أرجوكِ أنت هاي لا تضغطِ عليّ بهذه الطريقة
هاي وون : أنا لا أضغط عليك أنا فقط أريد حمايتك بعدما حصلت عليك أخيرا
احتضنت كفيه وجنتي و ابتسم بينما أنا دموعي فعلا تهدد بالسقوط ، إنه لا يدرك قدر قلقي عليه في كل مرة أراه يحمل هذا المسدس و يخرج
سوهو : هل أنت تريدين حمايتي ؟؟
قالها بينما يحدق بعينيّ و ابهامه يتحرك على وجنتي و أنا أومأت له ثم لففت خصره بذراعيّ و وضعت رأسي على صدره
هاي وون : رجاءا لا تتركني ، لا تترك طفليّ فأنت نجاتنا ، أنت كل شيء بعد أن عدت لحياتي أخيرا
شعرت بكفه على ظهري و تحدث
سوهو : لن يفرقنا سوى الموت
هاي وون : و الموت هو أكثر ما يخيفني لأنني تألمت منه كثيرا
ابتعدت عن صدره و حدقت بوجهه ، وضعت كفي على وجنته ثم حاولت رفع نفسي على أصابع قدمي و هو دنى مني ، قبلت وجنته بهدوء و تحدثت
هاي وون : اذا أصبت بأذى و لو صغير تأكد أنني سأجبرك على ترك هذا العمل
ابتسم يمسك بكفي التي على وجنته و قبل باطنها و هو يتوه مرة أخرى بخطوط يدي ، أبعدها عنه و حدق نحو عيني
سوهو : أعدك حبيبتي لو أصابني خدش فقط أنا سأتوقف
عندها أمعنت التحديق بوجهه و وضعت اصبعي على جرح يبدو حديث و تحدثت
هاي وون : أنظر هذا جرح و ليس فقط خدش ، اذن أتركه الآن
قهقه عليّ بصوت مرتفع و هو لا يزال يمسك بكفي
سوهو : لا تكوني مخادعة هاي هذا الجرح لم يكن ضمن الاتفاق
عبست و تحدثت
هاي وون : الفطور جاهز
سوهو : و رانسي هل استيقظت ؟
هاي وون : ليس بعد سأوقظها الآن
سوهو : اذا سأنتظركما حتى نأكل ثلاثتنا فهي تحتاج أن تشعر أنها تمتلك والدا كما تمتلك أما
ابتسمت بامتنان لأنه يتفهم كل ما يحدث و يحاول جاهدا تعويض النقص بقلب صغيرتي ، وضع كفه على بطني و أنا شعرت بالخجل ، ابتسم و تحدث
سوهو : و هو لن يعرف أبا غيري ، سأمنحهما كل حياتي
هاي وون : أنت بالفعل منحتنا كل حياتك
خرجنا من الغرفة و هو ذهب نحو المطبخ أين كنت قد أعددت الطاولة أما أنا فقد أيقظت رانسي و غسلت لها وجهها و هي لا تزال تمسك بلعبة الدب المحشو التي جلبها لها قبلا و سارت معي بثوب نومها الزهري و شعرها الناعم المبعثر
عندما دخلنا للمطبخ التفت لها سوهو الذي كان يجلس بالمقعد الذي بجوار مقعدها و فتح لها ذراعيه
سوهو : أوه طفلتي استيقظت
تركت كفي و ركضت نحوه ليحملها هو و يضعها بحضنه ، تقدمت أنا و جلست بمكاني المقابل لهما ، حدقت بمكان دونغ كيو الفارغ و شعرت بالعبرة تريد خنقي
كان يأكل و يطعمها و لكنه رفع رأسه نحوي و لمح ضيقي ، امتدت كفه على الطاولة و فتحها و أنا وضعت كفي هناك ليمسك بها بقوة ثم حدق نحو عيني مباشرة و تحدث
سوهو : هاي ما رأيك بما أن موعد ولادتك أصبح قريبا و سيزيد عدد أسترنا شخص واحد أن نغير المنزل لمنزل أكبر ؟
فتحت عيني بدهشة فأنا لم أتوقع منه هذا الاقتراح
هاي وون : منزل جديد ؟؟
سوهو : منذ فترة كنت قد اشترت من مدخراتي شقة كبيرة في حي سكني هادئ لذا أريد أن ننتقل إليها
من جهة أنا أرغب بالانتقال و لكن من جهة أخرى أشعر أنني خائنة و ناكرة للجميل ............ هل أنا أنانية عندما أترك نفسي لسوهو ؟
حدقت نحوه و تحدثت
هاي وون : لنسأل رانسي
عانقها هو أكثر و قبل رأسها ليتحدث
سوهو : ما رأيك رانسي ؟ حتى مدرستك الجديدة ستكون قريبة منه
ابتسمت بينما ضمته و تحدثت
رانسي : أريد غرفة كبيرة لي وحدي و أريد الكثير من الأوراق و الألوان بها
قبل وجنتها و تحدث
سوهو : سنفعل كل ما تريدينه آنسة رانسي
هاي وون : اذن هل وجدت مدرسة لها ؟؟
سوهو : مبدئيا ..... يجب أن نذهب و نأخذ أوراقها من مدرستها القديمة و نعرضها على هذه المدرسة
رانسي : أريد أن أتعرف على أصدقاء جدد
سوهو : ستتعرفين فقط كوني فتاة جيدة ولا تتسبب بالمشاكل
رانسي : ابقى معي و لن أفتعل المشاكل أعدك أبي
سوهو : و أنا سأكون معك
انتهينا من الفطور و هو استقام ليغادر و ترك رانسي في مقعدها ، سرت معه نحو الباب و هناك وقفنا
سوهو : هاي أنت لم تنزعجي بخصوص البيت أليس كذلك ؟ تعلمين أنا رجل في النهاية و أريد أن أجعل عائلتي
وضعت أناملي على شفتيه و ابتسمت
هاي وون : أبدا لم أنزعج أنا فقط أشعر ببعض الذنب تجاه دونغ كيو
حزنت ملامحه قليلا و أبعد أناملي ليتنهد
سوهو : و لكنه جعلكم لي بآخر وصية له
هاي وون : أنت محق
سوهو : لنكن سعداء هاي نحن لسنا نخون أي أحد ، بالعكس أنت زوجتي و كل ما يحدث هو شيء طبيعي بين الأزواج
هاي وون : حسنا
ابتسم و قبل وجنتي ثم تحدث
سوهو : سوف أهتم بأوراق رانسي و بعد أن أنهي عمل مستعجل بالمركز سوف آخذ لها موعد عند الطبيب و أتصل بك
هاي وون : حسنا سأكون في الانتظار
سوهو : لا تتعبي نفسك فقط ارتاحي
هاي وون : لا تقلق أنا بخير الآن
غادر و أنا كنت أقف بقرب الباب أشاهده يغادر ، لا أصدق أنه أخيرا أصبحنا كزوجين حقيقيّين ، تنهدت بعد أن اختفت سيارته من الحي و أقفلت الباب ، عدت للداخل و ساعدتني رانسي في تنظيف الأطباق و ترتيب بعض الفوضى التي كانت بالبيت
ثم دخلنا لغرفتها أين ينام سوهو و هي كانت تحمل سلة الغسيل و تمشي ورائي
هاي وون : هيا ضعي كل ثياب والدك المتسخة هنا
و هي بسرعة تحركت تنفذ ما طلبت منها مع ابتسامة و لحظة شقاوة منها ، ابتسمت بينما أرتب السرير و هي بعد أن انتهت نادت علي
رانسي : أمي .....
هاي وون : نعم صغيرتي ؟
رانسي : لما لا ينام أبي سوهو معك بالغرفة و ينام هنا في غرفتي ؟
تركت ما كنت أفعل لأستقيم و أضع كفي على بطني و شعرت ببعض التوتر يجب أن تكون اجابتي دقيقة وبدون أن أكذب عليها و لكن ماذا عسايا أقول لها ؟
هاي وون : حسنا ..... فقط هكذا
رانسي : هل هو غاضب لأنني أنام معك ؟ أنا لن أفعل بعد اليوم سأخبره أن نتبادل الأماكن
جلست على طرف السرير و ابتسمت لأمسك بكفها الصغير و جذبتها نحوي
هاي وون : هو ليس غاضبا منك ثم نحن سننتقل لذا لنترك أمر التبادل حتى نصبح بالمنزل الجديد
عانقتني و وضعت رأسها الصغير على بطني
رانسي : سآخذ فقط صورة لأبي حتى أخبره كل يوم كيف أبي سوهو يهتم بي و يحبني
قبلت رأسها و ربت عليه
هاي وون : افعلي ما تريدين عزيزتي
رغم ألمي و الحزن الذي أشعر به من أجلها و لكنني عدت و قارنت أول يوم بعد فقدانه ، أنا كنت أتظاهر بالقوة و لكن داخلي كان هشا ضعيفا ........ و الآن أشعر أنني قوية رغم أنني أترك ضعفي بين ذراعي من أحب
ضعف المرأة و قوتها مقترنين ببعضهما و المتحكم بهما بالتأكيد سيكون الرجل الذي تحب
نهاية الفصل السابع من
" العودة "
أتمنى أن الأحداث نالت اعجابكم
انتظروني قريبا مع الفصل الثامن
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro