الفصل الرابع
مرحبا عزيزاتي
يوم آخر و فصل جديد
راح خليكم معو و استمتعوا
Pov suho
جلس ذلك الرجل أمام النار و حركها بواسطة عصى و تحدث
" ما الذي تريد التحقيق بشأنه ؟ "
تقدمت و جلست على العجلة التي يضعها في الجهة المقابلة له و حتى أكون أمامه مباشرة و جين هو واقف بقربي
سوهو : السيارة كيف وصلت إلى هنا ؟
رفع نظره نحوي و فصلت بيننا ألسنة النار التي تتصاعد كلما حرك ما بداخلها بعضاه
" مثلما تصل جميع الخرداوات "
سوهو : اذن أين هي لوحتها ؟
" لا أعلم وصلت هكذا و أنا لا يهمني ، المهم أن أستطيع الاستفادة بها "
سوهو : و لكن أغلب السيارات التي بدون لوحات تكون اما مسروقة أو تم التورط بها في جريمة ما
رفع نظراته الغاضبة نحوي و تحدث بغضب نوعا ما
" اسمع أيها المحقق أنا لا أحب أن يزعجني أحد لذا خذ مساعدك و غادر "
سوهو : ليس بهذه السهولة .....
قلتها ثم استقمت و تقدمت منه و هو وقف ليحمل عصاه و يرفعها بوجهي
جين هو : أترك العصى فورا
حذره بينما يخرج المسدس و يوجهه نحوه و لكنني تحدثت
سوهو : أخفض سلاحك جين هو
أخفض مسدسه و أنا اقتربت من الرجل أكثر و هو زاد تمسكه بالعصى
سوهو : تعاون معنا و سنؤمن لك الحماية
" أنا لا أعلم شيء "
تقدمت نحوه أكثر فهو يبدو أنه يخفي الكثير و لكنه لوح نحوي بتلك العصى و أنا تفاديتها
سوهو : مقاومتك هذه تجعلني متأكد أنك تخفي شيئا
" غادر المكان فورا "
قالها ليلوح مرة أخرى بالعصى و هذه المرة أصاب ذراعي عندما حاولت صده فخرج صوت جين هو بتهديد
جين هو : ضع العصى فورا و إلا أطلقت
و أنا صرخت على جين هو
سوهو : لا تتدخل جين هو ...... اسمع يمكنني استخدام نفوذي لحمايتك و حتى لجعلك غير ظاهر للعيان
لوح مرة أخرى بالعصى و بقوة و صرخ بغضب
" أخبرتك أنني لا أعلم شيء فلما تصر ؟ "
حاولت استغلال فرصة انشغاله و حالوت أخذ العصى منه و لكنه تمسك بها جيدا و دخلنا في عراك و لأنه قوي البنية فقد قاومني و حتى مع تدخل جين هو هو كان قوي و دفعني بقوة لألتطم بسيارة قديمة خلفي ثم دفع بجين هو ليسقط و تقدم نحوي و رفع عصاه ليضرب رأسي بقوة
شعرت بالضعف و لم أستطع المقاومة فسقطت على الأرض بألم و هو تقدم نحوي أكثر ليرفع عصاه و يحاول ضربي مجددا و لكن جين هو أطلق على ذراعه لتسقط العصى و هو صرخ بألم
تقدم منه بسرعة و كبله و أنا استقمت بثقل ، تقدمت نحوه و وقفت بينما أشعر بنظري مشوش و الدماء تخرج من مقدمة رأسي
تنهدت و تحدثت بتعب و ألم
سوهو : اتصل بالاسعاف أولا
جلست بالمقعد الأمامي لسيارتي بينما جين هو طلب الاسعاف و الدعم من المركز ، حدقت بنفسي في المرآة و شتمت بين أنفاسي
أخرجت منديلا حريريا من جيب سترتي و حدقت به طويلا ، إنه الهدية الوحيدة التي حصلت عليها منها ، أحتفظ به دائما معي و أحافظ عليه كأنما أحافظ على روحي
تنهدت بتعب و ألم ثم استخدمته لتنظيف الدماء ، أغمضت عينيّ عندما تألمت أكثر
سوهو : اللعنة كيف سأجعل رانسي تراني هكذا الآن ؟
نظفت الدماء أكثر ثم سمعت طرقا على زجاج النافدة و كان جين هو ، أعدت المنديل لجيب سترتي فورا ثم نزلت من السيارة و هو تحدث
جين هو : قدموا له الاسعافات الأولية و يمكن التحقيق معه الآن
سوهو : لنأخذه أولا للمركز و هناك يمكننا التعامل مع الأمر
قلتها و أنا أتقدم من مكان ذلك الرجل ، اقتادوه رجالي نحو السيارة و أخذوه و أنا حدقت حولي و تحدثت
سوهو : تحفظوا على المكان لا بد أنه يحتوي على كثير من الأسرار
بعد انتهاء الاجراءات و وضع الأشرطة الصفراء الخاصة بالشرطة في المكان و حول السيارة غادرنا نحو المركز ، ارتحت بمكتبي قليلا ثم ذهبت لغرفة التحقيق ، حدقت بالرجل الذي يجلس على كرسي مقابله طاولة و كرسي فارغ ، إنه ينظر بريبة حوله
أحاول دراسة تصرفاته و ردة فعله ، ليس هو المتورط الأول و لكن هو يحاول التستر على شخص ما و أنا لن أتركه
تقدمت نحو الباب و فتحته و هو رفع بصره نحوي و رمقني بغضب ، صدقني مهما غضبت لن يقارن مع ما يوجد بقلبي ، كل شيء ضاع بسبب أعداء لي أنا حدّ اللحظة لا أعلم من هم
تقدمت بهدوء و جلست بالكرسي المقابل ثم أخرجت صورتي التي وجدتها داخل السيارة و وضعتها أمامه
سوهو : لحساب من تعمل ؟
ابتسم و نفى برأسه بينما يرفع رأسه و يحدق نحوي
" هل أنت غبي أيها المحقق ؟ أخبرتك أنني لا أعمل لحساب أي شخص "
سوهو : السيارة كان يقودها في ليلة 20 نوفمبر شخص حاول اغتيالي و لكنه أخطأ الهدف و راح ضحيتها شخص آخر و بوجود السيارة لديك فستكون أنت المتهم الأول بهذه الجريمة
زالت الثقة التي كان مرسومة على ملامحه و لكنه لا يزال مصر
" السيارة وصلتني قبل التاريخ الذي ذكرته و لم تخرج من الحضيرة "
أومأت ثم أرحت ظهري على الكرسي و تحدثت بثقة
سوهو : أريد اثباتات على ذلك
قلتها و وضعت كفي على الصورة و هو ارتبكت نظراته و لكنه تحدث
" لن أقول المزيد أريد محامي "
عندما قال هذه الجملة أيقنت أنه يعلم أكثر مما أعتقد و أنه متورط أكثر مما ظننت أيضا ، فضربت كفي على الطاولة و اقتربت لأمسك بكفي الأخرى ياقته و أجذبه نحوي
سوهو : ستدفع الثمن أنت و من تعمل لحسابه
تكلمت بتهديد و هو عاد و تحدث
" أريد محامي "
تركت ياقته بدفعه نحو الخلف و هو تألم بسبب اصابة ذراعه ثم أخذت الصورة و غادرت الغرفة ، أقفلت الباب و قابلني جين هو فتحدثت
سوهو : ضعه بالزنزانة
جين هو : و لكنه مصاب و يحتاج لعناية خاصة
التفت بغضب يحرقني و هو من دفعني لافراغ شحنة غضبي به عندما أمسكت بقميصه و جذبته لأفترسه بنظراتي و كلماتي التي تخرج من بين أسناني
سوهو : حاول معارضتي و ستجد نفسك بمكانه
دفعت به نحو الخلف و هو تراجع ليتحدث
جين هو : حسنا سيدي
سوهو : ممنوع الزيارات و لا أريد أن يراه المحامي قبل أن أراه أنا
قلتها و غادرت المركز ، خرجت لأسير نحو سيارتي ، صعدت و أرحت ظهري على المقعد بينما أغمض عينيّ بتعب ، تعكر حاجبي بألم ففتحت عيني و شعرت بألم في ذراعي أين ضربني سابقا ذلك الحقير
سوهو : هذا ما كان ينقصني
اعتدلت بمكاني ثم حدقت بهاتفي ، الساعة تجاوزت الثانية صباحا ، تنهدت بقلة حيلة ثم حركت سيارتي أغادر نحو المنزل ، وصلت و نزلت لأسير بهدوء ، فتحت الباب بعد أن أدخلت الرمز و الذي ليس سوى تاريخ ميلاد هاي وون
سرت بالظلام بعدما نزعت حذائي بالمدخل ، مررت بالمطبخ أين لا يزال الطعام موضوعا هناك ، اقتربت أكثر و أبعدت عنه الغطاء
حدقت به لأشعر بالحرقة تملأ صدري ، حياتي بائسة و معقدة ، أشعر أنني أغتصب مكان أخي و لكن سابقا أيضا كنت أعتقد أنه سرق مني أحلامي .......
أعدت الغطاء عليه ثم خرجت أسير نحو الغرفة لآخذ ثيابي ، فتحت الباب بهدوء و دخلت أهتدي بالنور الخافت ، تقدمت نحو السرير من جهة نوم رانسي و وقفت أحدق بهما كيف تنامان و تحتضنان بعضهما
رق قلبي كثيرا و شعرت برغبة عارمة في احتضانهما و لكن رغبتي ليست سوى حق مغتصب
تحركت رانسي بمكانها و هذا جعل الغطاء يبتعد عنها فانحنيت لمستواها و رفعت الغطاء مرة أخرى و وضعته عليها ثم امتدت كفي لأعدل من غطاء هاي وون
ابتعدت ثم حدقت بهما و بتلك اللحظة همست رانسي بكلمة " أبي " زادت ضربات قلبي و عنندما شعرت بنبرتها تميل نحو البكاء أنا انحنيت مرة أخرى لمستواها و ضممتها إلي لتتمسك بي و همست لها بخفوت
سوهو : أنا هنا صغيرتي
تمسكت بي أكثر و مرت لحظات حتى هدأ نومها مما جعلني أبعدها عني بهدوء ، استقمت بوقوف و قابلتني عيني هاي وون تحدق بي و لكن عينيها كانت مليئة بالدموع
اعتدلت بمكانها لتنزل دموعها و لكنها بسرعة أبعدتها و تحدثت تحاول اخفاءها
هاي وون : ماذا تريد ؟
سوهو : سوف آخذ ثيابي
هي وون : لو سمحت خذها بسرعة وغادر
شعرت بالقهر و الغضب أكثر و لكن ماذا عسايا أفعل ؟
تقدمت من حقيبتي و حملتها لأغادر ، سأضعها بغرفة رانسي فلا يمكنني تحمل معاملتها الجافة لي في كل مرة
أنا لا أطلب منها المستحيل و أدرك أنها تمر بأوقات صعبة للغاية و لكن أنا أيضا أتألم ، أنا أيضا أعيش بدوامة ، شقيقي و بالمقابل حبي الأول و الأخير التي كانت له ، موته و بعدها اجباري على أخذ مكانه ، دقات قلبي و محاولتي الفاشلة في كتمها كلما لمحتها و شعرت بها بقربي .......... أنا أشعر أن روحي تتلاشى
..........................................
Pov hay woon
طلبت منه المغادرة أعامله بجفاء من جديد و لكن لا يمكنني سوى أن أكون قاسية بحقه ، فهو من علمني القسوة و هو من جعلني أطلع على فنون الصدّ ........ بالنهاية كل ما يبدر مني تجاهه هو نتاج ما قام به نحوي
حمل حقيبته و خرج ليقفل الباب خلفه و أنا شعرت بدموعي تزداد أكثر ، وضعت كفي على وجهي و بكيت بقهر بدون أن أسمح لصوتي بالخروج
الحياة لئيمة للغاية ، تضعك بطريق محفوف بالأشواك و تجبرك على السير حافيا فلا يمكنك سوى السير و البكاء ألما
مسحت دموعي و وضعت كفي على بطني ثم أخذت هاتفي من جانبي و كانت الساعة تشير للثالثة صباحا، أردت استخدام الحمام فاستقمت من مكاني بعدما أبعدت الغطاء و خرجت
سرت نحو الحمام و عندما وقفت أمامه و امتدت كفي للمقبض حتى أفتح الباب فتح و خرج هو ، فاجأني فتراجعت للخلف و رفعت نظراتي نحوه
ابتلعت لعابي و صرخ قلبي بقوة عندما رأيت وجهه عليه جروح و هناك نوع من الزرقة على جبينه
سوهو : لقد كنت أستحم
تجاهلت كلماته و اقتربت بدون سيطرة مني و تحدثت بقلق و لهفة
هاي وون : ما الذي حدث لك ؟
وضع كفه على وجهه و بالتحديد جبينه بمكان الجرح و ابتسم بخفوت
سوهو : فقط جروح بسيطة
امتدت كفي حتى تلمس ذلك الجرح و لكنني سيطرت على نفسي و تراجعت كفي ، أمسكتها جيدا و لكن العبرة خنقتني ، يا الهي ماذا عسايا أفعل و كيف يجب أن أتصرف ؟
هاي وون : سأحضر علبة الاسعافات الأولية و أعالج جروحك
قلتها و التفت حتى أغادر قبل أن يقول شيئا أو يعترض ، فأدنى صد منه أنا سأتراجع أكثر مما أنا عليه
ذهبت نحو المطبخ و فتحت درج الخزانة الذي أضع به الأدوية و أخرجت العلبة ، التفت أسير بسرعة و لكن فجأة توقفت و فكرت بحماقتي
أنا غبية لأنني أركض إليه فورا ، أشعر أنني أخون دونغ كيو بفعلي هذا .....
وضعت كفي على بطني و تنهدت بثقل ، فاقدة للسيطرة على مشاعري و لكنني لا أزال ألجم حركاتي ، لا زلت أبعده عني كما أبعدني بالماضي فلو أرادني لما تركني أذهب لغيره
أغمضت عينيّ و فكرت جيدا ، صحيح أنه أصبح زوجي و لكن نحن غريبين ، هو بعيد آلاف الأميال بنما لا يفصل بيننا سوى بضع ملمترات
عدت أسير و خرجت لتتقابل عينيه بعيني ، تقدمت نحو الأريكة و هو تقدم ليجلس بصمت ، فتحت العلبة و أخذت المرهم ، فتحته و أخذت القليل على طرف اصبعي ، شعرت بنفسي تهوي و لكنني يجب أن أتماسك ، حتى و أنا سأقترب منه كل تلك المسافة يجب أن أكون قاسية
التفت إليه و تحدث
هاي وون : سوف أضع عليه مرهم
أومأ و اقترب مني و أنا أردت التراجع نحو الخلف و لكنني تماسكت و ثبت بمكاني ، رفع رأسه و عادت نظراته تحدق نحو عيني ، إنه يهاجمني بأقسى الأسلحة و أنا لست سوى مدينة مهجورة دمرتها الحرب
اقتربت لمزيد من المسافات التي نعدمها ، وقربت اصبعي من جرحه ، وضعت عليه المرهم و حركت اصبعي هناك أدهن بخفة حتى لا أسبب له الألم ، و بدون قصد أنا ضغطت على جرحه فخرج منه تأوه و أمسك بسرعة بمعصمي ليبعد كفي
حدقت نحوه ثم وضعت كفي على رسغه حتى أبعده عني فأنا لست بخير و لمساته فقط ستدمرني أكثر مما أنا مدمرة
و لكن عندما حاولت ابعاده بقوة هو تألم بينما يغمض عينيه ....... فعدت أتحدث بلهفة
هاي وون : هل آذيتك ؟
فتح عينيه و نفى بينما يبتسم
سوهو : لا فقط ذراعي أيضا مصاب
أومأت بتفهم و انتهيت من وضع المرهم على جرحه لأضع عليه لاصقة جروح صغيرة ثم عدت آخذ العلبة و أخذت منها شاشا أبيض ، نظرت نحو عينيه أتصنع الثبات و تحدثت بثقة
هاي وون : أين يؤلمك ذراعك ؟
نفى هو و تحدث
سوهو : لا داعي سيشفى لوحده
ابتسمت بسخرية و هربت من نظراته أحدق بالشاش بين يديّ لأتحدث
هاي وون : لا يوجد ألم يشفى لوحده ، حتى لو كان لمسه مؤلم و لكن تلك اللمسة ستكون شافية بالتأكيد
أنهيت كلامي و رفعت عيني عن الشاش الذي كنت أفتحه لأجده يحدق نحو عيني مباشرة ، أنا لم أعني الجروح بمعنى جروح أنا عنيت جروح الروح و القلب ولا أدري لما قلتها ؟
مد ذراعه نحوي باستسلام و بدون اعتراض آخر و أنا أخذت مرهما آخر و دهنت به المكان الذي أشار أنه يؤلمه ، لففت الشاش على رسغه و عندما انتهيت ، أنا هربت من نظراته و رتبت الأغراض في العلبة ثم استقمت بسرعة حتى لا أبقى أكثر أمام بؤرة ضعفي
مشيت خطوتين و شعرت به يعانقني من الخلف و يحكم سيطرته عليّ ، جمدت بمكاني و صرخت دقاتي ، امتلأت عيني بالدموع و لكنني سيطرت عليها و أغمضت عيني بسرعة أحبسها هناك
شعرت بذراعيه تتمسك بي أكثر و تحدث
سوهو : أنا آسف هاي ....... آسف لأنني فقط أمنحك الألم و الضياع
فتحت عيني و تدحرجت دموعي على وجنتي بسرعة ، وضعت كفي على ذراعيه و حاولت ابعاده و لكنه تمسك أكثر بي و شعرت بأنفاسه بقرب رقبتي
سوهو : آسف لأنني خيبت ظنك و لم أكن شجاعا لأحارب
ابتلعت دموعي و غصتي ، أسفه بعد أكثر من ست سنوات لن يجدي و لن يغيّر شيئا ، لم أكن أهمه من قبل و لن أهمه الآن .........
أساسا لا أنتظر شيئا منه ، لا اهتمامه و لا حبه ، لا شيء لأنه رمى في ذلك الوقت بكل مشاعري نحو الظلام ، أجهض كل محاولاتي و أنا بعد تعسفه ضدي رضيت بما منحته لي الحياة ...... رضيت بدونغ كيو لذا أبعدته هذه المرة عني بقسوة
لا يحق لي أن أخون ذكراه و لا يحق له أن يريح ضميره تجاه ذنبه نحوه عندما يستخدمني أنا و أطفالي
التفت و حدقت نحوه ببرود و قسوة
هاي وون : لا تتأسف لي و لا تقترب مني من جديد ..... لقد أخبرتك أن هذا الزواج ليس حقيقي فاذا أردت الحصول على امرأة انفصل عني و ابحث عما يرضي رجولتك و غرورك
مررت بجانيه أغادر نحو الحمام ، تجاهلته و تجاهلت مشاعري ، أنا أعيش لطفليّ
دخلت للحمام و أقفلت الباب بسرعة ، تقدمت نحو الحوض و جلست على طرفه بتعب و سمحت لدموعي أن تزورني ، أعلم أنني أنثى أحبت و تعلقت ، أنثى منحت لرجل قاسي كل قلبها و مشاعرها و لكن هذه الأنثى أصبحت ضعيفة و هشة ، أصبحت كورقة خريف جافة إن تم الضغط عليها بقوة ستتناثر كذرات الغبار
أبعدت دموعي و ضعفي و وقفت حتى أضع علبة الاسعافات بالرف ، تقدمت من المغسلة و فتحت المياه ، غسلت وجهي و أبعدت عني أثر الدموع
ابتعدت و أخذت منشفة أجفف بها وجهي ، أعدتها لمكانها ثم التفت لأخرج و لكن قابلني شيء على الأرض ، شيء أعاد لي كل تلك الذكريات التي كانت في يوم ما جميلة رغم ألمها
انحنيت بثقل و أخذت المنديل الملطخ بالدماء ثم استقمت بثقل ، أمسكته بكفيّ معا و عادت دموعي ، لقد كان يوما ربيعيا عندما انتهيت من تطريز جوانبه و الحرف الأول من اسمي عليه
كويته باتقان ثم وضعته داخل علبة للهدايا و رششته بعطري ، أخذت الورقة الصغيرة التي رسم على جانبها ورود زاهية و كتبت عليها " لأسبوع .... لأيام أو حتى لساعات أود أن أكون معك فلست أنا من تهتم للأبدِ "
وضعتها بداخل العلبة و حملت هاتفي أرسل له عنوان الحديقة التي أنتظره بها ، تجهزت و كنت سعيدة للغاية و ذهبت ، جلست كثيرا على الكرسي الخشبي أنتظر مجيئه و لكنه لم يأتي
اتصلت و لكنه فقط فصل الخط مباشرة ، استمررت بالانتظار حتى اختفت الشمس من السماء و أنا اختفى أملي بأنه سيأتي لذا تركت العلبة هناك خلفي ، فلم يكن شيئا مهما ، لا الأسبوع و لا الأيام و لا حتى الثواني ......... لا شيء و أنا أقف بضعف لا أستطيع التعبير عما يخالج صدري
سقطت دموعي و أنا أتذكر مشاعري بذلك اليوم ، قربت المنديل مني و وجدت عطري لا يزال يسكنه ، فماذا يعني هذا ؟ هل هو القدر تلاعب بنا أو هي الحياة جعلتنا نمشي على نفس الطريق لكن باتجاهين متعاكسين ؟
ضممت المنديل لقلبي و لا أعلم كيف يجب أن أتصرف معه بعد الآن ؟ لا أعلم من هو و أنا التي منحته لقب القاسي و المنفي بدون وطن ، تراني كنت أنا وطنه الذي طرده منه ؟
فتحت الباب و قابلني هو مرة أخرى و كانت بعينه تظهر لهفة و قلق ، وقعت نظراته على المنديل بكفي فاقتربت كفه إليّ ليأخذه
سوهو : اعتقدت أنني فقدته بمكان آخر
سلمته له و تحدثت أتجاهل الكلام الذي يقال بين عينينا
هاي وون : وجدته على الأرض
أقفلت باب الحمام و تجاوزته مرة أخرى أسير ميتة الخطى ، ضعيفة المشاعر نحو غرفتي ..... أنا ضائعة فهل من كف تمتد نحوي و تنتشلني من ضياعي ؟
...............................
Pov suho
صدتني بعد أن فقدت أنا السيطرة على مشاعري و قلبي ، تركتني خلفها ضعيفا على عكس ذاتها القوية ، أغمضت عيني بتعب ثم سرت نحو غرفة رانسي و أقفلت الباب ، تمددت على سريرها و مثل كل ليلة وضعت كفي بجيبي حتى أخرج منديلها و أستنشق عطرها وعبيرها و لكن لم أجده
استقمت أبحث عنه بين أغراضي كالمجنون ........ إنه الشيء الوحيد الذي يرضي اشتياقي لها
خرجت من الغرفة و بحثت عنه في الأرجاء بدون أن أجد شيئا ثم توجهت نحو الحمام و مرة أخرى تفتح هي الباب قبل أن أفتحه أنا ، لمحت المنديل بيدها و لمحت نظراتها التائهة
سلمته لي و غادرت و لكنني شعرت بروحها باهتة ، حدقت بظهرها و بخطواتها الضعيفة ، شددت على المنديل و عدت للغرفة
أقفلت الباب و تمددت بمكاني لأطفئ النور بجانبي ، أغمضت عيني و هاجمتني ذكرى المنديل
" بعدما فصلت اتصالها و بعد مرور وقت أنا أنهيت اجتماعي بالمركز و خرجت مسرعا نحو الحديقة ، تجاوزت الاشارات و خالفت القوانين و لكن عندما وصلت لم أجدها على ذلك الكرسي الخشبي ، تقدمت بخطوات ثقيلة و متعبة ، جلست و ظهر طيفها يجلس قريبا مني
حدقت نحوه و اختفى لتبقى فقط العلبة الصغيرة الموضوعة هناك ، أخذتها و فتحتها ليلفحني عطرها الرقيق ، أخذت الورقة و ابتسمت لكلماتها تلك ، صدقيني يا حبيبتي أنا الذي لن يهتم بالأبد ما دام حبك يغمرني و يحميني فلن أطالب بالأبد
و كان كذلك ، حبنا المهجور لم يدم للأبد أو الأبد هو الذي هجره و لم يسمح له أن يتمسك به "
عدت لواقعي و شددت على المنديل و أغمضت عيني ، بتعب و ألم ، فما أصعب أن تكون على أعتاب الجنة و لكنك فقط تبقى حارسا لها بدون أن تطأها قدمك
شعرت بكفين صغيرين يلمسان وجهي ثم صوت طفولي ينبس بضيق
رانسي : أبي لما تأذيت ؟
فتحت عيني بثقل لتقابلني عينيها الصغيرتين و الدامعتين ، رمشت عدة مرات حتى استوعبت ما يدور حولي لأعتدل في مكاني بسرعة و رانسي تحدثت بعتاب مرة أخرى
رانسي : من قام بأذيتك ؟
ابتسمت و مددت لها كفي و حملتها حتى أضعها بحضني و لكن ذراعي آلمني بشدة و أنا كنت مضطرا للتعامل بشكل عادي أمامها حتى لا تحزن و تشعر بالأسى
خللت أناملي بين خصلاتها السوداء و تحدثت بينما أحدق بوجهها الصغير
سوهو : لقد وقعت فحسب صغيرتي فلا تحزني حسنا
رانسي : حقا ؟؟
سوهو : أجل
رانسي : اذا كن حذر ولا تركض حتى لا تسقط مرة أخرى
بعد أن قالتها بعبوس طفولي ابتسمت و قبلت وجنتيها الممتلئة ثم جاوبتها بنوع من المرح
سوهو : أمرك آنسة رانسي
و هي ابتسمت لتمسك بوجنتي و قبلت شفتي لتقهقه بصوت مرتفع
سوهو : أنت شقية جدا يا فتاة
رانسي : هل ستقلني للمدرسة ؟
سوهو : و هل هذه كانت رشوة ؟؟
رانسي : لا أنا كنت أقبل أبي هكذا و بما أنك أصبحت أبي فأنا قبلتك
ضممتها إلي و أسكنتها صدري و قلبي ، صغيرتي و حبيبتي أنت ، أنا سأكون كما تريدين ، سأكون والدك الذي حرمك منه القدر ، سأكون والدك و أكرس حياتي و كل عمري حتى أكفر عن ذنب فقدانه
و بتلك اللحظة طرق الباب و فتح لتدخل هاي و هي تحمل حقيبة ظهرها و تحدثت بانزعاج
هاي وون : رانسي الحافلة تنتظر في الخارج هيا أسرعي قبل أن تغادر
و هي عانقتني أكثر و تحدثت
رانسي : أبي سيقلني
حدقت بعيني و تحدثت
هاي وون : إنه متعب و يحتاج للراحة لذا هيا أسرعي
سوهو : لا بأس أنا سأقلها ....
هاي وون : يكفيها دلال ، أنت مريض و متعب
سوهو : سأقلها أنا مصرٌ
تنهدت باستسلام و غادرت و رانسي ابتعدت لتحدق بي ثم ابتسمت و رفعت يدها لنضرب كفينا معا ، هل حقا أنا من يجعلها سعيدة بكل هذا القدر ؟؟ .......... و هل أنا من يجعل هاي تعيسة لهذه الدرجة ؟
ركضت رانسي للخارج و أنا ارتديت ثيابي و جهزت نفسي ، خرجت لأجد هاي وون تجلس على طاولة الفطور و بالمقابل لها رانسي تأكل ، حملت مفاتيح سيارتي و هاتفي و تقدمت لأتحدث
سوهو : هيا رانسي قبل أن نتأخر
نزلت رانسي من مكانها و لكن هاي تحدثت بدون أن تنظر نحوي
هاي وون : تناول وجبة الفطور أولا فأنت لم تأكل شيئا منذ الأمس
أمسكت رانسي بكفي و حاولت سحبي
رانسي : هيا فأنا لا أريد أن تمرض
تقدمت معها و جلست بالمقعد الذي بجانب رانسي و تفاديت الجلوس على المقعد الذي على رأس الطاولة ، قدمت لي رانسي صحنها و تحدثت
رانسي : لنأكل معا
سوهو : حسنا
كانت تأكل ثم تقرب مني الملعقة و أنا أبتسم ثم آخدها منها ، أبتسم و أستلذ هذا الشعور الذي يزورني ، رفعت نظراتي المبتسمة نحو هاي و هي كانت ترسم ابتسامة خافتة و عينيها تهدد بالدموع ، تقابلت نظراتها بنظراتي ففضلت الانسحاب بوقوفها و هي تحمل صحنها
هاي وون : سوف تتأخران
غادرت نحو المطبخ و أنا تركت رانسي لتكمل طعامها و لحقت بها ، وقفت بالمدخل و هي كانت تسند نفسها بكفها التي تضعها على الثلاجة ، خرجت منها شهقة ...... و أنا ضعفت أمامها
سوهو : هاي
ناديت باسمها و هي التفتت بسرعة لتمسح دموعها ، تقدمت منها و وقفت مقابلا لها ، رفعت كفي و وضعتها على وجنتها لأمسح دمعتها تلك
سوهو : لا تبكي هاي ..... لا تبكي و أنا سأكرس نفسي لك
وضعت كفها على كفي و أبعدتها ثم رفعت نظراتها التعيسة لترميني بسهام حارقة
هاي وون : ستتأخر رانسي عن أول حصة
تنهدت ثم أومأت و تحدثت
سوهو: سأقلها و أعود هناك ما يجب التحدث بشأنه
هاي وون : لن أكون هنا
سوهو : أين ستذهبين ؟
هاي وون : لدي موعد مع طبيبي
عندها زاد اصراري
سوهو : اذا انتظريني لأنني لن أتأخر
و قبل أن تعترض أنا خرجت ، حملت حقيبة ظهر رانسي و أمسكت بكفها و خرجنا ، أوصلتها بسرعة و عندما تأكدت من دخولها عدت لأستقل سيارتي و أعود نحو المنزل
وصلت و رايتها تغادر و أنا نزلت بسرعة و ركضت خلفها لأوقفها و أنا أمسك بذراعها و أجعلها تلتفت إلي
سوهو : أخبرتك أن تنتظريني
أبعدت عنها كفي و تحدثت
هاي وون : ماذا تريد بالضبط ؟
سوهو : ابتسامتكِ
نفت لتبتسم و لكن بألم ثم رفعت نظراتها نحوي
هاي وون : هي ليست من حقك
سوهو : كانت لي و لكنها ضاعت بيوم مني
قلتها و أنا أقترب منها و هي تراجعت للخلف
هاي وون : انسى ما مضى فقط ...... أرجوك
قالتها بتعب و التفتت لتعود و تسير من جديد و هي تترك ذراعيها على جانبيها بينما تحمل حقيبتها بكفها كأنها تجرها ، كل شيء بها يظهر لي كم هي متعبة و تائهة و أنا لا يمكن أن أتركها لهذا التعب و هذا التوهان أكثر من هذا
عدت و سرت نحوها بسرعة ، التفت ذراعي حول رقبتها و عانقتها أتمسك بها و تحدثت بدون تعقل ، أنا حرمت منها لوقت طويل و أشعر أن مجرد البوح سيجعلني أرتاح
سوهو : أنا لم أنسى ليوم واحد ولا يمكنني النسيان ....... أنا أحبكِ هاي
نهاية الفصل الرابع من
" العودة "
أتمنى أنه أعجبكم
انتظروني قريبا مع الفصل الخامس
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro