Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الرابع


مرحبا عزيزاتي 

يوم آخر و فصل جديد 

راح خليكم معو و استمتعوا 




Pov suho

جلس ذلك الرجل أمام النار و حركها بواسطة عصى و تحدث

" ما الذي تريد التحقيق بشأنه ؟ "

تقدمت و جلست على العجلة التي يضعها في الجهة المقابلة له و حتى أكون أمامه مباشرة و جين هو واقف بقربي

سوهو : السيارة كيف وصلت إلى هنا ؟

رفع نظره نحوي و فصلت بيننا ألسنة النار التي تتصاعد كلما حرك ما بداخلها بعضاه

" مثلما تصل جميع الخرداوات "

سوهو : اذن أين هي لوحتها ؟

" لا أعلم وصلت هكذا و أنا لا يهمني ،  المهم أن أستطيع الاستفادة بها "

سوهو : و لكن أغلب السيارات التي بدون لوحات تكون اما مسروقة أو تم التورط بها في جريمة ما

رفع نظراته الغاضبة نحوي و تحدث بغضب نوعا ما 

" اسمع أيها المحقق أنا لا أحب أن يزعجني أحد لذا خذ مساعدك و غادر "

سوهو : ليس بهذه السهولة .....

قلتها ثم استقمت و تقدمت منه و هو وقف ليحمل عصاه و يرفعها بوجهي

جين هو : أترك العصى فورا

حذره بينما يخرج المسدس و يوجهه نحوه  و لكنني تحدثت

سوهو : أخفض سلاحك جين هو

أخفض مسدسه و أنا اقتربت من الرجل أكثر و هو زاد تمسكه بالعصى

سوهو : تعاون معنا و سنؤمن لك الحماية

" أنا لا أعلم شيء "

تقدمت نحوه أكثر فهو يبدو أنه يخفي الكثير و لكنه لوح نحوي بتلك العصى و أنا تفاديتها

سوهو : مقاومتك هذه تجعلني متأكد أنك تخفي شيئا 

" غادر المكان فورا "

قالها ليلوح مرة أخرى بالعصى و هذه المرة أصاب ذراعي عندما حاولت صده فخرج صوت جين هو بتهديد

جين هو : ضع العصى فورا و إلا أطلقت

و أنا صرخت على جين هو  

سوهو : لا تتدخل جين هو ...... اسمع  يمكنني استخدام نفوذي لحمايتك و حتى لجعلك غير ظاهر للعيان

لوح مرة أخرى بالعصى و بقوة و صرخ بغضب

" أخبرتك أنني لا أعلم شيء فلما تصر ؟ "

حاولت استغلال فرصة انشغاله و حالوت أخذ العصى منه و لكنه تمسك بها جيدا و دخلنا في عراك و لأنه قوي البنية فقد قاومني و حتى مع تدخل جين هو هو كان قوي و دفعني بقوة لألتطم بسيارة قديمة خلفي ثم دفع بجين هو ليسقط و تقدم نحوي و رفع عصاه ليضرب رأسي بقوة

شعرت بالضعف و لم أستطع المقاومة فسقطت على الأرض بألم و هو تقدم نحوي أكثر ليرفع عصاه و يحاول ضربي مجددا و لكن جين هو أطلق على ذراعه لتسقط العصى و هو صرخ بألم

تقدم منه بسرعة و كبله و أنا استقمت بثقل ، تقدمت نحوه و وقفت بينما أشعر بنظري مشوش و الدماء تخرج من مقدمة رأسي

تنهدت و تحدثت بتعب و ألم

سوهو : اتصل بالاسعاف أولا

جلست بالمقعد الأمامي لسيارتي بينما جين هو طلب الاسعاف و الدعم من المركز ، حدقت بنفسي في المرآة و شتمت بين أنفاسي

أخرجت منديلا حريريا من جيب سترتي و حدقت به طويلا ، إنه الهدية الوحيدة التي حصلت عليها منها ، أحتفظ به دائما معي و أحافظ عليه كأنما أحافظ على روحي

تنهدت بتعب و ألم ثم استخدمته لتنظيف الدماء ، أغمضت عينيّ عندما تألمت أكثر

سوهو : اللعنة كيف سأجعل رانسي تراني هكذا الآن ؟

نظفت الدماء أكثر ثم سمعت طرقا على زجاج النافدة و كان جين هو ، أعدت المنديل لجيب سترتي فورا ثم نزلت من السيارة و هو تحدث

جين هو : قدموا له الاسعافات الأولية و يمكن التحقيق معه الآن

سوهو : لنأخذه أولا للمركز و هناك يمكننا التعامل مع الأمر

قلتها و أنا أتقدم من مكان ذلك الرجل ، اقتادوه رجالي نحو السيارة و أخذوه و أنا حدقت حولي و تحدثت

سوهو : تحفظوا على المكان لا بد أنه يحتوي على كثير من الأسرار

بعد انتهاء الاجراءات و وضع الأشرطة الصفراء الخاصة بالشرطة في المكان و حول السيارة غادرنا نحو المركز ، ارتحت بمكتبي قليلا ثم ذهبت لغرفة التحقيق ، حدقت بالرجل الذي يجلس على كرسي مقابله طاولة و كرسي فارغ ، إنه ينظر بريبة حوله 

أحاول دراسة تصرفاته و ردة فعله ، ليس هو المتورط الأول و لكن هو يحاول التستر على شخص ما و أنا لن أتركه 

 تقدمت نحو الباب و فتحته و هو رفع بصره نحوي و رمقني بغضب ، صدقني مهما غضبت لن يقارن مع ما يوجد بقلبي ، كل شيء ضاع بسبب أعداء لي أنا حدّ اللحظة لا أعلم من هم

تقدمت بهدوء و جلست بالكرسي المقابل ثم أخرجت صورتي التي وجدتها داخل السيارة و وضعتها أمامه

سوهو : لحساب من تعمل ؟

ابتسم و نفى برأسه بينما يرفع رأسه و يحدق نحوي 

" هل أنت غبي أيها المحقق ؟ أخبرتك أنني لا أعمل لحساب أي شخص "

سوهو : السيارة كان يقودها في ليلة 20 نوفمبر شخص حاول اغتيالي و لكنه أخطأ الهدف و راح ضحيتها شخص آخر و بوجود السيارة لديك فستكون أنت المتهم الأول بهذه الجريمة

زالت الثقة التي كان مرسومة على ملامحه و لكنه لا يزال مصر

" السيارة وصلتني قبل التاريخ الذي ذكرته و لم تخرج من الحضيرة  "

أومأت ثم أرحت ظهري على الكرسي و تحدثت بثقة

سوهو : أريد اثباتات على ذلك

قلتها و وضعت كفي على الصورة و هو ارتبكت نظراته و لكنه تحدث

" لن أقول المزيد أريد محامي "

عندما قال هذه الجملة أيقنت أنه يعلم أكثر مما أعتقد و أنه متورط أكثر مما ظننت أيضا ، فضربت كفي على الطاولة و اقتربت لأمسك بكفي الأخرى ياقته و أجذبه نحوي

سوهو : ستدفع الثمن أنت و من تعمل لحسابه

تكلمت بتهديد و هو عاد و تحدث

" أريد محامي "

تركت ياقته بدفعه نحو الخلف و هو تألم بسبب اصابة ذراعه ثم أخذت الصورة و غادرت الغرفة ، أقفلت الباب و قابلني جين هو فتحدثت

سوهو : ضعه بالزنزانة

جين هو : و لكنه مصاب و يحتاج لعناية خاصة

التفت بغضب يحرقني و هو من دفعني لافراغ شحنة غضبي به عندما أمسكت بقميصه و جذبته لأفترسه بنظراتي و كلماتي التي تخرج من بين أسناني

سوهو : حاول معارضتي و ستجد نفسك بمكانه

دفعت به نحو الخلف و هو تراجع ليتحدث

جين هو : حسنا سيدي

سوهو : ممنوع الزيارات و لا أريد أن يراه المحامي قبل أن أراه أنا

قلتها و غادرت المركز ، خرجت لأسير نحو سيارتي ، صعدت و أرحت ظهري على المقعد بينما أغمض عينيّ بتعب ، تعكر حاجبي بألم ففتحت عيني و شعرت بألم في ذراعي أين ضربني سابقا ذلك الحقير

سوهو : هذا ما كان ينقصني

اعتدلت بمكاني ثم حدقت بهاتفي ، الساعة تجاوزت الثانية صباحا ، تنهدت بقلة حيلة ثم حركت سيارتي أغادر نحو المنزل ، وصلت و نزلت لأسير بهدوء ، فتحت الباب بعد أن أدخلت الرمز و الذي ليس سوى تاريخ ميلاد هاي وون

سرت بالظلام بعدما نزعت حذائي بالمدخل ، مررت بالمطبخ  أين لا يزال الطعام موضوعا هناك ، اقتربت أكثر و أبعدت عنه الغطاء

حدقت به لأشعر بالحرقة تملأ صدري ، حياتي بائسة و معقدة ، أشعر أنني أغتصب مكان أخي و لكن سابقا أيضا كنت أعتقد أنه سرق مني أحلامي .......

أعدت الغطاء عليه ثم خرجت أسير نحو الغرفة لآخذ ثيابي ، فتحت الباب بهدوء و دخلت أهتدي بالنور الخافت ، تقدمت نحو السرير من جهة نوم رانسي و وقفت أحدق بهما كيف تنامان و تحتضنان بعضهما

رق قلبي كثيرا و شعرت برغبة عارمة في احتضانهما و لكن رغبتي ليست سوى حق مغتصب 

 تحركت رانسي بمكانها و هذا جعل الغطاء يبتعد عنها فانحنيت لمستواها و رفعت الغطاء مرة أخرى و وضعته عليها ثم امتدت كفي لأعدل من غطاء هاي وون

ابتعدت ثم حدقت بهما و بتلك اللحظة همست رانسي بكلمة " أبي " زادت ضربات قلبي و عنندما شعرت بنبرتها تميل نحو البكاء أنا انحنيت مرة أخرى لمستواها و ضممتها إلي لتتمسك بي و همست لها بخفوت 

سوهو : أنا هنا صغيرتي

تمسكت بي أكثر و مرت لحظات حتى هدأ نومها مما جعلني أبعدها عني بهدوء ، استقمت بوقوف و قابلتني عيني هاي وون تحدق بي و لكن عينيها كانت مليئة بالدموع

اعتدلت بمكانها لتنزل دموعها و لكنها بسرعة أبعدتها و تحدثت تحاول اخفاءها

هاي وون : ماذا تريد ؟

سوهو : سوف آخذ ثيابي

هي وون : لو سمحت خذها بسرعة وغادر

شعرت بالقهر و الغضب أكثر و لكن ماذا عسايا أفعل ؟

تقدمت من حقيبتي و حملتها لأغادر ، سأضعها بغرفة رانسي فلا يمكنني تحمل معاملتها الجافة لي في كل مرة 

 أنا لا أطلب منها المستحيل و أدرك أنها تمر بأوقات صعبة للغاية و لكن أنا أيضا أتألم ، أنا أيضا أعيش بدوامة ، شقيقي و بالمقابل حبي الأول و الأخير التي كانت له ، موته و بعدها اجباري على أخذ مكانه ، دقات قلبي و محاولتي الفاشلة في كتمها كلما لمحتها و شعرت بها بقربي .......... أنا أشعر أن روحي تتلاشى 

..........................................

Pov hay woon

طلبت منه المغادرة أعامله بجفاء من جديد و لكن لا يمكنني سوى أن أكون قاسية بحقه   ، فهو من علمني القسوة و هو من جعلني أطلع على فنون الصدّ ........ بالنهاية كل ما يبدر مني تجاهه هو نتاج ما قام به نحوي

حمل حقيبته و خرج ليقفل الباب خلفه و أنا شعرت بدموعي تزداد أكثر ، وضعت كفي على وجهي و بكيت بقهر بدون أن أسمح لصوتي بالخروج

الحياة لئيمة للغاية ، تضعك بطريق محفوف بالأشواك و تجبرك على السير حافيا فلا يمكنك سوى السير و البكاء ألما

مسحت دموعي و وضعت كفي على بطني ثم أخذت هاتفي من جانبي و كانت الساعة تشير للثالثة صباحا، أردت استخدام الحمام فاستقمت من مكاني بعدما أبعدت الغطاء و خرجت

سرت نحو الحمام و عندما وقفت أمامه و امتدت كفي للمقبض حتى أفتح الباب  فتح و خرج هو ، فاجأني فتراجعت للخلف و رفعت نظراتي نحوه

ابتلعت لعابي و صرخ قلبي بقوة عندما رأيت وجهه عليه جروح و هناك نوع من الزرقة على جبينه

سوهو : لقد كنت أستحم

تجاهلت كلماته و اقتربت بدون سيطرة مني و تحدثت بقلق و لهفة

هاي وون : ما الذي حدث لك ؟

وضع كفه على وجهه و بالتحديد جبينه بمكان الجرح و ابتسم بخفوت

سوهو : فقط جروح بسيطة

امتدت كفي حتى تلمس ذلك الجرح و لكنني سيطرت على نفسي و تراجعت كفي ، أمسكتها جيدا و لكن العبرة خنقتني ، يا الهي ماذا عسايا أفعل و كيف يجب أن أتصرف ؟ 

هاي وون : سأحضر علبة الاسعافات الأولية و أعالج جروحك

قلتها و التفت حتى أغادر قبل أن يقول شيئا أو يعترض ، فأدنى صد منه أنا سأتراجع أكثر مما أنا عليه

ذهبت نحو المطبخ و فتحت درج الخزانة الذي أضع به الأدوية و أخرجت العلبة ، التفت أسير بسرعة و لكن فجأة توقفت و فكرت بحماقتي

أنا غبية لأنني أركض إليه فورا ، أشعر أنني أخون دونغ كيو بفعلي هذا .....

 وضعت كفي على بطني و تنهدت بثقل ، فاقدة للسيطرة على مشاعري و لكنني لا أزال ألجم حركاتي ، لا زلت أبعده عني كما أبعدني بالماضي فلو أرادني لما تركني أذهب لغيره

أغمضت عينيّ و فكرت جيدا ، صحيح أنه أصبح زوجي و لكن نحن غريبين ، هو بعيد آلاف الأميال بنما لا يفصل بيننا سوى بضع ملمترات

عدت أسير و خرجت لتتقابل عينيه بعيني ، تقدمت نحو الأريكة و هو تقدم ليجلس بصمت ، فتحت العلبة و أخذت المرهم ، فتحته و أخذت القليل على طرف اصبعي ، شعرت بنفسي تهوي و لكنني يجب أن أتماسك ، حتى و أنا سأقترب منه كل تلك المسافة  يجب أن أكون قاسية

 التفت إليه و تحدث

هاي وون : سوف أضع عليه مرهم

أومأ و اقترب مني و أنا أردت التراجع نحو الخلف و لكنني تماسكت و ثبت بمكاني ، رفع رأسه و عادت نظراته تحدق نحو عيني ، إنه يهاجمني بأقسى الأسلحة و أنا لست سوى مدينة مهجورة دمرتها الحرب

اقتربت لمزيد من المسافات التي نعدمها ، وقربت اصبعي من جرحه ، وضعت عليه المرهم و حركت اصبعي هناك أدهن بخفة حتى لا أسبب له الألم ، و بدون قصد أنا ضغطت على جرحه فخرج منه تأوه و أمسك بسرعة بمعصمي ليبعد كفي

حدقت نحوه ثم وضعت كفي على رسغه حتى أبعده عني فأنا لست بخير و لمساته فقط ستدمرني أكثر مما أنا مدمرة

و لكن عندما حاولت ابعاده بقوة هو تألم بينما يغمض عينيه ....... فعدت أتحدث بلهفة 

هاي وون : هل آذيتك ؟

فتح عينيه و نفى بينما يبتسم

سوهو : لا فقط ذراعي أيضا مصاب

أومأت بتفهم و انتهيت من وضع المرهم على جرحه لأضع عليه لاصقة جروح صغيرة ثم عدت آخذ العلبة و أخذت منها شاشا أبيض ، نظرت نحو عينيه أتصنع الثبات و تحدثت بثقة 

هاي وون : أين يؤلمك ذراعك ؟

نفى هو و تحدث 

سوهو : لا داعي سيشفى لوحده

ابتسمت بسخرية و هربت من نظراته أحدق بالشاش بين يديّ لأتحدث 

هاي وون : لا يوجد ألم يشفى لوحده ، حتى لو كان لمسه مؤلم و لكن تلك اللمسة ستكون شافية بالتأكيد

أنهيت كلامي و رفعت عيني عن الشاش الذي كنت أفتحه لأجده يحدق نحو عيني مباشرة ، أنا لم أعني الجروح بمعنى جروح أنا عنيت جروح الروح و القلب ولا أدري لما قلتها ؟ 

 مد ذراعه نحوي  باستسلام و بدون اعتراض آخر و أنا أخذت مرهما آخر و دهنت به المكان الذي أشار أنه يؤلمه ، لففت الشاش على رسغه و عندما انتهيت ، أنا هربت من نظراته و رتبت الأغراض في العلبة ثم استقمت بسرعة حتى لا أبقى أكثر أمام بؤرة ضعفي

مشيت خطوتين و شعرت به يعانقني من الخلف و يحكم سيطرته عليّ ، جمدت بمكاني و صرخت دقاتي ، امتلأت عيني بالدموع و لكنني سيطرت عليها و أغمضت عيني بسرعة أحبسها هناك

شعرت بذراعيه تتمسك بي أكثر و تحدث

سوهو : أنا آسف هاي ....... آسف لأنني فقط أمنحك الألم و الضياع

فتحت عيني و تدحرجت دموعي على وجنتي بسرعة ، وضعت كفي على ذراعيه و حاولت ابعاده و لكنه تمسك أكثر بي و شعرت بأنفاسه بقرب رقبتي

سوهو : آسف لأنني خيبت ظنك و لم أكن شجاعا لأحارب

ابتلعت دموعي و غصتي ، أسفه بعد أكثر من ست سنوات لن يجدي و لن يغيّر شيئا ، لم أكن أهمه من قبل و لن أهمه الآن ......... 

أساسا لا أنتظر شيئا منه ، لا اهتمامه و لا حبه ، لا شيء لأنه رمى في ذلك الوقت بكل مشاعري نحو الظلام ، أجهض كل محاولاتي و أنا بعد تعسفه ضدي رضيت بما منحته لي الحياة ...... رضيت بدونغ كيو لذا أبعدته هذه المرة عني بقسوة

لا يحق لي أن أخون ذكراه و لا يحق له أن يريح ضميره تجاه ذنبه نحوه عندما يستخدمني أنا و أطفالي

التفت و حدقت نحوه ببرود و قسوة

هاي وون : لا تتأسف لي و لا تقترب مني من جديد ..... لقد أخبرتك أن هذا الزواج ليس حقيقي فاذا أردت الحصول على امرأة انفصل عني و ابحث عما يرضي رجولتك و غرورك

مررت بجانيه أغادر نحو الحمام ، تجاهلته و تجاهلت مشاعري ، أنا أعيش لطفليّ

دخلت للحمام و أقفلت الباب بسرعة ، تقدمت نحو الحوض و جلست على طرفه بتعب و سمحت لدموعي أن تزورني ، أعلم أنني أنثى أحبت و تعلقت ، أنثى منحت لرجل قاسي كل قلبها و مشاعرها و لكن هذه الأنثى أصبحت ضعيفة و هشة ، أصبحت كورقة خريف جافة إن تم الضغط عليها بقوة ستتناثر كذرات الغبار

أبعدت دموعي و ضعفي و وقفت حتى أضع علبة الاسعافات بالرف ، تقدمت من المغسلة و فتحت المياه ، غسلت وجهي و أبعدت عني أثر الدموع

ابتعدت و أخذت منشفة أجفف بها وجهي ، أعدتها لمكانها ثم التفت لأخرج و لكن قابلني شيء على الأرض ، شيء أعاد لي كل تلك الذكريات التي كانت في يوم ما جميلة رغم ألمها 

انحنيت بثقل و أخذت المنديل الملطخ بالدماء ثم استقمت بثقل ، أمسكته بكفيّ معا و عادت دموعي ، لقد كان يوما ربيعيا عندما انتهيت من تطريز جوانبه و الحرف الأول من اسمي عليه 

كويته باتقان ثم وضعته داخل علبة للهدايا و رششته بعطري ،  أخذت الورقة الصغيرة التي رسم على جانبها ورود زاهية و كتبت عليها " لأسبوع .... لأيام أو حتى لساعات أود أن أكون معك فلست أنا من تهتم للأبدِ "

وضعتها بداخل العلبة و حملت هاتفي أرسل له عنوان الحديقة التي أنتظره بها ، تجهزت و كنت سعيدة للغاية و ذهبت ، جلست كثيرا على الكرسي الخشبي أنتظر مجيئه و لكنه لم يأتي

اتصلت و لكنه فقط فصل الخط مباشرة ، استمررت بالانتظار حتى اختفت الشمس من السماء و أنا اختفى أملي بأنه سيأتي لذا تركت العلبة هناك خلفي ، فلم يكن شيئا  مهما ،  لا الأسبوع و لا الأيام و لا حتى الثواني ......... لا شيء و أنا أقف بضعف لا أستطيع التعبير عما يخالج صدري 

سقطت دموعي و أنا أتذكر مشاعري بذلك اليوم ، قربت المنديل مني و وجدت عطري لا يزال يسكنه ، فماذا يعني هذا ؟ هل هو القدر تلاعب بنا أو هي الحياة جعلتنا نمشي على نفس الطريق لكن باتجاهين متعاكسين ؟

ضممت المنديل لقلبي و لا أعلم كيف يجب أن أتصرف معه بعد الآن ؟  لا أعلم من هو و أنا التي منحته لقب القاسي و المنفي بدون وطن ، تراني كنت أنا وطنه الذي طرده منه ؟ 

فتحت الباب و قابلني هو مرة أخرى و كانت بعينه تظهر لهفة و قلق ، وقعت نظراته على المنديل بكفي فاقتربت كفه إليّ ليأخذه

سوهو : اعتقدت أنني فقدته بمكان آخر

سلمته له و تحدثت أتجاهل الكلام الذي يقال بين عينينا

هاي وون : وجدته على الأرض

أقفلت باب الحمام و تجاوزته مرة أخرى أسير ميتة الخطى ، ضعيفة المشاعر نحو غرفتي ..... أنا ضائعة فهل من كف تمتد نحوي و تنتشلني من ضياعي ؟

...............................

Pov suho

صدتني بعد أن فقدت أنا السيطرة على مشاعري و قلبي ، تركتني خلفها ضعيفا على عكس ذاتها القوية ، أغمضت عيني بتعب ثم  سرت نحو غرفة رانسي و أقفلت الباب ، تمددت على سريرها و مثل كل ليلة وضعت كفي بجيبي حتى أخرج منديلها و أستنشق عطرها وعبيرها و لكن لم أجده

استقمت أبحث عنه بين أغراضي كالمجنون ........ إنه الشيء  الوحيد الذي يرضي اشتياقي لها

خرجت من الغرفة و بحثت عنه في الأرجاء بدون أن أجد شيئا  ثم توجهت نحو الحمام و مرة أخرى تفتح هي الباب قبل أن أفتحه أنا ، لمحت المنديل بيدها و لمحت نظراتها التائهة

سلمته لي و غادرت و لكنني شعرت بروحها باهتة ، حدقت بظهرها و بخطواتها الضعيفة ، شددت على المنديل و عدت للغرفة 

أقفلت الباب و تمددت بمكاني لأطفئ النور بجانبي ، أغمضت عيني و هاجمتني ذكرى المنديل

 " بعدما فصلت اتصالها و بعد مرور وقت  أنا أنهيت اجتماعي بالمركز و خرجت مسرعا نحو الحديقة ، تجاوزت الاشارات و خالفت القوانين و لكن عندما وصلت لم أجدها على ذلك الكرسي الخشبي ، تقدمت بخطوات ثقيلة و متعبة ، جلست و ظهر طيفها يجلس قريبا مني

حدقت نحوه و اختفى لتبقى فقط العلبة الصغيرة الموضوعة هناك ، أخذتها  و فتحتها ليلفحني عطرها الرقيق ، أخذت الورقة و ابتسمت لكلماتها تلك ، صدقيني يا حبيبتي أنا الذي لن يهتم بالأبد ما دام حبك يغمرني و يحميني فلن أطالب بالأبد

و كان كذلك ، حبنا المهجور لم يدم للأبد أو الأبد هو الذي هجره و لم يسمح له أن يتمسك به " 

عدت لواقعي و شددت على المنديل و أغمضت عيني ، بتعب و ألم ، فما أصعب أن تكون على أعتاب الجنة و لكنك فقط تبقى حارسا لها بدون أن تطأها قدمك

شعرت بكفين صغيرين يلمسان وجهي ثم صوت طفولي ينبس بضيق

رانسي : أبي لما تأذيت ؟

فتحت عيني بثقل لتقابلني عينيها الصغيرتين و الدامعتين ، رمشت عدة مرات حتى استوعبت ما يدور حولي لأعتدل في مكاني بسرعة و رانسي تحدثت بعتاب مرة أخرى

رانسي : من قام بأذيتك ؟ 

ابتسمت و مددت لها كفي و حملتها حتى أضعها بحضني و لكن ذراعي آلمني بشدة و أنا كنت مضطرا للتعامل بشكل عادي أمامها حتى لا تحزن و تشعر بالأسى

خللت أناملي بين خصلاتها السوداء و تحدثت بينما أحدق بوجهها الصغير

سوهو : لقد وقعت فحسب صغيرتي فلا تحزني حسنا

رانسي : حقا ؟؟

سوهو : أجل

رانسي : اذا كن حذر ولا تركض حتى لا تسقط مرة أخرى

بعد أن قالتها بعبوس طفولي ابتسمت و قبلت وجنتيها الممتلئة ثم جاوبتها بنوع من المرح

سوهو : أمرك آنسة رانسي

و هي ابتسمت لتمسك بوجنتي و قبلت شفتي لتقهقه بصوت مرتفع

سوهو : أنت شقية جدا يا فتاة

رانسي : هل ستقلني للمدرسة ؟

سوهو : و هل هذه كانت رشوة ؟؟

رانسي : لا أنا كنت أقبل أبي هكذا و بما أنك أصبحت أبي فأنا قبلتك

ضممتها إلي و أسكنتها صدري و قلبي ، صغيرتي و حبيبتي أنت ، أنا سأكون كما تريدين ، سأكون والدك الذي حرمك منه القدر ، سأكون والدك و أكرس حياتي و كل عمري حتى أكفر عن ذنب فقدانه

و بتلك اللحظة طرق الباب و فتح لتدخل هاي و هي تحمل حقيبة ظهرها و تحدثت بانزعاج

هاي وون : رانسي الحافلة تنتظر في الخارج هيا أسرعي قبل أن تغادر

و هي عانقتني أكثر و تحدثت

رانسي : أبي سيقلني

حدقت بعيني و تحدثت

هاي وون : إنه متعب و يحتاج للراحة لذا هيا أسرعي

سوهو : لا بأس أنا سأقلها ....

هاي وون : يكفيها دلال ، أنت مريض و متعب

سوهو : سأقلها أنا مصرٌ

تنهدت باستسلام و غادرت و رانسي ابتعدت لتحدق بي ثم ابتسمت و رفعت يدها لنضرب كفينا معا ، هل حقا أنا من يجعلها سعيدة بكل هذا القدر ؟؟ .......... و هل أنا من يجعل هاي تعيسة لهذه الدرجة ؟ 

ركضت رانسي للخارج و أنا ارتديت ثيابي و جهزت نفسي ،  خرجت لأجد هاي وون تجلس على طاولة الفطور و بالمقابل لها  رانسي تأكل ،  حملت مفاتيح سيارتي و هاتفي و تقدمت لأتحدث

سوهو : هيا رانسي قبل أن نتأخر

نزلت رانسي من مكانها و لكن هاي تحدثت بدون أن تنظر نحوي

هاي وون : تناول وجبة الفطور أولا فأنت لم تأكل شيئا منذ الأمس

أمسكت رانسي بكفي و حاولت سحبي

رانسي : هيا فأنا لا أريد أن تمرض

تقدمت معها و جلست بالمقعد الذي بجانب رانسي و تفاديت الجلوس على المقعد الذي على رأس الطاولة ، قدمت لي رانسي صحنها و تحدثت

رانسي : لنأكل معا

سوهو : حسنا

كانت تأكل ثم تقرب مني الملعقة و أنا أبتسم ثم آخدها منها ، أبتسم و أستلذ هذا الشعور الذي يزورني ، رفعت نظراتي المبتسمة نحو هاي و هي كانت ترسم ابتسامة خافتة و عينيها تهدد بالدموع ، تقابلت نظراتها بنظراتي ففضلت الانسحاب بوقوفها و هي تحمل صحنها

هاي وون : سوف تتأخران

غادرت نحو المطبخ و أنا تركت رانسي لتكمل طعامها و لحقت بها ، وقفت بالمدخل و هي كانت تسند نفسها بكفها التي تضعها على الثلاجة ، خرجت منها شهقة ...... و أنا ضعفت أمامها

سوهو : هاي

ناديت باسمها و هي التفتت بسرعة لتمسح دموعها ، تقدمت منها و وقفت مقابلا لها ، رفعت كفي و وضعتها على وجنتها لأمسح دمعتها تلك

سوهو : لا تبكي هاي ..... لا تبكي و أنا سأكرس نفسي لك

وضعت كفها على كفي و أبعدتها ثم  رفعت نظراتها التعيسة لترميني بسهام حارقة

هاي وون : ستتأخر رانسي عن أول حصة 

تنهدت ثم أومأت و تحدثت

سوهو: سأقلها و أعود هناك ما يجب التحدث بشأنه

هاي وون : لن أكون هنا

سوهو : أين ستذهبين ؟

هاي وون : لدي موعد مع طبيبي

عندها زاد اصراري

سوهو : اذا انتظريني لأنني لن أتأخر

و قبل أن تعترض أنا خرجت ، حملت حقيبة ظهر رانسي و أمسكت بكفها و خرجنا ، أوصلتها بسرعة و عندما تأكدت من دخولها عدت لأستقل سيارتي و أعود نحو المنزل

وصلت و رايتها تغادر و أنا نزلت بسرعة و ركضت خلفها لأوقفها و أنا أمسك بذراعها و أجعلها تلتفت إلي

سوهو : أخبرتك أن تنتظريني

أبعدت عنها كفي و تحدثت

هاي وون : ماذا تريد بالضبط ؟

سوهو : ابتسامتكِ

نفت لتبتسم و لكن بألم ثم رفعت نظراتها نحوي

هاي وون : هي ليست من حقك

سوهو : كانت لي و لكنها ضاعت بيوم مني

قلتها و أنا أقترب منها و هي تراجعت للخلف

هاي وون : انسى ما مضى فقط ...... أرجوك

قالتها بتعب و التفتت لتعود و تسير من جديد و هي تترك ذراعيها على جانبيها بينما تحمل حقيبتها بكفها كأنها تجرها  ، كل شيء بها يظهر لي كم هي متعبة و تائهة و أنا لا يمكن أن أتركها لهذا التعب و هذا التوهان أكثر من هذا

عدت و سرت نحوها بسرعة ، التفت ذراعي حول رقبتها و عانقتها أتمسك بها و تحدثت بدون تعقل ، أنا حرمت منها لوقت طويل و أشعر أن مجرد البوح سيجعلني أرتاح

سوهو : أنا لم أنسى ليوم واحد ولا يمكنني النسيان ....... أنا أحبكِ هاي 



نهاية الفصل الرابع من 

" العودة " 

أتمنى أنه أعجبكم 

انتظروني قريبا مع الفصل الخامس 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro