الفصل الخامس
مرحبا بأعزائي
فصل جديد و لكن من يقرأ و يتجاهل أطلب منه أن يضع نجمة صغيرة لن تكلفه جهدا
استمتعوا
Pov hay woon
تركته خلفي بعد أن ترجيته أن ينسى الماضي ، بعد أن اعترف لي صمته أمس و لكنه مصر على جرحي و بعثرتي ، مصر على جعلي أكره نفسي لأن قلبي يركض نحوه هو وحده
سوهو : أنا لم أنسى ليوم واحد ولا يمكنني النسيان ....... أنا أحبك هاي
هاجمني مرة أخرى بأسلحة ثقيلة و أنا مدينة منكوبة ، أنا مدينة مهجورة ....... فات الأوان ، حتى و قلبي يئن و لكن لا يمكنني تقبل ما سمعته الآن ، لا يمكنني أن أكون خائنة لذكرى دونغ كيو
أغمضت عيني و رفعت كفي لأبعد عني ذراعيه و التفت له ، حدقت بعينيه و هو حاول وضع كفه على وجنتي و لكنني تراجعت للخلف ، عندما يكون هو أمامي لا يمكنني سوى التراجع نحو الخلف
هاي وون : كانت مشاعرٌ تائهة و ذهبت لحال سبيلها
و هو اندفع نحوي
سوهو : أبدا لم أستطع تركها تفلت من يدي
هاي وون : و لكنك تركتني أنا نفسي أفلت من يدك
سوهو : كانت غلطة
هاي وون : و الآن أيضا أنت تخطئ ...... هناك دونغ كيو يقف بيننا فلا تنساه
زار الفتور ملامحه و حزنت من جديد عينيه ، أومأ بصمت و لكن كفه اغتصبت هدوء كفي و أمسكها ، حاولت سحبها و لكنه فقط تمسك بها و جعلني أشعر بدفئه لأول مرة و سحبني نحو السيارة
فتح الباب و أنا صعدت ليقفله و يذهب نحو جهته و صعد ، وضع حزام الأمان و أنا كذلك و قاد نحو العيادة التي أزورها بدون أن يقول شيء ....... دونغ كيو لطالما كان يقف بيننا و لن يختفي و الآن أنا فقط فهمت لما هو اعتذر منا عندما كان يحتضر على أنانيته
كان يعلم بما يوجد بقلبي و كان يعلم ما يسكن بقلب شقيقه و لكنه ضعيف و أناني مثل أي شخص منا ..... أيعقل أنه لا يمكننا لومه لأنه بدستور الحب كان شجاعا ؟
وضعت كفي على قلبي و تنهدت بعمق بينما أردد اسم دونغ كيو ............ لا أعلم إن كان يجب أن أقسو بحقك أو أسامحك
أنا لا أعلم شيئا و أشعر أنني مرهقة حد الموت ، حتى أنفاسي تثقل صدري و اخراجها يتطلب مني جهدا مضني ....... و الآن أدركت أنني امرأة بلا قدر ........ بلا وطن و لا حتى منفى
توقفت السيارة أمام العيادة و هو حدق نحوي و تحدث باصرار
سوهو : أنت زوجتي و من حقي أن أكون معكِ
تلك الكلمة التي تمنيت طويلا أن يقولها لي قالها أخيرا و لكنه قالها بزمان و مكان باهتين ، ليس لها نغمة و ليس لها رنة ..... ليس لها أي أهمية و لا حتى معنى
وضعت كفي على بطني و حدقت نحو عينيه بتحدي
هاي وون : و لكنه ليس طفلك
و هو أجابني باصرار
سوهو : أنت مخطئة لأنه كذلك
هاي وون : لا تتوهم
أمسك كفي و جذبني بقسوة نحوه و تحدث بقهر
سوهو : أنا لا أتوهم هاي ..... لأنه ابنكِ هو ابني ، لأنه طفلكِ هو طفلي ، لأن كل ما فيكِ لي هو أيضا لي و ينتمي إلي
سحبت كفي من كفه و أردت الصراخ بأعلى صوت ، ارحمني فأنا لست سوى بقايا انسان ، أنا لست سوى بقايا امرأة ، أنا لم أعد نفسي تلك الجنة و النعيم ، أنا فقط جحيم و عذاب
فتحت حزام الأمان و نزلت و هو نزل بسرعة و تقدم مني و عاد ليمسك كفي و هو من سحبني نحو الداخل ، جلسنا و كنت غاضبة منه و من الحياة التي لا تزال تضعني بمثل هذه المواقف
مر الوقت و تقدمت منا احدى الممرضات و هي تحمل ورقة و تحدث
" السيدة و السيد كيم إنه دوركما "
قالتها و رفعت رأسها لتحدق نحوه باستغراب ........ تعودت على رؤية دونغ كيو و الآن هي ترى شخص آخر بنفس اللقب ، لا يهم فأنا نفسي أشعر أنني لعبة ماريونيت يتم وضعها بأي دور و يتم تحريكها حسب هذا الدور ، فها أنا أتراقص على صوت دموعي
استقمت ليستقيم معي و دخل ليستقبلنا الطبيب بنظرات مستغربة أكثر من الممرضة ، عرف نفسه على أنه زوجي و الطبيب لم يهتم كثيرا و عاد ليهتم بعمله أكثر
طلب مني أن أتمدد على السرير الذي خلف الستار و أنا فعلت بعد أن رفعت قميصي من على بطني و وضعت على جزئي السفلي الغطاء ، مرت ثواني و جاء الطبيب و أنا كنت متوترة فكيف سأسمح له برؤيتي هكذا و لكنه لم يتقدم و لم يأتي معه و هذا جعلني مرتاحة
وضع الطبيب ذراع الجهاز ليبدأ تمريره على بطني بينما يحدق بالشاشة ، انتهى من فحصي و تركني لأنتهي من ترتيب نفسي و عاد للخارج ، انتهيت بسرعة و عدت لأجلس بمكاني
حدق بي الطبيب و ابتسم لأشعر بالراحة
" أنت بخير تماما و لكن هذا لا يمنع أنني لاحظت بعض المؤشرات التي تدل على بعض التعب و الارهاق الذي يصيبكِ لذا سأصف لك بعض الفيتامينات و المغذيات "
هاي وون : و هل هذا سيؤثر على الجنين ؟
" أبدا ..... بل العكس ستكون مفيدة لأجله "
و بتلك اللحظة سأله سوهو
سوهو : و هذا التعب لن يؤثر عليها عند الولادة ؟
شعرت بقلقه من نبرته فحدقت به و هو تسللت نظراته نحوي و لكنه عاد و اهتم لما سيقوله الطبيب
" بالتأكيد إن تدهورت صحتها هذا سيؤثر كثيرا أيضا لذا وجب عليك الحرص على غذاءها و راحتها و أهم شيء لا تعرضها للتوتر "
ابتسمت بسخرية لأنه هو نفسه توتري ، نظراته لوحدها تجعلني على غير طبيعتي ، أخذ الوصفة من الطبيب و بعدها غادرنا ، التزمنا الصمت فنحن إن تحدثنا الآن سنتشاجر لأنه لا يتنازل و أنا لن أفعل
توقف أمام الصيدليّة و اشترى الدواء ثم عاد ليقود نحو مدرسة رانسي و انتظرنا خروجها بهدوء ، أرحت رأسي على المقعد و أغمضت عينيّ ، وضعت كفي على بطني و تنهدت بتعب
شعرت بكفه على كفي الثانية و لكنني رفضت فتح عيني ، هناك وجع بقلبي ، هناك ثقب أسود بحياتي يمتص كل الفرحة و السعادة مني
سوهو : هاي هل أنت بخير ؟
فتحت عيني و قابلت نظراته الخائفة ، اقترب مني و وضع كفه على وجنتي ، حرك ابهامه عليها و أنا شعرت بالحنين ، أرغب أن أختبئ بحضنه و يبعد عني كل هذا الألم ، أرغب أن أتمسك به لأعود و أعترف له بحبي ..... لكنني غير قادرة ، أنا عاجزة عن المواتات بأي حركة
سوهو : هاي أرجوك
و مع كلماته الهامسة و الحزينة امتلأت عيني بالدموع و خرجت شهقاتي التي أكبتها و هو بتلك اللحظة أبعد حزام الأمان خاصتي و جذبني لحضنه ليتمسك بي ، يمنحني أمنيتي قبل قليل و لكن روحي مرهقة لتلك الدرجة التي لا تخولني أن أرفع كفيّ و أبادله
سوهو : لا بأس هاي ابكي و ألقي باللوم كله عليّ
خرجت كلماتي من بين بكائي
هاي وون : أنا متعبة ..... مرهقة و أشعر أنني أموت ببطء
تمسك بي أكثر و شعرت بكفه خلف رأسي يربت عليه و تحدث
سوهو : أنا هنا معك ..... ارهاقك و تعبك سأبعده أنا
هاي وون : و لكنك السبب به
شعرت بقبلته على رأسي و تحدث
سوهو : أعلم .... أنا أعلم هاي
هاي وون : لم أستطع مواجهة الحياة ، كنت أنت من سددت لي الضربة الأولى و بعدها تتالت هجمات الحياة عليّ
شعرت به يبعدني ثم عاد و وضع كلى كفيه على وجنتي يبعد عني دموعي ، حاول الاقتراب مني أكثر و لكنني وضعت كفي على صدره أبعده عني ، نحن لا يجب أن نخون دونغ كيو
أمسك بكفي تلك و جعلها ثابتة على صدره و تحدث
سوهو : صدقيني أنا أشعر بكل ما يضايقك ، أشعر بكل ما يؤلمك و أرغب فقط أن أبعد عنك الألم و الضيق ، لا يهمني قدري فأنت وحدك كنت دائما قدري
عادت دموعي تحاربني تأثرا بكلماته فنزلت من جديد و خرجت شهقاتي معها
سوهو : أعلم أن مكان أخي سيبقى دائما فارغا و يسبب الفراغ بيننا و أعلم بالرغم من أنك قدري و لكن لا يمكنني أن أكون قدرك و سيكفيني أن أكون حارس الجنة و النعيم
كلماته تحرقني و تكويني ، كلماته تقتلني بدل أن تشفيني ، و داخل وطني أنا أصبحت أسيرة مضطهدة ، عصفور صغير كسرت جناحاه فلم أستطع تحرير نفسي
رفع كفي التي يمسك بها على قلبه و قربها من ثغره ليقبل باطنها بينما يغمض عينيه ، أغمضت عيني و شعرت به يضيع بخطوط يدي و يحبني بلا عقدٍ ........ إلى أين و إلى متى ؟ من نحن و ماذا ستفعل الحياة بنا ؟
....................................
Pov suho
بقربها أنا لا أستطيع لجم قلبي ، لقد حبسته كثيرا ، ربما أنا أناني و لكن القدر منحني الحق بها و جعلها منتمية و منتسبة لي
بعد ثورة الجنون تلك التي أصابتنا عدنا لننتظر خروج رانسي بداخل صخبنا الصامت ، مر بعض الوقت لتخرج و أنا نزلت من السيارة و استقبلتها لتركض نحوي و تعانقني و أنا حملتها ثم قبلت وجنتها
سوهو : كيف كانت المدرسة ؟
لوت شفتيها الصغيرتين بغير رضى و تحدثت
رانسي : ليست جيدة أنا أكره المدرسة
سوهو : من يضايقك ؟
نفت برأسها و حزنت ملامحها لتتحدث
رانسي : لا أحد فقط أكره المدرسة
تنهدت و قبلت رأسها ثم سرت بها نحو السيارة و عندما لمحت هاي صفقت بسعادة ، وضعتها بالمقاعد الخلفية ثم اتخذت مكاني و رانسي كانت تقبل وجنة هاي
تحدثت معها طوال الطريق للمنزل و بعدما وصلنا نزلت هاي و نزلت رانسي و أنا نزلت لأقف بقرب الباب ، لم تقل هاي أي شيء فهي تهرب بنظراتها بعيدا عني و لكن الصغيرة هي من أمسكت بكفي
رانسي : أبي هيا لدي الكثير من الواجبات يجب عليّ حلها
انحنيت لمستواها و أمسكت بذراعيها ، حدقت بعينيها البريئتين و تحدثت
سوهو : أنا آسف صغيرتي و لكنني مضطر للمغادرة نحو العمل
عبست ملامحها و تقوست شفتيها
رانسي : لماذا لا تريد البقاء ؟ هل سترحل نهائيا ؟
نزلت دموعها و أنا هرعت أمسحها و تحدثت بينما أبتسم
سوهو : أنا سأعود صغيرتي بالتأكيد سأعود لذا لا تفكري بكل هذا
رانسي : أريد وعدا
قالتها و رفعت خنصرها ، أومأت لها باستسلام و قدمت لها خنصري و وعدي
سوهو : أعدك بأنني سأعود
و هي ارتمت بحضني ثم ابتعدت لتقبل وجنتي و لوحت لي بينما هاي تقف بقرب الباب تنتظرها بصمت ، دخلت رانسي و أنا عدت للسيارة و أخذت كيس الدواء و تقدمت نحو هاي لأمد كفي به نحوها
سوهو : احرصي على أخذه
أخذته بهدوء و جاوبتني بصوتها المبحوح اثر البكاء و التعب
هاي وون : حسنا
ابتسمت لها بخفوت و تراجعت نحو الخلف ، التفت و سرحت نحو سيارتي و لكن صوتها ارتفع فجأة
هاي وون : احرص أن تعود
التفت لها و هي عانقت نظراتها الأرض ثم دخلت و أقفلت الباب ، ابتسمت من جديد و أومأت
سوهو : سأعود صدقيني ..... سأعود و أعيد لك كل ما ضاع عندما نفيتك عني
استقليت سيارتي و حملت هاتفي لأتصل بجين هو ، مرت ثواني حتى أجاب
سوهو : أي تطورات ؟
جين هو : لم نستطع الوصول لأي شيء
سوهو : حسنا ...... سأمر على الموقع قبل أن أصل للمركز
جين هو : ماذا عن المحامي الخاص بالمشتبه به ؟
سوهو : فلينتظر
أقفلت هاتفي و قدت سيارتي نحو منزل والدي ، استغرق الطريق بعض الوقت و لكن في النهاية وصلت بالوقت المناسب فأبي كان بالحديقة يعتني بمزروعاته
ابتسمت و أنا أنزل من السيارة ، سرت نحوه لأفتح البوابة الحديدية الصغيرة و عندما أصدرت الصوت هو التفت إلي ، عندما لمحني ابتسم ثم فتح لي ذراعيه و أنا تقدمت لأضمه ثم ابتعدت و هو ربت على ذراعي
السيد كيم : كيف هي حالك ابني ؟
سوهو : أنا بخير أبي ماذا عنك ؟ كيف هي صحتك ؟
السيد كيم : أنا بخير يا ابني ..... أخبرني كيف هي صحة زوجتك و ابنتك ؟
حدقت في عينيه باستغراب و هو ابتسم أكثر ليربت على ذراعي
السيد كيم : انها حياتك التي حرمتٌكَ منها ........ لا تضع القيود بطريقك نحو أسرتك الصغيرة
سوهو : أبي ... دونغ كيو
السيد كيم : دونغ كيو مات ، رحل لمكان أفضل و أنا كسرتك سابقا حتى لا أكسر قلبه
شعرت بالغصة ، فلما يا أبي كنت أناني لهذه الدرجة ، لما وضعتني بذلك المنفى ، حزنت ملامحي و هو أمسك بكفي ليتحدث
السيد كيم : سامحني يا ابني و كن سعيدا معها
رفعت نظراتي نحوه و تنهدت
سوهو : ليس بسهولة يا أبي صدقني .... الأمر ليس سهلا أبدا
السيد كيم : أعلم أنك تستطيع
أومأت بينما أبتسم من سخرية القدر ، الجميع كان يشعر بحبنا الصامت ، الجميع كان يرى نيراننا و لكنهم ألقوا عليها بدلاء مياه باردة و أطفؤها ............ اتضح أنني كنت الضحية برفقتها بهذه القصة الحزينة
و في تلك اللحظة التي رفعت بها نظراتي نحو أبي سمعت صوت الباب خلفي ، التفت و كانت امرأة تبدو من عمر والدي ، ابتسمت و تقدمت نحونا ليعرفنا أبي على بعضنا
السيد كيم : ابني هذه السيدة مايونغ جارتنا
ابتسمت لها و امتدت كفي لأصافحها و أبي تحدث
السيد كيم : و هذا ابني سوهو
مايونغ : تشرفت بمعرفتك سوهو... والدك يتحدث عنك كثيرا و أنا كنت حقا أتوق لرؤيتك
سوهو : شكرا سيدتي
السيد كيم : إنه ابني الوحيد المتبقي
قالها يربت على كتفي و أنا ابتسمت له بخفوت ، ما قاله قبل قليل زاد من كسرتي بدل أن يمنحني الحرية ، صحيح أن رد فعلي كان هادئ و لكن أنا متعب ولا أستطيع أن أثير الفوضى و الجلبة ...... إنه أبي و أنا الوحيد المتبقي له و لكن أكيد هناك شيء بداخلي انكسر و صدح صوته بقوة
ودعته و رحلت ، حان الوقت لنفض مشاعري جانبا و ملاحقة ثأري و من يحاول النيل مني فإن كنت قد نجوت هذه المرة فهم بالتأكيد لن يكفوا حتى يصيبوا الهدف
قدت نحو الموقع الذي داهمناه أمس ، سرت نحو السيارة و عدت مرة أخرى لتفتيشها و لم أجد شيئا ، تنهدت و خرجت منها ثم سرت لأقف أمام الغرفة التي توجد بوسط هذا المكان
تقدمت و حاولت فتحها و لكنها كانت مقفلة جيدا ، حدقت حولي و حملت عصى حديدية و بدأت بضرب المقبض حتى فتح الباب
رميت العصى و دخلت ، سرت نحو المكتب الموضوع هنا و بدأت بتفتيشه ، وجدت عدة فواتير فكل ما يرد لهذا المكان له فاتورة لذا احتفظت بالأوراق ، فتحت درجا آخر و وجدت سلاحا ، أخرجت قفزاتي من جيب سترتي و حملته ثم وضعته بكيس خاص
سوهو : يبدو أن المكان سيكشف أكثر مما سيكشف الرجل نفسه
احتفظت بالأوراق المهمة و بالسلاح و عندما هممت بالخروج رأيت بطاقة على الأرض ، انحنيت و أخذتها ، و كانت بطاقة عمل ....... ابتسمت بجانبية و أنا أقرأ الاسم " كانغ مين وو "
سوهو : اذا كنت أنت أيها الحقير
غادرت نحو المركز و عندما وصلت استقبلني جين هو
جين هو : لقد وصل محامي المشتبه به
سوهو : من استدعاه ؟
جين هو : الغريب في الأمر أنه لم يستدعيه أحد فقد حضر منذ الصباح و كلما سألته من أرسله يخبرني أنه ليس من حقي أن أعلم
سوهو : أدخله
جلست على مكتبي و أرحت ظهري أنتظر هذا المحامي ، مرت دقيقة أو اثنتان ليطرق باب مكتبي و دخل ، يمشي باختيال و الظاهر أنه من محامي الطبقة الأرستقراطية فكيف تنازل و أتى ليكون محامي لرجل بسيط للغاية
أشرت له بالجلوس و هو جلس ليتحدث بنوع من الاستعلاء
" أنا المحامي هان حاضر عن المتهم " قالها و أخرج بطاقة عمله و سلمها لي ، أخذتها منه و ألقيت عليها نظرة ، نفس التصميم و نفس الألوان .....
سوهو : أنت محامي عائلة كانغ
قلتها بينما أشير بالبطاقة ، شعرت بتوتره في تلك اللحظة لذا قررت أن أحافظ على هدوئي أكثر
المحامي هان : أجل أنا أيضا أعمل لصالح شركة عائلة كانغ
أومأت بتفهم و لم أزد حرفا ، لنترك اللعبة تستمر بهدوء ، حملت هاتفي و أخبرت جين هو أن يرافق المحامي لغرفة التحقيق أين لا يزال ذلك الرجل محتجز
و بعدما غادر المحامي أنا كنت بالغرفة الثانية أتابع تحركاتهما ، كان كلامهما عادي و لكن هناك بعض الكلمات التي كانت كشيفرة
خرجت من هناك و عرضت المسدس للفحص و أخرجت الأوراق التي جلبتها ، درستها جميعا و في النهاية وجدت فاتورة السيارة مكتوب بها النوع و اللون و السعر و لكن خانة رقم اللوحة غير موجود و تاريخ الفاتورة هو نفسه 20 نوفمبر
لابد أن هناك سر ، تم دفع الكفالة لذلك الرجل و غادر مع المحامي و لكن أنا بالتأكيد وضعت عليهما مراقبة ، جلس جين هو مقابلا لي و بدأنا بتدقيق الأوراق أكثر ، مر وقت طويل و سمعت صوت معدة جين هو فرفعت رأسي عن الأوراق و ابتسمت
سوهو : جين هو أطلب لنا طعاما لو سمحت
و هو تنهد براحة ليتحدث
جين هو : أخيرا ، أنا أتضور جوعا
ابتسمت و استقمت لآخذ هاتفي و سرت نحو الخارج بينما أتحدث
سوهو : خذ استراحة أيضا ليتما أعود
خرجت من المكتب و من المركز بأكمله ، وقفت بقرب سيارتي بالموقف و أخرجت هاتفي من سترتي ، اتصلت برقم هاي و انتظرت حتى تجيبني ...... ثواني مرت حتى فتح الاتصال و لكن رانسي هي من أجابت
ابتسمت بخيبة نوعا ما و تحدثت
سوهو : هذه أنت رانسي ؟
رانسي : أجل أبي .... متى ستعود ؟
حدقت بساعتي و بالسماء المظلمة و تحدثت
سوهو : أحتاج لمزيد من الوقت
رانسي : أنا أكره المجرمين
ابتسمت و تحدثت
سوهو : لما ؟
رانسي : لأنه بسببهم تبقى بعيدا عنا كثيرا
سوهو : سأحاول أن أكون معك لوقت أطول ... و الآن أخبريني هل أنجزت فروضك ؟
رانسي : أجل أنجزتها كلها ثم تناولت عشائي و نظفت أسناني و سأنام الآن
سوهو : فتاة جيدة و أنا فخور بك
رانسي : هل ستقلني للمدرسة غدا أيضا ؟
سوهو : بالتأكيد
صمت قليلا مترددا و لكن قررت التقدم فإلى متى سأكون متنازلا عن جميع حقوقي ؟ إلى متى سأتنازل عن حبها و عن لهفتي لها ؟
سوهو : رانسي هل هاي بجانبك ؟
رانسي : إنها بالمطبخ
سوهو : خذي لها الهاتف و أخبريها أنني أريد أن أحدثها
رانسي : حسنا
سمعت خطواتها تركض و صوتها ينادي
رانسي : أمي أمي أبي يريد أن يحدثك
مرت ثواني و سمعت صوتها هادئ و به تخللت نبرة تعب ، آسف يا حبيبتي لأنني لم أكن أناني ، آسف لأنني تعلقت بصورة الجندي الحزين الذي يضحي من أجل الكل و في نهاية يرمى على قبره زهرة ذابلة و تلك الزهرة الذابلة لم تكن سوى أسف أبي و اعترافه اليوم
هاي وون : مرحبا
سوهو : مرحبا هاي ......
سكتنا قليلا بينما تاهت منا الكلمات و لكنني تحدثت
سوهو : هل تناولت دواءك ؟
هاي وون : أجل
سوهو : و هل أكلت جيدا ؟
هاي وون : أجل
الكلمات تخرج منها هادئة متعبة و مكرّرة و هذا ما دعاني لأتنهد بضيق
سوهو : هاي ما بك ؟
هاي وون : أنا لست بخير
بعد كلماتها تلك أنا تحركت من مكاني بفزع و فتحت باب السيارة ثم تحدثت بخوف
سوهو : هل أنت مريضة ؟ هل تشعرين بتوعك ؟
هاي وون : روحي هي الجريحة لا جسدي
وقفت بمكاني بينما أسند ذراعي على هيكل سيارتي ، نحن بنفس الدوامة يا حبيبتي ، نحن كنا ضحية الزمان و الصبر
سوهو : لا بأس هاي تحملي قليلا بعد و أعدك أنني سأجعلك بخير
هاي وون : منذ زمن أنا فقدت ثقتي بك
شعرت بالخيبة تملأني ، أجل أنا من سلبها الحياة و البسمة الصادقة ، أنا من ضحيت بقلبي و قلبها .... أستحق كل نفورها و صدها لي
سوهو : أقفلي الأبواب جيدا و فعّلي جهاز الأمن و اذا شعرت بشيء غير عادي اتصلي بي فورا
و في تلك اللحظة خرج صوتها قلقا
هاي وون : لماذا ؟
سوهو : فقط اجراءات روتينية من أجل أمنك أنت و الصغيرة بينما أنا لست هناك
هاي وون : سوهو أرجوك لا تترك أي مكروها يصيب صغيرتي
سوهو : كوني مطمئنة هي لن يمسها سوء
أقفلت الخط و تنهدت لأقفل باب سيارتي و عدت للداخل ، جلست و كان جين هو يجلس على المقعد المقابل لمكتبي
سوهو : كلف رجلين بحراسة منزلي
حدق جين هو باستغراب نحوي و تحدث
جين هو : لماذا سيدي ؟ هل هناك تهديد أو ما شابه ؟
سوهو : لحد اللحظة لا يوجد تهديد صريح و لكنني تقريبا أمسكت رأس الخيط لذا أريد تأمين عائلتي يكفي ما حدث حتى الآن
جين هو : لقد فهمت
بسرعة هو قام بالمهمة و عاد ليجلس معي و قليل حتى وصل الطعام ، أكلنا و كانت شهيتي صغيرة للغاية ، أنا آكل فقط من أجل أن أكون قويا و أستطيع المواصلة
.................................
Pov hay woon
نامت رانسي بحضني و أنا لم أستطع أن أغفو ، تأكدت من غطاءها و قبلت رأسها ثم أبعدت الغطاء عني بهدوء و استقمت ، حملت سترة صوفية طويلة و ارتديتها فوق ثوب نومي الذي يصل طوله تحت ركبتي
خرجت من غرفتي و ذهبت نحو غرفة رانسي فتحت الباب و خلو مكانه أكد لي أنه لم يأتي بعد ، سرت نحو المطبخ و أبعدت الغطاء عن الطعام الذي جهزته له من قبل ، سخنته و أعدت ترتيبه و أنا أتنهد بتعب و ألم يفتك بقلبي
أعدت عليه الغطاء و بعدها خرجت نحو غرفة المعيشة و سرت نحو النافذة ، وقفت فهاجمتني ذكرى وفاة دونغ كيو ، وضعت كفي على قلبي و أغمضت عيني بألم ............ هل أنا فعلا كنت الجنة و النعيم ؟
فتحتهما من جديد و التفت لأحدق بالساعة الحائطية التي تصدر صوتا اثر تحرك عقاربها ، إنها الواحدة و هو تأخر ، عدت أحدق نحو الشارع أمامي .... لمحت سيارة غريبة متوقفة قريبا في الجهة المقابلة و لكن بسبب الظلام لم أستطع التميز اذا كان بداخلها أحد أولا
داهم عيني ضوء سيارة يقترب لتتوقف أمام المنزل و تبين أنه كان هو و عندما قررت التراجع و الذهاب نحو غرفتي حتى لا يكتشف قلقي عليه رأيت أضواء السيارة المقابلة تضيء و تتحرك من مكانها
اهتزت مشاعري و نبض قلبي بقوة و بخوف ....... لا ليس مجددا ، لا تفعل بي هذا مرة أخرى أيها القدر
تصرفت بدون تعقل و ركضت بسرعة نحو الباب و فتحته لأخرج بدون أن ألقي بالا لحالتي ، حدق هو فيّ بغرابة بينما يقفل باب سيارته ، وقع نظري على السيارة التي تتحرك و أنا صرخت باسمه
هاي وون : سوهو ......
ركضت أكثر لأصل اليه وضممته بقوة لأجعله يلتفت و أكون أنا مقابلة للسيارة التي أسمع محركها القوي يقترب ، أغمضت عيني و نزلت دموعي و همست له بهدوء
هاي وون : أحبك ....
نهاية الفصل الخامس من
" العودة "
أتمنى أن التطور بالأحداث نال اعجابكم و أجببتموه
انتظروني قريبا مع الفصل السادس
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro