الفصل الثاني
مرحبا بأعزائي
أشكركم من أجل تفاعل الفصل السابق
و الآن سادعكم مع الفصل الثاني
تجاهلو الأخطاء لأنني صححتها بسرعة
استمتعوا
Pov suho
مات أخي و ترك أمانة خلفه ، علقها برقبتي كسلسال يجرني نحو موتي ....... لا أستطيع الابتعاد و لا حتى الاقتراب
كنت أقف بجانب أبي نتلقى التعازي و هاي ترقد بغرفة المستشفى و رانسي ......... رانسي تقف بجنازة والدها أمام صورته و تبكي تارة ثم تصمت و تلعب ثم تعود لتبكي
أمسك أبي بذراعي و وقتها أدركت أنه متعب فأمسكت بكفيه ، رفع عينيه الحزينة و المليئة بالدموع نحوي و شعرت بكسرته ... ابتلعت غصتي و حدقت نحو صورة أخي و بعدها وقعت نظراتي على رانسي التي تجلس بثوبها الأسود الصغير بقربها
عدت لأنظر نحو أبي و تحدثت
سوهو : هيا لترتاح قليلا
أومأ باستسلام و سار برفقتي ليجلس على الأرض بقرب رانسي التي التفتت لنا و كانت عينيها مليئة بالدموع ، أغمضت عينيها و نزلت دموعها لتفتحهما من جديد و تحدثت بتعثر بسبب بكائها
رانسي : هل أبي مات و لن يعود ؟
وضع أبي كفه على وجهه يغطي عينيه ، يغطي ضعفه و كسرته ........ حزنه و خسارته الفادحة و أنا اقتربت لأحملها و عانقتها ، تمسكت برقبتي و وضعت رأسها على كتفي لتزيد شهقاتها و أنا هربت مني دموعي
ربتُ على ظهرها و هي تحدثت برجاء
رانسي : عمي أخبره أن يعود و لن أزعجه مرة أخرى ..... سأحل كل واجباتي لوحدي و لن أصرخ عندما يكون نائما
زاد تمسكي بها و بكيت أكثر و خرج صوتي ضعيف
سوهو : لا يمكنه العودة .... لقد ذهب لمكان أفضل
رانسي : و لكنني أريده ..... هو كان دائما يخبرني أنه لن يتركني
سوهو : ليس بارادته صغيرتي
ابتعدت عن رقبتي و نظرت مباشرة نحو عيني و أنا رفعت كفي لمسح دموعها
رانسي : لن أحبه بعد الآن لأنه لا يحبني
سوهو : رانسي لا تتحدث هكذا
رانسي : اذا لما تركني ؟
لم أجد ما أقوله لها ........ إنها طفلة جريحة ، طير صغير لتوه شرع بتعلم الطيران و فقد جناحيه ، نزلت دموعي أكثر و أنا حاولت السيطرة عليها و هي عادت لتتحدث
رانسي : أريد أمي
و أبي مسح دموعه التي تغرق عينيه و تحدث
السيد كيم : خذها لها و اطمئن عن حالها
سوهو : و لكنك ستبقى وحدك هنا
السيد كيم : خذها لها فقط سوهو ...... خدها فلا حمل لقلبها الصغير بكل هذا الحزن و الألم و وحدها أمها من تستطيع احتضان ذلك الألم
استسلمت و أنا أحتضن ألمها و دموعها ، لم تتوقف عن البكاء و جسدها الصغير يمتخض بين ذراعي ، خرجت من قاعة العزاء بالمستشفى و أخذت المصعد نحو الغرفة التي تتواجد بها هاي وون
فتح الباب بعد مدة و خرجت أسير بها هي التي لا تزال تعانقني و تتمسك بي .......... كلما تذكرت أنني السبب روحي تتصاعد بداخل حلقي ........ لما لم أمت أنا ؟ لما كان يجب عليهم أن يخطئوا الهدف ؟
وصلنا بقرب باب الغرفة ، تنهدت ثم طرقته و فتحت الباب ، كانت تنام على السرير و كفيها بجانبيها ، تحدق بالسقف بدون أن يرف جفنيها و دموعها لا تتوقف
ابتعدت رانسي عن رقبتي و حدقت نحوها ثم نادت عليها بصوت باكي
رانسي : أمي ....
التفتت برأسها فقط و حدقت نحوها ، أنزلتها و هي ركضت نحوها لتقف بجانب سريرها و بكت
رانسي : أمي أبي لا يحبني
أغضمت هاي وون عينيها و نزلت دموعها أكثر
رانسي : لما لا يحبني ؟ لما تركني ؟
تقدمت نحوها و حاولت حملها و لكنها فقط تمسكت بكف والدتها و بكت بينما تتحدث
رانسي : سأكون مطيعة فقط أخبريه أن يعود
في تلك اللحظة فتحت هاي وون عينيها و انفجر بكاءها بصوت عالي ، بكت و بكت رانسي معها بينما تمسك بكفها ، حملت الصغيرة و أمسكت بكف هاي وون ثم تحدثت أتجاهل ألمي و أحاول مداوات جرحهما
سوهو : هاي أرجوك تماسكِ .......
نفت برأسها و تحدثت بروح باهتة
هاي وون : لقد فقدت سندي و قدري ...... رحل عني من جعلني كل حياته
رانسي : أبي .......
هاي وون : لقد مات و أنا لم أكن الزوجة التي تمناها .....
نظرت نحو عينيّ و تكلمت بضعف و قهر أكبر
هاي وون : مات و لم أتمكن من قول كلمة أحبك له ...... هو وحده من استحقها و لكن قلبي كان أحمقا
قالتها لترفع كفها الثانية و تضرب بها على قلبها
تائه أنا بين قلبي و بين مشاعري و حزني ......... كنت السبب في تعاسة أخي حتى و أنا أحاول الابتعاد ، من كان يجب عليه الموت هو أنا و ليس هو
صعدت رانسي على سريرها و عانقتها تضع رأسها على صدرها و بكت كلتاهما ، أما أنا عندما حاولت التمسك بكفها و منحها القليل من الأمان هي أبعدت كفي عنها بقسوة و ضمت طفلتها بكلتى يديها
وقفت أمامهما بائس الخطى ، ضائع الهدى .......... بلحظة انهار كل شيء ، بلحظة ذهبت كل التضحيات أدراج الرياح
......................................
Pov hay woon
ضممت طفلتي إلي أكثر و لحضتها أدركت أن الضعف لن يكون حليفي بعد اليوم ، لطالما كان عدوي و أنا كنت مستسلمة و بعد الآن يجب أن أكون قوية من أجل طفليّ ........
مسحت دموعي و حدقت نحو ذلك الرجل القاسي ، هو من علمني القسوة و لا يجب أن يلومني ولا ينظر نحوي بكسرة
هاي وون : غادر حالا
حاول التقرب يتجاهل كلامي و أنا صرخت بقهر عليه
هاي وون : أخبرتك أن تغادر ..... فقط غادر كما تعودت أن تفعل
اومأ باستسلام و التفت يغادر و أنا تجاهلت طيفه ، حزنه و كل دموعه و ملامحه المنكسرة
هو لا يعاني بذلك القدر الذي أعاني به أنا ، إنه أناني ، سرق حياتي و قلبي من قبل و الآن عاد و سرق عمر و حياة من منحني الحياة و هكذا مرة أخرى سلب مني كل شيء
أقفل الباب و أنا ربت على رأس رانسي و هي لا تزال شهقاتها تخرج منها بتمخض ، كل شيء ضاع برمشة عين ، حياة صغيرتي السعيدة تبخرت لتصبح كما لو أنها لم تكن
رانسي : أمي ... هل سنكون وحدنا ؟
ربت على شعرها و خللت أناملي بين خصلاتها و تحدثت بينما دموعي لا تزال تسيطر علي و على نبرتي
هاي وون : أجل يا صغيرتي ..... نحن سنكون لوحدنا ، أنا و أنت و شقيقك
تمسكت بي أكثر و لم تتوقف عن البكاء ، مر وقت طويل هدأت به رانسي و نامت بمكانها و أنا تحركت أبتعد ، جلست على طرف سريري ثم حدقت بابرة المغدي الموصولة بذراعي ........ لن أكون ضعيفة ، لن أكون مستسلمة بعد الآن
انتزعتها بقوة و رميتها بعيدا ، استقمت و عدلت ثوبي الأسود ، جمعت شعري ثم وضعت دبوسي الأبيض ، أصبحت جاهزة لمواجهة الحياة و هذه المرة بكل قوة ....... اكتفيت من لعب دور الضحية ، لن أكون ضحية للقدر و الحياة بعد الآن
توجهت نحو رانسي ، أيقظتها و جعلتها تجلس بمكانها ، رفعت نظراتها نحوي و مباشرة عينيها امتلأت بالدموع و تقوست شفتيها لتنزل دموعها و لكنني مباشرة احتضنت وجنتيها بكفي ، مسحتهما و تحدثت أدّعي القوة و القسوة
هاي وون : لا أريدك أن تكوني ضعيفة ......... والدك بالجنة الآن يشاهدنا و أنت يجب أن تكوني قوية و لا تخيبي ضنه
حدقت بعينيّ و أنا قست نظراتي ، يجب أن أكون صارمة ، سأكون لها الأب و الأم ، سأكون كل شيء
هاي وون : عديني أنك لن تبكي
و مباشرة عادت و نزلت دموعها و أنا تحدثت بصرامة
هاي وون : رانسي الآن يجب أن ننزل و نتلقى التعازي لذا كوني تلك الفتاة العنيدة و القوية .... الفتاة التي أحبها والدها جدا
أومات و مسحت دموعها بكفيها معا ، أنزلتها من على السرير و أمسكت بكفها ، و وضعت كفي الآخر على بطني و ربت عليه ......... أمكما ستحميكما ...... لن تكون ضعيفة و لن تسلم بسهولة
غادرنا الغرفة و اتخذت المصعد نحو القاعة التي تتم فيها مراسم العزاء ...... يجب أن أكون هناك ، كما هو كان يلتزم بكل واجباته نحوي و كان يمنحني حبه و عطفه ، يجب أن أقوم أنا أيضا بواجبي تجاهه ......... واجبي الأخير قبل أن أبعثه لمثواه الأخير
فتح باب المصعد و خرجنا أنا و صغيرتي نمشي ، اقتربت أكثر و زادت دقاتي حتى وقفت بالمدخل و قابلتني صورته التي يبتسم بها ، عليها الشريط الأسود و بقربها الزهور ، شعرت بركبتي ترتجفان و أردت التسليم و الوقوع و لكن أنا وعدت نفسي ..... وعدت طفليّ و وعدته هو أيضا أنني سأكون قوية
شددت امساكي على كف صغيرتي و تقدمت نحو الداخل ، رفع أبي رأسه نحوي و الذي كان يجلس بتعب قريبا ، ابتسم بألم و دموعه نزلت و أنا تركت كف رانسي و أمسكت بكفه لأساعده على الوقوف
وقف و حدق بوجهي ، جمدت ملامحي و لم يعد بامكاني أن أعود لسابق عهدي ففي كل مرة يضيع مني جزء من قلبي و هذه المرة ضاع كله
السيد كيم : ابنتي
هاي وون : أبي يجب أن أكون قوية ..... أريد أن أقوم بواجبي تجاهه لآخر لحظة
أومأ و أنا وقفت بجانبه لتقف بجانبي رانسي التي تحاول كفكفة دموعها .......... لنواجه الحياة يا صغيرتي
مر الوقت و كل معارفنا أتوا ثم غادروا ، لم يبقى سوانا نحن و حان وقت الدفن ، تقدم ذلك الرجل القاسي مني و تحدث
سوهو : هاي لو سمحتي أريد أن أحدثك للحظة
رفعت نظراتي بحقد نحوه و وجدتني مضطرة للذهاب معه ، سرت خلفه و وقف هو ، وقفت أمامه و حدقت فيه ببرود أما هو فقد اختبأ بداخل عينيه كلام كثير و جبل حزن لن ينتهي ........
لن أنسى أبدا أنه هو سبب موت قلبي و سبب موت عمري المزهر الذي منحه لي زوجي .......... لن أنسى أنه بسببه تيتما طفليّ
سوهو : يجب أن توقعي على أوراق الدفن و عدة معاملات أخرى حتى نستطيع دفنه اليوم
هاي وون : حسنا
قلتها و إلتفت لأخرج و أذهب نحو المكان المخصص لهذه الأمور و لكنه بسرعة أمسك بذراعي و أوقفني
سوهو : هاي توقفي
توقفت و التفت ثم أبعدت كفه عني و خرجت كلماتي بحقد من بين أسناني
هاي وون : لا تلمسني ......
سوهو : هاي أرجوكِ
هاي وون : ابتعد عني سوهو ..... ابتعد ولا تحاول الاقتراب مني ولا من طفليّ
التفت و خرجت أسير نحو الوجهة المطلوبة ، أنهيت الأوراق و سلمتهم البطاقة البنكية لكي أدفع كل المصروفات ، ما تركه سوف أستخدمه لجنازته ، لن أترك شخصا يمن عليّ أو عليه
أخذت الأوراق و كل شيء أصبح جاهزا ، عدت للقاعة و حاولت حمل رانسي و لكن أبي زجرني
السيد كيم : هل جننتي ستؤذين نفسكِ إن حملتها .... سوهو خذها عنها
حملها و أنا وددت لو يمكنني الصراخ بوجهه و اخباره أن يتركها ، هي طفلتي وحدي بعد أن أصبحت بدون أب ، أما هي عانقته و وضعت رأسها على كتفه و هو حدق نحو عيني ........
أنا أقرأ الكثير من الأسف و لكنني فقط سأحقد عليه أكثر ، أسفك ليس كافي ، لا شيء منك ستقدمه كافي
غادرنا بينما أنا أمسك بكف أبي ، وقفنا بقرب باب المستشفى و توقفت تلك السيارة السوداء الطويلة ، رانسي تقف بقربي و تمسك بثوبي الأسود و سوهو تقدم ليحمل مع العمال الصندوق ........ حدقت بصورته التي يحملها أحد و وقتها فقط شعرت بدموعي تتكاثف مرة أخرى بعيني
وحدك من حرمتك من ابتسامتي في كثير من الأحيان و وحدك من تستحق دموعي ، فبعدك لم يعد لدي غالي سوى الأمانتين التي تركتهما لي ......... أعدك يا حبيبي سأكون خير الأم ، أعدك أنني سأقدم لهما الأفضل و أكرس حياتي لهما
وضعوه بالسيارة و نحن تقدمنا لنصعد بالأمام ، رانسي بحضني و أبي بقربي ، سوهو بقرب السائق و ابتدأت الرحلة الأخيرة
وصلنا و تمت عملية الدفن و كانت رانسي آخر من تقدم نحوه و هي تحمل وردة بيضاء صغيرة ، وضعتها على قبره و تحدثت ببكاء
رانسي : أحبك أبي ... وداعا
عادت لتقف بجانبي و أمسكت كفي بكلتى يديها و شعرت أنها ليست فقط تمسك بهما بشكل عادي ، بل تحتمي بي و أنا سأكون برفقتها ........ صغيريّ أمكما ستصنع المستحيل من أجلكما
مرت يومين على الفاجعة التي أصابتنا و منزلنا الذي كان يمتلئ بصوت ضحكات رانسي و دونغ كيو أصبح هادئا كئيبا ، استيقظت بهذا الصباح و كانت رانسي تنام معي ، قبلت رأسها و احتضنتها لتنزلت دموعي ، لن أسمح لضعفي بأن يظهر سوى بغفلة منها
قبلت رأسها مرة أخرى ثم استقمت ، جهزت الفطور و حقيبة مدرستها ، زيها المدرسي ثم عدت لغرفتي أين تنام معي ، جلست بقربها و هي كانت تغطي رأسها ، ربت عليها و تحدثت
هاي وون : رانسي صغيرتي هيا استيقظي
لم تجبني و لكنها تحركت في مكانها و بحكم معرفتي بها فأنا أعلم أنها مستيقظة لذا حاولت ابعاد الغطاء عنها و هي تمسكت به
هاي وون : رانسي لا تكوني شقية هيا حتى لا تتأخري عن المدرسة
أبعدته عنها بالقوة و هي وضعت كفيها على وجهها و بدأت تبكي و تتأسف
رانسي : أنا آسفة أمي لم أقصد أن أبلل فراشي
تركت الغطاء و حدقت في البقعة بقهر ، رانسي لم تكن هكذا و ها قد بدأت بوادر تأثرها برحيل والدها تظهر ، أنا خائفة عليها ، هي يجب أن تكون قوية و تساعدني ، لا يجب أن تترك نفسها للضعف
تنهدت و تحدثت بينما وضعت كفي على ظهرها أربت عليها
هاي وون : لا بأس صغيرتي ليست مشكلة سننظفه و يعود كما كان
أبعدت كفيها عن وجهها و حدقت بي و بعينيها يوجد دموع غالية علي ، ابتسمت لها حتى تعلم أنني لست غاضبة منها .......... مستحيل أن أغضب أنا سأكرس نفسي لها
فتحت ذراعي لها و هي قفزت بحضني ، صدر مني صوت تأوه و هي ابتعدت بسرعة
رانسي : آسفة أمي لم أقصد أذيتك
قالتها و وضعت كفها على بطني ، اقتربت و قبلتها برقة و تحدثت
رانسي : أنا سأكون الكبيرة و سأعتني بك و بأمي
أمسكت بكفها و قدتها نحو الحمام ، حممتها ثم ألبستها ثيابها و جهزتها للمدرسة و لكن الحافلة كانت قد فاتتها لذا غيرت ثيابي حتى أوصلها
ارتديت سترتي وحملت حقيبتي و جعلتها تحمل حقيبتها و تأكدت من أن معطفها يدفئها ، وضعت هاتفي بحقيبتي و خرجنا ، مشينا قليلا بالشارع إلى أن نتصادف مع سيارة أجرى فبالرغم من وجود سيارة دونغ كيو و لكنني لا أمتلك رخصة للقيادة
كنا نمشي بهدوء و رانسي تحكم امساكها بكفي حتى توقفت أمامنا سيارة ، رفعت رأسي و نظراتي و قابلتني نظراته ، انكسار كبير يتلبسه و لكنني لن أسمح له بأن يستضعفني
تجاهلته و عدت لأمشي و أسحب رانسي التي تحدثت و هي تشير له
رانسي : أمي إنه عمي سوهو
هاي وون : هيا رانسي ستتأخرين عن المدرسة
قلتها و سحبتها بقوة نوعا ما و لكن سمعت صوت الباب ثم سمعت صوته ينادي باسمي
سوهو : هاي انتظري
توقفت بدون أن ألتفت له و كرهت اسمي المختصر الذي يخرج من ثغره ، سابقا كنت أعشق هذا الاسم فوحده من كان يخصني به و لكن لم يعد كذلك .......... لم يعد و لن يكون أبدا
.................................
Pov suho
مرت يومين منذ انتهاء العزاء ، أنا مشتت ضائع و لا أعلم أين أصنف مشاعري ....... لقد فقدت أخي ، ذهب ضحية نيابة عني ، أعدائي كثر و أنا لا يجب أن أترك دم أخي يذهب هباء
و لكن بالبداية لن أترك عائلته ........ حبيبتي التي لم أستطع نسيانها و لم أستطع التقدم في حياتي لأنها من أخذتها و رحلت
خرجت من مركز الشرطة صباحا بعد انتهاء مناوبتي ، استقليت سيارتي و كانت وجهتي الأولى هي منزل أخي المتوفى فنحن من عائلة متوسطة و أنا سأحقق آخر ما طلبه مني ، سأكرس نفسي لعائلته و لن أدعهم يحتاجون لشيء
كنت أقود بهدوء نحو المنزل حتى رأيت هاي و رانسي تمشيان ، كانت تسير مشتتة رغم ادعاءها للقوة وجهها شاحب و شعرها الأسود متوسط الطول يتطاير مع النسمات الخفيفة ، توقفت بسيارتي بقربها و هي صدتني كالعادة ....... هذه المرة هناك ذنب تحملني ايّاه ، موت أخي و أنا أعترف بأنه ذنبي
حملت رانسي التي تعلقت بي و وضعتها في المقاعد الخلفية للسيارة ، ثم تقدمت نحوها هي التي وقفت و أمسكت بكفها ، سحبتها غصبا عنها و فتحت الباب لها و جعلتها تصعد ، إن كانت تعرفني قاسي فأنا سأقسو عليها حتى تكون تحت حمايتي ، سوف أحتضن ضعفها و أحميها ، أفديها بقلبي و روحي و لا أريد منها سوى أن تكون بخير هي و طفليها
صعدت مكاني و قدت نحو مدرسة رانسي ، وصلنا و فتحت الباب لرانسي لتنزل و تمسك بكفي
هاي وون : رانسي تعالي إلى هنا
رانسي : لا .... أريد من عمي أن يدخلني للمدرسة
قالتها رانسي بينما تتمسك بكفي بكلتى يديها و اختبأت خلفي و أنا حدقت بها و تحدثت
سوهو : لندخلها معا
ازدادت نظرتها حنقا تجاهي ثم تقدمت و سحبتها مني بالقوة و تحدثت
هاي وون : إنها ابنتي أنا لذا أبقي نفسك بعيدا عن أموري الخاصة
سحبتها و أدخلتها للمدرسة ، وقفت هناك أضع كفيّ بجيوب بنطالي الجينز ا و تنهدت فالطريق الذي أمامي صعب ، هي أساسا لا تتقبل حتى رؤيتي فكيف ستتقبل مساعدتي لها
أسندت نفسي على هيكل سيارتي أنتظر خروجها ، مرت مدة خرجت فيها و عندما رأيتها اعتدلت و هي حدقت نحوي ثم تجاهلتني و مضت في طريقها
تنفست بغضب و تبعتها لأمسك بذراعها و جعلتها تلتفت إلي بالقوة
سوهو : ما الذي تحاولين فعله ؟
حاولت التفتل مني و لكنني لم أتركها
هاي وون : أتركني حالا
سوهو : لما تكرهينني لهذا الحد ؟
هاي وون : دعني و شأني
سوهو : أنت زوجة أخي و هو أخبرني أن أكرس حياتي لك و لطفليك
وضعت كفيها على صدري و دفعتني تستخدم كل قوتها فابتعدت عنها
هاي وون : و أنا لم أعد تلك الضعيفة التي تنتظر من حولها حتى يحمونها ، أنا سأحمي نفسي و طفليّ سأكرس نفسي لهما و أنت فقط ابتعد عنا و اذهب لحياتك
باغثتها دموعها و تحررت من عينيها و لكنها مسحتها بكفها بقوة و التفتت تسير و لكن فجأة هي توقفت و أمسكت بطنها لتتأوه بألم و أنا ركضت إليها بخوف و لهفة و أمسكت بذراعيها و هي كانت تغمض عينيها
سوهو : هاي ما بك ؟
تنفست بقوة و حاولت الاعتدال و لكن هذه المرة صرخت أقوى من المرة الأولى و تمسكت ببطنها بكلتى كفيها ، شعرت بالتوتر و الخوف .......
حملتها بسرعة و سرت بها نحو سيارتي ، وضعتها بالمقعد الأمامي و ربطت لها حزام الأمان ثم وضعت كفي على وجنتها و تحدثت بخوف
سوهو : هاي أرجوك افتحي عينيك
عكرت حاجبيها و خرج منها تأوه آخر و تحدثت برجاء و نبرة بكاء
هاي وون : أرجوك افعل شيء بسرعة أشعر أن طفلي بخطر
حركت كفي على وجنتيها و تحدثت بلهفة
سوهو : تماسكي سآخذك بسرعة للمستشفى حسنا هاي ؟ فقط تماسكي و تحلي بالقوة
ركضت نحو جهتي و صعدت ، قدت بسرعة بينما أمسك بكفها أحاول التخفيف عنها و تشجيعها على التحمل و هي كلما ازداد الألم تضغط على كفي
أرجوك تحملي و كوني قوية ، فلا يجب أن تتركِ فقدا آخر يزورك
وصلت للمستشفى فنزلت بسرعة و ذهبت نحو جهة ركوبها ، فتحت الباب و أبعدت عنها حزام الأمان و حملتها و هي بكت بقهر بينما وضعت رأسها على صدري و ترجتني مرة أخرى بصوت ضعيف
هاي وون : أنقذ طفلي أرجوك
دخلت بسرعة و استقبلتني عدة ممرضات و هن يقدمن لي سرير ، وضعتها عليه و أمسكت بكفها و سرت معها بسرعة حتى آخذها لغرفة العلاج لكنهم منعوني من الدخول ....... ، تراجعت للخلف و وضعت كفيّ على رأسي بقلة حيلة
ما كل هذا البؤس ؟ ما كل هذا الظلم و القهر الذي نتعرض له منذ سنوات ؟
رن هاتفي و عندما أخرجته كان أبي فأجبت بسرعة
سوهو : نعم أبي
السيد كيم : لما تأخرت في المجيء للمنزل أريد أن أذهب لزيارة هاي وون
تنهدت بقهر و أجبته
سوهو : أبي أنا مع هاي وون بالمستشفى
شعرت به فزع و تحدث بقلق
السيد كيم : ما بها ؟ هل رانسي أصيبت بأذى ؟
سوهو : أبدا رانسي بخير و لكن هاي وون هي من تعبت فجأة عندما أوصلنا رانسي للمدرسة
السيد كيم : يا الهي كن معنا أرجوك ........ أخبرني في أي مشفى أنتم ؟
أخبرته عن العنوان و هو أقفل بعد أن قال أنه قادم ، مرت مدة و لم يخرج أي أحد من تلك الغرفة ليطمئنني عن حالها ، وصل أبي و كان يركض بلهفة و قلق ، وصل بقربي و أمسك بكفيّ و تحدث بقلق
السيد كيم : ما الذي قالوه ؟
نفيت و تحدثت
سوهو : لا أعلم لم يخبرني أحد بما يجري
أسند نفسه على الجدار خلفه و تحدث بقهر و قلة حيلة
السيد كيم : لما يستمر القدر بامتحاني بهذه الطريقة الفظيعة ؟
وضعت كفي على كتفه و ربت عليه ، أعلم أن خسارتك كبيرة و لكنني لا أزال معك ، لا أزال هنا و مستعد لمزيد من التضحيات في سبيلك و سبيلهم
سوهو : اهدئ أبي هي ستكون بخير و الطفل كذلك
مرت دقائق أخرى و خرج من تلك الغرفة طبيب و تقدم نحوي بينما يبتسم و أنا سألته بقلق و لهفة
سوهو : هل هي بخير ؟
" زوجتك بخير و ابنك كذلك و لكن عليك أن تحرص عليها ، لا تدعها تتعب ولا يجب أن تتعرض للتوتر فكل ما أصابها بسبب الضغط "
قالها و غادر و أنا وقفت جامدا بمكاني ، لم أستطع الرد و لا قول شيء ، هي ليست زوجتي و طفلها ليس طفلي ، هي كانت ولا تزال حبيبتي السرية التي توقف عمري عندما ذهبت لغيري
شعرت بكف أبي على كتفي و تنهد براحة
السيد كيم : حمدا لله أنهما بخير
حدقت به و هو كأنه تجاهل كلام الطبيب و سار نحو الغرفة التي كانت بها ، احتجت لوقت حتى أبعد عني تأثير كلام الطبيب ، أشعر أنني بدوامة كبيرة
تقدمت نحو الغرفة و وقفت بقرب الباب ، كان أبي يجلس بقربها و يمسك بكفها و يربت عليها بحنانه المعهود ، التفت إلي ثم تحدث
السيد كيم : سوهو هيا تقدم
تقدمت و وقفت أنظر نحوها و هي حاولت تجاهل نظراتي ، قاومت ألمي و تحدثت أحاول أن أكون طبيعي ، أن أعاملها كزوجة أخي لا حبيبتي التي أموت بحبها
سوهو : هل أنت بخير هاي ؟
لم تحدق بي و لكنها أجابت بصوت خافت و بارد
هاي وون : أنا بخير شكرا على اسعافي
أومات لها و لكن في تلك اللحظة تحدث أبي و أنا شعرت بأنني أكلت صفعة قوية على قلبي
السيد كيم : الصغيرين يجب أن يكون لهما أب وهاي وون لا يجب أن تبقى بدون رجل يحميها
حدقت فيها بفزع و هي رفعت نظراتها الخائفة نحوي و أبي أكمل حديثه
السيد كيم : ولا يوجد شخص مناسب أكثر من سوهو
نهاية الفصل الثاني من
" العودة "
أتمنى أنه أعجبكم
انتظروني قريبا مع الفصل الثالث
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro