Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الثاني



مرحبا بأعزائي 

أشكركم من أجل تفاعل الفصل السابق 

و الآن سادعكم مع الفصل الثاني 

تجاهلو الأخطاء لأنني صححتها بسرعة 

استمتعوا 



Pov suho

مات أخي و ترك أمانة خلفه ، علقها برقبتي كسلسال يجرني نحو موتي  ....... لا أستطيع الابتعاد و لا حتى الاقتراب 

كنت أقف بجانب أبي نتلقى التعازي و هاي ترقد بغرفة المستشفى و رانسي ......... رانسي تقف بجنازة والدها أمام صورته و تبكي تارة ثم تصمت و تلعب ثم تعود  لتبكي

أمسك أبي بذراعي و وقتها أدركت أنه متعب فأمسكت بكفيه ، رفع عينيه الحزينة و المليئة بالدموع نحوي و شعرت بكسرته ... ابتلعت غصتي و حدقت نحو صورة أخي و بعدها وقعت نظراتي على رانسي التي تجلس بثوبها الأسود الصغير بقربها

عدت لأنظر نحو أبي  و تحدثت 

سوهو : هيا لترتاح قليلا

أومأ باستسلام و سار برفقتي ليجلس على الأرض بقرب رانسي التي التفتت لنا و كانت عينيها مليئة بالدموع ، أغمضت عينيها و نزلت دموعها لتفتحهما من جديد و تحدثت بتعثر بسبب بكائها

رانسي : هل أبي مات و لن يعود ؟

وضع أبي كفه على وجهه يغطي عينيه ، يغطي ضعفه و كسرته ........ حزنه و خسارته الفادحة و أنا اقتربت لأحملها و عانقتها ، تمسكت برقبتي و وضعت رأسها على كتفي لتزيد شهقاتها و أنا هربت مني دموعي

ربتُ على ظهرها و هي تحدثت برجاء

رانسي : عمي أخبره أن يعود و لن أزعجه مرة أخرى ..... سأحل كل واجباتي لوحدي و لن أصرخ عندما يكون نائما

زاد تمسكي بها و بكيت أكثر و خرج صوتي ضعيف

سوهو : لا يمكنه العودة .... لقد ذهب لمكان أفضل

رانسي : و لكنني أريده ..... هو كان دائما يخبرني أنه لن يتركني

سوهو : ليس بارادته صغيرتي

ابتعدت عن رقبتي و نظرت مباشرة نحو عيني و أنا رفعت كفي لمسح دموعها 

رانسي : لن أحبه بعد الآن لأنه لا يحبني

سوهو : رانسي لا تتحدث هكذا

رانسي : اذا لما تركني ؟ 

لم أجد ما أقوله لها ........ إنها طفلة جريحة ، طير صغير لتوه شرع بتعلم الطيران و فقد جناحيه ، نزلت دموعي أكثر و أنا حاولت السيطرة عليها  و هي عادت لتتحدث

رانسي : أريد أمي

و أبي مسح دموعه التي تغرق عينيه و تحدث

السيد كيم : خذها لها و اطمئن عن حالها

سوهو : و لكنك ستبقى وحدك هنا

السيد كيم : خذها لها فقط سوهو ...... خدها فلا حمل لقلبها الصغير بكل هذا الحزن و الألم و وحدها أمها من تستطيع احتضان ذلك الألم

استسلمت و أنا أحتضن ألمها و دموعها ،  لم تتوقف عن البكاء و جسدها الصغير يمتخض بين ذراعي ، خرجت من قاعة العزاء بالمستشفى و أخذت المصعد نحو الغرفة التي تتواجد بها هاي وون

فتح الباب بعد مدة و خرجت أسير بها هي التي لا تزال تعانقني و تتمسك بي .......... كلما تذكرت أنني السبب روحي تتصاعد بداخل حلقي ........ لما لم أمت أنا ؟ لما كان يجب عليهم أن يخطئوا الهدف ؟

وصلنا بقرب باب الغرفة ، تنهدت ثم طرقته و فتحت الباب ، كانت تنام على السرير و كفيها بجانبيها ، تحدق بالسقف بدون أن يرف جفنيها و دموعها لا تتوقف

ابتعدت رانسي عن رقبتي و حدقت نحوها ثم نادت عليها بصوت باكي

رانسي : أمي ....

التفتت برأسها فقط و حدقت نحوها ، أنزلتها و هي ركضت نحوها لتقف بجانب سريرها و بكت

رانسي : أمي أبي لا يحبني

أغضمت هاي وون عينيها و نزلت دموعها أكثر

رانسي : لما لا يحبني ؟ لما تركني ؟

تقدمت نحوها و حاولت حملها و لكنها فقط تمسكت بكف والدتها و بكت بينما تتحدث

رانسي : سأكون مطيعة فقط أخبريه أن يعود

في تلك اللحظة فتحت هاي وون عينيها و انفجر بكاءها بصوت عالي ، بكت و بكت رانسي معها بينما تمسك بكفها ، حملت الصغيرة و أمسكت بكف هاي وون ثم تحدثت أتجاهل ألمي و أحاول مداوات جرحهما

سوهو : هاي أرجوك تماسكِ .......

نفت برأسها و تحدثت بروح باهتة

هاي وون : لقد فقدت سندي و قدري ...... رحل عني من جعلني كل حياته

رانسي : أبي .......

هاي وون : لقد مات و أنا لم أكن الزوجة التي تمناها .....

نظرت نحو عينيّ و تكلمت بضعف و قهر أكبر

هاي وون : مات و لم أتمكن من قول كلمة أحبك له ...... هو وحده من استحقها و لكن قلبي كان أحمقا

قالتها لترفع كفها الثانية و تضرب بها على قلبها

تائه أنا بين قلبي و بين مشاعري و حزني ......... كنت السبب في تعاسة أخي حتى و أنا أحاول الابتعاد ، من كان يجب عليه الموت هو أنا و ليس هو 

صعدت رانسي على سريرها و عانقتها تضع رأسها على صدرها و بكت كلتاهما ،  أما أنا عندما حاولت التمسك بكفها و منحها القليل من الأمان  هي أبعدت كفي عنها بقسوة و ضمت طفلتها بكلتى يديها

وقفت أمامهما بائس الخطى ، ضائع الهدى .......... بلحظة انهار كل شيء ، بلحظة ذهبت كل التضحيات أدراج الرياح

......................................

Pov hay woon

ضممت طفلتي إلي أكثر و لحضتها أدركت أن الضعف لن يكون حليفي بعد اليوم ، لطالما كان عدوي و أنا كنت مستسلمة و بعد الآن يجب أن أكون قوية من أجل طفليّ ........

مسحت دموعي و حدقت نحو ذلك الرجل القاسي ، هو من علمني القسوة و لا يجب أن يلومني ولا ينظر نحوي بكسرة

هاي وون : غادر حالا

حاول التقرب يتجاهل كلامي و أنا صرخت بقهر عليه

هاي وون : أخبرتك أن تغادر ..... فقط غادر كما تعودت أن تفعل

اومأ باستسلام و التفت يغادر و أنا تجاهلت طيفه ، حزنه و كل دموعه و ملامحه المنكسرة

هو لا يعاني بذلك القدر الذي أعاني به أنا ، إنه أناني ، سرق حياتي و قلبي من قبل و الآن عاد و سرق عمر و حياة من منحني الحياة و هكذا مرة أخرى سلب مني كل شيء

أقفل الباب و أنا ربت على رأس رانسي و هي لا تزال شهقاتها تخرج منها بتمخض ، كل شيء ضاع برمشة عين ، حياة صغيرتي السعيدة تبخرت لتصبح كما لو أنها لم تكن

رانسي : أمي ... هل سنكون وحدنا ؟

ربت على شعرها و خللت أناملي بين خصلاتها و تحدثت بينما دموعي لا تزال تسيطر علي و على نبرتي

هاي وون : أجل يا صغيرتي ..... نحن سنكون لوحدنا ، أنا و أنت و شقيقك

تمسكت بي أكثر و لم تتوقف عن البكاء ، مر وقت طويل هدأت به رانسي و نامت بمكانها و أنا تحركت أبتعد ، جلست على طرف سريري ثم حدقت بابرة المغدي الموصولة بذراعي ........ لن أكون ضعيفة ، لن أكون مستسلمة بعد الآن

انتزعتها بقوة و رميتها بعيدا ، استقمت و عدلت ثوبي الأسود ، جمعت شعري ثم وضعت دبوسي الأبيض ، أصبحت جاهزة لمواجهة الحياة و هذه المرة بكل قوة ....... اكتفيت من لعب دور الضحية ، لن أكون ضحية للقدر و الحياة بعد الآن

توجهت نحو رانسي ، أيقظتها و جعلتها تجلس بمكانها ، رفعت نظراتها نحوي و مباشرة عينيها امتلأت بالدموع و تقوست شفتيها لتنزل دموعها و لكنني مباشرة احتضنت وجنتيها بكفي ،  مسحتهما و تحدثت أدّعي القوة و القسوة

هاي وون : لا أريدك أن تكوني ضعيفة ......... والدك بالجنة الآن يشاهدنا و أنت يجب أن تكوني قوية و لا تخيبي ضنه

حدقت بعينيّ و أنا قست نظراتي ، يجب أن أكون صارمة ، سأكون لها الأب و الأم ، سأكون كل شيء

هاي وون : عديني أنك لن تبكي

و مباشرة عادت و نزلت دموعها و أنا تحدثت بصرامة

هاي وون : رانسي الآن يجب أن ننزل و نتلقى التعازي لذا كوني تلك الفتاة العنيدة و القوية .... الفتاة التي أحبها والدها جدا

أومات و مسحت دموعها بكفيها معا ، أنزلتها من على السرير و أمسكت بكفها ، و وضعت كفي الآخر على بطني و ربت عليه ......... أمكما ستحميكما ...... لن تكون ضعيفة و لن تسلم بسهولة

غادرنا الغرفة و اتخذت المصعد نحو القاعة التي تتم فيها مراسم العزاء ...... يجب أن أكون هناك ، كما هو كان يلتزم بكل واجباته نحوي  و كان يمنحني حبه و عطفه ،  يجب أن أقوم أنا أيضا بواجبي تجاهه ......... واجبي الأخير قبل أن أبعثه لمثواه الأخير

فتح باب المصعد و خرجنا أنا و صغيرتي نمشي ، اقتربت أكثر و زادت دقاتي حتى وقفت بالمدخل و قابلتني صورته التي يبتسم بها ، عليها الشريط الأسود و بقربها الزهور ، شعرت بركبتي ترتجفان و أردت التسليم و الوقوع و لكن أنا وعدت نفسي ..... وعدت طفليّ و وعدته هو أيضا أنني سأكون قوية

شددت امساكي على كف صغيرتي و تقدمت نحو الداخل ، رفع أبي رأسه نحوي و الذي كان يجلس بتعب قريبا ، ابتسم بألم و دموعه نزلت و أنا تركت كف رانسي و أمسكت بكفه لأساعده على الوقوف

وقف و حدق بوجهي ، جمدت ملامحي و لم يعد بامكاني أن أعود لسابق عهدي ففي كل مرة يضيع مني جزء من قلبي و هذه المرة ضاع كله

السيد كيم : ابنتي

هاي وون : أبي يجب أن أكون قوية ..... أريد أن أقوم بواجبي تجاهه لآخر لحظة

أومأ و أنا وقفت بجانبه لتقف بجانبي رانسي التي تحاول كفكفة دموعها ..........  لنواجه الحياة يا صغيرتي

مر الوقت و كل معارفنا أتوا ثم غادروا ،  لم يبقى سوانا نحن و حان وقت الدفن ، تقدم ذلك الرجل القاسي مني و تحدث

سوهو : هاي لو سمحتي أريد أن أحدثك للحظة

رفعت نظراتي بحقد نحوه و وجدتني مضطرة للذهاب معه ، سرت خلفه و وقف هو ، وقفت أمامه و حدقت فيه ببرود أما هو فقد اختبأ بداخل عينيه كلام كثير و جبل حزن لن ينتهي ........ 

لن أنسى أبدا أنه هو سبب موت قلبي و سبب موت عمري المزهر الذي منحه لي زوجي .......... لن أنسى أنه بسببه تيتما طفليّ

سوهو : يجب أن توقعي على أوراق الدفن و عدة معاملات أخرى حتى نستطيع دفنه اليوم

هاي وون : حسنا

قلتها و إلتفت لأخرج و أذهب نحو المكان المخصص لهذه الأمور و لكنه بسرعة أمسك بذراعي و أوقفني

سوهو : هاي توقفي

توقفت و التفت ثم  أبعدت كفه عني و خرجت كلماتي بحقد من بين أسناني

هاي وون : لا تلمسني ......

سوهو : هاي أرجوكِ

هاي وون : ابتعد عني سوهو ..... ابتعد ولا تحاول الاقتراب مني ولا من طفليّ

التفت و خرجت أسير نحو الوجهة المطلوبة ، أنهيت الأوراق و سلمتهم البطاقة البنكية لكي أدفع كل المصروفات ، ما تركه سوف أستخدمه لجنازته ، لن أترك شخصا يمن عليّ أو عليه

أخذت الأوراق و كل شيء أصبح جاهزا ، عدت للقاعة و حاولت حمل رانسي و لكن أبي زجرني

السيد كيم : هل جننتي ستؤذين نفسكِ إن حملتها .... سوهو خذها عنها

حملها و أنا وددت لو يمكنني الصراخ بوجهه و اخباره أن يتركها ، هي طفلتي وحدي بعد أن أصبحت بدون أب ، أما هي عانقته  و وضعت رأسها على كتفه و هو حدق نحو عيني ........ 

أنا أقرأ الكثير من الأسف و لكنني فقط سأحقد عليه أكثر ، أسفك ليس كافي ، لا شيء منك ستقدمه كافي

غادرنا بينما أنا أمسك بكف أبي  ، وقفنا بقرب باب المستشفى و توقفت تلك السيارة السوداء الطويلة ، رانسي تقف بقربي و تمسك بثوبي الأسود و سوهو تقدم ليحمل مع العمال الصندوق ........ حدقت بصورته التي يحملها أحد و وقتها فقط شعرت بدموعي تتكاثف مرة أخرى بعيني

وحدك من حرمتك من ابتسامتي في كثير من الأحيان و وحدك من تستحق دموعي ، فبعدك لم يعد لدي غالي سوى الأمانتين التي تركتهما لي ......... أعدك يا حبيبي سأكون خير الأم ، أعدك أنني سأقدم لهما الأفضل و أكرس حياتي لهما

وضعوه بالسيارة و نحن تقدمنا لنصعد بالأمام ، رانسي بحضني و أبي بقربي ، سوهو بقرب السائق و ابتدأت الرحلة الأخيرة

وصلنا و تمت عملية الدفن و كانت رانسي آخر من تقدم نحوه و هي تحمل وردة بيضاء صغيرة ، وضعتها على قبره و تحدثت ببكاء

رانسي : أحبك أبي ... وداعا 

عادت لتقف بجانبي و أمسكت كفي بكلتى يديها و شعرت أنها ليست فقط تمسك بهما بشكل عادي ، بل تحتمي بي و أنا سأكون برفقتها ........ صغيريّ أمكما ستصنع المستحيل من أجلكما

مرت يومين على الفاجعة التي أصابتنا و منزلنا الذي كان يمتلئ بصوت ضحكات رانسي و دونغ كيو أصبح هادئا كئيبا ، استيقظت بهذا الصباح و كانت رانسي تنام معي ، قبلت رأسها و احتضنتها  لتنزلت دموعي ، لن أسمح لضعفي بأن يظهر سوى بغفلة منها

قبلت رأسها مرة أخرى ثم استقمت ، جهزت الفطور و حقيبة مدرستها ، زيها المدرسي ثم عدت لغرفتي أين تنام معي ، جلست بقربها و هي كانت تغطي رأسها ، ربت عليها و تحدثت

هاي وون : رانسي صغيرتي هيا استيقظي

لم تجبني و لكنها تحركت في مكانها و بحكم معرفتي بها فأنا أعلم أنها مستيقظة لذا حاولت ابعاد الغطاء عنها و هي تمسكت به

هاي وون : رانسي لا تكوني شقية هيا حتى لا تتأخري عن المدرسة

أبعدته عنها بالقوة و هي وضعت كفيها على وجهها و بدأت تبكي و تتأسف

رانسي : أنا آسفة أمي لم أقصد أن أبلل فراشي

تركت الغطاء و حدقت في البقعة بقهر ، رانسي لم تكن هكذا و ها قد بدأت بوادر تأثرها برحيل والدها تظهر ، أنا خائفة عليها ، هي يجب أن تكون قوية و تساعدني ،  لا يجب أن تترك نفسها للضعف

تنهدت و تحدثت بينما وضعت كفي على ظهرها أربت عليها

هاي وون : لا بأس صغيرتي ليست مشكلة سننظفه و يعود كما كان

أبعدت كفيها عن وجهها و حدقت بي و بعينيها يوجد دموع غالية علي ، ابتسمت لها حتى تعلم أنني لست غاضبة منها .......... مستحيل أن أغضب أنا سأكرس نفسي لها

فتحت ذراعي لها و هي قفزت بحضني ، صدر مني صوت تأوه و هي ابتعدت بسرعة

رانسي : آسفة أمي لم أقصد أذيتك

قالتها و وضعت كفها على بطني ، اقتربت و قبلتها برقة و تحدثت

رانسي : أنا سأكون الكبيرة و سأعتني بك و بأمي

أمسكت بكفها و قدتها نحو الحمام ،  حممتها ثم ألبستها ثيابها و جهزتها للمدرسة و لكن الحافلة كانت قد فاتتها لذا غيرت ثيابي حتى أوصلها 

  ارتديت سترتي وحملت حقيبتي و  جعلتها تحمل حقيبتها و تأكدت من أن معطفها يدفئها ، وضعت هاتفي بحقيبتي و خرجنا ، مشينا قليلا بالشارع إلى أن نتصادف مع سيارة أجرى فبالرغم من وجود سيارة دونغ كيو و لكنني لا أمتلك رخصة للقيادة

كنا نمشي بهدوء و رانسي تحكم امساكها بكفي حتى توقفت أمامنا سيارة ، رفعت رأسي و نظراتي و قابلتني نظراته ، انكسار كبير يتلبسه و لكنني لن أسمح له بأن يستضعفني

تجاهلته و عدت لأمشي و أسحب رانسي التي تحدثت و هي تشير له

رانسي : أمي إنه عمي سوهو

هاي وون : هيا رانسي ستتأخرين عن المدرسة

قلتها و سحبتها بقوة نوعا ما و لكن سمعت صوت الباب ثم سمعت صوته ينادي باسمي

سوهو : هاي انتظري

توقفت بدون أن ألتفت له و كرهت اسمي المختصر الذي يخرج من ثغره ، سابقا كنت أعشق هذا الاسم فوحده من كان يخصني به و لكن لم يعد كذلك .......... لم يعد و لن يكون أبدا

.................................

Pov suho

مرت يومين منذ انتهاء العزاء ، أنا مشتت ضائع و لا أعلم أين أصنف مشاعري ....... لقد فقدت أخي ،  ذهب ضحية نيابة عني ، أعدائي كثر و أنا لا يجب أن أترك دم أخي يذهب هباء

و لكن بالبداية لن أترك عائلته ........ حبيبتي التي لم أستطع نسيانها و لم أستطع التقدم في حياتي لأنها من أخذتها و رحلت 

خرجت من مركز الشرطة صباحا بعد انتهاء مناوبتي ، استقليت سيارتي و كانت وجهتي الأولى هي منزل أخي المتوفى فنحن من عائلة متوسطة و أنا سأحقق آخر ما طلبه مني ، سأكرس نفسي لعائلته و لن أدعهم يحتاجون لشيء

كنت أقود بهدوء نحو المنزل حتى رأيت هاي و رانسي تمشيان ، كانت تسير مشتتة رغم ادعاءها للقوة  وجهها شاحب و شعرها الأسود متوسط الطول يتطاير مع النسمات الخفيفة  ، توقفت بسيارتي بقربها و هي صدتني كالعادة .......  هذه المرة هناك ذنب تحملني ايّاه ، موت أخي و أنا أعترف بأنه ذنبي

حملت رانسي التي تعلقت بي و وضعتها في المقاعد الخلفية للسيارة ، ثم تقدمت نحوها هي التي وقفت و أمسكت بكفها ،  سحبتها غصبا عنها و فتحت الباب لها و جعلتها تصعد ، إن كانت تعرفني قاسي فأنا سأقسو عليها حتى تكون تحت حمايتي ، سوف أحتضن ضعفها و أحميها ، أفديها بقلبي و روحي و لا أريد منها سوى أن تكون بخير هي و طفليها

صعدت مكاني و قدت نحو مدرسة رانسي ، وصلنا و فتحت الباب لرانسي لتنزل و تمسك بكفي

هاي وون : رانسي تعالي إلى هنا

رانسي : لا .... أريد من عمي أن يدخلني للمدرسة

قالتها رانسي بينما تتمسك بكفي بكلتى يديها و اختبأت خلفي و أنا حدقت بها و تحدثت

سوهو : لندخلها معا

ازدادت نظرتها حنقا تجاهي ثم تقدمت و سحبتها مني بالقوة و تحدثت

هاي وون : إنها ابنتي أنا لذا أبقي نفسك بعيدا عن أموري الخاصة

سحبتها و أدخلتها للمدرسة ، وقفت هناك أضع كفيّ بجيوب بنطالي الجينز ا و تنهدت فالطريق الذي أمامي صعب ، هي أساسا لا تتقبل حتى رؤيتي فكيف ستتقبل مساعدتي لها

أسندت نفسي على هيكل سيارتي أنتظر خروجها ، مرت مدة خرجت فيها و عندما رأيتها اعتدلت و هي حدقت نحوي ثم تجاهلتني و مضت في طريقها

تنفست بغضب و تبعتها لأمسك بذراعها و جعلتها تلتفت إلي بالقوة

سوهو : ما الذي تحاولين فعله ؟

حاولت التفتل مني و لكنني لم أتركها

هاي وون : أتركني حالا

سوهو : لما تكرهينني لهذا الحد ؟

هاي وون : دعني و شأني

سوهو : أنت زوجة أخي و هو أخبرني أن أكرس حياتي لك و لطفليك

وضعت كفيها على صدري و دفعتني تستخدم كل قوتها فابتعدت عنها

هاي وون : و أنا لم أعد تلك الضعيفة التي تنتظر من حولها حتى يحمونها ، أنا سأحمي نفسي و طفليّ سأكرس نفسي لهما و أنت فقط ابتعد عنا و اذهب لحياتك

باغثتها دموعها و تحررت من عينيها و لكنها مسحتها بكفها بقوة و التفتت تسير و لكن فجأة هي توقفت و أمسكت بطنها لتتأوه بألم و أنا ركضت إليها بخوف و لهفة و أمسكت بذراعيها و هي كانت تغمض عينيها

سوهو : هاي ما بك ؟

تنفست بقوة و حاولت الاعتدال و لكن هذه المرة صرخت أقوى من المرة الأولى و تمسكت ببطنها بكلتى كفيها ، شعرت بالتوتر و الخوف ....... 

حملتها بسرعة و سرت بها نحو سيارتي ، وضعتها بالمقعد الأمامي و ربطت لها حزام الأمان ثم وضعت كفي على وجنتها و تحدثت بخوف

سوهو : هاي أرجوك افتحي عينيك

عكرت حاجبيها و خرج منها تأوه آخر و تحدثت برجاء و نبرة بكاء

هاي وون : أرجوك افعل شيء بسرعة أشعر أن طفلي بخطر

حركت  كفي على وجنتيها و تحدثت بلهفة

سوهو : تماسكي سآخذك بسرعة للمستشفى حسنا هاي ؟  فقط تماسكي و تحلي بالقوة

ركضت نحو جهتي و صعدت ، قدت بسرعة بينما أمسك بكفها أحاول التخفيف عنها و تشجيعها على التحمل و هي كلما ازداد الألم تضغط على كفي

أرجوك تحملي و كوني قوية ، فلا يجب أن تتركِ فقدا آخر يزورك 

 وصلت للمستشفى فنزلت بسرعة و ذهبت نحو جهة ركوبها ، فتحت الباب و أبعدت عنها حزام الأمان و حملتها و هي بكت بقهر بينما وضعت رأسها على صدري و ترجتني مرة أخرى بصوت ضعيف

هاي وون : أنقذ طفلي أرجوك

دخلت بسرعة و استقبلتني عدة ممرضات و هن يقدمن لي سرير ، وضعتها عليه و أمسكت بكفها و سرت معها بسرعة حتى آخذها لغرفة العلاج لكنهم منعوني من الدخول ....... ، تراجعت للخلف و وضعت كفيّ على رأسي بقلة حيلة

ما كل هذا البؤس ؟ ما كل هذا الظلم و القهر الذي نتعرض له منذ سنوات  ؟ 

رن هاتفي و عندما أخرجته كان أبي فأجبت بسرعة

سوهو : نعم أبي

السيد كيم : لما تأخرت في المجيء للمنزل أريد أن أذهب لزيارة هاي وون

تنهدت بقهر و أجبته

سوهو : أبي أنا مع هاي وون بالمستشفى

شعرت به فزع و تحدث بقلق

السيد كيم : ما بها ؟ هل رانسي أصيبت بأذى ؟

سوهو : أبدا رانسي بخير و لكن هاي وون هي من تعبت فجأة عندما أوصلنا رانسي للمدرسة

السيد كيم :  يا الهي كن معنا أرجوك ........ أخبرني في أي مشفى أنتم ؟

أخبرته عن العنوان و هو أقفل بعد أن قال أنه قادم ، مرت مدة و لم يخرج أي أحد من تلك الغرفة ليطمئنني عن حالها ، وصل أبي و كان يركض بلهفة و قلق ، وصل بقربي و أمسك بكفيّ و تحدث بقلق

السيد كيم : ما الذي قالوه ؟

نفيت و تحدثت

سوهو : لا أعلم لم يخبرني أحد بما يجري

أسند نفسه على الجدار خلفه و تحدث بقهر و قلة حيلة

السيد كيم : لما يستمر القدر بامتحاني بهذه الطريقة الفظيعة ؟ 

وضعت كفي على كتفه و ربت عليه ، أعلم أن خسارتك كبيرة و لكنني لا أزال معك ، لا أزال هنا و مستعد لمزيد من التضحيات في سبيلك و سبيلهم 

سوهو : اهدئ أبي هي ستكون بخير و الطفل كذلك

مرت دقائق أخرى و خرج من تلك الغرفة طبيب و تقدم نحوي بينما يبتسم و أنا سألته بقلق و لهفة 

سوهو : هل هي بخير ؟

" زوجتك بخير و ابنك كذلك و لكن عليك أن تحرص عليها ، لا تدعها تتعب ولا يجب أن تتعرض للتوتر فكل ما أصابها بسبب الضغط "

قالها و غادر و أنا وقفت جامدا بمكاني ، لم أستطع الرد و لا قول شيء ، هي ليست زوجتي و طفلها ليس طفلي ، هي كانت ولا تزال حبيبتي السرية التي توقف عمري عندما ذهبت لغيري

شعرت بكف أبي على كتفي و تنهد براحة

السيد كيم : حمدا لله أنهما بخير

حدقت به و هو كأنه تجاهل كلام الطبيب و سار نحو الغرفة التي كانت بها ، احتجت لوقت حتى أبعد عني تأثير كلام الطبيب ، أشعر أنني بدوامة كبيرة

تقدمت نحو الغرفة و وقفت بقرب الباب ، كان أبي يجلس بقربها و يمسك بكفها و يربت عليها بحنانه المعهود  ، التفت إلي ثم تحدث

السيد كيم : سوهو هيا تقدم

تقدمت و وقفت أنظر نحوها و هي حاولت تجاهل نظراتي ، قاومت ألمي و تحدثت أحاول أن أكون طبيعي ، أن أعاملها كزوجة أخي لا حبيبتي التي أموت بحبها

سوهو : هل أنت بخير هاي ؟ 

لم تحدق بي و لكنها أجابت بصوت خافت و بارد

هاي وون : أنا بخير شكرا على اسعافي

أومات لها و لكن في تلك اللحظة  تحدث أبي و أنا شعرت بأنني أكلت صفعة قوية على قلبي

السيد كيم : الصغيرين يجب أن يكون لهما أب وهاي  وون لا يجب أن تبقى بدون رجل يحميها

حدقت فيها بفزع و هي رفعت نظراتها الخائفة نحوي و أبي أكمل حديثه

السيد كيم : ولا يوجد شخص مناسب أكثر من سوهو 



نهاية الفصل الثاني من 

" العودة " 

أتمنى أنه أعجبكم 

انتظروني قريبا مع الفصل الثالث 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro