الفصل التاسع
مرحبا أعزائي
إنه الفصل التاسع فاستمتعوا به
Pov hay woon
انتقلنا و استقرينا بمنزلنا الجديد منذ عدة أيام و اليوم غادر سوهو باكرا نحو عمله و أنا خرجت نحو المتجر القريب حتى أشتري احتياجاتنا
تجولت بين الرفوف و انا أحدق بالقائمة و وضعت كفي على بطني ، أنا مرهقة و لن أستطيع حمل كل هذه الأغراض ، ابتسمت ثم أخرجت هاتفي ، صورت القائمة و أرسلتها له
" عندما تنتهي أحضر هذه الطلبات "
بعثت الرسالة و وضعت الهاتف بجيب معطفي ثم خرجت من المتجر ، سرت قليلا و سمعت صوت هاتفي فأخرجته ، فتحت الرسالة و ابتسمت " أمرك ملكتي "
أعدت الهاتف لجيبي و بينما أسير بالشارع لمحت السيارة التي يضعها سوهو تمشي خلفي ببطء عندها توقفت و التفت قليلا و هي توقفت و من كان بها تلفتوا حولهم و أحدهما حمل هاتفا يتظاهر أنه يتحدث عبره ........ ابتسمت ثم عدت لأسير و في الوقت المحدد وصلت لمدرسة رانسي
فتحت البوابة لتخرج و هي تركض ، اقتربت مني و أمسكت بأقدامي بينما تلهث
هاي وون : لماذا تركضين يا شقية ؟
رانسي : أين أبي ؟
هاي وون : ألا تحبين حضوري بدلا عنه ؟
رانسي : بلا و لكن أبي يحملني و أنت لا
هاي وون : أيتها الانتهازية
قلتها بعبوس و هي حاولت التسلق لتقبلني و لكنني صرخت عليها
هاي وون : رانسي سوف تسقطينني
عبست و ضمت ذراعيها إلى صدرها و تحركت في مكانها
رانسي : أنا أحب أبي أكثر
أمسكت بكفها و سرنا و هي لا تزال غاضبة مني
هاي وون : لا تغضب رانسي تعلمين أنني لا أستطيع حملك
رانسي : لما تحملين شقيقي طوال الوقت ؟
قهقهت بخفة على تفكيرها الطفولي و تحدثت
هاي وون : لم يتبقى الكثير و سأضعه
رانسي : عندها لن أترك له مكاني
هاي وون : رانسي هو شقيقك و يجب أن تهتمي به لا أن تشعري بالغيرة منه
رانسي : أنا لا أحبه هو يشاركني بكِ و بغرفتي الجديدة
تنهدت و سحبتها لنجلس على أحد المقاعد الخشبية المنتشرة في الحديقة المقابلة لمبنى شقتنا
أمسكت بكفيها و تحدثت
هاي وون : صغيرتي لا يجب أن تكوني هكذا هو شقيقك و سيكون صغير للغاية ، يجب أن تحبيه و تهتمي به و هو أيضا يحبك كثيرا
رفعت رأسها نحوي و رمشت بعينها بطريقة تجلعني أريد تخبئتها داخل قلبي ثم تنهدت و تحدثت
رانسي : هل ستحبينه أكثر مني ؟؟
ابتسمت و احتضنت وجنتيها بكفيّ و نفيت
هاي وون : بالطبع لن أحبه أكثر منك ، سيكون حبي لكما متساوي
رانسي : و أبي ؟؟
هاي وون : و هو أيضا سيحبكما بنفس القدر
رانسي : و لكنني أريده أن يحبني أكثر منه
تنهدت بقلة حيلة ، إنها صعبة جدا
هاي وون : عندما يعود سنسأله إن كان سيحبك أكثر منه
استقمت و أمسكت بكفها لتقف هي أيضا و سرنا نحو المنزل ، دخلنا و هي ركضت نحو غرفتها بعد أن أخبرتها أن تغير ثيابها و أنا سأرتب الغداء على الطاولة
خرجت بعد مدة و كانت تحمل مسكة شعر بيدها و ترتدي قميص بدون أكمام أحمر اللون بسرواله القصير ، اقتربت مني و نادت عليّ
رانسي : أمي لا أستطيع جمع شعري
جلست بالمقعد و تحدثت
هاي وون : تعالي إلي
سلمتني المسكة و التفتت و أنا جمعت لها شعرها على شكل كعكة و هي بسرعة ركضت نحو الكرسي المقابل و صعدت فوقه ، قربت لها الصحن و بدأت تأكل بهدوء و أنا كنت أحدق نحوها بفخر
أمضينا اليوم مع بعض ، حلت واجباتها بمساعدتي ثم تذكرت أنني لم أرتب باقي ملابسها بخزانتها لذا تحدثت بينما أذهب نحوها
هاي وون : رانسي تعالي حتى نرتب ثيابك
رانسي : أنا أريد ترتيبها
قالتها لتركض و تتجاوزني ، دخلتْ و دخلتُ خلفها ، فتحتْ الخزانة و أنا جلست على طرف سريرها ، آخذ الثياب و أقوم بطيها بهدوء و هي تراقبني و عندما أنتهي تحملها و تأخذها نحو الخزانة لتضعها هناك
مرت مدة طويلة حتى انتهينا منها جميعا و هي بعدها حملت منشفة و بدأت تمسح أثاث الغرفة بجهد
هاي وون : ماذا تفعلين رانسي ؟
رانسي : أنظف الغبار
هاي وون : و لكن لا يوجد غبار هنا لقد مسحته صباحا
رانسي : سأمسحه حتى لا يأتي غدا و تمسحيه
ابتسمت و فتحت لها ذراعي
هاي وون : تعالي إلي أيتها الشقية
حدقت نحوي و تجاهلتني
رانسي : أنا أعمل أمي لذا لا تشتتي انتباهي
هاي وون : هكذا اذا ..... حسنا سأتركك تعملين براحتك آنسة رانسي
قلتها و استقمت و لكن قبل أن أخرج اقتربت منها و قبلتها بنوع من العنف حتى تذمرت هي مني ، تركتها خلفي و خرجت ، جلست على الأريكة و وضعت كفي على بطني و ابتسمت ، و أخيرا حياة مثالية و سعيدة
حملت هاتفي و راسلته
" حبيبي متى ستعود ؟ " ترددت قل أن أرسلها و لكنني تركت التردد جانبا حتى أرى ردة فعله ، و بسرعة و صلتني رسالة أخرى
" هاي هل حرارتك مرتفعة ؟ " ، ابتسمت و عدت للكتابة
" لا ، لماذا تسأل ؟ "
" هل أنت متأكدة ؟؟؟ "
" سوهو متى ستعود ؟ "
" الآن أعتقد أن هاي الحقيقية تحدثني ...... ليس قريبا "
" اشتقت إليك "
" هاي لما تفعلين بي هذا ؟ "
" ماذا أفعل بك ؟ "
" أنت تستخدمين كلمات ذات تأثير كبير عليّ حتى أعود و لكنني فعلا مشغول "
ابتسمت و كتبت
" غير عملك اذا "
" أراك لاحقا حبيبتي "
رميت بالهاتف بقربي و أرحت ظهري و رأسي على الأريكة ، أشعر أن هاي الشقية و الطفلة عادت للظهور بعد أن دفنتها الأيام التعيسة و الحزينة ......
الأنثى تتحول لطفلة مشاغبة بين يدي حبيبها و أنا الآن فقط أعيش جميع مراحل عمري برفقته و هو يحيطني بحبه و اهتمامه
سمعت جرس الباب فاستقمت و سرت لأفتح و كان أبي و هو يحمل باقة زهور ، عانقته و أخذتها منه ثم دخلنا ، حدق بالمنزل و الابتسامة ترتسم على شفتيه
جلسنا بغرفة المعيشة و نظر نحوي
السيد كيم : ابنتي أنا سعيد من أجلك
شعرت بالحرج فربما لو رأى كمّ سعادتي مع سوهو سيحزن من أجل دونغ كيو
هاي وون : شكرا لك أبي
السيد كيم : أين رانسي ؟
هاي وون : مشغولة في تنظيف غرفتها حتى أنها طردتني
قهقه بخفة و تحدث
السيد كيم : إنها تشبهك و أنت صغيرة كنت تتصرفين مثلها تماما
هاي وون : أجل و أتذكر أنني كنت متعلقة بأبي كثيرا و هي أيضا متعلقة بسوهو الآن كثيرا
اقترب مني و أمسك بكفيّ و ربت عليهما
السيد كيم : سوف أكرر أسفي لك لأنني تصرفت بأنانية من قبل بحقكما
استغربت كلامه
هاي وون : عن أي أسف تتحدث أبي ؟
السيد كيم : لقد اعتذرت من سوهو و أخبرته أن ينسى الماضي و يعيش حياته كما رغب أن تكون منذ البداية
شعرت بالتوتر بدأ يسيطر عليّ و عدت لسؤاله
هاي وون : ماذا يعني هذا الكلام ..... أنا لا أفهم شيئا ؟
تنهدت بينما أخفض نظراته ثم رفعها نحو عينيّ و تحدث
السيد كيم : لقد كنت قاسي بحقه و سلبت منه حياته و سلمتها لشقيقه
عندها شعرت بأن كفا قويا حط على قلبي ، سحبت كفي من بين يديه و امتلأت عينيّ بالدموع
السيد كيم : ضحيت بحبكما لأنني لم أرد لقلب دونغ كيو أن يكسر
وضعت كفيّ على فمي و نزلت دموعي بينما أحدق به ، اذا هو لهذا كان غاضبا منه ؟ و لكن لما لم يخبرني ؟ هل أنا فقط لعبة يحركونها كما يحلو لهم ؟ لما لم يجعلني أشاركه هذا الألم ؟ ألسنا واحدا الآن ؟
أبعدت كفيّ عن فمي و تحدثت بصوت مهزوز
هاي وون : اذا أنت كنت تعلم بحبنا من قبل و فضلت أن تفرقنا ؟
السيد كيم : افهميني يا ابنتي ... دونغ كيو كان مريضا منذ صغره و لم يستمتع بما استمتع به أقرانه ، كنت أشعر أنه حرم من كل شيء و عندما أحبك لم أستطع حرمانه منك
هاي وون : لذا حرمتنا أنا و سوهو من بعضنا ؟
انخفضت نظراته و تحدث صوته بهدوء
السيد كيم : آسف يا ابنتي
شعرت بالحرقة تملأني و أنني أبدا لست بخير ، لم أكن لوحدي لعبة و حبيبي أيضا تحكم الجميع بقدره و لكن اذا كان يعلم منذ فترة لما لم يخبرني لما استثناني من الألم ؟
خرجت دموعي و بكيت بقهر و تحدثت بينما أنظر نحوه
هاي وون : هل تعلم أنك حطمتنا و ضيعت منا كل عمرنا ؟
السيد كيم : القدر أعطاكما فرصة
هاي وون : بعد ماذا ؟ بعد أن مات دونغ كيو ؟ هل سأكون سعيدة و أنا أبني سعادتي على موت شخص آخر ؟
السيد كيم : لا يا ابنتي لا تفكري هكذا
نزلت دموعي أكثر و نفيت لأتحدث
هاي وون : أنت أناني و ظالم أبي
هذا ما قلته و أنا أحدق نحوه بينما قلبي يشتعل ألما ، استقام و حاول الاقتراب مني و لكنني انكمشت على نفسي أمنعه من الاقتراب ......
لا أريده أن يقترب مني ، هو حرمني من العيش و الفرح بحرية ، قيد سعادتي و ربطها بأكثر شيء صعب بهذه الحياة و هو الموت
غادر و أنا شعرت أنني أتوه مرة أخرى بعد أن كنت أخيرا قد وجدت نفسي ، مسحت دموعي و استقمت و لكن فجأة شعرت بألم فضيع في بطني
وضعت كفي عليه و سرت قليلا ليزيد الألم و بعدها شعرت بشيء ينزل عبر قدمي ، حدقت نحو الأسفل و رأيت المياه تتجمع تحتي فوقعت على ركبتي و صرخت بألم
هاي وون : رانسي .........
جلست على الأرض و صرخت بصوت أقوى باسمها فهي الوحيدة التي معي هنا
هاي وون : رانسي ساعديني .....
خرجت مذعورة و عندما رأتني بحالتي تلك خافت أن تقترب و أنا تنفست بقوة
هاي وون : رانسي ... خذي الهاتف و اتصلي بوالدك هيا بسرعة أرجوك
ركضت نحو الطاولة المقابلة للأريكة و أنا تحدثت
هاي وون : إنه على الأريكة
أخذته و اتصلت بسرعة و بدأت تبكي
رانسي : أبي أرجوك تعال أمي مريضة جدا
قالتها ببكاء و أنا عندما شعرت برأس الصغير يخرج صرخت بقوة و ألم
................................
Pov suho
جمعت كل خيوط القضية بيدي و رتبت الخطة بعد أن علمت موعد تهريب العملات المزورة و كيف سيخرجها من هنا ، بقي فقط أن ينفذ هو لننفذ نحن
رميت بالقلم على المكتب بتعب و جين هو تنهد ليتحدث
جين هو : كيف استطعت أن تفكر بكل هذا يا رجل ؟
حدقت نحوه ببرود و تحدثت
سوهو : هل بالصدفة أنا صديقك ؟
صمت و دارت عينيه يفكر بحل لورطة لسانه ، حسنا أنا لست متعجرف و لكن يعجبني الأمر عندما أجعله بموقف كهذا ، نفى برأسه و تحدث
جين هو : أنت رئيسي
و قبل أن أجيبه رن هاتفي ، أخذته و كانت هاي لذا ابتسمت و لوحت له بكفي أصرفه بينما أستقيم ، فتحت الخط و لكن بدل صوت هاي قابلني صوت رانسي تبكي و تقول أن هاي مريضة جدا ثم سمعت صراخها
اللعنة هل هي تلد الآن ؟ و لكن لا يزال أمامها أسبوع على بلوغها الشعر التاسع ، أخذت سترتي و مفاتيح سيارتي و ركضت للخارج بينما رانسي لا تزال معي على الهاتف
سوهو : رانسي ابقي الخط مفتوح و ضغطي على رمز المكبر و قربيه من هاي
فعلت عندها سمعت صراخ هاي
هاي وون : سوهو أرجوك تعال بسرعة رأس الصغير خرج أرجوك أسرع
عندما سمعت كلامها شعرت أنني فقدت القدرة على التفكير فقط أدرت المحرك و انطلقت بسرعة و لأن المجمع السكني ليس بعيدا فقد وصلت بسرعة ، فتحت الباب و لم أهتم لأي لعنة فقط ركضت لآخذ المصعد نحو الطابق السادس
وصلت و خرجت منه ، وضعت رمز المرور ليصدر صوت أنه خاطئ ، اللعنة اللعنة عليّ
أعدت وضعه و هذه المرة فتح لأركض نحو الداخل ، كانت هاي تنام على الأرض بينما وسادة تحت رأسها و غطاء عليها ، متعرقة بشدة و تتنفس بقوة و رانسي تمسك بيدها و تجلس قربها
وضعت كفي على رأسي و حدقت نحوها و هي توسلتني
هاي وون : سوهو بسرعة أنقذ طفلي
سوهو : هاي أنا
هاي وون : أرجوك بسرعة
اقتربت بسرعة لأسند ركبتي على الأرض مقابلا لها و هي عادت لتصرخ بألم و رانسي ترجتني بينما تبكي
رانسي : أبي أرجوك
رفعت الغطاء و رأس الصغير كان تقريبا في الخارج ، تقدمت كفيّ نحوه بارتعاش و أمسكت به ، و هاي تحدثت
هاي وون : اسحبه بسرعة سوهو
سحبته لينزلق بسرعة و يصبح كله بين كفي المليئة بالدماء ، أخرجته و لكن الحبل السري كان لا يزال متعلق بها و هي تحدثت بتعب
هاي وون : رانسي أحضري المقص
و رانسي بسرعة نفذت و أحضرته
هاي وون : سلميه لوالدك
أخدته منها و لكنني شعرت بنفسي عاجزا
سوهو : هاي لا تضعيني بهذا الموقف
هاي وون : سلمني الصغير و قص الحبل السري ولا تدعه يعود للداخل حتى تخرج المشيمة
سوهو : هاي أرجوك
هاي وون : أنت أرجوك سوهو ..... هيا بسرعة
سلمته لها و أخذت المقص ، قصصته و فعلت كما قالت و هي تحدثت لرانسي بتعب
هاي وون : رانسي هيا اضغطي فوق بطني بقوة
و رانسي كانت تبكي و نفذت و أنا كنت حريصا أن أبقى ممسكا بنهاية الحبل السري خارجا و مع ضغط رانسي خرجت المشيمة التي كانت تحمي الجنين و خرج معها كل شيء و هاي وون تنهدت بارحة و تركت رأسها يستقر على الوسادة و سيارة الاسعاف وصلت في تلك اللحظة
اهتم الطاقم الطبي بها و بالصغير و أنا حملت رانسي و تبعتهم بسيارتي ، بحياتي لن أنسى هذا اليوم ولا كيف جاء الصغير على هذه الحياة
وصلنا لنتوقف خلف سيارة الاسعاف التي تحملها هي و الصغير و أنا أخذت رانسي بحضني و لحقنا بهما ، جلسنا على مقاعد الانتظار و الآن فقط انتبهت أن رانسي ترتدي فقط سترة صوفية فوق ثيابها الصيفية و حافية القدمين فضممتها إليّ أكثر و هي عانقتني لتبكي بشدة
هذه الفتاة جعلناها تمر بأصعب التجارب على الاطلاق ، أتمنى فقط أن تجعلها قوية
مرت فترة اتصلت فيها بأبي و هو قدم بسرعة و كانت معه السيدة مايونغ و بعد أن اطمئنا عن هاي وون و الصغير غادرا و أخذا معهما رانسي و أنا كنت أقف بقرب زجاج حاضنة الأطفال و أحدق نحو هذا الصبي الذي أشعر أنه قطعة من روحي
ابتسمت و وضعت كفي على الزجاج كأنني ألمسه ، إنه ابني ، هو ينتمي إليّ أنا ، خرج لهذه الحياة ليجد كفيّ و قلبي ينتظرانه حتى يحتضنانه
تحرك في مكانه و أنا اتسعت ابتسامتي أكثر ثم تركته خلفي غصبا عني و ذهبت نحو غرفة هاي التي كانت نائمة ، تقدمت منها و قبلت رأسها بهدوء و هي تحدثت بينما لا تزال مغمضة عينيها
هاي وون : سوهو أين طفلي ؟
سوهو : اطمئني أنه بالحاضنة
فتحت عينيها و حدقت نحوي بقلق و تعلقت بكفي
هاي وون : مابه لما وضعوه بالحاضنة ؟
سوهو : فقط اجراءات وقائية لأنه ولد قبل أوانه بأيام قليلة
هاي وون : سوهو لا تكذب علي
سوهو : صدقيني هو بصحة جيدة
هاي وون : أريد أن أراه
سوهو : ليس الآن رتاحي أولا
هاي وون : و لكن
سوهو : بدون لكن هاي وون نامي و ارتاحي و غدا سأجعلك ترينه
أومأت باستسلام و أغمضت عينيها و لكن كفها تمسكت بكفي أكثر و تحدثت
هاي وون : إنه ابنك سوهو أنت من أخرجته لهذه الحياة و من حقك أن تختار له اسمه
ابتسمت و أنا أحدق بها كيف تغمض عينيها ، أجل حبيبتي أنا والده ، أنا والدهما و كل شيء بحياتهما ، و هو هديتي التي منحني إياها الله لذا يكون اسمه ماثيو
سوهو : ماثيو
فتحت عينيها و حدقت نحوي باستغراب
سوهو : معناه هدية الله و هو فعلا هدية منحني إياه الله
ابتسمت و قربت كفي منها لتضمها و أنا اقتربت لأقبل رأسها و أضمها لي
هل أخيرا حضينا بالهدوء و الاستقرار في حياتنا ؟ اذن سأحاول جاهدا الحفاظ عليهما و على سعادتنا التي وجدناها أخيرا
******
مرت عدة أيام تحسنت فيها حالة الصغير و تم اخراجه من الحاضنة ، و اليوم ستغادر هاي و هو برفقتها للبيت ، لقد بذلنا جهدا كبيرا أمس أنا و رانسي في تنظيف البيت و ترتيبه تحضيرا لحضورهما
نزلت من السيارة ثم ذهبت نحو المقاعد الخلفية فتحت لها الباب و هي نزلت ، أمسكت بكفها و بدأنا نسير و لكنها توقفت ، التفت لها ثم حاولت سحبها و لكنها ثبتت قدميها في الأرض
سوهو : رانسي سنتأخر عن والدتك و شقيقك
لم تجبني و انما تمسكت بمكانها أكثر و أنا حاولت سحبها
سوهو : رانسي هيا
حدقت نحوي بعدوانية و عكرت حاجبيها لتتمسك بالأرض و برأيها ، هذه الفتاة هي فعلا صعبة التعامل و الميراس ، تركت كفها و عدت لأنحني بقربها ، حدقت بعينيها و حاولت التحدث بلين
سوهو : رانسي لما تفعلين هذا ؟
و هي ضمت ذراعيها لصدرها كعادتها و حركت كتفيها برفض ، تنهدت بتعب فقبل قليل فقط كانت متحمسة فما الذي حدث لها الآن
سوهو : انظري إلي رانسي
قلتها و وضعت كفي تحت ذقنها لأجعلها تحدق بعيني ، ابتسمت لها و تحدثت
سوهو : سأخبرك بسر و لكن لا أريد أن تطلعي ماثيو عليه حسنا ؟
برقت عينيها بشدة و فكت ذراعيها و اقتربت لتضع أذنها قرب فمي و أنا همست لها
سوهو : ستبقين أنت المفضلة لدي
ابتعدت و ابتسمت بينما تضع كفها على فمها كأنها تحاول كبت ابتسامتها السعيدة ، يا لها من فتاة ، حملتها و هي عانقتني و همست لي
رانسي : و أنا أيضا أحبك أكثر من أمي و لكن لا تخبرها حتى لا أخبر ماثيو حسنا ؟
أبتعدتها و حدقت بعينيها و هي اقتربت لتقبل وجنتي و أنا قهقهت بصوت مرتفع
سوهو : أنت محتالة يا صغيرة
رانسي : لا تحمله و لا تقبله
سوهو : لنعقد اتفاقا آخر
قلتها و هي تمسكت بي أكثر و تحدثت
رانسي : أنت أبي أنا
سوهو : و أبوه هو كذلك لذا سأحمله قليلا فقط و أقبله لخمس مرات في اليوم حسنا ؟
رانسي : و أنا تحملني أكثر منه و تقبلني لعشر مرات في اليوم
قالتها و رفعت كفيها معا لتبرز لي أصابعها العشرة و أنا أمسكت باحدى كفيها و بدأت بتقبيلهما ، وصلنا بعد مدة لغرفة هاي وون و عندما فتحت الباب كان أبي و السيدة مايونغ هناك ، ابتسمت لهم و دخلت
اقترب أبي و أخذ مني رانسي و أنا سرت نحو هاي و الصغير ، جلست بجانبها و أمسكت بكفه الصغيرة و قبلتها ، رفعت عيني و حدقت بهاي التي تبدوا نوعا ما حزينة فسألتها بصوت منخفض بينما أبي مشغول مع رانسي
سوهو : ما بك هاي لما تبدوا ملامحك ذابلة ؟
تنهدت و قربت ماثيو منها ثم حدقت نحو أبي ، التفت نحوه و استغربت ثم عدت لأحدق بها
سوهو : ماذا يحدث هاي ؟
امتلأت عينيها بالدموع و تحدثت بخفوت
هاي وون : سامحني لأنني اتهمتك كثيرا أنك قاسي
و بيني و بينها أمسكت بكفها و بقوة ثم حدقت في عينيها بصمت ، صمت يخبرها قدر حبي و حناني عليها ، ابتسمت بخفوت و حركت شفتي بـ " أحبك " و هي بادلتني الابتسامة الخافته و أغمضت عينيها لتنزل دموعها
وقفت أنا حتى لا أضعف أمام الجميع و أخذت عنها الصغير لأتحدث
سوهو : هيا هاي وون لنغادر
و في تلك اللحظة قفزت رانسي من حضن أبي و ركضت لي لتتعلق بقدمي و حدقت نحو عينيّ و هي تحاول استجماع دموعها
رانسي : أبي احملني أنا
سوهو : صغيرتي نحن اتفقنا
و هي تحدثت برجاء يغلفه الاصرار
رانسي : أنا متعبة و أريدك أن تحملني
تخلصت هاي من نبرتها الباكية و تحدث تحاول استعطافها
هاي وون : رانسي حبيبتي أنت كبيرة و يجب أن تعتني به
عبست أكثر و هذه المرة عينيها حقا امتلأت بالدموع و بدأت تبكي ليقترب منها أبي و حملها رغم ثقلها
السيد كيم : كفى صغيرتي هاهو جدك الذي يحبك كثيرا يحملك
اقتربت منها السيدة مايونغ بعد أن أقفلت حقيبة هاي التي كانت ترتبها
مايونغ : رانسي تعالي إلي أنا سأحملك
و هي علا صوت بكائها أكثر و تحدثت بثقل
رانسي : أنت .... أنت أبي أنا ....
تنهدت باستسلام و سلمت الصغير لهاي التي جلست و اقتربت لآخذها من أبي و هي تعلقت بي و أنا ربت على ظهرها
سوهو : اهدئي رانسي
سرت نحو هاي و جلست بجانبها و تحدثت بينما أضعها بحضني
سوهو : أنظري إليه كم هو صغير
كانت تضع كفيها على عينيها و رفضت أن تبعدهما حتى أبعدتهما أنا
فتحت عينيها و أنا مسحت لها دموعها الطفولية و هي حدقت نحوه بينما تتمسك بحضني
هاي وون : أنت لم تقبليه
حدقت بعدوانية نحو هاي و رفضت تقبيله عندما خبأت رأسها بين رأسي و رقبتي على كتفي ، ابتسمت السيدة مايونغ و أبي تقدم ليأخذ حقيبة هاي وون و تحدث و يبدوا أنه بدأ يغضب من تصرفات رانسي
السيد كيم : أنا سوف أنهي معاملات خروج هاي وون و ننتظركم في موقف السيارات
استقامت السيدة مايونغ و غادرت برفقة أبي ، أقفل الباب خلفه و أنا تحدثت
سوهو : رانسي ألم نتفق لما تفعلين هذا الآن ؟
أبعدتها قسرا و هي كانت ترفض النظر نحوه
هاي وون : رانسي هو يحبك كثيرا
عندها خرج صوتها بغضب طفولي و بطء
رانسي : و أنا أحبه
سوهو : اذا لما لا تقبليه ؟
رانسي : فقط لا أريد
أتعبتني فعلا و لم أجد طريقة مثلى أتصرف بها معها ، فكرت قليلا ثم حدقت نحو هاي وون و ابتسمت
سوهو : مقابل كل قبلة تقبلينه لها أنا سأقبلك قبلتين
الفتت إلي و حركت عينيها كأنها تفكر ثم أومات بموافقة لتتنهد هاي و هي تبتسم
قربته منها و هي تحركت في حضني كأنها متحمسة و خائفة بنفس الوقت ، دنت منه قليلا و قبلت جبينه ليبتسم هو بمجرد أن ابتعدت عنه مع أنه يغمض عينيه
سوهو : رأيت كيف هو سعيد بك و ابتسم لكِ ؟
صفقت بسعادة
رانسي : إنه يبتسم هو يحبني أيضا
هاي وون : الجميع يحبك صغيرتي
قالتها و اقتربت لتقبل وجنتها و بعدها رانسي ضمتني و تحدثت
رانسي : أريد قبلتين كما وعدتني
عندها قهقهت هاي وون عليها ، لحظات ثمينة جدا و أنا لا أنوي الاستغناء عنها أبدا ، غادرنا نحو منزلنا الصغير و الدافئ ، مر الوقت و غادر أبي و السيدة مايونغ التي كانت عونا كبيرا لهاي
تناولنا عشاءنا بينما الصغير نائم بغرفتنا أنا و هاي و بعدها نظفنا أنا و رانسي الصحون ثم حملتها و ذهبت نحو غرفتها ، وضعتها بسريرها و هي بقيت متعلقة برقبتي
رانسي : نم برفقتي أبي
تنهدت و رضخت لها
سوهو : اذا افسحي لي بعض المكان
تركت رقبتي و ابتعدت و أنا دخلت بجانبها و جعلتها تنام على ذراعي ، تعلقت بي و أنا ربت على شعرها
رانسي : أبي إن ماثيو صغير جدا
سوهو : أجل هو صغير
رانسي : هل أستطيع حمله ؟
سوهو : أمممم دعني أرى ........تستطيعين و لا تستطيعين
رانسي : كيف أنا لم أفهم ؟
سوهو : عندما نكون معك و بقربك تستطيعين حمله أما عندما لا نكون بالجوار فلا يمكنك ذلك
رانسي : لماذا ؟
سوهو : هو صغير جدا و اذا أوقعته سيتأذى كثيرا
عانقتني بشدة و تحدثت
رانسي : سأهتم به و أراقبه أنا أحبه
و أنا قبلت رأسها و تمنيت لو فعلا تلتزم هذه المرة بما تقوله ولا تعود للغيرة المفرطة ، مرت فترة نامت فيها فعلا و عندما تأكدت أبعدتها و جعلتها تنام براحة في مكانها ثم غطيتها جيدا ، قبلت رأسها و غادرت الغرفة
حملت هاتفي و حدقت بالساعة و كانت العاشرة مساءا ، دخلت للغرفة و هاي وون كانت تغير للصغير حفاظته ، سرت نحو الخازنة و فتحتها لأخرج ثيابي و هي حدقت نحوي
هاي وون : سوهو هل ستذهب الآن ؟
سوهو : أجل فأنا تأخرت فعلا
عبست بشكل لطيف و تنهدت
هاي وون : و لكنك لم ترتح و تبدو متعبا جدا
سوهو : لا تهتمي حبيبتي أنا متعود على ذلك
دخلت للحمام ارتديت ثيابي ، سروال جينز أزرق و قميص أبيض ، ثم خرجت لأجلس على طرف السرير و أرتدي جواربي ، وضعت هي الصغير و وقفت لتسير نحوي و أنا وقفت أخذت السترة البنية التي على السرير و ساعدتني في ارتدائها و وضعت كفيها الحانتين على صدري
حدقت بعينيها الجميلتين و وضعت كفي على وجنتها ، كونها أم يجعلها فائقة الروعة و الجمال و حتى لو لم أكن واقع لها منذ البداية كنت سأقع لها الآن و في كل زمان
ناوبت نظراتها على ملامحي ، ابتسمت بحنان ثم لفت ذراعيها حول خصري و وضعت رأسها على صدري و أنا عانقتها أكثر أتمسك بها
هاي وون : أريد أن أتحرر من الماضي نهائيا
سوهو : نحن تحررنا منه
هاي وون : و لكن أبي أخبرني في اليوم الذي أنجبت به كل الحقيقة
أمسكت بذراعيها و أبعدتها عني ... حدقت بعينيها و هما امتلأتا بالدموع
سوهو : لا أريدك أن تتعلقي بما أخبرك به
هاي وون : أنا آسفة لكل كلامي القاسي سابقا
سوهو : كنت أستحقه لأنني لم أدافع عنا و عن كياننا معا منذ البداية
هاي وون : القدر أحكامه قاسية فقط ليجمعنا هو ......
و أنا وضعت أناملي على شفتيها الرقيقتين
سوهو : هذه حكمة من الله و حكمة القدر فلا يجب الاعتراض عليها ... فقط لنعيش هذه الحياة ببساطة
أومأت و أنا قبلت جبينها لأتركها و أقترب من الصغير ، قبلت كفه الصغيرة و تركته غصبا عني و غادرت نحو المركز
وصلت و جين هو كان قد جهز كل شيء فاليوم موعد رحلة " كانغ مين وو " و أنا من سيودعه بالمطار
سوهو : هل وحدات الدعم جاهزة ؟
جين هو : كل شيء جاهز سيدي
سوهو : كونوا حريصين فالمطار مكان كبير و مليء بالناس ولا أريد تدخلا بالسلاح سوى في الضرورة القسوى
جين هو : سنحرص أن تكون العملية سلميّة
سوهو : اذا لننطلق
قلتها و حملت مسدسي الذي كنت قد تركته مسبقا بمكتبي و خرجت ، استقليت سيارتي و جين هو برفقتي ، حركت سيارتي و وحدات الدعم كانت خلفي و اتخذنا طريق المطار
وصلنا و انتشر الرجال بكل أرجاء المطار ، أخذت جريدة و جلست بمقاعد انتظار قريبة و راقبته جيدا كيف يحدق بريبة حوله ثم يتفقد حقيبة يد زوجته
ابتسمت بجانبية و بعد لحظات تم النداء على رحلتهما المتجهة نحو الولايات المتحدة الأمريكية ، وقف و ساعدها بالوقوف بينما هي تضع كفها خلف ظهرها و تمشي ببطء مبالغ فيه
وصلوا قرب جهاز الكشف و وضع هو حقيبة يدها و مرت هي على جهاز الكشف لتفحص ثم سمحوا لها بالمرور و الآن أعتقد أنه دوري للتدخل
مر هو بالجهاز ليجدني واقفا بطريقه ، ابتسم بطريقة خبيثة و حاول تجاوزي و أنا تحدثت
سوهو : سوف تفتشان من جديد
رفع كتفيه بعدم اهتمام و تحدث
كانغ مين وو : ليست مشكلة أبدا
و أنا اقتربت لابتسم بتحدي في وجهه
سوهو : و السيدة سوف أفتشها بنفسي
عندها بدأت ملامحه الواثقة بالانصهار و عندما التفت نحو زوجته و اقتربت منها هي توترت كثيرا
كانغ مين وو : لا يمكنك هي حامل و .....
سوهو : و زوجتي كانت حامل و منذ فترة قصيرة وضعت جنينها لذا لا تخف أعلم كيف أتعال مع الوضع
حدقت خلفه و رجالي كانوا يملأون المكان و يسيطرون على الوضع ، اقترب بسرعة و وقف بيني و بينها و تحدث
كانغ مين وو : زوجتي تشعر بالتعب و سنلغي هذه الرحلة
سوهو : ابتعد و لا تجعلني أستخدم القوة
اقترب حراسه الشخصيين و حاولوا ابعاد زوجته و لكن رجالي التفوا بسرعة حولهم و أنا أبعدته لأمسك بذراع زوجته و أجذبها نحوي ، وضعت كفي على بطنها و ربت عليه ، ابتسمت و حدقت بعينيها
سوهو : هل يزعجك هذا الطفل الشقي ؟
حدقت نحو زوجها و أعادت نظراتها لي بترجي و أنا رفعت سترتها لتظهر بطنها المزيفة ، تركت ذراعها و أبعدت عنها البطن ، أخرجت أداة تشبه السكين و مزقت البطن المزيف لتقع منه النقود المزيفة و ثبتت التهمة عليه
أخذ مسدسا من أحد رجاله بسرعة و وجهه نحوي
كانغ مين وو : لن أسقط بسهولة و المهمة التي فشلت من قبل أنا سأقوم بها و أتخلص منك بنفسي هذه المرة
نهاية الفصل التاسع من
" العودة "
أرجو أنكم أحببتم الفصل و الأحداث
إنه الفصل ما قبل الأخير فانتظروني مع النهاية قريبا جدا باذن الله
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro