البارت الرابع
العشق المفقوع 💕
رنا شومان
__________________
( التفتو جميعا ببطىء ليرو ما الذي خلفهم ليتسمرو جميعا من هول المنظر و هتفو جميعا
بهلع شديد )
الفتيات : ك ك ك لا ا ا ا ا ا ب ب
( ظلو على وضعهم هذا لم ينطقو ببنت شفة من الصدمة ، حتى تحدثت هي بخوف هامسة لهم )
بسمة : محدش - يتحرك - كلو - يثبت - مكانه
ديانا بسخرية : إيه البوليس ؟!
( قاطعتها و مازالت تهمس )
بسمة : ششششش خاالص .. الكلاب لو حست إن إحنا خايفين هتاكلنا ولو جرينا هتجري ورانا فمحدش يتحرك
( لم يستمعو لبقية الحديث ، حيث بدأو فعلا بالركض صارخين ، بينما انتفضت هي أيضا
راكضة عندما وجدت الكلاب تركض خلفهم )
بسمة : عااااااااااااا ياااااا مامااااااااااا
( ظلت ديانا تضحك على مناظرهم و خاصة إيمان و إيناس الذين سبقوهم بأمتار عدة ، و أيسل التي تركض و نظراتها مشتته على كل جانب بالطريق
و بجانبها تسنيم التي تضربها و تحثها على العثور على منزلهم ، و بسمة التي تبكي و تتصبب عرقا من الخوف ، ظلت تضحك عليهم حتى أردفت و هي تلهث )
ديانا : يختاااااي مش قادرااا هموووت
( هتفت هي بصراخ إليها )
أيسل : الله يخربيتك هوا وقته ؟!
( سمعو صرخات إيمان الخائفة التي تبتعد عنهم بماسافات كبيرة ، فأردفت بضحك )
ديانا : عاااا مش قادرااا .. طب الأخت بعيدة عنهم بأمتار .. و بتصوت ! .. أومال أنا أعمل إيه ؟! .. بجد حرام مش قادرة أجري من الضحك
( عضت هي على شفتاها بغيظ من تلك الغبية التي تضحك في موقف لا يستدعي الضحك بتاتا ، و صدمت عندما وجدتها تقف ولم تعد تستطيع الركض ، فرجعت إليها حتى تسحبها معها ، و هتفت بغضب )
أيسل : إجري يا متخلفة أنا مش قادرة أسند نفسي أصلا
( قطع نقاشهم صراخ بسمة )
أيسل بصدمة : بسمة
( ركضت ديانا و أيسل إليها فوجدوها تبكي من عضة الكلب الذي قفز و عض يدها ، قالت ببكاء )
بسمة : عااا الكلب عضني هاااخد 20 حقنة في بطني يا أيسل اهئ اهئ
( أردفت هي مصححة إياها )
ديانا : لا ده في سرتك مش في بطنك يا بنتي
( لكزتها أيسل لتصمت حتى لا تخيفها ، ثم قالت )
أيسل : لا يا حبيبتي هيا تقصد ان الطب اتطور ومعدش في الكلام ده .. تعالي بس اسندي عليا
( اسندوها و أكملو الركض بينما ديانا مستمرة على ضحكها ، سمعو صوت صراخ إيمان و إيناس ، ركضو نحوهم مستفسرين سبب صراخهم ، فهتفت بقلق )
أيسل : إيه مالكو في إيه؟
نظرو إليهم ثم قالو بألم بين على وجوههم )
إيمان : رجلي اتجزعت و أنا بجري
إيناس : و أنا كماان
( ظلت تضحك عليهم ، أوقفت ضحكها عندما لمحت أن الكلاب آتية نحوهم ، فقالت )
ديانا : يختااااي إجرو إجرو
( أتو أن يركضو لكن أوقفهم مشهد الشاب الذي أتى من اللامكان ليروض تلك الكلاب لتتوقف بالفعل ، التفت إليهم ليرو ، شاب طويل عريض المنكبين ذو شعر أسود كثيف و عينان باللون الازرق ، أتى إليهم بينما ديانا مازالت محدقة به )
....... : آسف بجد آسف
أيسل : مين حضرتك و بتعتذر على إيه ؟!
( نظف حلقه بلسانه مردفا ببعض التوتر )
...... : أصل الكلاب تبعي و هما جريو مني والله معرفش ليه .. أول مرة تحصل .. أنا آسف مرة تانية
( حدقو به بذهول بينما قالت هي )
تسنيم : نععععم الكلاب دي كلها بتاعتك .. ازاااي ؟!
( تجاهلت حديثها ، و قالت )
أيسل : ولا يهمك .. حصل خير
( ابتسم ثم مد يده ليسلم عليها قائلا )
...... : حمزة .. اسمي حمزة اتشرفت بيكو و لو احتجتو أي حاجة أنا في الخدمة
( مدت يدها هي الأخرى ثم قالت )
أيسل : تمام .. بس ممكن بس لو تعرف بيت صلاح الجداوي هوا كان عايش هنا من زمان و .....
( بتر حديثها قائلا )
حمزة : إيه ده بجد .. ده أنا ساكن في البيت الي تحتكم
أيسل بدهشة : إيه ده هيا طنط أم حسين نقلت ؟!
ديانا بهمس ساخر : بقا المز بيقلك إنو ساكن تحتكم تقوليلي أم حسين .. صبرني يا رب
( تجاهلت حديثها ، و قالت موجهة له )
أيسل : طب معلش ممكن توصلنا .. أصل أنا بقالي سنين مجتش فناسية
حمزة بابتسامة : آه آه طبعا .. إتفضلو معايا
( صار في الأمام و هم خلفه ، حتى فجأة سمعو صوت صراخ تفزع له الأبدان ، فالتفتو جميعا ليرو تلك القابعة بالحفرة أو بالأصح ماصورة المجاري تلك ، لم يستوعبو الأمر بعد حتى صرخت بهم قائلة )
ديانا : حد يطلعنااااي .. إيه الي أنا وقعت في ده ؟!
( كتمو ضحكاتهم بصعوبة حتى تقدمو لمساعدتها لكن أوقفهم حديثه عندما قال )
حمزة : إرجعو إنتو ورا .. و أنا هطلعها
( انصاعو له متراجعين للخلف ، بينما تقدم هو منها ، توترت بشدة من قربه ، ثم قالت بتوتر )
ديانا : هو .. هو .. إنت هتعمل .. إيه ؟!
( شعر هو بها ، فأجابها محاولا إطمئنانها )
حمزة : متخافيش أنا هطلعك من هنا بس
ديانا بنبرة شبه بكاء : طب .. طب .. هوا أنا وقعت في إيه .. يعني إيه ده ؟!
( اندفعت تسنيم لتجيبها )
تسنيم : دي مجا...
( بتر حديثها تكميم أيسل فمها حتى لا ترتعب الأخرى بسبب غبائها ، ثم قالت ببعض التوتر )
أيسل : هيا .. هيا .. تقصد حفرة .. آه حفرة
( تحدثت مرة أخرى و كادت أن تبكي )
ديانا : حفرة ؟؟ .. طب حفرة إيه دي ؟
( نظفت حلقها و قالت بتوتر )
أيسل : يا بنتي عادي .. حفرة عادية .. آه آه شفتي في السعودية لما كانو بيحفرو عشان يعملو مطبات .. هما بقا بيعملو زي كدة يعني
ديانا بحيرة : بس .. بس هما هناك بيحطو حواليها حاجة و أسلاك عشان الناس تاخد بالها وماتجيش عندها
أيسل بسخرية : آه هناك بقا .. مش هنا في مصر
( ظل هو يستمع لحديثهم و كأنه مزهرية .. لا وجود له ، فتقدم نحوها حتى يساعدها فوضع
يده على خصرها ساحبا إياها إلى الأعلى لكن
أبى جسدها أن يستجيب له ، فضغط بيديه أكثر
عليها حتى يخرجها لكن لا فائدة ، تأوهت هي بسبب ضغطه )
ديانا : آآآآه
حمزة بتوتر : مممعلش .. أنا بس بحاول أطلعك
ديانا بألم : طب براحة أنا حاسة إن ضلوعي اتكسرت
( أشفق عليها فظل يدعك بيديه على خصرها محاولا تخفيف الألم الذي سببه لها ، فنظرت
هي إليه بذهول قائلة )
ديانا : إنت بتعمل إيه ؟!
حمزة ببلاهة : إيه بخففلك الوجع
ديانا : و حيات أمك ؟!
( امتعضت ملامح وجهه ، و قال )
حمزة : الحق عليا .. خلاص سلام خليكي كدة
( أسرعت هي قائلة )
ديانا : لالالالا .. خلاص والله معلش تعالى بس بالله عليك تطلعني بسرعة
( تأفأف ، ثم عاد إليها محاولا سحبها بأقوى
ما لدية حتى خرجت أخيرا بعد عناء شاق و
ألم شديد ، حملها إلى فوق حتى انتصبت على
قدميها واقفة بميل من شدة الألم )
ديانا : آآه وسطي
حمزة : أنا آسف والله بس دي الطريقة الوحيدة الي تطلعك من هنا
أيسل : ولا يهمك .. تعالي يا ديانا أسندك لحد البيت
( ظلو يمشون خلفه حتى وصلو إلى المنزل )
أيسل : بجد شكرا مش عارفة اقلك إيه
حمزة : ولا يهمك أنا معملتش حاجو .. لو احتجتي أي حاجة أنا تحت أهو
أيسل : أكيد
( ثم أغلقت الباب و دلفو جميعا و كانت المفاجأة المنزل نظيف وخال من الأتربة ، تجاهلت أيسل تلك النقطة و خمنت أنه لربما أن المدعو حمزة ذلك قد أتى بأحد لينظفها ، جلسو جميعا بإرهاق ظاهر على وجوههم )
ديانا بحسرة : ماشاء الله مكملناش يوم و حصلنا كل ده .. شكرا يا ماااااسر
تسنيم بتعب : كلنا اتبهدلنا معادا أيسل
أيسل : اقعدي قري بقا .. كانت ناقصة هيا
( سمعو صوت قرع الباب فذهبت لترى من الذي أتى إليهم ، فتحته فوجدت حمزة واقفا أمامها و
بحوزته أكياس من المتضح أن بها طعام بناءا
على الرائحة الفائحة منها ، تنحنح هو قائلا )
حمزة : أنا قلت أكيد جايين من السفر تعبانين فجبتلكم أكل كدة تسدو بيه جوعكم
أيسل : شكرا جدا بجد و شكرا على انك جبت حد ينظف البيت
حمزة : عفوا على إيه بس ده النبي وصى على الجار مش كدة ولا إيه
أيسل : أكيد بس سؤال بس .. هوا إنت جبت نسخة من مفتاح الشقة ازاي ؟ و مافيش غير واحد بس معايا !
( بهت هو من سؤالها لم يتوقع أن تسأله فأجابها بتوتر ملحوظ )
حمزة : أصل .. أصل هوا أنا خدته من صاحب البيت واداني نسخة
أيسل بحذر : بس إحنا بيتنا تمليك مش إيجار !!!
*****
في فيلة الشباب
( انتهو جميعا من تجهيز أغراضهم للسفر ، جالسين على الأريكة منتظرين فقط إتصال منه يخبرهم بالإنطلاق حتى وجدو أحمد يدلف إليهم و بحوزته خمسة حقائب )
آسر بسخرية : و ده من إيه ده إن شاء الله
أحمد بثقة : دي كل حاجاتي و ممتلكاتي و جميع ما أملك
أمجد بسخرية : طب يا حبيبي متبقاش تزعل لما البوص يرجعك بيهم و إنت عامل زي الخدامة الفلبينية كدة
( تجاهل سخريتهم مردفا ببرود )
أحمد : ميقدرش أصلا .. مش كفاية هيعيشنا في شقة من بعد مكنا عايشين في فيلة أصلا
( أعلن هاتف كرم عن إتصال جديد ، فصمتو جميعا )
كرم : ده هوا
يوسف : طب مترد
آسر : افتح الاسبيكر
كرم : طيب
( فتح مكبر الصوت ليأتيه صوته )
البوص : أنا حجزتلكم على أسرع طيارة متجهه لمصر و أنا مستنيكم في مطار القاهرة حاليا
كرم بصدمة : بالسرعة دي كدة
البوص ببرود : أها و يا ريت يلا مش هستنى كتير أنا
( ثم أغلق الخط غير معطي لهم الفرصة للحديث )
أمجد بغيظ : يا برود أمك يا شيخ إيه ده
أحمد بسخرية : واحد زي ده أكيد عنده أكتر من ستين سنة و بوص بقا وحركات
( أكمل هو بسخرية مماثلة )
يوسف : ده هتلاقي في صنية زبادي على شعره و برده مافيش فايدة
آسر بملل : أنا زهقت خلاص من الي إحنا فيه ده أنا مش عايز أكمل
كرم : أصله كان بمزاجك هوا دخول الحمام زي خروجه يا بابا و خصوصا في شغلانة زي دي !!
*****
في منزل أيسل الجداوي
( أردفت بحذر )
أيسل : بس إحنا بيتنا تمليك مش إيجار !!
حمزة بتوتر : مش مش عارف والله بس هوا في راجل اداني المفتاح ده و قلي إن أجيب حد ينضف الشقة و قال إنه يعرفكم
أيسل : اممممممم حد يعرفنا ؟ .. اوك شكرا مرة تانية
حمزة بابتسامة : على إيه العفو
( ثم خرج و أغلقت الباب ملتفته إليهم قائلة )
أيسل : حمزة جبلنا أكل يلا عشان ناكل تلاقيكم جعانين من السفر
إيمان بامتنان : كتر خيره راجل محترم
( اختلست النظر إليها و ضيقت عيناها قائلة )
ديانا : اممممم محترم .. قلتيلي
( رفعت حاجبها الأيسر قائلة )
إيمان : ديانااا .. حاسبي على كلامك تقصدي إيه
ديانا : مقصدش يختي .. المهم أنا جعانة أوي يلا ناكل
( جلسو جميعا على الأرضية على شكل دائرة و الطعام في الوسط ، بينما انتصبت هي واقفة قائلة )
إيناس : أنا مش جعانة أنا داخلة أنام .. فين الأوضة يا أيسل ؟
أيسل بدهشة خفيفة : هناك أهي جمب الحمام
إيناس : طيب شكرا
( وجهت حديثها لهم بتعجب )
أيسل : هيا مالها ؟!
( رفعت منكبيها قائلة )
بسمة : مش عارفة والله
( أما في الداخل لم تصدق ما قاله لها بعد أهذا هو آسر حبيبها كيف أتت له الجرأة لقول هذا ؟ أخذ عقلها يقودها لتذكر ما حدث )
FLASH BACK
في السعودية
( في الغرفة و هي تتحدث على الهاتف بحدة )
إيناس : يعني إيه .. إيه الي إنت بتقولو ده يا آسر
آسر بنبرة عادية : إيه الي أنا بقوله ؟
( جن جنونها من بروده ، فهتفت بصراخ )
إيناس : يعني إيه نسيب بعض بعد تلت سنين ارتباط جاي تقلي دلوقتي .. إحنا مننفعش لبعض .. بقلك إيه لعب عيال والهزار ده مبحبوش
( أجابها مستفزا إياها )
آسر : هوا كدة .. هوا ده الي عندي .. إحنا مننفعش لبعض يا بنت الناس فكل واحد من طريق أحسن
( صرخت به قائلة )
إيناس : وحيات أمك .. و جاي تقول دلوقتي بعد تلت سنين إننا مننفعش .. جاي تكتشف ده حالا
آسر بحدة : إينااااس .. صوتك ميعلاش عليا أنا ساكتلك من أول المكالمة بس عشان عذرك .. بس هتطولي لسانك .. هقطعهولك
( وصل الغضب أشده لديها لتردف )
إيناس : هوا إنت ليك عين تتكلم أساسا . . آآه قول إنك زي شباب اليومين دول تخلع على طول قبل متلبس و تتسلى بس شوية
آسر : إينااااس لمي لسانك ده و بعدين أنا إيش عرفني إنك مبتكلميش غيري و بتضحكي عليا يعني وحدة قبلت إنها تكلمني أكيد هتكلم غيري
( افتغر ثغرها بصدمة من حديثه و تجمعت الدموع في مقلتيها قائلة )
إيناس : أنا ؟؟ .. أنا يا آسر ؟؟ .. إنت تعرف عني كدة إخس عليك إخس .. يا أخي ده إنت متعرفش شكلي أصلا .. ده أنا كنت ببعتلك صوري بالنقاب و بالعافية كمان و كنت دايما حاطة حدود بينا و إنت عارف
كدة يا آسر و في الآخر تقلي كدة
آسر ببرود : و أنا إيش عرفني إنك مش بتمثلي .. مش يمكن بتعملي كدة قدامي و من ورايا شماال
إيناس بصدمة : شماال ؟ أنا ؟ .. تصدق بالله أنا الي أستاهل مليون جزمة فعلا الغلط عليا مش عليك إنت سلام .. سلام يا آسر !!
BACK
( مسحت دموعها بحسرة ، صمتت حتى قطع صمتها صوت ضجيج بالخارج فترجلت للخارج لترى ما يحدث ، أما في الخارج جالسين يأكلون حتى سمعو صوت قرع الباب و بشدة )
تسنيم بازعاج : ده مين البهيم الي بيخبط بالشكل ده ؟!
( انتصبت هي واقفة لتذهب و توقف ذلك الطرق العنيف فتحت الباب لتتفاجأ بضباط كثر لتقول بدهشة )
أيسل : أيوة مين حضرتك
الضابط بوجوم : إنتي أيسل صلاح الجداوي
( أجابت و مازالت على صدمتها )
أيسل : أيوة أنا أيسل .. خير في حاجة ؟؟
الضابط بصرامة : إنتي مطلوب القبض عليكي هتنورينا شوية في القسم
أيسل بصدمة : أنا ؟!!
*****
في مطار القاهرة
أمجد بتعب : أخيرا وصلنا
أحمد بحنق : آه يا خويا وصلنا للأسف .. ده إحنا هنشوف الويل هنا
( ظلو يلتفتون بحثا عن رئيسهم ليردف هو )
أحمد : طب و إحنا هنعرفه إزاي دلوقتي و إحنا لا نعرف شكله و لا اسمه
( مرر أصابع يده في شعره بنفاذ صبر و قال )
كرم : مش عارف .. مش عارف
....... : بدورو على حد ؟!
( التفتو جميعا للخلف ليرو ذاك الذي تحدث منذ قليل ، بينما أردف هو بابتسامة )
البوص : أنا .. أنا الي بتدورو عليه .. البوص
( نظرو له الجميع بصدمة خالعين نظراتهم متحدثين بذهول )
الشباب : مش ممكن !!!
يتبع ..
******
رأيكم ؟؟ ❤
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro