البارت الثالث
العشق المفقوع 💕
رنا شومان
___________________
في الفيلة
( صوب سلاحه تجاه رأسه قائلا ببرود )
كرم : حقك عليا يا جو بس إنت لازم تموت !!
( نظراتهم جميعا كانت موجهة له في عدم استيعاب لما يفعله ، انتشلهم من صدمتهم إحتضانه الأرضية بقوة مقهقها بأعلى صوت لديه )
كرم : لالالا مش قادر لو تشوفو مناظركم وانتم مصدومين .. ولا منظرك إنت يا جو و إنت مبحلق فيا .. لالا بجد اخس عليكو.. انتو تصدقو إني ممكن أعمل كدة برضو
آسر ببلاهة : يعني ده كان تمثيل ؟!!
( أجابه هو الآخر ببلاهة )
كرم : آه
( خرج أخيرا من قوقعة صمته متحدثا بهدوء تام عكس ما بداخله )
يوسف : قلي يا كرومة دي المرة الكام الي تهزر معانا فيها بالشكل ده واحنا زي الهبل نصدقك
( أردف بابتسامة بلهاء تلون ثغره )
كرم : ياااه كتيير متعدش
( تحدث بهدوء مرة أخرى )
يوسف : طب كويس إنك عارف متدايقش بقا من الي هعمله
( نظر له الآخر بغباء و عبست ملامح وجهه بعدم الفهم )
كرم : أدايق ! أدايق لييه ؟! هوا إنت ......
( بتر حديثه عندما رأى جسده يرتفع عن سطح الأرض ، هتف بهلع )
كرم : إنت ... إنت بتعمل إيه يا يوسف ؟!!
( ضحك الجميع عليه ، بينما أتاه صوته قائلا بابتسامة صفراء )
يوسف : إيه يا حبيبي ؟! ده أنا ههزر معاك زي مبتهزر معانا
( حمله يوسف منطلقا خارج الفيلة و بصحبته الشباب ، خرج أخيرا ثم إقترب من حمام السباحة ، هتف الآخر بفزع )
كرم : لالالالا أنا آسف والله يا جو وبعدين إنت هتعمل عقلك بعقل عيل تافه زيي؟
يوسف ببرود : آه
( ثم أسقطه في حمام السباحة ضاحكين عليه جميعا )
يوسف : ده عشان تحرم تعمل مقالب فينا كل شوية
آسر بضحك : إحمد ربنا إن يوسف هوا الي عاقبك مش أمجد ، ﻷن أمجد ميعرفش أبوه لما بيتعصب
( قال وهو يخرج من الماء عابسا )
كرم : طيب
( ظلو يضحكون كثيرا بينما عبست ملامح كرم فجأة ، و قال )
كرم : إيه ده إستنو ده صوت موبايلي بيرن تعالو نشوف مين
( بينما أردف هو بتعجب )
أمجد : إيه ده يا خربيتك إنت سمعته إزاي؟
أحمد بضحك : يلاهوي عليك يا أمجد الواد هيطرش ، هوا انت كل شوية شغال قر على أي حد
( يوسف بضحك مماثل )
يوسف : متفكرنيش كل ما أفتكر وهوا بيقر عالجوازة ببقا هقتله أديها باظت أهي
( إختنق هو من كثرة حديثهم ، و قال بنفاذ صبر )
كرم : اقعدو إرغو كدة كتير وسايبين الي بيرن ملطوع كده
( دلفو جميعا إلى الداخل ، بينما أمسك هو هاتفه ليرى من المتصل ، ليتفاجأ بإسمه يعلو الشاشة البوص !! ... تحدث بدهشة إليهم )
كرم : ده البوص !
( نظرو له جميعا بتعجب ، بينما هتف أمجد بإندفااع )
أمجد : إوعى ترد إوعى .. المرة الي فاتت طلب منا شبت وبقدونس الله أعلم هيطلب المرادي إيه
أحمد بسخرية : يابني مش يمكن محتاج المرادي طماطم و خيار .. لزوم السلطة يعني
( تحدث الآخر بحنق )
كرم : بس إنت و هوا خلينا نشوف عايز إيه
( قام بفتح مكبر الصوت حتى يسمعو جميعا ما سيتوفه به ،، أتاهم صوته المنفعل )
البوص : أيوة يااا زفففت سااعة بتصل بيك مبتردش
( تحدث إليهم بخفوت )
أحمد : واضح إن البوص مصري بحت من زفت دي
( أشار له كرم بأن يصمت بينما تحدث هو ببعض التوتر )
كرم : آسف يا باشا مش هتتكرر تاني .. خير في حاجة ؟
( تحدث هو بجمود )
البوص : يوسف إتجوز إيمان ولا لسة ؟
( نظرو جميعا إلى يوسف بتوتر ، بينما قال كرم بثبات مصطنع )
كرم : لا يا باشا محصلش نصيب
( صرخ فيه بقوة قائلا )
البوص : نعععم إنت بتستعبط .. يعني إيه الكلام ده ؟
( أجابه يوسف بهدوء )
يوسف : يا باشا أنا عملت كل الي عليا وهيا رفضت .. مش بإيدي
( تحدث هو بتهكم )
البوص : يا برودكم يا أخي .. إنتو كلكو كدة رحتو في ستين داهية .. كان لازم تتجوزها .. أنا و إنتم كلنا رحنا في داهية
أحمد بسخرية : معلش بس في السؤال .. بس هوا حضرتك لامؤخذة هتروح في داهية معانا إزاي و إنت البوص نفسه يعني
( أردف هو بنفاذ صبر )
البوص : مهو الي إنتم مش عارفينو إن في الاكبر مني و هوا الي بيديني الأوامر عشان أتزفت اقلهلكم
و كان لازم سي يوسف يتجوز البت دي ﻷن أهون بكتيير من الي هيحصل دلوقتي .... كلكم لازم تلمو شنطكم في أسرع وقت و تجهزوها ﻷني مش ضامن إيه الي هيحصل بعد ميعرف الكارثة دي .... و أنا هروح أتزفت وأتصرف... و إنتو متنسوش تجهزو نفسكم عشان في أسرع وقت هتنزلو مصر !!!
*****
في منزل إيمان
( هتفت هي بتذمر )
إيمان : يا ماما حرام عليكي .. دي عاشر مرة تتكلمي في الموضوع ده
( توهجت معالم وجهها بغضب عارم قائلة )
رقية : شلا مليون مرة ... إنتي إزاي ترفديه حتى من غير متاخدي رأينا .. متقول حاجة يا رؤوف
( تحدث أخيرا بهدوء حتى يهدئ الانفعال بينهم )
رؤوف : أمك عندها حق يا إيمان إنتي بنتنا الوحيدة و خايفين عليكي و يوسف إنسان محترم و هيحافظ عليكي
( نظرت لهم بشك و قالت )
إيمان : و إنتو واثقين أوي فيه كدة ليه ؟!
( تبادل رؤوف و زوجته النظرات بتوتر ، ثم قالت رقية بغضب زائف )
رقية : بننننت .. إنتي هتتجادلي معانا كدة كتيير ..إحنا أهلك و أدرى بمصلحتك .. و بعدين يوسف عارف باباكي من زمان و واثقين فيه عشان كدة إحنا عارفين بنقول إيه .. بس أعمل إيه أديكي رفضتيه و طينتي الدنيا
( تحدث رؤوف بهدوء على عكس ذلك التوتر الذي يعتريه بداخله )
رؤوف : خلاص يا رقية الي حصل حصل .. ادخلي إنتي يا إيمان جوا
( نظرت لهم بريبة ، ثم انصاعت أخيرا ﻷوامر والدها قائلة )
إيمان : حاضر يا بابا !!
*****
في منزل أيسل
( مسترخية على سريرها شاردة بما حدث في منزل صديقتها ، لا تعلم لما تذكرته عندما ألقى يوسف الشعر على مسامع إيمان ، ابتسامة عبرت شفاتيها عندما تذكرته ، حبيبها .. حازم السيوفي )
FLASH BACK
في مصر
( جالسة على مكتبها المخصص للمذاكرة في الصالون ، تستذكر دروسها ، غير منتبهة لصوت أمها المرحب بذلك الضيف )
الأم : إتفضل يا إبني .. أبو محمد في الشغل .. شوية و هييجي .. و أنا هروح أكمل طبيخ خود راحتك .. إنت مش غريب البيت بيتك
( اكتفى بابتسامة ودودة تزين وجهه ، ثم دخل و جلس ، ابتسم بشدة عندما رأها ممسكة بقلمها الأسود منهمكة في الكتابة على ورقة بيضاء غير منتبهة له ، ليردف بصوت دافئ حتى تعيره إنتباهها )
حازم :
ورقة بيضاء و قلم أسودا
و أنامل وردية
تكتب فلا تتعبا
إن أمسكت القلم
إعتذر لها من رجفة أرعشته فتحيرا
فأرغمته بالكتابة فتحسن الخط فأبدعا
و إن تركته
حزن و أقسم أن لن يكتبا
و تقطع حبره و أخرجا
و ورقة ناصع بياضها
مزهزهة مرهقا
من لمسة أناملها عليها
و تعطرت الورقة عطرا
و أظافرها عاج أبيض كالفضة
إن جاء عليها ضوء الشمس
إنعكس الضوء عليا عكسا
فيا صاحبة الأنامل الوردية
خفي عليا أحلامي و آلامي
فكلما أنظر ليديكي
أرى بريقا يجذبني إليكي
أنا هنا بجواركي
مليء بالشوق و الإعجاب لكي
BACK
( تنهدت بمرارة ، اشتاقت لصوته ، بكلماته التي تجعل قلبها يركع له في خنوع تام ، ربما كانت صغيرة ولكن كانت تعشقه ، تمتمت بخفوت )
أيسل : مع إنك وحشتني بس معتقدش إننا هنشوف بعض تاني بعد الي حصل ده !
( انتشل حديثها الخافت صوت نداء أمها عليها ، تحدثت بصوت عالي نسبيا )
أيسل : نعم يا ماما
الأم : تعالي هنا و إنتي تعرفي .. من الأدب لما أناديلك تجيلي مش تردي عليا و إنتي قاعدة
( تنهدت بثقل و قالت )
أيسل : حاضر يا ماما
( ترجلت إلى الخارج ، ثم أردفت قائلة )
أيسل : إيه يا ماما في حاجة ؟
( هتفت بنبرة جامدة و بوجه عابس )
الأم : روحي غيري هدومك عشان في ضيوف جايلنا
( رفعت حاجبها الأيسر بتعجب ، و قالت )
أيسل : ضيوف !! ... ضيوف مين يا ماما الي هيجولنا في الوقت ده ؟!!
( تأفأفت هي من ثرثرت ابنتها كما تعتقد ، و أجابتها على مضض )
الأم : صحابك يا ست أيسل جايين هنا
( رفعت كلتا حاجبيها بذهول و افتغر فمها بصدمة )
أيسل : هاااا صحاابي ؟!!
*****
في منزل ديانا الألفي
( دلفت إلى المطبخ لتقوم بغسل الأواني ، ظلت تتمايل بجسدها يمينا ويسارا مدندنة لكلمات أغنية شهيرة ، قاطع إنسجامها صوت أمها الصارم )
الأم : ديانا يا ديانا
( نظرت لها بملل ، و قالت )
ديانا : أيوة ياما
( بادلتها النظرة باشمئزاز ، و قالت )
الأم : ياما ؟!! .... نفسي أعرف امتى هتبطلي ألفاظك السوقية دي
( نظرت إلى المنزل بملل ، و تمتمت بخفوت )
ديانا : إيش حال لو كنا عايشين في قصر كنتي هتعملي إيه ؟!
( انتبهت ان امها مازالت أمامها فقالت )
ديانا : معلش يا ماما خير كنتي عايزة إيه ؟
الأم بصرامة : قومي يلا إلبسي و لمي هدومك كلها في شنطة عشان هنروح عند صحبتك و هتباتي هناك
( لم تستوعب ما قالته فاقتربت منها ببطىء ، وضعت يدها على جبهتها تتحسس حرارتها لربما أصابتها حمى جعلتها تتفوه بهذا الحديث ، ثم تحسست يدها ، و قالت بصدمة لم تستفيق منها بعد )
ديانا : امممممممم لا الحرارة تمام .. امممممم النبض تمام برضو .. اومال إيه بقا إنتي بتهزري صح ؟!
( تحدثت بحدة من غباء ابنتها )
الأم : بننننت .. اتكلمي عدل .. ههزر معاكي ليه أنا روحي يلا و بطلي كلام فاضي !!
*****
في منزل أيسل الجداوي
( واقفين في صف منتظم يتبادلون النظرات الحائرة فيما بينهم ، و أبائهم و أمهاتهم أمامهم ، تحدثت بحيرة موجهة حديثها لهم )
أيسل : ممكن بقا نفهم في ايه ؟ .. و إيه الي بيحصل ده ؟!
( تبادل الأهالي النظرات بتوتر ، بينما تحدث هو بثبات )
صلاح : شوفو يا بنات إحنا رايحين عمرة .. و إنتو هتفضلو هنا مع بعضكم
( صدمة إحتلتهم جميعا بينما هتفت تسنيم بذهول )
تسنيم : ده الي هوا ازاي ؟
( ثم أردفت بسمة و يكاد صبرها ينفذ )
بسمة : من امتى المحبة يعني ؟!
أبو بسمة بحدة : بننت .. اتكلمي عدل
( تدخلت إيناس بهدوء بينهم قائلة )
إيناس : معلش يا عمو بس هيا عندها حق من امتى فعلا و إنتو بتحبو بعض ده انتو حتى متعرفوش أرقام بعض ؟
( ثم أردفت ديانا بشك )
ديانا : وبعدين ليه منرحش معاكو يعني اشمعنا إنتو
( شعر صلاح بأن الأسئلة سوف تزداد ولن ينتهي الحديث لذا أجابهم بهدوء )
صلاح : مين قلكم كدة ؟ مش معنى إننا مبنخرجكوش مع بعض يبقى مش طايقين بعض ثانيا يا ديانا يا بنتي احنا مخدنكوش عشان القرار جه فجأة و مافيش مقاعد كتيرة في الباص الي هيودينا يدوب الباص هيكفي
( كادو أن يتحدثو و لكن قاطعهم مسترسلا في حديثه )
صلاح : عالعموم مش وقتو كلام إحنا مش هنطول
إيمان بحيرة : طب هتقعدو كام يوم هناك ؟
( أجابها أبيها بنبرة عادية )
رؤوف : أسبوع مش أكتر .. و كمان إحنا سايبنلكم فلوس و الأستاذ صلاح مالي التلاجة حاجات و أكل و موفرلكم كل حاجة هوا و مراته
( تنهدت بثقل ، و قالت )
أيسل : طيب يا عمو تروحو و ترجعولنا بالسلامة
( رد عليها مجاملا )
رؤوف : الله يسلمك يا حبيبتي
( همو جميعا بالخروج بينما احتضنوهم جميعا مودعين إياهم )
أيسل : اوعو تتأخرو يا بابا
( أردف مجيبا إياها بابتسامة باهتة )
صلاح : متخافيش يا حبيبتي مش هنتأخر زيادة عن أسبوع .. سلام
أيسل : سلام !!
( أغلقت الباب و التفتت لهم صامته ، بينما هتفت الأخرى بمرح )
ديانا : اووووووبا بقااا .. مش مصدقة إننا هنفضل أسبوع مع بعض .. و ربنا كإني بحلم بحلم
إيمان : أنا لسه مش مستوعبة الي حصل ده !
( قاطعتهم بنبرة مرحة وقفزة صدرت منها )
أيسل : سيبك .. على رأي ديانا خلينا نستمتع بقا
( جلسو جميعا على الأرضية ، مشكلين حلقة دائرية ، متحدثين في أمور شتى )
إيناس : سيبكو من ده كلو .. أهم حاجة إنهم لما يرجعو هنسافر مصر نهائي بقا أخيرا و هنخش الجامعة
( أتاها صوت صديقتها الساخر )
ديانا : إتوكسي انتي مفكرة إننالما نروح مصر هنتبسط .. بالعكس هيطلع عين أبونا .. دي ماااسر يا ماما ماسر
أيسل بتعجب : مالك يا ديانا .. و بعدين في حد يكره بلده
( أجابتها بعد تنهيدة طويلة تعبر عما بداخلها )
ديانا : مش كدة يا أيسل .. أنا بحب مصر آه .. بس كوطن مش كدولة
( ضيقت عيناها في محاولة فهم ما تقوله )
إيمان : إزاي يعني يا ديانا
بسمة : وضحلنا تقصدي إيه ؟
( أجابتهم هي بكل هدوء و بنبرة رزينة )
ديانا : هقلكم .. أنا بحب مصر كوطن يعني بحب شوارعها و ناسها و لو حد اتكلم عليها نص كلمة بس مش هرحمه و أكيد هدافع عنها مافيش حد بيكره بلده .. بس مبحبهاش كدولة مبحبش الظلم الي حاصل دلوقتي .. مبحبش العنصرية الي بقت برضو موجودة دلوقتي والكدب و القتل الي بيحصل ..
( قاطعتها إيمان قائلة )
إيمان : قتل إيه الي بتتكلمي عنه ؟
( ابتسمت لها ابتسامة ذات مغزى مردفة بأسى )
ديانا : القتل يا إيمان الناس الي ماتت في الميادين إنتي عارفه يعني مش لازم أوضح أكتر
( أردفت و هيا توافقها الرأي لما تقوله )
تسنيم : صح عندك حق .. يعني إيه حد يقول رأيه يتحبس يعني إيه الميادين تتقفل .. الأسعار تزيد .. نسبة الفقر بتزيد .. و الي حاكمنا ولا عاملين أي إعتبار لينا
ديانا : صح .. ده الي أنا عايزة أوصله .. البلد كل يوم عن التاني حليتها بتبقى زفت .. و الي يغيظك الي حاكمنا يقولو مافيش .. نفسي أفهم مافيش ازاي ..
لو دخلتو عاليوتيوب هتلاقي كمية ملاجم دهب في مصر تعيشنا و تعيش أحفاد أحفادنا في عز .. ده غير الآثار الي كل يوم عن التاني بيكتشفوها في الأراضي المصرية .. يا شيخه ده لو جابو مليار ووزعوه بس على المواطنين هنعيش في عز ..
بس تقولي إيه استعباط و قرف .
تسنيم : و المشكلة إن مصر دلوقتي نصين و كل واحد متمسك برأيه و ده أكبر غلط .. دول يقولو على دول إرهابيين و دول يقولو على دول خونه
ديانا : صح .. و ثواني كدة لا دول إرهابيين و لا دول خونة .. مل واحد متمسك برأيه أولا غلط إن التيار الإسلامي يقولو لولادهم العسكر كلهم خونه ولا عمرنا نيجي جمبهم أو نتجوز منهم ..
والطرف التاني يقول لا دول إرهابيين و عبدة الشيطان و غيره من الكلام الي بيطلعوه ثواني بس .. على أي أساس تقولو كدة .. ده غلللط الي بيحصل ده غللللط
تسنيم : فعلا الطرفين غلط العسكر في منهم الكويس و في منه الوحش و للأسف الوحش هوا الأغلب دلوقتي
ديانا : و التيار الإسلامي كلهم كويسين و في برضو منهم وحش بس مش كتير و حتى لو الاتنين غلطانين فغلط عن غلط يفرق و واضح أوي مين الي على حق و مين على باطل !!! .. فعشان كدة بقلك إن أنا بحب مصر كوطن مش كدولة
( نظرت لهم أيسل بانبهار ، و قالت )
أيسل : ماشاء الله عليكو .. إيه الكلام الكبير ده !
( ظلو يتحدثون ، مرت أربعة أيام لا شيء يذكر فيها ، حتى أتى ذلك اليوم الذي قلب كيانهم جميعا ، جالسون في الصالون ، يشاهدون التلفاز ، حتى أعلن هاتف أيسل عن إتصال جديد ، أشارت لهم أن يغلقو التلفاز و ينصتو )
أيسل : اقفلو التلفزيون ، ده بابا الي بيتصل
ديانا : اوك افتحي الاسبيكر عشان نسمع
أيسل : ماشي
( فتحت مكبر الصوت حتى يسمعو جميعا ثم تحدثت باندفاع قائلة بلهفة جلية )
أيسل : ألو .. إزيك يا بابا عامل إيه ؟! .. إنتو فين و متصلتوش علينا في الأيام الي عدت دي ليه ؟
( لتتفاجأ بصوت ليس بصوت أبيها بل صوت رجل آخر يبدو عليه التوتر من نبرته )
الرجل : حضرتك إنتي أيسل الجداوي
( تعجبو من ذلك الصوت الغريب ، ثم قالت هي )
أيسل : آه أنا أيسل الجداوي .. مين حضرتك ومش ده تلفون بابا بردو
الرجل : شوفي .. أول حاجة ده قضاء ربنا و إنتي مؤمنة و عارفة كدة
( بدأ صبرها ينفذ ، فانفجرت قائلة )
أيسل : متخلص تقول في ايه انا على أعصابي .. إيه الي حصل ؟
الرجل : البقاء ا والد حضرتك و والدتك و أخوكي تعيشي إنتي
( صدمت بشدة حتى أغشي عليها بينما اقتربو منها الفتيات ، يحاولون إفاقتها ، أمسكت ديانا الهاتف الملقى على الأرضية قائلة بخوف )
ديانا : حضرتك متأكد من الي بتقولو ؟
( تعجب هو من ذلك الصوت الغريب ، فقال )
الرجل : آه للأسف
ديانا : طب طب حضرتك أهالينا فين
الرجل بتعجب : هما الي معاهم دول أهاليكو برضو ؟!
ديانا بخوف : أهالينا ؟! معاهم إزاي وضح حضرتك
الرجل : للأسف في خمس أسر تانية ميتين معاهم في نفس المكاان !!
ديانا بصدمة : إيه لالالالا !
الرجل بأسى : أنا آسف أنا قلت أبلغكم و تم دفنهم في المدينة ﻷن بحثنا عنهم مش لاقينا غيركم انتم الي ليكم صلة بيهم و كلكم حريم مش هتعرفو تعملو إجراءات الدفن و أنا آسف مرة تانية سلام !
*****
تسريع للأحداث
( مر شهرين كاملين كان أسوء شهرين مر عليهم ، لم يصدقوا ما حدث ، ظلو يبكون طوال الأيام الماضية بلا فائدة ، حتى تحدثت فجأة بصوت ضعيف )
أيسل : إحنا هنسافر مصر بكرة حضرو نفسكم .. كفاية شهرين قاعدين بنعيط مش بنعمل حاجة
ديانا : هنسافر إزاي يا أيسل و هنجيب فلوس منين ؟!
( تحدثت بنبرة ساخرة )
أيسل : هوا أنا مقلتلكوش .. مش في شخص غريب حجزلنا و دفع الفلوس
الفتيات بصدمة : نععععم ومين ده ؟
أيسل : هه ده على أساس إني أعرف زيي زيكم بس لازم نجهز يلا
( جهزو أنفسهم و ذهبو الى المطار و ركبو الطائرة ، حتى وصلو إلى مصر ، ظلو يمشون في الشوارع بلا هدى ، لم يكونو بالحجاب فقد تخلو عنه عند نزولهم إلى الأراضي المصرية ما عدا إيمان التي ظلت بالحجاب و حاولت إقناعهم عن فكرتهم تلك لكن لم يستجيبو و أصرو على رأيهم )
إيناس بتعب : إحنا هنفضل كدة كتير بقالنا ساعة بنمشي
أيسل : قربنا أهو يا إيناس معلش أنا بحاول أفتكر الطريق بتاع بيتنا
( بسمة بخوف و هي تتلفت يمينا و يسارا )
بسمة : أنا خايفة أوي الشارع هادي خاالص و ضلمة
ديانا : و أنا قلبي مقبوض حاسة في حاجة هتحصل
( توترت أيسل من حديثهم قائلة )
أيسل : طب خلاص اسكتو قربنا أهو
( ظلو يسيرون في الشارع بهدوء حتى شعرو بشيء خلفهم ، أو بالأصح أشياء ، شعرو بأنفس حارة من خلفهم و يبدو أنها حيوانات ، فتحدثت بخفوت و فزع )
أيسل : إ-ن-ت-و ح-حاسين ي بلي الي أناا حاساه ده
( تحدثت بخوف مماثل )
إيمان : ا ا اه
بسمة : ا انا حاسة إن ن في حاجة ورايا
تسنيم : و و أناا ك كمان
ديانا : و و أنا تعالو نشوف إيه ده
( التفتو جميعا ببطىء ليرو ما الذي خلهم ليتسمرو جميعا من هول المنظر و هتفو جميعا بهلع شديد )
الفتيات : ك ك ك لاااااا ب ب
*****
احم احم ازيكم ؟
بارت طويل عريض أهو بسبب تأخيري عارفه إنو ممل جدا بس أنا حاولت بقدر الإمكان إني أسرع الأحداث عشان ندخل في الأكشن و المهم على طول
See you 😉👋
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro