Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

موسيقار مشهور |٢٨|

لا تلهيكم الرواية عن واجباتكم الدينيه والدنيوية ♡

تفاعلوا يا جميلين ♥

_____

رفع جفنيه ببطء شديد ليستقبله نور غرفة المعيشه ..

فنهض وإلتفت بعنقه للخلف ولم يجدها ..

فأحنى رأسه واصابعه تتلاعب بخصلات شعره الأسود ..

نظر الى ساعة يده .. قاربت ان تصبح الرابعة عصراً ..

فسحب هاتفه من جيبه وفتح الرمز السري يتصل بلوكاس

فقال بنعاس وبصوت ثقيل

" أين انت ؟ "

فخرج صوت لوكاس المتحمس وبدى انه في الخارج

" أهلاً يا ناعس انا بالملاهي .."

فصرخ لوكاس فجأة

" لورين لا تركبي هذا القطار انا لست مستعداً لحملك فوق ظهري ان شعرتي بالدوار ! "

فقال أدريان مستغرباً

" هل لورين معك ؟ ولوسيان أيضاً ؟! "

فقال لوكاس ساخراً

" بالطبع .. لما سأذهب للملاهي اذن برأيك ؟ احمق "

فإنزعج أدريان يقول

" حسناً فهمت .. "

فصمت قليلاً وقال بتردد

" لورين وصغيري امانة عندك "

" لا تقلق بهذا الشأن "

وأنهى بعدها أدريان الاتصال يحدق بالفراغ .. وهمس لنفسه

" هل انا اهلوس ام ان لوكاس ولورين اصبحا متوافقين فجأه ؟ "

إبتسم بشكل عفوي ثم دخل استلقى مجدداً محاولاً بكل بساطه النوم ..

صرخت لورين وهي تحاول اللحاق بلوسيان الذي كان يضحك ويأكل المثلجات ويركض في آن واحد ..

فتوقفت بتعب وهي تمسك ركبتيها تتنفس بثاقل تقول بصوت متقطع

" ذلك.القزم. الص.غير ! "

ربت لوكاس على كتفها براحة يده يقول بعد ان لعق من مثلجاته

" دعيه يستمتع .. لا داعي للتصرف بجدية طوال الوقت حسناً ؟ "

لم تكترث لما قال بل رفعت رأسها تلحق بلوسيان الذي كان يصرخ منادي لها

" لوريندا تعالي أيتها العجوز "

ليضحك بطفوليه وابتسامته تغطيها المثلجات الملونه ..

رمقته بغيض وهي تلحق به

" سأريك من هي العجوز "

فقال لوكاس وهو ينظر الى مثلجاته بعبوس

" لقد ذابت .. "

وإلتفت متوجهاً الى بائع المثلجات وهو يضع يده يجيبه باحثاً عن نقوده ..

وحين وجد النقود رفع عيناه ليجد البائع يبتسم فقال مستغرباً

" لما تبتسم لي بهذا الشكل المريب ؟ "

فتنحنح البائع وهمس

" انظر خلفك "

وحين التفت يبتسم مستغرب من تصرف البائع المحير

ضوء ساطع منعه من الرؤية جيداً مما جعله يغطي عيناه براحة يده

كانت احدى الفتيات اللواتي من النظر الى ازيائهن الرسمية المدرسيه يبدونّ في الثانوية ..

في المنتصف كانت فتاة تحمل الكاميرا الخاصه بها تنظر بعيداً محرجه لانه لاحظ ما فعلته للتو ..

فإقترب بجديّه يقول

" ماذا صوّرتي ؟ أريني الان "

شعرت بالخوف والحرج بنفس الان لتعطيه الكاميرا فراقب الصوره بملل


فنظر اليها يقول ببرود

" لن أعيد الكاميرا حتى .. "

قالت وهي تنظر اليه بخوف من بروده

" حتى ؟ ... "

فقال وهو يمسك الكاميرا بكلتا يديه يبتسم بشكل ساخر

" حتى تعطيني رقمك "

فزفرت بأريحيه تقول

" اتفقنا "

فقال وهو يحك راْسه محتاراً

" هل نسيت شيئاً يا ترى ؟ "

ضحكت الفتاة ومن معها ليبتسم هو بدوره يقول

" لا يهم ، اسمي لوكاس ولا داعي لمعرفة اسمك والآن هل نركب تلك اللعبه "

اومئت الفتاة بحماس لتعطي الكاميرا لإحدى صديقاتها وتلحق به ببساطه هكذا !

ركبوا قطار الموت وكانت الفتاة تصرخ بخوف وشعرها يتطاير .. فكان لوكاس لا يشعر بتلك المتعه التي كان يتوقعها .. اتضح أن تلك الفتاة طفلة ساذجه .. تعابيره تهكمية جميله وشعره الأسود يتطاير بتموج .. ونسي امر لورين و ولوسيان بالكامل ..

***

كان صاحب الملامح الهادئه المسالمه يتمشى في الطرق ويديه بجيوب سرواله يفكر بحبيبته ..

فأمسك احدهم بطرف معطفه يتشبث به وصوت أنثوي يقول ساخراً

" بالطبع تفكر بلورين اليس كذلك ؟ "

أجاب ببساطه

" كل يوم .. "

أعطاها احدى نظراته العميقة الجميله يقول بينما التفت اليها

" جيلان .. كيف حالك يا صديقتي اللطيفه ؟ "

توردت وجنتيها وهي تشيح نظراتها عنه

" بخير .. طالما هاري يبتسم وسعيد في حياته "

تنهد وهو يلتفت قائل مشيرا إلى احد العازفين الذين يحاولون إيجاد رزقهم من خلال مواهبهم يعزفون في الشارع ..

" تعالي معي لنستمع الى عزفه يا لطيفتي جيلان "

إبتسمت بوجهه تقول

" كما يشاء هاري الجميل "

لحقت به بسعادة وتوقفت معه أمام العازف حتى انهى مقطوعته فقال

" أتمنى ان تبقيا معاً للأبد "

ابتسمت جيلان بسرور ليقطع هاري لحظتها السعيده بقوله ببرود

" انها مجرد صديقة عزيزه على قلبي .. فحبيبتي ليست معي حالياً "

إبتسم العازف المسن يقول

" وما هو اسمها أيها الشاب الصغير ؟ "

ليضع هاري يده في جيبه ويخرج محفظته السوداء ويسحب صورة لورين وكانت تبدو في الصوره فاتنه بجانبه تتسم بالجمال وعيناها الزرقاء تبدو بنفسجية و بسبب ضوء الشمس القوي الذي ينعكس على وجهها بينما كانا متكئان على سيارته .. بدت كالطفله بشعرها البندقي الملتوي كله والذي كان متدلي حول رقبتها وابتسامتها واسعه .. فكان هاري يحدق في الصوره مليا .. يتمنى ان تعود تلك اللورين قريباً لانه حقاً

" افتقدها .. "

صمتت جيلان وهي تحدق بدهشه مما قاله هاري دون ان يعي انه تحدث بصوت مسموع

فتدارك نفسه وصنع ابتسامة واهيه وهو يضع الصوره امام نصب عيني العازف الجوال يقول

" حبيبتي  .. لورين "

ضحك العازف المسن يقول

" يالجمال عشق الشباب .. انا أيضاً كنت عاشقا مثلكما .. كانت أياما جميله لكن ... "

وبدى الحزن واضحاً مرسوماً وسط عينيه اليائسة والتي تخفي اسرار كثيره خلفها ..

قبل هاري الصوره بعجل ووضعها في محفظته واعادها في جيبه يقول بفضول

" هل لك ان تخبرنا عن قصتك ؟ لعلنا نستفيد منها يا سيدي العازف "

وضع العازف آلته الموسيقيه جانبا وزفر وبعدها قال

" في صباي .. كنت شاباً عكس أبناء جيلي ... البعض مهتم بالسياسة والآخرين بالحب والارتباط وبعضهم جاهلون واخرون طموحين ينتظرون المستقبل بشغف .. اما انا فكنت عاشقا للموسيقى .. نعم الموسيقى الكلاسيكية في زمننا .. لم اكترث واميل لغيرها .. لم اكترث للحب أبداً "

فقالت جيلان

" ما هي آلتك المفضله غير هذا الكمان كنت تستعملها دائماً ؟ "

إبتسم لسؤالها وقال

" البيانو .."

فقال هاري بحماس

" أكمل أرجوك "

فاكمل قائلا

" حتى أنني كنت فقيراً لدرجة اني ذهبت للكنيسه كي اتدرب مجاناً على البيانو .. فقد كان القسيس صديقا قديماً لوالدي الراحل في تلك المعركة التي كانت في الماضي جل اهتمام صديقي السياسي .. فبعد ان توفي ابي اصبح صديقي يثرثر عنه مادحا له لانه مات مدافعاً عن وطنه .. وعلاقتي مع ابي الراحل لم تكن جيده .. وكان أقربائي يرمقونني بنظرات ازدراء لانني رفضت الذهاب للجيش وقمت بكسر ساقي فقط كي لا يتم اجباري على الأمر .. فقد كانت رغباتي وامنياتي ان اغدو موسيقار مشهور .. لكن المجتمع كان ضدي أيضاً ابي قبل أن يموت في الحرب كان سيء التصرفات معي ومع آلاتي الموسيقيه وكان يكره سماع صوت الموسيقى التي تخرج مني .. الجميع كان سلبي وحاسد لي وكاره لموهبتي ولم يقدرها احد حق تقدير .. حتى اتى ذلك اليوم .. "

راقب هاري وجه العازف المبتسم الذي يمسح على لحيته التي يغزوها الشيب يقول

" ذلك اليوم ؟ .. اي يوم ؟ "

ضحك العازف المسن وصمت متأملاً ملامح هاري وجيلان المتحمسان لقصته الغامضه ...

***

كان أدريان يراقب تحركات ريمي التي تعبث في المطبخ المفتوح على واجهة الصاله بطفوليه ..

وكان جالسا على الاريكه ويديه على ركبتيه ..

فلاحظت تحديقه المستمر لتلتفت اليه بتهكم تقول

" أراهن انك تريد التحدث معي .. ماذا تريد قوله ؟ "

شعر بالحرج لانها لاحظت تحديقه وقال بإرتباك

" انا اطمئن عليك وحسب "

" من بعيد ؟ "

" هل تضايقتي انستي ؟ "

ضحكت ريمي تقول

" تعال .. كي نعد طعام العشاء معا "

نهض من مكانه بسرعه ينظر الى ساعته قائلاً

" الساعه أصبحت الثامنه والنصف "

وما ان دخل المطبخ لتقول ريمي مستغربه
تحدق في عينيه المتوترة

" ما بالك خائف وقلق بهذا الشكل يا سيد أدريان ؟ "

هز رأسه مستنكراً يقول

" لا لا .. لوكاس شخص مسؤول وبالطبع لا توجد اية مشكله "

لوت راسها تنحني الى رأسه الذي خفضه يفكر ونظراته على الأرض

" لا تخف على حبيبتك وابنك .. اخاك يبدو رجلاً ذا ثقه كبيره "

رفع رأسه ينظر إليها مدهوشا .. فقالت مستغربه من تحديقه

" ليست حبيبتك ؟ "

فأشاح وجهه بسرعه وبشكل لطيف يفتح الادراج يحاول تناسي الأمر بينما هي قد شهقت ما ان استوعبت الأمر تقول

" حقاً اسفه .. تصرفاتكما جعلتني اظن ان بينكما علاقة حب .. حقاً اسفه يا سيد أدريان "

إكتفى أدريان بإبتسامة خجوله رجوليه ثم نظر بعدها الى موقد النار يقول كي يطرح موضوع اخر

" ماذا سنطبخ الليله ؟ "

لاحظت بأن الموضوع غير قابل للتحدث بشأنه لذا سايرته قائله تحاول اخفاء حرجها ..

" شوربة دجاج و ارز الكاري .. "

إبتسم بشكل عفوي لها ثم نظر الى القدر دون ان يتحدث بشأن شيء آخر واضعا يديه بجيوب بنطاله بتعبير هادئ..فإبتسمت له تلقائياً

كان لوسيان ممسكا بقوه يد لورين التي كانت لا تكف عن البكاء كالاطفال .. فقال يحاول تهدئتها وهو يضم يدها يكلتا ذراعيه وينظر لها فوق

" لوسيان سيحمي لوريندا .. لذا لا يجب عليها ان تبكي حسناً ؟ "

توردت وجنتيها من شدة البكاء وهي تنظر حولها ولا أثر للوكاس ..

فقالت بصوت مرتعش وهي تلتفت الى لوسيان بعيون حمراء من البكاء

" هل ستحميني حقاً يا لوسيان ؟ "

عانقها بلطف شديد يقول

" سأهزم اي شخص يفكر بإيذائك "

مسحت دموعها بباطن يدها ثم دنت لطوله تقول ..

" انا واثقه بأنك تستطيع .. "

صمتت وهي مكتفيه بالنظر إليه بعطف تقول بنبره حزينه

" اباك بطلي .. كان دائماً يكون معي حين أقع بورطة .. لكن هذه المرة .. لن يستطيع مساعدتي "

" لأن لوسيان من سيفعل هذا "

اومئت له بينما دموعها سقطت تلامس وجنتيها الساخنه فقال معاتبا وهو يمسح دموعها بأنامله القصيره

" ياللمصيبة ... بوبي يحبك ويكره رؤيتك تبكين .. لهذا أرجوك توقفي عن البكاء "

عانقت جسده الضئيل بذراعيها تبكي لترتسم على ملامح لوسيان الحزن فبدأ بالبكاء معها ..

كان موقعهما هو امام البوابه .. اما بالنسبة للوكاس فقد هرب عن الفتاة ولازال يبحث عن لورين ولوسيان وصوت أدريان يعاتبه ويعذب ضميره يتكرر في باله مئة مره

" لورين وصغيري امانة عندك "

اغلق لوكاس أذنيه بكلتا يديه مغمضا عينيه بقوه ..

يهمس بحزن وحسره

" كيف لي ان افعل هذا ؟! كيف لي ان انساهما ؟! .. ماذا سأقول لأخي .. اسف لقد التهيت عنهما لانني انشغلت مع فتاة أعجبت بي ؟! "

رفع رأسه يبحث عنهما بيأس .. لكن لا أثر لهما ..

فتذكر انه يحمل صورة للوسيان .. فأخرجها وجعل المارة يحدقون مليا بالصوره .. يقول بيأس

" هل رأيتم هذا الطفل وبرفقته فتاة شعرها بني تبدو في بداية العشرين ؟ "

لكن البعض نفى .. والبعض تجاهل .. والبعض حاول التذكر دون اي نتيجة إيجابية .. ولم يبقى اللا ان يتصل بأدريان ويخبره .. أمسك هاتفه وتردد بالاتصال .. لكنه ضغط الزر الأخضر وبدأ الاتصال بأخيه ..

" مرحباً لوكاس .. متى ستعودون ؟ لقد حان وقت نوم لوسيان .. ولورين يجب ان تعود الى المنزل فعائلتها لا تكف عن الاتصال بي .. لوكاس ؟ "

ما ان سمع صوت أخيه الحنون ..
فقال بصوت منخفض يدل على شعور الخزي

" انا آسف يا أخي .. لم أصن أمانتك جيداً .. أضعتهما بسبب عدم مسؤوليتي .. أرجوك لا تجزع حسناً ؟ أرجوك "

قالها برجاء وهو ينتظر رداً من أدريان الذي اطال الصمت ..

فظهر صوت أنثوي وكانت ريمي التي قالت بخوف

" لوكاس ؟! .. مالذي يحصل ؟! "

قال لوكاس بخوف ما ان تحدثت

" طمئنيني على اخي .. كيف حاله الان ؟! ماذا يفعل ؟! "

قالت بتشتت ..

" اه .. هو .. انه هادئ ينظر للاشيئ وهذا يخيفني بحق .. مالذي حصل رجاءً "

" لقد اضعت لورين فهي سيئة في الإتجاهات ولا تملك هاتفها... ولوسيان كان معها "

شهقت بذعر غير مصدقه ليكمل لوكاس بجديه وقلق

" كوني برفقة أخي الصغير .. لا تتركيه وحيداً "

" ح-حسناً ... هل ستأتي ؟ "

سحب أدريان الهاتف من يدها يقول بصوت هادئ

" لا تتحرك .. انا قادم "

قطع الاتصال وسحب سترته عن الاريكه يغطيها وسط تسمرها قائلاً بصوته الحليم

" ستأتين معي .. لن اتركك هنا وحدك "

شعرت بالغباء من نفسها لان لوكاس قد قال لها ان لا تترك ادريان وحده ..
فصمتت مستغربه ومتردده ومشت هي خلفه وهو يخرج من المنزل

فإستوقفته تقول

" سيد ادريان لما انت هادئ في موقف كهذا ؟ "

لم يجبها بل فتح سيارته ودخل  .. لتفتح الباب بنفسها وتدخل .. فراقبت وجهه الهادئ بينما كان يقود بصمت .. اصبح يقود بسرعه كبيره لتقول ريمي فجأه بجديه وخوف

" توقف .. توقف الآن "

لم يعرها اهتمام وزاد من سرعته .. مما جعلها تقوم بفتح بابها ليوقف السياره مذعورا يحدق نحوها .. فقالت بغضب

" هل تنوي الموت قبل ان تجد طفلك والفتاة التي تحب ؟! .. ان مت الآن لن تسنح لك الفرصه كي تراهما مجدداً ! "

صمت ينظر الى الطريق المظلم امامه .. فقال فجأه

" لماذا قمتي بفتح الباب بتهور ؟ "

لم تجب على سؤاله بل سألته قائله

" أخبرني أولاً .. لماذا تتصرف بكل هذا الهدوء في موقف يجب ان تكون فيه مذعورا كالمجانين ؟ "

نظر داخل عينيها الخضراء بعمق ثم قال

" ان تصرفت بهذا الشكل كيف لي ان اجد صغيراي الإثنان ؟ .. هل تصرفي الأحمق سيساعدني على إيجادهما برأيكِ ؟ "

قالت بدهشه

" اذن انت تتظاهر بالهدوء كي لا تصاب بالجنون "

لم يجبها لكنه قام بتشغيل السياره وشق طريقه نحو الملاهي ..

ما إن وصل أمام البوابه وجد لوسيان واقفاً قرب لورين التي كانت تنظر حولها بهدوء وصمت .. متمسكان بأيدي بعضهما ..

ليركض ادريان نحوهما وتلحق به ريمي وهي تبتسم ببشاشه مسروره ..

ما ان لمح لوسيان والده ليصرخ بإسمه متحمسا وهو يجر ثوب لورين الشارده في تفكيرها

" بوبي بوبي اتى بوبي ! "

ما ان رفعت عينيها الذابله من شدة البكاء التحمت بعينيه المشمسه ليركض لوسيان نحو ابيه ويحتضنه بقوه ..

اغمض ادريان عينيه ومتنهدا براحه وهو يغمر رأسه بين خصلات شعر لوسيان الصغير يهمس

" كدت اصاب بالجنون لو لم أجدك بهذه السرعه يا صغيري "

قال لوسيان ببرائه وهو يعانق وجه ابيه يكلتا يديه الصغيره

" بوبي بوبي لقد قمت بحماية لوريندا وحدي ! "

فنظر ادريان الى لورين التي كانت تنظر اليه مبتسمه بحزن ففاجئها بقوله

" ليت لوريندا فعلت معك الشيء نفسه .. لكنها لم تسبب سوى المتاعب "

شعرت ريمي بالإنزعاج من كلامه القاسي لتقترب من لورين تبتسم بشاشه

" حمداً لله على سلامتكما "

فربتت على رأس لورين التي تنظر الى الارض وسط نظرات أدريان التي لاتحمل اية تعابير نحوها ..

فنظر الى ريمي  قائلاً ببرود على غير عادته

" لنعد للمنزل .. تعالي معي "

وتوجه نحو السياره لتستوقفه ريمي قائله

" اتصل على اخيك .. طمئنه أولاً "

فقال بغضب

" طفلي كان اليوم ضحية غباء لورين ولوكاس .. لن اكترث لما سيحصل معهما "

فابتعد بسيارته تاركاً لورين وحيده امام البوابه .. وما ان أوشكت على البكاء صرخ احدهم

" لورين ؟! "

انتفض جسد لورين بذعر وارتبكت تنظر إلى لوكاس الذي بدى مصدوما يقول

" هل انت بخير لورين ؟ اين لوسيان ؟! "

فقالت له بحزن تضم وجهها بكلتا يديها

" ادريان اصبح يكرهني .. لقد قال بأن ابنه كان ضحية غباء لورين ولوكاس .. جاء للتو واخذ لوسيان ثم رحل بعد ان تركني هنا وحدي اصارع ضميري الذي يؤنبني بشدة "

اقترب منها يقول بلطف

" ادريان احمق كعادته .. ويقول عكس ما يشعر به لذا لا تقلقي من هذه الناحية .. فهو يكاد يجن ان اصاب لوسيان اي ضرر "

اغرورقت عيناها الساحرة الجمال بالدموع تهمس غير مصدقه

" ليتك رأيت نظرات الكراهيه التي قابلني بها .. كرهت نفسي بسبب نظرته تلك ... اسفه كثيراً "

**

إبتسم العازف المسن يقول

" قابلت إمرأتي وحبي الأول .. كانت هي حينها تعزف على البيانو بكل رقة .. باصابعها النحيله .. عزفها أسرني كما اسرتني عيناها الناعسه .. وحين خرجت هي من الكنيسه كنت واقفا بجانب الباب الرئيسي اعزف على الكمان .. ولم اكن اعلم أنها تراقبني بكل أحاسيسها .. ما ان رفعت عيناي لتقابلني عيناها الحنونه .. امتدحت عزفي وقالت لي بأنني موهوب .. اول شخص يقدر موهبتي كانت هي .. "

فقال هاري مستغربا

" هل تزوجتما ؟ "

زفر الرجل بضيق يقول

" تطورت علاقتنا لان كلانا احب الموسيقى .. لكن عائلتها لم تتفهم هذا .. فرفضوني .. لكوني فقير "

أستاء هاري .. فقضية هذا الرجل تشبه قضيته مع والد لورين ..

ليقول الرجل مبتسما بحيويه

" لكنني هربت بها .. و تزوجنا .. وأنجبنا اطفال .. لكن .. "

تشائم وجهه فسارعت جيلان بالقول

" أرني صورة لها أرجوك أرجوك "

اقترب منهما وهو يخرج صورتها القديمه من جيبه يقول بسعادة

" صحيح اننا لم نعد كما في السابق .. لكنني لا ازال احبها حبا جما .. "

نظر هاري إلى صورتها .. فتسمر في مكانه مفاجئاً لما يرى يهمس لنفسه

" المرأة في الصوره .. يا إلهي انها والدة أدريان ولوكاس ... "

_______________

- مساحه لله ♥

الرواية مكتملة من عام ٢٠١٦ بس التعديل عام ٢٠٢٠

مع السلامه وبالتوفيق للجميع ♥♥♡♡

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro