Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

ماضي |١٣|



لا اسمح للقراء القدماء ان يقارنوا بين نسختي الرواية القديمه والجديده بعد التصحيح والتعديل  هذا يزعجني ارجوا عدم جعلي اشعر بانعدام الراحه واتمنى احترام قراراتي، ولا استقبل الاراء الا اذا كانت خارج موضوع النسختين فلا باس
____________

انتهت الليله والتساؤل بين الجميع هو

" اين ذهب أدريان حق الله ؟! "

كانت لورين تصنع الحجج لعائلتها وتقول

" لقد إعتذر لأنه شعر بالتعب "

بينما لوكاس قد وجد عذراً بسيط ولم يُتعِب نفسه فقد قال

" لقد ملّٓ من الجلوس معكم "

اما هاري فقد رحل بعد رحيل أدريان بدقائق ورغبة مجيئه كانت موافقةً من طرف والدة ادريان التي طلبت منه المجيء ..

طوال أسبوعين لم ترى لورين وجه أدريان منذ تلك الليله التي ادار بها ظهره ورحل ..

وفي عصر الجمعة كانت عائلة سانتوريني وويلسون تتناقش بأمرٍ مهم للغاية في منزل لورين

" يجب ان نحد موعد خطبة ادريان ولورين التي تأجلت بسبب العاصفه الثلجية بأسرع وقت  "

كانت لورين تنزل الدرج وكانت تلبس سروالاً قصيراً جينز يبرز بشرتها البرونزيه وطول ساقيها ونحافة خصرها وترتدي قميصاً ابيض من الكتّان ضيق دون أكمام والسترة الجينز كانت مربوطه على خصرها بطريقه صبيانية

اما شعرها فكان مربوطاً بإهمال فوق رأسها ولم تستطع لملمته كله اذ ان خصلات طويله كانت تترنح ملامسة وجنتيها ومن خلف رقبتها

نزلت الى غرفة المعيشه لتجد الجميع يجلسون منتشرين فوق الأرائك بشكل مهذب اثار سخرية لورين التي تكره التحفظ والتمسك بالأدب امام الجميع وايضاً المحتمله الكاذبه فهي نوعاً ما صريحه بشكل جارح وترى ان هذه هبه من الله كونها صريحه لانها لا تريد خداع احد اذ ما جاملت ..

كانت تنظر اليهم بملل ويدها على خصرها بهذه الملابس ، فسألتها جدتها وهي تشعر بالخجل من منظر حفيدتها الغير مهذب فهي لم تكترث اذ ما كانت ستلبس ثيابك انوثيه كما امرها ابوها فعارضت طلبه متعمده .. لكنه صمت من شدة غضبه وقرر مسايرتها

" لورين .. ألن ترحبي بالضيوف ؟ "

نظرت لورين بعدم اكتراث الى عائلة سانتوريني ..

كان لوكاس يجلس بتملل ولكن ما ان رآها ليبتسم بسخريه و لوسيان كان بحضن السيدة جيسيكا التي كانت تجلس بأدب تنظر الى لورين بنظرات فاحصة لتقول لورين بأدب

" طاب عصركم .. "

ابتسمت لها جيسيكا بذوق ورفع لوكاس يده مرحّباً بسخريه

فإستغلت لورين الامر واشارت بيدها نحو لوكاس الذي كان يضع ساق فوق ساق وقد بان من ملامحه بأنه يكره هذا النوع من الجلسات ويبدو ان لورين توافقه من هذه الناحية

نهض وقد شعر بأنه تم انقاذه من مخالب الملل ليقترب منها بفضول يهمس

" ماذا أردتي ؟ "

قابلت حماسه بصوت كسول 

" التحدث معك  "

خرج من المكان وهو يقول بتنهيدة راحه لانه سيجد عذراً للخروج من هذا المكان المضجر

" لكِ هذا "

لحقت به ببطء وبخطوات كسوله وذراعاها معقودان جعلته يسحب معصمها ويخرج وكأنه يريد التنفس خارج هذا المكان

وصلا الى الحديقه الخلفية فهز رأسه مستعلماً

" ها نحن وحدنا .. تحدثي "

نظرت حولها ومن ثم أعادت أنظارها نحوه وقالت ويدها على خصرها

" كيف حاله ؟ "

صمت متظاهر بأنه لا يدري عن من تسأل

" من تقصدين ؟ "

زفرت بضجر لتقول

" كيف حال السيد ادريان "

قرر تجاهل سؤالها وقال بغضب مفاجئ

" حبيبك وانتِ .. ماذا فعلتما له حين لم اكن في الجوار ؟ "

قالت بهدوء

" انا سألتك أولاً "

فنفث بسخريه

" ليس وكأنكِ تكترثين لشأن اخي "

تنهدت بتعب نفسي وهي تقول

"  انا اذنبت بحقه .. لم اكن اقصد ايٍّ مما كان يعتقده "

عقد حاجبيه

" ماذا تقصدين ؟ "

أخبرته بكل ما حصل ليتنهد بضيق ويقول

" انسه لورين .. اعلم بأن ما تشعرين به ليس شفقه .. لكن ادريان يكره هذه الكلمه .. لأنه عانى كثيراً في طفولته ولا زال يعتبر نفسه مثيراً الشفقه "

" مالذي يعنيه هذا ؟ "

حكّ لحيته الخفيفه وقال منزعجاً

" اخي صاحب روح نبيله ، لا يؤذي أحداً ، لكنه تأذى كثيراً بسبب والدي "

" هل كان  يضربه ؟ "

وضع يديه بجيوب سرواله وقال

" يضربه ويحبسه في القبو حين يكون مخموراً ... امي جيسيكا كانت تُضرب أيضاً وأمامنا .. كنّا صغاراً وابي لم يسمح لنا ان نعيش طفولةً طبيعية ، لقد عشنا طفولةً مريره "

شعرت بالحزن لأجلهما

" لماذا كان يحبس ادريان فقط ؟ ماذا عنك انت ؟ "

ابتلع لوكاس ريقه بصعوبه لان حلقه قد نشف ولا يُلام لأن موضوعاً حساس كهذا لا يقال بسهوله كشرب الماء البارد

" انا كنت اكبر من ادريان حينها .. كان هو في السادسة وانا في الحادية عشر لذا استطعت الهروب من والدي المخمور .. اما ادريان... "

لم يستطع التكمله فأكملت عنه ويدها تربت على كتفه

" اما ادريان كان صغيراً لكي يستطيع حماية نفسه او حماية والدتكما .. أليس كذلك ؟ "

اومئ بصعوبه يقول

" انسه لورين .. انا كنتُ صغيراً لكي أتحمل مسؤولية حماية امي واخي الصغير .. لا تعلمين بماذا كنت اشعر به حينها .. لمعرفة واستيعاب كوني اضعف من ان أقاتل .. اضعف من ان احمي نفسي لكي احمي امي واخي .. "

" فقاسى السيد ادريان كل هذا ؟ ماذا حصل بعدها ؟ "

سرح وجه والدته البشوش بخياله وهي تامل لحياة اسهل وسعيده لم تحصل عليها

" ادركت ان حبها لأبي اكبر خطيئة ارتكبتها .. ولتكفّر عن هذا إتصلت على الشرطه وأتوا في نفس اللحظه التي كان فيها يضربني بقسوة لأنني ولأول مره في حياتي قررت الوقوف في وجهه والدفاع عنهما .. صرخت في وجهه وقلت له ان يُخرج ادريان من ذلك المكان المظلم ولكن كلامي اثار غضبه ولهذا بدأ بضربي متناسياً كوني ابنه الذي لم يبلغ بعد حتى  .. اما ادريان الصغير .. وجدوه يرتجف داخل القبو المظلم وحيداً .. سُجِن والدي وترك تلك العقدة تلازم اخي .. "

استنتجت لورين شيئاً مهماً في حديث لوكاس وقالت بشك

" هل أثّر عنفه كثيراً بشخصية ادريان ؟ "

" كثيراً .. "

" كثيراً ؟! .. هل اصبح مضطرباً نفسياً ؟ "

" مضطرب نفسياً .. لكنه يتحكم بنفسه بعض الأحيان لأن اخي أقوى من اي شيء يقف في وجهه .. "

" يتحكم بنفسه احياناً فقط ؟ "

" انتِ لا ترغبين برؤية ادريان حين يغضب .. لن تتعرفي عليه وستتسائلين أين ذهب جانبه اللطيف "

قالت مدهوشه

" ذلك الملاك لا يستطيع التحكم بأعصابه ؟ "

فأجابها بضيق

" ذلك الملاك عانا حتى كُسِرا جناحيه "

" ماذا عني وعن هاري .. اولسنا أصدقاء طفولته ؟ متى تقابلنا ؟ "

" تقابلتم حين كان في الـ١٢ ، انتِ لا تتذكرين شيئاً ؟ حتى ذكرياتك مع ادريان ؟ "

صمتت قليلاً ، ولاحظ هو ترددها لكنها قالت ببرود

" فقدت الذاكره حين كنت في العاشره من عمري .. وفقدت معها جميع ذكريات طفولتي بسبب صدمةٍ عاطفية حصلت لي حسب قول الطبيب الذي فحص حالتي النفسيه  .. لا اعرف ما خطبي لكنني كنت اشعر بأنني لستُ كغيري من الأطفال .. لطالما كنت اشعر بكوني مختلفه عنهم .. تراودني كوابيس مرعبه لا استطيع قولها لا لك ولا لأحدٍ غيرك .. إنها سري القبيح "

نظر اليها يفكر ، ولم تستطع فهم سبب شروده المفاجئ لكنه قال اخيراً بعد ادراك

" وقابلتي هاري ؟ ولم يخبركِ بشيء عن صداقتك مع ادريان الذي عاد لإيطاليا حين تعافت والدتي ؟ لماذا لم يخبرك ؟ "

ابتسمت بتصنع ، فآخر ما ترغب بفعله هو الابتسامه

" اذكر انني كنت الاحق طفلاً يكبرني بثلاث سنوات لكن وجهه كان مبهماً ، لكنه بالتأكيد كان ادريان حسب أقوال جدتي ، وجوابي على سؤالك هو ، لا .. خوفاً من ان يربكونني إذ اخبروني بشيء لا أتذكره حينها سأضغط على نفسي لأحاول التذكر ولن أستفيد سوى الصداع والذعر لكوني لا اذكر اي شيء مما يقولونه عني .. تعرّفت على هاري لاحقاً .. ولم اعلم أصلاً بأن ادريان سانتوريني كان صديق طفولتي واعتبرته غريباً حين رأيته لأول مره .. لكنه كان مألوف بطريقةٍ ما .. كما حصل لي حين رأيت هاري .. قلبي لا يكذب فحين نسيهما عقلي كان قلبي وفياً "

قال بعد تردد ملحوظ أدركته لورين الحذقه

" ماذا عني لورين ويلسون .. الا تتذكرين وجهي الجميل ؟ "

بعد صمت طال وهي تنظر اليه علها تتذكر اجابته ببرود

" هل كنتٓ من ضمن ذكرياتي ؟ "

تنهد وقال مبتسماً بتكلف

" من يعلم .. "

" حسناً كفاك غموضاً .. انا ذاهبه لأطمئن على أخاك اراك لاحقاً "

ادرات ظهرها له ومشت بأنوثه ..

إلتفتت اليه مستغربه لتجده يلوّح لها مبتسماً تلك الابتسامه التي تخفي خلفها أشياء عديده غامضه

تجاهلت تلويحه ودخلت السياره لتقول للسائق وعيناها اللامعة المغريه لا تزال تحدق بلوكاس مستغربه

" خُذني الى منزل سانتوريني "

أطاع امرها وأدار محرك السياره نحو منزل سانتوريني ..

بدى منزلاً جميل يعرّف شخصياته المرموقة والتي تعيش فيه ..

ضربت الجرس مرات عديده بضجر لتفتح لها الخادمة سيزين لتبتسم في وجهها تقول

" أهلاً انسه لورين .. لسوء الحظ لا احد سواي في هذا المنزل فالجميع قد خرج "

رفعت لورين حاجبها مدهوشه

" والسيد ادريان ؟ إلى أين ذهب ؟ "

بدى التردد على ملامح السيده وهي تتلعثم في حديثها

" السيد .. ادريان ؟ في - في الحقيقه السيد ادريان ..  "

قالت لورين بغضب ونفاذ صبر

" هل تعلمين من انا ؟! انا خطيبته المستقبليه كيف تجرّؤين على عدم الرد ؟! هل تخفين شيء عني بشأن السيد ادريان ؟! "

إحمرّ وجه السيده العجوز من شدة الارتباك فقالت

" السيد ادريان حذرني من إخبارك او إخبار السيد هاري عن مكانه الحالي اذ حصل وسألتماني "

شعرت لورين بالغيظ

" هل يتجاهلنا هذا الاحمق ؟! "

" انا اسفه يا آنستي .. لكنه بدى غاضباً على غير العاده حين أمرني فأخافني هذا الامر جداً .. ارجوا ان تخرجي اخاف ان يعود وهو لا يزال غاضباً "

" هل تعرفين بما يحصل له ؟ "

كسى وجهها الحزن وهي تقول

" انا بالنسبةِ له كالأم الثانية التي لم تلده .. بالطبع اذكر كل شيء حصل له اذكر يوم ولادته ويوم كان والده يعيش معنا .. الحمدلله لأنه سُجِن قبل ان يؤذي أحداً اكثر مما فعل مسبقاً "

ارادت لورين معرفة القصه من كافة الأفراد التي تعلم بشأن قضية والد ادريان ولوكاس فسألت

" إذن كُنتِ هناك ؟ حين اُعتِقل ؟ "

زفرت الخادمة سيزين وكأنما سوْال لورين أعادها للماضي

" لا زلت اتذكر رنين صوت السوط الذي يضرب ظهر عزيزي لوكاس المسكين .. لكن كما قلت لكِ الحمدلله ان السيده جيسيكا إتصلت على الشرطه وأنقذت طفليها من زوجها السكيّر "

شعرت لورين بالغضب ، وأصبحت تحقد على الوالد السيء فقالت بقلق

" و ادريان .. هل يصاب بنوبة غضب بسهوله ؟ "

" لا احد يثير غضبه .. لأن الجميع مدرك لما يعانيه هذا الملاك "

قالت لورين بحكمه ساخره

" هه ، لا تعبث مع ملاك او تغضبه وإللا سيتحول الى شيطان ويسحقك "

دخلت لورين المنزل رغماً عن الخادمة المرتبكة تنظر حولها فقالت سيزين بقلق

" ارجوكِ انسه لورين .. هو سيؤذيكِ "

التفتت اليها لورين تبتسم بوداعة

" لا سيدتي .. ادريان لن يجرؤ على إيذائي  "

" لما انتِ واثقه الى هذه الدرجه ؟ "

ضحكت بأنوثه لتقول بصوت دافئ

" لأنني حب طفولته .. لورينزو "

تسمرت الخادمه مكانها فلم تتوقع هذا الجواب لتقول لورين وهي تنظر حولها باهتمام

" أين غرفة الموسيقى ؟ "

" في الطابق العلوي "

" سأذهب وأعزف على البيانو لبعض الوقت .. لحين عودته ارجو ان تخبريني  "

" كما تريدين انسه لورين "

دخلت غرفة الموسيقى وأخذت عيناها تمسح المكان بحثاً عن بيانو من بين تلك المعدات الموسيقية فوجدته اخيراً  لتقترب منه وتجلس على المقعد المريح الذي كان امام البيانو  الاسود .. وترفع ذراعيها وللحظه خاطفه تذكرت ذكرى مقاربه لما يحصل أمامها

إعتصرت رأسها براحة يدها وحاجباها منعقدان بعصبيه ..

همست لنفسها

" تذكري تذكري لورين ..ماهي تلك الذكرى ارجوكِ  ! "

______________
٢٠٠٥

كانت لورين في التاسعة من عمرها ،  تجلس امام البيانو الخاص بغرفة المعيشه ويترسم على ملامحها الكئابه والإستياء الطفولي ..

نزل ادريان في سن الثانية عشر من عمره السلالم دون اي ضجه ويديه بجيوب سرواله يشعر بالملل

ليلمح صاحبة الوجه البائس والجديلتين فإبتسم تلك الابتسامه الطفولية الهادئه الكسوله .. وقرر النزول اليها

وقف متكئ قربها على طاولة البيانو ينظر اليها بسلام ومن ثم تحدث قائلاً

" لورينزو .. لما انتِ مستائةٌ هكذا ؟ "

رفعت رأسها نحوه وبرزت شفتيها بطفوليه وكأنها الى وشك البكاء لتقول

" يان يان .. انا لا اجيد العزف على البيانو .. وكان الأولاد في حصة الموسيقى يسخرون بسبب آدائي الفظيع "

رفع يده وأمسك بجديلتها البندقيه يتآملها بين أنامله مبتسماً وسط تحديقها بعيون بنفسجية متلئلئه ثم قال

" سأخبرك بطريقه سريّه لتعلم البيانو .. هذا سرنا الوحيد حسناً ؟ "

اومئت غير مصدقه وسعيده ليصبح خلفها وذقنه يلامس كتفها يقول

" الخطوةُ الاولى .. إرفعي يداكِ بالهواء "

رفعت يداها ببرائه ليستغل الامر ويضع يديه فوق يديها وتتشابك أصابعهما الصغيرة

فقال وهو يقرّب يديها من مفاتيح البيانو عن طريق سحبهما بين قضبان أصابعه

" الخطوة الثانية .. تخيلي انكِ تمسكين بتفاحه مِلئ يداكِ "

فعلت كما أمر وإلتفتت اليه بطفوليه تضحك

" هكذا صحيح ؟ "

كان وجهها قريباً منه فشعر بالخجل الشديد وكان ينوي إفلات يديها لكنها تشبثت بهما بإستياء تقول

" لا تهرب أيها الجبان "

إبتلع ريقه بتوتر يقول مستغرباً

" جـ جبان ؟ "

عقدت حاجبيها وبدت ألطف كائنٍ منزعج على وجه الارض وهي تقول

" يجب ان تعلّمني بقية الدرس .. لا اريد ان يسخروا مني "

تنهد براحه .. ظنّٓ انها قد كشفت مشاعره المختبئه والتي كاد ان يفضح نفسه ويطلق عنانها ليعاود مكانه ويعيد ذقنه فوق كتفها متكئ برأسه واكمل تعليمها .. حتى أتقنت العزف قليلاً على البيانو بفضله ..

___________________

اخرجها من بُئر ذكرياتها العميق إتكاء رأس  شخصٍ ما على كتفها من الخلف ومحاصرة يديها بين يديه امام البيانو ..

طال الصمت .. ما بين دهشتها وهدوئه ..

فنطقت بتلعثم وبصعوبة بينما كان صامتاً خلفها تشعر بحضوره

" انت من علّمني عزف البيانو .. "

فأجابها ببحّةِ صوته الرجولية

" إذن تذكرتي ذلك اليوم .. كم كنتِ طفلةً لطيفه "

فأكملت مدهوشه

" انت كنتٓ تناديني بــلورينزو منذ زمن .. كما الحال معي أيضاً "

تنهد وقال من خلفها

" آه .. كنتِ تلقبينني بــزورو ويان يان والكثير من الألقاب المتنوعة كل يوم .. لكنكِ كنتِ تفضلين يان يان على البقية "

قالت بعتاب وهي تراقب إمساك يديه بخاصتها

" لما لم تشاركني بهذه الذكريات ؟ "

فقال بغموض

" مالفائدة إذ كنتِ سبقٓ ونسيتيها .. لما ترغبين بتذكر أشياء تجمعكِ معي ؟ "

ادركت اخيراً بأن السيد ادريان يتعمّد محاصرتها مما اغضبها هذا لتقول بحُنق

" سيد ادريان .. اطلق سراحي .. انت تحاصرني "

سرعان ما افلتها ليسمح لها بالإلتفات اليه ، كان يلبس ملابس العمل الداكنه وبدى مرهقاً  ..

و منزعجاً والدليل كانا حاجبيه منعقدان ونبرة صوته اخافتها حين قال ببرود

" لماذا جئتني الى هنا منذ الأساس يا لورين .. لماذا ؟ "

صمتت بغيظ منه ولم تُجِبه فكرر سؤاله

" هل جئتي لكي تتأكدي إن كان ادريان المثير للشفقه بخير ام لا ؟ "

شعرت بالغضب الفظيع ، الشديد ، مما جعلها تصرخ بوجهه وينفجر غضبها نحوه وهي تقول

" جئت لأنني إفتقدتك يا احمق  ! "

توسعت عيناه العسلية مصدوماً .. بينما كان يراقب دموعها الكريستاليه التي تهدد بالإنهمار .. خفض رأسه امامها وهو ينفث بإستهزاء من نفسه الضعيفة امامها .. وقال بعد تنهيدة مرتعشه حين رفع رأسه لتحاصر عسليتاه العميقه خاصتيها .. 

" لقد إحترق قلبي شوقاً إليكِ .. كنتُ أقاوم رغبتي بطرق باب منزلك والتلذذ برؤية وجهكِ اللطيف .. لكنني حاربت تلك الرغبه .. حاربت إشتياقي .. لكنه فاز بالنهايه "

__________

موقف لطيف ؟

مساحه لذكر الله ؟

مع السلامه 💘💘💘

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro