لورينزو |٢٩|
_
عاد آدريان الى منزله الخالي .. وخلفه ريمي التي كانت تحمل لوسيان بين ذراعيها
فلحقت بآدريان الذي ينوي الهرب من الحديث تقول
" تكلم معي سيد آدريان "
التفت اليها بشكل آلي واخذ لوسيان منها بكل حنيه ثم قال بهمس
" لا أرغب بالتحدث الآن .. اذهبي للنوم "
" انا أيضاً لا ارغب بالنوم الآن .. قبل ان تنظر الي وتتحدث معي "
" لا أريد .. دعيني وشأني "
" سيد آدريان لما تركت تلك الفتاة وحدها ؟! "
صمت لم يجب على سؤالها الشبه غاضب .. لتمسك طرف كمّه قبل ان يصعد السلالم تقول
" صحيح اننا نعتبر غرباء .. لكنني اشعر انني اتفهم تصرفك .. وصراخك عليها قبل قليل كان بدافع الخوف .. خفت عليها اليس كذلك ؟ "
أجاب ببساطه
" انه امر لا يستحق الحديث بشأنه "
" ان ما نتحدث عنه الآن هو مشاعرك ! "
لم يقل شيئا مما جعلها تكمل
" ألم تقل انها صغيرتك ؟! .. لماذا تتصرف إذن مع صغيرتك بهذه القسوة ها ؟! "
التفت نحو ريمي بغضب يقول
" صغيرتي عليها ان تتعلم درساً يسمى المسؤوليه .. إنتهى هذا الحديث .. عمت مساءً ولا تنسي تناول دوائك قبل ان تنامي "
وصعد حاملا ابنه معه تاركاً ريمي تكاد تنفجر غيضا منه
بقيت ريمي جالسة لوحدها في صالة المعيشه .. لتنهض بعد ان تذكرت أمر العشاء .. فوجدت انه قد نضج .. كرهت الأكل وحيده .. لكنها أرغمت نفسها على الأكل ..
***
في الصباح الباكر .. نهضت ريمي من على سريرها واغتسلت لتنزل السلالم بسرعه .. فإستقبلها لوسيان اسفل السلالم يحتضن قطه بيضاء بين ذراعيه يقول
" صباح الخير ريمي .. ابي اشترى لي هذا الصباح قطة "
إبتسمت بوجهه مرتبكه وهي تتحاشى الاقتراب من القطه تقول وهي تنزل بحذر
" واو .. جميل جميل وما هو اسمها أيها الصغير ؟ "
فقال بحماس
" ريمي "
ضاقت عيناها تقول
" اسميتها بإسمي ؟ .. "
" لأن اسمك جميل جدا "
ما ان وجدت آدريان وهو يرتدي ملابس العمل يدخل المنزل وخلفه سيزين صرخت بإسمه
" سيد آدريان ! "
فرأى تعابير الخوف على ملامحها ليبتسم وهو يصعد نحوها
" دعيني اخمن .. همم .. لديك فوبيا من القطط الجميله ؟ "
اغرورقت عيناها بالدموع ليضحك رغما عن نفسه ليمد ذراعه نحوها بنبل يقول
" لا تخافي .. "
امسكت بطرف كمّ يده بتردد وهي تنظر الى القطه التي تحملق فيها بعيون زجاجية زرقاء دون ان ترمشان
فساعدها آدريان على النزول وهي تختبئ خلف ظهره ترمق القطه التي كانت مستغرقه بلعق يدها بخوف وحذر ..
أطلقت ريمي صرخة خوف حين افلتت القطه من لوسيان وهي تتمشى بفخر ..
لتقول ريمي فجأه بجديه وخوف
" لدي ماضي سيء مع القطط يا سيد آدريان "
ليخر آدريان بالضحك ما ان رأى تعبير لوسيان وهو يتظاهر بالبراءة بينما كان هو من أفلت القطه متعمداً ..
لتضرب ريمي كتف آدريان بحنق وعتاب
" هذا ليس مضحكا البته ! لا تسخر "
لكن آدريان لم يستطع التوقف عن الضحك حتى طرق الباب لتفتح الخالة سيزين وهي تضحك على ما يحصل
وتستقبلها سيلفان من خلف الباب تقول بلباقة
" صباح الخير .. أين آدريان يا خادمه ؟ "
نظرت اليها سيزين بإنزعاج ليظهر آدريان من خلفها يقول وهو يضع يده على كتف سيزين
" أنها ليست خادمه .. إنها خالتي سيزين "
تجاهلت سيلفان ما قال و تمسكت بربطة عنقه بقبضتها الناعمه تقول
" كيف حال ابني ؟ "
نظر اليها مستغرباً بهدوء يقول وهو يبعد اناملها عنه بإشمئزاز
" هل تقصدين ابنك الذي لا يعرف بوجودكِ؟ "
توردت وجنتيها بحرج ثم ادخلت رأسها من خلفه تنظر حولها ..
كانت ريمي فوق السلالم تنظر الى القطه التي تحوم في المنزل ..
بينما لوسيان يأكل طعام الإفطار لوحده ..
فقالت مستغربه تحدق بريمي
" من هذه المرأه ؟! "
امسك كتفها وعيناه العسليه الحاده تحملق فيها دون ان ترمشان فقال بصوته الثقيل
" من تظنين نفسك لكي تسألينني سؤالاً خاصاً كهذا ؟ .. هل تظنين انك لورين ؟ ام والدتي ؟ "
افلتت يدها منه تقول بصراخ
" لا تعاملني كالغرباء ! انا والدة إبن- "
اغلق آدريان فمها بسرعه يهمس بغيض من تصرفاتها
" صوني لسانك في منزلي .. مفهوم ؟! "
ابعدته عنها وهي تدفع صدره تصرخ بعناد
" انا حملت طفلك في احشائي سواء اعجبك الأمر ام لا ! "
" لما لا تزال هذه المرأه هنا يا آدريان ؟"
كان لوكاس يقف خلف سيلفان بينما لورين تقف خلفه متسمره مكانها ..
لم يكن آدريان ينظر لأحد سوى نحو لورين بهدوء .. بعدها قال ببرود
" لما جئتما ؟! هل ظننتما اني سأغفر لكما بهذه السهولة ؟! "
انتفض جسد لورين بذعر من بروده لكنها تمالكت نفسها تقول بغضب مماثل
" انت حمقاء لأنني فكرت بالمجيء والاطمئنان عليك ! "
وادارت ظهرها وهي تكاد تحترق غضبا لكن لوكاس استوقفها هامساً
" انتظري "
ليقول لآدريان بجديه
" أيها السافل الصغير .. فسر لي لما طليقتك هنا ؟ "
التفتت سيلفان اليهما تبتسم بغرور .. فقالت
" انا انوي العودة اليه .. "
صمتت لورين تنظر الى آدريان الذي اطال التحديق ناحيتها فقال
" لورين .. ما رأيك في ما تقوله سيلفان ؟ "
إبتسمت بوجهه بتصنع تخفي غضبها من اسلوبه تقول
" وما شأني انا بأمور علاقاتك الحميمية ؟ ! "
فضحك بسخريه يقول
" انت محقه .. لا شأن لك "
ظهرت ريمي من خلف آدريان تقول
" مع من تتحدث يا سيد آدريان ؟ "
هز آدريان رأسه نافياً
" لا أحد .. عودي الى الداخل يا ريمي هيا "
قالها وهو يمسك برأسها يدفعها بلطف نحو الداخل ..
لكنها اخرجت رأسها بعناد تقول
" لورين لورين تعالي وساعديني على ذلك الأمر "
نظر الجميع اليها بإستغراب لتخرج بسرعه وتمسك بيد لورين تبتسم ببشاشه
" هل نسيتي ما اتفقنا عليه ؟ "
" متى .. "
صمتت لورين بسبب إشارات التحذير التي قامت ريمي بفعلها بملامح وجهها كي تخرسها ..
فقال آدريان مستغرباً وهو ينظر اليهما
" متى اتفقتما ؟ وعلى ماذا ؟ "
لتجيبه ريمي بعناد وشقاوه وهي تسحب لورين رغما عنها
" شؤون نساء .. لا تتدخل "
لتخرج لسانها عابثه بطريقه فكاهية لطيفه جعلته ينزعج من تصرفها بينما لورين كانت تنظر اليه مبتسمه ..
لكن آدريان لم يفوت تحديقها فيه .. فرفع حاجبه بتعجب نحوها لترتدي هي ملامح البرود وتحاول دخول المنزل من جانبه بكل هدوء ..
لكنه امسك بيدها الأخرى يمنع ريمي من اخذها منه
لترفع لورين أنظارها المشدوهه نحوه تقول
" ماذا ؟ .. "
اغمض آدريان عينيه ومتنهدا قال
" أريد فقط ان .. ان .. "
ليترك سراح يدها يقول بتوتر
" اه .. لا شيء "
لتحدق فيه بإستغراب وتسحبها ريمي للداخل بعدها
فقال لوكاس وهو يقترب من سيلفان
" آدريان لن يجرؤ على العودة الى خائنه "
لينظر بعدها نحو آدريان يقول بنفاذ صبر
" قل شيئاً "
فك آدريان ربطة عنقه التي تخنقه وقال بهدوء
" هل تشك بأنني عديم كرامة وسأعود للمرأة التي احببتها بصدق وخانتني مع صديقي ؟ هل تتوقع ان اهين نفسي مجدداً ؟ هل انا هكذا بنظر اخي الكبير يا ترى ؟ "
تنحنح لوكاس وقال
" حسناً .. لنكتفي بهذا القدر .. صدقتك .. لذا سأدخل ونتحدث انا وانت بعد ان تنتهي من الحديث مع طليقتك .. التي ستظل طليقتك الى الأبد بالطبع.. "
قال اخر جمله بسخريه وهو يدخل المنزل ليترك الإثنان وحدهما .
ضربت سيلفان كعبها على الارضيه بسخط تقول
" انه يستفز أعصابي المتعبه دائماً "
فزفر آدريان بملل يقول
" هل لك ان ترحلي ؟ لدي ضيوف في منزلي .. ووجودك يشغلني عنهم "
فقالت ساخره
" لوكاس و تلك المرأه ؟ هه .. لا تضحكني "
فقال بجديه
" و لورين .. ضيفتي المميزه .. اراك لاحقاً "
ودخل يغلق الباب على وجهها تاركاً لها مصدومه من كلامه
ما ان اغلق الباب وإلتفت ليصطدم صدره برأس لورين التي كانت امامه فقال متألما
" هل انت عمياء ؟! "
نظرت اليه بإستياء وهي تمسح جبينها
" انت الأعمى لأنك لم تدرك حتى الآن انني .. كنت اقف خلفك طوال حديثك مع سيلفان قبل قليل .. "
أعطاها احدى نظراته العميقة يقول بشك
" سمعتي كل شيء ؟ "
اومئت له بخفه وهي تنظر الى الباب ثم نظرت بعدها اليه تقول
" لما تعامل ضيفتك المميزه بهذا اللؤم .. لقد تغيرت تصرفاتك معي للأسوء .. وانا أكره هذا كثيراً "
إبتسم لها بلطف يقول
" هل تطالب لورين ابنة ويلسون تعامل رومانسي ولطيف من السيد آدريان سانتوريني ؟ "
فقالت بغضب
" لا أطلب سوى ان تعاملني كما تعامل تلك الفتاة .. ريمي "
ضاقت عيناه وقال عاقدا حاجبيه بإنزعاج
" لا يحق لك ان تغاري منها "
فتقدمت نحوه أكثر وهي تقول بعناد
" وما السبب الرئيسي الذي يجعلني لا أملك الحق لكي اغار عليك منها ؟ "
دنى نحو طولها يقول بجديه
" اولا .. هو لأنك سليمه ولا تعانين من اي نوع من الإدمان .. وثانياً .. انت لا تحبينني "
توردت وجنتيها بحركة لطيفة تقول
" انت محق ولكن .. الغيرة لا تشمل الحب فقط .. بل الصداقة ايضا .. وانا أريد فقط ان تعيرني اهتماما كالسابق .. لأنني اشتقت اليك آدريان.. واشتقت الى مناداتك لي بلورينزو "
نظر اليها مستغرباً يقول
" لا تتعبيني أكثر .. فالحياة لا تسير كما نرغب بها ان تسير نحوه .. "
صمتت بحزن واستياء وهي مكتفيه بالنظر إليه مما جعله يزفر بضيق قائلاً
" هيا لورين .. عودي الى منزلك .. فأنا تعبت كثيراً من هذه المحادثه العقيمه "
" ايها الشاب كن صادق مع نفسك .فأنت لا تريد للورين أن تبرح مكانها "
قالتها ريمي وهي تركض لتقف بجانبه تبتسم بوجهه بلطف ..
مما جعل لورين تنزعج قائله
" منذ متى أصبحت علاقتكما قويه ها ؟ "
لم تستوعب ريمي مقصد لورين اللا بعد أن سحب نفسه بعيداً عن ريمي يقول بجديه وبرود شديدين للورين
" لا شأن لك .. والآن اذهبي من هنا "
عضت لورين شفتها السفلى بغيض طفولي تقول
" لا ! "
لتتوجه نحوه وتتأبط ذراعه تنظر الى ريمي بهدوء .. فقالت ريمي مستنكره
" انا أحاول الإصلاح بينكما هنا .. "
فقالت لورين بإنزعاج وهي تنظر الى آدريان المستغرب من الوضع ..
" انا سأتعامل مع هذا النبيل وحدي .. لن اواجه اي صعوبه في جعله يبتسم مجدداً لي "
فضحكت ريمي وهي تتراجع تقول
" حظاً موفق "
لتصعد السلالم مبتعده ..
ليفلت آدريان يدي لورين عن ذراعه يحاول الصعود بدوره ..
لكنها عانقت يد خطيبها الموشومة بكلتا قبضتيها تقول برجاء
" لا تذهب وانت غير راض عني .. سامحني على ما فعلت "
التفت بتردد نحوها .. وقال بعد صمت
" انا لست مستعداً لفتح موضوع الأمس .. تفهمي هذا أرجوك "
لكنها أصرت ولم تترك يده .. لذا اجبر نفسه على قول
" سنتحدث بهذا الشأن حسناً ؟ .. لذا عودي الى منزلك يا لورينزو "
لقبها جعلها تفرح لتترك يده بسرور قائله
" موافقه .. اراك لاحقاً "
وادارت ظهرها براحة تنوي الذهاب .. لكنه ضغط على معصمها يستوققها .. لتلتفت نحوه تنتظر ان يقول شيئاً ..
فحك أنفه .. وقال بعد تفكير ..
" دعيني أوصلك .. ليطمئن بالي عليك واتأكد انك وصلتي للمنزل بأمان "
فقالت له وهي تبتسم ببشاشه
" انك لطيف معي حتى وانت غاضب .. كيف وانت غير غاضب مني ؟ "
فتح باب المنزل كي تخرج هي قبله .. ولحق بها ..
أثناء خروجهما وجدا هاري يقف امام الباب بهدوء وصمت يضع يديه بجيبيّ سرواله الفاحم يحدق بالأرضيه شارد ..
فتوسعت عينا لورين وهي تتوجه نحوه وهي تقول
" هاري .. مالمشكله ؟ "
رفع رأسه ينظر إليها وسط تحديقة آدريان الحارقه ..
فتنحنح هاري ما ان نظر الى آدريان يقول
" أريد فقط ان اتحدث مع آدريان .. لا توجد اية مشاكل يا صغيرتي "
لكن لورين لم تصدق عدم وجود أي مشكله لتقول بعناد
" انا لا اراك كثيراً .. ولا اعلم ما يحصل معك .. أخبرني مالخطب ؟ "
اومئ لها بتفهم ثم قال مبتسماً لتبزغ غمازتيه
" يجب على الأميرات اللا يصنعن هذا التعبير الحزين "
لتبعد لورين عينيها عنه مبتسمه ببرائه
فاقترب آدريان منهما بهدوء وكتفيه يتمايلان برجوله يقول
" ما خطب الجميع يرغب بالحديث معي اليوم ؟ .. أخبرني ما تريد قوله هنا .. فلورين ليست غريبه عنا "
فقال هاري على مضض وهو ينظر الى آدريان
" صحيح اننا كنا ولا نزال أصدقاء منذ الطفوله .. لكن الحياة كعادتها .. تحدث تغيرات في قلوبنا يا آدريان "
إكتفى آدريان بإبتسامة جميله بسيطه ثم قال بسخريه
" ماذا تحاول الوصول اليه يا صديقي ؟ "
سحب هاري ذراع لورين لتقف بجانبه مستغربه من فعلته،فقال هاري ببرود
" الجميع سيأخذ ما ينتمي اليه في النهايه .. انت تعلم هذا صحيح ؟ "
لكن آدريان كعادته بدى هادئاً وصامت .. لتقول لورين بغيض طفولي وهي تنظر اليهما
" انهيا هذه المحادثه المليئه بالالغاز المحيره "
فقال آدريان وهو يعقد حاجبيه الكثيفين
" لماذا تماطل معي يا هاري ؟ .. كن واضحاً معي لأكون واضحاً معك "
رفع هاري كمي قميصه يقول
" لم اعد ارغب بالتحدث السلمي معك .. لنتعارك كالرجال "
فنفث آدريان بتملل يقول
" تلك الأيام قد ولت .. لم نعد صغاراً يا هارولد "
لتقول لورين بخوف وهي تنظر الى هاري
" عراك ؟! على ماذا ؟! لأجل ماذا ؟! "
ليجيبها آدريان بسخريه
" دور الحسناء الساذجة يليق بك يا صغيرتي لورينزو "
كلمات آدريان أثارت غضب هاري ليركض نحوه ويسقط فوقه يذيقه طعم قبضته وهو يصرخ
" أيها السافل ! أنت وعدتني ! "
انتفض جسد لورين بذعر وارتبكت من الموقف تقول بتأتئه
" ارجوك .. كف عن ضربه .. "
لكن هاري لم يكترث لرجائها وقلة حيلتها
لتضم وجهها بكلتا يديها تهمس بصوت خائف
" لا تضرب آدريان .. "
سمعت تأوّه هاري المتألم لترفع عينيها الزرقاء بصدمة فوجدت آدريان فوق هاري يضربه بدوره والدماء تسيل من شفته السفلى وبدى مشبوب بالغضب ..
ركضت نحو آدريان تتشبث بذراعه وتقول بخوف
" ارجوكما .. يكفي شجارا انتما تخيفانني ! "
توقف آدريان عن ضرب هاري لينهض بتثاقل يمسح الدماء عن شفته السفلى يتنفس بتسارع ..
لتترك لورين ذراعه وتركع امام جسد هاري المستلقي على الأرض يتلوى ألما ..
فقالت بتشتت لا تدري ماذا تفعل لأجله ..
" هاري .. هل تتألم ك- كثيراً ؟ .. "
ظل هاري ينظر إلى لورين المذعوره بسببه فهمس نادما
" انا آسف .. "
نظر آدريان اليها مذهول .. وخائب
لتكمل وهي ترتعش تحاول الوقوف
" آدريان ... "
أعطاها آدريان احدى نظراته العميقة القلقه يتوجه نحوها يرفع جسدها عن الأرض وسرعان ما تحسست وجه خطيبها بأناملها المرتجفه خوفا تقول
" كيف حال وجهك ؟ .. هل انت بخير يا آدريان ؟ "
هز آدريان رأسه إيجابا بحزن لأنه وهاري جعلاها ترتجف بهذا الشكل لدرجة انها لم تستطع الوقوف بنفسها ..
ساعدها على الجلوس فوق العشب الأخضر خلفهما
يحدق بوجهها الشاحب رهبة بعينيه المضيئه ..
وحين التقطت أنفاسها وهدئت أخيراً نظرت الى وجه كل من آدريان وهاري المستائان ..
فإقترب هاري منها وجلس امامها بجانب آدريان ينظر إليها بضيق يقول
" نحن هكذا .. الرجال .. لغتنا الوحيده حين نغضب هي العراك .. اليس كذلك آدريان ؟ "
قال اخر جمله دون ان ينظر نحو آدريان الذي ضل صامتا ..
فضرب كتفه متعمداً يقول
" اليس كذلك ؟ "
خفض آدريان رموشه بإنكسار يقول
" سامحينا يا لورين .. انا وهاري دائماً ما نتعارك حين كنا صغار .. وهذا الأحمق هارولد اتخذ لكمي هواية له "
ضحك هاري بوجهه المتورم ليضحك آدريان بدوره وسط تحديقه لورين البريئه وهي تتمعن وجهيهما بسرور
فنهض آدريان بتثاقل يقول ساخراً
" قبضتك أصبحت أقوى يا هارولد "
ليحك هاري ذقنه بفخر يقول
" لكنني لست أقوى منك يا صديقي "
اعترضت لورين بغيض تقول
" لا يجب للأصدقاء ان يتعاركوا ! "
ليمط آدريان وجنتها فقال بمرح ينظر الى عينيها الزرقاء بعمق
" النساء الناعمات لن يفهموا لغة الرجال الخشنين "
فقال هاري يحاول كتم ضحكته
" هذا صحيح صحيح "
فقالت لورين بإنزعاج طفولي وهي تحاول إطلاق سراح وجنتها
" حسناً فهمت فهمت دعني الآن "
ليترك وجنتها مما جعلها تضم وجنتيها بحركة لطيفة تقول متألمه
" أنت ! عاملني كإمرأه وليس كطفله في عمر لوسيان "
ليقول آدريان بإستهزاء
" لكنك ألطف بكثير من ان نعاملك كإمرأه "
لينظر الى هاري ويخرا بالضحك المتواصل فجأةً وسط حسرة لورين التي تحدث نفسها بإستياء
" انهما يتعمدان إثارة غضبي "
وفجأة قال هاري بصوت اجش نحو آدريان
" آدريان .. "
نظر اليه آدريان منتظرا الحديث وهو يبتسم ..
ليضع هاري يده فوق كتف آدريان المستغرب يقول بعد تردد
" في الحقيقة، انا اتيت لسببٍ آخر .. هل انت مستعد لسماعه ؟ "
شعر آدريان بالقلق، وبعد صمت أومئ وهو يترقب ما سيقول هاري .. والذي تكلم بعد تردد وهو ينطق ..
" أظن .. أظن ان والدك قد خرج من السجن "
_______
الرواية مكتملة ونشر الفصول بعد تعديلها يعتمد على وقت فراغي
+ اي شخص عنده قصة او تجربة نضال مع المرض في المشفى وفاز عليه يسردها لي بالخاص عشان اضيفها لروايتي الطبية❤️
مساحة لله -
اجمل موقف -
اجمل جمله او كلمة -
موقف يقهر -
موقف لطيف -
لورين -
هاري -
ريمي -
سيلفان -
مع السلامه وبالتوفيق للجميع ♥ ♥
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro