Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

عصفورتي الفاتنه |٣٥|

مسحت دموعها وهي تُظهر ملامح حاده وعيون زرقاء غاضبه حد الجحيم !

لتضع الهاتف في الحقيبه وتلحق به وهي تمسك بيده بقوه ليلتفت اليها ببرود يقول

" مالأمر الان ؟! "

رفعت يده وضمتها بين قبضتيها سط تحديقهِ المستغرب لتقول

" لا يليق بِكَ دور الرجل القاسي .. انت ملاك ولن تغير نفسك حتى لو اردت .. نظراتك لي وحبك الكبير لي واهتمامك الشديد بي هو سبب صمودي .. انا اتصرف بأنانية .. انا اسفه .. لهذا بدءاً  من الآن .. لن اتمسك بك بأنانية ، سأسمح لك بنسياني بإرادتك ولن اتصرف بأنانية مستغلةً حبك الطاهر لي  .. "

لتمر من جانبه تنوي دخول القاعة قبله ، لكنه امسك بمعصمها وسحبها نحوه يقول بعصبيه وضيق واضح

" هل تحاولين قتلي ؟ انا لا اريد رحيلكِ .. اريد قلبكِ "

وضعت يدها الاخرى فوق يده المتمسكه بمعصمها تقول بلطف شديد

" انا لا استحقك .. انت تستحق إمرأه لا يقف امام قلبها جليد قارص .. ذكرى الإعتداء علي وذكرى موت اخي بسببي جعلاني اكف عن الإيمان بـصدق المشاعر .. حتى لو سلِّمت نفسي اليك رغم ارادتي ... ستسأم مني ، انا ارفض جعلك تعاني مع إمرأة ميته مثلي .. "

سحبها بين ذراعيه الحانيه فجأه يقول

" انا سأسقيكِ بحبي واهتمامي كي تعودي نضره كالسابق .. حبي سيشفيكِ "

مسحت على شعره الاسود من الخلف وهي تبتسم بحزن قائله

" انا ارفض استغلالك لصالحي .. ربما هذه الفائدة الوحيده مني "

اشتد بعناقه لها يقول بإستياء

" انا اقبل إستغلالكِ لمشاعري ... المهم ان تعودي لورينزو الصغيره التي لطالما أحببتها "

رن هاتفها لكن أدريان رفض تركها تهرب من بين ذراعيه ..لكن الهاتف لم يتوقف عن الرنين لهذا اخرجه أدريان من حقيبتها بيده،  ويده الاخرى ترفض ترك لورين

كان المتصل كما توقع أدريان

" هاري "

تسمرت مكانها ما ان نطق أدريان اسمه ثم قالت وهي تحاول عدم التصرف بشكل مربك

" لا ترد .. ستتشاجران ، يكفي ما قلته له قبل قليل .. ان أجبت على اتصاله سأهرب من بين ذراعيك "

أعاد الهاتف الى الحقيبه بعد ان قطع الاتصال وعاد يحتضنها بلطف قائلاً

" هل تعرفين ما سبب حُبّي الشديد لكِ ؟ "

" همم .. انها معجزه .. ان يعشق ملاك إمرأةً مثلي "

ابعدها من بين ذراعيه يضم وجهها الجميل بين يديه قائلاً بعتاب

" لن اعشق إمرأةً غيركِ .. و لن اجد مثلكِ صدقيني .. انكِ مختلفه يا لورين وتكفينني عن النساء اجمع "

ضحكت برقّه وهي تقول

" أدريان الأحمق .. أكبر غلطة في حياتك هي وقوعك بحبي .. وانا اظلمك لانني لم استطع مبادلتك نفس المشاعر .. هل حقاً لستَ بِنادم ؟ "

ترك وجنتيها ليعانق يدها يشبك أصابعه المليئة بخواتم نحاسيه بأصابعها النحيله الرقيقه وهي تراقبه يفعل هذا مبتسمه بأنوثه .. فقال وهو يسحبها خلفه ممسكاً بيدها الناعمه

" سأريكِ شيئاً يا عينا أدريان الأحمق .. تعالي "

لحقت به بحماس وهي تراقب كيف تمسك يده بيدها

وصلا خلف الفناء يشير الى احد النجوم الأكثر اضاءة فوق السماء يقول وهو يسحبها لتقف امامه تنظر فوق بينما يديه ممسكه بكتفيها

" هل ترين تلك النجمةُ المضيئة ؟ "

هزت رأسها بإيجاب وهي تراقب النجمة الجميله فأكمل هامساً  وهو يعانقها من الخلف وسط تفاجئها

" انتِ النجمة ، وانا سمائكِ ... انتِ تضيئين فراغي المظلم وانا احيطكِ واحميكِ .. "

صمتت غير قادره على التعبير ، انه يهزمها دائماً بكلماته الدافئه التي تمثّل معنى الحب الحقيقي

أدارها لكي ترى عينيه الغارقة فيها والمكتفيه فيها ، هي وحسب

فقال باسماً

" هل يعرف هاري لون عينيكِ الحقيقي ؟ "

ضحكت تقول بثقه عمياء

" لا احد يعرف لون عيناي الحقيقي "

رفع يدها البيضاء وقبّل أطراف أصابعها وسط مراقبتها يقول بعدها

" سوايَ انا .. لا تستهيني بقدرات عاشقكِ المجنون الذي يستحق حبكِ العنيد له "

لوت فمها تكتم ابتسامتها لتقول وهي تبتعد عنه بعض خطوات تقول بثقه

" انا الوحيده التي تعرف لون عيناي الحقيقي .. مستحيل ان تعرف يا أدريان الأحمق "

اقترب منها كلما ابتعدت وقال ملامساً بأنامله وجنتها

" حين تبكين .. يكون لون عيناكِ بنفسجي بسبب انعكاس الضوء ... حين تضحكين تلمع عيناكِ الزرقاء بسعاده "

توسعت عينيها بدهشه تنظر الى أدريان المبتسم ، فاتكئت برأسها على صدره وسط تفاجئه تهمس بحزن

" اتمنى ان اعشقكَ يوماً ما ... انت الرجل الوحيد الذي لا اخشى الإقتراب منه "

" تخميني كان صحيحاً ! "

ظهر دانييل من خلفهما وهو يقول بمرح ويديه بجيوب سرواله ، فنظرت لورين الى أدريان بإستغراب تقول

" هل تعرفه يا أدريان ؟ "

تنهد بتملل يقول

" صديق ايام الثانوية ، و سكرتيري الجديد الأحمق .. دانييل "

ابتسمت لورين لأدريان لتمد يدها نحوه تصافح دانييل

" تشرفت بمعرفتك "

نفض يده عنها بخوف يقول

" لماذا تتصرفين معي بلطف فجأه ؟ هذا مخيف حقاً "

ضحكت لورين وهي تقول

" صديق أدريان صديقي .. وعدوه عدوي "

تفهم دانييل ليقول بمرح

" إذن .. هل انتِ حبيبته ؟ "

شعرت لورين بالحرج الشديد فرنَّ هاتف أدريان بوقت مناسب ليجيب بإستعجال وهو يسحب دانييل مع أذنه يقول

" صغيري .. هل تناولت عشائك ؟ "

فقال دانييل متألماً

" أوتش أوتش .. لوسيان أنقذني من والدك العنيف ! "

ابتلعت ريقها  لتتنهد براحه وهي تنفث على وجهها الساخن ، لتضحك مع نفسها بسخريه ، في هذا المكان وحدها

عادت الى القاعه لتجد ان ويلسون مشغول يتحدث مع زملائه ، أدريان لا تعلم بالضبط اين ذهب مع سكرتيره ، لكنها تشعر بالراحه ، لان أدريان لم يعد يتجاهلها ، لكن يجب عليها التوقف عن التصرف بأنانية ، قالت بعد ان لمحت ظهره المألوف

" إنني استمر بإيذاء الشخص الوحيد الذي اتمنى له السعاده من اعماق قلبي .. ما خطبي انا ؟! "

حدقت بشخص ما يلبس قناع ابيض وأشقر الشعر  نشر الذعر في قلبها ، ذكّرها بآلتون ، وأعاد لها الذكريات المرّه

تنفست بتسارع وضيق ما إن تذكرت ملامح وجهه الكريه .. ساديّته المقرفة ... صفعاته المؤلمه ، كلماته القاسية والجافه

وقادت بقدميها نحو أدريان .. زوجها المزعوم ..  دون اي وعي وادراك  ، تريد احتضان ظهره ، انه شعور قوي راودها  .. ليختفي خوفها الجبار ، فتفاجئ حين كان يتحدث مع احد رجال الأعمال بأن أحداً ما يحتضنه بقوه من الخلف

ابتسم الرجل الذي يقف امام أدريان وقال

" سنتحدث لاحقاً "

وابتعد تاركاً أدريان يقف بصمت بينما لورين تكتفي بعناقه .. فقال بصوت هادئ

" ماذا حصل حبيبتي .. اخبريني سأساعدكِ "

اشتدت ذراعيها حول خصره  مما زاد خوف أدريان

اراد الالتفات لكنها قالت بصوت ضعيف

" لا تفعل ، اريد الإتكاء على ظهرك الدافئ قليلاً  .. لا تفعل "

اغمض عينيه ، لكنه التفت يحدق في جسدها المرتجف وهي تنظر حولها بخوف ... شعر بالقلق الشديد وهو يمسح على ذراعيها لتهدأ هامساً

" هل اقترب منكِ احد الرجال ؟ هل لمسكِ احد دون إرادتكِ ؟! سألقنه درساً لذا اخبريني ! "

اغلقت اذنيها بكلتا يديها بذعر تقول بصوت بارتعاب

" لا ! لم يلمسني احد ! لا احد يجرؤ على هذا .. لا احد يجرؤ على إرغامي على شيء ... لا احد .. لا احد "

حدق فيها الناس مستغربين من تصرفاتها ، لذا لم يتحمل أدريان نظراتهم لها ليحتضنها كي تهدأ هامساً بحنيّه

" انا هنا حبيبتي .. انا هنا بجانبكِ .. لن يلمسكِ احد بعد الان .. صغيرتي إهدئي ارجوكِ "

ترنّحت بين ذراعيه بخوف وهي تحاول ابعاده عنها تهمس بدون وعي

" ابتعد ... ابتعد .. ارجوك .. ارجوك انا خائفه ابتعد "

ابتعد عنها وهو يتمالك نفسه امام ما يحصل لزوجته بسبب ماضي يرفض تركها وشأنها ... اعتصر الألم صدره وكان الجميع صامتون بإرتياب يراقبون تصرف لورين اللا وعي ..

تنظر الى الجميع وكأنهم ذئاب تريد إلتهامها .. لا تميزّ أدريان حتى ، فقط تضم ذراعيها وهي تتنفس بتسارع

لتندفع هاربه لا تدري الى اين ، حتى وجدت نفسها في الشارع المظلم وحدها تتنفس بسرعه ، تبعها أدريان الى هناك فصرخت ما إن ميزت خطواته خلفها

" إبقى بعيداً ! لن تُصلِح ما هو مكسور أبقى بعيداً ارجوك ! "

وقد تواردت صور حادثة الاعتداء الى مخيلتها ، وهي تسمع صراخ لورين الصغيره المكتوم في ذلك اليوم المشؤوم ، لقد صرخت في وجه مُغتصِبِها بنفس نبرة الصوت 

أسرع أدريان اليها وامسك بذراعها قائلاً فيما تحاول ان تحرر نفسها منه

" إهدئي .. لن أؤذيكِ .. أنتِ آمنه معي .. آمنه .. دعي عقلكِ الخائف يفهم انكِ آمنه ! "

حدقت لورين فيه ، كانت عيناه تحدق في عينيها بحزم ، مركز انتباهه على إقناعها وان لا احد سيؤذيها ، توقفت عن المقاومه وجفّت دموعها واستكانت للحظه لكنها بقيت تراقبه بحذر وذعر ، وعندما أيقن بأنها الان قادره على استيعاب ما يقول ليتابع قائلاً بعصبيه

" سأجد ذلك السافل وأرسله لساحة الإعدام لأجلكِ ! "

فقالت ببرود تنظر الى الفراغ

" هل هذا سيعيد عذريتي المغتصبه ؟  هل  سأعود كما في السابق حقاً  ؟  "

نزع معطفه الاسود وأحاطها فيه يقرّبها منه بحذر ليحدق في وجهها قليلاً ، فقال

" هل انتِ منزعجه من اقترابي  منكِ ؟ "

صمتت ، لكنها وضعت رأسها على كتفه العريض ، لتهمس وهي تضم معطفه حولها

" ليس بعد الآن .. لقد هدأت قليلاً "

مسح الى ظهرها بحذر يقول

" مالذي جعلكِ تتصرفين بهذه الطريقه ؟ كنت خائف بشده وانا اراكِ ترتجفين بهذا الشكل "

اغمضت عينيها بصمت ، ولم تتحدث

لكنه لاحظ ارتجاف ساقيها ليفاجئها بحمله لها بين ذراعيه فكانت كالريشة ووزنها خفيف جعله يقول بعتاب وهو ينظر الى وجهها الجميل الذابل

" انا لا احب النساء النحيفات ... بل الممتلئات .. لقد قلت لكِ هذا سابقاً هل تذكرين ؟ "

احاطت رقبته بذراعيها تبتسم ببرائه لتومٍئ له بإيجاب مما جعله يضرب جبينها بجبينه بلطف يقول  بمرح

" تخيلي وجهي الجميل و ستُفتحُ شهيتك بسرعه .. أريدكِ بصحةٍ جيده "

ضحكت لورين رغماً عنها ليصل السيد ويلسون وهو يلتقط انفاسه بصعوبه يقول

" ماذا حصل لكِ لورين ! "

فصمت قليلاً  وهو ينظر اليها فقال موجهاً كلامه لأدريان

" ماذا حصل لها بالضبط ؟ "

ارتبك أدريان لم يستطع قول شيء ، بينما لورين قد التزمت الصمت ، ليقول فجأه

" لقد كانت تبكي كالمجنونه لأن صرصور قد حطَّ فوق رأسها وهذا ما جعلها تهرع نحوي ... لقد قمت بتهدئتها لا داعي للقلق "

وضعت يدها فوق وجنته تصفعه بخفّه ولطف تقول متقرفه وهي تضحك

" إيْو ! هذا مقرف .. لا تذكرني بما حصل اصمت "

ابتسم أدريان بدوره يراقب زوجته الكاذبه المحترفة

ليتنهد ويلسون بأريحيه وهو يقترب منهما يمد ذراعيه قائلاً

" سنعود الى الفندق "

أنزلها بلطف لتتمسك بذراع والدها تغمر رأسها على كتفه الدافئ الذي أشعرها بالامان .. فلو لم يكن أدريان موجوداً لتهدأتها لجُنّت لورين بالكامل بسبب ماضي ربما حتى السبب بحدوثه قد نسوا فعلتهم فيها التي جعلت حياتها تنقلب رأساً على عقب

مسح أدريان على رأس لورين يقول لويلسون

" لا تدعها وحدها حتى تنام  .. ستراودها الكوابيس "

اومئ له ويلسون ثم ودّعه متوجهاً الى سيارته ليرحل من المكان

ساعدها والدها على الاستلقاء على السرير يمسّد لها شعرها بلطف حتى غرقت بالنوم العميق

وعاد الى غرفته لينام ..

في الصباح الباكر استيقظ أدريان من النوم ثم التفت الى الساعه فكانت السابعه صباحاً ، نهض بملل ونعاس يعبث بشعره الاسود

دخل الحمام ونزع ملابسه ليضع منشفه بيضاء حول خصره ، وتثائب باحثاً عن الشامبو الخاص به في الحمام ولم يجده

خرج من الغرفه منزعجاً ينادي بصوت عالي

" من اخذ الشامبو الخاص بي ؟! "

خرج لوكاس من غرفته الملاصقة لغرفة أدريان يهز خصره الى أنغام سماعة أذنه وهو يرقص غير مكترثاً لوقوف أدريان امامه

فإقترب أدريان منه ونزع السماعات بقسوة من اذن لوكاس ليصرخ بغيض قائلاً

" اريد أذني كما تعرف ! "

فقال أدريان بغيض اكبر

" وانا اريد الشامبو الخاص بي كما تعرف ! "

صمت لوكاس قليلاً  ليخرّ في ضحك متواصل لم يستطع تمالك نفسه وسط استغراب أدريان ، ليستغل الفرصه ويهرب الى غرفته ويغلق الباب  يقول خلف الباب فيما كان أدريان يحاول فتحه

" الشامبو اصبح لي "

" أعِدهُ لي يا زير النساء ! "

" يجب ان استحم به كي اجذب النساء برائحتي العطِره ، سامحني فقط هذه المره "

" أيها ال٠٠ انت تسرق كل شيء وليس فقط الشامبو ! افتح الباب يا انت !! "

" لا لا .. سأفتح لك بعد ان استحم  "

ليخرّ بالضحك المتواصل ليمسك أدريان  رأسه يقول

" الشجار معك أصابني بالصداع الشديد ... احمق ! سأنتقم منك "

صمت أدريان قليلاً بينما يسمع صوت دش حمام لوكاس ليقول بغيظ وهو يطرق الباب بقوه

" انت حقاً تنوي استعمال الشامبو الخاص بي ؟! لوكاس افتح يا احمق !! سأخبر امي بما فعلت !  "

لم يسمع سوى صوت غناء لوكاس المستمتع بالإستحمام لينفجر من الغيض وهو يطرق الباب

" لن تفتح الباب ؟ حسناً اذن ! "

" أدريان ماذا تفعل ؟ "

التفت أدريان المغتاض خلفه  لتتبدد ملامح الغضب وهو ينظر الى ريمي التي تحدق فيه مدهوشه ، فقد كان لا يرتدي سوى منشفه خول خصره ، فلا عجب أنها محمرّه حرجاً

مسح على رأسه  يبتسم بخجل يهمس بغيض

" كله بسبب زير النساء ... سأنتقم حتما ً "

ليقول آمراً  بجديّه

" اغمضي عيناكِ يا إمرأه .. "

وضعت يديها على عينيها بسرعه ليمشي ملتصقا بالجدار ينوي العوده الى غرفته ، لتختلس ريمي النظر لكنه كشفها ليقول بسرعه

" ريمي لقد رأيتكِ ! اغمضي عينيكِ  "

ضحكت لتغمض عينيها ليهرب نحو غرفته ويغلق الباب ، فقالت  وهي تتوجه الى المطبخ

" ان تصرفاته لطيفه  و عفويه "

ما ان دخلت لتجد ان والدة أدريان ولوكاس تنظر اليها بحذر تقول

" هل لي ان اعرف سبب قدومكِ مع أدريان من ايطاليا؟ "

جلست على الكرسي تقول مبتسمه

" لا استطيع اخبارك ولكن لا تنزعجي .. سأرحل قريباً "

" لا اريد رحيلك .. انا كنت أتسائل فقط .. لان أدريان من النوع العطوف و رقيق القلب لهذا اخاف من اي نوع من الناس انتِ ، ربما تستغلين طيبته كما فعلت ابنة ويلسون التي يحـبٌها ابني اكثر من اي شيء على وجه الارض "

فقالت ريمي وهي تقف فجأه

" لورين لا تتعمد استغلاله .. هل ثقتها فيه خطيئة ؟ هل يجب ان ترغمونها على حبه ؟ انا لا أفهمكم "

" ان كانت لا تستطيع ان تحبه كما يحبها لما لا ترحل وحسب ؟ لتوفر عليه العناء والعذاب الذي يعيشه ابني أدريان "

" هي لم تطلب منه ان يحبها .. ولم تطلب منه التضحيه ! انا مؤمنه بأنها تحمل ثقلاً كبير فوق ظهرها لا يراه احد سواها .. تتظاهر بالقوة لكنها ضعيفه .. "

" هل تقولين ان الذنب يقع على عاتق أدريان ؟! "

" لا احد يلومه ، لكن رفقاً بلورين ... هي ليست دمية احد لتتحكموا فيها وتملوا عليها من يجب عليها ان تحب او من يجب اليها ان تكره .. انا أقف بجانب لورين ضدك وضد ابنك لوكاس .. لقد احرق قلبها والآن انتِ تتذمرين لأنها لا تبادل ابنكِ الأصغر نفس المشاعر .. تفكري بعقلانية .. فالحب لا ينصاع اللا لنفسه "

دخل أدريان وكان يقف خلفهما بشعره المبلل وكان قد استحمّ للتو بالصابون لأن لوكاس قام بإستعمال الشامبو كله ..

صمتت والدته ما إن رأته لتلتفت ريمي بإستغراب فشهقت بخوف ما ان رأت أدريان الى عتبة الباب ينظر بهدوء

اقترب من الثلاجة وهو يرتدي قميص قطني لونه رمادي وسروال قصير فضفاض يصل الى ركبتيه ليفتح الثلاثه ويتجرع الماء دفعةً واحده امام تحديق كليهما به

لتسقط علبة الماء تتدحرج امام قدمي ريمي ، نظر اليها وقال بملامح هادئه

" ما الأمر ؟ لماذا تحدّقان بهذا الشكل المخيف ؟ "

تدراكت ريمي نفسها لتلتقط العلبة من الارض تبتسم بارتباك كما فعلت أمه ، اخذ منها العلبة يبتسم بلطف

" انتِ طفلةٌ مطيعه "

وقبل ان يخرج التفت اليهما يقول مبتسماً

" انت ذاهب للخارج ، ان إحتجتما شيئاً اتصلا بي "

ما ان نزل السلالم لتتنهدا براحه فقالت والدته

" لوهله ظننته قد سمعنا "

اومئت لها ريمي بإرتياح تقول

" الحمدلله ، انه هادئ كالعاده "

ما إن وصل أدريان الى سيارته ليتوقف قليلاً ينظر الى الفراغ بهدوء ... تنهد بعمق ثم دخل السياره ، وحديث ريمي ووالدته لا يزال يراود عقله ، كان يقود وباله مشغول ،حتى تفاجئ امامه بسيده ممسكه بيده طفلها 

لم يستطيع إيقاف السياره لتنظر اليه المرأه بذعر وفزع ، لم يستطع أدريان سوى الالتفاف بعيداً وارتطام سيارته بالشجره

ركضت المرأه نحو سيارة أدريان التي كان يخرج منها الدخان وحاولت فتح الباب لكنه كان مقفل بإحكام ، لتضرب زجاج السياره فكان أدريان مغمي عليه وجبينه ينزف منه الدم ، هز الطفل قميص أمه يقول بخوف

" امي هل السيد بخير ؟! "

مسحت على رأسه وهي تحاول اخراج هاتفها من جيبها تقول بخوف

" لا تخف حبيبي ... سأساعده بالخروج "

وضعت كم قميصها فوق يدها لتضرب الزجاج بقوه حتى انكسر وسقط الفتات فوق حضن أدريان ثم أتصلت بالإسعاف بأيدي مرتجفه ، بعدها ادخلت يدها تهزّ كتف أدريان بخوف تقول

" أيها الشاب .. هل انت بخير ؟! هل تستطيع فتح الباب لي كي استطيع رؤية الجرح فأنا ممرضه  "

تمتم أدريان وهو لا يستطيع رؤية شيء بوضوح ليهمس وهو يمسك برأسه متألماً

" ماذا حصل ؟ "

فقالت بأريحيه ما إن تحدث

" اوه الحمدلله  لقد عدت لوعيك ... لقد أنقذتنا من الموت وابتعدت عن طريقنا لتصطدم بالشجره .. رأسك ينزف ولا تستطيع رؤية شيء لذا لا تخف انه شيء طبيعي "

اغمض عينيه يتنهد براحه ثم همس

" الحمدلله أنكما لم تصابا بأذى .. انا اسف لقد كنت شارداً ولم اركز "

" لا بأس، توقف عن الكلام وأغمض عيناك ، ستصل سيارة الإسعاف في اية لحظه "

هز رأسه موافقاً وأغمض عينيه متكئاً على المقعد خلفه

رن هاتف لورين التي كانت مستلقيه على الأريكة بملل لتجيب على الاتصال 

" مرحباً .. "

" لقد قمت بالاتصال على الرقم السريع لقد كان رقمك واحد .. هل انتِ الوصي على أدريان سانتوريني؟"

نهضت من مكانها تقول بإرتياب

" انا زوجته،هل حصل شيء له ؟ "

هرعت وهي تدخل المشفى بذعر، لتتفاجئ بظهر مألوف والرجل كان يتحدث مع امرأه ممسكه بيده ابنها الصغير

سارعت بالمشي فتمسكت بذراع الرجل تقول بشكٍّ

" أدريان ... ؟ "

التفت أدريان وكانت الابتسامه مرسومه الى وجهه بينما ضمادةٌ بيضاء تحيط برأسه ، فقال مستغرباً للورين

" اوه ، مالذي جاء بكِ الى هنا ؟ "

فابتسمت المرأه بلطف تقول

" انا من اتصلت بها، زوجتك تبدو قلقه لذا سنترككما .. هيا بني "

وكان يبتسم برضى لأنها خاطبت لورين بصيغة زوجته ...فامسك الفتى بيد  والدته ورحل يودع أدريان الذي كان يلوح له بطفوليه

ادارت لورين جسده ليقف امامها تتفصحه بعنايه تقول بقلق

" انت .. هل تأذيت ؟ .. هل انت على ما يرام ؟! "

ربت على رأسها وهي تنظر اليه بخوف طفولي يقول مبتسماً

"  لا تخافي ، انه جرح لا يستحق ان تخافي علي لأجله "

عانقته وهي تتنهد براحه وسط دهشته من تصرفها ، فقالت

" يحب ان تعود الى سريرك وترتاح  ، بعدها سأطمئن عليك حين اتحدث مع الطبيب حتى أتأكد مِن انك حقاً بخير وبأنه مجرد جرح "

ربت على ظهرها بيده وقال بمرح يواجه ملامحها المُقلقه

" سمعاً وطاعه "

عاد الى غرفته وإستلقى على سريره يراقب مدى اهتمامها به وشعور الرضى يجتاحه والدليل هي ابتسامته اللطيفة نحوها

فقالت لورين بقلق

" لماذا لم تخبر عائلتك حتى لا يقلقوا "

فقال وهو يلمس انفها الصغير بلطف

" يكفيني ان ارى الشخص الذي اهتم بشأنه اكثر من يقلق بشأني "

جلبت الممرضه الطعام الصحي تنوي مساعدة أدريان على الاكل لتقف لورين امامها تقول بالاسبانية بهدوء

" شكراً ، انا سأكمل الباقي  "

ابتسمت الممرضه بلطف تخفي توترها ورحلت لتضع لورين طاولة الطعام فوق سريره ،ثم قال وهو ينظر الى الطعام بينما لورين تجلس قربه

" انا مريض ،ولا استطيع ان آكل بنفسي "

رفعت حاجبها مستنكره

" هل يعقل انك تطلب مني إطعامك ؟ "

فقال بغيض طفولي وهو يشدد على اخر كلمه بسخريه

" تصرفاتك المخيفه جعلت الممرضه تهرب منكِ دون ان تساعدني على الاكل ، انت المُلامه لورينزو "

ضربت كتفه بغيض طفولي تقول

" يالك من  مستغل للمواقف "

تمسك بكتفه متظاهرا بانه متألم يقول بإستياء وهو يراقب وضعية الهجوم التي تصنعها بيديها 

" انا مريض كيف لك ان تضربيني ! ايتها الممـ-  "

اغلقت فمه بيدها تقول

" هشش ... سأعطيك ما تريد لذا توقف عن التذمر حسناً ؟ "

ليرفع ابهامه علامة على الموافقه لتبعد يدها عنه فإبتسم برضى مما جعلها تقول بسخريه مرحه

" اراك سعيداً ، لقد قمت بإيذاء نفسك ورأسك مصاب ايضاً لماذا تبتسم ؟ "

" اصطدامي بالسيارة اتضح انه لم يكن سوء حظ ، بما انك هنا بجانبي ، فهذا القدر صحيـ- "

وضعت اللقمه بفمه وهي تبتسم بلطف وسط تفاجئه تقول

" كل جيداً أيها الطفل الجميل المشاغب "

عبس وهو يأكل ما في فمه يرمقها بحقد طفولي جعلها تضحك بمرح ساخر وهي تربت على ظهره

اخذت لقمة بالملعقه من الحساء توجهها نحوه ليرفع يده ويمسك بيدها ويضع الملعقة  في فمها يقول مبتسماً بحنيّه

" لا استطيع الاكل بينما انتِ جائعه .. لم تأكلي شيئاً بسبب حادث السياره الذي قمت به وهرعتِ الى المشفى بسرعه أليس كذلك ؟ "

ابتلعت ما في فمها تقول بحرج

" لقد أكلت ! لذا كل انتـَ جيداً كي تصبح أقوى "

عقد حاجبيه وذراعيه يقول بجديّه وهو يستلقي على ظهره

" سأكون أعند منكِ ، انا ارفض الأكل "

وضعت الملعقة جانباً وهي تضم وجنته بيدها لينظر اليها بفضول حتى قالت بضيق

" إن لم تأكل سأبقى خائفه عليك طوال الوقت ، كل رجاءً "

امسك بيدها التي وضعتها فوق وجنته بين يديه الرجولية يقول

" انا ارفض "

أمسك بكلتا يديها بيد واحده وكأنه يقبض على مجرم وسط استغرابها ،ويأخذ التفاحه الحمراء من على الطاوله ويضعها امامها قائلاً

" سأراقبكِ حتى تأكلي التفاحه كلها ومن ثم سآكل انا "

وضع التفاحه قرب فمها يقول

" هيا .. لن اتركك حتى تأكلينها كلها "

لتقوم بقضم قطعة منها بإرتباك من نظراته العميقه نحوها ، لم يترك سراحها حتى اكلت التفاحه كلها ليستلقي على ظهره مغمض العينين لتقول بعد شهقه صغيره

" لقد خدعتني ! يجب ان تأكل واللا رحلت "

لم يستمع لها واغلق أذنيه يقول

" مذاق الطعام ليس جيد ، لا أريد "

لتنهض وتدير ظهرها بغيض وتنوي الخروج ، لتتفاجئ بذراعيه التي احاطت خصرها من الخلف ليقول بصوت مستاء

" حسناً ، لا تذهبي ارجوكِ ... سأرغم نفسي على أكله "

لتبتسم بنصر ثم تعود جالسةً امامه تراقبه وهو يأكل بدون اي شهيه او استمتاع

إستلقى بعد ان ملئ معدته ليقول وهو يمد يده نحوها

" يدكِ ؟ "

مدت يدها له باستغراب وفضول ليضمها بقبضته ويضعها فوق صدره يغمض عينيه هامساً

" سأنام براحةٍ إن كنتُ ممسكاً بيدكِ .. تحمّلي قليلاً حتى انام "

ابتسمت ابتسامةً ملائكيه وهي تراقب عينيه التي استسلمت للنوم من شدة تعبه ليغرق بالنوم شيئاً فشيئاً

مسحت على شعره الأسود الحريري بأناملها الناعمه وهي تتأمل وجهه المسالم تهمس

" اتمنى ان تبقى مرتاحاً وسعيداً دائماً "

لتسحب يدها بصعوبه من قبضته وتنهض واقفه أمامه

عانقت جسده بالغطاء الابيض ثم قبّلت جبينه وابتسمت لتدير ظهرها وتغلق الأنوار حتى لا تزعج عينيه واغلقت الباب خلفها تمشي في الردهه بدون روح

فقد كان بالها مشغول به ، لم تخرج الفحوصات حتى الان وهي قلقه من ان يصيبه شيء بسبب ارتطام راْسه بعنف اثناء الحادث  ..

وصلت الى الفندق بتملل تقف امام الباب ، ضغطت الى الجرس بشرود ليفتح هو الباب وتنتفض بخوف ما إن رأته

ليقول مبتسماً  بسخريه وهو يحدق فيها بإعجاب

" أهلاً اهلًا اهلًا .. لقد تقابلنا اخيراً يا عصفورتي الفاتنه  "

سقطت على الارضيه الملساء من شدة ذعرها تقول بصوت مرتعش وهي تحدق بذهول

" آلتــون ...مـتى .. خرجت من السجن ؟! " 

___________

اذا فيه اسماء غريبه ارجوا التنبيه ،والتحديث بيكون بوقت الفراغ، بقى ٧ فصول وانهي التعديل .

مع السلامه✨

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro