Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الصوره |٣١|

- رسالة من عام ٢٠٢٠ -
انا احدّث فقط اذا كان عندي وقت فراغ

••••••••••

حدقت في عيناه الخضراء الساحره الغاضبه لتعقد حاجبيها بإستغراب تقول

" ومالذي يجعلك تظن أنني سأنصاع لأوامرك الأنانية هذه ؟ "

ارعبته النظرة في عيناه حين قال ببرود وثقه

" انا لا أظن يا عزيزتي لورينزو .. انا متأكد بأنك ستنصاعين لما اقول "

لكن ازعجها اسلوبه المتسلط لتقول

" لن اسمح لأي رجل ان يأمرني يا هاري .. انت لا تعرفني جيداً "

" انا لست أي رجل .. انا حبيبك "

لتنفث بسخرية وهي تحدق به قائلةً

" ثقتك هذه مثيرةٌ للغثيان .. جميعكم قمامة تحسبون انكم رجال "

حملق بها وزفر بضيق وغضب
ففكرت وهي تراقب هاري الذي يعيد شعره الى الخلف بتوتر ثم قالت بمشاعر صوتها المنكسر بسبب ما قاله آدريان

" أريد فقط ان أعود للمنزل .. وكف عن الحديث معي .. انك تثير غثياني حقاً "

فتوقفت سيارة هاري أمام منزلها الواسع وبدى جو المكان هادئا .. كلورين وهاري .. كان كلاهما يفكر بما حصل .. ولا زالت أوامر هاري ترن في اذنيها وتسبب بجعلها تشعر بالغيظ منه .. بينما هو يفكر بكم تراه مثيراً للغثيان وشبّهته بالقمامة .. فهي لم تعامله هكذا من قبل ..

عادت لورين لتدخل المنزل بتثاقل وصعدت غرفتها لتستلقي وتنام ..

أثناء المساء نزلت لورين السلالم فكانت تلبس ثوبا قماشه من الحرير ينسدل بنعومه على جسدها الرقيق لأسفل ركبتيها بينما شعرها البندقي مرتاح على كتفيها متلفلف على بعضه البعض .. وترتدي وجه شاحب ..

استقبلت نزولها اختها ويندي وهي تضم وجهها بين يديها بخوف تقول

" يا حبيبتي .. هل انت متعبه ؟ لما وجهك شاحب ؟ "

اشاحت النظر بعيداً تقول بتملل

" لا شيء ويندي .. لا تخافي "

" كيف لا أخاف .. هل كنت تنظرين الى نفسك في المرآه هذه الفترة ؟ تبدين كالموتى الأحياء "

" شكراً على كلماتك اللطيفه ... "

واستدارت لتخرج لكن ويندي اوقفتها تقول

" الى اين ؟ .. ألن تتناولي معنا طعام العشاء ؟ "

أغمضت لورين عيناها بعصبية ثم التفتت الى ويندي مبتسمه بتصنع قائله

" لا .. أريد القيام بأمر ما ''

اومئت لها ويندي غير راضية .. فهي لا تحبذ خروج لورين الذي أصبح كثيراً هذه الأيام ..

ما إن خرجت من المنزل لتجد صاحب النظرات الجامحه الساخره امامها يبتسم بشكل جذاب ..

فقالت وهي تمشي ناحيته

" لوكاس سانتوريني .. ماذا تفعل امام منزلي يا ترى ؟ "

تنحنح لوكاس وقال بسخريه وهو يضع يديه بجيبيّ سرواله

" آسف لمجيئي الغير لائق ووقوفي امام منزلك دون إذن مسبق .. لكن ماذا افعل ؟ فأنا لا أحب الإستئذان ولا اللباقه "

شعرت بإرتباك لسبب ما تقول

" ولأجل ماذا أتيت ؟ "

ضحك حتى برز صف أسنانه البيضاء الملائمة لإسمرار بشرته يقول ببطء شديد لكن بحماس ساخر

" أتيت فقط لأخبرك ان تبتعدي وحبيبك عن أخي الصغير  "

دهشت لما قال وحدقت فيه تنتظر منه ان يضحك مازحا .. لكنه بدى جادا !

" انت أيضًا تريدني ان اقطع علاقتي مع آدريان ؟!  "

فقال بسخريه وهو يقترب من لورين المصدومه

" الإجابة بسيطه .. انا لطالما أردت ان تقطعي علاقتك معه .. لقد كان هو الطرف المتأذي في هذه العلاقة السخيفة التي تسمينها الصداقة "

وضعت يدها على صدرها وسط تحديقه الساخر تقول بعد ان حاولت إلتقاط انفاسها ..

" لا .. لا أستطيع تركه .. انه الشخص الوحيد الذي يكترث لأمري حقاً ... لا أستطيع تركه هكذا .. لن تستطيع ابعادي عنه "

" كفي عن التصرف بأنانية .. فبسبب حبيبك الثرثار أخي يتألم في هذه اللحظه تماماً .. هل تريدين ان يتألم اخي أكثر ؟ ان كنت حقاً تكترثين لأمره كما يفعل هو .. ضحي بصداقتك لمصلحته "

همست دون وعي وإدراك

" صداقتي .. معه .. تضحيه "

" نعم كذلك .. أخرجي من حياته البائسه كي أستطيع اقناعه بالعودة لإيطاليا .. فحالته النفسية سيئه جداً "

اقتربت من لوكاس تقول بصوت ضعيف

" هل حالته الصحية بذلك السوء حقاً ؟ .. "

أعطاها احدى نظراته العميقة التي تماثل نظرات اخيه لكنها لم تكن دافئه مثله  ..

فهزت كتفه بخوف تقول

" لدي كامل الحق بمعرفة حالته .. وانا المُلامه فأنا أيضاً كنت السبب بما حصل له .. لقد جرحت شعوره .. أخبرني ! "

تنحنح لوكاس وقال

" حسناً .. منذ الصباح لم يخرج من غرفته .. أيضاً لم يأكل شيئاً ولم ينم .. لم يتحدث معي .. ولم يتأثر حتى ببكاء لوسيان الذي يريد رؤيته من خلف الباب .. لم يفتح الباب لأحد "

صمتت لورين تنظر الى عيناه لتجد انهما حقاً لا تكذبان .. فلمعان و بريق الحزن في عيناه واضح ..

فقال فجأه وكأنما فكرة ما قد استولت عقله

" ما رأيك ان تحاولي معه ؟ ربما سيفتح الباب ان كنت أنت خلفه .. رغم انك تؤلمين كيانه لكنك تبقين في نظره لورينزو الصغيره "

" لكنك للتو منعتني من رؤيته مجدداً "

" أعلم .. لكن هذه المرة لن تريه لتؤلميه .. بل لتخرجيه من ظلمة أفكاره وخارج غرفته الكئيبه .. لكنك بعدها ستختفين من حياته وإلا "

نظرت اليه بشك

" وإلا ماذا ؟! "

ليبتسم بلطف يقول

" سأكسر قلب اختك البريئه .. لينا الواقعه في غرامي "

تسمرت لورين في مكانها تحاول ادراك ما يقول .. وكيف عرف بمشاعر لينا نحوه لتقول

" لوكاس سانتوريني أصبح يهددني !؟"

فقال ضاحكاً

" لطالما كنت اهددك .. الأمر ممتع "

فقالت ببرود

" انا لست ضعيفه لكي اصدق أقوال شخص مثلك "

فأجاب بإصرار

" لا ترغميني على إثبات هذا لك "

صمتت بحزن واستياء وهي مكتفيه بالنظر إليه لتقول بعد تنهيدة

" ماذا فعلتُ لك لتجعلني احتار بين صديقي وأختي ؟! "

" لا علاقة للأمر بشأن ما فعلت لي .. بل ما فعلت لأخي .. "

" وما قولك انت ! "

" إن آذيتي قلب أخي مجدداً .. سأكسر قلب اختك لمليون قطعه لدرجة انها لن تستطيع معالجته .. فما ينكسر لن يعود لسابق عهده "

اتخذت وضعية القرفصاء تتنفس بتثاقل .. وضباب الشارع يكسوا المكان .. بينما لوكاس كان يقف مكتفيا بالنظر اليها ..

سمع شهيقها لترفع رأسها له تقول وسط دموعها

" دعني أراه للمرة الأخيرة "

تمالك نفسه كي لا يتأثر بدموعها وهز رأسه موافقاً

ركبت سيارته الفاخره وطوال الوقتِ كانت تحدق بزجاج النافذة ببرود وشرود ..

تتذكر تلك الأيام التي جمعتها معه .. رغم انه كان غير معروف من ذاكرتها .. استطاع استعادة نفسه داخل ذاكرتها المتدمره

الوحيد الذي استطاع جعلها تبكي ببساطه لأول مرة بسبب كلماته الدافئه والعميقه ...

نظراته المطمئنة

وشقاوة ابتسامته الجذابة البريئه ..

آدريان سانتوريني .. لن يكون داخل حياتها بعد الآن

وصل لوكاس امام منزل آدريان وفتح للورين الباب كي تنزل بهدوء .. فقالت مستغربه تحدق بريمي الواقفه امام باب الخروج ..

" مالأمر مع ريمي .. ؟ "

ليقول بتملل

" انها قلقه بشأنه وبشأنك .. لنقل انها عكسي من ناحية تأييد او عدم تأييد علاقة صداقتكما "

بالنسبة للورين .. الغضب و الحزن و الاستياء .. جميعها متداخله بشعور واحد .. وهو الرغبة في البكاء ..

اقتربت من الباب وتسمرت مكانها .. ليلتفت قائلاً

' مالخطب ؟ هل تراجعت ابنة ويلسون وفضلت البقاء انانية طوال حياتها ؟ "

فقالت ريمي وهي تمسك يد لورين وهي ترمقه بغيظ

" لا تعاملها بهذا الشكل .. انا لا أحب ان أراها تعامل هكذا "

تنهد بتعب وهو يترك المجال لهما بالدخول قبله وحين دخلتا همست ريمي لها وسط مراقبة لوكاس ..

" لقد استرقت السمع من داخل غرفة السيد آدريان وكان يهمس اثناء نومه بإسمك انت فقط .. يجب ان تقابليه "

اومئت لها لورين وصعدتا السلالم وصولا لغرفته ..

تصاعدت نبضات قلبها لتبتلع ريقها ثم تطرق الباب بعد تردد .. وتقول بتأتئه

" أنا .. لورين "

لم يكن اي مجيب حيوي .. مما جعلها تتجهم ثم تقول

" أنا آسفه على كل شيء يا آدريان .. لا تهمل صحتك بسبب فتاة مثلي لا تساوي نظرة حزن تعلو وجهك  "

فتح قفل الباب لكنه لم يفتح الباب على وسعه ..

لتفتحه هي ببطئ تنظر خلسة داخل الغرفة ..

كان قد استلقى لتوه على السرير يتنفس بهدوء وبدى مسالم عكس آخر مرة رأته فيها

دخلت بحذر شديد وهي تنظر اليه ، يلبس قميصاً جنزي بعض ازراره مفتوحه .. وسروال ابيض .. وشعره الأسود مبعثر بشكل فوضوي لكنه كان يبدو كعادته وسيم .. لكنها لم ترى ملامحه جيداً ..

اقتربت من السرير الابيض المتوسط الحجم بجانب آدريان المستلقي تنظر الى النافذة التي تطل على الخارج ويديها بحضنها ..

فنطقت بإرتباك ..

" هل .. أكلت شيئاً ؟ "

لم يتكلم قط .. بل بدأ بالتنفس بتسارع ..

التفتت اليه بقلق وهي تراقب تنفسه السريع ..

" مالخطب ؟ "

رفع رأسه وجلس امامها ينظر بشرود وكانت ملامحه الذابله جميله رغم ذلك ..

تنحنحت بتوتر وهي تتحاشى نظرات آدريان المركزه عليها تقول

" هل ترغب ان اعد لك شيء لذيذ ؟ .. "

ابتسمت وهي تنهض لتتفاجئ به يمسك طرف قميصها السفلى السبابه ثم قال بصوت ثقيل ناعس وهو يرفع رأسه نحوها

" ستقومين بحرق مطبخي "

توردت وجنتيها بحركة لطيفة تقول منحرجه

" هل هذه طريقتك بالشكر ؟ .. "
.  

ليقول بصوت بدى هادئاً لطيف

" لم اقصد هذا "

ليرفع رأسه نحوها وبريق عينيه الدافئه قد عاد وهو يهمس

" لن أغفر لنفسي إن إحترقت يداك الناعمه،محرم عليها ان تطبخ .. "

اومئت له بخفه وهي تحاول اخفاء حرجها وابتسامتها الجميله ..

بعدها تذكرت شيئاً مهم .. لتنحني امامه وهي تقول ..

" هل تشعر بأنك على ما يرام ؟ اخبرني اخاك بأنك لم تكن بخير "

انزعج ونهض متوجهاً نحو نافذة غرفته الواسعه حيث يستطيع رؤية المنظر بشكل واسع   .. كان الزجاج يكسو المكان .. وكان الستار المخملي يغطي نصفه .. يقف بصمت وكأنه عارض ازياء يتجهز للتصوير   .. يده الممسكه بالستار ويده الأخرى على خصره

بينما هي كانت واقفه بصمت .. تنتظر ان يتحدث بشأن ما حصل الأمس .. فهذا ما كانت تتوقعه ..

لكنه فاجئها بقوله بدهشة طفل متحمس

" إنها تثلج !  "

اقتربت بخطى سريعه تنظر الى منظر الثلج الأبيض وهو يتساقط ببطء بسبب خفته فقالت مبتسمه بعفويه

" لم أكن على علم بأن آدريان يتحمس كالأطفال حين يتساقط الثلج "

نظر اليها قليلاً ثم بادلته النظرات ليشيح عيناه نحو المنظر .

لتقول بفرح وهي تتأمل الأطفال الذين خرجوا يتلاحقون بهتاف ..

" ما رأيك ان تدعوني للذهاب الى المطعم ؟ فكلانا جائعان وكلانا نحتاج ان نتحدث .. "

لتكمل وهي تستدير لتنظر الى ما تخفي عيناه الحالمه

" هل تذكر .. فأنت وعدتني .. بأنك لن تترك يدي أبداً "

فعقد حاجبيه واكتفى بالصمت .. مما جعلها تقول بترجي و بطفوليه

" انا اشعر بالجوع ! أرجوك أرجوك "

فنظر الى لورين التي كانت تبرز شفتيها وترتدي تعابير الحزن بطفوليه عله يعطف على ملامحها ويوافق ..

رفع يده وقال بصوته الهادئ

" بشرط .. اللا نتحدث بشأن والدي أبدأ "

تضايقت .. وخف حماسها .. أرادت التعمق في ذكريات آدريان علها تساعده .. لكنه يرفض ان تتدخل وله الحق بهذا لذا قالت بروح مرحه

" لن نتحدث سوى عن جمال عيناك و رموشك السوداء الطويله وعن وسامتك القاتله ! موضوع مثير للإهتمام صحيح ؟  "

فقال بسخريه وهو يقترب منها

" لا .. انا احب الحديث عن عيناكِ أنت .. وصوتكِ أنتِ .. أنتِ .. كل شيء يخصكِ مثير للإهتمام "

فقالت بعبوس

" لا استطيع مجاراتك في المغازلة ... كيف تفعل هذا ؟ اقصد كيف تستطيع قول كلمات منسّقه رومانسياً وجميله بهذا الشكل ؟ "

قلب عينيه بإستغراب ثم ابتسم قائلاً

" انتِ لا يجب عليكِ سوى النظر اليَّ بهذا الشكل الحلو الجميل "

ضحكت بأنوثه تقول

" هل قُلتُ لَكَ من قبل بأن زوجة المستقبل الخاصة بك محظوظة ؟ "

تأملها بعشق وتاهَ بتفاصيلها حتى استدرك أمره وقال

" محظوظةٌ جداً  .. "

زفرت براحة وهي تجلس على الارض امام النافذة تقول

" انا سعيدةٌ جداً .. لأننا تصالحنا "

جلس بجانبها يقول وهو ينظر للفراغ

" وانا سعيدٌ جداً لأنكِ لم تهجريني "

التفتت اليه وغصة اجتاحت حنجرتها ..  شعور مقيت يراودها ويكاد يقتلع قلبها من مكانه .. نظرته البريئه تقتلها

اقتحم الغرفة صراخ لوسيان المتحمس وهو يقول

" بــــوبــــي !! انها تثلج في الخارج "

فقالت لورين ضاحكه

" حماسه يذكرني بِك "

جلسَ لوسيان بحضن والده يقول وهو يميل راْسه كي يرى وجهه

" لا يجب ان تغلق باب غرفتك وتستمر بالتحديق من النافذه  ، يجب ان نخرج ونلعب "

قبّل آدريان رأس لوسيان .. ثم نظر الى لورين نظرة اعتذار بأنه سيضطر لإختيار اللعب مع طفله بدلاً من ان يذهب مع  لورين الى المطعم ..

فنهض من مكانه وسط مراقبة لورين المستائه وامسك بيد لوسيان الصغيره يقول لها

" اسف "

هزت رأسها بتقبّل دون ان تبتسم ليسارع لوسيان بإمساك يد لورين بحماس يقفز

" لوريندا تعالي معنا ! "

قال آدريان معارضاً

" ابقي هنا وإن مللتِ افعلي ما تريدين .. لكن اياكِ ان تخرجي في هذا الجو المثلج "

نهضت تقول بغيض

" هل تظن انني كلوسيان ؟ مناعتي - "

قاطعها بقوله بجديّه

" مناعته قويه بالنسبة لمناعتكِ الضعيفه .. اخافُ ان تمرضي "

كتّفت ذراعيها بضجر وهي تنظر الى لوسيان بغيْره طفوليه تقول

" هذا غير عادل ، اريد الإستمتاع ايضاً يالكما من انانيان "

" انا قلق عليكِ فقط "

" لا تبالغ اريد ان العب ! "

زفرت ليقول بعد ان اطال التحديق

" سنذهب للمطعم حسناً ؟ لكن بشرط اللا تخرجي "

عقدت حاجبيها بإنزعاج تقول

" اتفقنا سأكتفي بمشاهدتكما "

ابتسم لها ليسحب لوسيان يد والده يقول

" هيا بوبي قبل ان يتوقف الثلج أسرع "

فقال آدريان بصرامه وهو يخرج من الغرفه بسبب سحب لوسيان ليده

" يجب ان تلبس قبعتك ومعطفاً دافئ "

" حاضر حاضر لكن أسرع هيا "

خرجا من المنزل وأسرع لوسيان يرمي نفسه فوق الثلج بسعاده وسط ضحكات آدريان لينهض وهو يرمي كرات الثلج لتصيب وجه ابيه الذي توقف عن الضحك وبدأ باللحاق بولسيان الذي كان يصرخ قائلاً

" لقد حصلت على نقطه هيــــه ! "

كانت لورين تراقبهما من نافذة الغرفه وهي تبتسم بعفويه ، لتدخل ريمي الغرفة تقول

" أَوْ اوْو .. هل هرب ؟ "

فأومئت لورين بإستياء تقول

" فضّل ذلك القزم الصغير علي .. لا يهمني "

ضحكت ريمي وهي تقف قربها تراقبهما يلعبان تقول

" والد وإبنه ، لا يحتاجان أحد سوى بعضهما .. لو كنت مكان طليقته تلك اللئيمة لمتُّ حسرة لتفريطي بهما "

" افضل شيء حصل في حياتهما ، هو خروجها من إطار العائله ، انها سيئه جداً لتكون أمّاً "

فقالت ريمي بصراحه

" وانا أظن ان دخولك حياتهما افضل شيء حصل لهما .. لوسيان لا يتكلم معي سوى عنكِ و وآدريان جُلّ اهتمامه هو انتِ "

لتقول لورين بغيض طفولي

" لكن الان جل اهتمامهما هو اللعب تحت الثلج وتركي اسرح بحسرة والغيرة تجتاحني ! "

فقالت ريمي وهي تنظر الى لورين بجديّه

" ما هي العلاقةُ الحقيقيه التي تجمعك مع السيد آدريان ؟ "

ساور لورين الشك لتقول

" هل يُعقل ،، انكِ تُكنين له مشاعر الحب ؟ "

نفتْ ريمي وهي تضحك قائله

" مالذي تهذين بِه .. انا أسأل لسبب "

أدارت لورين ظهرها لريمي تقول

" في الحقيقه .. لم أعُد أعلم "

" لماذا ؟ "

" لا استطيع إخبارك ، اسفه "

" لن اجبركِ على شيء "

ترددت لورين لتلفت قائله بصوت مرتعش

" لوكاس يريدني ان اقطع علاقتي مع آدريان للأبد .. يريد ان ارحل عن حياته ويعود هو لإيطاليا مع طفله وأخاه .. يرحل لأعود باردةً وحيده أصارع الحياة دون ان يحميني شخص يكترث لأمري .. "

حزِنَتْ ريمي لرؤية دموع لورين لتقترب منها وتعانقها بلطف تخفف عنها قائله

" حتى لو قطعتي علاقتك مع آدريان رغماً عنكِ .. هو لن يفعل نفس الشيء وسيتمسك بكِ "

عانقتها لورين بقوة تهمس بصوت باكي

" لقد حاولت الإنتحار عدة مرات .. وفي كل مرةٍ يكون فيها موجوداً ليمنعني من الإستسلام .. يان يان مصدر قوتي "

اجلستها  ريمي على السرير واعارتها منديلاً لتمسح دموعها تقول بحنيّه

" انا ايضاً .. أنقذني من نفسي .. وهو يستحق السعادة .. إنها انتِ "

ارادت لورين الاستفسار متعجبه مما قالته ريمي لكن دخول آدريان وبين ذراعيه لوسيان أنساها كل شيء لتنهض بتوتر مرتبكه تنظر اليه بعيون باكيه

انزل لوسيان الذي ركض نحو النافذه يتأمل السماء الذي يتوسطها القمر المنيّر وتوجه نحوها مستغرباً يقول

" لماذا تبكين ؟ هل حصل شيء ما ؟ "

مسحت دموعها بالمنديل وهي تهز رأسها نافيه ، قال بجديّه وعناد

" لورين اخبريني مالذي جعلكِ تبكين ؟ "

حاولت البحث عن عذر لكنها لم تستطع الكذب بينما هو يحدق بهذا الشكل

لم تستطع ريمي التدخل فتراجعت تقف قرب لوسيان تقول مبتسمه

" تعال لنزعج عمك "

وافق لوسيان بسرعه ولحق بها ، ليدعا آدريان و لورين وحدهما

فقال آدريان بنبرةِ ضيق

" هل بسبب ما فعلتُه لكِ هذا الصباح ؟ هل لا تزالين مُتضايقه مني ؟ ... انا حقاً اسف لم ادرك ما كنت انوي فعله "

هزت رأسها وعيناها تذرف الدموع وتتساقط امامه مما زاد قلقه يقول

" دموعكِ كالسهام التي تطعن قلبي .. انا ببساطه لا أتحمل رؤيتك تبكين "

مسحت دموعها و رفعت رأسها تبتسم بينما وجنتيها مبللة بسبب دموعها تقول

" لننسى الموضوع ... الأمر لا يستحق كل هذا .. حقاً "

" لن اخرج من الغرفه حتى تقولي لي عن سبب بكائك "

فكرت لورين ، إن ظل يعاند حتماً ستخبره فهي لا تستطيع الكذب خاصةً على آدريان فهو يكشفها بسهوله ، لذا استغلت حادثة اليوم كي تتهرب ، قائله

" بسبب ما حدث هذا الصباح   "

حزِن كثيراً وهو يقول معتذراً

" حبست نفسي بالغرفة أحاسب نفسي على ما قلت لك ، ولم استطع اكل شيء إطلاقاً ، أفكر وأفكر بما قلته لكِ ، اردت جعلك سعيده لأنك كنتِ معي في طفولتي ، لكنني افعل العكس فــسامحيني ... "

لم يخفى عليها نبرة الندم المرتعشه التي خرجت من حنجرته فندمت ندماً شديداً وهي تقول بإستياء بينما تعيد خصلات شعرها خلف اذنها

" لم اكن بأنني متضايقه منك اصلاً  .. كنتُ حزينه أفكر بكلماتي لك أعاتب نفسي لأنني انصحك على فعل شيء لم استطع فعله ، الثرثرة وانا أعز أصدقاء ، لكن المضي قُدماً ألد اعدائي  "

امسك بيدها برقّه و بحركه نبيله ، يقول

" يدي ستمتد ليدك و لترغم قدميكِ المترددة والثابتة مكانها على التقدم للأمام نحو السعادة والهناء ، فالحزن طريق السعادة ثقي بهذا لورينزو الصغيره "

" لم أشكَّ أبداً .. يا ملاكي "

دخل لوسيان الغرفه يقول بغيض طفولي

" لقد تمَّ خداعي ! اريد البقاء معكما "

ابعدت لورين يد آدريان وانحنت امام طول لوسيان تقول وهي تمد ذراعيها

" لوريندا تريد عناقاً الآن "

فضحك لوسيان يقول لأبيه

" يجب تلبيةُ طلبها يا بوبي .. ماذا تنتظر ؟ "

فقال آدريان بسخريه

" سأصفع مؤخرتك الصغيره بظهر يدي الكبيره أيها القزم "

برزت شفتي لوسيان الورديه يقول بتحاذق

" المرة الاولى التي ينسى فيها ابي قول الصغير ، هل ادركت اخيراً بأنني رجل ؟ "

فقالت لورين بغيض وقد تعبت ذراعيها

" عانقني هيا أيها القزم الصغير "

ضحك آدريان ليغتاض لوسيان وهو يقترب على مضض من لورين فعانقها بقوه وهو يضحك فجأه قائلاً

" حسناً انا اعترف بأنني طفل يحتاج العناق كل يوم ، فهل ستفعلين هذا دائماً وتكونين بجانبي انا وبوبي ؟ "

تبددت ابتسامة لورين وتركت لوسيان تقف بإستقامه بصمت ، ليقول لوسيان وهو يضع يده على شفتيه الوردية

" أو .. أو ... صمت لوريندا يدل على شيء واحد ، هو انها سترحل ولن أراها مجدداً ! "

شهقت لورين بتعجب و ذهول ثم تنحنحت تقول كي تخفي ردة فعلتها الواضحه

" لماذا تقول كلاماً كهذا ؟ انا لم أقُل بأنني سأرحل "

فقال آدريان فجأه بجديّه ونظراته تعبر عن الشك

" لكن ردة فعلك تثبت العكس "

التفتت نحو آدريان تقول بعتاب

" هل ترغبان بشده رحيلي ؟! "

قال آدريان محاولاً تهدئتها

" لا ، لم .. لم نقصد هذا "

فقالت متظاهره  بالبرود وهي تعدّل كعب قدمها

" متى تكون متفرغاً كي نذهب الى المطعم ؟ "

قال لوسيان بحماس يقفز

" اريد الذهاب أريد أريد ارجوكما "

مسحت على شعره الاسود تقول بلطف

" دُلّني على غرفتك كي أنتقي لك ملابساً تجعلك تبدو رجلاً نبيل "

امسك بيدها وسحبها معه بسرور بادٍ على محياه

" حسناً ! تعالي معي هيا "

ليبقى آدريان واقفاً ينظر اليها وكان يفكر بعمق ..

لكنه زفر واختار نسيان الموضوع كي يختار هو ايضاً ملابسه ، ربما الذهاب للمطعم سينسيه خبر خروج والده من السجن

فهمس مبتسماً وهو يُخرِج بدلةً فخمه وفحميه معلقة داخل كيس شفاف

" مجرد التحديق بحسنائي لورين  ينسيني أمر الجميع "

بعد ان لَبْس بدلته الرسمية وجهز نفسه ، اقترب من المرآه يحدق بنفسه فقال بفخر ساخراً يمزح

" كيف غفلت لورين عن هذا الجمال الذي يقف امام المرآه بكل رجوله  ؟   "

حين استدار بتملل يضع يديه بجيبي سرواله دخلت لورين وخلفها لوسيان مختبئ تقول لآدريان وهي تحاول تخبئته جيداً كي لا يراه

"  أغلق عيناك هيا هيا "

أغلق عيناه بإنزعاج وهو يبدو بشكل حُلوٍ جداً لتدع لوسيان يقف امامه تقول وهي تصفق بيديها

" والآن افتح عيناك ببطء "

فتح آدريان عينا ببطء كما قالت ليجد امامه لوسيان وهو يرتدي ملابس رسمية تليق به

فضم لوسيان ذراعيه ببعض يقول بلطافه وهو يخرج لسانه بحماس طفولي

" تادا ! يحب ان تعترف الان بأنني أبدو رجلاً "

ضحك آدريان ثم أنحنى لطول صغيره يقول

" انت رجل ، لكنك رجل قزم  وصغير "

اغتاض لوسيان من والده ثم التفت نحو لورين يقول باستياء

" بوبي يظن انه الرجل الوحيد ، أخبريه بأنني رجل يا لوريندا "

ابتسمت وهي تفرك شعره بيدها بعفويه وتقول

" كلاكما رجلان وسيمان "

فإبتسم لوسيان بشكل غريب وهو ينظر إليهما مما جعل آدريان يرفعه فجأه فوق كتفه يقول بتلاعب يمازح لوسيان الذي يضحك بطفوليه وهو يتشبث بوالده الذي يقلبه رأساً على عقب

" بماذا تفكر أيها الصغير ها "

فقالت لورين التي تضحك على ضحكات لوسيان البريئه

" ماذا فاتني ماذا ماذا "

خرج آدريان وهو يحمل طفله يقول

" لا شيء ، لنذهب هيا الحقي بِنَا "

لحقت بهما وهي لا تزال تضحك لسبب مجهول ، ربما من فرط السعادة

نزلوا السلالم ليستقبلهم لوكاس واضعاً يد على خصره والأخرى يسمح بها شعره الاسود يقول ساخراً

" كنت سأقول أنكم تبدون عائله لطيفه لكنني تذكرت بان احد أفرادكم غريب عنا "

تجاهلت لورين تعليقه الساخر وهي تنزل قبل آدريان ولوسيان ليمسك آدريان بيدها فجأه وينظر لآخاه بتعب يقول

" اراهن انك تشعر بالملل ، وإلا لم تكن ستسخر من احد "

فضحك لوكاس وهو يصعد السلالم نحو لورين يقول

" السخريه من الآخرين هوايتي المُحببه يا اخي اللطيف "

ترك آدريان يدها  ليقول لها لوكاس بسخريه كعادته

" هل الحقيقه آذت مشاعركِ المرهفه يا صغيره ؟ "

فقال آدريان بغيض وهو يُنزل لوسيان

" هذا يكفي ، ابتعد ودعها تمر "

لم يتزحزح لوكاس من مكانه وظل ينظر للورين بلوم ليشدد آدريان بكلماته

" ابتعد لوكاس ، الان "

ابتسم لوكاس بإستخفاف وهو يبتعد عّن طريقها لتنزل بسرعه منزعجه

فلحقا بها وحين وصلت الى السياره تمسكت ذراع آدريان بمعصمها يقول

" انا اسف ، اخي يعاملك بهذا الشكل فقط بسبب ما حصل هذا الصباح "

ابعدت يده عنها والتفتت اليه بحُنق تقول بصوت عالي اخاف لوسيان

" أخاك لطالما عاملني بإستصغار ، منذ اول مره قابته فيها حتى هذه الليله ! "

عانق لوسيان خصر ابيه بكلتا ذراعيه من الخلف  يقول بإستياء

" لا تتشاجرا ارجوكما "

انحنى آدريان نحو طفله وعانقه يهمس بأذنه

" لا تخف ، نحن لا نتشاجر "

فنظر الى لورين التي تحاول اخفاء عيناها المغرقّةِ بالدموع يقول بصوت يعكس نبرة صوتها العالي

" دعينا لا نسمح للوكاس بتعكير مزاجنا ، لطفاً ؟ "

فقالت بنبرة اعتذار

" انا اسفه ، ما كان علي السماح له بالتلاعب بأعصابي "

ثم ابتسمت تقول

" لا يهم ، هيا ، لنذهب "

نهض حاملاً لوسيان بذراعٍ واحده وبيده الاخرى فتح لها الباب لتدخل سيارته وهي تبتسم له ببرائه ، ضحك على حماسها ثم وضع لوسيان بحضنها ليجلس هو مكانه ويبتعدون عن المكان

اثناء الطريق كان لوسيان نائماً بسلام ورأسه على صدر لورين وذراعيه تحيط رقبتها

بينما هي كانت حيناً تفتح عينيها بنعاس وحيناً تغلقها دون ادراك منها ، رأسها يترنح دون متكئ ، فكان آدريان حيناً يراقبهما وحيداً يراقب الطريق

فلاحظ ان رأسها يترنح دون متكئ لذا وضع يده فإستسلمت لورين برأسها الذي إتكئ على يده ، وبقي آدريان واضعاً يده تحت رأسها حتى وصلوا الى وجهتهم

فتحت لورين عينيها بصعوبه بسبب اضواء المطعم الساطعه ليفتح آدريان بابها ويأخذ لوسيان النائم بين ذراعيه ، فنظرت اليه طويلاً تحاول استيعاب الأمور لتقول فجأه بعد ادراك

" يا الهي لقد نِمت ! "

امسك يدها وهو يُخرجُها من السياره يكتم ضحكته قائلاً

" لقد بدوتِ مُتْعبه لذا غفوتِ قليلاً  "

وضعت يدها على كتفه ، فضحك على شكلها يقول

" اياكِ ان تنامي بينما تأكلين "

رمقته بعيون نصف مغلقه تقول بصوت ناعس

" إن لم تتوقف عن السخريه سوف آكُلك أنت "

فإبتسم وهو يركل باب السيارةِ كي يُغلق الباب وهو يقودها للداخل بينما لوسيان يتمسك بيديه بقميص ابيه وهو يتثائب .

دخل آدريان لحجز طاولة عائليه بينما لورين تتمشى خلفه وهي تراقب الناس بفضول وتتأمل اضواء المكان الفخم التصميم

حتى توقف آدريان فجأه لتصدم لورين بظهره وتقول بإنزعاج

" لماذا توقفت ؟ "

إلتفت اليها ثم تأمل انعقاد حاجبيها وقال بلطف بينما لوسيان بين ذراعيه ينظر حوله

" إختاري المنظر الأجمل لنحجز طاولةً عنده "

التفتت تتفحص المكان ، لتجد المكان المميز ، طاولةً ومقاعد دموية اللون قرب شرفة نصف مفتوحه تتألق خلفها النجوم

حول القمر المنيّر ، كان مكاناً ساحراً ، وخلفهما كان البيانو الاسود لا يشغله احد

لتتمسك بكتفه بحماس طفولي تقول وهي تشير نحو ذلك المكان

" هناك ! "

اومئ لها ثم أعطاها يد لوسيان يقول وهو يزيّن ربطةَ عنقه بينما يتراجع الى الخلف

" سأحجز لكِ ما تريدين حتى لو قلتِ فوق القمر "

ابتسمت وهي تلوّح له ثم التفتت نحو لوسيان تقول

" سأرغم والدك لو اضطررت كي يعزف لنا على ذلك البيانو "

استدار لوسيان نحو ذلك البيانو وقال بإستغراب

" لكن والدي لا يجيد العزف على البيانو "

هزت لورين راسها بنفس تهمس له بمكر

" سأثبت لك العكس "

فُضربت قبضتها بقبضته الصغيره بحماس

حينها عاد آدريان وذهبوا نحو تلك الطاوله ، امسك بيد لوسيان ليرفعه فجأه وأجلسه فوق مقعده ، وأزاح الكرسي كي تجلس عليه لورين ، فجلس امامها يتأملها بينما لوسيان يتأمل خارج النافذه بسعاده

اختار كل منهم طبقاً وحان دور الانتظار ، وحين أتى الطعام وضعه النادل فوق الطاوله ثم قال بإحترام

" اريد اخبارك يا سيدي ان آلة البطاقات المصرفيه معطله حالياً ، لذا نقبل الدفع النقدي فقط "

احتار آدريان وتسائل ان كان يملك مالاً نقدي في محفظته

فأخرجها من جيبه يبحث عن المال وهو يسأل النادل

" كم المبلغ المستحق ؟ "

" ٤٠٠ سيدي "

وحين كان آدريان منهمكاً بالبحث عن المال سقط شيء من محفظته فوق الطاوله ولاحظته لورين فقط

أَعْطى النادل المال ليرحل ، فسحبت لورين ذلك الشيء الذي سقط تقول لآدريان الذي وضع طبق لوسيان امامه ليضع له منديلاً كي لا يلطخ ملابسه

" آدريان لقد أسقطت هذه الصوره "

ثم نظرت اليه بِحيْره تقول

" ماذا تفعل صورتي داخل محفظتك ؟ "

اختطف الصوره منها يقول بابتسامةٍ مصطنعه

" إن سمحتِ لعقلك بالعمل قليلاً ... ستفهمين السبب "

_____________

البارت ٤٠٠٠ كلمه 😇✨✨✨

- رسالة من عام ٢٠٢٠ -
انا احدّث فقط اذا كان عندي وقت فراغ

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro