Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

إنهيار |٣٣|

لا تلهيكم الرواية عن شهر رمضان

إني لأجد ريح يوسف"
‏مَن أحسن الظن بالله، استأنس بِالفَرَجِ قبل أن يصل إليه♥️!
‏- اللهم اجعلنا منهم.

____

وقف أدريان قرب طاولتهم ينتظر عودة لورين من دورة المياه ثم الرحيل

فجرّ لوسيان قميص ابيه يقول بتجهم

" بوبي ... اريد العودة إلى المنزل .. اشعر بالنعاس "

حمله أدريان بحنّيه ليغلق لوسيان عينيه وهو يضع رأسه على كتف والده مطمئن البال ..

فقرر أدريان وضع طفله بالسيارة والانتظار بالأسفل حتى تنزل لورين وتجدهم منتظرين لها وبالفعل ، فعل هذا وقرر الانتظار .. مرّت دقيقه ، دقيقتين ،  أربع دقائق ، ولم تعد لورين .. فتسائل .. هل حصل شيء لها يا ترى ؟ قرر الاتصال بها ، ما إن امسك هاتفه ليتصل ، وإذ بها نزلت السلالم برشاقه وأنوثة تنظر حولها ببرود حزين

اختطفت قلبه ملامحها الذابِله وهرع نحوها وهو يعدّل معطفه ، وإذ بها تلاحظه يقف أسفل السلالم يبتسم إبتسامه ملائكية جعلتها تتصنع الابتسامه الكاذبه فقط لأجله

ما إن نزلت لتقف امامه وبدى طويلاً بالنسبة لطولها ، اعادت خصلات شعرها حلف اذنها بحركه انوثيه وعيناها نحو الارضيه

رفع ذقنها بأصابعه النحيله يغرق بالتحديق في عينيها يهمس

" هل زوجتي على ما يرام ؟ "

ابتسمت ابتسامه جانبيه فاتنه وهي تنظر اليه ، بدى وجهه مرتاحاً ما إن ابتسمت له ، لكنه لم يبتسم بالمقابل لتقول بمرح

" زوجتك ؟ .. يا لك من ماكر "

ليعبس بطفولية يقول

" أوليست تلك الحقيقة ؟ ربما لستِ زوجتي معنوياً ولكنك كذلك رسمياً "

فامسك بيدها بنُبل يضع راحة يدها فوق صدره وسط دهشتها يقول بجدّيه وهو يحاصر عينيها الفاتنه

" نبضات قلبي في تسارع .. يا تُرى من السبب في هذا ؟ "

عقدت حاجبيها مستنكره تقول

" هل تقصد .. اعني .. "

مسح بأنامله الاخرى على وجنتها المتورّده يقول بصوته الثقيل الرجولي

" في كل مرّةٍ تتحدثين فيها .. نبضات قلبي في تسارع .. حينما تميلين بشفتيكـِ بتغنّج ودلع يذوب قلبي المسكين .. "

ضحكت بخجل وهي تحاول استيعاب وتركيب الأحداث السابقة مع الأحداث الحاليه تقول

" أدريان ... لا داعي لهذه الكلمات ... لن تنسيني حروفك الباذخة الجمال حزني .. هل تذكر كلمات لوكاس ؟ يجب ان تسمح لي ان احزن لربما تمالكت نفسي حقاً وأصبحت قويه كما في السابق "

تجاهل كلماتها وهو يقول ضاحك السن

" حين تعقدين حاجبيكِ وتنزعجين .. انزعج معكِ .. وفي كل مرةٍ امسكِ يديكِ الناعمه لا اعرف كيف ارخي قبضتي عنكِ "

تمعنت في عينيه وكانت أساس الصدق ، لم يكن يمزح ، وتبددت ابتسامته ليحل محلها استياء عظيم فيما كان يقول

" ولا اودُّ مشاهدتكِ تتساقطين امامي دون ردة فعل ، ولأني أعجز عن منعكِ من الحزن ، سأحزن لأجلك ، حتى عندما أقف عاجزاً عن مسح دموعكِ يوماً ... سأبكي معكِ "

قالت عاقدةً حاجبيها وهي تقبض على قميصه بيدها التي فوق صدره وقلبه الذي لا يتوقف ان النبض بشدّه ..

" لأنك ؟ .... "

قال بسرعه وهو يتمعن في عينيها

" بالضبط .. إنه بالضبط ما تفكرين فيه "

توسّعت عينيها الزرقاء بدهشةٍ غير قادره على استيعاب ما يجري ، فقالت بإرتباك

" طوال ذلك الوقت .. كلماتكَ الجميله ... نظراتكَ الدافئه .. يداكَ الحانيه .. وصوتكَ الهادئ الأخاذ حين تواسيني  .. جميعها كانت لأنك .. "

فقاطعها هامساً وهو يضع إصبعه السبّابه فوق شفتيها يقول مبتسماً تلك الابتسامه التي بوسعها ان تنير طريق ضائع

" لأَنِّي احـبكِ يا حمقاء .. "

وضعت يدها على شفتيها بينما فمها مفتوح من الدهشه ليكمل أدريان وهو يمسك يدها التي على صدره بكلتا قبضتيه يهمس بصدق مشاعره

" ولستُ احـبكِ انتِ وحسب .. انا احـب كل شيء تحبينه .. الحلوى التي تعشقين تذوقها اصبحت احبها ... صندوق الموسيقى الذي لا تستطيعين النوم بدونه انا ممتن له .. الوشاح الأحمر الذي ترتدينه في الأيام البارده ليحميكَ من البرد انا أغار منه ، معطفكِ الفرو الذي يحتضنكِ انا حاقدٌ عليه .. انا استحق ان اعانقكَ متى شِئْت ، في كل مرة ترتجفين فيها من البرد .. أتوق لتدفئتكِ ودفنكِ بين أضلاعي .. مهما فكرتي بالأمر لن تستطيعين فهم لأي درجةٍ انا واقع بعشقكِ "

شعرت بالدوار من كثرةً الكلام الصادم الذي يقوله لها ولم يعطها فرصه لتتنفس كي تدرك الأمور بوضوح ،هزت رأسها باستنكار

فقالت بتشوش وهي تمسك برأسها بينما ترى العالم بدور حولها  ، وعمود الانارة امامهما يشكّل دوائر مبهمه جعلتها تغمض عينيها بإنزعاج ، استغرب أدريان من تصرفها واجلسها على احد الكراسي البندقية اللون قرب عمود الإنارة وقد ركع امامها يتفحص وجهها الشاحب قائلاً

" هل كنتِ تأكلين جيداً مؤخراً .. ربما ضغط دمكِ قد إنخفض "

وضعت يدها على كتفه تتكئ عليه ويدها الاخرى فوق الكرسي تقول بصوت منخفض

" لا اعلم .. لم اكن مصابةً يوماً بأي عَرَضٍ كهذا "

" انه شيء طبيعي كان معكِ منذ الطفوله .. هل نسيتي ؟ "

نظرت اليه تقول وهي تبتلع ريقها تحاول تمالك نفسها

" تعرفني اكثر من نفسي  .. انتـَ  حقاً - "

توقفت عن قول تلك الجمله وبدلاً منها قالت بعد تنهيدة

" .. يالغبائي فقد كان الامر واضحاً بشده لدرجة اني لم أدركه "

ضمت رأسها بكلتا يديها تتنفس بعمق بينما أدريان لا زال راكعاً امامها يطمئن نفسه عليها ، فقال بسرعه وهو ينهض واضعاً يده فوق رأسها بينما ينظر بعيداً

" يجب ان أعيدكِ لمنزلك .. إنهضي هيا "

لم تستمع لما قال ، وإكتفت بضم رأسها بين يديها . تنهد بضيق وتمسك بكتفيها يساعدها على النهوض قائلاً بصرامه

" انا قلق لورين .. لقد قُلتُ كلاماً لا تستطيعين ادراكه بسهوله اسف .. لكن يجب انه تنهضي لنعود الى السياره فالجو اصبح اكثر بروده  ومناعتك ضعيفه ايتها العنيده "

دفعته بلطف وهي تعود للجلوس على الكرسي بتثاقل .. تنظر الى الفراغ بينما أدريان قد مل ونفذ صبره ..

عقد حاجبيه يقول

" ماذا ؟ .. هل تظنين بأني انتظر رداً منكِ ؟ "

فرفعت عينيها الذابِله حزناً له تقول

" أولستَ تريد هذا ؟ "

تأفف بتملل مصطنع يقول

" فقط اردت ان أفصح عن ما بداخل قلبي .. فقط اردت ان ازيح هذا الثِقل عن قلبي "

نهضت وعينيها تندلع شرارة غضب تقول

" لا تتصرف بحُمق يا أدريان ! بعد كل كلمةٍ قلتها تقول هذا الكلام ؟ أي مجنون أنت ؟! "

ليقاطعها بصوت مرتعش

" مجنون عاشق يخاف ان ترحلي عنه ما إن إكتشفتي انه يحبكِ اكثر من اي شيء في العالم "

" تفكيرك احمق ... انت ! كل شيء جميل يُشبِهُــك بالنسبةِ لي .. تؤلمني فكرة خوفك من هجراني لك "

لورين اخرجت فكرة الابتعاد عنه ، فمن سابع المستحيلات ان تبادر هي بالهروب ، قلبها و جوارحها لن يتحملا ابتعاد أدريان ، فهي تعلقت به،ليقاطعها بقوله بخوف

" لن تهربي مني لو سألت من انا حقاً بالنسبة لك ؟ "

ضمت وجنته تقول بلطف

" انت كل شيء ... صديق وفي افضل من حبيب سيخون عاجلاً ام آجلاً "

نفث بسخريه وهو يقول

" بالطبع سترفضينني .. يا لي من احمق .. "

اغرورقت عيناها بالدموع .. فهمست تقول بصوت دامي من الحزن الشديد

" انا اسفه "

نظر اليها بإستياء مختلط بالحزن والغضب يعاتبها قائلاً

" مهما فعل هاري سيظل في قلبكِ الستُ محقاً ؟ لقد احببتكِ أولاً لورين .. لماذا اشعر بالظلم الشديد ؟ "

ارتجف ذقنها شفتيها وهي تقف امامه ، تراقب حركات يده وهو يتحدث ،وتراقب حزنه وغيرته الشديدين .. ولا تستطيع فعل شيء سوى الإنصات ، فقال وهو يدير ظهره العريض لها كي لا ترى ملامحه

" هذه المرة فقط .. اريد التصرف بأنانية  ... ان  هاري .. أولاً قام بسرقة زوجتي سيلڤان مني .. والآن دون ان يدركَ حتى فهو قد سرق حبَّ طفولتي ايضاً .. انا اشعر بالضيق .. واشعر بالغضب .. أتوق لِلَكْمِ ذلك المتعجرف الذي يتظاهر بأنه صديقي وحين يرى ما احب يختطفه مني "

نهضت وهي تضع راحة يدها الدافئه على ظهره تقول بضعف وركبتيها لم تستطع حملها

" لا تحزن .. انتـَ اثمن ما لدي .. انتـَ كنزٌ كنت محظوظه بالعثور عليه .. حزنكَ من حزني وفرحك من  فرحي .. أدريان التفت الي ارجوك ؟ "

فقال بصوت مختنق

" لا اريد "

غصة اجتاحت حنجرتها وهي تهمس

" لماذا ؟ هل سئمت مني حقاً ؟ "

" لا اريد رؤية عيناكِ الباكيه .. لن احتمل هذا وسأحتضنكـِ "

" إفعل هذا إن كُنتَ حقاً  تريد  .. "

" لا اريد .. لن التفت لان دموعكِ نقطة ضعفي .. لن اخسر كبريائي و كرامتي بسهوله يا لورين .. حتى لو كنتِ تملكين قلبي لا اريد ان تأخذي ما تبقى من كرامتي وكبريائي "

سئمت عدم التفاته لها ، فهي تريد رؤية اي تعبير يظهر الان  لتقول

" أفصح . قل ما لديك إن كان هذا ما سيريحك "

التفت اليها ، وكان يحمل تعابير اللوم والعتب والغضب والغيره بآن واحد وهو يقول ويفصح اخيراً بما في قلبه المتعب

" لطالما كنتِ طفلتي رغم صِغَر سني .. لقد قمتُ برعايتكِ تقريباً .. علمتك البيانو .. علمتكِ كيف تربطين حذائيكِ .. كنت انا من اسرّح شعركِ بجديلتها  وانا من كان يعالج اصاباتكِ لأنكِ كنتِ طائشه لا تكترثين لسلامتك .. انا من علمتكِ حروف الإيطالية وكيف تركبين الدراجه .. كنتُ عائلتك وكنت اولَ من احبّ عيوبكِ قبل محاسنكِ .. هذا غير عادل يا لورين .. انا من احبّكِ قبل هاري لماذا أحببته هو بدلاً مني ؟! "

تمرّدت دموعها لتنساب على وجنتيها بخطوط غير مرئيه سببت بإحمرار عينيها .. كانت تبكي لأنه كان يبكي من الداخل ومن شدة حزنه لم تستطع دموعه الخروج .. إنها تحزن لحزنه .. لكن هذا ليس كافي ..

فهمست بصوت ناعم مرتجف

" أنا اسفه .. والإعتذار لا يكفي .. انا أذيتك منذ اول مرةٍ قابلتك فيها .. كنتُ السبب الوحيد لوجعك .. انا اسفه لأنني لم استطع إدراك مشاعرك نحوي .. انا انانيه يا أدريان .. "

التفت نحوها ببرود يقول بصوت ثقيل مبحوح

" إجابة خاطئه يا لورين  "

و رحل يدير ظهره لها متوجهاً نحو سيارته البيضاء ، سارعت بمسح دموعها تلحق به تشهق وهي تبكي تصرخ بإسمه

" أدريان ارجوك .. ارجوك لا تتركني وحيده ! "

اكمل أدريان طريقه محاولاً تجاهل صوتها الذي يترجاه .. وحين وقف امام باب السياره وجد لوسيان قد نام مسبقاً

تردد هل يلتفت لها ام لا ؟

التفت ببطء متردداً ، ليجدها مستلقيه على الارض مغمياً عليها

هرع نحوها بقلق فظيع يضع رأسها على فخذه وهو يصفع وجهها الشاحب بلطف يقول بترجي

" يا إلهي ! لورينزو انا اسف ! ارجوكِ انهضي "

لم تفتح عينيها مما جعله يرفعها بين ذراعيه ويركض نحو سيارته ويقود مبتعداً عن المكان

وضعها على سريرها بلطف وقام بتغطيتها بعد ان خلع كعبيها ، وجلس على السرير يراقبها بعد تنهيدة  .. مسح على شعرها البندقي بأصابعه يهمس

" هل حُبّي نقمه في حياتكِ يا عزيزتي الصغيره ؟ "

ضم رأسه بكلتا يديه بتعب .. و زفر بضيق

" لا تذهب .. عني .. يان "

انتبه الى همساتها ، كانت تبدو وكأنها تعيش في كابوس ..

ابتسم بذبول واضح وضم وجنتها براحةِ يده يهمس

" انه مجرد كابوس .. يان بجانبكِ يا عيناي انتِ "

بدت اكثر راحه وعادت تعيش حلماً جعلها تبتسم في نومها ، وهذا ما جعل أدريان يضع يده الى فمه ويبكي بصمت وكتفيه يهتزان بينما قلبه يعتصره من شدة ألمه ......

همس بصوت مرتجف وهو يتأمل ملامحها الجميله

" انا اسف لورينزو .. لا مكان لي في حياتكِ .. يجب ان ارحل .. حُبّي يؤلمك أليس كذلك ؟ .. لم يرغب يان إيذائكِ يوماً .. ولن يؤذيكِ مهما حصل .. لهذا يتوجب علي الرحيل .. لا تغضبي مني حين تستيقظي من حلمكِ الذي انا متأكد بأنني بطلُه .. لكنني في هذا الحلم لستُ أميرك .. بل صديقك كما هي الحال في الواقع .. أحبكِ "

خرج من الغرفه بعد ان جفف دموعه ليستقبله ويلسون وبناته الاربعه ويندي إينجل ايزابيلا لينا .

انحنى أدريان بإحترام ويده على صدره بهدوء يقول

" انها تحلُم .. لا داعي لكل هذا القلق "

اومئ ويلسون بإرتياح ثم نظر أدريان الى ويندي التي تحمل لوسيان النائم وقال

" انا اسف .. هل هو ثقيل ؟ "

احتضنته ويندي اكثر وهو تقبّل وجنته المكتنزه تهمس

" بل رائحته عطِرَه "

مسحت إيزابيلا على شعر لوسيان تبتسم وهي تهمس

" انت محظوظ يا أدريان .. طفلكَ يبدو لطيفاً ومؤدباً .. عكس الأطفال الذين اعرفهم بالحي "

ابتسم أدريان بلطف ثم اخذ طفله وإستأذنهم ليستوقفه ويلسون قائلاً

" لا ترحل الان .. نحن لم نتحدث منذ زمن "

اعتذر أدريان بلباقه يقول

" طفلي يجب ان يُوضع على سريره .. سنتحدث لاحقاً "

تقبل ويلسون الامر وقال مبتسماً

" وانا يجب ان اطمئن على طفلتي لورين .. قُد بحذر حسناً ؟ "

" لا تقلق يا سيد ويلسون "

وحين كاد ويلسون ان يتراجع نحو الغرفه استوقفه أدريان يقول

" سيدي .. "

التفت اليه ويلسون مبتسماً مستفسر ليقول أدريان بجديّه

" اهتم بنفسك جيداً ولا تهمل صحتك .. ولورين .. إهتم بها جيداً .. وإعرها أذنيكَ .. هي فقط تحتاج من يستمع لشكواها "

استغرب السيد ويلسون قائلاً وهو يضحك

" لماذا تتحدث وكأنك تودعنا ؟ "

اصطنع أدريان ضحكه وقال

" هل بدوت هكذا ؟ .. حسناً اذن .. اراك لاحقاً "

لوح له ويلسون بيده مستغرباً حتى رحل أدريان ليدخل غرفة لورين وهو يقف امام سريرها ويديه بجيوب سرواله يهمس بضيق

" أحمقكِ ينوي الهروب يا إبنتي .. ويظن انني غبي وإنني لم افهم .. هذا الصغير الاحمق "

تنهد وهو ينظر اليها كيف تبتسم بسذاجه أثناء نومها  .. وقال

" يالحظكِ العاثر يا طفلتي .. "

حلّ الصباح ولم تستيقظ لورين بعد ، لتدخل إيزابيلا وهي تمسك بملعقه وصحن حديدي تضرب بهما ببعض وهي تصرخ بصوت عالي

" ايـــتُـــها الـــكـــســولـــه إنـــهضــــي !! "

تأففت لورين وهي تعانق وسادتها بإنزعاج تقول بصوت ناعس

" أخرجي من غرفتي ايتها المزعجة ! "

صمتت ايزابيلا بصدمه ثم قالت وهي تسحب الوسادة من بين ساقيّ لورين

" هل أنتظرتي ان يقبّلك زوجكِ السيد أدريان ويهمس بأذنكِ قائلاً : انهضي يا ملاكي فالصباح لا يريد الظهور دون شمسه التي هي انتِ . هاه ؟! انهضي من أحلامك هيا هيا "

فزعت لورين من مكانها تقول

" كيف وصلتُ الى منزلي ؟! "

جلست امامها ايزابيلا تقول بخجل وهي تضم وجنتيها بعد ان وضعت الملعقة والصحن بعيداً

" آه لورين يالكِ من حقيرةٍ محظوظه .. لقد دخل المنزل وانتِ بين ذراعيه . . واه تمنيت انني مكانك "

" متى حصل هذا ؟ لا اذكر متى أغمي علي .. غريب "

إعتصرت دماغها محاولةً تذكر متى أغمي عليها ، لكنها لم تتذكر سوى انها كانت تلحق بآدريان الذي كان يبتعد عنها كالسراب

شهقت وهي تتذكر احداث الامس .. كان الجو بارداً يعكس مشاعراً جياشه .. إعتراف أدريان بالحب و رحيله بنفس الاوان دفعةً واحده جعلتها تتهالك وتسقط أرضاً ..

نهضت من مكانها وهي تهمس

" لقد رحل .. لقد رحل .. تركني ورحل "

شعرت ايزابيلا بالغرابة والقلق وهي تمسك بكتفي لورين تقول

" من تركك ؟ ما بالك ؟! "

صرخت لورين وهي تحاول الخروج

" لقد رحل أدريان ! "

تشبثت ايزابيلا بلورين تمنعها من الخروج وهي تقول بخوف من تصرفات اختها التي تتهاوى

" لورين لورين ارجوكِ تمهلي "

دفعتها لورين لتسقط على مؤخرتها متألمه لتستغل لورين الفرصه وتخرج من الغرفه تنزل السلالم ولا زالت تلبس ملابس الامس ..

استقبلتها ويندي التي نظرت الى اختها التي تبدو كالمجنونه وهي تتنفس بشده ويدها على صدرها تحاول نزول جميع ادراج السلّم ، فصرخت ويندي تنادي أباها حين ادركت بأن اختها قد دخلت حالة انهيار

كان ويلسون قد دخل للتو الى المنزل ليحدق بغرابه نحو لورين التي تنزل السلالم بتعثر حتى سقطت عند اخر سلٌم وصلت له مما جعله يهرع نحوها يتفحص رأسها بخوف وهو يصرخ قلقاً

" مالأمر معكِ ايتها الفتاة ؟! ألستِ تتصرفين بجنون وانتِ تنزلين السلالم ؟! هل تتألمين هاه ؟! "

نهضت بصعوبه ولم تتحدث معه ، فقد كان نظرها مركز على الباب بينما جبينها ينزف منه الدم بسبب سقوطها

وهي تهمس غير مدركه لما تفعله فهي لا تريد سوى الخروج

" يجب علي اللحاق به قبل ان يذهب بعيداً ! "

لكنها تفاجئت بويلسون يمسكها من الخلف يحاول تهدئتها قاِئلاً بسرعه

" لورين مالخطب ؟! إهدئي ارجوكِ ! "

حاولت الفرار من بين ذراعي والدها وهي تنتفض لكنها مهما فعلت لا تستطيع فهو أقوى منها بكثير لذا صرخت بتألم وهي تضرب قدميها بالأرض

" ابي يجب ان تتركني !!! ابي رجاءً ! "

ركضوا اخوتها وهم يمسكون قدميها يمنعونها من الانتفاض كما جعلها تقاوم وهي تصرخ وتبكي وبكائها الشديد المخيف نشر الذعر والقلق في قلوبهم ..

قالت لينا وهي على شرفة البكاء بينما تقاوم انتفاض جسد لورين التي تريد الهروب

" ان جبينها ينزف ! "

فصرخ ويلسون على لورين التي لا تكف النحيب

" ما تفعلينه غير مفيد ! لقد ودعته بالمطار وركب طيارته المتوجهة نحو اسبانيا !! إنتهى الأمر لورين وبكائكِ لن يعيده لذا إهدئي بحق الله  ! "

____________

اذا فيه اسماء نسيت اعدلها ارجوا تنبيهي

لا تنسوا تصوتوا

وما هي الأحداث التي ستدور لاحقاً ؟! 😞✨

وش رايكم بالبارت ؟! ☺️💞✨

مساحه لله - 💜✨

بحفظ الله 😊 💘✨💘

الرواية منتهية بس بقى ٩ فصول وانهي تعديلها فاصبروا علي لاني مشغولة مو دايم اتفرّغ للتعديل

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro