Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

رواية الشيطان2 فصل 13

عُقدَ الاجتماع الكبير في نهار اليوم التالي بحضور عدد من المحققين والعملاء والاطباء الشرعيين للتناقش بأمر القضية الكبرى التي تجمعهم في مبنى الاف بي آي حيث وضعت كل فئة أوراقها على الطاولة وأدلت بدلوها الذي يناقض الآخر ويخالفه.لم يتوصلوا لنتيجة
توحدهم على رأي يقول بأن القاتل واحد، فكل جريمة حدثت كانت تختلف عن أختها ولا تربطها أي قرينة إستناداً على الدلائل، و قضية ثيو وفريقه هي التي يعول عليها الآن فربما أتت بشئ يربطها مع إحدى القضايا وبهذا تُحل نصف الأحجية.وصل الدور للفريق، وأمر ثيو مورين وكليرك بتولي الشرح للسادة الحضور مجريات القضية التي استخلصوا منها أن القاتل واحد لكل من الضحايا الثلاث بالإضافة إلى الضحية الرابعة
أودين الذي تأكدوا من صلته بالثلاثة بكونه الممول
الرئيسي للممنوعات التي يتعاطونها.عندما انتهيا من
التوضيح والشرح الطويل المفصل،فجر ثيو قنبلته
بتشغيله لشريط مسجل لعملية إستجواب رايلي التي
بدأوها فجراً، فهي لم تكن مستعدة بعد للإفضاء بكل
ما تعرفه خوفاً على حياتها، ولأن لوثر ضغط عليها ووضعها أمام الحقيقة اللامنجى منها سواء من هذا الذي يهدد حياتها أو من رجال الشرطة، اعترفت.
وهكذا جرى الاستجواب.

وضع ثيو أمامها أقنعة ثلاثة
بألوان متعددة منها الأبيض والاسود والأحمر وقد أخذوها من حاجياتها الشخصية في الكرنفال الذي تنام
فيه.كما وضع أمامها عدداً من صور تعود لمراهقين قتلوا و أشارت على كل واحد قامت بدفنه مقابل مبلغ مالي تتسلمه عن طريق الانترنت.ومن هذا المكان الذي يعتبر قرية صغيرة، كان المجهول الملقب بالأجنبي يتحايل على المراهقين ويغريهم كما أكتشفت ذلك في اليوم الذي طلب منها إرسال صندوق صغير  إلى البحر.كانت تتعامل معه عن طريق الرسائل،يحدد لها الموقع الذي يجب عليها الذهاب إليه وتسلم الصناديق لتفرغ محتوياتها في الاماكن التي يذكرها لها.في تلك المرة، إستغربت طلبه في رمي الصندوق الصغير في البحر وراودها خاطر في معرفة محتواه.
بالتأكيد لن تكون جثة كما في كل مرة فهو أخف وزناً بكثير فألقت نظرة بداخله.كانت هناك أربع هواتف نقالة بأحجام و أنواع مختلفة!.فتحت أحدهم وتفحصته
عن فضول والعجيب أنه يعمل كيف غفل عن خطوة مهمة بإنتزاع بطارياتهم وشرائحهم.ربما كان مستعجلاً ما رأته خلال المراسلات التي تخص مالكه، كانت كلها مرسلة و موجهة إلى هذا المدعو بالأجنبي بالاضافة إلى ما يتسلمه منه من كلام ونصائح ومقاطع فيديو  يدعوه فيها إلى الثأر على المجتمع والترويج لبعض الممنوعات التي تجعل حياتهم أكثر سعادة وصفاءً.

أكتشفت ساعتها الالية التي يستهدف بها ضحاياه لكنها لم تهتم فالمال هو ما تصبو إليه.ما أكد كلامها، مقاطع الفيديو التي عثروا عليها في الحاسب الشخصي للضحية الثانية مالكوم التي تعلمه كيفية إجراء تجارب على البشر باستخدام أشنع الطرق والمركبات الكيميائية كان قد استخدمها على الضحية جوزفين بعد إن رتب القاتل للقاءهما.خلصوا من هذه الدلائل إلى شئ واحد وهو أن القاتل واحد ويتخذ من لقب الاجنبي تمويهاً للتشتيت الشرطة.لكن أحدهم إعترض وهو الموكل بالجريمة التي أُرتكبت مؤخراً في القبو السري الموجود تحت الأرض في الغابة التي إتخذها مقراً لإرتكاب جرائمه البشعة.قام بعرض صور على شاشة العرض إلتقطها الفتى قبل مقتله بكاميرته وقد تصرف في وقتها بحكمة عندما خبئ رقاقة الذاكرة تحت لسانه كدليل قوي للشرطة قبل أخذ المجرم لها وكانت صوراً لأدوات التعذيب المستعملة بحق ضحاياه تضمنت مختلف أنواع السكاكين وما شابهها من أدوات غريبة كانت كلها قد إختفت عندما حوطت الشرطة للمكان وتوغلت فيه.للوهلة الأولى ظنوها تابعة لشخص واحد لكن تلك العبارة الدموية المخطوطة على جدار الغرفة أثبتت العكس.

"بأسم الشيطان سنطهر العالم من الاشرار الأشقياء و لن يردعنا أحد"
"أرى تناقضاً شديداً هنا من يقصدون بالأشرار؟! أليس هم الأشرار الذين يتغذون على دماء الآخرين"قاطع كليرك المحقق الذي يناهزه في السن و الخبرة.
"أظنهم عبدة الشيطان لهذا يقتلون بأسمه ويقيمون طقوسهم في ذاك القبو الأرضي..وما يؤيد إفتراضي الخاتم برأس الشيطان..وأفترض أنهم يقصدون بالاشقياء..المراهقين إن لم أكن مخطئة"أعربت مورين هي الأخرى عن
رأيها
"إنه أو إنهم يعتقدون بأن الصالحين هم الأشرار..كما  لو أنهم يقومون بحملة تطهير شامل..الغريب في الأمر لمَ المراهقين بالذات بوسعهم قتل أي شخص من كلا الجنسين!"شاركهم أحد الموجودين في النقاش

"المجرم ذكي أراد تشويشنا بتوجيه إنتباهنا لتلك الطائفة كي يحظى بالمرح والوقت لممارسة أعماله.. فكروا بالأمر إن كانوا مجموعة تعمل ككيان واحد لمَ لا يقترف أحدهم خطأً..لمَ لا يخلفوا وراءهم أثراً..كيف لنا ألا نقبض على واحد منهم..هل هم بهذا الإنسجام والعبقرية الفذة؟..لنجعل الأمر منطقياً بعض الشئ" تدخل ثيو قائلاً بنفاد صبر

"أين دليلك على أن القاتل واحد بإستبعاد قضيتكم..إن أقوالك مجرد إفتراضات محسوسة ونحن نعتمد على دلائل ملموسة هنا"
"إلافتراضات هي الاساس حين تنعدم الدلائل..إعطني دليلاً يؤدي إلى أحدهم..لدينا الآن حوالي ثلاثون جثة قتلها مجهولوا الهوية في مختلف أنحاء المدينة إن إستبعدنا أولئك النفر القليل الذين قبضت عليهم الشرطة وحصلت على إعترافاتهم بسبب السرقة أو عوامل أخرى على أي حال هم ليسوا محور إهتمامنا الآن..لذا أنتم أحرار سواء وافقتموني أم لا..وسنقبض عليه أو عليهم إن جاز التعبير في النهاية حتى لو طال الأمر"

إنتهى الاجتماع بإجماعهم على التعاون فيما بينهم و تبادل المعلومات الضرورية إلى أن يبلغوا مقصدهم.
إنصرفوا جميعاً وأبقى الرئيس ثيو لغرض في نفسه.
كلاهما قرأ ما بنفس الآخر وهما يتبادلان نظرات ذات معنى.أرخى ثيو ربطة عنقه وعقد ذراعيه معطياً رئيسه السابق إشارة في طرح ما يود معرفته، فمن حقه أن يكون ملماً بكل شئ يخصه ويخص القضية لا سيما ما ينوي تحريره من صدره الآن..لا شك عنده فيما سيراه من رد فعل قوي من طرف رئيسه.

"حسناً أيها الشاب..قضيت معك سنوات طويلة درستك فيها جيداً فلا تحاول خداعي"
ضحك ثيو
"كنتُ سأخبرك لكنك سبقتني"و أخرج هاتفه من جيبه وتصفح الملفات عاقد الحاجبين بجدية وترت رئيسه

"إستعد لما ستراه..أكتم أنفاسك وأحبس كلماتك في جوفك إلى أن ينتهي المقطع، عندها سأشرح لك ما أخفيته عنك"

تمعن الرئيس في الرجل الجالس بهيبة ووقار على كرسي خشبي كبير ويرتدي بزة رجالية سوداء..إنه يعرفه..قرب الشاشة من وجهه كثيراً وأرتعشت أوصاله..لا يمكن أن يكون حياً.حملق بثيو فاغراً فاهه و رد عليه الأخير نافياً ما يفكر فيه الرجل

"رسالة مني أنا الشيطان إليكَ يا ثيو..عندما تسمعها
سأكون ميتاً..لست متأكداً من الطريقة التي سأموت فيها لكن في أعماقي أعرف أنني سأغادر هذه الحياة البائسة بأي طريقة كانت..أنت ندي أيها المحقق والخلاف بيننا لن ينتهي حتى بعد موتي..ستطاردك روحي وتعذبك..أنت العائق الوحيد في طريق إنتصاري وسأزيلك.أشعر بأنني لا أستطيع مع إقتراب نهايتي لذا جهزت مفاجئة قيمة لن تؤدي غرضها إلا بعد موتي..وفخور جداً بما صنعت..لأنها تسير على إثري ومناصرة لقضيتي.سأخلق عالماً لنا نحن المنتقمون وسأسميه عالم الشيطان حيث أفكاري وأيديولوجاتي هي التي تحركهم وتحكمهم..سأصفي كل من يعرقل مهامنا بدءً بك..أنا سأعيش لن أموت يا ثيو..ستعيش روحي في أجسادهم..وستعيش مبادئي.العد التنازلي لموتك سيبدأ..لكن لا بد من بعض المرح والتضحيات"
رسم روبرت على شفتيه إبتسامة نصر شيطانية وواصل "ستبدأ حملة التطهير..اللعبة بيني وبينك لن تنتهي سريعاً كما تتمنى..إستمتع بالمفاجئة أيها المحقق الحاذق"
أشعلَ الرئيس سيجارة وحدق بثيو
غاضباً.."هيا..إشرح لي..ما هي تبريراتك لأخفاء شئ بمثل هذه الأهمية عني؟!"
أغلق هاتفه وأعاده لمكانه وتطلع إليه ببرود
"هذا السبب الرئيسي في جعلي أتولى القضية.أرسله
إلي مجهول عندما كنت خارج البلد لعلاج غارث.طلبتُ من خبير تعقب عنوانه وكان عنواناً وهمياً للأسف..
نسيتُ كلماته مع مرور الوقت ولم أبالي بها حتى بدأت أولى عمليات التطهير كما سماها.ذكرتُ نفسي وخمنت أن ما يحدث هو بالتأكيد مفاجئته لي.راودتني بعض الشكوك بين الفينة والأخرى وسبيلي لأعرف الحقيقة هو الدخول في اللعبة والآن لم يعد لي ذرة شك في كونه مجرم واحد صنعه روبرت لأجل الثأر..مني ومن المجتمع الذي أذاهم"

"لمَ لم تتفوه بحق السماء بكلمة من هذا في الاجتماع ؟!"

ضرب الرئيس راحة يديه على سطح المكتب وقد
سقطت السيجارة من بين شفتيه

"لأنهم سيوجهون أصابع الإتهام إلي.سأكون في نظرهم مجرم لا أقل عنه شيئاً..زاهق الأرواح بطريقة
غير مباشرة..أنت أفضل شخص يمكنه التنبأ بحركاتي"
إستاء من تصرف رئيسه وأطرق صامتاً.تنهد و أعاد حشر سيجارته في فمه، ثم أعتذر إليه فهو
مشوش ومرهق ولا يعرف كيف يتصرف مع كل الزخم
في عقله.
"الذنب ليس ذنبك..تعلم ألا تحمل نفسك أخطاء الآخرين، ستنتهي حياتك بطريقة بائسة"

فور خروجه،لمح كليرك وافداً نحوه مسرعاً وعلامات البشر والتفاؤل جليان على وجهه

"جئتك بخبر سيجعلك تطير فرحاً..هيا تعال معي سأريك شيئاً"دون تعليق، تبعه ثيو داعياً في سره أن يكون الشئ كردة فعل صديقه تجاهه.فتحَ كليرك حاسبه الشخصي في سيارته و أنتقل لملف جديد أُرسل إليه مؤخراً يحوي فيديو مهماً ثم قام بتشغيله.

أظهرت الشاشة متجراً لبيع الزهور وزبون واحد فقط يتفقد نوعية الازهار التي بصدد شراءها ولم يظهر من ملامحه شئ، فقد كان محتمياً بنظارته الكبيرة السوداء إستاء ثيو في بادئ الأمر، لكنه وقف على شئ أثار دهشته فطلب من صديقه تكبير الصورة..مواصفات الرجل تنطبق تماماً على ذاك الشخص الذي رأته جدة الضحية الأخيرة جوزفين..قصير و كتفيه منحنيين للأمام ثم هناك الخاتم الشيطاني حول أصبعه!.إذاً هذا هو من يبحثون عنه

"إنه هو"هتف وعيناه لا تزالان معلقتان عليه
"نعم يا صاح..إنه صاحب الزهرة السوداء"أكد كليرك
"لكن قل لي كيف حصلت على الفيديو..إشرح لي مافعلته بالضبط"
و شرح له كيف أجرى بحثاً ألكترونياً مستعيناً ببعض الزملاء العباقرة في مجالهم عن المتاجر التي تبيع زهوراً سوداء و أكتشفوا إن هذا النوع نادر جداً يتم استيراده من خارج البلاد و أكثر متجر مهتم بهذا النوع من الزهور هو ذا الذي عرضته الشاشة.قام بزيارته مع مذكرة تتيح له التحقيق مع صاحب المتجر بشأن زبائنه و عرف منه عن شخص عميل لديهم يواضب على المجئ وطلب الزهور السوداء خاصة وأحياناً
يشتريها عن طريق الانترنت.كما ذكر له صاحب المتجر آخر تاريخ لزيارة الرجل و عن طريقه عرض له ما سجلته كاميرا المراقبة التي يضعها في جميع أركان متجره التي إكتشف منها كليرك تطابق صفات الرجل مع من يبحثون عنه.جذب إنتباه ثيو كذلك علامة غريبة على ملابسه و إن كانت الرؤية مشوشة بعض الشئ إلا إنه استطاع تمييزها وربطها بشعار خاص لشركة ما.

"اكتشف لأي شركة تعود هذه العلامة..إن كان موظفاً فيها فسنعتبر مهمتنا منتهية"قال ثيو بعد تفكير
"هل من المحتمل أن يكون شخصاً عادياً..ماذا لو كنا نظن به سوءً؟!"أبدى كليرك شكوكاً قطعها ثيو بقوله
"سنكتشف هذا إن قبضنا عليه و إن لم يكن المجرم فسنواصل مهامنا حتى نضعه خلف القضبان..راقبوا  المتجر على الارجح سيقوم بزيارة أخرى له"
"حسناً و المقبرة كذلك من المحتمل زيارتها أيضاً"

الساعة الثامنة و الدقيقة العاشرة،طرقت الآنسة سكارليت باب غرفة والدها و ولجت داخلها و قد أتت لتناقشه بأمر زواجه من والدة كارلوس،فهو لم يتكلم بهذا الشأن من بعد مقتل ولدها.إنشغاله بخلع ملابسه جعله لا يلاحظ تطفل أبنته على أغراضه الشخصية الغريبة التي أثارت حفيظتها و انجذابها خاصة لتلك الزهرة السوداء الموضوعة على السرير و الخاتم الذي يحمل رأس شيطان..هل يعبد والدها الشيطان؟!.جالت هذه الخواطر المرعبة في خلدها..غير معقول..ثم هناك جواز السفر الذي أخذت تقلبه بين يديها في حيرة متساءلة عن الوجهة التي يود السفر إليها.إن كان ينوي السفر فلمَ لم يطلعها على مخططه؟!.تركت  ترددها في استجوابه ومضت تسأله

"أبي هل ستسافر لمكان ما؟"
"نعم حبيبتي سنسافر كلينا"
"حقاً؟!"هتفت بمزيج من الدهشة والبهجة، ما هذه
المفاجئة اللاسابق لها!.
"إلى أين ومتى؟توقعتك ستسافر لقضاء شهر العسل مع عروسك الجديدة.أنت لم تأتي على ذكر الزواج منها وهي الآن بحاجة لمن يؤازرها في محنتها..هل تفهم قصدي؟"
استدار ناحيتها..ربما حان الوقت لتعلم بقراره الجديد
"سأنهي أشغالي هنا ثم سأخبرك عن وجهتنا..وفيما يتعلق بموضوع زواجي فقد قررت إلغاءه..لن أتزوج"
إستوت واقفة والصدمة علت محياها، ظنت أن زواجه سيبعده عن خصوصياتها ويكرس حياته لزوجته..لكنه كان وهماً صعب حدوثه..لقد دمر رغبتها في الاستقلالية.علقت مستغربة تحاول رده عن قراره
"لكن..لكن لماذا الأ تحبان بعضكما؟..أذكر كم كنت سعيداً عندما عرفتني إليها.حتى إنك أخبرتني كم أنت محظوظ للتعرف عليها..فمالذي تغير؟"
"حصل خلاف بيننا هذا كل شئ"قطبت متشككة،
فالطريقة التي برر بها موقفه لم تكن مقنعة وأوشكت أن تعترض لكنه سبقها وهو يخفي جواز سفره في درج مكتبه الصغير
"أنا متعب سأنام.ناوليني الزهرة والخاتم من فضلك"
"أبي لماذا تحتفظ بهذه الأشياء الغريبة؟..هذه الزهرة السوداء جميلة بغض النظر عن الشعور المريب الذي تبعثه في نفسي"قالتها وهي تسلمه أشياءه وتتأملها
"كنتُ سأضعها على قبر صديق كعربون لمحبتي و احترامي لكن لم يحالفني الحظ الليلة..أجلت زيارتي لوقت آخر"أجاب بنبرة يشوبها بعض الحزن وهو يتسلمها من بين أيديها ثم سكت هنيهة يستحضر ذكرى صديق راحل و قال متأسفاً متطلعاً للمستقبل
"كان يفضل هذا النوع من الازهار من المؤسف رحيله مبكراً كنا سنصير عظماء ويسجل التاريخ أسمينا ك.." بتر عبارته منتبهاً قبل انجرافه في فضح خبايا صدره. كيف ستتقبل الأمر حين تكتشف أنه يملك أسراراً يمكن أن تؤذيها وتشوه صورته عندها إن تسربت بل إن لم يلتزم بالخطة التي رسمها له صديقه وعلمها إياه؟!.بينما كان غارق في مخاوفه، كانت ابنته تتساءل في سرها عن هوية الصديق الذي تجهل عنه كل شئ..لم تعتد من والدها هذه السرية فيما يتعلق بأصدقاءه خاصة إن  توفي أحد منهم فستكون السباقة في معرفة الخبر!.إن خبأ عنها قصة إرتباطه بوالدة كارلوس فبلا شك سيخبأ عنها الكثير كإشارة بعدم التدخل في خصوصياته.في النهاية لكل منا أسراره وخباياه التي تجعلنا نبدو في عيون غيرنا أشخاصاً مثاليين.لكن ماذا لو كانت تطيح بنا وبأقرب الاشخاص إلينا و تخرج منا الرس الحقيقي فينا؟..عندها سيكون علينا طمرها قبل التسبب في انهيارنا كما سيزمع فعله هذا الأب الكتوم.إستوقفته قبل ذهابه مصرة على موقفها بشأن ارتباطه آملة أن يعيد النظر فيه ولم يملك إلا أن هدر بوجهها غاضباً
"كنتِ ترفضين الفكرة في باطنك كنت أقرأ علامات الرفض على وجهك لأنها والدة الشخص الذي أذاك. يستحسن بك أن تكوني سعيدة بعدما قُتل لا أن تصري على زواجي منها..أخبرتك مراراً وتكراراً بأنه سينال جزاءه فلمَ تصرين على تذكره و الشفقة على والدته؟
من الافضل لكِ أن تنسيهما كما فعلت وتواصلي تعليم طلبتك الاشقياء و من الافضل أن لا ًيأذيكِ شخص آخر و إلا.."سكت يلتقط انفاسه..لقد كاد لسانه الاعوج أن يزل مرة أخرى"دعيني وشأني، لدي صداع هيا أخرجي"أذعنت متجهمة وذهبت أفكارها إلى الاسوء.
مهما بلغ تعصب والدها وخوفه عليها فلن يصل لدرجة قتل نفس..أخبرتها جدتها خلال زيارتها لها، وهو أمر غير متوقع من والدها بالكذب عليها فلم تكن جدتها بذاك المرض الذي يجعلها طريحة الفراش، أنه قد تعرض للاهانة والتنمر أيام دراسته بسبب شخصيته الضعيفة ولكن خلافاً لكل هذا يرفض عقلها تصديق الفكرة سواء قتله لاجلها أو للانتقام من ماضيه فهو ليس بقاتل..ماذا عن تلك الكلمات التي كان يرددها في كل مرة تفتح فيها سيرة كارلوس أمامه في أنه سينال جزاءه؟!.هل هي مجرد كلمات عفوية؟!.نفضت
عنها شكوكها التي إتعبرتها كفر بحق والدها و روضت عقلها حتى هدأت ونامت.

اليوم التالي
سهلَّ الشعار على ملابس المشتبه به، عملهم في تحديد نوع الشركة المتبنية له وهي عبارة عن شركة صغيرة للإتصالات وصاروا على بينة من وجوده هناك، وهذا يثبت صحة أقوال رايلي عن تحكم القاتل بضحاياه عن طريق وسائل التواصل الحديثة إذ إنه قطعاً يشغل وظيفة هناك.مندفعين بشحنة إيجابية،قصدا المبنى في تمام الساعة العاشرة والدقيقة الخامسة عشرة صباحاً
كانا كليرك قد تواصل مع رئيس الشركة قبل مجيئهما
وشرح له طبيعة عملهما وأنه يحتمل أن يكون هناك سفاح من بين موظفيه مما جعله يرتاع لكن كليرك
أبلغه بعدم إثارة ما يمكنه إفساد مهمتهما ويتسبب
في فرار المجرم.إختلطت عليهم الرؤية أول الأمر، فنفر قليل من العاملين كانوا قصار القامة.لاحظوا من بينهم شاب قصير مكتنز وعجوز قصير محدب الظهر يشغل وظيفة بسيطة وهي الاشراف على تمام وصول القهوة في موعدها لنائب الرئيس، أما الآخرون لا تنطبق عليهم صفات المشتبه بهم أبداً.ربما هو في إجازة أو يحتمل معرفته بقدوم الشرطة وولى هارباً.
دُحضت تبريراتهما بذاك الرجل الجالس أمام شاشة حاسوبه ومنهمك في عمل ما.راقباه بحذر حتى لا يثيرا إنتباهه ثم عندما قام من مجلسه و أستدار ناحيتهما،عرفا بأنه هو الرجل المنشود.ركز ثيو النظر عليه وفكر أين ألتقاه من قبل؟!.نعم إنه والد تلك المعلمة الآنسة سكارليت.تقاطعت نظراهتما ولبث واقفاً أمامهما حتى تحرك ثيو وكليرك تجاهه وألقيا عليه التحية متجنبين ما يثير شكه.ولأنه كان مستعجلاً لم يسأل ثيو عن سبب زيارته وأنكفأ يرتب أوراقه  ويمضي بها إلى رئيسه.قررا فوراً الحصول على مذكرة تتيح لهما إستجوابه وإن لم يصدر منه ما يثبت جرمه،فسيتوجهون للتحقيق مع من تجمعهم صفة القصر.

في الساعة الخامسة والدقيقة الخامسة والعشرون عصراً،كان ثيو في المنتزه الذي زاره مع غريس في وقت سابق يشارك جدة وحيدة تعرف عليها في ذلك الوقت عملية إطعام الحمام عن رضا وسرور للراحة التي أحس بها،عندما تلقى مكالمة هاتفية من المحقق الذي أوكل إليه بمهمة التحقيق بمقتل الساحق كارلوس.أبلغه بما أستجد عليه من معلومات طارئة كان لها صلة قوية بهوية المشتبه به بحيث أصبح جلياً أن الرجل الذي وضعه في ذهنه،متورط بالقضية.هذا إن لم يكن هو القاتل كما يأمل.لذا قرر شخصياً زيارته في منزله و إخضاعه لإختبار يؤكد  صحة المعلومات التي وردته وعلى رأسها شكوكه تجاهه.أعلمَ كليرك في اليوم التالي وطلب منه انتظار مكالمته التي من شأنها أن تعجل في تحرير مذكرة تمكنهم من إستجواب رجلهم رسمياً ثم انطلق نحو وجهته بسيارته التي أصلحها مؤخراً وحيداً دون لوثر الذي أختفى دون سابق إنذار.

الوقت الساعة الرابعة عصراً والمكان منزل بسيط  يناسب مالكيه المتواضعين.وداخل صالة الاستقبال المؤثثة بطريقة عصرية جذابة،كانت الآنسة سكارليت تتأمل الرجل الجالس أمامها بمزيج من التوتر والاعجاب شابكة أصابع يديها ببعضهما.أخفضت عيناها عندما نظر أليها وكافحت كي تخفي إحمرار وجنتيها اللتان فضحتاها.تمالكت نفسها وسألته عن سبب زيارته المفاجئة فأبلغها أنه يود مقابلة والدها وطرح بعض الاسئلة الضرورية المتعلقة بمقتل كارلوس الساحق.لم يكن والدها في المنزل هذه الساعة ولا علم لها بالوجهة التي توجه إليها فقد أخذ إجازة من عمله وغادر ممتنعاً عن ذكر كلمة لها.ولأن الأمر لا يحتمل التأجيل اتصلت به تدعوه إلى المجئ فوراً، و ما هي إلا ساعة دردش فيها ثيو مع الانسة بمواضيع عديدة لم يملها درس خلالها طبيعتها حتى أطل عليهما بوجه مبتسم مرحب بالضيف ثم شرع بإستجوابه مركزاً على تعابيره وانفعالاته

"شاهد عيان أخبرنا عن زيارتك لمنزل خطيبتك في اليوم الذي قُتل فيه إبنها ورآك تتكلم معه..لم تكن
المرة الأولى التي يراك فيها هناك في الواقع على ما يبدو إن جار خطيبتك مهتم بها بما فيه الكفاية ليتلصص على ضيوفها..هل تنكر ذلك..أعني زيارتك لها؟"

"وهل يوجد ما يمنعني عن زيارة خطيبتي؟"قال مستاءاً من الهجوم الذي باغته"نعم فعلت وماذا في ذلك، لسوء حظي لم أحظى برؤيتها لأنني لم أخطرها مسبقاً بقدومي.. هل هذا يكفي لأبعاد الشبهات عني؟!"وركز نظره على وجه المحقق الجامد
"فهمتني بسهولة سيد.."
"باول أدعى باول أيها المحقق"
دس دفتر ملاحظاته في جيبه وحدق فيه مباشرة "حسناً سيد باول لأكن صريحاً معك.."غير نبرته لتكون بذات معنى تساعده في معرفة مقدار تجاوب وتفاعل السيد باول معها

"حدث أن المشتبه به يتوافق معك في المظهر كثيراً فلا أظنك في منأى عن الشبهات"وسكت.تجاوب معهبقهقة عالية على التهمة الصريحة الموجهة إليه"هذا من سوء حظي على ما أعتقد"ثم تحولت تعابيره إلى الجدية و حرك يديه بينما أخذ يقول
"أنا مستعد لتقديم خدماتي لكم فكيف لي أن أساعدكم
إذا كنتم تشكون بي بقوة فأنا على إستعداد للذهاب معك إلى المركز والدفاع عن نفسي..أنتم بارعين في كشف الكذب وستعلمون إن كنت أكذب أم لا وبإمكانكم أيضاً إخضاعي لجهاز كشف الكذب إن أردتم لن أمانع"
إستنكر التهمة مدافعاً بطريقة توحي بمدى مصداقيته واستعداده التام لخدمة الشرطة في حين سكت ثيو لبرهة مطرقاً قبل أن يقذفها في وجهه بصراحة مشدداً على كلماته معلناً عن تحدي خفي
"ربما إن كنت تملك خاتماً برأس شيطان وزهرة سوداء
فلا أمانع أن أجرك معي إلى المركز..إن كنت ترغب بهذا بشدة؟"
إن لم يستطع قراءة رد فعل الرجل، فقد قرأه ورآه
بوضوح تام على وجه إبنته المرتعب.كانت تصرفاتها طبيعية قبل الآن..فلمَ تغيرت وتأثرت مع ما سمعته؟
إلا إذا كانت تخفي شيئاً
"قد تكون مواصفاته شبيهة لذلك القاتل لكنها لا تعني بالضرورة أن يكون هو بذاته القاتل"جاهدت كي تتحكم بتلك الإرتجافات التي أخذت ترف في وجهها
"ليس من اللائق إتهام الآخرين دون دليل سيد ثيو ؟
بإمكاني أن أؤكد لك أن والدي ليس الشخص المطلوب وأنك توجه إهانة لا تغتفر لكلينا"إعترضت بلهجة تحولت للهجوم والدفاع في آن واحد وما كان من ثيو إلا يتجاهلها و يتوجه بالكلام إلى والدها الذي كان صامتاً
"إعتذر إن مستكما كلماتي بسوء..لكن هذا هو البروتوكول الذي نعمل به..و بما إن أبنتك واثقة من براءتك فليس لي الحق بالوقوف ضدها"أومأ الاب متفهماً متقبلاً لكلامه بينما تحول ثيو إليها مجدداً
"آنسة سكارليت ضعي هذا في عقلك جيداً..لا أظنكِ عديمة ضمير وإحساس لتدافعي عن مجرم حتى لو كان والدك..مجرم سفك دماءً لا تحصى بحق الابرياء..أو لست محقاً؟"مالذي ينتظره بالضبط من فتاة دنس الحقد والضغينة قلبها تجاه كارلوس وصل حداً تمنت فيه موته بلا أدنى إحساس بتأنيب للضمير كما أعترفت له سلفاً..هي قادرة بالتأكيد على الخداع والدفاع عن مجرم مثلها..لكن لعلها تصحو وتكفر عن آثامها وترسم لها صورة بريئة طاهرة في ذهنه.سكتت، وكذلك سيد باول الذي لم يعلق بشئ حتى اللحظة بل كان يعول في داخله على إجابات إبنته الذكية ومدى تمكنها من كبح لسانها و لجمه عن ذكر ما رأته بالأمس و نجحت فعلاً بتزويده ببعض من السلام المؤقت

"نعم لست بلا قلب لأخبئ قاتلاً في منزلي فأنا ضد كل عمل لا إنساني ولو كان والدي مجرماً لما تهاونت عن تقديمه للعدالة..لكنه أيها المحقق برئ..وصدقني
لو اكتشفت شيئاً بخصوصه وها أنا أقولها أمامه فلن
أتردد في الوشاية به..أتصدقني الآن؟"

بوده لو يصدقها لكنه يأبى ذلك..يشعر بأنها تخبئ شيئاً في أعماقها..توترها وإضطرابها الذي لم تفلح في مقاومته،أخبراه بذلك.أمل كبير الآن يحدوه تجاهها في إخباره عما تضمره..حتى لو كان لوقت بعيد.
عموماً هو لن يتركهم و شأنهم بل سيراقبهم سراً..
كليهما..و بالأخص سيد باول الذي لم يشعر بالراحة والطمأنينة إزاءه.أوشك أن يقول شيئاً، لكن السيد باول سبقه وهو ينهض من مقامه و يخاطب إبنته آمراً
"خذيه إلى غرفتي ليفتش في أركانها عما يبحث عنه"
ثم خاطب ثيو بحسن نية لمسها المحقق منه بحيث تجرأ مكرهاً على تبديد شكوكه ناحيته..كلا..لن يركن إلى إغراءه وابنته..عليه التحقق من مصداقيتهما قبل البت بأي نتيجة أخيرة.
"لا أمانع إن لم تحمل معك مذكرة تفتيش ما يهمني
براءتي..سيد ثيو..الغرفة والمنزل بأكمله تحت تصرفك ولك أن تستدعي طاقمك لمساعدتك..سيشرفني هذا حقاً..هيا عزيزتي رافقي ضيفنا ريثما أحضر القهوة  ليس من عادتي ألا أضيف ضيوفي حتى لو كانوا من الشرطة"تبعها إبتسامة زعزعت تفكير ثيو و تبعها إلى الغرفة دون تردد..هذا الرجل قادر على إستمالته
بطريقة ما..ويجيد التحكم بانفعالاته وتصرفاته إلى الحد الذي يجعلك تثق به..يشبه ذاك المخرب في سلوكه..الأخير كبرياءه أسقطه بين يديه معترفاً في النهاية وسيسقط سيد باول له أيضاً حتى لو كرس كل وقته لأجل مراقبته.

في وقت لاحق.صداع و ألم داخلي فظيع يفتك بأحشاءه، وسائل لزج مقرف يملئ فمه بالكامل بصقه على ملابسه غير محتمل طعمه. ماذا حصل؟!.تطلع حواليه مشوش الرؤية وعرف أنه لا يزال في سيارته
لكنه لا يجلس خلف المقود فمن هذا الذي يحل مكانه؟
أطبق بيده اليمنى على مقدمة رأسه وأغمض عينيه يحاول التذكر، فهناك شئ مفقود.بدأ عقله يبث صوراً عشوائية بدءاً من اللحظة التي تبعت نزوله من غرفة السيد باول حتى تجرعه لكوب القهوة دفعة واحدة..ثم شعور الإعياء الذي أصابه والتمتمات الغريبة التي تلفظ بها الرجل إنتهاءً بمرافقته إياه للسيارة!.
"إن كنت ذكياً فستدرك ما أصابك"
صوت مألوف كان قد سمعه و حفظه في ذاكرته وأذنيه،تسلل إليه.حرك رأسه نحو الجالس جواره وتأوه بفعل نغزة في مؤخر رأسه.أول ما لاحظه بصعوبة،الخاتم ذو رأس الشيطان يحيط بسبابة يد ترتدي قفازاً أسود.ثم تسلقت نظراته وجه الرجل وميزته بسرعة.التقاطيع البريئة التي كان يحتمي بها، تلاشت.ها قد ظهر على حقيقته سيد باول.
"ما..لذي فعلته بي؟"تلعثم قائلاً  ثم أخذ يكح ويبصق دماً أشعره بالهلع.
"أوه..بدأ مفعول السم أسرع مما كنت أتوقع..لا يزال نافعاً في عصرنا هذا"قالها متصنعاً الدهشة ولم  يستطع ثيو التفوه بكلمة يرد بها عليه فالألم لا يُحتمل.

"حسناً أنت معذور لعدم إستيعابك ما يجري معك.لقد وضعت لك مخدراً في قهوتك يتيح لي التحكم بتصرفاتك..لأبسطها لك..نومتك مغناطيسياً"همسها في أذنه مبتسماً.إذاً هذا يفسر تلك التمتمات الغريبة لقد تحكم بعقله فعلاً ياله من شخص يجيد عمله.ليس لصالحه إبداء إندهاشه فمد يديه بجيبه يبحث عن هاتفه لكنه لم يفلح بإيجاده وإذ به يراه بيد السيد باول يلوح به أمامه واليد الأخرى تحمل دفتر ملاحظاته.إنه يعدم كل فرصة لثيو بإرسال رسالة."لستُ غبياً لأتركه عندك..أنظر لقد تلقيت مكالمة هاتفية من زميلك..ك.. كليرك..نعم كليرك"و أراه اتصاله ثم أردف "جعلتك تكلمه وتخبره بأنني برئ..ربما لا تذكر لكنه حصل والآن زالت شكوكهم ناحيتي فأنت رجل مشهود لك بكلمتك وثقتك العظيمة تجاه الأمور من حولك وستموت للأسف دون معرفتهم من هو القاتل الحقيقي..أشعر بالفخر تجاه نفسي"زفر براحة وتابع
"شككتُ بمعرفتك لي منذ إن تقابلنا في الشركة..أنت
ماهر في تقصيك للحقائق وتمييزك للمجرمين كما ذكر لي روبرت بالإضافة إلى حدسك..أهنيك على هذه الميزة.أتعرف"سكت يسترد أنفاسه

"من السهولة الاعتراف للأموات لأنهم لن يشوا بنا و
سأعترف لك ببعض الأشياء بما إنك راحل..أتدري لكنت ميتاً الآن لكنني فشلت بإتمام مخطط روبرت تلك الليلة مما جعلني ألجأ إلى خطة بديلة..اليوم عندما زرتني وهو أمر لم أتوقع حصوله بهذه السرعة..لكنك اليوم بدوت متيقناً و متأكداً من إنني الشخص المطلوب وكان علي التصرف بسرعة"رمق ثيو الذي كان يقاوم آلامه وينظر إليه بحنق شديد وغضب جعل من وجهه مشتعلاً إحمراراً..إفتر ثغر الرجل عن إبتسامة ملتوية

"أنجزت المهمة العظيمة للثأر منك..سيرتاح روبرت صديقي ومعلمي في قبره الآن.لو كان على قيد الحياة لأنجزنا الكثير حقاً..أخمن بأنك كنت تعرف هذا مسبقاً بناءً على الفيديو الذي أرسلته لك.إنه.."وضع يديه على صدره و قطب حاجبيه

"إنه يهمس في داخلي أيها المحقق..يدعوني للثأر منك ومن المجتمع الفاسد الذي صنعنا.فليتحمل تبعات صنيعته..كانت لديه رؤية صائبة تبنيتها لحظات عجزي
نال ولائي و احترامي و أنا لن أتوب أو أكفر عن ذنوبي..كلا أيها المحقق..سأتابع مشواري في الثأر..
أود إيصال رسائل للناس توضح مدى أنانياتهم وسفالتهم..لاشعورياً، يساهمون في تدمير غيرهم ومجتمعاتهم..لأوضح لهم أن الشر سيضل طارقاً للأبواب فاغراً انيابه على الدوام..وشياطين إنسية ستحكم البلدان..فليظلوا نائمين..لن يوقفني أحد ليس من بعد الآن.."رفع رأسه للأعلى وبدأ يرفع صوته قائلاً بنشوة الانتصار..يخاطب روحاً لا يراها

"ها قد تخلصنا منه يا روبرت صديقي العزيز..أيها الشيطان العبقري يا من فككت أسري وعلمتني من الاسرار ما لم أكن أعلمها..ها قد سلمتك روح ثيو.انتقمت لك وأزلته من طريقنا..سيكتب اسمك التاريخ"
أعطاه جرعة إضافية من السم دون إصدار أي مقاومة من قبل ثيو، فالأولى كانت بمقدار قليل لا يقتل كما ينبغي له وراقبه
وهو يلفظ آخر أنفاسه.

كيف حالكم نبهوني رجاءً ع بعض الاخطاء والنواقص وقت المسابقة سينتهي بعد عشر ايام وعلي تسلميها خلال هذا الوقت واي ملاحظات واستفسار لديكم اطلقوها.وشكرا لصبركم معي.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro