Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الرابع

ضحية أخرى من ضحايا الشيطان أُريق دمها لسبب مجهول والأرقام في تزايد.بلغت قائمة ضحاياه حتى الآن ست نساء من مختلف الاعمار والالوان والآتي ربما يكون أعظم كما حدثَ في الصباح عقب حدوث الجريمة.إذ تعرض مكتب التحقيقات الفيدرالية إلى هجوم مدوي من قبل زوج الضحية وقلبه رأساً على عقب بالإتهامات والاهانات إزاء تقصيرهم في إداء واجباتهم والقبض على الجاني مطالباً إياهم بتحقيق العدالة الفورية لزوجته مهدداً بمقاضاتهم إن فشلوا في مهمتهم.

ولدت هذه القضية جدلاً واسعاً وأثارت غضب أهالي الضحايا الذيت خرجوا متظاهرين يحملون لافتات تطالب بالعدالة لنفاذ صبرهم ولأنهم باتوا يخشون على أنفسهم ونساءهم فلا أحد منهم قادر على التخمين فيما ينوي الشيطان فعله.يكفي إن بسببه أُصيبت ثلاث مراهقات بالصدمة ولزمن فراشهن ناهيك عن السائق الذي قرر إيجاد عمل آخر إن كان هذا سيستمر فهو لايريد أن يُتهم بالقتل.

بعد هذه الأحداث المربكة أُجريت تحريات واسعة النطاق وأُستجوب من كانوا في الحافلة وكل ماتوصلوا إليه كالعادة لا شئ مجرد خزعبلات من الشهود بأنه روح شريرة منتقمة لكن لماذا؟أيسعى هذا الوغد لمحو جنس الإناث بسبب أن فتاته خانته وحطمت قلبه كما فسر رئيس وحدة مكافحة الجريمة حانقاً؟.لا تهم الأسباب أياً كانت وحري بهم التضحية براحتهم لأجل القبض عليه قبل إستفحال الخطر وإلا هلكت النساء تباعاً.

الرابع عشر من مايو 2014

كان مكتب رئيس وحدة مكافحة الجريمة يشهد ثالث نوبات غضب هستيرية من ساكنه،ويعزو هذا إلى كم القضايا المعلقة التي يتهاون عملائه فيها فضلاً عن الضغوط المستمرة من قبل الاهالي في التسريع بإيجاد القاتل.جو متكهرب ومشاعر سلبية أصابت الموجودين معه وهم يتعرضون لتوبيخ شديد ووعيد بتسريحهم من العمل إن لم يضحوا بأوقاتهم وعطلهم لأجل غاية نبيلة هي من أعظم الغايات.سرعان ما تلاشى غضبه حين أعلنت عميلة شقراء شابة عن خبر وصلها تواً من مختبر الطب الشرعي يفيد بعثورهم على عقار-الجي إتش بي والاسم العلمي له جاما هيدروكسي بيوتيريت الذي يستهدف الجهاز العصبي المركزي ويسبب شللاً تاماً للضحية وفقدان الذاكرة أحياناً -في جسد الضحية الأخيرة للشيطان.إنه مؤشر جيد يبشر بالخير ويدل على اقترابهم من المعرفة.

"هذا يعني إن الضحية كانت مستهدفة ويبدو بأنها إلتقت بالشيطان "

علق وهو يمعن النظر في التقرير الذي بين يديه

"الناس تصفه بروح شريرة تسعى للأنتقام"

أفصحت العميلة الشقراء عما يتناقله الناس في الآونة الاخيرة بشئ من التصديق،فتطلع إليها رافعاً حاجبيه مستنكراً

"حقاً؟روح شريرة!أي هراء هذا..إنه مجنون محترف هدفه الوحيد بث الرعب وإثارة الفوضى في البلاد وأي روح تستخدم عقاراً لتخدير الضحية هاا؟"

"ولكن سيدي إنه لا يترك أثراً ولا حتى بصمة.كيف دخل الحافلة هكذا بدون إصدار صرير أو..أو شئ ما ..إنه حقاً أمر محير"

تحيرت العميلة فيما عليها تصديقه

"ربما نوعاً من الحظ صادفه فقد كانت الفتيات نائمات تبعاً لشهادتهن وكما قال الرئيس هدفه بث الرعب وإخافة الناس وزعزعة الأمن..إنه محترف خطير نحن نتعامل هنا مع عبقري لا مع روح ..لقبه مجرد غطاء لإرعاب ذوي النفوس الضعيفة"

أكد عميل آخر طويل القامة أصلع عريض المنكبين صاحب خبرة ومهابة في نهاية أربعينياته بنية تصفية عقل زميلته من الخزعبلات التي باتت تؤمن بها كثيراً.بعدها جرى حديث بينه وبينها بخصوص التحقيقات أما الرئيس فظل يستمع إليهما وهو يدخن سيجارة تلو الأخرى عادة تساعده على التفكير في وضوح لم يستطع قمعها طالما تؤتي أُكلها

"أتقول بأنه ينتقي ضحاياه ويقتلهن؟"سألت شبه متأكدة

"نعم هذا واضح وإلا كيف وصل العقار لجسد الضحية أعتقد بأنهما إلتقيا في مكان ما وشربا شيئاً..لقد خطط لكل هذا..كان متأكداً تماماً من إنها ستستقل الحافلة وهناك سيمارس حيله الشيطانية "

"آه فهمت ..أرجح بأنه يتعامل بالسحر ..ماذا لو كان ساحراً..حقاً أمر مخيف وغريب!..صحيح بقي شئ آخر يجب أن نعرفه وهي الأداة التي يستخدمها للقتل ..حتى الآن لا علم لنا بها"

"إسمعا .."

قاطعهما الرئيس وهو يدعس سيجارته الأخيرة بالمنفضة

"حققا بشأن المرأة..أين ذهبت في يوم مقتلها ومن إلتقت..إحصلا على كل المعلومات اللازمة عنها وإستجوبا كل معارفها"

"حاضر سيدي "هتفا معاً وأنطلقا لمهمتهما .

"ثيو ..لو كنت هنا لأكتشفت القاتل..هذه القضية تصبح أكثر تعقيداً ونحن بحاجتك..عليك أن تعود وتواجههم وتثبت لهم من أنت..سأساعدك فقط أخرج من حيث أنت"

تفكيره بثيو يلازمه طيلة الوقت فهو يلوم نفسه ويؤنبها لعدم وقوفه إلى جانبه في اشد اوقاته صعوبة وما أشق حرب الذات على الأنسان.ولكي يعوض عن أخطاءه فعليه بالتضحية..التضحية بكل شئ حتى وإن تطلب الأمر ترك مهنته وسيتحمل كافة المسؤولية مهما بلغت صعوبتها لأجل ثيو ولأجل الحقيقة.

عملية التنظيف والتعقيم بدأت في منزل العميل ثيو منذ الأمس قامت خلاله غريس بإنجاز نصف المهمة الشاقة بتنظيف المطبخ وترتيب الأواني ورمي البائد الصدأ منها وإخلاء الثلاجة من كمية الطعام الفاسد،إضافة إلى جلود الحيوانات وأمعائهم هذا بالذات ما تذمرت بشأنه وأفقدها شهيتها،وتطلبت العملية يوماً كاملا.ً ببساطة كان المنزل عبارة عن مكب للنفايات.واليوم عليها إنجاز النصف الثاني المقتصر بتنظيف الصالة الواسعة.قامت بأعمال الكنس والمسح وتبقى جزء صغير وينتهي الأمر.قررت أخذ قسط من الراحة إستغلته بإجراء إتصال هاتفي بأختها وشكت لها هول ما تتعرض إليه وإنها نادمة على قرارها الطائش..لم تتصور الوضع بهذه الصعوبة المضنية،وماكان من أختها سوى التشمت بها والإلتزام بوعدها بإخفاء الامر عن والديها بطلب من غريس يكفي ما سمعته من أختها الكبرى فكيف بها ستتحمل هذار والديها.أنهت مكالمتها وأستأنفت عملها.

في هذه الأثناء كان ديلان حاضراً في الصالة يشاهد التلفاز غير عابئ بما تفعله الفتاة من حمل الأثاث ودفعه على جنب لتسهيل رفع السجادة وأستمر على سكونه بلا أدنى إحساس أو شعور،ورداً على تكبره وبروده تعمدت نفض غبار السجادة تجاهه وأعتذرت كون الغبار قد شوش بصرها وأفقدها الرؤية.محاولتها البائسة باءت بالفشل إذ لم يتزحزح ولو حتى إنش واحد وواصل مشاهدة مباراة كرم القدم التي إستقر عليها أخيراً.غير إن هذا السلوك أزعجها..وحان لمبدءها الخاص مباشرة عمله..عاقب من يتجاهلك..مبدء أوقعها في مشاكل كثيرة لم تعتبر منها ووجدت نفسها غير قادرة على التخلي عنه لمقتها الشديد لهذه الكائنات اللامبالية.

أمسكت السجادة من طرفها ورفعتها ونفضتها بقوة عدة مرات حتى حشرج بلعومه وجئر غاضباً عليها وكانت النتيجة بأن غادر المكان مستسلماً ونشوة الإنتصار إحتلت جسدها.على إثر الجلبة التي تخللت مسامعه،نزل ثيو إلى الطابق السفلي.تجمد في مكانه وراح يتفحص أركان منزله مبهوراً بالتغيير الحاصل.أما رائحة المنظفات والعطور المنتشرة في الجو فأنعشته وغيرت مزاجه المتعكر وسُر كثيراً بإختياره الصائب للفتاة.فاقت توقعاته جدياً.صفق مشيداً بعملها الدؤوب لتجري نحوه كالطفلة.تأملها بالكامل ولم يستطع كبح ألابتسامة التي تمردت على شفتيه لمظهرها المثير للضحك،فقد كانت ترتدي زياً موحداً من البلاستيك البرتقالي حيث بدت وكأنها عاملة نظافة وشعرها مغطى بالكامل بكيس بلاستيكي آخر.مغتاظة،مطت شفتيها وبررت بصوتٍ مائل إلى البكاء

"هذه الملابس الوحيدة التي وجدتها في العلية رجاءً لا تسخر مني ..أعلم أن منظري مضحك"

"كلا..اعتذر ..لا تأخذيها بجدية..أشكرك بشدة على ما تفعلينه.. تغير المنزل...إنه نظيف..ومشع أشعر بالإحراج من تصرفاتنا"

ووضع يده اليمنى على مؤخرة رأسه محرجاً وأخفض عينيه

"أنتم الرجال تتصرفون أحياناً كالاطفال..."

"أنتِ يا قطعة البلاستيك هل إنتهيتي؟.أرغب بمواصلة ما كنت أفعله لو لم تلاحظي"

قاطعتها كلمات ديلان المستفزة التي وجهها إليها عقب دخوله المنزل بعد إن كان خارجاً ينتظر بنفاد صبر فخزته بنظراتها وأوشكت على قول شئ ما لكنها أمسكت نفسها إحتراماً لسيدها

"إسمها غريس ديلان لا تناديها هكذا "

دافع عنها فتلئلئت عيناها ورفرف قلبها.ضمت كفيها وتأملته إعجاباً.رجل الكهف هذا ليس كما تخيلته..إنه ودود وحنون ولطيف و..و..وأنجرفت في تخيلاتها الخصبة حيث سيقضيان حياتهما سوية وينجبان الاطفال فأفاقت فوراً لتماديها..إنه ليس بذاك الثراء الذي تطمع به ناهيك عن كونه مطارد من قبل عائلته وهي لا تريد حياة صعبة لذا ستتخلى عن هذه الفكرة.

"نعم إنتهيت ياعديم الرجولة وإلاحساس"فجرتها في وجه ديلان فبُهت

"ماذا قلتي أيتها البلهاء الهمجية..كيف تخاطبيني بوقاحة وقلة أدب"إحتد غاضباً

"صمتاً"

دوى صوت ثيو متدخلاً لإنهاء الصراع الذي لا طعم له قبل تفاقمه

"أنت شاهد مباراتك"أشار إليه

"وأنتِ عودي لعملك"ثم أشار إليها آمراً فأومأت برأسها آخذة بكلامه وهرولت قاصدة المطبخ بينما جلس ديلان أمام التلفاز مهزوز الكرامة وعقله يأبى تصديق ما جرى تواً.كيف لصديقه أن يدافع عن تلك الهمجية ويتجاهله؟.كلا لن يمرر الموقف..لن تحتل قلب صديقه كما إحتلت منزله وسيكون لها بالمرصاد.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro