فقدت الجنة
مرحبا ، نهاية الاسبوع و بارت جديد ، بدي اقترح عليكم تسمعو الغنية فوق حسيتها تتناسب مع البارت ، و على فكرة طولو بالكم على جودي شوي بالبارت ههه
فوت و كومنت صغيرونة فضلا و ليس أمرا على كل من يمر من هنا
ظهر ، لقد ظهر الوحش المختبئ بداخلي ، ظهر و افسد حياتي ، أنا قذفتها بأشرس الكلمات ، لم يكن يجب أن أنساق وراء غضبي ، حدقت بأرجاء المكتب ، هو بحالة دمار و لكن ليس بقدر الدمار الكامن في قلبي ........... لقد جرفتنا وراء أوهامك ، جرفتي حياتنا و سعادتنا وراءها و ألقيت بكل شيء جميل عشناه يوما ، اتهمت حبي لكي و طعنته ، قلت ما رغبت به و غادرت دون الإكثرات لحالة قلبي ، قلبي من وهبك نفسه لتحافظي عليه و تساعديه على الشفاء و أنت لم تفعلي شيء سوى أنك زدتي حالته سوء
دوى صوت الرعد بالأرجاء و جعلني أتذكر من لا أستطيع نسيانها ، شيء يخبرني أن القادم أسوء ، بدون تفكير أنا خرجت من مكتبي أسابق خطواتي للوصول إلى غرفتها ، إن تطلب الأمر سأنتحب وراء بابها طوال الليل ، لم يعد يهمني شيء سوى التخلص من هذا الشعور بقلبي ، سامحيني ساحرتي جاء الوقت لأنقض حقا بالوعد الذي قطعته أنني سأتحمل كل ذرة ألم منك بسعادة ، لأنها ليست سوى تعاسة لم أكن أتصور أنني سأصل لها يوم
رفعت يدي أحاول دق باب غرفتها ، خوف يتملكني ، لا أريد أن أسمع صوتها المهزوز ، لا أريد أن أرى بؤسها ، و أنا أعلم أن كلماتي هي سبب ملامحها الباكية
لم أتلقى ردا بعد طرقي ، لذا فتحت الباب و لكن أنا لم أرى أو حتى أسمع ما كان يخيفني قبلا ، بل لم أراها و هذا ما جعل موجة برد قاسية تجتاحني ، دخلت الغرفة كالمجنون أبحث عنها ، فتحت باب الحمام ولا يوجد أحد ، فتحت خزانتها و كل أغراضها لا تزال بمكانها ، و لا أعلم إن كان هذا شيء يدعو للراحة ، و لكن أنا لن أرتاح حتى أراها بقربي
جلت المنزل المظلم كله و لم أجد لها أثر ، و توقفت عن الركض كالمجنون فقط عندما رأيت الباب مفتوح على مصراعيه ، ........ هي غادرت ، رحلت ، تركتني بعد أن قالت عش بجحيمك لوحدك ، عد لظلامك الذي كنت تقبع به ، أنا لا أستطيع ، ليس بعد أن وجدت نوري ، لما أشعر أنني ضعيف و هش للغاية ، قبلا لم تسلب روحي لذا عشت كالوحش ، أما الآن فقد سلبت روحي
ركضت في كل الأرجاء القريبة من المنزل ، هي لا يمكن أن تبتعد عن هنا بهذه السرعة ، سأجدها و سأجثو على قدمي أمامها ، ............ كلما زاد المطر و اشتد البرد قلقي يقتلني ، هي لم تكن ترتدي سوى ذلك الثوب ، الثوب الذي انتبهت للونه جيدا و معناه الآن فقط ، لابد أنها سمعت الحماقة التي كنا نتحدث بها أنا و كانغ ، هي كانت تتجهز للقائي ، لقد كانت تعد الثواني لعودتي كما كنت أفعل ، لما لا يمكن للسعادة أن تكون مكتملة في حياتنا ، هل هي تعاسة حظي التي رافقتني منذ زمن ، أم غدر الحياة لها ، أو ربما اجتمعت التعاسة مع الغدر ليعبثا بنا بكل سهولة ؟
عدت أدراجي للمنزل ولا يمكنني فعل شيء ، شعور الضعف يسيطر علي و أنا الذي لم أعهد نفسي يوما بهذا الشعور ، حملت هاتفي و بحثت عن رقم كانغ اتصلت و بقيت أنتظر لحظة فتحه للهاتف حتى أخرج عبرتي التي تخنقني ، لم تمر لحظات طويلة حتى سمعت صوته و كان هادئ ينتظر كلماتي كأنه يعلم سبب اتصالي
ييسونغ : كانغ جودي تركتني ، هي غادرت و أنا لم أجدها مهما بحثت عنها لم أتمكن من اجادها
أتاني صوته بنفس الهدوء السابق
كانغ : لا تقلق هي بمنزلي الآن
لا أعلم كيف أصف شعوري وقتها و لكن ، فقط هذا ما يسمى حبل النجاة و أنا سأتمسك به
..................................................
سرت تحت المطر بدون هدف و البرد يلسع جسدي ، لا أعلم أين أذهب لأنه ببساطة لا يوجد لدي مكان أذهب إليه ، أرجو أن تكون مستمتعا بطعم انتصارك ، اختلطت دموعي مع قطرات المطر تعبثان بوجهي ، قلبي يؤلمني ، لحظة فقط و انهار قصر الرمال الذي بنيته و لم أنتبه أنني أخسر جهدي بقرب شاطئ بحر غادر لا أعلم متى يلقي علي بموجاته الغاضبة ، و في النهاية ألقاها و أنا أحاول السير داخله لتجرفني تلك الموجات لأعماقه تمنعني من التنفس و تجعلني أغرق وسطه
توقفت سيارة بقربي و فتح بابها ، نزل من كان بها و ركض نحوي ، حدق بي بتفاجؤ ، لما كل حياته تدور حولي ، لما صديقه ظهر بهذا الوقت ، أمسك ذراعي و بدأ يهزني و أنا لا أسمع ما يقول فقط أرى أنه يقول شيء و أنا لا يمكنني حتى استيعابه ، خيم الظلام فجأة و لم اشعر بشيء بعدها
...................................
" قوة الأنثى في ضعفها ، لا يمكن لأعظم القوى في العالم أن تتغلب على ضعف امرأة أدمى قلبها ألم الحب " إنها جودي هي المعنية بجملتي هذه ، كنت أنتظر عودة كانغ بعدما نامت نينا أخيرا ، أعلم أن ييسونغ سيعود اليوم لذا لم أقلق فأنا أعلم أنه سيكون معه ، سمعت طرقا على الباب و استغربت ، كانغ يحمل مفتاح فلما يدق الباب ، اتجهت نحو الباب و فتحته ، لأجفل من المنظر أمامي ، لقد كان كانغ يحمل فتاة بثوب أبيض ، وكانت الفتاة مبللة ، و بشرتها شاحبة و ملامحها متألمة ، حدقت به و أنا لا أستوعب ما يجري و لكي أصدقكم القول شعرت بخوف كبير ، شيء طبيعي أن أشعر بذلك الشعور و أنا أرى زوجي يحمل فتاة
كانغ : هيونا افسحي الطريق و أنا سأشرح لك كل شيء
أومأت بسرعة و ابتعدت عن الباب ، دخل كانغ و اتجه بالفتاة أقصد جودي ، نحو غرفة الضيوف ، وضعها على السرير ثم خرج ، تبعته للخارج فطلب مني مساعدتها في تبديل ثيابها المبللة
كانغ : حبيبتي ، أحضري لها ثيابا جافة و ساعديها أرجوك
هيونا : كانغ ، من هذه الفتاة ؟
هو يعلم أنني لن أتحرك انش حتى أعلم هويتها ، ليس عدم ثقة به ، و لكن فقط هي فطرة أنثى ، أومأ رأسه ثم تحدث
كانغ : إنها جودي ، حبيبة ييسونغ
لقد ألجمتني الصدمة ، ياالهي كزانوفا خاصتنا لديه حبيبة ؟ و لكن لما هي هكذا ؟
هيونا : ما الذي جعل الفتاة بهذه الحالة ؟
كانغ : أنا لا أعلم هيونا ، فقط ساعديها قبل أن تمرض
هو محق سوف تمرض إن بقيت مبللة هكذا ، هذا إذا كانت لم تمرض بعد ، أخذت ثيابا جافة و ساعدتها على ارتدائها لم تكن الفتاة بوعيها ، كان جسدها مرتخي و فقط تبكي ، تبكي كما لو أنها لم تبكي من قبل ، رغم هدوئها و صوتها الذي لا يكاد يسمع و لكن عينيها كانت تحمل قدرا لا يوصف من الألم ، ماذا فعلت بها أيها البارد ؟
خرجت و كان كانغ يجلس على الأريكة بعدما نزع سترته و أرخي ربطة عنقه ، كان يحدق بهاتفه ، جلست بقربه أنوي أن أستفسر أكثر عن جودي و لكن لحظتها منعني اتصال ورده ، و لمحت اسم ييسونغ عليه ، أجاب كانغ عليه بهدوء فسمعت صوت الآخر من الجهة الأخرى ، عيني توسعت ، لقد كان صوته مسموع بالنسبة لي و بحياتي كلها لم أسمعه يتكلم بتلك النبرة أو حتى بذلك الضعف و لحظتها أدركت أن الأدوار تبدلت ، فتلك الفتاة بالداخل هي التي تسيطر على كل الأحداث من حولها بدون أن يكون لها أدنى فكرة
كان يريد القدوم و لكن كانغ منعه و أخبره أن ينتظر لليوم الموالي ، أي إلى أن تهدأ الأمور ، أقفل الخط و زفر بانزعاج ، أمسكت بذراعه و حدقت به قبل أن أتحدث
هيونا : كانغ مالذي يجري ؟
كانغ : لا أدري ، و لا أعلم ، هل يجب أن أسعد من أجلهما أو أحزن
لا أدري و لكن كل شيء يحدث يبدو قصة خيالية ، فتاة ببساطة جودي تملكت ييسونغ صاحب لقب الوحش ، شيء لا يصدق ، تحدى الحب فوقع ليتألم ، هو كان يلهو طوال الوقت بالرغم من أنني أعلم عن ألمه الحقيقي و لكن لم أكن راضية على ما يفعله لذا كنت أتجنب رؤيته بالرغم من أننا أصدقاء حتى من قبل زواجي أنا و كانغ و لكن كنت أمقت أفعاله تلك
هيونا : لا شيء يضاهي قوة امرأة و هي في قمة ضعفها
حدق بي كانغ و هو يعقد حاجبيه ، هذا الغبي دائما لا يفهم كلامي
كانغ : حبيبتي تعلمين أنني لا أستطيع قراءة المعنى بين سطور كلامك لذا اشرحي لي
هيونا : أنت لن تتغير كانغ ، سوف أذهب للنوم
تركته في حيرته و نهظت أحب غباءه هذا الأحمق ، أعلم أنه سيلحق بي فورا حتى يستفهم الأمور و لكن الأمر واضح فعلا ، ضعفه في قوته ، و قوتها في ضعفها و انتهى الحديث
.................................................................
أشعر أن نارا قوية تتأجج داخلي ، فقط أقف أراقب دموع السماء و أنا اشعر بالعجز ، حتى بعد أن علمت مكانها أنا لا يمكني الذهاب إليها أو رؤيتها ، لا أدري إن كان يجب علي أن أفرح و أعتبر أن الحظ يقف بجانبي بما أنها في بيت كانغ ، لو فقط دموعها تسقط على قلبي و تطفئ الحريق بداخله ، للحظة تحكم بي خيالي فقلت ماذا لو لم تسمع الجزء الأول من الحديث بيني و بين كانغ ، كانت ستكون الآن بين طيات قلبي تحتمي داخله ، لكنا توجنا حبنا بلون ردائها الابيض ذاك ، و رويت اشتياقي لها ، طول المدة التي مرت هي لم تتركني لوحدي ولا مرة واحدة ، كنت آراها بكل خطوة ، بكل حركة و كلمة ، الحياة أصبحت عبارة عن اسم واحد هو جودي و لكن الواقع أشبه بصحراء قاحلة
توقف المطر و بعد وقت قصير بدأت الشمس تنشر أشعتها الخجولة في سماء الشتاء الثقيلة ، و أنا كنت لا أزال واقفا بمكاني ، لم أتزحزح قيد نملة ، هي كل ما يشغل تفكيري ......... كيف سأبدأ حديثي معها ، بل كيف سأستطيع التحديق بعينيها ، أجل لقد كانت تعلم أنني رجل لا يضع اعتبار لأي أنثى و لكن هي غيرت كل الموازين و قلبتها ، فأصبحت الأنثى الوحيدة التي تأخذ كل الاعتبارات بحياتي ، فقط لو يمكنك رؤية مكانتك الصحيحة بداخل قلبي و تصديقه هو لا لساني
أخذت حماما ، حتى أطرد التعب بعيدا عني ، ارتديت ملابسي و حدقت بالساعة ، كنت سوف أتصل بكانغ و أسأله عنها و أيضا إن كان بإمكاني الذهاب و رؤيتها و لكن هو سبقني ، و لأصدقكم القول أنا شعرت بالخوف ، ترددت كثيرا قبل فتح المكالمة ، ماذا لو كان يحمل خبرا سيئا ؟ ماذا لو حدث لها شيء سيء ، مجرد التفكير بشكل سلبي يسلبني كل قوتي ، أنا لا أريد أن تتأذى فقط سأكتفي بمراقبتها من بعيد و هي بخير
أخبرني أن الوقت غير مناسب لذهابي و أنا الذي قضيت كل الليل أعد ثوانيه و دقائقه حتى أتمكن من رؤيتها ، هاهو الآن يخبرني أنه علي أن أبدأ العد من جديد ، استسلمت فأنا حاليا لا يمكنني فعل شيء سوى الاستسلام ، ذهبت نحو غرفة الطعام و كانت تقف هناك السيدة ميونغ و يبدو على وجهها القلق لا بد أنها قلقة من أجل جودي
ترددت قليلا قبل أن تبدأ حديثها و تسألني ، خصوصا عندما لم أسالها أنا عن جودي و لكن في النهاية هي سألت
ميونغ : عفوا سيدي ، و لكن هل تعلم مكان جودي ؟ أنا لم أجدها و هي لا تذهب إلى أي مكان بدون أن تقول شيء
شعرت بصدق مشاعرها القلقة تجاه ساحرتي ، فلم يأتي ردي غاضبا أو زاجرا مثل المرة السابقة ، و اكتفيت بتنهيدة قوية لم استطع التحكم بها و كلمات قصيرة
ييسونغ : لا تقلقي ستعود قريبا
اكتفت باماءة ، ثم غادرت ، حدقت بذلك الطعام ، و أنا أشعر بعبرة تخنقني لدرجة لو وضعت لقمة بفمي ستكون النهاية لا محالة ، هل صحيح ما تفوهت به ؟ هل ستقبل العودة معي ؟ سوف تستطيع نسيان سيوفي و خناجري التي غرستها بقلبها ؟ حتى أنا نفسي لا أستطيع الجزم بأنها ستقبل العودة فلما تحدثت بتلك الثقة الكاذبة
.......................................................
فتحت عيني لأجد نفسي بمكان غريب ، استقمت بسرعة و توسعت عيني عندما لم أجد نفسي أرتدي نفس ردائي بالأمس ، سمعت طرقا على الباب ثم فتح حدقت بتلك التي رسمت ابتسامة بمجرد رؤيتي ، وجود إمرأة مريح قليل ، تقدمت حتى جلست على طرف السرير و سألتني
هيونا : هل تشعرين بالتحسن ؟
جودي : أين أنا ؟
قابلت سؤالها بسؤال ، فابتسمت
هيونا : لا تخاف أنت بأمان هنا
جودي : أرجوكي أخبريني أين أنا ، و من تكونين ؟
هيونا : أنا اسمي هيونا زوجة كانغ إن صديق ييسونغ
بمجرد أن سمعت اسمه شعرت بضعف و قهر لا يمكن وصفهما ، تملكتني رغبة بالبكاء و لم أستطع التحكم بدموعي ، فأشحت بوجهي عنها أمسحهم ، شعرت بكفيها على احدى يدي
هيونا : فقط ابكي ، أترك نفسك لنفسك و أخرج كل ما يزعجك
حدقت بها ، و لم أشعر بدموعي إلا عندما بدأت تسقط على يدي التي كانت بحضني
جودي : أنا لا أريد رؤيته
قلتها بصوت ضعيف باكي ، هي اقتربت و عانقتني ، بقيت تربث على ظهري و هاد ما جعلني أرمي بكل تلك القوة التي كنت أتصنعها ، أنا كنت بحاجة لشخص يخفف علي و أتت هيونا و كانت هذا الشخص
بعد أن مسحت آخر دمعة ، هي حدقت بي تبتسم بهدوء
هيونا : أخبريني ، لما لا تريدين رؤيته
حدقت بها و التزمت الصمت ، أنا لا أستطيع البوح بسهولة فهي في النهاية أحد معارفه
هيونا : جودي ، تستطيعين وضع ثقتك بي و أنا لن أخون هذه الثقة فقط ثقي بي حسنا ؟
هذا ما كنت بحاجته ، هيونا هي تلك الأشياء التي كنت بحاجة لها و هذا ما جعلني ارمي حذري جانبا و أخبرها بكل شيء
هيونا : أنا لا أريد التدخل و لكن لما لا تستمعين له ؟
جودي : لا أستطيع ، هو بالفعل قال أنني لست سوى أنثى تنتهي صلاحيتها بعد ليلة
هيونا : و هل تعتقدين أن هذا الكلام صحيح ؟
جودي : و مالذي لا يجعلك تصدقين بأنه صحيح ؟
هيونا : صوته أمس ، قلقه ، ضعفه ، اسمك على لسانه
شعرت بشيء بقلبي ، هل كان قلق علي ، و لكن لما يقلق بعد ما حدث ؟ ، لما يستمر بذكر اسمي و بالمقابل ليس عليه سوى القائي بعيدا كما يفعل عادة ، كاد قلبي يجرفني لأصدق و لكن هذه المرة لا أستطيع
جودي : لا أستطيع تصديقه ، فأنا صدقته مرة و أنظري لحالي
لحظتها بدون شعور مني وضعت يدي على بطني و تجمعت الدموع مرة أخرى بعيني
جودي : عدت بائسة من جديد ، ولا يمكنني فعل شيء ، لقد عبث بحياتي و جعلني أدور بمتاهة ، لآ أعلم حتى كيف أخرج منها ، فقط يستمر بالعبث بجدرانها بدون أن يترك لي مسلكا أنه أناني ، أناني قيدني به للأبد
حدقت بي بشك و أظنها امرأة ذكية فهي استطاعت فهم معنى حديثي ، توسعت عينيها و وضعت كفيها على فمها
هيونا : هل أنت حامل ؟
هل أنكر ، أو فقط أضع ثقتي بها ، أنا لم أعد أريد هذا الطفل ، بل لا أريد أن يعيش نفس حياتي ، لأنني حتى الآن لا أزال متشبثة به لا أعلم كيف سأتمكن من العيش بعد أن أرتكب بحقه ذلك الجرم ، بعد أن أمارس عليه أنانية حناني بحجة أنني لا أريد له أن يتألم ، حدقت بها و أمسكت يديها أترجاها
جودي : أرجوكي هيونا أنا أريد مساعدتك
هيونا : و مالذي يمكنني فعله ؟
جودي : فقط لا تخبريه لأنني سأتخلص منه
توسعت عينيها و نفت برأسها الأمر
هيونا : جودي أنت لا يمكنك فعلها ، هو له والد من حقه أن يعلم بوجوده
جودي : لا ، هو ليس له حق به ، شخص يلاحق شهواته لا يستحق ملاك بحياته
هيونا : و لكن
جودي : ارجوك ....... سوف أتخلص منه اليوم و أنت فقط احتفظي بالسر من أجلي ، هو لن يراني لن أزعجه ، لن أجعله يتحمل أنثى تنتهي مدة صلاحيتها بعد ليلة
أعلم أنني أستمر بالتشبث بتلك العبارة التي قالها و لكنها لا تغادر تفكري ، منذ البداية علمت أن بعد تلك الليلة لن تكون حياتي سعيدة مثل قصص العشق التي تتوج بمثل ذلك الحدث ....... رأيت في عينيها الاستسلام لما أريد فعله و لكنها اقترحت أن ترافقني
هيونا : سوف أرافقك
جودي : لا سأذهب وحدي
هيونا : لا تكوني عنيدة ، إنها عملية خطيرة و قد تكون لها نتائج سلبية عليك
استسلمت لقراري الأول و لكن هي مصرة على مرافقتي ، لا تدري أنني أتمنى أن تسلب روحي معه في نفس اللحظة التي ستلب فيها روحه
..............................................................
لم أعتقد أن الأمور بينهما قد وصلت لتلك الدرجة ، لطالما كان ذلك الغبي يستطيع التحكم بلسانه ، لما الآن فقد السيطرة عليه ، أنا أعلم بل متأكدة أنه يحبها ، ليس هو من يحتفظ بامرأة بعد ليلة و هي احتفظ بها ، إنها امرأة قلبت الأعراف بحياته، جعلته يستغني عن مبادئه المقدسة التي لم يسمح لأحد من القبل بالاقتراب منها كأنها أعراف قديمة ستحل عليه لعنة إن هو خالف إحداها ، تألم من أجلها و ابتعد حتى يمنحها مساحة و وقت للتفكير مع أنه ليس من النوع الذي قد يستطيع تفهم أو صنع أي أعذار لأي شخص بحياته ، و هي تريد معاقبته بأقسى طريقة لا أعلم إن كانت ستنتقم منه حقا أو من نفسها و لكن ما أعلمه جيدا أنها ستنفذ ما برأسها لا محالة و أنا وعدتها ولا أستطيع خيانة ثقتها بي ، أرجو أن يحدث شيء يمنع هذا الجنون
رافقتها ، كانت متوترة جدا ، وجهها متعب و ملامحها حزينة حائرة ، و لكن بعد أن أخبرها الطبيب أنه لا يمكنها الاجهاض هي بدون شعور منها ابتسمت ، رسمت تلك الابتسامة لتعلن أنها سعيدة و تحب طفلها و لكن ظروفها من تمنعها ، تنفست براحة لحظتها ، أرجو فقط أن لا يستمرا بارتكاب الحماقات ، شخصين بشخصيتين متناقضتين مثلهما لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يحدث بينهما ، القدر دائما يجمع أكثر الاشياء تناقضا ليخلق بها تكامل رهيب تقف الألسن عاجزة عن وصفه و حبهما هو هذا التكامل بعينه
..........................................................
منذ أن رأيته و هو يسألني عنها ، لقد أظطررت أن أعيد كلامي مئة مرة على ما أعتقد ، هذا الغبي لا يشعر أنه مثير للشفقة بحالته هذه ، تلك الفتاة الضعيفة تجعله يتخبط بهذه الطريقة ، قبل العودة للمنزل مررت لأخذ نينا من الحظانة و عندما توقفت بسيارتي أمام منزلي كان يجلس بسيارته ينتظر قدومي ، نزلت و لحقني ، دخلنا للمنزل و لم نجد أحد ، اتصلت بهيونا و أخبرتني بأنهما بطريق العودة للمنزل ، إذا الحرب ستقام قريبا ، أخذت طفلتي إلى غرفتها و أخرجت لها ألعابها و أخبرتها بأن تبقى بالغرفة و لا تخرج منها حتى أسمح لها لا أريد لها أن تتعقد من الحياة منذ الآن و يالها من طفلة مطيعة ، قبلت وجنتي و جلست وسط ألعابها ، أغلقت باب الغرفة و خرجت لغرفة المعيشة ، جلست بقربه و أصبحنا ننتظر عودة إمرأتينا ، هه الوضع مضحك قليلا و لو أمسك بي هذا المختل أضحك عليه أنا متأكد أنني سأكون كبش فدائه لكل ما مر به لذا أنا أحاول أن أتحكم بنفسي
.......................................
كنت أجلس و قدمي تتحرك ، أنا لم أستطع التحكم بها من شدة توتري ، ذلك الغبي كان يبتسم و لكن أنا لن أركز عليه الآن لاحقا عندما أصلح أموري مع جودي سوف أريه كيف يكون شكل النجوم في وضح النهار ، فقط انتظر كانغ
سمعت الباب و بدون شعور وقفت في مكاني ، كانت تتحدث مع هيونا و ابتسمت بتعب و بمجرد أن رأت وجهي أصبحت تلك الابتسامة الضعيفة عبوس ، حتى ردات فعلها اللا إرادية تجعلني أدرك كم الألم و التعاسة التي تسببت بهما لها ، حاولت الكلام أو قول أي شيء و لكن لم أستطع ، وكل ما خرج من فهمي هو حروف اسمها المقدسة
ييسونغ : جودي ......
هربت كل الكلمات و عبارات الاعتذار ، أخبرتكم من قبل لا هيبة لأي كلمة بحضورها ، فقط لو يمكنها قراءة مشاعري نحوها لحظتها أنا متأكد أنه لن يكون لها ملجأ سوى قلبي و حضني و حياتي
جودي : أنا لا أريد رؤيتك
شخصيتها القوية تلك تأسرني أكثر و ما يجعلها أقوى هو ألمها ، إنها أنثى فريدة ، نوع نادر و نفيس لا يمكن أن تعثر عليه بسهولة و أنا القدر منحني كل حظوظ العالم عندما وضعها بطريقي
ييسونغ : ارجوكي اسمعيني ، أنا فـ............
قاطعتني لتحدق بعيني تحاول تصنع الكره و لكن لا يوجد شيء بهما غير ألم الحب و الطعن ، و لكن أنا لم أرد إيلامها أو حتى طعنها كل ما أريده منها أن تضع ثقتها بي أن تمنحني تلك اللحظة الثمينة عندما أشعر بالأمان في حضن قلبها
جودي : ماذا ألا تزال تملك المزيد ، ألم تشفي غليلك مني ، ألم تنتقم لنفسك ؟
ييسونغ : لا ليس هذا ما أردت قوله ....... لما دائما تتهمينني بأشياء تفكرين بها أنتي فقط
جودي : أرجوك ، أنا أرجوك أتركني ، لا يمكنني التحمل أكثر
قالتها ببكاء قبل أن تفتح الباب و تخرج ، كان كانغ و هيونا يقفان و يحدقان ، لم يقولا ولو كلمة صغيرة ، لحقت بها ، ركضت خلفها و تمكنت من ايجادها قبل أن تختفي هذه المرة ، أنا لن أتركك جودي ، حتى و لو تحولت لوحش مرة أخرى أنت لن تهربي و سوف تبقين جميلة قصري
أمسكت ذراعها بقوة و جعلتها تنظر إلي
ييسونغ : لما تستمرين بتجاهلي ، تقذفيني بكلماتك و أفكارك الغبية التي تستمرين بتصديقها ثم ترحلين بدون أن تسمحي لي بقول شيء حتى المجرم يمنح فرصة ليدافع بها عن نفسه ، فلما تمارسين هذا التعسف بحقي
جودي : دعني ....... لا جدوى من كل كلماتك المنمقة هذه ، فقط دعني
ييسونغ : لن أدعك ، سأجعلك تسمعين ما أريد قوله
لا أعلم لما كل مرة تجعلني أغضب ؟ هي تستمر باستفزازي و التشكيك بحبي لها و هذا ما يفقدني صوابي ، وضعت يديها على آذانها و بدأت بقول كلماتها المجنونة
جودي : لا أريد أن أسمع شيء فقط دعني ،غادر ، أخبرتك فعلا أن تختفي من حياتي فلما لا تزال تهين كرامتك أمام أنثى انتهت مدة صلاحيتها
ييسونغ : أنت مجنونة
جودي : أتعلم شيء .......... أنا أكرهك ، هل فهمت أكرهك ، فأنت و الموت أصبحت كلمتين مترادفتين لمعنى واحد
قلبي تحطم لأشلاء بمجرد نطقها لكلمة أكرهك ، هي لا تعلم ماذا فعلت بي بتلك الكلمة ، تجعل مني مرادف مساوي للموت ، تعتبرني من قتل بداخلها رغبة الحياة
ييسونغ: حقا ؟ ، إذا أنا آسف لأنك ملكي و لن تتخلصي من رؤيتي و مادمت أصبحت مرادفا للموت فسنعيش معا بجحيمي
قلت جملتي هذه و أجبرتها هذا إن لم نقل أنني جررتها نحو سيارتي ، فتحت الباب و جعلتها تصعد ، أغلقت الباب و ذهبت نحو مقعد السائق ، كانت تبكي و تطرق على الزجاج و أنا لم أنبس بكلمة ، أنا حقا أشعر بالغضب ولا أريد أن أستمر بجرحها ، هي لي ، لن تغادر و لن تتركني أنا لن أنكسر من جديد
وصلنا للمنزل ، تستمر بمقاومتي و أستمر بارغامها على لحاقي و مجارات خطواتي ، أنت تكرهينني و أنا أعشقك ، أنت لا تطيقين رؤيتي ، و أنا أشعر أنني على قيد الحياة عندما أراكي فقط لهذا سنحيا بجحيمي ساحرتي إلى أن تمر الأزمة و نجد مفتاح الفردس من جديد ، تسببنا بفوضى كبيرة فهي كانت تصرخ بي غاضبة أن أتركها و تستمر كذلك بقول أكرهك و هذا ما يجعلني أعاملها بتلك القسوة بينما أسحبها و هدفي هو الوصول فقط
جودي : أنا أكرهك ، أتركني يا حقير
ييسونغ : اللعنة عليك جودي اخرسي
وقف السيد لي و السيدة ميونغ يشاهدان ما يحدث بدون استيعاب شيء و مادام سيد هذا المنزل جزء من هذه الفوضى هما لن يستطيعا التدخل و يستمران بالتحديق
فتحت باب غرفتها و ألقيتها هناك ، هي لن تخرج من هنا حتى تستعيد عقلها الذي فقدته
ييسونغ : سوف تبقين هنا و لن تغادري هذا المكان
استمرت بالصراخ و قول أكرهك ، تعلم أنها تثير جنوني بهذه الكلمة ، نعم سأجن و لكن ليس لدرجة أن أفرط بك
جودي : أكرهك ، أكرهك و لن تتملكني هكذا لأنني سأضل أكرهك ، أنا لن أكون لك
أغلقت الباب و حبستها بداخل الغرفة ، سوف نرى كيف لن أتملكك و كيف ستكونين لغيري ، حدقت بالسيد لي و زوجته تلك و تحدثت بنبرة غاضبة و تحذيرية بينما أرفع سبابتي بوجههما
ييسونغ : هي لن تغادر هذه الغرفة و من يتجاوز كلامي سيغادر هذا المكان
غادرت و لا أزال أسمع ضربها للباب و صراخها ، أنت من جعلتنا بهذه الحالة تحملي إذا ، فأنا أيضا أشبه الموتى بعد أن سمعت أكرهك من شفتيك التي أهيم عشقا بهما ، قلبك حكم على قلبي بالموت عندما قرر كرهه ، سلبتني الحياة بعدما جعلتني استلذ طعمها ، فقط مثل تفاحة آدم ، أنا فقدت الجنة بفقداني لقلبك
..................................................................
لا أستطيع أن أنكر أنني شعرت بالسعادة عندما علمت أنني لن أفقد ذلك النور الذي انبثق من جوف الظلام و الرغبة ، رغم أنني سأكون أمام مسؤولية عظيمة لكن أنا فقط سأتصرف كأنثى شرسة تدافع على صغارها و تهشم بأسنانها كل من يحاول الاقتراب منها ، أخبرتني هيونا أنها ستساعدني على الرحيل من هذه المدينة هي لها عمة في بوسان تعيش وحيدة و لديها مطعم صغير سأعمل هناك و أعيل نفسي و طفلي و أساعد العمة ، كنت سعيدة طوال الطريق أن عمتها قبلت و كانت سعيدة هي الأخرى ففي النهاية الجميع يكره شعور الوحدة ، و لكن عندما دخلت و رأيته هناك شعرت أن كل ما خططت له و أحلامي بأن أعيش برفقة صغيري تبخر ، هو لن يسمح لي
لقد كانت المناقشة بيننا حادة في الطريق و قد جلبنا انتباه المارة و لكن لم يهمنا الأمر ، كنا كالمجانين ، و قبل أن أنطق بتلك الكلمة التي على إثرها اشتعلت به كل نيران العالم ، أنا شعرت أنا قلبي يؤلمني و يلومني على ما سأقوله ، أعلم أنني لن أكون صادقة و لكن إن كانت ستجعله يبتعد عني سوف أقولها و بعد أن يبتعد سأعيش على ذكراه ، فالموت الحقيقي هو مرادف لكلمة ابتعاده
جن جنونه و عاملني مثل رهينته ، ارغمني على ركوب السيارة ، لقد فقد عقله تماما ، قاد السيارة بسرعة هائلة حتى كدنا ندخل بحادث أكثر من مرة و في كل مرة أنا كنت أضع يدي على بطني من أجل حماية هذه الروح بداخلي ........... وصلنا للمنزل و أرغمني على النزول هو يستمر بامساك ذراعي و جري خلفه ، أشعر أنني تحولت لحيوان ، حيوانه الأليف الذي رفض القيام بما أمره به صاحبه ، و زاد الأمر سوءا عندما حبسني بغرفتي " أنت لن تغادري هذا المكان " و أنا صرخت بوجهه أنني أكرهه ، أقفل الباب من الخارج و أنا استمررت أضربه بكل قوتي ، لن أتوقف حتى يفتحو
جودي : افتح هذه اللعنة ............. أنا أكرك يا حقير ، بحبسك لي هنا أنا فقط سأكرهك أكثر
نهاية البارت ( حاولت تصحيح البارت من الأخطاء الاملائية و حتى التعابير الغير مناسبة فان تصادفتم و واحدة منها فاعذروني )
بخليلكم المجال لحتى تقولو لجودي و ييسونغ يلي بدكم ياه
رايكم يهمني جدا ...
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro