حمرة عينيك ساحرة
مرحبا ، رجعت ببارت جديد ......... ها كيفني معكم و أنا عند وعدي ؟ ( سعيدة بنفسها و هي تنزل قبل الموعد بيوم ) ، بتمنى تستتمتعوا بقراءة البارت
ألم أخبركم أنه كان لدي شعور سيء ، السيد هوانغ فعلا قرر تركي ، لقد جن جنوني عندما سمعت ما قاله الطبيب ، هل يمزح كيف أن العملية نجحت و هو لا يستجيب للعلاج " لا يمكننا فعل شيء ، اهتموا به و حققوا كل رغباته " ، منذ غادرت ذلك المشفى اللعين و تلك الكلمات لا تغادر ذهني ، لا يمكنن التركيز بشيء الآن ، أساسا ليست لدي رغبة بفعل شيء فقط أتمنى لو أختفي
...............................................................
منذ ذلك اليوم الذي قررت فيه تجاهله ، أصبح هو من يتجاهلني ، لا يحدثني و يتفادى رؤيتي ، يال الراحة أشعر الآن كأنني حرة و سعيدة جدا لأنني لا أرى وجهه كثيرا .......... و لأصدقكم القول هناك أمر يزعجني ، لا أعلم ما هو ولكن أنا منزعجة منزعجة جدا ، أما بالنسبة لعلاقتي مع الجد هوانغ فقد توطت أكثر و أصبحت أمضي معه الكثير من الوقت ، حتى أنه يجعلني أقرأ له الكتب يقول بأن صوتي يشعره بالراحة
لقد انهيت عملي مبكرا مساء هذا اليوم و بما أن الشمس لا تزال ترسل بعض أشعتها الدافئة قررت الخروج إلى الحديقة و الاستمتاع قليلا ، خرجت و تقدمت أكثر و أنا أنظر للسماء بسعادة أول أسبوع يمر علي بهدوء في حياتي دون أن أفكر أنه بأي لحظة يمكن أن أجد نفسي ملقات بالشارع ، و الجد هوانغ زاد من تعزيز ثقتي بنفسي ، بالمناسبة أنه يجلس على المقعد الخشبي بمكانه المعتاد سوف أذهب إليه ، ............ و صلت بقربه و اردفت بحماس
جودي : مرحبا جدي
رفع رأسه نحوي و احتلت وجهه ابتسامة كبيرة ، كم أحب ذلك الشعور الذي يمنحني إياه هذا الرجل ، طوال حياتي لم أشعر بأنني أهم أحد و لكن منذ دخولي لهذا المنزل أشعر أن حياتي اختلفت ، السيدة ميونغ و زوجها السيد لي يمنحانني كذلك شعور دافئ ، فالسيد لي يستمر بمناداتي ابنتي ، أما السيدة ميونغ فتصرفاتها العفوية و الحنونة تجاهي تجعلني أحبها رغما عني
السيد هوانغ : هيا تعالي و اجلسي بقربي
قالها وربث على المكان بقربه ، و أنا بدوري استجبت له و جلست بقربه ، و لكن يبدوا متعبا هذه الأيام و هذا ما أقلقني عليه
جودي : جدي هل صحتك بخير ؟
حدق بي و أومأ بابتسامة هادئة على شفتيه
السيد هوانغ : أنا بخير ، لا تقلقي
جودي : و لكن وجهك يبدوا شاحبا هذه الايام ، هل تحتاج لزيارة الطبيب ؟
السيد هوانغ : اهدئي جودي ، فأنا قمت فعلا بتحاليل الأسبوع الماضي و أجريت كذلك فحصي الروتيني
جودي : جدي أرجوك اعتني بصحتك ، من أجلي فأنا أخيرا وجدت شخص يهمه أمري و يبتسم بسعادة عند رؤيتي ، أنت فعلا تجعل لحياتي معنى جدي
حدق بي ، ثم ارتفعت يده و حطت على احدى وجنتي ثم تنهد وتحدث
السيد هوانغ : جودي هل ستكونين قادرة على فهمي ، إن تحدثت الآن ؟
مهلا لما يبدوا غريبا فجأة ؟
جودي : ماذا تحاول أن تقول ؟
السيد هوانغ : أحاول اخبارك عن شيء مهم ، و شعرت أنك الوحيدة التي ستكون قادرة على فهمي و عمل شيء ما من أجل تغيير كل شيء
يستمر بالحديث المبهم و ذكر فقط كلمة شيء
جودي : جدي ، تحدث و أعدك أنني سافهمك
أغمض عينيه و أسند ظهره على المقعد ثم تنهد بثقل ، جدي لما تبدوا هكذا لقد بدأت أشعر بالخوف من هذا الوضع المريب
السيد هوانغ : أخبريني هل نظرتك للسيد لا تزال كما هي ؟
جودي : لا أعلم جدي ، هو لم يعد يزعجني أو حتى يقترب مني
السيد هوانغ : سوف أخبرك لما السيد أصبح هكذا ، و لما يكره النساء ............... كل شيء بدأ عندما كان في العاشرة من عمره ، كان يحظى بأسرة هادئة و جميلة و كل شيء كان يبدوا مثالي ، إلى أن جاء ذلك اليوم ، لقد كانت والدته تكره والده أو بالأحرى لا تحبه لأنها تزوجت منه فوق رغبتها ، طبقا لمصالح العائلات و كانت تحب شخصا آخر ، ضعفت السيدة و عادت لحبها و كانت تستغل أوقات سفر زوجها و كان يأتي ذلك الرجل للمنزل و كل هذا كان تحت أنظار السيد الصغير ، لكن شاء القدر أن تنتهي إحدى رحالات والده مبكرا و عاد بدون اخبار زوجته ليجدها مع ذلك الرجل ، لم يتحمل ما رآه فهو كان يحبها لذا قتلها ثم قتل نفسه و ابنهما رآى ما حدث و منذ ذلك اليوم أصبحت نظرته واحدة و شمولية لكل النساء ، تأزمت نفسيته في البداية حتى أنه كان يرفض مغادرة غرفته و لكن بفضل جده الذي عمل جاهدا من أجله بدأت تتحسن حالته و بدأ يعود و يندمج مع المجتمع و لكن نظرته للنساء لم تتغير ، بل كرهه لهن زاد مع الوقت خصوصا عندما تقبل احداهن مرافقته من أجل مبلغ من المال
لحظة هل السيد شبح مر بكل هذا ؟ لقد بدأت أشعر أنني محظوظة كوني لا أملك والدين ، من يعلم ربما وضعي هذا أفضل من أن يكون لي والدين مثل والداه ، فهو عان بسببهما كثيرا
السيد هوانغ : قبل ست سنوات توفي جده الذي اهتم لأمره كثيرا و بهذا هو أصبح وحيدا .......... جودي أنا أشعر بأني أيامي أصبحت معدودة
لما يذكر الموت الآن ، أنا لا أريده أن يتركني
جودي : جدي أرجوك توقف لا تتحدث هكذا
السيد هوانغ : اسمعيني جودي ، إذا حدث لي شيء أرجوك اعتني بالسيد ، لا تتركيه لوحده و افتحي قلبك له
لقد قررت أن أتجاهله و أنا فعلا أنفذ ما قلته و لكن كلام الجد هوانغ أعادني مئة خطوة للوراء ، حياتي غير مثالية أبدا ، من جهة خوفي و قلقي ينهشانني من أجل الجد هوانغ - أخاف من ذلك الشعور بالفراغ الذي كان يحيط بي قبلا ، لا أريد من جدي الوحيد أن يتركني وحيدة مرة أخرى - كلامه عن الشبح لا يغادر عقلي ، و ها أنا أجلس على طاولة عشائه أنظر للطعام الذي أصبح باردا و أنتظر عودته ، لقد تجاوز الوقت منتصف الليل و هو لم يعد ، يا ترى هل هو برفقة احداهن ؟؟ ، لا أعلم و لكن كلما فكرت بالذهاب لغرفتي و ترك كل شيء كما هو أجد جسدي متشبثا بالمكان ............ مرت ساعة أخرى و بدأ القلق يستولي علي ، لا أعلم لماذا ، أعني إنه مجرد رئيس عمل لي فلما كل هذا القلق أو أنها كلمات الجد هوانغ هي من تجعلني هكذا ، على العموم لن أستطيع الاستمرار بجلوسي هنا
دخلت لغرفتي و أخذت سترة بما أن الأجواء تمسي باردة في ليالي الخريف القريبة من الصيف ، ارتديتها و خرجت أنتظر عودته قرب الباب ، رجاءا لا تستغربوا أنا أفعل هذا فقط لأن الجد هوانغ طلبه مني و هذا حتى أجعله مرتاح فربما إن ارتاحت نفسيته سيتحسن جسده المسن
لقد تأخر جدا ، كل الأماكن بقرب الباب وقفت بها و تأملت كيف يبدوا المكان منها و لكن بدون فائدة ، إما الوقت لا يمر أو هو لن يأتي الليلة ، لم أكمل حتى تفكيري و قد منعني ضوء قوي من الرؤية أمامي ، أجل هي أضواء سيارته و أخيرا عاد ، وضعت احدى ذراعي على عيني حتى أمنع ذلك الضوء القوي من أذيتهما إلى أن خف و اختفى تماما ، رأيته يغادر السيارة وهو يحمل سترته و يمشي بترنح ، يا الهي هل هو ثمل ، و لكن كيف قاد السيارة و هو ثمل لهذه الدرجة ، حالته تبدوا مزرية و كأنه سيسقط في أي لحظة ، ياله من عديم مسؤولية و شخص مستهتر ، لقد كان من الممكن أن يدخل في حادث ، إنه ......... أشعر بالغيض و لا يمكنني قول المزيد أنه فعلا مستهتر و قد أثار غضبي
لم أستطع الوقوف في مكاني و مشاهدته يمشي يتلك الطريقة ، يبدوا كطفل في أول يوم مشي له و سوف يسقط في أي لحظة ، لذا أسرعت نحوه حتى أمسكه ولا يسقط
جودي : دعني أساعدك
وقف فجأة و هو يتحرك في مكانه ذهابا و ايابا ، سيسقط في اي لحظة و سيتألم ، حدق بي ورفع يده ولوح بها بمعنى لا أريد و ابتعدي عن طريقي ، أظن أنه لا يريد مساعدتي حتى و هو ثمل لا يتخلى عن غروره ، ياله من .......... تجاوزني و أنا استدرت حتى أرى كيف سيتصرف لوحده و لكنه جلس على احدى الدرجات الصغيرة قرب باب المنزل ، لا أصدق فقط لو أحظرت هاتفي من الداخل لكنت التقطت له صورة حتى أستطيع اذلاله بها لاحقا و لكن لابأس سأمرر الأمر هذه المرة ، تنهدت و أنا أحدق به و ذهبت نحوه لأتخذ لي مكانا بقربه أنا ايضا ، أظن أنه يمر بأوقات سيئة و لا بأس يمكنني أن أستمع لمشاكله
جودي : هل أنت ثمل ؟؟؟
ابتسم بسخرية و هو يومئ بنعم ثم نظر نحوي و أمال رأسه
ييسونغ : هل أبدوا لك بكامل وعيي ؟؟
هه مع لسانك الطويل هذا نعم ، بل حتى تبدوا لي قد تجاوزت الوعي بمراحل ........ غبي
جودي : لما لا تجاوب على سؤالي ببساطة ، قل نعم و حسب
ييسونغ : أجل ، نعم ، أنا ثمل هل تمانعين يا آنسة ؟؟؟
ألم أقل أن لسانه طويل و غبي ، إنه يحاول اغاضتي و اغضابي و لكن فقط سوف أفجر فقاعتك النرجسية التي تسبح فوق رأسك يا شبح
جودي : و لما سيكون لدي مانع ، من تكون بالنسبة لي حتى أمانع ، أنت فقط رئيسي
أشاح بنظره عني ، أظنني نجحت في تفجيرها هذه المرة أيضا
ييسونغ : لسانك طويل للغاية ، ألن تتعلمي التحكم به ؟
جودي : لن أتحكم به مادام هناك أشخاص استفزازيين حولي
لم يقل شيئا و لكن همس بكلمة ، أظنه يشتم ، رائع لقد نجحت في اغضابه و ارزعاجه ، أنت رائعة جودي
ييسونغ ( بهمس ) : اللعنة ............
غادرتنا الكلمات بعدها و لكن ، عينيه تبدوا حزينة و عميقة أظن أن هناك حقا ما يزعجه ، سأحاول معرفة الأمر ، لذا نظفت صوتي و أخرجت كلماتي بعد أن رتبتها و هذه المرة لن أغضبه كيفما كان جوابه ، لا أريد أن أكون الضحية في جريمة قتل
جودي : أحم ...... هل هناك ما يزعجك ؟
استمر بالنظر نحو الأرض و لكن أطلق قهقهة مبتذلة و عاد للسكون قبل أن يتحدث
ييسونغ : حياتي كلها مزعجة ، لذا لن يكون هناك فرق إذا تم زيادة نسبة الازعاج ، هذا لن يشكل فارقا كبيرا
جودي : أنت من تجعل حياتك مزعجة ، و ليست هي من تزعجك
رفع رأسه أخيرا و حدق بي بانزعاج
ييسونغ : يااااا .........
أنا أستمر بوضع يدي على جروحه و الظغط عليها ، لذا أعتقد أنني سأحلق في أي ثانية إذا استمررنا بالجلوس هنا و لكن هذا لن يمنعني من التمادي مادامت الفرصت سانحة ، لذا أجبته بدون خوف و نوع ما من الاستهتار
جودي : ماذا ؟
ييسونغ : أنت مزعجة
ابتسمت برضى ، سعيدة بكوني أنتقم منك يا شبح ، عاد يحدق بالأرض و لكن هذه المرة أطلق تنهيدة طويلة قبل أن يقول شيء
ييسونغ : هل يمكنني أن أخبرك بسر ؟؟؟
لحظة أنا لا أحلم أليس كذلك ؟ ، أعني الشبح يستأذنني أنا ، و ماذا ؟ يريد أن يخبرني سر ؟؟ ، إنها ليلة حظي بالتأكيد ، و أظنني بعد دقائق سأجعله يوقع لي وثيقة يتنازل بها عن كل ممتلكاته عندها سأجعله سائقي و أنتقم منه شر انتقام ، سأجعله ينام بالقبو ، آه خيالي واسع للغاية و جامح و لكن لا بأس لنشعر بقليل من السعادة و الرضى حتى و إن كان خيال
أشرت لنفسي و رفعت حاجبي دليلا على دهشتي
جودي : أنا ؟
أومأ بنعم مؤكذا لكلماته
جودي : لما تريد اخباري أنا من بين الجميع ؟
حسنا لقد أصبح الوضع جدي نوعا ما لذا لنترك المزاح في الخلف قليلا
ييسونغ : انسي الأمر
قالها و كان سيهم بالوقوف ، و لكن يدي التي لم أتحكم بها بتلك اللحظة امتدت و أمسكت بذراعيه بكلتى يدي أحثه على الجلوس
جودي : حسنا ، يمكنك أن تثق بي ، سوف أحتفظ بسرك
حدق بي بغرابة ، لأسحب أنا يدي الممسكة به بسرعة ، جسدي غبي ولا يسعفني أبدا
أشاح بنظره نحو السماء هذه المرة ، ثم أغمض عينيه
ييسونغ : السيد هوانغ مريض جدا
لحظة لم أتوقع أن تكون اجابته هذه ، أنا لا أريد ، لابد أنه يغيضني كما أغضته من قبل
جودي : ماذا ؟؟ و لكن هو ..... هو ، أعني كان بخير لما تقول مريض جدا ماذا يعني هذا ها ؟
تحدثت بتوتر ، لا أريد أن أتبع ذلك الشعور ،إنه سيء بما يكفي و ما يقوله هذا الرجل أمامي الآن يزيد ذلك الشعور بداخلي
ييسونغ : هو كان يعاني من سرطان المعدة و قبل مدة خضع لعملية و كانت ناجحة
جودي : العملية نجحت ، و هذا يعني أنه سيشف فلما تقول أنه مريض جدا
ييسونغ : لست أنا من يقول ، هو لا يستجيب للعلاج ، إنه لا يريد هذه الحياة
تجاهلت ما قاله عن عدم استجابته للعلاج و أنه غير متمسك بالحياة ، كل هذا بنظري ليس إلا ترهات ، من قد يكون غير راغب في الحياة ؟ الجميع يرغب بهذه الحياة ، حتى في أسوء الأوقات لا يمكن لأحد التفريط بفرصة للتمسك بها ، دموعي أصبحت تهدد بالسقوط ، و لكنني ادعيت القوة و تحدثت و أن أحبسها
جودي : ألا يمكن فعل شيء ، أعني الطب تطور كثيرا لابد من وجود حل
ييسونغ : أنا آسف جودي
كان هذا الرد كفيلا بجعلي أهدأ ، لقد هدأ كلينا ، لم يعد بمقدورنا قول المزيد ، السيد هوانغ مثل الشجرة التي عاشت لمئات السنين و تعلقنا بها و الآن أشعر أنني أقف مكتوفة الأيدي أحدق بمن يحمل منشاره الحاد و يحاول قطعها بكل ما أوتي من قوة
تحرك بجانبي و اتكأ على يده حتى يستطيع الوقوف ، امتدت يدي نحو وجهي و مسحت تلك الموع الهادئة بعنف و وقفت لأمسك بذراعه
جودي : سوف أساعدك
حاول ابعاد يدي عن ذراعه و قال
ييسونغ : أستطيع المشي بمفردي
ارجوك سيد شبح ، مزاجي سيئ لا تزده سوءا أنت ايضا أرجوك
جودي : سوف تسقط في أي لحظة لذا دعني أساعدك في الوصول لغرفتك
ييسونغ : أنا لست ثمل يمكنني الوصول
ياله من طفل منتحب
جودي : دعك من العناد ، استند علي
وضعت يده حول رقبتي و ساعدته في المشي ، هل قال يستطيع الوصول ؟ حسنا لقد كاد يتسبب في وقوعنا نحن الاثنين أكثر من مرة ، إنه ثقيل للغاية ، أتعبني حتى تمكنت من الوصل لباب غرفته
امسكت بخصره جيدا باحدى يدي حتى أتمكن من فتح الباب و بدون أن أنتبه حدقت بوجهه لأجده يحدق بي ، منذ متى و هو ينظر إلي ؟ نظرته كانت غريبة ، عينيه كان بها شيء لا أعلم حقا ما هو و لكن قلبي لحظتها إما توقف عن الدق أو أصبح يدق بصورة عنيفة لدرجة أنني أصبحت لا أشعر به ، تلك الجنيات الصغيرة ذات الأجنحة و العصى السحرية الصغيرة أظن أنها تحوم في المكان
اقترب مني ، و استمر بتقليص المسافة بين وجهينا ، و أنفاسنا بدأت تتصارع ، لا لا تفعل أرجوك فجسدي لا يستجيب لي الآن ، و للحظة ، لحظة فقط لو تأخرتها كان سينال ما يريده و لكن أنا أدرت وجهي ، ليستقر جبينه على طرف وجهي ، أنفه يلمس وجنتي و أنفاسه الحارة تعبث بمعدتي
..........................................................
اليوم أشعر أن زلزالا عظيما لعب بحياتي ، و شوه كل معالمها ، السيد هوانغ إنه قوتي و سندي و لكن هو يريد الذهاب ، يريد أن يبتعد عني ، أظن أنه تعب مني و من حياتي البائسة ، و إذا كان هو يريد المغادرة فاذا يمكنني أن أفعل ، على الأقل يجب أن أظهر له جانبي القوي حتى يستطيع الذهاب في سلام ، و لكن قبلها يجب أن أقيم طقوس حزن مناسبة ، سوف أحزن اليوم و أشعر بالانكسار ، و غدا سأكون قويا ، شامخا و لن يكسرني شيء بعد السيد هوانغ
منذ دخلت للمكان لم أستطع التوقف ، كأس تتبع الأخرى ، و أولائك لازن يحولن معي حتى الآن ، لا يعلمن أنها غطت عليهن ، من غيرها التي لا تغادر ذهني و تفكيري حتى في حالتي السيئة هذه ، لا أعلم لما تجاهلتها طوال الأسبوع و لم أصب عليها غضبي مع أن الفرصة كانت سانحة ............ هل بدأت تأخذ مساحة أكبر من مساحة الانتقام و الرغبة ؟ ، إياك جودي ، لا تفعليها فقط ابتعدي عني و لكن إن أنا سمحت لك ، هل تظنون أنني ثمل ؟ لا أنا أعي لكل كلمة تخرج من فمي و لكن هذا ما أشعر به ، أريدها أن تبتعد عن قلبي و لكن تبقى أمام نظري
في طريقي للبيت انحرفت عن الطريق أكثر من مرة و في كل مرة كانت ستكون النتائج مميتة لولا تصرفي بسرعة و في اللحظات الأخيرة و مع هذا إلا أنني وصلت للمنزل ، بمجرد أن فتحت البوابة الكبيرة و تقدمت قليلا نحو الداخل ترأى لي جسد يقف و أضن أن ضوء سيارتي يؤذن عينيه و لكن لما يبدوا جسد صغير ، السيد هوانغ هو من يقلق علي عادة و لكن اليوم أنا لا أريد أن تكون هي ، لا أريد أن تقترب من قلبي خطوات أخرى ، أنا أريدها لرغبتي و ليس لقلبي ، أريدها انتقاما لكرامتي و ليس شفاءا لجروحي
تقدمت مني تحاول مساعدتي و لكنني تجاهلتها و جلست على الدرج استمرت في ازعاجي و قول الترهات ظنا منها بأنها تغضبني ، لا عزيزتي إن أنا قررت هدوئي فسأبقى هادئا لذا أريحي نفسك ، أخبرتها عن السيد هوانغ و هاهي سكنت عن الحركة ، استرقت نظرات عدة لها بدون أن تنتبه ، كان وجهها تملأه التعابير الحزينة و دموع عالقة بعينها ، أضن أنها تنوي قتلي فوق موتي ، لن أجلس بقربها سوف أغادر قبل أن أخسر قلبي لها ، فهي أمست على بعد خطوات قليلة منه ، لما تأبى تركي ؟ ساعدتني على الوقوف و أنا لا أستطيع رؤية سوى عينيها الدامعتين و جفنيها الرقيقين الذين اكتستهما بعض الحمر ، كلما شاهدت حالتها هذه أشعر بأنني على وشك فقداني صوابي ................ عندما وصلنا أمام باب غرفتي حاولت الامساك بي و فتح الباب ، و لأصدقكم القول كنت كالأبله لا أشعر سوى بيدها لتي تحاوط بها نصف خصري و أستمر بالتحديق بها إلى أن رفعت وجهها نحوي و وقعت عليه أشعة القمر البيضاء لتزيده تألقا في نظري ، تبا أظن الآن سوف أتهور ولا تهمني النتائج ، اقتربت وكانت تعابيرها جامدة ، أنفاسها مثل نسمات ربيعية لطيفة مذيبة للقلوب ، أما حرارة أنفاسها فهي مثل نار دافئة في أبرد يوم ، سوف أتذوق نعيمها لأول مرة ........... على بعد جزء من الثانية هي أشاحت بوجهها ليستقر وجهي على جانب وجهها الأيمن ، رغم صدها لي و لكن لم أستطع المقاومة فأنا لثمت خدها بقبلة قبلة هادئة ، بريئة و ناعمة مثل خدها القطني
ألم فظيع يزعجني و نور قوي يدفعني لفتح عيني ، و لكن لما حتى الأحلام الجميلة ليست من حقي ؟ فتحت عيني و حاولت استرجاع ما حدث أمس ابتداءا من خروجي من مكتبي إلى أن ............ لا لا يمكن هل ذاك لم يكن حلم جميل ، هل أنا قبلت خدمتي و قبلة بريئة ، و اللعنة لما قلبي يخفق بهذا الجنون ، توقف و إلا قتلتك يا غبي أنت هكذا ستجعلها تنتصر علي ، و لكن أنا لا أتذكر ماذا حدث بعد القبلة ، بسرعة نظرت إلى جانبي في السرير ثم تفقدت ملابسي ، تنفست براحة لا أزال أرتدي بدلتي من أمس ولا يوجد أثر لها على سريري ، جيد هذا حقا جيد .............. هل هذا فعلا أنا ؟ حتى أنا لا أصدق أنني أنا ، حسنا لنرى أين سنصل جودي ، لنرى من سينتصر أنت أم أنا ، أم ذلك الشيء الغبي
سوف أتظاهر بالنسيان ، و أبدأ في تنفيذ مخططي ، لنسعد السيد هوانغ في آخر أيامه ، أنا و أنت ساحرتي فقط أنا و أنت
بتمنى يكون أعجبكم البارت ، حوالت بكل جهدي أوصللكم كل احساس ، حتى مع ظغوط الدراسة الثقيلة و يلي ما حبت تخلص
فوت و كومنت تحفزني كثير .............. أنيوهاكيسيو حبيباتي
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro