Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الحياة غير عادلة

تدا ، مفاجأة بارت جديد ، بما أني كنت فاضية بنهاية هاد الأسبوع فاستغليت الوضع منشان أكتب بارت جديد 

بالمناسبة ، فوت و كومنت قد ما كانت صغيرونة تحفز 

يمكن الفكرة غريبة بس إذا حبيتو شغلو الغنية فوق لأني حسيت أنو تناسب البارت ( عربي و كوري ) 

فتحت عيني و أنا أرجو أن كل ما كان يدور بعقلي ليس إلا كابوس ، و لكن الواقع كان عكس ما تمنيت ، فأنا أدركت أن ما حدث كان حقيقي و حقيقي لدرجة لا يمكن نفيها ،  كل شيء حولي يخبرني بمدى تهوري ، وقعت عيني عليه بجانبي ينام بكل راحة و ملامحه تبدو مرتاحة و راضية ، تبا لك ، ...... لا أدري لما و لكن كرهت أن استمر بالتحديق به أكثر ، هذه الحالة لا تعطيني سوى انطباع واحد أنه انتصر في ما سعى له منذ أول يوم ، و أنني هزمت و خسرت ما حاولت الحفاظ عليه منذ أول يوم 

تمسكت بالغطاء حولي و أنا  أتمنى أن أختفي ، حملت ملابسي بيد و يدي الأخرى لا تزال تمسك بالغطاء ، توجهت نحو الباب و فتحته و قبل أن أخرج ألقيت عليه نظرة ، لقد خيب ظني و رمى بثقتي التي منحتها إياه بعيدا ، بعيدا جدا و لكن أنا لا يمكنني لومه وحده فقط  فأنا أيضا مخطأة و لكن هو من جرفني لذلك الخطأ 

تركت الماء ينساب على جسدي و أغمضت عيني لعلي أتخلص مما يضايقني و لا أعتقد أنني سأفعل ، و الأسوء في هذه اللحظة أن كل شيء حدث أمس عاد ليتراء لي أما عيني و كم كرهت نفسي ، فركت جسدي بقوة لعلي أتخلص من آثار ما حدث ، فركته بقوة و أنا أنتحب ، تبا لغبائي و لقلبي 

وقفت أمام المرآة و مسحتها بيدي لأبعد البخار و تظهر  صورة وجهي واضحة أمامي ، أصبحت أكره حتى التحديق بوجهي ، أسندت يدي على المغسلة و عدت للبكاء ، أعلم أن كل شيء سيء سيتوالى علي بعد هذه اللحظة ، ماكان يجب أن أضع كل دفاعاتي أمامه بكل تلك السرعة ، لما لم أحافظ فقط على مكانتي كخادمة أمامه ، أنا انجرفت وراء ذلك الشعور الدافئ الذي كان يمنحني إياه بكل مرة يمنحني عناقا به ، و لعل السبب في ذلك الشعورأنه لم يكن سوى بسبب الفقدان و الحرمان الذي رافقني طوال حياتي فلم أستطع التفريق بين ما هو حقيقي و ما هو كاذب 

هو وعدني أنه سيحافظ  على قلبي و كياني و كرامتي كمرأة ، و لكن في أول فرصة هو حنث بوعده ، ولا شيء يدور برأسي سوى أنني تحولت لساقطة ، و إحدى ألعابه ، يجب أن تعود الحواجز ، إن استغلني مرة أنا لن أسمح له بفعلها لأكثر من مرة ، فقط سيعود الأمر لسابق عده حتى أجد مكان آخر ، سوف أتوقف عن الانتحاب ولا يجب أن يرى ضعفي و انكساري فهو رأى الكثير منه بالفعل و هذا ما جعلني لقمة سائغة و سهلة 

.......................................................... 

قبل أن أفتح عيني تحسست المكان بجانبي و لكنه كان فارغ و بارد ، يبدوا أنها استيقظت منذ مدة ، فتحت عيني و حدقت بالسقف قبل أن أبتسم باتساع ، أنا أجزم أن ابتسامتي ستصل لأذني ، كنت أريد إغاضتها و احراجها قليلا و لكنها هربت ، 

حدقت بالفوضى فتذكرت أحداث الليلة الماضية ، عندها شعرت بالرضى و لذة الانتصار ، لقد وصلت لمبتغاي أخيرا ، و لكن ليس بشكل سيء ، لا تفسرو الأمور بناء على ترهاتي القديمة التي كنت أتفوه بها ، بل الانتصار الذي عنيته هنا هو انتصاري على الشوق الذي كان ينتابني بالرغم من أن ساحرتي كانت بقربي ، مبتغاي هو اخراجها من حالة البؤس التي كانت بها 

إنها أول مرة أنام بعمق ، و أستيقظ و قلبي في حالة اشتياق للمرأة بين ذراعي ، كان هدفي هو رؤية ملامحها و هي تنام  و تحتمي بصدري  ، و هذا عكس ما كان يحدث في ليالي مجوني سابقا ، فأنا كنت أتخلص من تلك الدمى حتى قبل أن تعلن الشمس عن قدموها و بعدها أكره نفسي أشد الكره ، أما اليوم و الآن حالتي مختلفة ، فأنا أثبت ملكيتي لساحرتي ، لقد وضعت عليها وسومي و علامة تملكي لها بروحها قبل جسدها 

ارتديت ملابسي و خرجت أبحث عنها ، لنعبث قليلا أريد أن أرى تصبغ وجنتيها باللون الأحمر ، كانت تقف في المطبخ ، هي تجهز الفطور ، جيد لقد خرجت حقا من تلك الحالة التي كانت بها منذ أسبوع لأنها لم تكن تفعل شيء سوى الاستلقاء أو البكاء على الشاطئ و بوقوفها هنا فهذا يعني أنها تحسنت ، و كوني السبب في تحسنها فهذا منحني شعور بالفخر ، لقد أخبرتكم من قبل هي لا تعتمد على تلك الأمور التافهة كالتسوق و تغيير تسرحة شعرها من أجل الخروج من كآبتها ، لقد أحسنت الاختيار و أنا فعلا أحتاج لإمرأة مثلها بقربي تكون قادرة على تحمل المسؤولية و الدفاع عن نفسها و أطفالها كقطة شرسة ، جديرة بلقب إمرأة وحش 

وصلت خلفها و مشهد الرمنسية الذي كنت أبغضه من قبل و أعتبر كل كاتب يستخدمه في سيناريوهاته ليس إلا كاتب فاشل ، أصبح المحبب عندي ، عانقتها من الخلف و أحطت خصرها بذراعي  و وضعت رأسي في المكان الذي أغرق به عشقا 

ييسونغ : صباح الخير حلوتي 

شعرت أنها توترت ، إفعلي عزيزتي فهذا كان هدفي اليوم حتى قبل أن أفتح عيني و لأنك لم تلتزم بمكانك قربي فسيكون مضاعف لذا عدت و طبعت قبلة بريئة على رقبتها ، و لكنها فعلا أبعدتني عنها و فصلت ذراعي عن خصرها و هي لا تنظر لوجهي ، لما كل هذا الخجل حبيبتي ، إنه أمر طبيعي يحدث بين الرجل و إمرأته و كون ما حدث كان يملأه شغف الحب يجب أن تكون جريئة و تحدقي بعيني مباشرة 

جودي : يجب عليك أن تستحم أولا ، و أنا سأنتهي من الفطور قريبا 

ابتسمت على شكلها و كلماتها التي تخرج بصوت مهزوز ، حقيقة هذه المرة كل شيء مختلف ، أحبك ساحرتي و كل شيء تفعلينه يجعلني أقع لك أكثر 

ييسونغ : حسنا 

أخذت أشيائي و ذهبت نحو الحمام ، طلبات ساحرتي أوامر ، و لأول مرة أدندن فرحة و سعادة و أنا تحت الماء ، أظنني أعيش مراهقة متأخرة بجانب ساحرتي و لكن لا بأس ، سأستغل قربها حتى أعوض كل مافتني بسبب أنني كنت أقبع في الظلام طوال الفترة الماضية

انتهيت من حمامي و حماسي برؤيتي وجهها و ملامحها لا يزال يملأني  ، خرجت من الحمام و توجهت نحو الطاولة التي كانت معدة ، و هي كانت تجلس هناك ، رائع هي تنتظرني و لكن لما ملامحها تبدوا ساكنة ؟ لما تحدق في الفراغ ؟ 

جلست مقابلا لها و تحدثت بمرح 

ييسونغ : لنرى ماذا حضرت لي إمرأتي 

و فجأة هي وقفت ، و لا تزال تشيح بنظرها للناحية الأخرى و لم تقل كلمة 

ييسونغ : إلى أين ، ألن تتناولي فطوركي ؟ 

جودي : ليست لدي رغبة ، سوف أجهز أشياءنا من أجل العودة 

قبل أن تهرب أنا كنت فعلا أمسك بمعصمها ، أوقفتها و وقفت أمامها و أنا لا أزال ممسكا بمعصمها ، لما لا تبدوا سعيدة ؟ 

جودي : رجاء أترك يدي أنت  تؤلمني 

حدقت نحو يدي و لكن أنا لم أتركها بل خففت من ضغطي عليها و  بدأت أشعر بأن توترها انتقل إلي 

ييسونغ : مالذي يحدث معك جودي ؟ 

لا تزال تحدق بعيدا عن وجهي و لكن صوتها خرج لا أعلم كيف أصفه ، مهزوم و صارم بنفس الوقت 

جودي : أنا.............  آسفة ، الخطأ الذي حدث أمس  لن يتكرر 

ماذا ؟ هل هي بكامل قواها العقلية ؟ من أخبرها بأن ما حدث خطأ ؟ ثم هل تعتبرني نذل لهذه الدرجة و أنني سأتخلص منها ، إذا هي مخطأة لأنه كان أصوب خطأ إرتكبته بحياتي 

ييسونغ : من أخبرك أنني لن أرغب في تكراره ؟ 

أظنني أحمقا ، فأنا لم أختر كلماتي جيدا و كانت غير مدروسة و لكن هذه كانت اجابة سريعة على الحماقة التي تفوهت بها ، امتدت يدها ليدي التي تمسك بمعصمها و أبعدتني عنها ثم رفعت رأسها تحدقي بي و لحظتها شعرت بأن سهما طائشا اخترق قلبي و كانت حوافه مسمومة ، عينيها مليئة بدموع تكبتها و لكن لا أعتقد أنها ستستطيع السيطرة عليها 

جودي : اعذرني الآن سيدي 

لقد رأيت دمعتها تهرب منها مع آخر كلمة و هي الكلمة أمقتها عندما تتفوه بها شفتيها ، أسرعت بخطواتها نحو الغرفة ، و أنا وقفت هناك ، احدى يدي على خصري بينما الأخرى تعبث بشعري ، تبا لغبائي و للساني الأحمق ، يجب أن أروضه عندما يكون في معركة معها ، هي بالذات يجب أن أنتقي كلمات مناسبة لها ، يجب أن تكون مدروسة جيدا 

..............................................................

" من أخبرك أنني لن أرغب في تكراره " ، هو فعلا يعتبره خطأ و يرغب في تكراره أيضا ، هو لا يعتبرني سوى دمية ، هو لا يراني سوى ساقطة أخذ ما يرغب منها و أرضى رجولته باعتباره أول من يدنس حرمتها ، لقد جعلني أفقد احترامي لذاتي و اعتزازي بكرامتي ، هو حطمني تماما ، فقط لو يختفي من أمامي فأنا لا أرغب برؤيته 

جمعت أغراضي ، و حان دور أغراضه لقد كرهت نفسي عندما لمستها ، عطره الذي كان قبل عدة أيام يشعرني بالراحة الآن يثير اشمئزازي  انتهيت من جمعها و أخرجتها لغرفة المعيشة و أنا أمسك بحقيبي ولا أريد النظر في وجهه حرفيا ، و كلما رأيته يقترب مني أريد أن أختفي 

ييسونغ : جودي لنتحدث قليلا لا بد أنـ ...... 

قاطعته لا أريد أن أسمع منه شيء ، لا أريد منه قول المزيد من الكلمات ليشعرني بدناءة ما سمحت له بالقيام به 

جودي : أرجوك سيدي ، لا أريد سماع شيء فقط لنغادر هذا المكان 

................................................................

هل أخبرتكم أنني أحمق ؟ إذا دعوني أخبركم ، أنا أكبر أحمق عرفته البشرية ، الآن فقط شعرت بفداحة ما اقترفته ، ما كان يجدر بي جرها لذلك الجنون ، لقد دنستها بفعلتي ، قررت أن أمنحها وقت لذا نفذت رغبتها و عدنا لسيول و إلى قصري البارد و المظلم ثانية و لكنها تستمر بتجنبي و كلما أردت أن أحدثها في الأمر و أفسر لها معنى كلامي ذلك اليوم لا أجدني سوى خاضعا لرغبتها بعدم الكلام ، حتى أنا لم أعهد نفسي بهذا الضعف أمام أحد و لكن أمامها أنا فقط طفل لا يستطيع حتى ربط حذائه لذا لازلت أقف أشاهدها تبتعد عني كل يوم أكثر بعدما عملت جاهدا لإلغاء تلك المسافة ، خطأ واحد فقط افسد كل شيء 

بعد نهاية الاجتماع الذي أساسا لم أكن مركزا ولا بنقطة تجاهه ، جلست على كرسي مكتبي و أسندت رأسي للخلف و أنا أغمض عيني و لا شيء أمامي سوى دموعها ذلك اليوم ، و لم يوقظني من حالتي تلك سوى كانغ إن ، و الذي كان سيبدأ حملة مواعض و لوم 

كانغ إن : يااااا أنت لما تتصرف بغرابة مؤخرا ها ؟ هل تظن الاجتماع الذي كنا به مزحة 

حدقت به و قطبت حاجبي كدليل على انزعاجي من ترهاته الآن 

ييسونغ : كانغ أرجوك اهتم بشؤونك فقط 

كانغ إن : أي لعنة تجعلك في هذه الحالة ؟ 

ييسونغ : ألا يجب أن تذهب لتقل ابنتك من الحضانة ؟ اذهب و أرحني من وجهك أرجوك 

حدق بساعته بتفاجؤ و كأنه الآن فقط تذكر ذلك ، أحمق 

كانغ إن : يا الهي ستقتلني هيونا هذه المرة إن تأخرت على نينا 

حدقت به و ضحكت بالرغم من أن مزاجي لا يسمح لي و لكن خوفه من زوجته أضحكني ، إنه يحضى بعائلة صغيرة و دافئة و هي حلم كل رجل ، أنا فعلا أحسده عليها 

ييسونغ : هيا اذهب قبل أن يتم الامساك بك 

كانغ إن : لا تعتقد أنك تخلصت مني ، فإذا لم تنجح الصفقة حينها سترى ماذا سافعل بك 

غادر و قد كان آخر همي الصفقة ، جلست بالمكتب لوقت طويل لا أفعل شيء ، فقط أحاول إيجاد حل و لكن بدون جدوى ، حدقت بساعتي عندها أدركت أن الوقت تأخر و أن ساحرتي في هذا الوقت تكون جهزت عشائي و تنتظر قدومي ، أكره كونها تعتبر نفسها مجرد خادمة و أنا لست أكثر من سيدها ، سيدها الذي استغلها 

توقفت بالسيارة أمام الباب الأمامي للمنزل ، كنت أشعر باللهفة لرؤيتها حتى لو رفضت النظر إلي أو حتى قول كلمة مرحبا فيكفيني رؤيتها ، حالتها هذه جعلتني أكره نفسي رغم أنني ضقت بالوضع ذرعا و لكن أنا دائما أتذكر أنني قطعت على نفسي وعد أنني سأكون مستعدا لتحمل عذاب حبها و سأتحمل مهما كان قاسيا و طويلا 

دخلت و أنا أجهز نفسي لرؤيتها و لكنني لم أرى سوى السيدة ميونغ ، بدون شعور انزعجت ملامح وجهي ، و لكنني أكملت نحو الطاولة و جلست و تحدثت بدون أن أرفع رأسي نحوها ، ليس احتقارا أبدا و لكن أنا لم أتعود على التعامل براحة سوى مع الجد هوانغ أو عزيزتي جودي 

ييسونغ : أين جودي ؟ لما ليست هي من تقوم بعملها اليوم ؟ 

ميونغ : لقد طلبت مني أن أقدم لك العشاء ، و في الواقع لا أعلم السبب 

أومأت بتفهم لأنني أعلم السبب ، هي لا تريد أن ترى وجهي ببساطة و لكن أليس هذا كثيرا ؟ ، حتى لو إعترفت بذنبي و أنا أعترف حقا بأنه ذنبي و لكن أنا لم أجبرها على شيء أنا فقط جعلتها تستسلم لمشاعرها الحقيقية ، بينما أنا في صراع مع نفسي داخليا سمعت تلك السيدة تتحدث 

ميونغ : و لكن سيدي .......... جودي تبدو غريبة بعد عودتكم من الجزيرة 

وضعت الشوكة بقرب الصحن و أنا لا أزال أحدق به ، هذه الثرثارة إلى ماذا تنوي الوصول هل تعتقد أنني طفل يسهل عليها جرفي و قيادتي نحو الحديث 

ميونغ : لا أعتقد أن حالتها ، لها علاقة بموت السيد هوانغ ، لأنني دائما أسمعها تتمتم بأنا غبية و هو حقير ....... ترى هل قمت بفعل شيء سيء لها ؟ 

بمجرد أن أنهت كلامها ، ضربت يدي بالطاولة و بقوة ، من تعتقد نفسها حتى تحدثني بهذا الأسلوب ؟ هل هدوئي الأيام الماضية جعلها تعتقد أنني سهل التعامل يبدو ا أنه علي التخلص من الضوء و العودة إلى الضلام خصوصا مع أمثال هذه الثرثارة التي تتدخل بكل شيء حولها 

ييسونغ : هل نسيت مكانتك ؟ كيف تسمحين لنفسك بأن تحديثيني هكذا ها ؟ 

ميونغ : آآ آسفة سيدي ، لقد كانت زلة لسان فقط 

ييسونغ : هه زلة لسان ؟ إذن احذري و أبقي لسانك اللعين ذاك بداخل فمك لأنني سأخلصك منه في المرة القادمة 

رميت عليها غضبي و نهضت من مكاني أسلك الطريق لغرفتي ، هذه الثرثارة أفسدت الذرات القليلة التي كانت جيدة مزاجي ، و لكن بالتفكير جيدا ، ليس كلامها ما أزعجني و انما كون من سلمتها قلبي تعتبرني حقير ، ماذا عساي أفعل ، مالذي بامكاني فعله و هي ترفض حتى النظر بوجهي ، أنا تعبت حقا ، تعبت و لتذهب هذه الحياة البائسة إلى الجحيم ، لم أعد أهتم بشيء ما دام فردوسي طردني منه 

.............................................................

مر شهر على الحادثة ولا زلت أكره النظر إليه ، أكره النظر إليه عندما يكون قريبا مني ، و لكن أسترق له النظر من خلف زجاج النافذة ، كل يوم أراقب دخوله و خروجه ، ملامحه عادت للتجهم و البرود ، فقط كأن ذلك الشخص الذي كان بالجزيرة مجرد وهم لا أعلم ربما أنا أظلمه ، لأنني أرفض أن يقترب مني ، لم أمنحه حتى فرصة لقول شيء و لكن ، يجب أن يراجع نفسه و كل تصرفاته منذ أول يوم قابلته به عندها أنا متأكدة أنه سيجد لي ليس ألف عذر فقط بل مليون عذر 

بعد أن غادرت سيارته عدت للجلوس و الشرود ، حتى شعرت بيد الأجما ميونغ ، يا الهي ارحمني ستبدأ حملة أسئلتها و أنا فعلا لا توجد لدي و لو ذرة صغيرة من الطاقة للاجابة على أسئلتها 

ميونغ : جودي ، صغيرتي ، أخبرني مالذي يزعجك هم ؟ 

جودي : لا شيء أجما 

ميونغ : إلى متى ستقولي لا شيء ، هل أذاك السيد ؟ 

جودي : السيد ليس له دخل بشيء ، كما أنه حقيقة لا يوجد شيء 

قلت كلامي بنوع من الغضب ، أنا آسفة أجما و لكنك تستفزينني ، ثم وقفت و غادرت المطبخ ، ذهبت إلى غرفتي و جلست هناك ، أن أحبس تفسي هنا أفضل مليون مرة من أسئلتها تلك 

مساء جهزت العشاء كالعادة و اليوم قررت أن أجلس أنا و أنتظره ، علي القيام بعملي مهما كان الوضع ، و بينما أنا جالسة أنتظر دخل السيد لي فحدقت به بغرابة ليس من عادته التجول بالمنزل 

السيد لي : جودي فلتجهزي حقيبة السيد 

لا أدري لما شعرت بألم بقلبي حينها ، أين ينوي الذهاب ؟ أين سيتركني ؟ و لما أساسا سيتركني ؟ 

جودي : لما أين سيذهب ؟ 

لقد كان صوتي ضعيف و خائف و السيد لي حدق بي بريبة حينها و لكن بالنسبة له أخر همه أن يعرف مالذي يدور حوله 

السيد لي : لقد اتصل  و قال أن نجهز حقيبة سفر و ذكر أن المدة ستكون طويلة  لذا يجب أن نضع الكثير من الأغراض 

لحظتها فقط استيقظت من سباتي و غفلتي ، لقد خسرته ، الرجل الوحيد الذي أحببته قرر الانسحاب من حياتي ، قرر تركي بعدما استمررت بدفعه بعيدا 

مشيت من قاعة الطعام لغرفته كجسد بدون روح ، فتحت باب غرفته و اتجهت نحو سريره جلست على طرفه و حدقت بوسادته ، قربت يدي و أخذتها أضمها ، عطره الملتسق بها جعلني أشعر بشعور بشع فقط لا يمكنني وصفه ، لقد كان أول هم يؤرقني أنني سأفقده في يوم ، و بغبائي أنا فقدته ، أرجوك امنحني فرصة و عد إلي 

اكتمل تجهيز حقيبته ، أغلقتها و كنت سأحملها عندما طرق الباب و دخل منه السيد لي 

السيد لي : جودي اذا انتهيتي من تجهيزها دعيني أخرجها فالسائق ينتظر بالخارج 

حدقت به ، لما يفعل بي هذا على الأقل كنت آمل أنني سأراه قبل أن يذهب ، كنت أتوق أن أحضنه و أخبره بأنني آسفة على غبائي 

جودي : يمكنك أخذها أجاشي 

أخذها و غادر و أنا كنت كمن غادرت روحه ، أنا أستحق هذا العقاب ، لقد عاقبته طول الفترة الماضية مع أن الذنب أقترف من كلينا ، أعلم أن تلك الليلة يجب أن توسم بأسمى العناوين و لكن أنا منحتها أسوأها على الاطلاق 

عدت للمطبخ و كانت الأجما ميونغ و السيد لي يتحدثان بينما الأجما تنظف الأطباق ، انظممت لها من أجل مساعدتها 

ميونغ : ألم يخبرك السائق إلى أين سيسافر 

السيد لي : لقد قال لندن ، و سيمكث هناك لمدة شهر 

حسنا لا أدري و لكن الصحن الذي كان بيدي كاد أن يسقط و يجذب انتباه الأجما لولا سيطرتي عليه بآخر لحظة 

ميونغ : جيد سنرتاح منه لمدة شهر و سنتصرف بحرية 

لا أدري لما و لكن رمقتها بنظرة مخيفة ، و جعلتها تستعيد كلامها و تفكر به ، ماذا فعل لها لتستمر بالحديث وراء ظهره بهذه الطريقة 

جودي : سوف أذهب لأنام ،  ليلة سعيدة سيد لي 

السيد لي : ليلة سعيدة جودي 

أجل لقد تعمدت اظهار انزعاجي للأجما و في هذه اللحظة لا يهمني فضولها ، فلتذهب للجحيم 

دخلت غرفتي و أغلت الباب و اسندت نفسي عليه ، لتبدأ دموعي و هذه المرة لم أمنعها ، بكيت و لم أمنح نفسي حتى فرصت للتنفس و جسدي لم يساعدني بل انحدر على طول الباب حتى استقر بالأرض 

........................................................ 

كان يجب على أحدنا أن يسافر و في الواقع هذا من ضمن أولاويات كانغ و لكن أنا تطوعت للذهاب هذه المرة ، بما أن المدة طويلة ، لم أرد أن يترك أسرته طويلا ، و بما أن ساحرتي لا تريد رؤيتي أو حتى الاقتراب سأريحها من كل هذا ، سأمنحها مساحتها التي تريدها و لكن عندما أعود ، سأجعلها تسمعني 

كانغ إن يعلم بما حدث ، و لكن لم أخبره بالجزء المتعلق بليلتنا أنا فقط تحفظت بشأنه و لكن  أخبرته أنني قمت بفعل شنيع بحقها و هو يظن أنني خنتها ، إنه أحمق بالفعل و لكن فليفعل ،  كلفته بالاهتمام بها و الاطمئنان عليها ، لأنه سيكون مصدر أخباري لأن تلك الثرثارة ميونغ ستثير جلبة إن اتصلت و سألتها عنها ، لذا كانغ أفضل حل خصوصا عندما سيذهب للمنزل من أجل جلب ملفات مهمة ، هذا فقط تخطيط صغير حتى لا يشك بأمره 

كنت أود لو أنه بامكاني رؤيتها ، لو بامكاني عتابها على برودها و شناعة تصرفاتها مؤخرا ، أن أملأ فؤادي بعطرها ، و لكن لا بأس سأكتفي بصورتها ، التي كانت ملجئي الوحيد عندما أشتاق لها في كل دقيقة في الفترة التي مرت ، سأشتاق أن يجمعنا سقف واحد على الأقل 

.........................................................

إن الوقت الذي أمضيه في غرفته من أجل تنظيفها أطول من الوقت الذي أستغرقه لإنجازي لكل مهامي ، و بما أن السيدة ميونغ تخرج يوميا ، فأنا أبقى بالغرفة كثيرا بدون الاهتمام لفضولها المنزعج ، أشعر بالتعب كثيرا هذه الايام و شوقي إليه يكاد يقتلني ، لقد اكتفيت حقا لماذا لا تعود و ترحمني ، كعادتي فتحت خزانته و سحبت قميص أعانقه و أستنشق عطره و لكن فجأة شعرت بالغثيان ، تبا إنه لا يبتعد عني ، حتى جسدي ثار علي لأنني أحرمه من الطعام و لكن ماذا عساي أفعل ، لا أمتلك رغبة بتناول شيء ، رغبتي الحقيقية هي رؤيته و الاختباء بحضنه 

كنت كعادتي ، أساعد الأجما في المطبخ بعد العشاء بغسل الأطباق و الاستماع لثرثرتها المرحة عن صديقاتها التي تقابلهم يوميا و لكن أنا شعرت فجأة كأن سكينا تمزق أحشائي ، سقط الصحن من يدي و جلب انتباهها لي ، أمسكت بالمكان و أنا أشعر أن روحي ستخرج 

ميونغ : جودي ما بك هل تتألمين ؟ 

جودي : معدتي تؤلمني ؟ 

ميونغ : هل هي فترتك من الشهر ؟ 

جملتها البسيطة تلك ، جعلتني أستيقظ ، تبا لغبائي لما لم أنتبه قبلا ، موعدها فعلا مر و أنا بسبب انشغالي بحزني لم أنتبه 

جودي : أجل 

ميونغ : إذا اذهب لترتاحي صغيرتي ، سوف أكمل بمفردي 

انسحبت لغرفتي و كنت ألعن نفسي ، هذا فعلا ما ينقصني ، كنت أعلم أن الأشياء السيئة ستتالى على حياتي ، و قفت بقرب المرآة و رفعت قميصي  أحدقت ببطني ، هل يعقل أن شكوكي صحيحة ؟ الهي كل شيء يثبت أنها صحيحة ، و لكن هل علي التفاؤل هذه المرة ؟  ربما هذا سيكون علامة جيدة و ربما هذه ستكون مكافأة الحياة لكلينا غدا .............سأذهب و أتأكد 

بعد أن أخذو مني عينة من الدم لم يتطلب الأمر مني سوى الانتظار لنصف ساعة و عندها يمكنني الحصول على النتيجة ، جزء مني خائف و القليل القليل فقط من الغضب ينتابني و لكن الجزء الطاغي كان فرحة  ، نادت الممرضة على اسمي و بعد أن ذهبت نحوها سلمتني الضرف أخذته و غادرت ،  فتحته و ضربات قلبي لا تسعفني أبدا ، قرأت النتيجة و كانت اجابية ، أنا حامل ، جزء منه يسبح بأحشائي الآن ، يجب أن أكون سعيدة لا يجب أن أعود لكآبتي بعد الآن ، كلانا سيكون سعيد 

................................................... 

أغرق نفسي في العمل ولا شيء أتنفسه سوى أخبارها التي أستقيها من كانغ و التي هي شحيحة بالنسبة لي ، سوف أتأكد من معاقبتك ساحرتي عند عودتي حتى لا تفكري مرة أخرى بابعادي عنكي  ، تبا متى يكتمل هذا الشهر اللعين و أعود اليها سوف أعانقها و أقبلها أمام تلك الثرثارة ميونغ و لتفعل ما تريده فكلامها هو آخر همي 

حملت هاتفي أحدق بصورتها ، أتذكر تصرفتها ، استفزازها لي و حتى خجلها مني ، هي فقط متناقظة و تجعلني أكثر تناقظ ، لا أدري كيف سيطرت علي ، كيف جعلت ذلك الكره يختفي من قلبي ، جعلتني اسعى وراء شيء لم أومن يوما بوجوده 

نهظت من مكاني و ذهبت نحو حقيبتي التي كانت مفتوحة على السرير ، جيد غدا سوى أروى رمقي بك ، سأعاملك كملكتي و اسيرتي ، لم يتبقى الكثير ثلاث ساعات تفصلني على موعد الطائرة و عشر ساعات أخرى على مقابلة عزيزتي 

.......................................................

منذ أن أخبرني السيد لي أن موعد وصوله اليوم ليلا و أنا أكاد أطير سعادة ، و كلما تسنح لي الفرصة أهرب نحو غرفته أروي اشتياقي له باحتضاني لأغراضه ، وقفت أمام مرآته الضخمة أحدق بنفسي و أبتسم بسعادة ثم وضعت يدي على بطني أحدث من يستوطنها ، اليوم سيعود ، سنخبره عن وجودك ، سيكون سعيدا لأنك أنت مكافأة الحياة لنا ، و لكن من الآن أحذرك أن تتحالف معه ضدي ، في النهاية أبقى أنا أوما التي تهتم بك أكثر منه ، لنعقد اتفاقا عندما يزعج أحدنا فلنطره خارجا حسنا ........ حدقت بنفسي مرة أخرى و انفجرت ضحكا ، لابد أنني جننت ، أو هي هرمونات الحمل ، أحم تجعلني كالمهووسة ، حتى أنني سرقت أحد قمصانه و أرتديه كل يوم عند النوم حتى يشعرني بأنه قربي ، لا تظنوا بي سوءا و لكن ابنه هو من يدفعني لفعلها لأنني لست هكذا أبدا ، أنا جودي المتزنة 

حسنا أنا لن أظهر مباشرة بعد قدومه ، أريد أن أعبث بأعصابه قليلا ، لذا أخبرت الأجما ميونغ أن تخبره أنني متعبة و نمت إذا سأل عني  ، بينما أنا الآن ابحث عن ثوب مناسب ، ثوب أجعله يخسر به ما بقي من صوابه ، لم أجد ثوب مناسب أكثر من ثوبي الأبيض ذو القماش الرفيع الذي يتحرك بسهولة مع النسمات الرقيقة ، رغم برودة الجو و لكنه الأمثل للقائنا بعد كل هذه المدة ، ارتديته و حدقت بنفسي كيف يجب علي أن أجعل شعري ؟ فقط سأجعله منسدل ، و بينما أنا أضع مساحيق التجميل شعرت أنني مراهقة ، كل هذه الأفعال كانت بعيدة عني ، اختتمت مظهري برشة عطر يحمل عطر الورود اللطيف ، رغم أن قساوة الشتاء تسيطر على الأجواء في الخارج و لكن مظهري سيمنحه شعور بأنه في بهجة و لطافة الربيع ، سمعت صوت السيارات تتوقف في الخارج و لحظتها شعرت أن قلبي أصبح ندا لطبول الحروب القديمة ، أسرعت نحو النافذة و كان يدخل برفقة صديقه ذاك الذي زارنا يوميا طول المدة التي غاب بها و دئما ما كان يطلب مني احظار أشياء و أوراق من غرفته ، حسنا سأنتظر مغادرة صديقه و نوم الأجما عندها أنا سأجده ، أعلم أنني سأربكه و لكن ما أحمله بجعبتي يستحق كل هذا 

انشغلت قليلا بالحديث إلى بطني لأنها اصبحت عادة ، فمن لدي سواه حتى أأتمنه على أسراري ، رفعت رأسي نحو الساعة و كانت تشير للحادية عشر و النصف ليلا ، أوه مر الوقت بسرعة ، لابد أن صديقه غادر و أنا لم أنتبه ، وقفت و أخدت نفسا عميقا ، لقد حان الوقت ، إما سيتقبل الوضع أو سأقتله 

خرجت و مشيت بدون انارة الممر ، أحب ظلام هذا المنزل ، تلك الأجواء المخيفة ، تغيرت لتصبح أجواء شاعرية مليئة بالرمنسية ، كنت أمشي و أنا أرسم ابتسامة على وجهي و عندما لمحت نورا ينبعث من مكتبه سعدت أكثر لابد أنه ينتظر ذهابي إليه تقدمت أكثر و لكن سمعت أصوات ، إذا صديقه لا يزال هنا ، عبس وجهي و كنت سأغادر و أعود أدراجي و لكن اسمي الذي سمعته بحديثهم جعلني أتوقف ، ليس من عداتي استراق السمع أو حتى التطفل على حديث الآخرين و لكن  كوني موضوع حديث بينهم أثار خوف و شك بقلبي 

كانغ إن : هل تحاول قول أن هدفك الأول و الأخير من جلبها إلى هنا هو الانتقام منها و أخذ ما رغبت به برضاها  ثم القائها بعيدا 

فقط تمسكت بالجدار خلفي ، لا يمكن أن يكون ما قاله هذا صحيح ، أنا هكذا لم أكن سوى لعبة ، لعبة أتقن و تفنن في التحكم بها تحت ما يسمى بالحب ، هو لم يتغير ، فقط وضع قناع و أنا كنت بلهاء لأظن أنه أزاله ، كنت أعلم فقط كنت أعلم أن هذا سيحدث ، أدركت أنه لا يستحق المشاعر و أنا وهبته كل مشاعري ، انتحبت غيابه و حميت قطعته بداخلي و أحببتها و تقبلتها بصدر رحب فقط لأنها هدية منه و لكن في النهاية لم تكن سوى لعنة ، لعنة ألقى بها علي 

هو لم ينظر إلي بحب أبدا ،   نظرة الرغبة هي التي كانت تسيطر عليه كل ذلك الوقت ، وضعت يدي على بطني أعتصرها ، مالذي سأفعله الآن ، كيف سأتصرف هو لا يستحق أن يسعد بملاك ، و هذا الملاك لا يجب أن يدنس في هذه الحياة ، لم أرد سماع المزيد فأنا أكره نفسي و ضعفي بما فيه الكفاية ، جررت نفسي نحو غرفتي و أنا لا أستطيع حتى البكاء كأن كل شيء ألجم بداخلي 

جلست على السرير ، فقط لعنة ، لعنة من لعنات الحياة حلت بي و لن أتمكن من الهرب منها 

.................................................................

  كانغ إن : هل تحاول قول أن هدفك الأول و الأخير من جلبها إلى هنا هو الانتقام منها و أخذ ما رغبت به برضاها ثم القائها بعيدا 

لا أستطيع نكران أن ما قاله كانغ كان حقيقة في يوم من الأيام و لكن ، أنا توقفت عن كوني ذلك الكزانوفا العابث و الباحث عن المتعة بتلك الأجساد الضعيفة ، لقد أزلت ذلك القناع  ، هي من انتزعته بقوة و جعلتني أرى حقيقتي التي أغرقتها بالظلام 

ييسونغ : هذا كان قبل أن أدرك أنني واقع بحبها ، أنا وقعت لها من أول لحظة رأيتها بها و لكن خوفي و فقداني القديم منعني من رؤية مشاعري ، لقد كنت أكبر مغفل وقتها 

كانغ : إذا مالذي يجعلها تتجنب رؤيتك فعاشق لهذه الدرجة لا يمكنه أن يخون معشوقته 

ييسونغ : و من أخبرك  أنني خنتها أيها المغفل 

كانغ : أنت قلت أنك ارتكبت خطأ عظيم بحقها 

ييسونغ : و هل الخيانة فقط هي الخطأ العظيم الذي يرتكب بحق العشاق ؟   

كانغ : أنت تتحدث بالألغاز و هذا يؤلم رأسي 

ييسونغ : لأنك غبي 

كانغ : ياااااا 

ييسونغ : أنا نكثت بوعدي لها أن أحافظ على كرامتها ، و جرفتها معي برغبة جامحة و انتهى بي المطاف أصل إلى هدفي الدنيئ سابقا 

كانغ : و لكن هذا الأمر شائع بين أحباء عصرنا 

ييسونغ : ليس بالنسبة لها و لي ، هي كانت تريد علاقة نقية و بريئة ، لا تدنس بالرغبة 

كانغ : إذا أخبرها بالحقيقة ، أخبرها و اشرح لها كل شيء ، هي فعلا استطاعت فعل مالم يستطع شخص قبلها فعله ، غيرت الوحش و جعلته روميو عاشق و مستسلم يفكر فقط كيف يسترد ثقة امرأته و رضاها عليه 

كلامه صحيح أنا لم يعد يشغلني شيء سوى استعادة ملامحها المرحة و السعيدة ، القوية و المتحدية السابقة ، لا أريد أن أرى انكسارها أو حتى بؤسها الذي أعشقه ، فبقدر عشقي له أصبحت أمقته 

غادر كانغ فهو تأخر كثيرا ، و عدت لوحدتي ، كل وعودي و عهودي التي قطعتها على نفسي عندما كنت بعيد أنني سأعانقها و أقبلها أمام الجميع ذهبت أدراج الرياح عندما لم ألمحها تقف مع السيد و السيدة لي ، هي للآن تكرهني 

كنت مغمض العينين ، ساندا رأسي على الكرسي عندما سمعت طرقا خيفا و هادئ على الباب و بقدر رقته قلبي ارتجف له ، إنها هي ، أنا أستطيع الشعور بها ، فتح الباب و تزين المكتب بوقوفها بردائها الابيض وسطه ، لا أعلم لما لم أستطع أن أتحرك أو حتى أنبس بهمسة ، إنها تمتلك تلك الهيبة التي ترديني قتيلا ، طفلا خجول لم يكتمل تعليمه الابجدي 

وقفت و أنا أنوي الاقتراب منها قبل أن ترمقني بتلك النظرة التي جعلتني أتوقف ، جعلتني أتجمد مكاني حتى قبل أن تقول شيء 

جودي : هل أنت راضي الآن ؟ أخبرني كيف كان طعم الانتقام ؟ 

مالذي تقوله ؟ لما تستمر باتهامي و معاملتي كأنني فقط رجل دنيئ ؟ رجل لم يجمعها به حب وضع تحت مسمى الأسطورة 

ييسونغ : جودي ما هذا الهراء الذي تتفوهين به ؟ 

جودي : انا لا أتفوه بالهراء ، أنت فقط من ارتدى قناع الحب لسلبي كرامتي ، أردت الانتقام مني و فعلت ، جعلتني أكره نفسي و أخسر كل شيء جميل كنت أحتفظ به 

هي لا تريد فتح عينيها و رؤية الحقيقة ، لقد منحتها كل ذلك الوقت و هي لم تزدد سوى كرها نحوي ، و هذا ما جعل  الوحش بداخلي يستيقظ و يحرق ما تبقى من هذا الحب ، ازداد تنفسي سرعة اثرى الغضب الذي تملكني و خرجت كلماتي صارخة جارحة 

ييسونغ : اللعنة عليك جودي ، اللعنة عليك و على قلبي الذي سلم نفسه لكي ، كنت أعلم أنك في النهاية لست سوى أنثى ، أنثى تنتهي صلاحيتها بعد ليلة 

..............................................................

أنثى تنتهي صلاحيتها بعد ليلة ، و أخيرا اعترف بحقيقته ، و أفصح عن نظرته لي ، كل شيء انتهى هو لا يستحق لحظة واحدة من السعادة 

جودي : هنيئا لك سيدي ، أنت انتصرت و أنا انكسرت بدلا عنك هذه المرة ، آسفة أنني لم أرضخ لك منذ البداية و جعلتك تستغرق كل ذلك الوقت مادام أن النهاية واحدة ................. عش بجحيمك لوحدك ، و استمتع بالظلام الذي تعودة عليه 

رميت بكلماتي التي لن تجعل ولا شعرة منه تهتز و غادرت ، و بمجرد خروجي من هناك سمعت صوت تحطيم ، لقد انتصرت فلما أنت لست راضي 

لم أفكر بالعودة لتلك الغرفة ، الفكرة الوحيدة التي سيطرت علي وقتها فقط أن أذهب ، أن أغادر هذا المكان حتى و لو كان للموت أنا وقتها سأكون ممتنة 

فتحت الباب الكبير على مصراعيه ليستقبلني صوت الرعد و تطلق السماء دموعها ، السماء وحدها من تتحالف معي و تبكي برفقتي في كل مرة ، حضنت نفسي بذراعي ، أحمي نفسي قسوة الحياة ، بللتني دموع السماء و غسلت ثوبي الأبيض من الخطايا التي دنس بها ، ثوب ظننته سيكون شاهدا على فرحة و لكن لا شيء كامل ، الحياة لا يمكن أن تكون عادلة 


العد التنازلي للرواية بدأ ، و النهاية أصبحت قريبة جدا و كونها كانت مجرد قصة قصيرة أنا نفسي تفاجأت بالتغيرات التي طرأت عليها ، و أنوي انهاءها قبل انشغالي بالامتحانات و بقية المشاريع لذا كونوا متأكدين أنكم سترون النهاية قبل ذلك الوقت 

و على فكرة أنا بجهز لفكرة رواية جديدة و حاليا بخطط أخليها لا تتجاوز العشر بارتات مثل الرغبة ، فكرتها جديدة علي و تجسيدها نوع ما صعب لذا أريد التفرغ لها جيدا و كتابة أكثر من نصفها و بعدها سأبدأ بتنزيل البارتات و بالنهاية لا يوجد رواية من رواياتي لا تحتوي على الحب ، بتمنى تدعموها و تحبوها مثل ما حبيتو الرغبة و أول ما نزلها راح خبركم ، و البطل أول مرة بكتبله مع أنوا مشهور كتير بعالم الكتابة 















Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro