الحياة غير عادلة
تدا ، مفاجأة بارت جديد ، بما أني كنت فاضية بنهاية هاد الأسبوع فاستغليت الوضع منشان أكتب بارت جديد
بالمناسبة ، فوت و كومنت قد ما كانت صغيرونة تحفز
يمكن الفكرة غريبة بس إذا حبيتو شغلو الغنية فوق لأني حسيت أنو تناسب البارت ( عربي و كوري )
فتحت عيني و أنا أرجو أن كل ما كان يدور بعقلي ليس إلا كابوس ، و لكن الواقع كان عكس ما تمنيت ، فأنا أدركت أن ما حدث كان حقيقي و حقيقي لدرجة لا يمكن نفيها ، كل شيء حولي يخبرني بمدى تهوري ، وقعت عيني عليه بجانبي ينام بكل راحة و ملامحه تبدو مرتاحة و راضية ، تبا لك ، ...... لا أدري لما و لكن كرهت أن استمر بالتحديق به أكثر ، هذه الحالة لا تعطيني سوى انطباع واحد أنه انتصر في ما سعى له منذ أول يوم ، و أنني هزمت و خسرت ما حاولت الحفاظ عليه منذ أول يوم
تمسكت بالغطاء حولي و أنا أتمنى أن أختفي ، حملت ملابسي بيد و يدي الأخرى لا تزال تمسك بالغطاء ، توجهت نحو الباب و فتحته و قبل أن أخرج ألقيت عليه نظرة ، لقد خيب ظني و رمى بثقتي التي منحتها إياه بعيدا ، بعيدا جدا و لكن أنا لا يمكنني لومه وحده فقط فأنا أيضا مخطأة و لكن هو من جرفني لذلك الخطأ
تركت الماء ينساب على جسدي و أغمضت عيني لعلي أتخلص مما يضايقني و لا أعتقد أنني سأفعل ، و الأسوء في هذه اللحظة أن كل شيء حدث أمس عاد ليتراء لي أما عيني و كم كرهت نفسي ، فركت جسدي بقوة لعلي أتخلص من آثار ما حدث ، فركته بقوة و أنا أنتحب ، تبا لغبائي و لقلبي
وقفت أمام المرآة و مسحتها بيدي لأبعد البخار و تظهر صورة وجهي واضحة أمامي ، أصبحت أكره حتى التحديق بوجهي ، أسندت يدي على المغسلة و عدت للبكاء ، أعلم أن كل شيء سيء سيتوالى علي بعد هذه اللحظة ، ماكان يجب أن أضع كل دفاعاتي أمامه بكل تلك السرعة ، لما لم أحافظ فقط على مكانتي كخادمة أمامه ، أنا انجرفت وراء ذلك الشعور الدافئ الذي كان يمنحني إياه بكل مرة يمنحني عناقا به ، و لعل السبب في ذلك الشعورأنه لم يكن سوى بسبب الفقدان و الحرمان الذي رافقني طوال حياتي فلم أستطع التفريق بين ما هو حقيقي و ما هو كاذب
هو وعدني أنه سيحافظ على قلبي و كياني و كرامتي كمرأة ، و لكن في أول فرصة هو حنث بوعده ، ولا شيء يدور برأسي سوى أنني تحولت لساقطة ، و إحدى ألعابه ، يجب أن تعود الحواجز ، إن استغلني مرة أنا لن أسمح له بفعلها لأكثر من مرة ، فقط سيعود الأمر لسابق عده حتى أجد مكان آخر ، سوف أتوقف عن الانتحاب ولا يجب أن يرى ضعفي و انكساري فهو رأى الكثير منه بالفعل و هذا ما جعلني لقمة سائغة و سهلة
..........................................................
قبل أن أفتح عيني تحسست المكان بجانبي و لكنه كان فارغ و بارد ، يبدوا أنها استيقظت منذ مدة ، فتحت عيني و حدقت بالسقف قبل أن أبتسم باتساع ، أنا أجزم أن ابتسامتي ستصل لأذني ، كنت أريد إغاضتها و احراجها قليلا و لكنها هربت ،
حدقت بالفوضى فتذكرت أحداث الليلة الماضية ، عندها شعرت بالرضى و لذة الانتصار ، لقد وصلت لمبتغاي أخيرا ، و لكن ليس بشكل سيء ، لا تفسرو الأمور بناء على ترهاتي القديمة التي كنت أتفوه بها ، بل الانتصار الذي عنيته هنا هو انتصاري على الشوق الذي كان ينتابني بالرغم من أن ساحرتي كانت بقربي ، مبتغاي هو اخراجها من حالة البؤس التي كانت بها
إنها أول مرة أنام بعمق ، و أستيقظ و قلبي في حالة اشتياق للمرأة بين ذراعي ، كان هدفي هو رؤية ملامحها و هي تنام و تحتمي بصدري ، و هذا عكس ما كان يحدث في ليالي مجوني سابقا ، فأنا كنت أتخلص من تلك الدمى حتى قبل أن تعلن الشمس عن قدموها و بعدها أكره نفسي أشد الكره ، أما اليوم و الآن حالتي مختلفة ، فأنا أثبت ملكيتي لساحرتي ، لقد وضعت عليها وسومي و علامة تملكي لها بروحها قبل جسدها
ارتديت ملابسي و خرجت أبحث عنها ، لنعبث قليلا أريد أن أرى تصبغ وجنتيها باللون الأحمر ، كانت تقف في المطبخ ، هي تجهز الفطور ، جيد لقد خرجت حقا من تلك الحالة التي كانت بها منذ أسبوع لأنها لم تكن تفعل شيء سوى الاستلقاء أو البكاء على الشاطئ و بوقوفها هنا فهذا يعني أنها تحسنت ، و كوني السبب في تحسنها فهذا منحني شعور بالفخر ، لقد أخبرتكم من قبل هي لا تعتمد على تلك الأمور التافهة كالتسوق و تغيير تسرحة شعرها من أجل الخروج من كآبتها ، لقد أحسنت الاختيار و أنا فعلا أحتاج لإمرأة مثلها بقربي تكون قادرة على تحمل المسؤولية و الدفاع عن نفسها و أطفالها كقطة شرسة ، جديرة بلقب إمرأة وحش
وصلت خلفها و مشهد الرمنسية الذي كنت أبغضه من قبل و أعتبر كل كاتب يستخدمه في سيناريوهاته ليس إلا كاتب فاشل ، أصبح المحبب عندي ، عانقتها من الخلف و أحطت خصرها بذراعي و وضعت رأسي في المكان الذي أغرق به عشقا
ييسونغ : صباح الخير حلوتي
شعرت أنها توترت ، إفعلي عزيزتي فهذا كان هدفي اليوم حتى قبل أن أفتح عيني و لأنك لم تلتزم بمكانك قربي فسيكون مضاعف لذا عدت و طبعت قبلة بريئة على رقبتها ، و لكنها فعلا أبعدتني عنها و فصلت ذراعي عن خصرها و هي لا تنظر لوجهي ، لما كل هذا الخجل حبيبتي ، إنه أمر طبيعي يحدث بين الرجل و إمرأته و كون ما حدث كان يملأه شغف الحب يجب أن تكون جريئة و تحدقي بعيني مباشرة
جودي : يجب عليك أن تستحم أولا ، و أنا سأنتهي من الفطور قريبا
ابتسمت على شكلها و كلماتها التي تخرج بصوت مهزوز ، حقيقة هذه المرة كل شيء مختلف ، أحبك ساحرتي و كل شيء تفعلينه يجعلني أقع لك أكثر
ييسونغ : حسنا
أخذت أشيائي و ذهبت نحو الحمام ، طلبات ساحرتي أوامر ، و لأول مرة أدندن فرحة و سعادة و أنا تحت الماء ، أظنني أعيش مراهقة متأخرة بجانب ساحرتي و لكن لا بأس ، سأستغل قربها حتى أعوض كل مافتني بسبب أنني كنت أقبع في الظلام طوال الفترة الماضية
انتهيت من حمامي و حماسي برؤيتي وجهها و ملامحها لا يزال يملأني ، خرجت من الحمام و توجهت نحو الطاولة التي كانت معدة ، و هي كانت تجلس هناك ، رائع هي تنتظرني و لكن لما ملامحها تبدوا ساكنة ؟ لما تحدق في الفراغ ؟
جلست مقابلا لها و تحدثت بمرح
ييسونغ : لنرى ماذا حضرت لي إمرأتي
و فجأة هي وقفت ، و لا تزال تشيح بنظرها للناحية الأخرى و لم تقل كلمة
ييسونغ : إلى أين ، ألن تتناولي فطوركي ؟
جودي : ليست لدي رغبة ، سوف أجهز أشياءنا من أجل العودة
قبل أن تهرب أنا كنت فعلا أمسك بمعصمها ، أوقفتها و وقفت أمامها و أنا لا أزال ممسكا بمعصمها ، لما لا تبدوا سعيدة ؟
جودي : رجاء أترك يدي أنت تؤلمني
حدقت نحو يدي و لكن أنا لم أتركها بل خففت من ضغطي عليها و بدأت أشعر بأن توترها انتقل إلي
ييسونغ : مالذي يحدث معك جودي ؟
لا تزال تحدق بعيدا عن وجهي و لكن صوتها خرج لا أعلم كيف أصفه ، مهزوم و صارم بنفس الوقت
جودي : أنا............. آسفة ، الخطأ الذي حدث أمس لن يتكرر
ماذا ؟ هل هي بكامل قواها العقلية ؟ من أخبرها بأن ما حدث خطأ ؟ ثم هل تعتبرني نذل لهذه الدرجة و أنني سأتخلص منها ، إذا هي مخطأة لأنه كان أصوب خطأ إرتكبته بحياتي
ييسونغ : من أخبرك أنني لن أرغب في تكراره ؟
أظنني أحمقا ، فأنا لم أختر كلماتي جيدا و كانت غير مدروسة و لكن هذه كانت اجابة سريعة على الحماقة التي تفوهت بها ، امتدت يدها ليدي التي تمسك بمعصمها و أبعدتني عنها ثم رفعت رأسها تحدقي بي و لحظتها شعرت بأن سهما طائشا اخترق قلبي و كانت حوافه مسمومة ، عينيها مليئة بدموع تكبتها و لكن لا أعتقد أنها ستستطيع السيطرة عليها
جودي : اعذرني الآن سيدي
لقد رأيت دمعتها تهرب منها مع آخر كلمة و هي الكلمة أمقتها عندما تتفوه بها شفتيها ، أسرعت بخطواتها نحو الغرفة ، و أنا وقفت هناك ، احدى يدي على خصري بينما الأخرى تعبث بشعري ، تبا لغبائي و للساني الأحمق ، يجب أن أروضه عندما يكون في معركة معها ، هي بالذات يجب أن أنتقي كلمات مناسبة لها ، يجب أن تكون مدروسة جيدا
..............................................................
" من أخبرك أنني لن أرغب في تكراره " ، هو فعلا يعتبره خطأ و يرغب في تكراره أيضا ، هو لا يعتبرني سوى دمية ، هو لا يراني سوى ساقطة أخذ ما يرغب منها و أرضى رجولته باعتباره أول من يدنس حرمتها ، لقد جعلني أفقد احترامي لذاتي و اعتزازي بكرامتي ، هو حطمني تماما ، فقط لو يختفي من أمامي فأنا لا أرغب برؤيته
جمعت أغراضي ، و حان دور أغراضه لقد كرهت نفسي عندما لمستها ، عطره الذي كان قبل عدة أيام يشعرني بالراحة الآن يثير اشمئزازي انتهيت من جمعها و أخرجتها لغرفة المعيشة و أنا أمسك بحقيبي ولا أريد النظر في وجهه حرفيا ، و كلما رأيته يقترب مني أريد أن أختفي
ييسونغ : جودي لنتحدث قليلا لا بد أنـ ......
قاطعته لا أريد أن أسمع منه شيء ، لا أريد منه قول المزيد من الكلمات ليشعرني بدناءة ما سمحت له بالقيام به
جودي : أرجوك سيدي ، لا أريد سماع شيء فقط لنغادر هذا المكان
................................................................
هل أخبرتكم أنني أحمق ؟ إذا دعوني أخبركم ، أنا أكبر أحمق عرفته البشرية ، الآن فقط شعرت بفداحة ما اقترفته ، ما كان يجدر بي جرها لذلك الجنون ، لقد دنستها بفعلتي ، قررت أن أمنحها وقت لذا نفذت رغبتها و عدنا لسيول و إلى قصري البارد و المظلم ثانية و لكنها تستمر بتجنبي و كلما أردت أن أحدثها في الأمر و أفسر لها معنى كلامي ذلك اليوم لا أجدني سوى خاضعا لرغبتها بعدم الكلام ، حتى أنا لم أعهد نفسي بهذا الضعف أمام أحد و لكن أمامها أنا فقط طفل لا يستطيع حتى ربط حذائه لذا لازلت أقف أشاهدها تبتعد عني كل يوم أكثر بعدما عملت جاهدا لإلغاء تلك المسافة ، خطأ واحد فقط افسد كل شيء
بعد نهاية الاجتماع الذي أساسا لم أكن مركزا ولا بنقطة تجاهه ، جلست على كرسي مكتبي و أسندت رأسي للخلف و أنا أغمض عيني و لا شيء أمامي سوى دموعها ذلك اليوم ، و لم يوقظني من حالتي تلك سوى كانغ إن ، و الذي كان سيبدأ حملة مواعض و لوم
كانغ إن : يااااا أنت لما تتصرف بغرابة مؤخرا ها ؟ هل تظن الاجتماع الذي كنا به مزحة
حدقت به و قطبت حاجبي كدليل على انزعاجي من ترهاته الآن
ييسونغ : كانغ أرجوك اهتم بشؤونك فقط
كانغ إن : أي لعنة تجعلك في هذه الحالة ؟
ييسونغ : ألا يجب أن تذهب لتقل ابنتك من الحضانة ؟ اذهب و أرحني من وجهك أرجوك
حدق بساعته بتفاجؤ و كأنه الآن فقط تذكر ذلك ، أحمق
كانغ إن : يا الهي ستقتلني هيونا هذه المرة إن تأخرت على نينا
حدقت به و ضحكت بالرغم من أن مزاجي لا يسمح لي و لكن خوفه من زوجته أضحكني ، إنه يحضى بعائلة صغيرة و دافئة و هي حلم كل رجل ، أنا فعلا أحسده عليها
ييسونغ : هيا اذهب قبل أن يتم الامساك بك
كانغ إن : لا تعتقد أنك تخلصت مني ، فإذا لم تنجح الصفقة حينها سترى ماذا سافعل بك
غادر و قد كان آخر همي الصفقة ، جلست بالمكتب لوقت طويل لا أفعل شيء ، فقط أحاول إيجاد حل و لكن بدون جدوى ، حدقت بساعتي عندها أدركت أن الوقت تأخر و أن ساحرتي في هذا الوقت تكون جهزت عشائي و تنتظر قدومي ، أكره كونها تعتبر نفسها مجرد خادمة و أنا لست أكثر من سيدها ، سيدها الذي استغلها
توقفت بالسيارة أمام الباب الأمامي للمنزل ، كنت أشعر باللهفة لرؤيتها حتى لو رفضت النظر إلي أو حتى قول كلمة مرحبا فيكفيني رؤيتها ، حالتها هذه جعلتني أكره نفسي رغم أنني ضقت بالوضع ذرعا و لكن أنا دائما أتذكر أنني قطعت على نفسي وعد أنني سأكون مستعدا لتحمل عذاب حبها و سأتحمل مهما كان قاسيا و طويلا
دخلت و أنا أجهز نفسي لرؤيتها و لكنني لم أرى سوى السيدة ميونغ ، بدون شعور انزعجت ملامح وجهي ، و لكنني أكملت نحو الطاولة و جلست و تحدثت بدون أن أرفع رأسي نحوها ، ليس احتقارا أبدا و لكن أنا لم أتعود على التعامل براحة سوى مع الجد هوانغ أو عزيزتي جودي
ييسونغ : أين جودي ؟ لما ليست هي من تقوم بعملها اليوم ؟
ميونغ : لقد طلبت مني أن أقدم لك العشاء ، و في الواقع لا أعلم السبب
أومأت بتفهم لأنني أعلم السبب ، هي لا تريد أن ترى وجهي ببساطة و لكن أليس هذا كثيرا ؟ ، حتى لو إعترفت بذنبي و أنا أعترف حقا بأنه ذنبي و لكن أنا لم أجبرها على شيء أنا فقط جعلتها تستسلم لمشاعرها الحقيقية ، بينما أنا في صراع مع نفسي داخليا سمعت تلك السيدة تتحدث
ميونغ : و لكن سيدي .......... جودي تبدو غريبة بعد عودتكم من الجزيرة
وضعت الشوكة بقرب الصحن و أنا لا أزال أحدق به ، هذه الثرثارة إلى ماذا تنوي الوصول هل تعتقد أنني طفل يسهل عليها جرفي و قيادتي نحو الحديث
ميونغ : لا أعتقد أن حالتها ، لها علاقة بموت السيد هوانغ ، لأنني دائما أسمعها تتمتم بأنا غبية و هو حقير ....... ترى هل قمت بفعل شيء سيء لها ؟
بمجرد أن أنهت كلامها ، ضربت يدي بالطاولة و بقوة ، من تعتقد نفسها حتى تحدثني بهذا الأسلوب ؟ هل هدوئي الأيام الماضية جعلها تعتقد أنني سهل التعامل يبدو ا أنه علي التخلص من الضوء و العودة إلى الضلام خصوصا مع أمثال هذه الثرثارة التي تتدخل بكل شيء حولها
ييسونغ : هل نسيت مكانتك ؟ كيف تسمحين لنفسك بأن تحديثيني هكذا ها ؟
ميونغ : آآ آسفة سيدي ، لقد كانت زلة لسان فقط
ييسونغ : هه زلة لسان ؟ إذن احذري و أبقي لسانك اللعين ذاك بداخل فمك لأنني سأخلصك منه في المرة القادمة
رميت عليها غضبي و نهضت من مكاني أسلك الطريق لغرفتي ، هذه الثرثارة أفسدت الذرات القليلة التي كانت جيدة مزاجي ، و لكن بالتفكير جيدا ، ليس كلامها ما أزعجني و انما كون من سلمتها قلبي تعتبرني حقير ، ماذا عساي أفعل ، مالذي بامكاني فعله و هي ترفض حتى النظر بوجهي ، أنا تعبت حقا ، تعبت و لتذهب هذه الحياة البائسة إلى الجحيم ، لم أعد أهتم بشيء ما دام فردوسي طردني منه
.............................................................
مر شهر على الحادثة ولا زلت أكره النظر إليه ، أكره النظر إليه عندما يكون قريبا مني ، و لكن أسترق له النظر من خلف زجاج النافذة ، كل يوم أراقب دخوله و خروجه ، ملامحه عادت للتجهم و البرود ، فقط كأن ذلك الشخص الذي كان بالجزيرة مجرد وهم لا أعلم ربما أنا أظلمه ، لأنني أرفض أن يقترب مني ، لم أمنحه حتى فرصة لقول شيء و لكن ، يجب أن يراجع نفسه و كل تصرفاته منذ أول يوم قابلته به عندها أنا متأكدة أنه سيجد لي ليس ألف عذر فقط بل مليون عذر
بعد أن غادرت سيارته عدت للجلوس و الشرود ، حتى شعرت بيد الأجما ميونغ ، يا الهي ارحمني ستبدأ حملة أسئلتها و أنا فعلا لا توجد لدي و لو ذرة صغيرة من الطاقة للاجابة على أسئلتها
ميونغ : جودي ، صغيرتي ، أخبرني مالذي يزعجك هم ؟
جودي : لا شيء أجما
ميونغ : إلى متى ستقولي لا شيء ، هل أذاك السيد ؟
جودي : السيد ليس له دخل بشيء ، كما أنه حقيقة لا يوجد شيء
قلت كلامي بنوع من الغضب ، أنا آسفة أجما و لكنك تستفزينني ، ثم وقفت و غادرت المطبخ ، ذهبت إلى غرفتي و جلست هناك ، أن أحبس تفسي هنا أفضل مليون مرة من أسئلتها تلك
مساء جهزت العشاء كالعادة و اليوم قررت أن أجلس أنا و أنتظره ، علي القيام بعملي مهما كان الوضع ، و بينما أنا جالسة أنتظر دخل السيد لي فحدقت به بغرابة ليس من عادته التجول بالمنزل
السيد لي : جودي فلتجهزي حقيبة السيد
لا أدري لما شعرت بألم بقلبي حينها ، أين ينوي الذهاب ؟ أين سيتركني ؟ و لما أساسا سيتركني ؟
جودي : لما أين سيذهب ؟
لقد كان صوتي ضعيف و خائف و السيد لي حدق بي بريبة حينها و لكن بالنسبة له أخر همه أن يعرف مالذي يدور حوله
السيد لي : لقد اتصل و قال أن نجهز حقيبة سفر و ذكر أن المدة ستكون طويلة لذا يجب أن نضع الكثير من الأغراض
لحظتها فقط استيقظت من سباتي و غفلتي ، لقد خسرته ، الرجل الوحيد الذي أحببته قرر الانسحاب من حياتي ، قرر تركي بعدما استمررت بدفعه بعيدا
مشيت من قاعة الطعام لغرفته كجسد بدون روح ، فتحت باب غرفته و اتجهت نحو سريره جلست على طرفه و حدقت بوسادته ، قربت يدي و أخذتها أضمها ، عطره الملتسق بها جعلني أشعر بشعور بشع فقط لا يمكنني وصفه ، لقد كان أول هم يؤرقني أنني سأفقده في يوم ، و بغبائي أنا فقدته ، أرجوك امنحني فرصة و عد إلي
اكتمل تجهيز حقيبته ، أغلقتها و كنت سأحملها عندما طرق الباب و دخل منه السيد لي
السيد لي : جودي اذا انتهيتي من تجهيزها دعيني أخرجها فالسائق ينتظر بالخارج
حدقت به ، لما يفعل بي هذا على الأقل كنت آمل أنني سأراه قبل أن يذهب ، كنت أتوق أن أحضنه و أخبره بأنني آسفة على غبائي
جودي : يمكنك أخذها أجاشي
أخذها و غادر و أنا كنت كمن غادرت روحه ، أنا أستحق هذا العقاب ، لقد عاقبته طول الفترة الماضية مع أن الذنب أقترف من كلينا ، أعلم أن تلك الليلة يجب أن توسم بأسمى العناوين و لكن أنا منحتها أسوأها على الاطلاق
عدت للمطبخ و كانت الأجما ميونغ و السيد لي يتحدثان بينما الأجما تنظف الأطباق ، انظممت لها من أجل مساعدتها
ميونغ : ألم يخبرك السائق إلى أين سيسافر
السيد لي : لقد قال لندن ، و سيمكث هناك لمدة شهر
حسنا لا أدري و لكن الصحن الذي كان بيدي كاد أن يسقط و يجذب انتباه الأجما لولا سيطرتي عليه بآخر لحظة
ميونغ : جيد سنرتاح منه لمدة شهر و سنتصرف بحرية
لا أدري لما و لكن رمقتها بنظرة مخيفة ، و جعلتها تستعيد كلامها و تفكر به ، ماذا فعل لها لتستمر بالحديث وراء ظهره بهذه الطريقة
جودي : سوف أذهب لأنام ، ليلة سعيدة سيد لي
السيد لي : ليلة سعيدة جودي
أجل لقد تعمدت اظهار انزعاجي للأجما و في هذه اللحظة لا يهمني فضولها ، فلتذهب للجحيم
دخلت غرفتي و أغلت الباب و اسندت نفسي عليه ، لتبدأ دموعي و هذه المرة لم أمنعها ، بكيت و لم أمنح نفسي حتى فرصت للتنفس و جسدي لم يساعدني بل انحدر على طول الباب حتى استقر بالأرض
........................................................
كان يجب على أحدنا أن يسافر و في الواقع هذا من ضمن أولاويات كانغ و لكن أنا تطوعت للذهاب هذه المرة ، بما أن المدة طويلة ، لم أرد أن يترك أسرته طويلا ، و بما أن ساحرتي لا تريد رؤيتي أو حتى الاقتراب سأريحها من كل هذا ، سأمنحها مساحتها التي تريدها و لكن عندما أعود ، سأجعلها تسمعني
كانغ إن يعلم بما حدث ، و لكن لم أخبره بالجزء المتعلق بليلتنا أنا فقط تحفظت بشأنه و لكن أخبرته أنني قمت بفعل شنيع بحقها و هو يظن أنني خنتها ، إنه أحمق بالفعل و لكن فليفعل ، كلفته بالاهتمام بها و الاطمئنان عليها ، لأنه سيكون مصدر أخباري لأن تلك الثرثارة ميونغ ستثير جلبة إن اتصلت و سألتها عنها ، لذا كانغ أفضل حل خصوصا عندما سيذهب للمنزل من أجل جلب ملفات مهمة ، هذا فقط تخطيط صغير حتى لا يشك بأمره
كنت أود لو أنه بامكاني رؤيتها ، لو بامكاني عتابها على برودها و شناعة تصرفاتها مؤخرا ، أن أملأ فؤادي بعطرها ، و لكن لا بأس سأكتفي بصورتها ، التي كانت ملجئي الوحيد عندما أشتاق لها في كل دقيقة في الفترة التي مرت ، سأشتاق أن يجمعنا سقف واحد على الأقل
.........................................................
إن الوقت الذي أمضيه في غرفته من أجل تنظيفها أطول من الوقت الذي أستغرقه لإنجازي لكل مهامي ، و بما أن السيدة ميونغ تخرج يوميا ، فأنا أبقى بالغرفة كثيرا بدون الاهتمام لفضولها المنزعج ، أشعر بالتعب كثيرا هذه الايام و شوقي إليه يكاد يقتلني ، لقد اكتفيت حقا لماذا لا تعود و ترحمني ، كعادتي فتحت خزانته و سحبت قميص أعانقه و أستنشق عطره و لكن فجأة شعرت بالغثيان ، تبا إنه لا يبتعد عني ، حتى جسدي ثار علي لأنني أحرمه من الطعام و لكن ماذا عساي أفعل ، لا أمتلك رغبة بتناول شيء ، رغبتي الحقيقية هي رؤيته و الاختباء بحضنه
كنت كعادتي ، أساعد الأجما في المطبخ بعد العشاء بغسل الأطباق و الاستماع لثرثرتها المرحة عن صديقاتها التي تقابلهم يوميا و لكن أنا شعرت فجأة كأن سكينا تمزق أحشائي ، سقط الصحن من يدي و جلب انتباهها لي ، أمسكت بالمكان و أنا أشعر أن روحي ستخرج
ميونغ : جودي ما بك هل تتألمين ؟
جودي : معدتي تؤلمني ؟
ميونغ : هل هي فترتك من الشهر ؟
جملتها البسيطة تلك ، جعلتني أستيقظ ، تبا لغبائي لما لم أنتبه قبلا ، موعدها فعلا مر و أنا بسبب انشغالي بحزني لم أنتبه
جودي : أجل
ميونغ : إذا اذهب لترتاحي صغيرتي ، سوف أكمل بمفردي
انسحبت لغرفتي و كنت ألعن نفسي ، هذا فعلا ما ينقصني ، كنت أعلم أن الأشياء السيئة ستتالى على حياتي ، و قفت بقرب المرآة و رفعت قميصي أحدقت ببطني ، هل يعقل أن شكوكي صحيحة ؟ الهي كل شيء يثبت أنها صحيحة ، و لكن هل علي التفاؤل هذه المرة ؟ ربما هذا سيكون علامة جيدة و ربما هذه ستكون مكافأة الحياة لكلينا غدا .............سأذهب و أتأكد
بعد أن أخذو مني عينة من الدم لم يتطلب الأمر مني سوى الانتظار لنصف ساعة و عندها يمكنني الحصول على النتيجة ، جزء مني خائف و القليل القليل فقط من الغضب ينتابني و لكن الجزء الطاغي كان فرحة ، نادت الممرضة على اسمي و بعد أن ذهبت نحوها سلمتني الضرف أخذته و غادرت ، فتحته و ضربات قلبي لا تسعفني أبدا ، قرأت النتيجة و كانت اجابية ، أنا حامل ، جزء منه يسبح بأحشائي الآن ، يجب أن أكون سعيدة لا يجب أن أعود لكآبتي بعد الآن ، كلانا سيكون سعيد
...................................................
أغرق نفسي في العمل ولا شيء أتنفسه سوى أخبارها التي أستقيها من كانغ و التي هي شحيحة بالنسبة لي ، سوف أتأكد من معاقبتك ساحرتي عند عودتي حتى لا تفكري مرة أخرى بابعادي عنكي ، تبا متى يكتمل هذا الشهر اللعين و أعود اليها سوف أعانقها و أقبلها أمام تلك الثرثارة ميونغ و لتفعل ما تريده فكلامها هو آخر همي
حملت هاتفي أحدق بصورتها ، أتذكر تصرفتها ، استفزازها لي و حتى خجلها مني ، هي فقط متناقظة و تجعلني أكثر تناقظ ، لا أدري كيف سيطرت علي ، كيف جعلت ذلك الكره يختفي من قلبي ، جعلتني اسعى وراء شيء لم أومن يوما بوجوده
نهظت من مكاني و ذهبت نحو حقيبتي التي كانت مفتوحة على السرير ، جيد غدا سوى أروى رمقي بك ، سأعاملك كملكتي و اسيرتي ، لم يتبقى الكثير ثلاث ساعات تفصلني على موعد الطائرة و عشر ساعات أخرى على مقابلة عزيزتي
.......................................................
منذ أن أخبرني السيد لي أن موعد وصوله اليوم ليلا و أنا أكاد أطير سعادة ، و كلما تسنح لي الفرصة أهرب نحو غرفته أروي اشتياقي له باحتضاني لأغراضه ، وقفت أمام مرآته الضخمة أحدق بنفسي و أبتسم بسعادة ثم وضعت يدي على بطني أحدث من يستوطنها ، اليوم سيعود ، سنخبره عن وجودك ، سيكون سعيدا لأنك أنت مكافأة الحياة لنا ، و لكن من الآن أحذرك أن تتحالف معه ضدي ، في النهاية أبقى أنا أوما التي تهتم بك أكثر منه ، لنعقد اتفاقا عندما يزعج أحدنا فلنطره خارجا حسنا ........ حدقت بنفسي مرة أخرى و انفجرت ضحكا ، لابد أنني جننت ، أو هي هرمونات الحمل ، أحم تجعلني كالمهووسة ، حتى أنني سرقت أحد قمصانه و أرتديه كل يوم عند النوم حتى يشعرني بأنه قربي ، لا تظنوا بي سوءا و لكن ابنه هو من يدفعني لفعلها لأنني لست هكذا أبدا ، أنا جودي المتزنة
حسنا أنا لن أظهر مباشرة بعد قدومه ، أريد أن أعبث بأعصابه قليلا ، لذا أخبرت الأجما ميونغ أن تخبره أنني متعبة و نمت إذا سأل عني ، بينما أنا الآن ابحث عن ثوب مناسب ، ثوب أجعله يخسر به ما بقي من صوابه ، لم أجد ثوب مناسب أكثر من ثوبي الأبيض ذو القماش الرفيع الذي يتحرك بسهولة مع النسمات الرقيقة ، رغم برودة الجو و لكنه الأمثل للقائنا بعد كل هذه المدة ، ارتديته و حدقت بنفسي كيف يجب علي أن أجعل شعري ؟ فقط سأجعله منسدل ، و بينما أنا أضع مساحيق التجميل شعرت أنني مراهقة ، كل هذه الأفعال كانت بعيدة عني ، اختتمت مظهري برشة عطر يحمل عطر الورود اللطيف ، رغم أن قساوة الشتاء تسيطر على الأجواء في الخارج و لكن مظهري سيمنحه شعور بأنه في بهجة و لطافة الربيع ، سمعت صوت السيارات تتوقف في الخارج و لحظتها شعرت أن قلبي أصبح ندا لطبول الحروب القديمة ، أسرعت نحو النافذة و كان يدخل برفقة صديقه ذاك الذي زارنا يوميا طول المدة التي غاب بها و دئما ما كان يطلب مني احظار أشياء و أوراق من غرفته ، حسنا سأنتظر مغادرة صديقه و نوم الأجما عندها أنا سأجده ، أعلم أنني سأربكه و لكن ما أحمله بجعبتي يستحق كل هذا
انشغلت قليلا بالحديث إلى بطني لأنها اصبحت عادة ، فمن لدي سواه حتى أأتمنه على أسراري ، رفعت رأسي نحو الساعة و كانت تشير للحادية عشر و النصف ليلا ، أوه مر الوقت بسرعة ، لابد أن صديقه غادر و أنا لم أنتبه ، وقفت و أخدت نفسا عميقا ، لقد حان الوقت ، إما سيتقبل الوضع أو سأقتله
خرجت و مشيت بدون انارة الممر ، أحب ظلام هذا المنزل ، تلك الأجواء المخيفة ، تغيرت لتصبح أجواء شاعرية مليئة بالرمنسية ، كنت أمشي و أنا أرسم ابتسامة على وجهي و عندما لمحت نورا ينبعث من مكتبه سعدت أكثر لابد أنه ينتظر ذهابي إليه تقدمت أكثر و لكن سمعت أصوات ، إذا صديقه لا يزال هنا ، عبس وجهي و كنت سأغادر و أعود أدراجي و لكن اسمي الذي سمعته بحديثهم جعلني أتوقف ، ليس من عداتي استراق السمع أو حتى التطفل على حديث الآخرين و لكن كوني موضوع حديث بينهم أثار خوف و شك بقلبي
كانغ إن : هل تحاول قول أن هدفك الأول و الأخير من جلبها إلى هنا هو الانتقام منها و أخذ ما رغبت به برضاها ثم القائها بعيدا
فقط تمسكت بالجدار خلفي ، لا يمكن أن يكون ما قاله هذا صحيح ، أنا هكذا لم أكن سوى لعبة ، لعبة أتقن و تفنن في التحكم بها تحت ما يسمى بالحب ، هو لم يتغير ، فقط وضع قناع و أنا كنت بلهاء لأظن أنه أزاله ، كنت أعلم فقط كنت أعلم أن هذا سيحدث ، أدركت أنه لا يستحق المشاعر و أنا وهبته كل مشاعري ، انتحبت غيابه و حميت قطعته بداخلي و أحببتها و تقبلتها بصدر رحب فقط لأنها هدية منه و لكن في النهاية لم تكن سوى لعنة ، لعنة ألقى بها علي
هو لم ينظر إلي بحب أبدا ، نظرة الرغبة هي التي كانت تسيطر عليه كل ذلك الوقت ، وضعت يدي على بطني أعتصرها ، مالذي سأفعله الآن ، كيف سأتصرف هو لا يستحق أن يسعد بملاك ، و هذا الملاك لا يجب أن يدنس في هذه الحياة ، لم أرد سماع المزيد فأنا أكره نفسي و ضعفي بما فيه الكفاية ، جررت نفسي نحو غرفتي و أنا لا أستطيع حتى البكاء كأن كل شيء ألجم بداخلي
جلست على السرير ، فقط لعنة ، لعنة من لعنات الحياة حلت بي و لن أتمكن من الهرب منها
.................................................................
كانغ إن : هل تحاول قول أن هدفك الأول و الأخير من جلبها إلى هنا هو الانتقام منها و أخذ ما رغبت به برضاها ثم القائها بعيدا
لا أستطيع نكران أن ما قاله كانغ كان حقيقة في يوم من الأيام و لكن ، أنا توقفت عن كوني ذلك الكزانوفا العابث و الباحث عن المتعة بتلك الأجساد الضعيفة ، لقد أزلت ذلك القناع ، هي من انتزعته بقوة و جعلتني أرى حقيقتي التي أغرقتها بالظلام
ييسونغ : هذا كان قبل أن أدرك أنني واقع بحبها ، أنا وقعت لها من أول لحظة رأيتها بها و لكن خوفي و فقداني القديم منعني من رؤية مشاعري ، لقد كنت أكبر مغفل وقتها
كانغ : إذا مالذي يجعلها تتجنب رؤيتك فعاشق لهذه الدرجة لا يمكنه أن يخون معشوقته
ييسونغ : و من أخبرك أنني خنتها أيها المغفل
كانغ : أنت قلت أنك ارتكبت خطأ عظيم بحقها
ييسونغ : و هل الخيانة فقط هي الخطأ العظيم الذي يرتكب بحق العشاق ؟
كانغ : أنت تتحدث بالألغاز و هذا يؤلم رأسي
ييسونغ : لأنك غبي
كانغ : ياااااا
ييسونغ : أنا نكثت بوعدي لها أن أحافظ على كرامتها ، و جرفتها معي برغبة جامحة و انتهى بي المطاف أصل إلى هدفي الدنيئ سابقا
كانغ : و لكن هذا الأمر شائع بين أحباء عصرنا
ييسونغ : ليس بالنسبة لها و لي ، هي كانت تريد علاقة نقية و بريئة ، لا تدنس بالرغبة
كانغ : إذا أخبرها بالحقيقة ، أخبرها و اشرح لها كل شيء ، هي فعلا استطاعت فعل مالم يستطع شخص قبلها فعله ، غيرت الوحش و جعلته روميو عاشق و مستسلم يفكر فقط كيف يسترد ثقة امرأته و رضاها عليه
كلامه صحيح أنا لم يعد يشغلني شيء سوى استعادة ملامحها المرحة و السعيدة ، القوية و المتحدية السابقة ، لا أريد أن أرى انكسارها أو حتى بؤسها الذي أعشقه ، فبقدر عشقي له أصبحت أمقته
غادر كانغ فهو تأخر كثيرا ، و عدت لوحدتي ، كل وعودي و عهودي التي قطعتها على نفسي عندما كنت بعيد أنني سأعانقها و أقبلها أمام الجميع ذهبت أدراج الرياح عندما لم ألمحها تقف مع السيد و السيدة لي ، هي للآن تكرهني
كنت مغمض العينين ، ساندا رأسي على الكرسي عندما سمعت طرقا خيفا و هادئ على الباب و بقدر رقته قلبي ارتجف له ، إنها هي ، أنا أستطيع الشعور بها ، فتح الباب و تزين المكتب بوقوفها بردائها الابيض وسطه ، لا أعلم لما لم أستطع أن أتحرك أو حتى أنبس بهمسة ، إنها تمتلك تلك الهيبة التي ترديني قتيلا ، طفلا خجول لم يكتمل تعليمه الابجدي
وقفت و أنا أنوي الاقتراب منها قبل أن ترمقني بتلك النظرة التي جعلتني أتوقف ، جعلتني أتجمد مكاني حتى قبل أن تقول شيء
جودي : هل أنت راضي الآن ؟ أخبرني كيف كان طعم الانتقام ؟
مالذي تقوله ؟ لما تستمر باتهامي و معاملتي كأنني فقط رجل دنيئ ؟ رجل لم يجمعها به حب وضع تحت مسمى الأسطورة
ييسونغ : جودي ما هذا الهراء الذي تتفوهين به ؟
جودي : انا لا أتفوه بالهراء ، أنت فقط من ارتدى قناع الحب لسلبي كرامتي ، أردت الانتقام مني و فعلت ، جعلتني أكره نفسي و أخسر كل شيء جميل كنت أحتفظ به
هي لا تريد فتح عينيها و رؤية الحقيقة ، لقد منحتها كل ذلك الوقت و هي لم تزدد سوى كرها نحوي ، و هذا ما جعل الوحش بداخلي يستيقظ و يحرق ما تبقى من هذا الحب ، ازداد تنفسي سرعة اثرى الغضب الذي تملكني و خرجت كلماتي صارخة جارحة
ييسونغ : اللعنة عليك جودي ، اللعنة عليك و على قلبي الذي سلم نفسه لكي ، كنت أعلم أنك في النهاية لست سوى أنثى ، أنثى تنتهي صلاحيتها بعد ليلة
..............................................................
أنثى تنتهي صلاحيتها بعد ليلة ، و أخيرا اعترف بحقيقته ، و أفصح عن نظرته لي ، كل شيء انتهى هو لا يستحق لحظة واحدة من السعادة
جودي : هنيئا لك سيدي ، أنت انتصرت و أنا انكسرت بدلا عنك هذه المرة ، آسفة أنني لم أرضخ لك منذ البداية و جعلتك تستغرق كل ذلك الوقت مادام أن النهاية واحدة ................. عش بجحيمك لوحدك ، و استمتع بالظلام الذي تعودة عليه
رميت بكلماتي التي لن تجعل ولا شعرة منه تهتز و غادرت ، و بمجرد خروجي من هناك سمعت صوت تحطيم ، لقد انتصرت فلما أنت لست راضي
لم أفكر بالعودة لتلك الغرفة ، الفكرة الوحيدة التي سيطرت علي وقتها فقط أن أذهب ، أن أغادر هذا المكان حتى و لو كان للموت أنا وقتها سأكون ممتنة
فتحت الباب الكبير على مصراعيه ليستقبلني صوت الرعد و تطلق السماء دموعها ، السماء وحدها من تتحالف معي و تبكي برفقتي في كل مرة ، حضنت نفسي بذراعي ، أحمي نفسي قسوة الحياة ، بللتني دموع السماء و غسلت ثوبي الأبيض من الخطايا التي دنس بها ، ثوب ظننته سيكون شاهدا على فرحة و لكن لا شيء كامل ، الحياة لا يمكن أن تكون عادلة
العد التنازلي للرواية بدأ ، و النهاية أصبحت قريبة جدا و كونها كانت مجرد قصة قصيرة أنا نفسي تفاجأت بالتغيرات التي طرأت عليها ، و أنوي انهاءها قبل انشغالي بالامتحانات و بقية المشاريع لذا كونوا متأكدين أنكم سترون النهاية قبل ذلك الوقت
و على فكرة أنا بجهز لفكرة رواية جديدة و حاليا بخطط أخليها لا تتجاوز العشر بارتات مثل الرغبة ، فكرتها جديدة علي و تجسيدها نوع ما صعب لذا أريد التفرغ لها جيدا و كتابة أكثر من نصفها و بعدها سأبدأ بتنزيل البارتات و بالنهاية لا يوجد رواية من رواياتي لا تحتوي على الحب ، بتمنى تدعموها و تحبوها مثل ما حبيتو الرغبة و أول ما نزلها راح خبركم ، و البطل أول مرة بكتبله مع أنوا مشهور كتير بعالم الكتابة
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro