أول لقاء
رواية الرغبة ، نشرتها قبل هاي المرة كقصة قصيرة و كانت مليئة بالأخطاء الإملائية و غيرها ، و الآن سأنشرها كرواية طويلة نوعا ما و ستكون تحتوي على تفاصيل أكثر
البداية استمتعوا
" ليس كل ما تلمسه قابل للمس ، احذر ربما سوف تتسمم بمجرد وضع يدك عليه ....... إنه سحر و عليك الحذر "
بعد أن علت أصوات شجارهما في تلك الليلة الباردة ، العاصفة و المظلمة هي فقط غادرت المكان بعد أن فتحت بابه الضخم ، غادرت و هي لا تدري أين ستذهب فكل الأبواب موصدة في وجهها ، تمشي وهي تحتظن نفسها و الدموع على وجهها تختلط بماء المطر
لنعد قليلا للوراء .......... كان يوم صيفي طويل و حار بالرغم من اقتراب موعد الخريف ، تمشي هي باتجاه عملها و تفكر كيف ستجد مكانا لتعيش فيه و ما تأخذه من عملها لا يكفيها حتى مصروف شخصي ، و هذا ما جعلها تستمر بالبقاء في الميتم رغم أن المدير كل يوم يستدعيها و يخبرها أن عليها المغادرة فالمكان لا يحتمل حقا كل ذلك العدد ( و كأن الجميع قام برمي أطفاله ) و هي الآن راشدة و عليها تدبر أمورها لذا عليها المغادرة ، و لكن في المقابل كانت تتجاهل كلام المدير و كل ليلة تذهب هناك فقط للنوم ، بالفعل هي لا تفعل هناك شيء آخر غير النوم فلما يؤلم رأسها كل يوم بذلك الحديث الطويل
وصلت لمكان عملها بعد سيرها و تفكيرها طوال الطريق ، رفعت رأسها لتقرأ لافتة المحل هي تكرهه بالفعل و لأنه لا يوجد مكان آخر مع مؤهلاتها العلمية المنخفظة قبلت العمل في مكان كهذا ، و رغم عدد المظايقات التي تتعرض إليها يوميا في مكان كهذا إلا أنها تستمر في المحافظة على نفسها .............. لابد أن الجميع يتساءل عن مكان عملها أليس كذلك ؟؟
للأسف " جودي " تعمل كنادلة في حانة
بالرغم من أنها لا تبذل مجهودا كبيرا في ارتداء الملابس ولا في وضع مساحيق التجميل ، إلا أن جمالها الطبيعي و الطاغي يجذب اليها الكثير ، و في ذلك المساء ارتدت تنورة سوداء أعلى ركبتيها بقدر 5 سنتمتر فقط و هذا يعتبر محتشما في مكان كهذا و قميص أبيض و رفعت شعرها ذيل حصان ، و لأصدقكم القول هذا ما ترتديه يوميا و لكن أولائك المدللين كما تصفهم هي يستمرون بازعاجها
حملت جودي احدى الطلبات و توجهت إلى احدى الغرف المخصصة للشخصيات الكبيرة و المهمة ، وقفت ثم نقرت على الباب نقرتين و انتظرت حتى جاءها رد من الطرف الآخر يسمح لها بالدخول ، لذا هي فتحت الباب بهدوء و دخلت ....... تقدمت نحو الطاولة و وضعت الطلب عليها و انحنت بأدب و استدارت لتغادر
في تلك الغرفة لم يكن هناك سوى شابين يرتديان بذلتين و من مظهرهما يبدوان مهمين فعلا ، بينما أحدهما كان مشغولا في هاتفه أعين الآخر لم تبتعد عنها و لم تفلت منه أي حركة قامت بها منذ دخولها المكان ......... عندما أمسكت مقبض الباب سمعت أحدهما يحدثها
ييسونغ : انتظري قليلا ........
أبعدت جودي يدها عن مقبض الباب و استدارت نحوهما و تحدثت بأدب
جودي : هل هناك مشكلة سيدي ؟ ألم يكن هذا طلبكما ؟ حسنا أنا سأغيرها بسرعة و....... ( و لكنه قاطها قبل أن تكمل )
ييسونغ : لا ... إنه نفس طلبنا
كانغ إن ( صديقه الذي كان معه ) بسرعة رفع نظره عن هاتفه و حول اهتمامه نحوهما لأنه علم مالذي يدور برأسه و مالذي يحاول فعله الآن ، لذا حاول انقاد الموقف
كانغ إن : لا يوجد شيء ، فلتغادري يا آنسة لعملك
ييسونغ ( و هو ينظر نحوه بحدة ) : بلا يوجد
نظرت إليهما و هي تعكر ما بين حاجبيها كدليل انزعاج على تلاعبهما بها و لكن بقيت هادئة و تنظر له تنتظر مالذي يريد قوله
ييسونغ : هل أنت متفرغة الليلة ؟؟؟
رمشت عينيها عدة مرات ، و هاهي المضايقات قد بدأت و لكن ولا مرة كانت صريحة بهذا الشكل لذا هي تفاجأت مع إدعاء الغباء
جودي ( بصدمة ) : عفوا ؟ ( ثم رسمت شبه ابتسامة ساخرة و قالت ) هه ماذا تعني أيها السيد ؟
ييسونغ ( بنفس البرود الذي ابتدأ به حديثه ) : سوف أقدم لك عرض
نهض و مشى باتجاهها حدق بها ثم رسم ابتسامة واثقة قبل أن يدخل يده داخل جيب سترته و أخرج الكثير من الأوراق و كل ورقة تحمل مبلغ خيالي من المال ثم تحدث بنفس ثقة ابتسامته سابقا
ييسونغ : سيكون كل هذا لك إن أتيتي معي الليلة
مع كل كلمة خرجت من فمه شعرت أنها فقط سكاكين تهاجم قلبها لتجعله أشلاء ، شيئ هز كيانها حقا وقتها لذا فضلت الصمت و تجاهل كل شيء فضلت الانسحاب من تلك المواجهة فهي لا تريد أن تخسر عملها ، استدارت لتخرج و لكن صوته أوقفها مرة أخرى
ييسونغ : سوف أقدم لك ضعفه إن قبلتي ........
ولا تزال ابتسامة الثقة على وجهه لأنه كان متأكد أنها هذه المرة ستقبل ، استدارت جودي وهذا فعلا ما توقعه لذا ابتسامته زادت اتساعا و لكن ما أخرجته من فاهها لم يتوقع سماعه
جودي ( مع انحناءة صغيرة و وجه خال من التعابير ) : أنا آسفة سيدي ، جسدي ليس للبيع
ابتسم بسخرية مع قليل من الغضب لأنه أول مرة يعاني في الحصول على شيء أراده
ييسونغ : و هل أنت الآن تحاولين لعب دور صعبة المنال ؟
جودي : يجب أن أغادر ، لدي عمل
استدارت لتذهب و لكنه تمادى فعلا هذه المرة عندما أوقفتها يده التي أمسكها بها و أدارها نحوه بعنف ليتحدث بغضب و استصغار
ييسونغ : من تظنين نفسك لكي تديري لي ظهرك و تذهبي قبل أن أسمح لك ها ؟ ........ فلتفهمي شيء واحد ... أنت لست سوى سلعة رخيصة و ........
وقبل أن يتمكن من الاستمتاع بنصر كلماته الحادة كالسيف المجهز للحرب ، كانت يد جودي تستقر على وجهه و أكملت بلسانها ما بدأته يدها بغضب
جودي : شخص مثلك هو الرخيص و الحقير ......
و دفعته بقوة و غادرت الغرفة و هي تحاول مقاومة رغبتها في البكاء ليس شخص مثله من سيجعلها تبكي ، هي لن تخسر كبرياءها لذا رفعت رأسها بانتصار و هي تمشي
حاول اللحاق بها ليجعلها ترى غضبه ، من هي حتى تجرأ على بعثرة كبرياءه بتلك الطريقة ، كيف فعلت تلك الضعيفة به هذا و أقوى الرجال لم يجرأ على فعلها معه و لكن قبضة كانغ إن القوية منعته من الخروج و اللحاق بها لأنه كان يعلم أن المكان سيتحول إلى فوضى ، لم تسلم الغرفة التي كانا بها من غضبه فهي فعلا تحولت إلى فوضى
ييسونغ ( و هو يلهث جراء غضبه و تحطيمه الغرفة ) : سوف نتاقبل و عندها سأجعلك تجلسين عند قدمي و أنت تتمنين الموت فقط انتظري و سوف ترين
بعرف أنو قصير و لكن هذا بداية فقط أرجو أن تقدمو لها الدعم في نسختها المعدلة
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro