بعد مرور عدة أيام:
في احد المشافي الخاصة ...تجلس كاترينا على مقاعد الانتظار خارج العناية المشددة منهارة من التعب والبكاء ..فهي ظلت على هذه الحالة لعدة ايام بعدما جاءها اتصال من امها تخبرها بانهيار والدها وتعرضه لازمة قلبية ....
في ذلك اليوم كانت نائمة في غرفة اندرو ولم تستيقظ سوى على صوت الهاتف وخبر مرض ابيها...لذلك لم تكن لها الفرصة لمجادلة اندرو والعراك معه بعدما فعل معها .....
.......
اندرو لم يتركها وحدها ابدا ولا لثانية ...ظل بالقرب منها حتى انه لم يذهب لعمله ...فضل البقاء مع كاترينا ووالدتها ....
كم ألمه قلبه عندما دخل للقصر ووجد كاترينا منهارة وتنادي باسم والدها والطبيبة تحاول تهدئتها ....مسكينة كاتي فهي متعلقة جدا بأبيها ....فهي اميرة والدها ومدلتته الوحيدة فلقد جاءت له ولزوجته بعد ان اكد لهم الاطباء استحالة حدوث حمل لزوجته ولكن الله استجاب لصلواتهم و رزقهم بها بعد المعاناة ......
نهضت كاتربنا بسرعة حالما وجدت الطبيب يخرج من غرفة والدها ...وعندما سألته عن حالته ...اجابها بأنه مازال بغيبوبة وسوف يبقى لبعض الوقت بالعناية الفائقة حتى يستعيد وعيه......لتنهار كاترينا على الكرسي بعد رحيل الطبيب  وتدخل بنوبة بكاء ..ليركض اندرو نحوها حالما راها بهكذا وضعية عندما عاد من المطعم لجلب بعض الطعام لها ...اخذها بين ذراعيه ضاما اياها بقوة لصدره ..... وهو أيضا متألم جدا وحزين لما اصاب عمه والد زوجته فهو صديق والده وبمثابة والده ولطالما كان الاقرب لقلبه من اصدقاء والده ....

بعد يومين استيقظ والد كاترينا من غيبوبته ..وبعد فحص الطبيب له اكد لهم تحسنه وتجاوزه لمرحلة الخطر ولكن يجب عليهم الحرص على صحته اكثر وبضرورة ابعاد الضغوطات او أية اخبار سيئة قد تؤدي لتدهور صحته ....
فرحت كاترينا جدا ومن شدة فرحها بالخبر عانقت اندرو والذي بدوره بادلها العناق برحابة صدر ......

وعندما عادا للقصر بعد الحاح والدا كاترينا عليهم بضرورة عودتهم لمنزلهم لكي يستريحان بعد بقائهم لجانبهم لأيام متواصلة ....
صعد اندرو الى غرفته وهو يحمل كاترينا النائمة بين ذراعيه فلقد نامت بالسيارة  ...لقد كانت متعبة جدا لبقائها طوال تلك الايام  بجوار والدتها بانتظار استيقاظ ابيها ....
دخل لغرفته ليضعها على السرير ...ليذهب باتجاه الحمام ليملأ حوض الاستحمام بالماء الساخن فكلاهما بحاجة لحمام دافىء ...عاد للسرير ووجدها نائمة بعمق ....لم يرد ايقاظها ولكنها بحاجة لحمام ليدفئها ويرخي اعصابها ....لذلك اقترب منها وجردها من ملابسها لتصبح عارية تماما ....وكذلك تخلص من ملابسه ...ليحملها بين ذراعيه لداخل الحمام ويجلس بداخل الحوض وهي بحضنه ...فتحت عينيها بصعوبة وهي تسأله بصوت خافت :ما...ماهذا ...اين انا اندرو ؟
ليضمها بين ذراعيه بقوة ويهمس بجوار اذنها :حبيبتي نحن بالمنزل ...لقد كنت نائمة ولم ارد ايقاظك لذلك ادخلتك الحمام معي فانتي بحاجة لحمام دافىء ....
ليقبلها من خدها ويبدأ بتنظيف جسدها :والان اتركي لي مهمة تحميمك لانك لازلتي متعبة ....
لتغمض كاترينا عينيها بتعب ...فهي متعبة جدا ونعسة فهي لم تنم لايام ولا تستطيع حتى تحريك يديها فلقد استنفذت طاقتها بالكامل....
اغتسلا معا وبعد انتهاء اندرو من دوره ...لف جسدها وشعرها بمناشف وكذلك لف خصره بمنشفة وحملها للخارج ووضعها على السرير ...جلب لها ملابس داخلية وثوب للنوم ...البسها الملابس وكذلك ارتدى ملابسه ....ليضعها على السرير بعد الانتهاء من تجفيف شعرها ويضع عليها الغطاء وينضم لها ...ليقبلها من شفتيها قبلة سريعة ويضمها الى صدره ..ليغمض عينيه هو الاخر فلقد كان متعبا جدا ويحتاج للراحة ....

باليوم التالي استيقظ اندرو وكانت الساعة تشير للواحدة ضهرا ...وكاترينا مازالت نائمة ...ليبتسم بخفة مقبلا اياها من خدها ....لينهض نحو الشرفة ويأخذ هاتفه ويجري اتصال سريع على شريكه جايدن ويطلب منه تأجيل الحفل لاسبوع اخر ..فقد شرح له سبب تغيبه عن حضور الشركة واضطراره للبقاء بالقرب من زوجته بهذه الفترة ....ليوافق فورا جايدن على طلبه وهو يبتسم بسعادة لان اندرو قد قرر البقاء مع زوجته وليس تركها وحدها بمصابها وتفضيله البقاء بين ساقي تلك العاهرة سونيا .....
ولكن ما لايفهمه من خلال جلوسه مع اندرو وحديثه وطريقته بالتعامل مع سونيا والان اخذه اجازة وتأجيله لحفل الاعلان عن الشراكة وكله من اجل البقاء مع زوجته ...كما لم يسمع من قبل عنه بانه زير نساء ....لابد من وجود شيئا ما خاطىء بين اندرو وسونيا ..ربما تلك العاهرة من تريد التقرب منه واخذه من زوجته وقد كذبت عن علاقتها بأندرو لكي لا يتدخل ويخرب عليها ولكن الساقطة لن تحزر فهو سيبقى بوجهها دائما لتخريب مخططاتها القذرة .....

اما اندرو فحالما عاد للداخل وجد كاترينا مستيقظة تحاول النهوض ...ليتجه نحوها بسرعة ويعيدها للسرير ...وعندما نظرت كاترينا له باستفهام ...اجابها :انتي مازالتي متعبة وبحاجة للراحة ...سوف اطلب من الخادمة احضار الطعام لك هنا .....
لتقاطعه كاترينا بوجه عابس:ولكن اريد الذهاب لغرفتي .....
ليبتسم اندرو لها ويجيبها بكل غرور وثقة :لم تعد تلك الغرفة لكي فلقد امرت الخادمة باغلاقها واحضار اشيائك لهنا ...فمن الان وصاعدا سوف تبقين معي بغرفتي ....
لتغضب منه كاترينا لاتخاذه القرار عنها وتتذكر ما فعل معها وكيف ضاجعها بقوة وقسوة ...لتدمع عينها وتصيح به:ومن قال لك بأني سوف ابقى معك هنا ...انسيت مافعلته معي وكيف اتهمتني بخيانتك مع اصدقائي جاك وجوني ....
لتنهض من السرير بعصبية وتلتفت نحو اندرو الجالس على السرير بملامح جامدة ينظر لها بدون اي تعبير ...ليزداد غضبها منه وتصيح بوجهه بقهر :لماذا انت هكذا ...دوما تظلمني دون الاستماع لي واعطائي حق الدفاع عن نفسي ....ما خطائي انا ان احببتك بصدق منذ اول مرة قابلتك بها ودافعت عني ....(لتبتسم بحزن وهي تبكي)اتعلم انت اول صديق لي ...لا تعلم فرحتي بوقوفك معي لطالما كنت وحيدة ودوما عرضة للسخرية والتنمر بسبب سمنتي ذلك الوقت ...لقد اصبحت صديقي ورفيقي وكنت سعيدة جدا ولكن ذلك تغير بدخول ايميلي لحياتنا...لقد ابتعد عني وصارت ايميلي محور اهتمامك لطالما كنت تبتسم لها وتضحك معها وتلعب معها ...لقد طردتني وبدأت بضربي وتقسو علي حتى ايميلي اخذتها مني  ...وبذلك عدت وحيدة ومنبوذة ....الي ان تعرفت بايزيك واصبح صديقي ..بقينا لسنوات هكذا ولكن معاملتك لي اصبحت اسوء من ضرب واهانات وتدخلات بينما انا كنت ابكي واسأل نفسي ماذا اخطأت حتى يفعل معي هذا ....ولكن المحزن بالقصة بانه مهما قسوت علي وظلمتني ولكني ظللت احبك لسنوات وكانت ايميلي تعرف ذلك وهي من شجعتني على الاعتراف بحبي لك ...لقد ذهبت ذلك اليوم لقصرك قبل سفرك بيوم وكلي رغبة بالاعتراف بحبي لك ...لأتفاجأ باعترافك لايميلي بحبك لها وتقبيلها ووعدك لها ....لأخرج فورا من هناك وقلبي محطم ..ذلك اليوم لم اذهب لتوديعك وسافرت انت دون اراك ....

لتمسح دموعها كاترينا وتقترب من اندرو والذي بدى مصدوما ومتفاجأ جدا ...فهذه اول مرة يسمعها تتحدث هكذا  وعن ماضيها امامه....كما علم لماذا لم تأتي لتراه ذاك اليوم ...
لتجلس بالقرب منه وتنظر للامام بشرود ....
لتكمل قصتها:اتعلم حتى بعدما رحلت من هنا لم استطع نسيانك ...لذلك اخذت رقمك من ايميلي وبدأت بمراسلتك والاتصال بك فقط لاسمع صوتك ...ولكنك وبكل قسوة طلبت مني تركك وشأنك وعدم الاتصال بك ...لا تعلم كم ألمتني حتى سماع صوتك حرمتني منه ...يالك من شخص قاسي اندرو ...بقيت لسنوات بانتظار ان اسمع احدى اخبارك من ايميلي واخبار نجاحتك من وسائل الاعلام ...حتى عندما عدت من سفرك لم تتوقف عن معاملتك الوحشية معي ....

لتغمض عينيها وهي تتذكر ما فعله بالحفل من تجاهله لها وضربه وتقبيله لها ونعتها بألقاب فظيعة واخيرا اعلانه خطبته لصديقتها .....لتنهمر دموعها بغزارة وتسأله بصوت خافت:لما أنا ؟...لماذا فعلت ذلك ...ما ذنبي ....أذنبي احببتك ؟...ام لاني تزوجتك ووقفت بجانبك عندما طلب مني مساعدتك .....

لتستدير نحوه وعينيها تشع بالغضب لتصيح به وتضربه على صدره بقبضتيها ودموع القهر تفيض من عينيها: لقد دمرتني لسنوات وحطمت قلبي بتخليك عن صداقتنا ...ارتباطك بصديقتي ..ضربي واهانتي ...تزوجتك لانقاذ سمعتك فتكافئني باغتصابي بوحشية ..فخيانتك العلينة لي واحضار عشيقتك ووضعها امامي ...واخيرا اتهامك لي بالخيانة واغتصابي للمرة الثالثة ...فقط اجبني ما ذنبي ..ماذا فعلت لك ....(لتزداد من قوة ضربها له وتصيح به )واللعنة اجبني .....

ليمسكها اندرو من ذراعيها ويشدها بقوة نحوه ليهبط على شفتيها مقبلا اياها بقوة لاسكاتها وهي تقاومه وتحاول الابتعاد عنه ليزيد من شدة عناقه لها وهو مازال يقبل شفتيها ...ليبتعد عنها عندما حاجتهما للهواء ....ليرفع رأسها ويمسح دموعها عن خديها ... ويهتف بصوت عالي :لانك ملكي وحدي منذ اول مرة رايتك بها اصبحت ملكي وستظلين لي وحدي للأبد ....
ليدفعها للسرير ويعتليها وهو يمسك بيديها لاعلى راسها وينظر لعينيها وبصوت خافت :لقد أخذتك بالقوة لان ذلك حقي وانتي لاتعطيني اياه وتبتعدي عني فخفت ان تذهبي مني لذلك فعلت ذلك ..اما حول خيانتي لك انا اسف ...
ليدفن وجهه بعنقها ويقترب من اذنها ليهمس بصوت ضعيف :لقد قررت نهي علاقتي بها وقريبا جدا ساطردها من العمل ...لن يعد لها وجود بحياتي..كل ما أريده هو انتي فقط ووجودك قربي دائما ...

ليرفع راسه وينظر لوجهها المحمر وعينيها المنتفخة من البكاء وقد بدت الصدمة على ملامحها....ليبتسم لها ويقبلها من جبينها ...لينظر لعينيها :ما رأيك بفتح صفحة جديدة من حياتنا معا كزوجين وننسى الماضي ونبدأ من جديد.....
لتلجمها الصدمة وتنظر له بعينيها المفتوحة باندهاش وفمها مفتوح ....لا تعلم ماذا تفعل ... لقد فاجئها....أتبدأ معه من جديد بعدما فعل معها وسبب لها من ألم ...ام تطلب منه الانفصال ....
ولكن والدها لو علم بتركها لاندرو وطلب الطلاق منه لربما تتسبب بازمة له فهو لا يتحمل الان الصدمات...كما انها قررت سابقا منح زواجها فرصة جديدة قبل مافعله أندرو معها ذلك اليوم عندما طلبت رأي العم بيتر ....
لتعتلي ملامح وجهها الحزن حالما تذكرت ايميلي وبانها مهما فعلت لم تستطيع أخذ مكانها داخل قلب اندرو ....

ليسألها اندرو بلهفة وخوف عليها عندما وجد الحزن يكسو ملامح وجهها ...انه خائف من تركها له وعدم منحة فرصة جديدة ...ليسألها بتوتر:ألا تريدين البقاء معي ...

لتجيبه كاترينا بحزن :لماذا تريدني معك وانت تكرهني ...ولازلت تحب ايميلي ....

ليضع اندرو كف يده على فمها لاسكاتها ويجيبها بصوت شغوف :لانك زوجتي وملكي ...وأيميلي اصبحت من الماضي ولا تهمني... لذلك دعينا ننسى الماضي ونبدأ من جديد ...واول شيء علي فعله هو هذا ....
لم يعطيها الفرصة لمعرفة مايدور بذهنه ...ليرفع يده عن فمها ويهبط بقبلة شغوفة ولطيفة على شفتيها ...لقد كان يقبلها برقة وحب لاول مرة ....لتغمض كاترينا عينيها وتحيط رقبته بذراعيها وتبادله القبلة  بحب و شوق ...
لقد قررت منح اندرو فرصة جديدة لترى فعلا انه تغير حقا ويريدها وربما مع مرور الوقت بدأ يحبها ويبادلها مشاعرها ...وكذلك وافقت من اجل والدها وصحته فلو طلبت الطلاق لن يتحمل والدها الصدمة وهو بحاجة للبعد عن الصدمات والضغوط التي تؤثر سلبا على قلبه ....كما انها لا تستطيع نكران وقوف اندرو معها بمرض والدها ...فهي وامها وحيدتان ولا يوجد لهم احد او اقارب ...اندرو الوحيد الذي بقي معهم وبجانبهم ولم يتركهم  للحظة و ظل يتابع اعمال والدها وشركته...لذلك قررت ليس من ضرر باعطاء هذا الزواج الفرصة ولربما ينجح فهي لازالت تحب اندرو ولا تستطيع العيش بدونه  .....

ليفصلا قبلتهما الحميمية ويسند جبينه عل  جبينها وهما يلهثان بقوة ....ليرفع راسه وينظر لها ويسألها عن رأيها....
لتبتسم له بحب وتجيبه بصوتها الهامس :موافقة .....
ليبادلها الابتسامة ويعود مجددا لتقبيلها ...لتبادله كاترينا ....ويديه بدأت بنزع ثيابها عنها ...ليرتجف جسد كاترينا عند شعورها وهو ينزع ملابسها عنها ....ليفصل القبلة ويبتعد عنها وينظر لوجهها والذي بدت علامات الخوف والرعب عليه ....ليضمها بقوة ويحدثها بندم :اسف ...لقد فقدت السيطرة على نفسي ...
لينهض عنها بسرعة ويقف :لا اعلم ماذا يصيبني كلما اقتربت منك افقد السيطرة على نفسي واصبح كالوحش الهمجي ...جسدي يريدك بشدة ...
ليذهب بسرعة للحمام ويغلق الباب خلفه خوفا من فقدان سيطرته على نفسه ...ليتعرى من ملابسه وينزل تحت الماء البارد  لعله يطفىء لهيب جسده ويعيد له وعيه ...تبا كان على وشك اخذها وممارسة الحب معها بعدما طلب فرصة جديدة ...ليفقد سيطرته على نفسه بعد موافقتها وتقبيلها ....ليهمس بصوت ضعيف:كاتي ماذا تفعلين بي؟
ليبتسم وعينيه تشع بالفرح لاول مرة منذ اشهر يشعر بهذه السعادة ...لقد قبلته ووافقت على البقاء معه ...واخيرا ستحقق رغبته ببقائها معه ....ولم يتبقى سوى ان تصبح حامل حتى يتاكد من وجودها الدائم ...لكم يتمنى ان تكون حامل الان فهو لايريد اطفاله سوى منها ...يريدهم ان يكونوا مثلها وشبهها ...
ليكمل حمامه والابتسامة لازالت على شفتيه ...بما انه لم يذهب للعمل اليوم فسوف يمضي اليوم معها كله ...وكذلك سوف يأخذها لموعد غرامي لاول مرة ...لتتوسع ابتسامته وهو يتخيل وجهها امامه تضحك بسعادة عندما يخبرها بذلك
...لينتهي من حمامه بسرعة ويخرج لافا منشفة حول خصره ويجفف شعره بمنشفة اخرى ....وينظر للسرير ليرى كاترينا مازالت على وضعها ...جامدة بملابسها المبعثرة ...تبدو غارقة بتفكيرها العميق حول التغيرات التي سوف تحدثهم معهم من الأن وصاعدا  لدرجة انها لم تنتبه لاقتراب أندرو منها .....
ليقترب اندرو منها ويضع يده على كتفها وبصوت هادىء :حبيبتي مابك؟
لتصحو كاترينا من افكارها على هزته الخفيفة لها وعلى وقع كلمة حبيبتي ....حبيبتي ...أيقصدها حقا ....لتنظر له بفاه مفتوح و عيون متسعة من الصدمة ...لتتلعثم:حب..حبيبتي؟!
ليضحك اندرو بشدة على شكلها اللطيف ويقبل رأسها مقربا شعرها من أنفه ليشتم عبيره .....ليجيبها بكل ثقة :اجل حبيبتي ...فانتي زوجتي وعمري ...وملكي وحدي انا .....

لتبتسم كاترينا بفرح ..فهذه اول مرة يناديها حبيبتي ويعاملها بهذا اللطف ....لتعود وتغرق بدوامة افكارها ...صحيح هي وافقت على اعطائه فرصة جديدة لانجاح هذا الزواج ولكنها خائفة ...خائفة جدا من عودة اندرو القاسي معها ...خائفة من عدم حب اندرو لها ...خائفة من ان تستيقظ يوما لترى عودة أيميلي وعودة حب اندرو لها ...وهي ماذا سيكون مصيرها ...أهي مجرد بديلة عن حبيبته أيميلي بعدما هربت منه مع رجل أخر ورفضت حبه... هل ستبقى بديلة الى ان تعود المالكة الحقيقية لقلب أندرو ......تريد سؤاله عن موضوع أيميلي ولكنها خائفة جدا من ان يغضب منها وربما يضربها ويعود كما في السابق ...لذلك فضلت السكوت والاستمتاع بهذه اللحظات السعيدة .....
لتنظر كاترينا له وهي تراه يرتدي ملابسه والفرح والسرور بادي على وجهه...لتبتسم بدورها فهذه اول مرة تراه يضحك ويبتسم معها ....
لينظر اندرو لكاترينا ويجدها لازالت مكانها جالسة ..تتطالعه بنظرات حب وهي تبتسم ....ليهز رأسه بيأس منها ويبتسم بمرح ويتقدم منها ويشدها من يدها نحو الحمام ...اذا لم يأخذها بنفسه لربما ستظل جالسة بمكانها وتوزع له الابتسامات ....تبا لو لم يكن يخطط لموعد غرامي معها لفضل البقاء معها بالسرير وممارسة الحب ....الاتعلم هذه البلهاء بأن منظرها الأن مغري جدا  ومثير ....وأذا لم تدخل الان للحمام لربما يأخذها للسرير معه وتبا للموعد وليذهب للجحيم  ..... ليدخلها اندرو بخفة للداخل ويقول لها :حبيبتي هيا بسرعة استحمي وانا سوف اجهز ملابسكي...
ليغمز لها :سوف نخرج بموعد لذا لا تتأخري ....
ليغلق الباب وسط دهشتها ومعالم وجهها المصدومة ...ليضحك وهو يهز برأسه دليل على يأسه منها....منذ ساعة ومنذ أن خرج من الحمام وارتدى ثيابه وسرح شعره الى الأن وهو يطلب منها النهوض والاستحمام ولكنها جالسة وتفكر وتنظر له  بنظرات مبهمة وهو يسرح شعره ولكنها تبتسم بين الحين والأخر .....
ليتنهد بتعب وهو يسند ظهره على الباب ويسمع صوت تدفق المياه ...ليهمس بخفوت :أه منك كاتي ...أه يا معذبتي ...ليتكي تعلمين كم اريدك ...انتي لي ...وستبقين لي للأبد ....ليهمس بحب وبصوت خافت  وهو مغمض العينين :احبك كاترينا....

............