في اليوم التالي استيقظ به اندرو بعد نوم هادىء لم يحصل عليه منذ مدة ...فقد استيقظ بهمة ونشاط والابتسامة تعلو شفتيه وكل ذلك لأن ملاكه نائمة بين ذراعيه ....ظل يحدق بوجهها وهو غير مصدق بأنها نائمة على صدره ومتشبثة به بقوة ...اقترب منها ليطبع قبلة على خدها ...بعدها اقترب من شعرها الجميل ليشتم رائحة عبيره الساحرة ....انها ادمانه ...هوسه لا يستطيع تخيل حياته بدونها .....
نهض بخفة بعدما حرر نفسه من بين ذراعيها بعدما قبلها من شفتيها قبلة خاطفة كي لاتستيقظ ....
استحم وبدل ثيابه للعمل ...فاليوم لديه اجتماع مهم مع مدير شركة قادم من الخارج وسيوقع عقدا معه بالشراكة بينهما ....
استغرب الخدم من مزاج السيد والذي بدى سعيدا والبسمة تغزو شفتاه...كما انه يدندن لحن سعيد وهو ينزل على السلالم ...انه على غير عادته ...
اتجه اندرو نحو الخادمة المسؤولة عن خدمة كاترينا وطلب منها نقل كل حاجيات وملابس زوجته لجناحه وأغلاق الغرفة التي تسكن بها ....كما طلب تحضير فطور شهي ومغذي لزوجته حالما تسيقظ وتنزل للأسفل ....
استغربت الخادمة لكونها تعرف بعلاقة سيدها الباردة والسيئة مع زوجته ...كما سمعت من خدم قصره على الجزيرة بأن السيد احضر عشيقته معه في الرحلة ....ترى كيف تبدلت الاحوال بينهم بليلة واحدة .....
ذهبت الخادمة لغرفة سيدتها من اجل ايقاظها ..ولكنها لم تجدها بل وبدى سريرها مرتب كما تركته هي عندما نظفت الغرفة البارحة .....لتتدارك الامر على الفور و ماحصل البارحة ولماذا السيد طلب رحيلهم باكرا ...عدم نوم سيدتها هنا ...ومزاج السيد الذي بدى مرحا وسعيدا ...كل هذه الأمور قادتها لفكرة واحدة بأن سيدتها قد قضت ليلة البارحة مع زوجها بغرفته ....لابد بأنها كانت ليلة رومانسية ....فرحت الخادمة جدا لتحسن علاقتهم ببعض واخيرا .... فلطالما حزنت لاجل سيدتها الطيبة وتشعر بالحزن لها كلما نظرت لزوجها من بعيد بحب وشوق وانكسار وزوجها البارد والقاسي لايبالي بها ....يبدو ان تلك الخبيثة عشيقته كانت تستغل كل وقته سابقا والان بعدما تحسنت علاقتهم سوف يلقي بتلك الخبيثة جانبا خارج حياتهم ...
لتدخل لغرفة الملابس مبتسمة بفرح وتبدأ بتوضيب أغراض سيدتها بنشاط .....
اما بالشركة :
دخل أندرو مكتبه مباشرة دون الألتفات لسونيا أو ألقاء التحية عليها....غضبت سونيا بشدة من تجاهله لها ...ولكنها كبحت جماح غضبها لكي تركز الأن على العمل وبعدها سوف تتفرغ لحبيبها أندرو وتنفذ ماتخطط له ...
اما اندرو جلس على كرسيه ليبدء بالعمل بتوقيع العقود والصفقات .. ظل لساعات..الى أن أنتهى ليستند على مقعده ليتنهد بتعب ...لم يبقى أمامه سوى الأجتماع بعد نصف ساعة وبعدها سوف يذهب للمنزل حيث زوجته ...لقد اشتاق لها ...ماذا تفعل الأن وهل وافقت على الانتقال والنوم معه بغرفته ....هذا لايهم سواء بأرادتها أو ضدها سوف تنتقل الى غرفته وسريره حتى لو بالأجبار ...يريدها دوما بجانبه وبحضنه بين ذراعيه وتنام على صدره ويستيقظ ليرى وجهها الملائكي ....
دخلت سونيا لتذكيره بالأجتماع فوجدته مسترخي على كرسيه بتعب ..لتبتسم بخبث و تقفل الباب خلفها وهي تتمشى وتتمايل بأغراء نحوه بملابسها الضيقة والقصيرة وهي تعض على شفتها السفلية باغراء ....فقد كانت ترتدي تنورة جلدية حمراء قصيرة جدا حتى فخذيها ...وقميص أبيض قصير وضيق ذو فتحة واسعة عند الصدر ..... حيث يظهر نصف ثدييها منه......
نظر لها اندرو بجمود بعينيه الزرقاء الباردة....بالرغم من أنها فاتنة وجميلة جدا ومغرية بشعرها الاشقر وعينيها الخضراء وشفتيها المكتنزة الحمراء وابتسامتها المثيرة المغرية... ولكنه يجد كاترينا اجمل منها بكثير ...كاترينا لا ترتدي ملابس فاضحة أو ضيقة ...لاتغريه بمشيتها او حركاتها لتثير الرغبة فيه ....بمجرد نظرة منها بعينيها البريئة أو عندما تجادله وتتدافع عن نفسها امامه كقطة مشاكسة تجعله مثار حد اللعنة ....أنها كاللبوة ...تذكر ماحدث البارحة ...كيف كانت تتأوه بنشوة ومتعة تحته وهو يأخذها بقوة ...كيف كانت تناديه بحميمية .....بمجرد تذكره لوجهها المثير وهي تنظر له بوجنتين حمراوين وعينان دامعة وشفتان مثيرة ومنفرجة وتتاوه بصوت عالي وساقيها على كتفيه وهو يدفع داخلها بقوة ....
لعن اندرو تحت أنفاسه عندما أستفاق من شروده وأفكاره المنحرفة ... على سونيا وهي جاثية امامه على ركبتيها...حيث قامت بفتح بنطاله من دون الشعور بها... يديها تداعب رجوليته وتمتصه بنهم وجوع وصدرها عاري فقد خلعت قميصها وحمالة صدرها لتبقى بتنورتها وسروالها الداخلي الأسود الظاهر بسبب قصر تنورتها ....زمجر بقوة وهو يمسكها من شعرها ويدفع داخل فمها بقوة ...وسونيا تتأوه وهي تنظر بعينيها له بشهوة عارمة ...بينما أندرو مغمض عينيه بقوة ..يتخيل كاترينا بدلا منها عارية ومنحنية للأسفل عند ساقيه على أرجلها بينما تمتص رجولته بشفتيها الوردية وتداعبه بنفس الوقت بأيديها الناعمة ....بمجرد تخيلها بهذه الصورة جعلته ينتصب أكثر ليزيد من سرعته وقوة دفعه داخل فم العاهرة التي تحته....تظن هذه العاهرة الغبية بأنه مثار بسببها ولكنها لاتعلم بأن كل مافي باله وخياله زوجته فقط وخيالاته المنحرفة عنها وذكريات ليلتهم معا ...ولو لم يكن بحاجة للتفريغ من احتياجاته الجنسية لما سمح لها بالأقتراب منه او لمسه ....افرغ بداخل فمها وسونيا ابتلعته وهي تلعق بشفتيها بأغراء .....بعد ذلك نهضت وخلعت باقي ملابسها لتبقى عارية تماما ..لتقترب من اندرو وتبدأ بفك ازرار قميصه ويديها تداعب صدره بأغراء وفمها قريب من أذنه تهمس له بصوت مثير ومغري:ما رأيك حبيبي بجولة سريعة اخرى ...هنا على ظهر المكتب ...مازال امامنا بعض الوقت للاجتماع ...ها ما رايك؟
أمسكها اندرو من شعرها ليقبلها بقوة مدخلا لسانه داخل فمها ليتذوق نفسه ....
بادلته سونيا القبلة بلهفة وجوع شديد ...اشتاقت له حد الجحيم ...لم يقترب منها منذ مدة ...نزعت عنه قميصه وهي مازالت تقبله ليصبح عاري الصدر ...
رفعها اندرو عن الارض وسونيا لفت ساقيها العارية حول خصره محدثة تواصل بين انوثتها الرطبة ورجولته المثارة ....
وضعها على الطاولة وهو مازال منهمك بتقبيلها ....مغمض العينين لتأتي في مخيلته وجه زوجته المحمر وعينيها الدامعة وشفتيهة المنتفخة والدامية من كثر القبل ....يتخيلها تطلب منه مضاجعتها الان وفورا عندما همس صوت مغري بنفس اللحظة بأذنه ويدين ناعمتين تخلع عنه سرواله ليصبح عاريا تماما وتمسك رجولته بيدها وتمسدها :حبي اريدك الان بداخلي ....أنا اتحرق شوقا لك ...ضاجعني ....
ليدفع داخلها بقوة وسونيا تتاوه متعة لشعورها اخيرا به داخلها....
زاد من سرعته عندما اصبحت تتاوه بصوت اعلى وتناديه باسمه:اااه اااه أسرع ...أندرو حبيبي ....
أغمض عينيه وبدأ يضاجعها بقوة واسرع عندما تذكر صوتها وهي تنادي اسمه البارحة عندما وضعها فوقه على السرير واجبرها على الجلوس على رجوليته ....اللعنة بدت غاية بالأثارة وهي تبكي من الاحراج وتترجاه بأن يفك قيودها ويتركها وانها لاتريد فعل ذلك ....ولكنه معها يصبح كالوحش الهائج وبحركاتها الخرقاء وعدم خبرتها وخجلها تزيده رغبة بامتلاكها ومضاجعتها بهمجية وقسوة .... انها تغريه بسذاجتها وبرائتها ...بينما هذه التي تحته عكسها تماما وقحة وجرئية ولها خبرات كثيرة لابد ان لديها جيش من العشاق ...مجرد عاهرة لا اكثر ...
جلس على كرسيه وهو مازال داخل سونيا ليترك لها الباقي .....لتبدء بالصعود والهبوط بسرعة على رجوليته وهي تتاوه بنشوة ومتعة وتوزع قبلات على رقبته وصدره ...بينا اندرو مغمض العينين ليزمجر بها بصوت غاضب فلقد مل من الجنس معها ويريد الانتهاء فورا فهي لم تعد ترضيه :فلتنتهي بسرعة أيتها العاهرة ...ليس لدي الوقت لك ..هناك اجتماع بعد قليل ....
ليتخيل كاترينا بدلا منها بصورة جريئة وهي الان بدلا من هذه العاهرة هنا وبمكتبه ويقومان بممارسة الحب ....ليمسك سونيا من وركيها ويبدأ بمضاجعتها بقوة وسرعة ويلتهم شفتيها بقبلة كاتما صراخها من الألم والمتعة الى ان احس باقتراب نشوته ليخرج رجوليته ويفرغ على بطنها وهو يتمتم بصوت هامس :كاتي حبيبتي ....
ظلا بعض الوقت على وضعهما يلهثان وهما يلتقتان انفاسهما بعد هذا الجنس العنيف .... ليدفعها ارضا عنه ويذهب للحمام الملحق بالمكتب بكل برود دون الالتفاف لها حاملا ثيابه معه ويحدثها بصوت جامد خالي من اية مشاعر:أنهضي الان وارتدي ثيابك لنذهب للاجتماع ....ومرة اخرى انا من يطلب منك الاقتراب والممارسة وليس انتي ...لا تنسي من انا ومن انتي ومكانك عندي ...لست سوى عاهرة افرغ بها احتياجاتي ...لذا حذاري..
ليدخل للحمام دون النظر لها صافعا الباب خلفه بقوة وهو غاضب من نفسه .... لقد خان زوجته مباشرة بعدما قرر ان يبدأ من جديد معها ...ما الذي اصابه ...كيف يسمح لامرأة اخرى بلمسه بعدما قضى البارحة ليلة جميلة مع ملاكه ....
يجب عليه التخلص من سونيا وقريبا جدا ولا سيما أذا ما صارت كاترينا حامل بطفله ...سوف يطرد الساقطة ويجلب فتاة اخرى ولكن ليس الأن ولديه عدة ارتباطات وصفقات ومشاريع هامة وسونيا تعلم بها كلها وأذا ما طردها الأن سوف تحدث مشاكل كبيرة ويخسر ملايين ..لذلك سوف ينهي الأمور معها وتصبح علاقتهم كما في السابق ..سكرتيرة ومديرها فقط لاغير .....
ليغسل وجهه وينظف جسده بالمنشفة والماء ويرتدي ثيابه ويرش عطره ويسرح شعره ...استعداد للأجتماع ...
بينما سونيا حالما اوقعها ارضا عن حضنه وأسمعها كلاما كالسكين الحاد وكذلك ناداها باسم اكثر امراة تكره كاتي اثناء ممارستهما للحب لتجن أكثر من الغضب والغيرة وتشعر بالحقد الشديد تجاهها ...الحقيرة سرقته منها وجعلته يتزوجها وحتى بعدما صارت عشيقته لازال مولعا بزوجته ولايفكر ألا بها ...حتى بلحظاتهما معا دوما يهتف باسمها ويتأوه كانها هي من معه ...تكرهها جدا وتتمنى لها الموت ...أندرو لها ملكها وسوف تستعيده منها قريبا جدا ...لتبسم بخبث لمخططها الشيطاني ...البارحة استخدمت ستيف الغبي في الجزء الصعب ..لو لم يكن اندرو ذكي وحريص معها اثناء الجنس لما طلبت مساعدة ستيف ولكن لابأس المهم الان التخلص من زوجته وسيكون ذلك قريبا جدا ...لتنهض عن الأرض وتمسك بثيابها لتمسح جسدها بمناديل الورقية وتبدأ بارتداء ملابسها ...لتذهب لمكتبها وتعدل من مكياج وجهها استعدادا للاجتماع .....لتنظر باتجاه مكتب أندرو المغلق وتبتسم بشر ووعيد :صغيري الوسيم اندرو قريبا ستصبح ملكي وحدي ...قريبا جدا ...سوف استردك من تلك العاهرة التي أخذتك مني ...انت لي أنا (نادته بصغيري لانها اكبر من اندرو ب3 سنين ...هو عمره 26 وهي 29 )....لتضحك بجنون وعيونها تشع بالحقد الدفين..وهي تتوعد بالانتقام من كاترينا .....
أما عند باب شركة اندرو يدخل منه شاب في بداية الثلاثين في غاية الوسامة ....طويل وعريض المنكبين ...بعينيه الرمادية وشعره الكستنائي ...يبدو عليه الهيبة والوقار ...
عيون الموظفات كانت عليه ...ينظرن له بأعجاب وبعضهن بشهوة وهن يستعرضن مفاتنهن أمامه ولكن لم يكن يعيرهن أي اهتمام فلقد كان يتحدث مع سكرتيره عن تفاصيل الاجتماع المهم مع الرئيس التنفيذي لهذه الشركة وحش الاقتصاد وملك الأسواق السيد اندرو .....
قبل دخوله للقاعة لمح فتاة شقراء تدخل لغرفة الاجتماعات بملابس قصيرة وضيقة تبدو كعاهرة ....تسأل مالذي تفعله هكذا فتاة في مكان كهذا ...لايهم يبدو بأنها عاهرة لأحد ما في الشركة...
ليدخل للداخل ويلتقي بأندرو عند باب للغرفة ويبدأن بالسلام والتعريف عن انفسهم ...لتأتي نفس الفتاة باتجاه أندرو وتقول بلهجة مليئة بالدلال :سيد أندرو كل شيء جاهز ..نستطيع ان نبدأ الاجتماع الأن.....
كان الرجل منهك بالحديث مع مساعده الشخصي ولكنه توقف حالما سمع صوت الفتاة وهي تتحدث بدلال ..انه مألوف جدا ...لتتوسع عيناه صدمة ليستدير فورا وينظر لها ...فلقد عرفها ...صحيح قد مرت سنوات عديدة ولكنه عرفها فورا فهي لم تتغير كثيرا ...ربما زادت فتنة وأغراء ولكنها مازالت عاهرة من الطراز الأول ...يبدو بأن فريستها الجديدة هو السيد اندرو ..ولكن على حد علمه فالرجل قد تزوج منذ مدة قصيرة..كما أنها كانت على علاقة بستيف وعلم من اصدقائه القدامى بأنهما بقيا معا على علاقة لسنوات عدة ...ولكن على مايبدو ستيف طردها وتزوج فتاة من مستواه وهاهي الان ترمي بشباكها على ثري أخر ....
كانت تتحدث مع اندرو وتناقشه بملف الصفقة وهي تحدثه بدلع وملتصقة به اكثر مما هو مسموح..ولم تنتبه بعد على الرجل الواقف امامها ...لترفع رأسها وتتوقف متسمرة بمكانها وهي تنظر للرجل الواقف أمامها والذي بدوره كان ينظر لها ويبتسم بخبث ...اللعنة مالذي يفعله هنا ...بعد كل مرور هذه السنوات مالذي يفعله هنا ...ليقطع تفكيرها صوت حبيبها اندرو وهو يقدمهم لبعض ....
أندرو برسمية شديدة :لقد حان الوقت من أجل توقيع العقود ولكن قبل ذلك أسمح لي بتقديم سكرتيرتي الخاصة سونيا ....
وسونيا هذا هو الشريك الجديد لنا والمدير التفيذي للشركة التي سنتعاقد معها ابتداء من اليوم ...السيد جايدن ....
لتتوسع ابتسامة جايدن عندما لاحظ شحوب وجهها ...العاهرة تبدو خائفة جدا وكأنها رأت شبحا ...
وعند الانتهاء من الاجتماع وخروج الجميع بقي جايدن وأندرو وسونيا وسكرتير جايدن يتحدثون عن الحفل الذي سيقام بمناسبة توقيع عقد الشراكة .... ليقطع عليهم صوت رنين هاتف اندرو ...نظر للشاشة ووجد رقم القصر ...ليتملكه الخوف من ان مكروه ما اصاب كاترينا ...ليخرج فورا من الغرفة ويطلب من سونيا الاكمال عنه ترتيبات الحفل والتنسيق مع جايدن .....
حالما خرج اندرو طلب جايدن من مساعده الخروج قليلا ...ليبقى هو وسونيا وحدهما....
لينهض جايدن عن كرسيه ويتجه باتجاهها والابتسامة العابثة تعلو شفاهه ...بينما سونيا شحب وجهها اكثر واحست بالفزع والخوف فقلبها غير مطمأن أبدا .... وقف امامها ويديه تداعب خدها بلطف ويده الاخرى تمسد لها شعرها ....
جايدن والابتسامة مازالت على وجهه:لا زالتي كما انتي لم تتغيري كثيرا ...فاتنة وساحرة بجمالها الباهر ولكت عاهرة من الطراز الأول تلهث وراء الثراء...عاهرتي السابقة سونيا ....
لتختفي الابتسامة عن وجهه وينظر لها بقرف واشمئزاز من شكلها ولباسها ....لينفضها بعيدا عنه ....ويبتعد عنها ويذهب باتجاه الباب لكي يخرج فهو لايتحمل منظرها المقرف ورائحة عطرها والتي باتت تصيبه بالغثيان ...ليوقفه صوتها المرتجف ولكنه لم يلتفت وينظر لها...يريد الخروج من هنا فورا ...
سونيا وهي تنهض وبصوت مرتجف وخائف :ارجوك جايدن لا تقل شيئا امام اندرو ...انه حبيبي ونحن بعلاقة ونحن نحب بعضنا واذا علم بعلاقتي معك حتما سيغضب فهو يغار كثيرا ...لذلك ارجوك لاتظهر امامه بأنك تعرفني ....
ليستدير جايدن وينظر لها بقرف واشمئزاز:ولكن على حد علمي بأن الرجل متزوج فكيف يكون حبيبك ...ألا اذا كنتي مجرد عاهرة له فقط ...وهكذا يبدو الامر بالنسبة لي .....
لتتحول ملامحه للقسوة وهو ينظر لها بوعيد وصوته بارد تقشعر له الأبدان :أذا ماقلته غير صحيح وأنكي تتلاعبين وتدمرين علاقة أندرو بزوجته فتأكدي تماما بأني سوف أسحقك ...حذاري لك ...
ليخرج من الغرفة صافعا الباب خلفه بقوة .....بينما أنهارت سونيا على الكرسي فورا خروجه ....لم تكن تتصور عودته بعد كل هذه السنوات ...لقد بدى مختلف جدا عن جايدن الذي عرفته أيام الثانوية...كما أنه تغير كثيرا ...تبا يجب عليها التصرف بسرعة وتنفيذ مخططها قبل أن يفتح فمه جايدن ويخبر اندرو عن أسرارها القذرة وأهمها علاقتها بستيف ...فأندرو لا يعلم بذلك ....الحفلة بعد أسبوعين حتى ذلك الوقت يجب عليها التأكد من حدوث الحمل لذلك سوف تكثف لقائاتها بستيف..ولكن يجب عليها الحذر واخذ الحيطة وخاصة بعد عودة اللعين جايدن ....لتنهض بعصبية وتنظر للنافذة الكبيرة وهي تتحدث وعيونها تلتهب بنار الحقد:اللعنة عليكم جميعا ...عهرة ...اولا الحقيرة ايميلي وثانيا الساقطة كاترينا واخيرا اللعين جايدن ...كلهم يريدون اخذ أندرو مني ويبعدوه عني .. ولكن أنا سونيا ملكة الدهاء والمكر لن أسمح لهم بذلك ...وسترون ماذا سأفعل بكم ....
لتضحك بجنون وصخب وهي تضم صورة لأندرو عاري الصدر التقتطها له بهاتفها بالسر وهو نائم بعدما مارسا الحب معا...
....
بينما عند اندرو:
حالما خرج من الشركة بعد اتصال الخادمة به لتخبره عن كاترينا المنهارة من البكاء بعدما جائها اتصال من منزلها يخبرها بخبر دخول والدها المشفى وحالته الحرجة ....لقد اغمي عليها من الصدمة وهو في طريقة الأن للقصر بعدما اتصل بالطبيبة وطلب منها الذهاب للقصر ومعاينة زوجته ....بينما هو كان يقود السيارة بسرعة رهيبة جدا ....يريد الوصول لها بأقصى سرعة .......
أما جايدن :
فور خروجه من شركة أندرو ..ركب سيارته وقادها بسرعة نحو شركته ....لقد عكرت مزاجه تلك العاهرة الغبية .....
كلما تذكر شكلها و ملابسها وطريقة ملامستها المقززة لمديرها أندرو ..كلما شعر بالقرف منها اكثر ...ربما كانت تجذبه ايام اثانوية بجمالها وخبرتها ولكنه كان مجرد مراهق يتبع غرائزه ... ...هوبالماضي كان زير نساء واصبح لديه خبرة عن الفتيات العاهرات خبيثات وحقيرات مثل سونيا ...بات يعلم صنفها جيدا..وكذلك يعلم كل قذارتها بالماضي وما كانت تفعله مع الشبان بالمدرسة بالحمامات أيام الثانوية...اللعنة عليها ...كانت توقعهم بجمالها الباهر وتجعلهم عبيدا لها بتمثيلها المتقن حتى أنها خدعت ستيف لسنوات......
ترى ماهي اخبار منافسه القديم ستيف ....لقد سمع انه تزوج فتاة من عائلة ثرية وابنه صديق والده ...ترى من هي وماذا فعلت حتى جعلته يترك تلك القمامة سونيا .....لابد انها ملاك ولكن ليست كملاكه ....الفتاة التي أنقذته منذ سنوات في اسوء مرحلة مرت بحياته ....
يتذكر ذلك كما لو أنه حدث البارحة ....عندما كان يدرس بالخارج ..فلقد رحل مباشرة بعد تخرجه من الثانوية وانتقل مع والديه لأسباب تتعلق بالعمل .....
في يوم من الأيام وعندما كان خارج من الجامعة ...ذهب لشركة والده بغية مفاجئته ...فاليوم عيد ميلاد والدته وذكرى زواجهم وقد أراد الاتفاق مع ابيه ليحضر حفل لها ...فعلى الرغم من مرور سنوات كثيرة على زواج والديه ولكنهما يعشقان بعضهما كما لو انهما مازلا شابان...لطالما كان يعتز بوالده وينظر له بفخر واعجاب ...فهو رجل اعمال ناجح وأب حنون وزوج مثالي ومحب لزوجته بشدة ....لذلك السبب قرر جايدن ترك طريق اللهو والعبث والتركيز على دراسته حتى يثبت جدارته امام والده ...مثله الاعلى ....ولكن المسكين جايدن تلقى أكبر صدمة بحياته ....عندما وصل للشركة وصعد لمكتب والده لن يجد السكرتيرة السيدة جيني بالخارج وقد استغرب ذلك ...ليقترب من باب مكتب والده ...لتتوقف يده على مقبض الباب عند سماعه صوت همهمات وتأوهات من الداخل ...شحب وجهه بشدة ....لايمكن أن يكون ذلك والده ...فتح الباب بهدوء دون أن يصدر صوت ليتلقى أكبر مفاجئة بحياته ....السيدة جيني سكرتيرة أبيه وبنفس الوقت صديقة والدته المقربة على ظهر المكتب عارية ووالده فوقها عاري ايضا يمارس معها الجنس ويقبلها بقوة وجيني لافة ساقيها حوله وتتاوه باسمه مارك ...تسمر بمكانه من الصدمة...ابيه بطله مثله الاعلى فخره ...أبيه الحنون والزوج اللطيف المحب لزوجته كايدي ...هو نفسه هذا الرجل الذي يخون زوجته مع صديقتها ويمارس معها كالحيوانات في يوم ميلادها وذكرى زواجهم ايضا ...لا يمكن ان يكون هو نفسه ..ليستيقظ من صدمته على صوت جيني وهي تتأوه بعهر وتقبل مارك المنشغل بمداعبه صدرها :حبيبي اليوم عيد ميلاد كايدي و ذكرى زواجكم ...ألا تريد الذهاب لها؟ ...لتبتسم باغراء وتعض شفتها السفلى :ام تريد البقاء معي ...؟
لتقلب الوضع وتصبح هي فوقه وهو تحتها بحيث اصبحت تتحرك على رجولته ومارك مغمض العينين وممسك بها بوركيها يتأوه بمتعة:اللعنة عليها تلك الساقطة القبيحة ..الا يكفي قد تحملت وجهها المقزز لسنوات كثيرة وانا امثل امام الجميع الزوج المحب ...فقط من أجل ان أصل لما انا عليه الان واصبح مدير الشركات بعدما كنت مجرد موظف لدى والدها .....كما أنها السبب بتفرقتنا عن بعضنا بعدما تزوجت بها ....
ليدفع بداخلها بقوة ويقبلها من فمها بقوة ويديه تصفع مؤخرتها ....وجيني تسرع بحركتها الى ان وصلا لنشوتهم ...ليهمس لها :احبك جيني وساظل احبك ...انتي لي فقط ...
لتضحك جيني بصوت عالي وتهمس باغراء وهي تداعب وجنته باصابع اظافرها المطلية بالأحمر :انا لك حبيبي ....ولكن متى سوف نتخلص من تلك البشعة الساقطة كايدي ...أنا لم اعد اتحمل أكثر ...لقد وعدتني من قبل بانك سوف تتزوج بها من اجل المال وتنجب وريثا منها حسب وصية والدها وذلك الوريث تصبح الاموال له عندما يبلغ العشرين وها قد بلغ أبنك عامه الثاني و العشرين ...لماذا لا تتخلص منها ونتزوج ..الا يكفي بأنك زوجها وملكها لسنوات تتمتع وحدها بحضنك انت اما انا اتمتع بك بالخفاء .....
ليسكتها مارك بقبلة ليبتعد بعد فترة ونظراته كلها حب :لم يبقى الكثير حبيبتي ...ولكن اصبري فقط كم أسبوع وسوف اقنع تلك الغبية القبيحة بالتنازل عن املاكها وتغيير الوصية واصبح انا الوريث والمالك الحقيقي للامبراطورية ...لقد صبرت سنوات وجعلتك صديقة لتلك الغبية لتبقي بقربي وتظل علاقتنا مستمرة بحيث لن يشك بك احد وانتي تحت سقف منزلي وتنامين باحضاني بسريري...ولكن حبي اريد منك احضار ابنتي ...لم ارها ابدا سوى بالصورة وهي رضيعة بعدما طلقتي زوجك المدمن والعاهر و فاز بحضانتها واحتفظ بها كما اخبرتني ...اظنها اصبحت بعمر جايدن الان تقريبا ...
لينهض بعصبية ويبدأ بارتداء ملابسه وكذلك جيني....
مارك :تبا جيني لو اخبرتني بانك حامل بابنتي ذلك الوقت لكنت طلقت كايدي وتزوجتك بعدما تتطلقين من زوجك المدمن ....
جيني وهي تعانقه من الخلف بصوت تدعي به الحزن والقلق ولكن نظراتها الماكرة وابتسامتها الخبيثة لم تغيب عن اعين جايدن الواقف وراء الباب المفتوح قليلا يستمع لخطتهم الدنيئة وخيانتهم الحقيرة لأمه .....جيني:حبيي لا تتحدث هكذا ...ذلك الوقت لم اخبرك بحملي بطفلتك لان زوجي ظنها له وانت كنت مع كايدي تنفذ خطتنا وكذلك ولدت زوجتك الوريث ..لو اخبرتك لكنت دمرت كل مابنيناه ...طليقي العاهر اخذها مني وهرب بها ...لا اعلم عنها شي .....انها تقريبا بعمر جايدن واسمها سونيا تشبهني شقراء وعيونها خضراء ...ابنتنا مارك ...انها ثمرة حبنا واول ليلة قضيناها بفراش كايدي الحقيرة .....
ليضمها مارك لصدره ويقبل شعرها الاشقر بحب :لا تقلقي حبي حالما انتهي من تلك العجوز كابدي وابنها واحصل على كل ثروتها سوف اطردها للشارع هي وذلك البغيض ابني جايدن واتزوجك واحضر ابنتنا وريثتي الحقيقية لتدير الشركات بعدما اعثر عليها ....اطمئني حبي ...انا احبك انتي وساظل قربك ولن اتركك ......
ليشحب وجه جايدن بشدة بعد سماعه لحديثهم ...ليخرج مسرعا والدموع في عينيه غير أبه بنظرات الموظفين الفضولية نحوه ...انه يشعر بالاختناق من هذا المكان ....
ليركب بسيارته وينطلق بسرعة بها الى المنحدر الذي اعتاد الذهاب اليه عندما يتضايق ....
خرج بسرعة من السيارة عند وصوله ...دموعه تنزل بغزارة ...حياته كلها خدعة ...ابيه خائن ومحتال وكذلك لديه عشيقة وابنة غير شرعية ...سونيا شقراء وعيون خضراء وابيها مدمن مخدرات ...جيني ايضا شقراء وعيونها خضراء وطليقها مدمن وكذلك جيني تشبه عاهرته السابقة سونيا ....ليشحب وجهه وتجف الدماء بعروقه لتداركه الامر ...سونيا ابنة جيني وبنفس الوقت اخته من والده ..ليشعر بالتقزز والغثيان ...تبا ماذا فعل ...لقد اقام علاقة محرمة مع اخته ....لتنهمر دموعه بغزارة ...أية حياة وخديعة التي كان يعيشها لسنوات ..... ليتجه نحو المنحدر يريد رمي نفسه ...لا يريد البقاء على قيد الحياة ...والده دمره وحطم حياته بالكامل ...خيانته وكذبه عليهم وخداعه لهم أخذ منه رغبته بالحياة ....لقد فعل زنا محارم مع اخته ....
وعندما كان وشيكا جدا ...اغمض عينيه استعدادا للموت ...ليستفيق على سحبه للخلف بقوة وايقاعه على الارض ....ليرفع نظره نحو هذا الشخص الذي تدخل فيما لا يعنيه ...لتسقط عينيه على اجمل فتاة رأها بحياته ... كانت تصيح به وتبوخه بعصبية ...بينما جايدن لم ينتبه لما تحدثه ...بل بقي ينظر لها ....ليستفيق من تأمله بها على هزها العنيف لكتفه وصوتها الغاضب :هي انت ...انا اتحدث معك .....
ليعود جايدن لواقعه ويتذكر بمرارة وقهر خيانة والده الحقيرة لهم ...لينهض عن الأرض ويتجه نحو المنحدر عازم على أنهاء حياته ....
لتتقدم منه الفتاة وتصفعه بقوة على خده لأفاقته ...وقد نجحت حيث أشتعل الغضب داخل جايدن من هذه الفتاة الحشرية جدا ....ليصيح بها :من انتي ..اتركيني لوحدي ولا تتدخلي فيما لايعنيكي ....
لتصيح به الفتاة:بل لي حق التدخل عندما أرى شاب ببنية ضخمة يبكي كالفتيات ومحاولا الانتحار وأنهاء حياته ...أي احمق انت ....
ليتضاعف الغضب بداخله منها ويتجه نحوها ممسكا أياها بعصبية:اخرسي .. انتي لا تعلمين شيئا ...أيتها الثعلبة الحمراء ....
ليشتد غضبها اكثر من مناداته ثعلبة لتصيح بغضب:انا ثعلبة حمراء أيها القنفذ البحري ....
لينظرا لبعضهما البعض بنظرات مشتعلة والصمت يحيط بهم الى أن أنفجرا بالضحك الهستيري وهما يناديان بعض بألقابهم ثعلبة حمراء وقنفذ بحري .....
لتبتسم الفتاة لجايدن والذي كان منذ قليل يبكي بكاء يقطع القلب عليه ..اما الأن فهو يضحك بقوة ....
ليرفع جايدن نظره للفتاة امامه والتي جعلته يضحك من قلبه بعدما كان الحزن واليأس ساكن بداخله....
ليجلسان بعد مدة على العشب يتأملان أمامها بهدوء ونسمات الهواء المنعش تداعب وجهيهما....
كسر الصمت عند أستدارة الفتاة نحوه :قنفذ ...أيا كان السبب لحزنك وقهرك ولكن الانتحار ليس الحل وانما وسيلة للهرب من الواقع ....
ليقاطعها جايدن بمرارة:حتى لو كانت هذه الحياة التي تعيشيها مجرد وهم وكذب وخداع ....ليستدير بجسده نحو الفتاة وينظر لها بحزن وانكسار والدموع بعينيه:الرجل الذي كان بطلي وقدوتي ومثلي الاعلى ليس سوى محتال ومخادع وخائن ...اكثر شخص احبه واحترمه بالحياة كان يخدعنا وايضا ينوي عما قريب التخلص منا وكل ذلك لاجل المال ...خداعه لأمرأة حاربت الكون وعائلتها لتتزوجه ...عاشت حياتها كلها له ولارضاءه...يكافئها بخيانتها بمنزلها وعلى سريرها مع صديقتها المقربة ...وكذلك انجابه من عشيقته فتاة...
الابن لايعلم عنها شيئا لتمضي السنوات ويلتقي بها ويقيم علاقة معها ليعلم في وقت لاحق أنها اخته ..... كل هذا ولا تريدين مني انهاء حياتي ...لقد دمرت على يد هذا الرجل عديم الرحمة ...والدي .....
لتنهمر دموعه بغزارة بعد انتهاءه من سرد قصته لهذه الفتاة الغريبة .....
لتنهض الفتاة وتتقدم منه وتعانقه نحوها فهو الان بأمس الحاجة لحضن يبكي فيه ويفرغ مابداخله :ششش ...قنفذ اهدء انا هنا معك ....ابكي كما تريد ..ولكن عدني ألا تفكر بالانتحار فمهما جرحت وعانيت من اوجاع للحياة اياك والاستسلام ...ثم ان ذهبت ماذا عن والدتك المسكينة ...أسوف ترحل وتتركها بين براثن الوحش وتلك الحقيرة ....
لتمسح دموعه وتبتسم له محاولة تشجيعه:ربما ماحدث اليوم معك كان خير لك ...فلقد اكتشفت مخططهم ولا يزال امامك الوقت لانقاذ نفسك وأمك منهم وأفشال مخططهم الدنيئ ...اما عن اختك فأنصحك بالبحث والتدقيق أكثر بالموضوع وان حدث انها فعلا اختك .. فأنت لست على خطأ أبدا لانك لم تعلم بصلة الدم بينكم .....
ليهز رأسه دليل على الموافقة على كلامها وقد اقنعته فعلا ...كيف لم يفكر بأمه المسكينة وماذا سيحل بها لو مات وتركها تحت رحمة والده وعاهرته جيني....ليقسم بداخله على الانتقام منهم ...سوف يرجعهم لمكانهم الطبيعي ألا وهو الشارع ويستعيد ماهو من حقه وحق امه ...امبراطورية جده
.......
لينظر لها جايدن بنظرة جامدة وصوت جدي خال من الحزن :معك حق ...اعدك بعدم التفكير بالانتحار بعد الان ...وسوف ابقى قويا واقف بوجههم واساند امي ...اعدك بذلك
لتنهض الفتاة بسرعة عندما سمعت هاتفها يرن لتنظر وترى صديقتهاتتصل بها ....لتشتم بخفوت وتبتسم له وتبتعد بسرعة ملوحة له وهي تودعه بصوت عالي :الى لقاء قنفذ البحر
ليضحك جايدن على لقبه الذي اعطته له ..ليصيح بدوره مودعا اياها :الى لقاء ثعلبتي الحمراء ...بالمناسبة انا ادعى جايدن وانتي ....؟
لتصيح بدورها بعد ان ابتعدت :وانا ايزابيل .....
(وهكذا كان لقاء جايدن مع ايزابيل قبل تسعة اعوام )
ليبتسم جايدن على تلك الذكرى ...يشكر الله الذي بعث له تلك الملاك وانقاذها له ذلك اليوم المشؤوم .... ليعبس عند تذكر لابيه...وكما وعد نفسه لقد انتقم من والده وجيني ...تلك الليلة عاد للمنزل وطلب من والدته اقام حفل ميلادها وذكرى زواجهم وطلب منها دعوة نخبة المجتمع الراقي ورجال الاعمال ...كما تأكد من محامي الشركة اذا ما سلمه والده اية اوراق تنازل عن الاملاك ..نفى له المحامي وكذلك طلب منه تفاصيل وصية جده له وحقه بادارة الشركة وان توكيل والده انتهت صلاحيته وبأن لجايدن الحق الكامل باقالة والده واستلام الادارة والشركات كلها ....ليبتسم جايدن بخبث ....
وفي وسط الحفل ظل جايدن واقف مع والدته يراقب تحركات والده وجيني التي بدت كساقطة حقيقية بلباسها الفاضح ومكياجها الثقيل ...احس بموجة من الغثيان وهو يرى والده يعض على شفتيه ويشير لها بالذهاب للاعلى ....ليشتمهم جايدن بداخله :حقراء تريدون فعل قذارتكم هنا بالمنزل وبسرير امي ...ليبتسم بشر وقد فرح على الرغم من غضبه منهم لانهم سهلوا له مهمته بطردهم للشارع ......ليلحق بهم بعد مدة وعندما اقترب من غرفة النوم سمع صوت همهمات وتاوهات ...انتظر قليلا حتى يتم امساكهم بالسرير ...ليخرج هاتفه ويطلب من والدته الحضور لغرفتها بحجة امر هام يتعلق بابيه ....انتظر جايدن قدومها وهو يسمع همهمات وحفيف ملابس وتاوهات من داخل الغرفة ...تحولت نظراته القاسية لحزن عند تذكره لامه المسكينة ..الليلة تالقت وجعلت من نفسها جميلة وقد بدت سعيدة جدا ...ولكن الحقراء بالداخل دمروا سعادتها ...صحيح بأنه حزين لوالدته وما ستكشفه ولكنه افضل من ان تكمل مع المخادع حتى يطردها للخارج مفلسة ويتزوج ساقطته بدلا منها ...
استفاق على صوت والدته المتوتر وهي تسأله عن ابيه ...ليصل لمسمعها صوت انين قادم من غرفتها ....لتفتح الباب على الفور مقتحمة الغرفة ...لتتجمد بمكانها من الصدمة وهي ترى زوجها وصديقتها معا بسريرها عاريان.... ظلت تنظر لهم بنظرة خذلان والم وهي ترى زوجها يبتعد عن جيني العارية يحاول تغطية نفسه بالشراشف ...
استفاقت على صوت ابنها جايدن وهو يصيح باعلى صوته ويشتم والده مما استدعى تجمع الحاضرين ومحاولة تهدئته لينصدمو لما رأوه بالداخل من مشهد مقرف وهي وجود صاحب الحفل بمشهد مخزي مع عشيقته على سرير زوجته بذكرى زواجهم ....
طرد مارك وجيني من المنزل وهما يستمعان لهمسات الناس عليهم وسبهم وشتمهم ونعتهم بالالفاظ النابية ....
انفصلت كايدي عن مارك وطلقته وطردته خارج شركة والدها وعاد كما كان قبل الزواج منها مفلسا وفقير بعد تلك الفضيحة له مع عشيقته .....اما جيني فقد اخذت النقود التي اودعها باسمها وهربت بعد الفضيحة الكبرى لخارج البلاد...
اخبر جايدن والدته عما سمعه ذلك اليوم في مكتب والده ومؤامرتهم الخبيثة ضدهم وبغية سرقتهم للشركة ...وتأسف واعتذر لما سببه لها من الم يوم ضبط والده بالجرم المشهود وانه لم يخبرها ....صحيح بان والدته تألمت وعانت كثيرا ولعدة سنوات ولكنها بالنهاية تغلبت على حزنها وهاهي الان تقوم بالسياحة لعدة بلدان ودول بصحبة صديقاتها .....
اما والده وبعد سنة من فضيحته وافلاسه وضياع الثروة منه وترك جيني له وخيانتها وخداعها ...لم يتحمل اكثر ...لينهي حياته باطلاق الرصاص على نفسه ...
جايدن حزن كثيرا عليه وبكى بشدة فمهما كان طماع وشرير ولكنه يبقى ابيه وله معه عدة ذكريات ..صحيح بانه رماه للخارج ولكنه كان يمده بالمال سرا فهو بالنهاية والده ورجل كبير بالسن ...وربما هذا السبب ايضا ادى لانتحار مارك ...عذاب الضمير تجاه زوجته كايدي وابنه جايدن فلقد علم بمساعدتهم له سرا وهذا ماجعله يعيش بندم كبير ...لذلك لن يتحمل اكثر نظرة الناس له ...تشويه اسمه ...هروب تلك الحقيرة جيني وسرقة امواله ...واشفاق ولده وزوجته عليه ....لذلك فضل الموت بانهاء حياته باطلاق النار على نفسه...
اما موضوع سونيا فقد تبين بانه كذبة وخدعة استخدمتها جيني لخداع مارك لسنوات بغية الحصول على مال منه بحجة بحثها عن ابنتهم الضائعة وقد تبين بانها هي التي تركتها لوالدها المدمن بمحض ارادتها وهربت منه ولحقت بمارك ....
استلم جايدن امور الشركات وتابع دراسته واصبحت حياته عمل ودراسة فقط ...لازال يفكر بملاكه ايزابيل ...بحث عنها ولم يجدها ...وظل يبحث لسنوات ولم يجدها ....انها اول فتاة وقع بحبها ...ترك اللهو العبث مع النساء بعد موضوع سونيا وكره اقامة العلاقات العابرة بعدما كان سيقع بمصيبة بسببها ......وعندما شاهد اليوم سونيا وشكلها وطباعها وحركاتها العاهرة لمديرها ...تمثل امامه جيني ووالده ...احس بالكره اتجاه اندرو لانه يخون زوجته معها ...ولكنه اقسم على الانتقام منها وتخريب مخططاتها ..لم يدعها تنجح بتدمير اسرة وزواج كما فعلت امها ...هو لم يستطع الانتقام من امها لانها هربت منه ولكنه سينتقم من نسختها ابنتها بافشال مؤمراتها ...
أحس بالفرح لان ستيف تركها ولم يبقى معها وتزوج فتاة اخرى...لو بقي معها وتزوجها لما سامح نفسه ابدا ...فهو السبب بادخالها حياته وكله لاجل حقد سخيف وغيرة من ستيف ...كم كان تفكيره طفولي مفغل وطائش....
تنهد بتعب ....وهو جالس خلف مكتبه مفمض العينين ....يفكر بملاكه ...ثعلبته الحمراء كما لقبها ....لينهض ويقف امام النافذة وينظر للسماء وهو يهمس بشوق وحنين:اين انتي ملاكي ...لقد بحثت عنك لسنوات ولكن لا اعرف سوى اسمك وشكلك ...ترى ماذا حل بك ...حبيبتي ايزابيل .....
ولكن مالايعلمه جايدن بأن لقائه بملاكه الضائع قريب جدا اكثر مما يتوقع .....
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro