13
في شقة فاخرة في احد افخم الابنية تستيقظ فتاة في 27 من عمرها اقل مايقال عنها بأنها ألهة بالجمال .....
بعينيها الفيروزية وشعرها النحاسي وبشرة بيضاء ناصعة وجسد ممتلىء مغري وطولها كطول عارضات الازياء ....
هي فتاة من عائلة ثرية وخريجة كلية الاقتصاد وادارة الأعمال ...كانت بالسابق تعمل مع والدها في شركتهم ولكنها تركت العمل وتفرغت لحياتها بعد زواجها من ستيف ابن احد اصدقاء والدها .....رجل وسيم جدا في بداية الثلاثين من عمره ....بارد ومتعجرف ..ابن أحد عائلات الثرية حيث تمتلك عائلته عدة شركات وتحتل المرتبة الثانية بالثراء بعد شركات عائلة أندرو التي تحتل المرتبة الأولى ....
تنهدت أيزابيل بحزن حالما تذكرت ستيف ....زوجها وحب حياتها ولكن للأسف فأن حبها له من طرف واحد ...لأنه وببساطة لا يحبها ابدا ...بل يكرها جدا ويمقتها لأنه وبحسب اعتقاده بأنها السبب بتفرقته عن حبه الاول والوحيد حب حياته سونيا .....
تألم قلبها كلما تذكرت اول مرة قابلته فيها بعد الاعلان عن صفقة زواجهما المدبر .......
زواجها بستيف كان زواج مدبر من قبل والديهما وذلك من اجل تقوية الشراكة بينهما .....عندما علمت بذلك طارت من السعادة والفرح لانها ببساطة تحب ستيف منذ أيام الجامعة حيث كانا بالكلية نفسها ...كانت هي بالسنة الاولى عندما وقعت بحبه وكان هو بالسنة الاخيرة...لايعرفان بعضهما اذ لم يتكلما من قبل ..هو لا يعرفها... ولكن هي ظلت تراقبه من بعيد ...تتأمله بحب وتتابع اخباره...وفي احد الايام دخلت الى الكافتريا كي تجلس بمكانها الذي اعتادت ان تراقبه به من بعيد فهو كان دائم الجلوس لوحده يقرأ الكتب او بصحبة اصدقائه الشبان ...لم تراه يوما بصحبة فتاة وذلك طمئنها بانه ليس لعوب أو زير نساء ...احست بالسعادة لذلك ....
ولكن حالما دخلت وجلست بمكانها لتنظر لطاولته لتنصدم مما رأت ....لقد رأت فتاة شقراء فائقة الجمال تجلس بحضنه وتقبله بشغف وستيف يبادلها بقوة .....
أحست بالألم ينهش قلبها عندما سمعت احدى الفتيات تتهامس مع صديقتها وتخبرها بأنها حبيبة ستيف ....وبأنهما يتواعدان منذ زمن طويل جدا منذ الثانوية.....
ومنذ ذلك الحين دائما تشاهده مع حبيبته الشقراء الجميلة يتبادلان القبل ونظرات الحب .....لذلك قررت الابتعاد عنه عندما شاهدت كيف كان ينظر لها بحب خالص وهيام لحبيبته وحدها دون غيرها ...علمت لماذا لا يصاحب الفتيات وليس شاب لعوب ...لانه عاشق لحبيبته الشقراء سونيا ...متيم بها حد النخاع ......
تجنبت لقائه بالجامعة لعلها تنساه الى ان تخرج هو من الجامعة ولم تعد تراه ....وبذلك تابعت حياتها متألمة لحبها الاول الذي انتهى قبل ان يبدأ .....
لتتوالى السنين وتعمل شركة والدها مع شركة عائلته بمشاريع عدة ...الى ان قرروا دمج الشركتين وتصبحان اقوى وذلك عن طريق زواج وريثيهما الوحيدين.....
بعد أعلان الشراكة اتصل بها ستيف واخبرها بضرورة لقائهما ...ايزابيل وافقت على الفور وقلبها يخفق من السرور لأنه واخيرا سوف تجتمع مع حبها الاول والوحيد ستيف بعد تلك السنوات ...فمنذ أن وقعت بحبه لم تستطع أن تحب شاب اخر على الرغم من المواعيد التي كانت تجبرها أمها على الذهاب لها مع عدة شبان من الطبقة المخملية ......
عندما ألتقت به لم يكن مثل ما كانت تتصور ....فقد كان ينظر لها بكره شديد ونظرة احتقار واشمئزاز ....وعندما أخبرها بنبرة غاضبة مليئة بالكره :انا لا أريد الزواج منك .....ولا احبك لأنني احب فتاتي سونيا وهي من أرغب بالزواج منها لذلك عليكي رفض هذا الزواج ....
تألمت من نظراته ولهجته اللازعة لها ولكنها ضبطت مشاعرها وتكلمت بصوت حاولت جعله قويا :ولماذا لا ترفض انت هذا الزواج ....وتحدث والديك عن رغبتك بالزواج من حبيبتك المصون ....
ستيف بغضب :أياكي والحديث عنها هكذا ......ومن قال لكي بأني لم احدثهم ولكنهم رفضوا زواجي من حبيبتي بل وهددوا بقتلها ان لم أبتعد عنها وأتزوجكي انتي ...لذلك أن رفضتي انتي هذا الزواج لن يستطيعوا اذيتها و بالتالي سوف أتزوج بها .....
أحست أيزابيل بسكين تطعن بقلبها بسبب كلامه الجارح ...ولكنها تمالكت نفسها فهي لا تريد ان تبدو ضعيفة امامه...
ايزابيل بصوت جامد وملامح باردة :كما تريد عن اذنك ....
عادت للشركة ووجدت والد ستيف بها بالصدفة ...لتستغلها وتحدثه عن عدم رغبتها بالزواج من ابنه وبأنه يجب ألا يجبروه ويجعلوه يترك حبيبته سونيا ....ولكن والد ستيف ترجاها وتوسل لها بأن توافق على الزواج ليس من اجل الشركة بل من اجل ولده لأنقاذه من براثن تلك الأفعى الخبيثة ....
هو ليس جادا بتهديد القتل ولكن عناد ابنه على البقاء مع تلك الافعى صائدة الثروات دفعه لذلك ...أنها خطيرة جدا وتتلاعب بأبنه مستغلة حبه الاعمى لها وهي تخونه وتتلاعب به وتستهزأ به وتأخذ ماله وأنه مهما تحدث مع ابنه بشأنها وعن حقيقتها ولكن ابنه عنيد جدا ولا يصدقه لانه يعشقها بشكل لا يصدق .....ترجاها والد ستيف لكي تقبل بهذا الزواج ...وبالنهاية وافقت من اجل ستيف وحمايته من تلك الافعى فهي بالنهاية تعشقه وسوف تفعل المستحيل لحمايته ......
يوم الزفاف :
طوال المراسم كان ستيف يرمقها بنظرات كره وغضب وهو يتذكر ذلك اليوم الذي نقدت به وعدها له و حطمت حياته ...
فبعد موعده مع ايزابيل وطلبه منها ان ترفض هذا الزواج...شعر بالفرح لأنه استطاع أقناعها... ولكنه تفاجىء باليوم التالي باخبار أبيه له على موافقة أيزابيل للزواج وأنه يجب عليه التخلص من سونيا وألا مصيرها سيكون الموت ....
جن جنون ستيف منها وظل يحاول الاتصال بها ويبعث لها بتهديدات حتى تغير رأيها ولكنها لم ترد عليه ..حاول رؤيتها ولكنها كانت مسافرة برحلة عمل للخارج(كان ذلك بتدبير والد ستيف) ....
طوال هذه المدة قضاها بقرب حبيبته سونيا التي انهارت بعدما علمت بخبر زواج ستيف ...بكت وترجته الا يتزوج غيرها وانها تعشقه ولا تستطيع العيش بدونه... ولكنه اخبرها بأن والده هدده بحياتها وبانه سوف يحرمه من الميراث ومن الشركة اذا لم يتزوج بابنة شريكه ....
خافت سونيا على حياتها كما انها لاتريد خسارة ستيف لثروته فهي بالنهاية لاتحبه بل تحب ماله والرفاهية والثراء الذي يغرقها به واذا خسر ثروته فلا قيمة له عندها ...لذلك مثلت عليه الحزن بأنها تحبه كثيرا ولاتريد قطع علاقتهم حتى لو تزوج ليست مشكلة طالما سوف يظل معها ولم يقترب من زوجته او يحبها ... وان علاقتهم ستظل بالخفاء عن والده وهكذا والده لن يؤذيها وستيف سيحافظ عل ميراثه وعلاقتهم سوف تستمر بالسر ...
تلك الليلة قضها ستيف بشقة سونيا وهو يمطرها بالقبلات والوعود بالحب والوفاء والاخلاص لها وبأنه لن يدع تلك الحقيرة تتهنأ بالحياة معه او تمسه لانها ابعدته عن حب حياته ....
امضيا الليلة كلها وهما يمارسان الحب معا ...
اخبر والديه أنه قطع علاقته بسونيا وانه جاهز للزواج من أيزابيل ...ولكن مالايعلمه والديه بأنها لازالت عشيقته بالخفاء وكل ليلة يقضيها بشقة سونيا يمارس بها الحب معها ...
وها هو الان يقف اما القس وبجانبه زوجته وهما يتبادلان العهود والقسم على الحب والأخلاص والوفاء لبعضهما ...
كان قسم ايزابيل صادقا نابع من قلبها بينما ستيف قفد كان قسمه للحب والوفاء ليس لزوجته بل كان يقسم بداخله لحبيبته سونيا .....
سونيا الشقراء الجميلة التي بقيت معه لسنوات عدة ...دائما بقربه منذ كانا بالمدرسة الثانوية مع بعضهما ....
Flash back(ستيف وسونيا واول لقاء لهم):
كان ستيف بالثانوية مجرد فتى يرتدي نظارات ويهوى العزلة وقراءة الكتب لوحده ...ليس لديه اصدقاء ...كان يكره الاختلاط بالناس لانهم كانوا يضحكون عليه ويتنمروه بسبب نظاراته وتقويم اسنانه وهيئته غير المرتبة ....
بأحد الايام كان جالسا لوحده يقرأ كتابا عندما جاءت مجموعة من الفتيان الذين اعتادوا التنمر عليه ....وكان قائد المجموعة فتى عابث ثري يدعى جايدن كان يكره ستيف منذ الصغر لانه متفوق بالدراسة ودائما اهله يقارنوه به مما جعله يكره ستيف ويغار منه ويحقد عليه ...
جايدن :انظروا ماذا لدينا هنا ....ستيفي دودة الكتب .....
اخذ يضحك هو واصدقائه عليه وبدأوا بأخذ اشيائه ورميها وستيف يحاول استعادة اشيائه منهم ولكنهم كانو 5 ضد واحد ....ظل العراك مستمر الى ان تدخل صوت أنثوي امرهم بالتوقف .... نظر ستيف للفتاة التي تجرأت وساعدته ووقفت ضد جايدن وعصابته .... وعندما رأها احس بقلبه ينبض بشدة وهو يرى فتاة شديدة الجمال أقل مايقال عنها بأنها ملاك بشعرها الاشقر وعيونها الخضراء وابتسامتها الرقيقة ....
اقتربت من ستيف وساعدته على النهوض ولملمة اشيائه المبعثرة وكل ذلك تحت انظاره المستغربة لها وانظار جايدن وعصابته الغاضبة ....
استدارت الفتاة نحو جايدن ورمقته بقسوة :اذا رأيتك تتنمر مرة اخرى على ستيف انا من سوف يقف بوجهك سوف اخبر المدير عنك وسترى ...والأن خذ عصابتك وارحل واياك الاقتراب منه ثانية .....
رمقها جايدن بنظرة ...ظل ينظر لها بقسوة ..بينما الفتاة تنظر له بتحدي وقوة ...
استدار جايدن بعدما رمق ستيف بنظر ساخطة وهو يتمتم تحت انفاسه:جبان وساقطة ....
تنهدت الفتاة براحة لرحيل العصابة ..استدارت نحو ستيف و اقتربت منه... وابتسمت بدفىء وهي تمد يدها لتصافحه معرفة عن نفسها :مرحبا انا سونيا ...اتمنى ان نصبح أصدقاء .....
ستيف وهو مازال مدهوش من هذه الفتاة القوية والجميلة ....ارتبك واحمر خجلا وهو يصافحها :مرحبا أدعى ستيف ...اتمنى ان تصبحي صديقتي ......
بعد ذلك اصبحا صديقين مقربين....بدأ ستيف يعجب بسونيا فهي فتاة قوية ومرحة جدا على الرغم من انهما من عالمين مختلفين فهو من عائلة ثرية وسونيا من عائلة فقيرة ولكن ذلك لن يؤثر عليهما ...وبدأت سونيا بتغييره فقد اصبح شاب أخر لقد غير من شكله واصبح جذاب ووسيم كما انه اصبح اجتماعي اكثر واصبح لديه اصدقاء بفضلها ....كانت كملاك بحياته بنظره...غيرته للافضل وكان ستيف يغرقها بالهدايا والمال على الرغم من اعتراضها ...أصبح يحبها ويعشقها بجنون وعندما اعترف لها بمشاعره اعترفت بأنها احبته منذ اول لقاء بينهم ولكنها خافت لكونه ابن عائلة ثرية ....فرح ستيف بشدة لانها تحبه وطلب منها عدم القلق من ناحية المال لأنه سيغرقها بالنعيم لكي لا تشعر بأنها اقل مستوى منه .....
ولكن المسكين ستيف لم يكن يعلم بأن ماحدث كله كان مجرد خطة للأيقاع به ...مكيدة من قبل جايدن وسونيا ....فسونيا الملاك الذي انقذ ستيف ووقف لجانبه لم تكن سوى عاهرة جايدن الليلية...فهاهما الان بغرفة نوم جايدن يمارسان الجنس بعدما قضت سونيا اليوم كله بصحبة ذلك الاحمق ستيف تبتسم له وتجاريه بتفاهته في سبيل الحصول على المال والهدايا الثمينة ....اما جايدن فلقد كان سعيد جدا بعدما نجحت خطته فلقد سمع والديه يتحدثان عن ستيف وتغيره وتراجعه بالدراسة وأنهم رأوه يقبل فتاة بالشارع يبدو بان الابن المثالي لصديق والده ليس سوى فتى عابث يلهو مع الفتيات ....
تأوهت سونيا بمتعة وهي تشعر بنشوتها فيما جايدن يضع ارجلها على اكتافه يدفع داخلها بعمق الى ان وصل هو الاخر
لنشوته وافرغ على بطنها .....
بعد مدة كانا مستلقين .....سونيا وهي تقبل صدر جايدن:حبيبي الخطة تسير كما خططنا لها ...أنا أستفيد من مال ستيف وألهائه وتحطيم صورته المثالية وجعله يتراجع بدراسته وانت تستفيد بأن والديك لن يعودا كما في السابق يقارناك به وبصورته المثالية فلقد تحطمت كله بفضلي انا ....كله من اجلك حبيبي ....
جايدن :احسنتي حبيبتي قمتي بعمل رائع ...والان يجب مكافئتك .....لقد كنتي فتاة مطيعة ..... ليقوم بجولة أخر معها ....
وظلت علاقة ستيف وسونيا الى ان اصبحا بالجامعة ولكن علاقتها بجايدن لن تستمر ...فقد سافر للخارج للدراسة بعد تخرجه من الثانوية..أخبرها بأن حسابه مع ستيف قد انتهى وان لها حرية الاختيار اما ان تبقى مع ستيف او تتركه فهو لم يعد يهتم لذلك الحقد بعد الان ......
ومرت السنوات ومازال ستيف يعشق سونيا ولكن سونيا لم تكن تحبه يوما بل تحب ماله ولم تكن مخلصة له ...كانت تخونه بالخفاء من دون ان يشك فقد كانت تمثل امامه باحترافية وكان ستيف اعمى بعشقه لها وكان مخلص جدا لها فهو لن يلمس امرأة اخرى غيرها ....
كانت تستغل ستيف وعشقه لها لتحقيق مكاسبها ولكنها كانت تعلم بان والديه لن يرضيا بها زوجة له فوالديه لن يحباها يوما منذ قدمها ستيف لهم ..حتى انهم هددوها بأن تتركه ولكنها لن تتركه فهو بنكها الدائم وبدونه لا تستطيع عيش حياة الرفاهية التي اعتادت عليها ...
ولكن عندما بدأت تعمل سكرتيرة في شركة اندرو ...
سونيا وقعت بالحب...اجل وقعت بالحب واصبح هوس لها انه مديرها ورئيسها بالعمل ...أندرو ...منذ عودته من الخارج واستلامه لادارة الشركة وقعت له ....بات يشغل كل تفكيرها بوسامته ورجوليته الطاغية وبرودته ...كما انه ثري جدا حتى أنه اثرى من ستيف ....ولكن المشكلة بانه خاطب وعلى وشك الزواج ...حاولت لفت انتباهه واغرائه بجسدها وجمالها الباهر ولكنه لم يعرها أي اهتمام ....وهذا ما جعلها تصبح مهووسة اكثر به و جعلها تحقد على خطيبته الفتاة المدللة الثرية ايميلي ..... يالحظها العاثر ...الشخص الذي احبته سوف يتزوج ...وأيضا ذلك الاحمق ستيف سوف يتزوج قريبا من فتاة ثرية ...
ولكن بما ان محاولاتها مع اندرو باءت بالفشل سوف تستمر بعلاقتها بستيف بالسر بعد زواجه فهو بالنهاية لعبتها وبنكها الدائم ....
End flash......
بعد انتهاء الحفل عاد الزوجان ستيف وايزابيل الى شقتهما ...وفور دخولهما ...أخبرها ببرود :وها قد تم الزواج كما أردتي ...ولكن لا تحلمي بأن أحبك او اشاركك حياة زوجية ...أنتي حرة لتفعلي مايحلو لك وأياكي والتدخل فيما لايعنيكي ....أمام والدينا سوف نمثل أننا زوجين سعيدين متحابين ...ولكن عندما نكون وحدنا أياكي والاقتراب مني ....هذا واضح ....
تركها لوحدها بعد أن رمى عليها بكلامه الجارح والمهين...تركها لوحدها بالشقة وخرج ....
فور ان خرج انهارت وبكت بشدة ....ولكن شجعت نفسها بأنه من الطبيعي ان يتصرف هكذا فهو لايعرفها ولا يزال متألم ومجروح بعدما انفصل عن حبيبته سونيا ...لذلك عليها الصبر والعمل بجد على كسب ثقته وجعله يحبها كما تحبه هي ....
نهضت واتجهت لغرفة نومها لتنزع عنها ثياب الزفاف لتستحم وهي تفكر كيف تكسب محبة ستيف وجعله ينسى سونيا ......
أما ستيف فبعد خروجه من الشقة ..ركب سيارته متجها نحو شقة عشيقته سونيا فقد وعدها بأن يقضي ليلة زفافه معها .... وعندما وصل وفتحت له سونيا الباب ...تفاجأ بها فقد كانت ترتدي ثوب نوم احمر شفاف ومثير ...كما زينت الشقة بالورود والشموع ...ادخلته للداخل وهي تتحدث معه بدلع:حبيبي واخيرا جئت خفت من أنك لن تأتي وتتركني وحدي وتقضي ليلتك مع زوجتك ....
لم يدعها ستيف تكمل حيث باغتها بقبلة قوية وهو يحملها بين ذراعيه متجها بها نحو غرفة النوم وهو يردد بين القبلة والاخرى :انا ملكك انتي وحدك ...حبيبتي ...أريدك والأن ....
رماها على السرير ...ليغرقها ببحور عشقه ويمطرها بكلام الغزل والحب ....قضى الليل بكامله يمارس الحب معها ليعبر لها عن عشقه ...
وتوالت الايام والاشهر وايزابيل تحاول التقرب منه بشتى الطرق ولكن ستيف يعاملها ببرود متجاهلا اياها ...لا ينظر لها او يكلمها فقط يحدثها ويبتسم لها عندما يكونان بالخارج بحفلات عشاء عمل او امام والديه ...
يعيشان بالشقة نفسها ولكن ينام كل منهما بغرفة منفصلة ...يخرج منذ الصباح للعمل ولا يعود حتى منتصف الليل ...
لا تتجرأ وتسأله لماذا يعود متاخرا ...لأنه بليلة الزفاف عندما قضاها خارجا ولن يعود حتى الصباح سألته لماذا لم ينم بالمنزل ....صاح بها بغضب ألا تتدخل به وبحياته وأنها دمرتها بمافيه الكفاية وابعدته عن حبيبته وأنه لن يسامحها على ذلك أبدا ....
أحست بالحزن عليه وبالذنب لأنها ابعدته عن المرأة التي يحبها منذ سنوات وانه مجروح بسببها ولكن هي فعلت ذلك لكي تنقذه من تلك الخبيثة ولأنهة تحبه بشدة .. ماذا تفعل بقلبها الاحمق الذي لا يتوقف عن النبض له ....
ستيف لا زال على علاقة بسونيا بالسر ...فقد اوهم والديه بأنه تركها وانه بدأ يتقبل زوجته ويحبها .... ولكنه لازال يذهب لها وينام معها أما بالشقة او بالفندق ...ولكن سونيا بدأت تتصرف بغرابة منذ شهر تقريبا ... منذ عودة مديرها اندرو من الخارج واستلامه رئاسة الشركة .....لابد من انها ضغوطات العمل ...فالمسكينة تظل غارقة طوال اليوم بالعمل ولا يتثنى لهما الكثير من الوقت لهم لذلك يفضيان لياليهم بالفندق القريب من الشركة التي تعمل بها ....لقد طلب منها مرارا ان تترك العمل فهي ليست بحاجة للنقود طالما هو معها ...ولكن حبيبته المجدة بالعمل رفضت أن تظل كسولة من دون عمل وتصرف بأمواله ....كم هو محظوظ بها ....
صحيح أنها ظلت تتصرف بغرابة قرابة ثلاثة اشهر ...تؤجل معه موعدهم الغرامي أو تذهب معه مباشرة للفندق ويمارسان الحب من دون قضاء بعض الوقت معه كما في السابق وذلك بسبب ضغط عملها كمساعدة لأكبر رجال الاعمال....
سوف يشتاق لها لأنه سوف تذهب مع مديرها برحلة عمل لمدة شهر ...لقد سمع بأن مديرها تزوج اليوم ...كان مقرر ذهاب مديرها لمدة شهر عسل مع زوجته الجديدة لأحدى الجزر...ولكن الليلة باللحظة الأخيرة أتصل المدير بحبيبته سونيا ليأخذها معه برفقة زوجته لكي يعملان على مشروع مهم جدا لايحتمل التأجيل وسيسبب خسارة كبرى للشركة ....هكذا أخبرته الليلة سونيا على الهاتف عندما اتصلت به لتعتذر عن موعدهما الليلة ...
اللعنة ....لقد جهز نفسه لليلة جامحة مع حبيبته المثيرة ...
الأن سوف يضطر للجلوس بالمنزل وقضاء وقته مع تلك المرأة المسماة زوجته ....لاينكر بأن زوجته مثيرة وجميلة جدا كما انها طيبة وتحب والديه جدا ووالديه يحبانها ... كما انها لطيفة ومتفهمة وتهتم كثيرا به وبصحته ...انها زوجة مثالية كل رجل يتمناها ان تكون زوجته ....لكن لا يستطيع أن يحبها وقلبه ملك لفتاة أخرى ....لايستطيع أعطائها أمل واهي بأنه سوف يستمر معها ويجعلها زوجته بحق ...لذلك يتعامل معها ببرود وجفاء حتى لاتقترب منه ...وأحيانا يعاملها بقسوة كلما تذكر بأنها السبب في فراقه عن حبيبته وعدم تمكنه من الزواج منها ....
وبذلك مر شهر على سفر سونيا مع أندرو وزوجته ...ولكن ستيف المسكين لايعلم بأنها ذهبت ليس للعمل وأنما كعشيقة لمديرها أندرو ولأشباع رغباته ...
منذ ان عادت من الرحلة لم تتصل به كثيرا ولم تراه سوى مرة واحدة في شقتها بعد عودتها بأسبوع حيث قضى الليلة بصحبتها يبث لها شوقه الشديد لها ولجسدها المثير ....
مر ثلاث أسابيع لم يذهب بها ستيف لشقتها وذلك بسبب انشغاله بمشروع معم جدا تطلب تركيزه وانشغاله مساءا بحفلات عشاء العمل التي يذهب اليها برفقة زوجته .....
واليوم وعندما كان جالس بمكتبه بالمنزل ...اتصلت به حبيبته تطلب منه ملاقاتها بالفندق المعتاد فلقد اشتاقت له كثير بالأيام الماضية ...وكذلك ستيف اعترف لها بحبه واشتياقه لها خلال الاسابيع الماضية وأنه لايقدر على الانتظار أكثر من ذلك ....كان مندمجا بالمحادثة غافلا تماما عن زوجته التي كانت تمر بالقرب من باب مكتبه وسمعت محادثته مع عشيقته ....
احست بشلل بساقيها وهي تسمع زوجها يبث اشواقه لتلك المرأة عبر الهاتف ويتفق معها على موعد اللقاء...احست بطعنات تخترق قلبها ...لقد كان يخونها طوال الوقت وهي التي ظنت بانه بدأ يتقبلها بعدما بدأ يجلس وقت اطول بالمنزل وبدأ يحادثها قليلا ويأكل معها الطعام ....ولكن لتكتشف بأن لديه عشيقة بالسر ...كيف ومتى....زوجها ليس لعوب او زير نساء ولايخرج كثيرا من المنزل واغلب وقته بالعمل ...ايعقل ان تكون سكرتيرته .....
مسحت دموعها فورا عندما استفاقت من صدمتها وهي مازالت واقفة وراء الباب وهو يغلق هاتفه مبتسما ليستعد للذهاب للخارج ...لتلك المرأة ....
ذهبت فورا لغرفتها لتبديل ملابسها لتلحقه بسرعة فهي تريد معرفة تلك الحقيرة التي سرقت زوجها منها .....
اذا اكتشفت بأنها سكرتيرته ستجعلها تندم على فعل ذلك ..لطالما تلك الساقطة تحاول اغوائه امامها ولكن ستيف لم يكن يعطيها اي اهتمام ...اتراه تمثيل امامها فقط ولكن بالخفاء عشاق ....اللعنة سوف تعلم الان .....
حالما خرج لحقت به بسيارتها تتبعه بالخفاء وراء سيارته الى ان وصل امام فندق فخم لايبعد كثيرا عن شركته ...احست بضربات قلبها تتسرع وهي تشاهده يخرج من سيارته مبتسما بسعادة وفرح ....
دخلت بعده ورأته يدخل المصعد الى الطابق **سألت موظفة الاستقبال عن الغرفة التي ينزل بها زوجها ستيف ...اخبرت الموظفة انها كانت مسافرة ولقد عادت وتريد مفاجأة زوجها الذي يمكث هنا قريبا من عمله ....عندما اعطتها الموظفة رقم الغرفة ذهبت بسرعة للمصعد ولم ترى الموظفة وهي تنظر لها بشفقة لما سوف تراه ...فهي تعلم مايفعله زوج المرأة لانه دائما يأتي بصحبة فتاة اقل مايقال عنها عاهرة ...لا تعلم ماذا يرى بها الرجل ليفضلها على زوجته التي تبدو محترمة جدا وجميلة عكس تلك الخليعة التي معه ....حقا الرجال هم دائما هكذا يتركون الذهب اللامع ويركضون وراء الخردة المستعملة .....
حالما وصلت للجناح فتحت الباب بأيدي مرتجفة لتسمع اصوات تأوهات انثوية صادرة من غرفة النوم التي بابها كان مفتوحا قليلا ...اقتربت منه بهدوء تود معرفة السافلة التي معه ...لتتلقى اكبر صدمة في حياتها لم تكن لتتصورها وهي ترى على السرير زوجها عاري وفوقه امرأة عارية يتأوهان بقوة ...لم تكن المرأة سوى سونيا ....حبيبة زوجها السابقة ....
اذن لقد كذب عليهم جميعا ...لن يتركها بل ظل معها طوال الوقت ...انها هي عشيقته السرية ....سالت دموعها بغزازة وهي تسمع زوجها يعترف بحبه لها واشتياقه لها طوال الاسابيع الماضية ...يقبلها بلهفة وشوق ...
لم تعد تحتمل المشاهدة والسماع اكثر من ذلك ...لقد كسرها ستيف اليوم ...
ذهبت ايزابيل تسير بسرعة خارج الفندق ..لتركب سيارتها وتنطلق والدموع مازالت تجري من عينيها ....
أقسمت منذ اليوم على تلقين ستيف وعاهرته درسا قاسيا .... سوف يدفعان الثمن لخيانتهم....سوف تظل وراء سونيا وتحصل على دليل لما تفعله بذاك الأحمق زوجها ...وعندما تحصل على هذا الدليل سوف ترسلها للجحيم ...اما زوجها فسوف تريه وتجعله يستيقظ من احلامه الوردية ...ولم يحدث ذلك الا من خلال توجيه صفعة قاسية له لتوقظه وذلك عن طريق عاهرته ....
لنرى من منا سينتصر ويربح بالنهاية .....
صور الأبطال:
أيزابيل ((27 ))
ستيف ((30))
سونيا((29))
جايدن((30))
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro