11
استيظت كاترينا صباح اليوم التالي لتجد نفسها مازالت بغرفة أندرو ...جسدها لازال يؤلمها مما فعله معها البارحة ...لم تستطع البكاء ..حاولت ولكنها لم تستطع لقد جفت دموعها ...كلما تذكرت كيف فعل معها اشياء يعجز العقل عن تفكير بها ...لقد اخذها البارحة اكثر من مرتين وكلما كانت على وشك الانهيار والاغماء ..يصفعها بقوة ويأخذها بوضعية جديدة اكثر ايلاما من السابق ...ابتسمت بسخرية فقد استغربت انها مازالت على قيد الحياة وهي بين يديه ..انه وحش حقيقي لدية طاقة عالية و شهية كبيرة...حتى مع وجود عاهرته هنا ولديه تلك الطاقة ....
نظرت للسقف بشرود ...اخذت تفكر مالذي جعلها تقع بحب هذا الرجل البارد والقاسي ...
لتعود ذاكرتها عندما كنت التقت به اول مرة ....
Flash back:
كان ذلك يوم حفلة عيد ميلادها الرابع...كانت في ذلك الحين طفلة سمينة بعض الشيء مما جعلها عرضة لتنمر والاستهزاء من قبل بعض اطفال الاثرياء ...كانت جالسة على الطاولة بقاعة الاحتفال وحيدة ..حيث كان والديها بعيدين عنها يرحبون بالضيوف ...فجأة جاءت مجموعة من الاولاد الذين اعتادو التنمر عليها وبدأو بمضايقتها ونعتها بالسمينة ...اخذت تبكي وتبحث بعينيها عن والديها كي ينقذاها من هؤلاء الاطفال عندما صرخ احد بهم :ايها الحقراء ابتعدو عنها ....
نظرت لذلك الشخص وهي ممتنة لانه انقذها منهم ..كان ولد بعمر الخامسة يرتدي بذة سوداء ذو بشرة بيضاء وعينيه زرقاء صافية ولكنها باردة مخيفة ....خاف الاولاد منه وابتعدو فورا عنها ...اقترب منها وساعدها على النهوض وسألها ببرود:هل انتي بخير ...
ارتبكت من لمسته لها واحمرت خجلا واجابته متعثلمة:ااانا..انا بخير ...شكرا لك لانقاذي منهم ...
اجابها ببرود:لا عليكي ...لكن يجب الا تسمحي لهم بمضايقتك...
عندها جاءت والدة كاترينا مبتسمة :هههه ..عزيزتي انتي هنا ..يبدو انك تعرفتي على أندرو ...فهو ابن اصدقائنا انا ووالدك وقد انتقلوا حديثا لهذه المدينة ...سوف تصبحون صديقين من الان وصاعدا فأنتما بنفس المدرسة معا ...
ومنذ ذلك الحين اصبحا صديقين ..صحيح ان اندرو كان بارد قليل الكلام ولكنه كان دوما معها ..كان يدافع عنها ويحميها من الاولاد حيث كانا يذهبا سويا للمدرسة نفسها ويلعبان معا ...ظلا على هذه الحال مدة سنة...ولكن تغير كل ذلك بعد ان عندما جاءت أيميلي ...احبتها كاترينا بذلك الوقت كثيرا وتعلقت بها فهي اول صديقة فتاة لها ...وكذلك اندرو تغيرت معاملته مع كاترينا ....اصبح عصبي كثيرا ودوما يحب البقاء بجانب ايميلي...تألمت كاترينا بسبب سوء معاملته لها ...لقد احبته جدا ..صحيح انه كان بارد معها ولكن كان لطيف ويدافع عنها ويمنع الاولاد من التنمر عليها ...ربما هذا ماجعلها تقع بحبه ... ومع مرور السنوات اصبحت معاملته معها للاسوء ...الى ان سافر وطردها من حياته ..وهاهي الان متزوجة منه ...
End flash:
عادت بذاكرتها للواقع عندما حاولت النهوض من على السرير ولكنها لم تقدر ...تأوهت بسبب الالم بين ساقيها ..
عندها دخل اندرو الغرفة بدى مرتب ومتأنق كالعادة كانه على وشك الخروج لمكان ما ...نظر لها ووجدها تحاول النهوض ..اتجه لداخل الحمام ....تألم قلب كاترينا من فكرة أنه خرج بصحبة تلك المرأة معه ...أنبت نفسها وقلبها الاحمق الذي احب هكذا انسان عديم الرحمة ...تمنت لو لم يخفق لهذا البارد ...حاولت مجددا النهوض ولكنها لم تستطع ...لم تشعر سوى بيدين قويتين تحملانها ...ارادت الاعتراض ..ضربه وشتمه ...ولكن لم يكن لها القدرة على ذلك فقد كانت متعبة جدا ...لذلك استسلمت له ...
اخذها للحمام ووضعها داخل حوض الاستحمام والذي سبق وملأه بالماء الدافيء لها بعد ان نزع القميص عنها لتبقى عارية امامه ...احس بالسخونة تسري بجسمه وبوحشه الهمجي يستيقظ ..واللعنة انه يريدها ..يريد ممارسة الحب معها بخشونة وقوة لجعلها تصرخ باسمه لتعلم بانها ملكه وحده ...ابتلع ريقه بصعوبة ..ولف وجهه للناحية الاخري كي لايرى جسدها المغري ويتهور ويفقد السيطرة على نفسه ...
اندرو بصوت بارد :انا الان خارج للبحر ..لن اعود حتى المساء ..سوف اخذ معي سونيا ..سوف نذهب باليخت ...افعلي مايحلو لك ....
تركها دون حتى ان ينظر اليها ...حتى من دون ان يكلفل نفسه النظر لوجهها ليرى الدموع ...دموع الخزلان والقهر والالم ...اي انسان هذا ...ياخذها بالقوة الليلة السابقة ...وفي الصباح يترك زوجته البائسة وحدها بالبيت ليأخذ عشيقته للتنزه باليخت ....
اغمضت عينيها لتسترخي بالماء الدافيء لتهدأ اعصابها قليلا ....لقد قررت لابكاء بعد اليوم من اجل رجل لايستحق دمعة منها عليه ...سوف تريه مالذي سوف تفعله معه ...لن تسكت ابدا ..سوف تتركه يفعل مايحلو له بهذا الشهر ...سوف تتجنبه وتعامله ببرود ...وعندما يعودان الى المدينة ..اول شي سوف تفعله تطلب الطلاق ...لن تبقى معه ابدا ....الموت اهون عليها من ان تعيش هذه الحياة البائسة للابد ...
〽〽〽〽〽〽
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro