part|01
لَما نَسِيانك صَعب لِهذه الدَرجه ؟
جَلّستْ إحدى الفتياتِ على الأرضِ ، ليس و كأنها ترغبُ بهذا إلّا و أُخرى دفعتها عمدًا ، تطاولّتْ عليها ، سبّتْ والديها كُلّ شيءٍ سيءٍ إنْدفقَ منها ، ما عاد يُهمها حديث الطُلاب عليها ، تفعل ما يُريحُ فؤادِها فحسْب .
《 يورا يكفي سيطلبُكِ مُدير المدرسة مرةً أُخرى 》
ابتسمتْ يورا و شدّتْ شعر الطالبة الّتي تُلازمُ الأرض
《 لا يهم فأنا أتخذتُ من مكتبهِ مقرٍ إلي 》
أمرِها مُتعبٌ لدرجة لسانِ مُديرها يعجزُ عن وصفهِ ، المتاعب الّتي تُسببها في كُلِّ يوم مُميزة و مُختلفة ، حيثُ إنها تجدُ لها ضحية مختلفة في كُلِّ مرة . صُرِعَ جسدِها لاحقًا ، المنظر الّذي تراه عينيها غريب ، مُديرُها يقفُ أمامها و لأول مرة دُون أن يرسل شخصًا إليها
《 لماذا لا يفارُقني وجهك الّذي كُلّما وجَهتْ قلبّي لَلِسماءِ ودعوتْ الربّ أن يُبعدني عنكِ أجدكِ أمامي و فوقكِ مشكلة جديدة ! 》
《 لا تلومني لستُ الوحيدة الّتي تُصاحبها المشاكل هنا ، أنت من يُلاحقني 》
رسّختْ نظراتِها إليهِ ، الخوّف يُخيم بعيدًا عنها ، تَكَحَلّتْ عينيها جمالًا ثم ما فَتِئَتْ عنْ شعرِها الخلَّابِ و عِطرهِ الفواحِ و كأنهُ عطرٍ من عطورِ الجنةِ، يرّتَكْزُ فوقَ وجهها قطعتينِ مِن الألماسِ الفاخرِ و كأنهما صنعَا مِنْ طبقاتِ السماءِ الصافيةِ تطوفِ فوقُها سحابًا أبيضِ اللونِ ، يترْكُ لحنٍ جميلٍ ، يُزينُ عدستها ببريقٍ أَصْفَى من بريقِ النجماتِ ، تليها قطعةٍ فاخرةٍ مِنَ النبيذِ الأحمرِ تتوسطُ جِدارِ وجهها المُنْيَّرُ لتُعطيهِ مَنْظراً أكثرُ صفاءًا مِما سبقِ ذكرهِ . جسدها يُسابقُ الغزالِ لرشاقتهِ و ابتسامتُها كسحتْ الرجالِ .
《 يورا !! الإنذار الأخير لكِ 》
《 قلت لستُ المُذنبة 》
لفّ جسدهِ و أشارَ إليها ، لحقتْ بهِ و توقفتْ أمام مكتبهِ ، تنظرُ إليهِ . الدافع الّذي جعلها تقفْ امامه و الثقةِ تتربعُ فوق رأسها؛ هي الكراهيةِ الّتي تثقفتْ بها ، الحقد الّذي تطوّر داخلِها ، الأنانية مصدّر عيشيها و التمنرُ طاقتِها. فالأيام الّتي استمّرتْ بالإتْيانِ إلى مُديرها تشهدُ على ذلِك .
《 كم مِن المرات رأيتكِ فيها هُنا ؟ 》
نكستْ رأسها و شابكّتْ يديها
《 استاذ بيكهيون؛ أنّني اقوم بهذهِ الحركاتِ نعم لكنّي لستُ المُذنبة الوحيدة 》
《 من شاركْ معكِ هذهِ المرة ؟ 》
نَّظراتها له كانت تُخاشنُ ملامحه و اضطرتْ للجوابِ على سؤالهِ بعد معركةٍ بينهما .
《 القليل من شُعبتي و القليلُ الآخر من أنحاء المدرسة 》
رفعَ حاجبهِ مُتعجبًا ، كمًا هائلًا من جيشِها يشكلون تهديدًا للضعفاءِ و مديرهم لا يعرّف ، وقفَ يخبّطُ الطاولةِ بيديهِ بينما يُشاهدُ اِنتفاضِ جسدها
《 المُشكلة الأساسية لسيتْ منكِ ، بلْ من سوء تربيتكِ ، للأسف أُمكِ ليست هُنا معنا لكانت قدْ سمعت المشاكل الّتي تُسببها ابنتها للمدرسة 》
سَعَتْ إليهِ تَحفظُ ملامحِ وجهه في ذاكرتها و خَاطبتهُ ، نبرتها تحوي الألمِ فكسرتْ قلبه
《 أُمي ! ليس إلي علمٌ بهذهِ الكلمة أنا حتى لا أعرف أن كانت معي أم ضدّي فكُلّ من يأتي للمُصادقةِ يُفّعل وضع التكبّر و ينقلبُ ضدّي و تسألني لما أنا هكذا ! عليك التطلّع جيدًا و رؤية حياتي عن كثبْ وقتها تعال و جادلني 》
رمشَ دُونَ عِنايةٍ مذْهولٍ لا يمكن لأذنيهِ أدخالَ ما سمعتهُ قبلَ لحظاتٍ ، استفاق من دهشتهِ حالما أَقالتْ قدميّها مِن الأرضية و إِسْتَلَمتْ يد بيكهيون تنظرُ إليهِ لا تَهْتَمُّ إلى ردةِ فعلهِ العَوِيصةِ، رغم أنَّها تَدْركُ أنَّ نّظرتهِ إليها لا تحملُ سوى الإخلاص و هذا يُعجبها. رَسمتْ على وجهها اِبتسامةٌ خفيفةٌ ثمْ شدّدتْ على قبضتها تضوّعُ منها رائحةِ الفساد و كأنّها تشتهي النومَ على صدرهِ و تقبيله حتى شروق الشمسِ.
《 ما بالكِ ؟ أهْمليْ يدي ! 》
《 ماذا ستُعطيني لفعلِ ذلِك ؟ 》
اغلق عينيهِ يُفكر ، رغم إنهُ يرفضُ هذهِ الفكرةِ إلّا و بذاتِ الوقتِ يُفضلُ بقائِها معه . في ذلِك الإقليم الممتدّ من شعرها إلى قدميها سيقضي عمره ماشيًا إليهِ يبحثُ عن ذرةِ خطأٍ فيهِ و لن يجدْ . يحدّق، هذه وسيلة الحوار بينه وبينها. يحبها بصمتٍ ، بصمتٍ بالغ الأخضرار ، بنبرةٍ مشوبةٍ بالقلقِ ، و بقلبٍ واثق من انكسارهِ ، ويخافُ أن تحبنه كما يُحبها ، فيطردهما العالم من الدُنيا !
أزاحتْ كفيّها عنه و غادرتْ ، تحيّر مِن شكاسةِ كلامها ، لمْ يتعوّد عليها هكذا ، لقدْ داهمتهُ الغُربة ، إذْ رغبتْ بالحدِيث تُخاطبهُ باِحترام لكن نبرتها اختلفتْ هذهِ المرة .
داخلِ شُعبتِها ، كانت تُشارك المقعد مع زميلها الوحيد ، ينظرُ إليهِ نائمة ، يورا منذُ دخولِها الثانوية و هي بتلِك الحالةِ الّتي تُصاحبُ السوء كُلّما كبرتْ . ضاقَ تنفسها فنهضتْ سريعًا ، ألقتْ جُلِّ نظرها إلى زميلها و حكتْ
《 اقنعُ نفسي و أجبّرُها على إبعاد المُدير من عقلي ، مارك أنا لا أكفُّ عن التفكيرِ بهِ 》
《 عليكِ التوقف ، إنه كبير جدًا 》
《 أدّري 》
خبّطتْ رأسها و وضعتهُ على مقعدها ، التفكيرُ المستمر بهِ سيفقدُها صوابها ، تشعرُ و كأنها تواجهُ أمورًا أكبر مِن طاقتِها ، من جهّة عائِلتها الّتي تُفضل موتِها و من جهّةٍ أُخرى حُبِّها المُتراكم داخلِها اِتجاه مُديرها . شهقة سُحِبتْ من جوفِ حُنجرتِها ، تليها دموعٌ حارقة ثمْ نحيبٌ بصوتٍ مُرتفع ، اندهش الطُلاب و كذلِك الأستاذ ، ربّتْ مارك على ظهرهِ يحاولُ تهدأتِها ، يجهلُ أن بكاءِها هذا صادرٌ مِن جميع اعضاء جسدِها . تقدّم الأستاذ ناحِيتها و خاطبها
《 حصلَ شيءٌ معكِ ؟ 》
هزّتْ رأسها تنفي ، كُلّ ما ترغب بهِ وجودِه معها ، كيف سيحدثُ ذلِك و هو لا يعرف بمشاعرِها ؟ جرتْ نفسٌ عميقٌ يحدهُ ألمٌ في حنجرتها
《 أنا بخير 》
اتّتْ إليهِ هاربة من الاذى ، فحطّمها ، اتّتْ إليهِ مُرتبة ، فبعثرها . اتّتْ إليها واثِقة ، فكسرها . أتّتْ إليهِ فائزة ، فخسرها و في أخير محاولةً لها اتّتْ إليهِ تستّتر داخل حُضنهِ ، فذعرها . كيف عساها أن تُخبرُها بِما يجول داخلِها . حملتْ جسدها و غادرتْ الصف ، اشتهى مارك الّلحاقِ بها لكنه مُقيدٌ بالدرس . وصلتْ إلى نهاية المّمر فتحصنتْ بهِ و ضّمتْ قدمها إلى صدرِها تبكي . انكمشَ حاجباها بأسى بينما تُناجيه علّه يسمع صوتِها
《 ارجوك خلصنّي مِن العذاب الّذي ينتظرني في البيت ، لا أهوى العيش داخله أنا أتألم 》
بعد حين سمعتْ صوتِهِ يُناديها ، إستقامتْ مُسرعة و صمّمتْ للتوجهِ إليهِ غيْر يديهِ سحبتْ روحها إلى أحضانهِ و قيّدها . إحساس الحُبِّ يُداعبها ، نفسهُ الّذي كان صباحًا يُعاتبُ حضرتها ؟
عَلّتْ بصرِها إليهِ و شدّتْ على قميصهِ ، لا تخافُ مِن حدِيث الناسِ دامِها معه . دُونَ تأخير وضعَ شفتيهِ فوقَ خاصتِها و أخذ يُمارسُ حُبّهِ فوقِها ، مرة يجّتاحُ العُلية و مرة يقتحمُ السُفلى و بينهما دقائقٌ للتنفُّس . اضمحلتْ الابتسامةِ من وجهها ، لطالما عشقتْ صوتهِ و هو بقربِها يمتصُّ عِطرها ، لذا الابتسامةِ قليلة في حقهِ . أكانتْ تشعرُ بالخيّانةِ معه أم أن الّلذةِ سيطرة عليها ؟
●
خلص البارت الاول من الرواية 😎
رغم اني ما اعرف التفاصيل كاملة بس كتبت و رح ضيف شوي من الافكار للرواية .
إلى الآن العلاقة بينهم حميمة بس الله ليستر بباقي الفصول في قنبلة بالفصول المقبلة .
رأيكم بِ :
بيكهيون ! تصرفه اتجاه يورا و بماذا كان يفكر حينما تقرّب من يورا في الجزء الأخير ؟
يورا ! سبب حُبّها لبيكهيون و ما طبيعة علاقتها مع العائلة ؟
مارك ! ظهورهِ الجميل في الرواية و ما علاقته بيورا ؟
رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم بخير 💕
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro