Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل السابع عشر

مساء الخير أعزائي
استمتعوا بالفصل
بدون تجاهل التصويت
*

البشر كثيرا ما يتجاهلون ما يحزنهم و يقلقهم حتى و هم يدركون أنهم سوف يتصادمون معه في يوم ما لا محالة

و أنا عندما ملأني حب ذلك الرجل تجاهلت كل حزني و بؤسي

عندما تقرّب مني تقربت بدوري منه تاركتا خلفي كل أفكاري و معتقداتي

فكل ما تعلق بها بائس يجلب لقلبي الأسى

و اليوم عندما أخبرته هو التزم الصمت و لم يقل شيء

أخبرته بكل شيء بالتفصيل و حتى عن جريمتي

حدق بقطعة الذرى بكفه ثم تساءل بهدوء

" و ما الذي يجعلك تخافين من سائقي ؟ "

رفع نظراته ناحيتي و بدت فارغة ، لا أدري إن كان هناك اختلاف في نظرته و نبرته تجاهي أم أنا هي التي تشعر بكل شيء اختلف حولها

هربت بنظراتي ناحية البحر لأجيبه بصوت منخفض ، صوت يشعر بالكثير من الذنب

" فقط لأنه يشبه ذلك الرجل و يقود سيارة تشبه السيارة التي قادها بنا عندما كنا بالصين "

" هذا فقط ؟ "

حينها التفت و أومأت فاقترب أكثر مني ، وضع قطعة الذرى ليأخذ التي كانت بيدي كذلك واضعا اياها بقرب الأخرى ، تمسك بكفيّ معا و حدق بعينيّ

" لا يجب أن تشعري بالخوف ولا حتى بالذنب "

" و لكنني قتلت رجلا بيكهيون "

" كنت تدافعين عن نفسك و عن أمك ... "

" رغم هذا يبدو أمر سيء للغاية ... لقد خفت كثيرا أن تكرهني "

" لن أكرهك "

و لكن شيء استغربته فتساءلت بينما أنظر لعينيه

" أنت لم تقل شيئا حول هروبي من الشمال "

و مرة أخرى تجنب الحديث في الأمر

" عليك أن تعلمي و أنك معي لن يهمني شيء ولا يجب أن تخافي ... حقا يون لا يجب أن تخافي و فقط كوني بجانبي و أنت لن يصيبك أذى "

فابتسمت ثم اقتربت منه ، ضممت رقبته بذراعيّ و هو تمسك بخصري يسحبني له أكثر ، لقد تجاهل كل شيء سيء يتعلق بي

" أنا كنت أحمل هما كبيرا ... و الآن أشعر أنني وضعته بحضنك "

" يجب أن تضعيه كله و تبعدي عنك كل الأذى "

حينها ابتعدت عنه ، ابتسمت مومئة

" سوف أسلمك الأوراق قريبا ... كنت أساسا أنوي تسليمها لك فأنت بالتأكد سوف تتمكن من قراءة ما يوجد بها "

حينها ابتسم بهدوء ثم أخذ قطعة الذرى و سلمني اياها و أخذ خاصته

" لننتهي حتى أعيدك للمنزل "

عدنا بعد فترة و كانت الساعة قد تجاوزت الخامسة مساء ، توقف بقرب منزل جدي ثم نزل ليفتح الباب الخلفي حتى يسلمني أغراضي ، بعد أن أخذتها منه هو تحدث 

" هيا أدخلي و خذي قسطا من الراحة ... لا تخبري أحد أنك أخبرتني عن أسراركِ "

" أنا سوف أتوقف عن قول أي شيء يخصنا لأي أحد "

و بسمته توسعت أكثر فاقترب ليضم بكفه وجنتيّ

" سيكون ذلك أفضل  "

" اعتني بنفسك "

قلتها و ما إن سحب كفه و لفحني البرد أنا اقتربت منه فجأة و قبلت شفتيه عندما تركت الأكياس و تمسكت كفيّ بمعطفه ثم ابتعدت ، ابتسمت لأهرب من أمامه حتى لا أسمع تذمره كوننا في الشارع ولا يجب أن نعرض خصوصياتنا لهم

غادر هو و أنا دخلت بعد أن استخدمت المفتاح الذي كان معي فجدي قال أن أمي ستخرج ، تقدمت نحو الداخل و عندما فتحت الباب الخارجي سمعت صوت أمي و التب بدت غاضبة جدا 

" أبي أرجوك افعل شيئا و أوقف هذا الجنون ... كل يوم تزيد قناعتي أن يون لا تناسب ذلك الرجل "

" هي ريام يون تحبه و متعلقة به "

" إنها فقط تعيش سطوة الشباب و تعتقد أن ما تمر به حب "

" قد يكون ما تقولينه صحيح و لكن يون فقدت والدها في عمر كانت في حاجته جدا و لا تنسي العلاقة التي كانت بينهما و بيكهيون كأنه حلّ محل والدها و في هذه الحالة يصعب اقناعها بالابتعاد "

" اذا هل سنسمح لها بتخريب حياتها ؟ "

" من أخبرك فقط أنها ستخرب حياتها ؟ ... بيكهيون يحبها ولا يمكنه أذيتها "

" لا أثق به أبي صدقني لا أثق به ولا أدري لما "

وقتها شعرت بغضب كبير ، كيف يسمحان لنفسهما التقرير عني ؟ هل يعتقدان أنني جاهلة و عمياء لذلك الحد حتى لا أميز أن ما أعيشه حبا أو مجرد مشاعر وهم ؟ 

دخلت ثم سرت حتى وقفت على باب غرفة الجلوس و جدي الذي رفع رأسه و رآني ابتسم لي فلم أبادله و أمي التفتت لي حينما رأت نظراته

" يون ... "

" تعلمان أنني أحبكما و لكن لن أسمح لكما بتفرقتنا أو الوقوف بطريقنا "

قلتها بغضب ثم غادرت إلى غرفتي و هناك أقفلت على نفسي

تركت الأكياس و جلست على جانب سريري حتى بدون أن أبعد معطفي ، تجمعت الدموع بعينيّ و شعرت بالأسى ، أمي وعدتني أنها لن تقف بطريقي و لكن الآن هي تحاول أن تبعدني عن حبيبي بكل جهد

لما فقط لا تستطيع رؤية ما أراه أنا به ؟

صحيح أنه يقال قلب الأم مرآة تعكس ما في قلوب الآخرين ناحية أبناءها و لكنها هي نفسها لا يمكنها رؤية ما يوجد حقيقة بقلب بيكهيون ناحيتي حتى تعكسه ، أنا أحبها ولا يمكنني تخيل حياتي بدونها كيف ستكون و لكن بالتالي أحب بكهيون كثيرا و بت غير قادرة على الاستغناء عنه

غيرت ثيابي و خلدت للنوم بعدها و مهما حاولت أمي طرق الباب لم أجبها و تذكرت كيف حدق بي بيكهيون عندما أخبرته أنني قتلت رجلا و كأن ذلك ما فاجأه بالرغم من أنه حاول أن يبين لي أنه معي و أنني كنت فاعلة الصواب 

 هو لم يتفاجأ عندما أخبرته أنني هربت من الشمال و كأنه كان يعلم ... ربما وصلته اشاعة فنساء الحي كما ظهر لي لا يتركن شيء و لا أي أحد بدون  أن يخضعنه لتحرياتهن

و لكن بيكهيون كلما تعمقت بالتفكير بكل جوانبه أجدني لا أعلم عنه سوى ما يعلمه الجميع ، أجده رجل يبالغ في حجب خصوصياته عن الناس ، لا أريد أن يعرض كل حياته و لكن بذات الوقت يجعل كل شيء مريبا ، مرة أخرى سمعت صوت الطرق على الباب عندما كنت شاردة بافكاري و من خلفه تحدثت أمي

" يون افتحي أنت لم تتناولي شيء "

حينها تنهدت و استقمت مرغمة، هي لن تبتعد ما لم أفتح الباب لذا اقتربت من الباب ثم فتحته و هي كانت نظراتها غاضبة

" لما تتصرفين كالاطفال ؟ "

" أمي رجاء "

" لا ترجيني ... "

" و أنا لا أريد لأحد أن يتدخل في علاقتي مع بيكهيون ... نحن ناضجين لنقرر ما نريده "

حينها ابتسمت باستهزاء و وضعت صينية الطعام بين يدي

" وحده من يقرر ما يريده أيتها الناضجة "

غادرت و أنا عدت للداخل مقفلة الباب ، وضعت الطعام جانبا و عدت أختبئ بسريري ، لما يا أمي تفعلين هذا و تخربين فرحتي ؟

أنا أرى به ما لا ترينه ، ليس سيئا أن يغير المرأ بضعا من معتقداته و أنا فقط أغير ما يثير حفيظة بيكهيون ، لي اهتمامات و أنا لن أتركها ، لي قناعات و لن أغيرها مهما اختلفت مع ما يمثل قناعاته ما دمنا نحترم بعضنا

ما لا يمكنهم فهمه أنني أتنازل عما يمكن التنازل عنه فقط

*

الأزهار ناعمة ، تحمل ألوانا زاهية تنم عن الرقة و يون كلما حدقت بها بينما هي تتجول حولي لم أراها سوى زهرة تفتحت أوراقها بزهو

و لكن اليوم عندما قالت أنها قتلت رجلا ، شعرت أنني لم أعرف هذه الزهرة

شعرت أنها كانت ذابلة و كل أشواكها كانت ظاهرة بارزة

تفاجأت و لكن نظرتي لها لم تتغير و حبي نحوها لم يهدأ بل زاد لهيبه

أثبتت فقط أنها امرأة لا يمكنها أن تنتمي لرجل غيري

امرأة سوف تدافع عن كل ما يخصها بكل ما تملكه من قوة

عدت للمنزل و أخذت حمامي ، جهزت عشائي ثم جلست على الطاولة و عندما رفعت نظراتي أمامي رأيتها بثوبها الأسود

رأيتها تلوّح على نفسها رافعتا خصلاتها القصيرة بإغراء فتخليت عن الطعام و حملت كأس نبيذي و استقمت

مررت من جانبها فاختفت و رأيتها مرة أخرى تجلس على الأريكة ، ترفع قدميها و تمدهما قليلا ثم رمقتني بنظرة مبتسمة و أنا فقط شغلت التلفزيون و جلست بجانبها على الأريكة

" يبدو أن الجنون بدأ يصيبني "

قلتها و ارتشفت ما كان بكأسي دفعة واحدة ثم وضعته على الطاولة أمامي حينها سمعت طرقا على الباب ، استغربت محدقا تجاهه ثم استقمت

غريب ، من يزورني في هذا الوقت ؟ حتى نهارا ولا يوجد من يقترب من بيتي

و عندما فتحت الباب كانت يون تقف

رفعت نظراتها ناحيتي و بدت مهمومة للغاية ، كانت حزينة

" يون "

و هي بسرعة رمت نفسها بحضني فضممتها لي متمسكا بها

" يعتقدون أن ما بيننا لا يمكن أن يكون سوى استغلال و علاقة غير طبيعية "

حينها قبلت رأسها و نبست

" هم لا يستطيعون رؤية حقيقة حبنا "

ابتعدت مع ابقائها على كفيها متمسكين بذراعي بشدة

" أرجوك أثبت لهم أنهم مخطئين، أثبت لهم أن عمري و عمرك لا يمكن أن يكونا معيارا لحبنا أو لاخفاقه "

سحبتها معي للداخل مقفلا الباب ثم أبعدت عنها معطفها ، علقته بقرب المدخل ثم قدتها حتى غرفة الجلوس و هناك جعلتها تجلس ثم جلست بقربها و حدقت بها أمامي

كانت ترتدي ثوبا يبدو جليا أنه ثوب نوم بدون أكمام ، نظراتها كانت مشتتة و قلبها بدى محطما و هذا ما آثار غضبي فقربتها مني ضاما اياها لي

" عندما رأيتك أول مرة لم أعتقد أنك تحملين بقلبك كل هذه الهموم يون ... بدوت خالية من كل قد ما يعكر الروح "

" لكنني كنت مليئة بالكسور و الجروح وقتها "

مررت كفي على ذرعها مانحا اياها شعورا بالدفء و الأمان لأسألها

" لما هربتِ من الشمال يون ؟ "

صمتت بدون أن تجيبني ثم ابتعدت عني محدقة بعينيّ و أجابتني

" لأنني بحثت عن الحرية "

" الحرية كذبة "

" لكن الدين ليس كذبة "

حينها حركت رأسي بتساؤل

" ما الذي تعنينه ؟ "

" كيم جعل من نفسه إلاها مجبرا الناس على عبادته ، أجبرهم على السذاجة و أجبرهم على كثير من الأمور السيئة و التي تمس كرامتهم كبشر "

" قد يكون جزء من كلامك صحيح و لكن ألا تعتقدين أنهم قادرين على تغيير ما هم به ؟ "

" ليسوا قادرين  "

" لما ؟ "

" لن تكون قادرا على فهمي ... مهما أخبرتك سيبدو لك الأمر و كأنهم من يرغبون بذلك ، أنت لم تعش هناك و لم ترى كيف هي الحياة "

" أخبريني فقط و أنا سوف أحاول فهمك "

" أ رأيت نساء الحي الثرثارات ؟ ... "

حينها ضيقت عينيّ و هي واصلت

" الأمر قد يبدو مشابه و لكن هناك في الشمال كل شخص سيكون مخبرا ، كل واحد سوف يذهب للحكومة بتقرير عنك كما ستذهب أنت بتقرير عنه ، زرعوا عدم الثقة بين الناس و جعلوا الجميع جواسيس "

حينها شعرت أنني لم أعرف يون أبدا ، الفتاة التي اعتقدت أنها ساذجة لم تكن كذلك و حيل كيم لم تنطلي عليها هي من تعتقد بالحرية ... تلك الكذبة الفرنسية

" أبي كان عقيدا في الجيش ، لقد عشنا حياة تعتبر رغيدة بالنسبة لغيرنا إلا أن الجميع عانوا من الجوع و الحرمان ، كل شيء بالنسبة لهم كان بحساب "

" اذا أنت معارضة لحكومة كيم ؟  "

" أنا لا أطيق كيم و أكرهه بشدة ، بسببه مات أبي و الكثير من أصدقائه الجيدين  ... لا أدري كيف يحكم قبضته لحد الآن على الجميع ، كيف يقنعهم بأفكاره الشاذة و المجنونة ؟  "

" ربما هو الخوف "

" أجل الخوف يسكن قلوبهم "

" و لكن أحيانا الخوف يكون وسيلة فعالة ... "

حدقت بي معكرة حاجبيها و أنا وجهت نظراتي نحو التلفزيون الذي يصدح صوته بدون أن ننتبه له لأواصل 

" من الجيد استخدامه و لكن في حدود و نطاق محدودة "

" حتى لو كان محدود النطاق لا أحبذ فكرة حكم الناس بزرع الخوف و الشك بين صفوفهم ... تستطيع أن تزحزح جبلا و لن تتمكن من زحزحة فكرة من رأس واحد من رجلات كيم "

حينها شعرت أنني معني بكلامها ، شعرت أن جزء منه صحيح و أن كيم يجب أن يزاح من مكانه ، تلك الأرض و ذلك الجزء من ذلك الوطن يحتاج لرجل حقيقي و ليس فقط دمية بأيدي الاتحاد السفياتي

التفت لها محدقا بعينيها و هي ابتسمت بانكسار

" آسفة اذا خربت لحظات هدوئك "

لكنني ابتسمت نافيا و قربت كفي من وجنتها محركا ابهامي عليها

" هل تريدين حليبا بالشكلا ساخن ؟ "

لكنها نفت

" أحتاج كأس شراب "

لأجيبها بصرامة 

" ممنوع "

حينها عكرت حاجبيها

" أنت قررت و أنا لا يجب أن أعترض أليس كذلك ؟ "

" أجل "

ابتسمت و أنا سحبت كفي و استقمت متوجها إلى المطبخ ، جهزت لها شرابها الساخن ثم وضعته بقدح كبير و حملته مغادرا المطبخ حينها كانت تتمدد على الأريكة و النوم تمكن منها فرسمت بسمة بينما أنظر لها

هي وحدها تستطيع أن تعينني فيما أفكر به

قد أكون متعطشا جدا للسلطة و لكن عندما تضع هي يدها بيدي سوف تمنعني أن أكون مجرد دكتاتور أعمته السلطة و أفكاره المتطرفة ... أدري أن لي ذلك الجانب السيء و لكن هي ستكون جانبي الجيد

وضعت القدح على الطاولة ثم تقدمت نحوها ، حملتها بين ذراعي حينها أمالت رأسها على صدري و سرت بها نحو غرفتي ، وضعتها على السرير ثم وضعت عليها الغطاء أدثرها جيدا و لكن قبل أن أبتعد هي أمسكت بكفي و بدون أن تفتح عينيها نبست

" يعتقدون أنني أرى بك والدي و أنا اليوم أحتاجه أن يفتح لي حضنه "

فتحت عينيها في آخر كلماتها لترمقني ببعض الدموع التي تجمعت بهما فاقتربت و تمددت بجانبها و هي لجأت لي تضع كلها داخلي

قد ترى نفسها بحاجتي و لكنني أكثر حاجة لها ، ربت على ذراعها و هي نبست بخفوت من جديد 

" جلبت لك الأوراق التي يبحث عنها كيم بجنون " 

نهاية الفصل السابع عشر من

" الحرب المنسية "
أتمنى أنكم استمتعتم بالفصل و تحمستم لما هو قادم و ما تحمله الأوراق
إلى أن نلتقي مع فصل جديد كونوا بخير
سلام
❤❤

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro