التَّطْهِير
-
This content contains some bold and sexual words and is a bit gory so if you don't like it leave quietly.
-
𝐎𝐍𝐄 𝐒𝐇𝐎𝐓
𝐓𝐇𝐄 𝐏𝐔𝐑𝐆𝐄
𝐉𝐄𝐎𝐍 𝐉𝐔𝐍𝐆𝐊𝐎𝐎𝐊
-
احْذَر
لَا تَقْتَرِب مِنْه
لَا تَصْنَعُ تُوَاصِل بَصْرِيٌّ مَع عَيْنَاه السَّوْدَاء
لَا تَلَمَّس وَشُوْمَه
لَا تَفْعَلْ كَمَا فَعَلْتُ هِي
لَا تَقَعُ فِي حُبِّ قَاتَلَك كَمَا فَعَلْتُ هِي
لِأَنَّهُ فِي النِّهَايَةِ سيَقْتُلُك
سَيَقْتُلُ كُلّ ذَرَّةٍ حُبّ بِـدَاخِلكٌ وَلَن يُتْرَكُ إلَّا نَدْبِه كَبِيرَة بِدَاخِلكٌ
.
.
عِنْدَمَا تُسْتَمَع إلَيّ الصَّفَّارَة أَنْت مَيِّتٌ لَا مُحَالٌ ، أرَكَض وَإِذَا نَجَوْت إذَا أَنْتَ الفَائِز .
-
لَقَدْ كُنْتُ أَنْتَ مَنْزِلِي الْأَمْن الَّذِي أُلْجِئَ إلَيْهِ كُلَّمَا ضَاقَتْ بِي الْحَيَاة
و مَازِلْت أَنْتَ مُلْجِئ الْوَحِيد ..
-
حي رث للغايه كل ما به أصبح متهالك لا يصلح بأن يعيش بداخله إنسان
صوت صراخ ذلك الرجل العجوز قد جعل من هذا الحي الهادئ يشغله الصراخ و البكاء
أشيائها ملقاه علي الأرض الممتلئة بـالطين و الاتربه و القمامه
و مازال مالك المنـزل يلقي بأغراضها غير مباليًا بِبكائها وتوسلتها المستمرة له أن يعطيها بعض الوقت لدافع الإجـار
"الحثالة أمثالك لأ يمكثون بـمنزل، عـاهـرة!"
ألقى حقيبه الإسعافات التى تعمل بها في المشفي فى وجهها
قبل أن يغلق باب المنـزل بـوجهها لـتبقي تلم شتات نفسها وتحمل أغراضها القليلة
أناملها الرقيقه تأخذ أغراضها التي أصبحت مغطاه بالطين تضعها داخل حقيبتها تحاول تنظيفها
فالاجواء بارده و ملابسها أصبحت مبلله بالطين و الاتربه ولن تستطيع إرتدائهم لتدفيه جسدها من البرد
رفعت عينيها نحو السماء حيث السحاب الأبيض الذي يبدو كما لو أن هناك فنان قد أبدع فى رسمه بهذه الطريقه الجميله
"ربـي، ليس لـدي مكان أمكث بـه!
أين سـوف أذهب الآن!!"
همست وعينها ممتلئه بالدموع و الآلم يظهر بداخلهم
حملت الحقيبه من الأرض لتنظر نحو المنزل بأعين متألمه، فهو كان مكانها الأخير و مأوى لها
تسير بـهذه الأزقة المظلمة التى لا تصل إليها إشاعه الشمس كونها تغرب الآن ، وكاحلها يؤلمها بسبب دفع ذلك الحقير لهـا
نظرت نحو كاحلها الذي ينزف قليلاً لتتنهد ببطئ ولكن بداخلها غضب عارم إتجاه ذلك الرجل اللعين
"ذلك اللعين، سـوف يأتي اليوم وأحرق لك ذلك المنـزل المتعفن!!"
صراخها الغاضب أيقظ ذلك الحي الهادئ والمخيف
دخلت إحدي الازقة ووضعت أشيائها أرضا وجلست بجانبهم على الأرض تريح قدميها قليلاً
صـوت تلفاز مـن إحدي هذه المنازل كان عالي لـدرجة إنها إستمعت ما كان يقوله ذلك المذيع فى إحدى القنوات الوطنيه ..
" معكم نشره الأخبار من المحطه الوطنية حيث أعلن لكم الأنباء القادمه"
لم تكن تعطي أي إهتمام لحديثه الطويل و الملل و المليئ بالكلام عديم الفائده
ولكن جذب انتباها حديثه الذي ارجف بدنها من الخوف
"وافق الرئيس الجمهورية علي يـوم التطهير إبتدئا مـن اليوم حتي الثلاث أيام القادمين يبدأ فى منتصف الليل وينتهي عند شروق الشمس"
اتسعت عينيها وتصنم جسدها غير قادره على استيعاب ما قاله ذلك المذيع لتو
يـوم الـتـطـهـيـر!
وليس يوم واحد وحسب
بل ثـلاث أيـام دون توقف
من الثـانيـه عشـر صباحًا حتى السـادسه صباحًا
ستـة سـاعـات من الرعب والهلع!
هي بـالفعل شعرت بـالدوار، مـن سـوف يساعدها الآن
إنهم يصبحون أكثر وحشية عند يـوم التطهير ذلك ..
وضعت يديها فوق قلبها الذي أصبح ينبض بخوف و قلق مما هو قادم
"لأ بأس، كل شئ سـوف يصبح علي ما يرام!"
أصبح الناس تغلق نوافذ منزلها ليصبح الحي هادئ للغايه بلا وجود أي صوت به
سوي صوت صراخ الأمهات على أبنائهم بأن يلزموا المنزل دون خروج منه
أدخلت يديها بـجيب بنطالها الخلفي لـتتأكد إنه متواجد لـ تبتسم بـجانبيه ..
مدت يديها نحو حقيبة ظهرها لتحشر يديها داخلها
لـتخرج بعض الطعام التي حصلت عليه مـن المخبز التي كانت تعمل به دوام جزئي
"إذا كنـت رجل محترم، لـم يكون هذا حالي الآن."
نطقت بهذه الكلمات عندما تذكرت كيف كان يقترب منهـا صاحب المخبز و كيف تحرش بها العديد من المرات
و كان إحدى أسباب تعاستها بأفعاله القذره تلك معها
-
الساعه أوشكت على أن تصبح التاسعه مساءًا، وهي لاتزال تختبئ داخل ذلك الزقاق دون لا حول ولا قوة
تعالت أصوات رجال و نساء تأتي من إحدى الازقه القريبه من الزقاق التي تجلس به هي
نهضت من الأرض وحملت حقيبتها على كتفها
لتخرج بحذر من الزقاق التى تختبئ به لتجد ذاتها في إحدى المناطق الشعبيه والتى معروفه بالقتل و السرقه و الاغتصاب !
عينيها تلتفت حولها تحاول أن تحذر من كل هؤلاء البشر!
لم يبدأ التطهير بعد ولكنهم يكونوا في أشد أوقاتهم يبحثون عن الضحايا
ابتلعت رمقها ببطئ شديد وهي تسير بحذر و بطئ نحو ذلك الدكان المليئ بكل أنواع الأسلحة البيضاء و الناريه!
طبور طويل مليئ بالبشر نساء و رجال لا يتعدوا على الأصابع من كثرتهم
عقدت هي حاجبيها بعدم رضي عما تمتلكه! فهي تمتلك سلاح أبيض أشبه بطول أناملها
وهو بالتأكيد لن يحميها من بطش هؤلاء الحقراء في أشد أوقاتهم وحشيه
فتحت حقيبتها التى كان بها القليل من المال!
خمسون ألف وون كوري فحسب
اخرجتهم فهي لن تضحي بحياتها من أجل بعض الأموال القليله بالفعل
اقتربت منهم و وقفت في نهايه الطابور والذي كان يسير بسرعه فائقه
كما لو أن كل منهم يعلم ما يحتاجه ليرتكب جريمه قتل
شعرت بتكدس الناس خلفها ولكنها لم تنظر إليهم، هي شعرت بالفعل بنظرات هؤلاء الناس لها ولكنها فقط حاولت تحاشي نظراتهم المخيفه لها
جسدها يرتجف من البرد ولكنها صامده في ذلك الطابور الذي أصبح يقف أمامها ثلاث نساء فحسب
جاء دورها لتقف أمام الرجل لتخرج الخمسين ألف وون وتضعهم أمامه
"أريد سلاحًا بهذا السعر"
تمتمت بهدوء بينما تحاول تحاشي نظراته التى تكاد أن تأكلها من تفحصه لها
تأمل الأموال بشبه بسخريه شديده
خمسون ألف وون لا يفعلون شيئًا أو يعطيها سلاحًا جيدًا تستطيع حمايه ذاتها به
وضع أمامها سكينًا حادًا للغايه وله شكل غريب بعض الشيء
بأنامل مرتعشه أخذته سريعًا و وضعته داخل حقيبتها و ألتفتت لتذهب
ولكن ذلك الجسد الضخم قد دفعها بقوه ليرتد جسدها نحو الخلف حتى إصطدام جسدها في حافه الطاوله
تأوهت بألم شديد من ظهرها الذي ألمها من دفع ذلك الرجل لها
رفعت عينيها له تريد الصراخ عليه ولكن عينيه و مظهره جعلها تصمت طويلاً و تشرد به
صمتت كما فعل هو للحظه دون أن يتحدث أو يعتذر لها عما فعله بها لتو
عينيها كانت تتفحصه للغايه حتى كادت أن تخترقه
مد يديه نحوها لتنظر ليديه المليئه بالوشوم المدوده لها
"لم أقصد دفعكِ"
وضعت يديها بين يديه بهدوء ليسحب جسدها بقوه لتصرخ بألم من ظهرها الذي أصبح ينزف بلا شك
"لم أقصد"
نبره صوته كانت مائله للسخريه و الخباثه
حتى إبتسامته تلك كانت أشد خباثه من نبره صوته!!
أم عينيه كانت عالم آخر يملأها الخبث و الشر داخلها
نبضه قويه قد جعلتها في اضطراب شديد عندما تقابلت أعينهم في تواصل بصري
لم تعد نبضه واحده التي تمردت و جعلتها في اضطراب!
بل كامل نبضاتها أصبحت هكذا! قويه و ممتعه في الوقت ذاته!
ماذا يعني هذا الآن؟!
نفض هو يديه من يديها لأنها لا تزال شارده في ملامحه الخبيثه و البارده
"الن ترحلي؟!"
تحدث ساخرًا من شرودها المتواصل به
استيقظت من شرودها الطويل لتنظر إليه و حولها لتتذكر ما هي به
رمشت العديد من المرات قبل أن تدفع جسده الذي يسد الطريق عليها لتركض مبتعده عن ذلك المكان
ولكن صوت هولاء الرجال كان عاليًا بعض الشيء حتي إنه وصل لمسامع تلك المرتعشه
"أنه لا يرحم من يقترب له! ما بالك أنها لمست جسده الثمين بالنسبه له؟!"
رفعت يديها نحو وجهها لتضرب وجنتيها العديد من المرات خائفه من ذلك الشاب الذي رأته لتو
"لم يكذبوا عندما قالوا أنني ذات أسوأ حظ في تلك الحياه"
همست بها لذاتها وهي تهرول مبتعده عن ذلك الزقاق عائدة للمكان التي كانت تجلس به
اتخكت أكثر مكان ظلمه بداخله وجلست في الركن مبتعده عن الضوء و الشارع الرئيسي وأي مكان يخرج منه بشري
جلست على الأرض و وضعت حقيبتها بجانبها
خرج أنين من بين شفتيها عندما لمس ظهرها الحائط لا تزال تشعر بالألم الشديد في ظهرها
مع إنها نسيت ذلك الألم عندما تلاقت أعينهم سويًا
ولكن عينيه ليست ذلك المخدر الذي يريح جسدها من كل الألم
تناولت ما تبقي معها من طعام، والذي كان آخر قطعه خبز في حقيبتها
هي لم تفكر في الغد لأنها تعلم إن عندما يأتي الليل و يشتد الظلام
هم سيكونوا أشد وحشيه و سيكون الدماء و قتل الأرواح البريئه هى كل ما يرونه و يرغبون فيها
أغلقت عينيها دون وعي منها و حاولت أن تبقي متيقظه ولكن النوم قد غلب ذلك الجسد المرهق
-
و حِين يَشْتَدّ الظَّلَام و تَقْسُو الْحَيَاة أَرْغَب بِأَن أَشْعَر بِالدَفِئ بَيْن أَذْرُع أَحَدُهُم .
-
صوت صفارات الإنذارات أصبحت تعلو في جميع أحياء و شوارع كوريا الجنوبية تعلن عن بدأ
الــتَّــطْــهِــيــر
حيث يقتل البريئ من قبل الوحوش
حيث يضيع حق الأبرياء فقط لأجل أن يحيوا الأغنياء في سعاده و سلام
حيث يموت البريئ ولا يهنئ بحياته بينما الشرير و المذنب يهنئ هو بحياته
إغتصاب أجساد النساء و الأطفال و التمتع بشهوتهم اللعينه على حساب أشخاص آخرين ضعفاء
دون أن يعاقب على أفعاله الدانيئه طوال السته ساعات المتواصلين
استفاقت كِينسَلِي من نومها عندما علت أصوات صراخات النساء
و اشتدت أصوات الرصاص تخترق أجساد النساء و الرجال
ارتجف جسدها من الخوف و التوتر الذي تعيش به ما هو إلا رعب نفسي
وضعت يديها فوق اذنها تحاول ألا تستمع لصوت تلك المرأه التي يتم قتلها في الجوار
هي ليست تلك الفتاه القويه لتذهب و تقتله كما فعل في تلك المرأه البريئه
هي اجبن من أن تفعل ذلك لأحد
ضمت قدميها لصدرها تحاول أن تحتوي ذاتها خوفًا من تلك الخطوات و صوت الأقدام التى تقترب من البقعه التى تجلس هي بها
"أين تلك الصغيره؟! تَبًّا لما تختبئ كالفئران الصغيره؟!"
ذلك الصوت الاجش دب الرعب في أوصال قلبها حتي كادت أن تصرخ من الرعب
عندما توقفت قدميه على بعد أنشأت صغيره منها
ولكن تلك اليد التي حاوطت فمها من الخلف و ذلك الجسد الذي أصبح ملتصق فى خاصتها يكتم أنفاسها
"لا تفعلِي صوت .. سيقتل كلانا"
ذلك الصوت المتمتم بهمس شديد في أذنيها جعلها تكتم أنفاسها
أنفاسه الحاره تضرب رقبتها من الخلف، وهذا شتت انتباها عن ذلك الرجل الذي أصبح يأخذ خطواته مبتعدًا عنهم
تحرك ذلك الرجل يتأفف من أمام أجسادهم يذهب لأحد الازقه القريبه منهم
أبعد هو يديه عن فمها بهدوء لتتنفس هي مجددًا بعد أن كانت تحبس أنفاسها الهائجه
أبتعد من خلفها ليذهب ذلك الدفئ الذي خلفه عناقه الصغير لها ليعود مكانه البرد القارس ينهش جسدها الضئيل
وقف أمامها بهدوء لترفع هي عينيها لتجد إنه ذاته الفتي التي إصطدامت به
ارتجف جسدها عندما تعالت أصوات الرجال في ذهنها يتحدثون عنه وعما سيفعله بها لأنها لامست جسده
عينيه كانت على حقيبتها اقترب منها قليلاً ليجلس جلسه القرفصاء على الأرض يفتح حقيبتها
لتبتعد هي نحو الخلف بخوف منه
"رأيتك تشترين سلاحًا! إذا لما لا تستخدميه للحراسه ذاتك!"
صوته كان مخيف كما هالته التى تحيط به كانت مخيفه للغايه
وشومه الظاهره من ذلك القميص جعلته يبدو سيء للغايه
ولكن بشكل ما هي أعجبت بها للغايه!
انامله قد قبضت علي يديها بقوه لتتأوه هي بألم شديد من قبضه يديه التى خلفت لها جرحًا صغيرًا بسبب اظافره
"توقفِي عن النظر لي!
إذا ترغبين بأن تبقي على قيد الحياة لوقت أطول!"
نبس بصوت حاد ارجف جسدها من حدته و علوه
دفع يديها بعيدًا لتمسكها هي بألم شديد من ذلك الجرح الذي يؤلمها و من دفعه لها هكذا!
فمهما كان هي ذات جسد هزيل للغايه أمام جسده المليئ بالعضلات
أخرج السكين من حقيبتها ليمسك يديها ويضعه بين كفها
"احمي ذاتك به! لا تتركِ ذاتك بلا حمايه فهم كالوحوش! مفهوم!"
امائت تهز هي رأسها
"مفهوم"
همست بصوت خافت ولكنه استطاع سماعه كون أصبح الحي هادئ بشكل مخيف للغايه!
استقام من أمامها ليأخذ خطواته مبتعدًا عنها ولكنها تشعر بالخوف هنا وحدها
"أنتظر .. أشعر بالخوف هنا!
الا يمكنني الذهاب معكَ"
بنبره مرتجفه تحدثت هي
ألتفت إليها يرمقها بنظرات بارده للغايه
ولكنها كانت تأمل أن تجد مكان آمن تبقي به لبعض الوقت
"هل تعتقدين أنني مكانك الأمن الذي سيحميكِ من شر هؤلاء الحمقى؟!"
صمتت هي ولم تجد ما تجيب عليه به في تلك الحاله
هو لايزال يقف أمامها يطالب بإجابه ولكنها شلت لسانها وبقت تلعب في أناملها بتوتر غير عالمه بماذا تجيب عليه
"لا أراه إنك شخص سيء!
قد اذيت ذراعي و ظهري ولكنك حميتني من ذلك الرجل الذي رغب في قتلي!
أنا خائفه"
هطلت دموعها على وجنتيها لتنزل رأسها نحو الأسفل تبكي!
هي ترغب بأن تحتمي في أحدهم! أي شخص هنا ترغب بأن تحتمي به لأنها لن تستطيع قتل أحد يقترب منها
"أنا لا أتحمل مسؤولية أحد! فل تتحملي مسؤولية ذاتكِ .. فقط اقتلي من يقترب لكِ و انتقمِي من فعل بكِ هكذا"
اردف بعدها وهو ينظر إليها بسخريه من حالها
"تعتقدين أنكِ إذا بقيتِي هنا ستنجو؟! أنتِ تكذبين على ذاتك!
هم سياتوا لكِ لقتلكِ و فصل رأسكِ عن جسدكِ و تقطيع جسدكِ لقطع صغيره ..
اخبرتكِ إنهم وحوش لذا لا تظني خير بهم!"
أعطاها ظهره و رحل بعيدًا عنها
بقت هي مكانها تفكر في كلامه!
كلامه أخافها للغايه بل ذاد الرعب بداخلها، جسدها أصبح يرتجف أكثر من ذي قبل
تتخيل شكلها وهي مقطعه على الأرض لينتفض جسدها من الخوف!!
التخيل مخيف و مؤلم للغايه
هل تنتقم من ذلك الرجل صاحب المخبز؟! هل تقتله لأنه حاول اغتصابها!! ولأنه تحرش بها العديد من المرات!
دمعت عينيها تتذكر كل تلك اللحظات و بدأ الكره يعمي بصيرتها و الغضب كان يتفاقم بداخلها ..
حتى أصبحت كالشيطان لا تراه ما أمامها سوي إنها راغبه في طعن ذلك الرجل و قتله و تشويهه ..
كيف لذلك الفتي أن يلعب في عقلها بتلك الطريقه؟!
كيف لكلمه منه تجعلها ترغب في إشعال النيران في أجساد كل من اذاها او يرغب في اذيتها؟!
هل هو شيطان ليستطيع الوسوسة لها بتلك الطريقه؟!
ولكنها على كل حال استمعت له و قد نهضت من مكانها تخرج ذلك السكين من حقيبتها
لفت انتباها الجاكيت الأسود الخاص بها مليئ بالاتربه ولكنه يخفي جسدها و وجهها من معرفه من هي
أخرجته من حقيبتها لترتديه و تضع قلنسوة سترتها فوق رأسها ليخفي نص وجهها الشاحب
وضعت حقيبتها على ظهرها و السكين في يديها تقبض عليه بقوه
هي خائفه ولكنها ستحارب ذلك الخوف لتنجو من الموت
سارت ببطئ مبتعده عن ذلك الزقاق التي كانت تجلس به عينيها كانت تنظر حولها
تتلفت حولها كل ثانيه و تحاول تجنب كل مكان يجد به أشخاص
من زقاق لأخر حتي اقتربت من مكان ذلك المخبز، ولكن صوت شجار كبير و طلقات رصاص في ذات الزقاق التى تختبئ به
أخرجت رأسها من خلف الحائط التي يفصلها عن هؤلاء الرجال ذو أجساد قويه، يغطون وجوهم بالاقنعه حتى لا يستطيع أحد رؤيتهم
رصاصه طائشه كادت أن تصيب جسدها ولكن ذلك الجسد الذى دفع جسدها بعيدًا ساقطين على الأرض سويًا
تأوهت بألم ولكن يديه حكمت إغلاق فمها حتى لا تصدر أي صوت و يلتفت إليهم هؤلاء الرجال
فتحت هي عينيها لتقابل ملامح وجهه القريب من خاصتها ويديه المليئه بالوشوم تحكم إغلاق شفتيها
تقابلت أعينهم سويًا فى تواصل بصري مشحون بالتوتر و الخوف
هدأت تلك الطلقات ليزفر أنفاسه بغضب
"لا تنظري"
همس بهدوء لتغلق كِينسَلِي عينيها سريعًا لتشعر بجسده يلتفت ولكنها لا تزال تشعر بجسده فوقها
يديه تجذب رأسها داخل صدره و اليد الآخره تحمل السلاح تصوبه إتجاه الرجل الذي يتقدم إليهم
سحب الزناد لتخترق الرصاصه قلب ذلك الرجل ولقربه منهم قد لطخت بعض قطرات الدماء وجهه ويديه
تشبث أناملها في جسده تشد عليه بخوف
جسدها يرتجف أسفله هو يشعر بإرتعاش أوصلها
"إهدئي .. لقد أنتهي"
همس بتلك الكلمات في أذنها ولكن لا تزال ترتجف بخوف
دموعها أصبحت تغروق عينيها وكذلك رقبته لأنها تحشر رأسها هناك
"هشش، إهدئي لا داعي للبكاء"
نفت برأسها مرات عديده في تنبس بنبره مرتجفه
"سيقتلوني! سأموت"
نهض من فوقها ليساعدها على الاستقامة من الأرض وجسدها المرتجف لم يساعد حقًا
نظر نحو ذراعه الذي يقطر منه بعض الدماء بسبب السكين خاصتها قد جرحه وهو يدفعها بعيدًا
تنهد متجاهلاً ذلك الجرح يأخذ السكين من الأرض يضعه داخل حقيبتها الذي حملها هو بدلاً منها
لينزل على ركبتيه يحملها بين ذراعيه بهدوء لتبكي بصمت داخل صدره
عينيه لم تتحرك عن وجهها الشاحب، زفر أنفاسه بهدوء يراقب أناملها التي تشد على كتفه كلما استمعت لصوت طلق ناري قادم بالقرب منهم
"كِينسَلِي أهدئئ"
همس بذلك بهدوء ولكنه أغلق فمه سريعًا عندما علم بما تفوه به لتو
رفعت هي رأسها عن كتفه بهدوء تنظر إليه بأعين دامعه و أنف محمر
وشفتاه عابسه بشكل لطيف
"كيف علمت بإسمِي؟!"
قلب عينيه بهدوء وهو يتجاهل الرد على سؤالها ولكنها لم تستسلم
"أجيب على سؤالي!"
"هل ترغبين بأن ألقى بكِ هنا ويقتلكِ هؤلاء المتوحشون؟!"
تحدث إليها بنره جامده، حازمه دبت الخوف و الرعب داخل قلبها
لتتشبث به بقوه حتى لا يفلتها لتنفي هي برأسها حاشره رأسها داخل رقبته تستمد الدفئ من جسده الدافئ
إبتسم هو بجانبيه يسير داخل الازقه بحذر شديد عينيه تلتفت في كل مكان
" تستطيعين السير؟! "
تسأل هو بهمس عندما شعر أن رجفه جسدها قد هدأت ولم تعد ترتجف بين ذراعيه
امائت إليه برأسها بهدوء لينزل جسدها بهدوء على الأرض
كاد أن يتحرك نحو الأمام ولكن يديها قد تشبثت في ذراعه
"أرجوك لا تتركنِي!"
امتدت يديه نحو وجنتيها يزيح خصلات شعرها عنها قليلاً
"لن أتركك .. فقط تحركِ بجانبي ولا تبتعدي عنِي"
سار أمامها بهدوء ومع كل خطوه هو يخطوها هي تفعل المثل
"توقف"
توقف مكانه كالصنم عندما همست هي بتلك الكلمه بهمس بجانب أذنه
فتحت الحقيبه لتأخذ السكين كما هو يحمل سلاحًا نارياً بين يديه
أغلقت الحقيبه لتضرب عليها بخفه
لينظر إليها وهي تحمل السكين بين يديها وتقبض عليه بقوه
"لا تخافِي، تلك المنطقه خاليه من النزاعات، لذا لا تقلقي لن نجد من يقتلنا"
همس لها بهدوء وعينيه تتجول في ملامحها بهدوء
امائت اليه برأسها تسير خلفه وعينيها لا تتوقف عن الالتفاف نحو الخلف تحاول أن تري إذا كان هناك من يتابعهم
يديه قد أوقفتها عن الحركه، يرفع أنامله أمام شفتاه بمعني 'أصمتِي'
فعلت كما قال و اختبئت خلف إحدي الجدران ذات حائط بارز قليلاً ليبقي هو وحده في الخارج
نظر خلفه ينظر إليها ولكنه لم يجدها ليهمس بضجر
"تلك الخائنه تختبئ من أقل شيء"
أخرجت رأسها من خلف الجدار لتهمس له بصوت متذمر
"لست خائنه أيها الأحمق"
وسعت عينه على وقاحه من تقف أمامه
وكلاهما نسوا أنهم في وضع لا يعطيهم الحق بالمزاح او الشجار
اقترب منها دون شعور بأن هناك من يختبئ خلف الجدار ينتظر أن يظهر له من يقف ويتحدث هكذا
تحرك هو نحوها ولكن تلك الرصاصه التي اخترقت كتفه جعلته ممدد على الأرض يصرخ من الآلم
ركض الرجل الذي ضربه بالرصاص فر هاربًا لتهرع كِينسَلِي نحوه تجلس على الأرض أمامه تتفقده بقلق
"أنت بخير؟!"
تساءلت هي بزعر، تشد جسده نحو الزقاق الضيق والمظلم حتى لا يقترب منهم أي شخص مسلح
"هل تريني بخير؟!"
تسأل بسخريه وهو يعض على شفتاه بحاول كبح صراخه من الألم الذي يشعر به
"يجب أن أخرج الرصاصه"
همست وهي تنظر لجرحه باعين دامعه
"هل بيتك قريب من هنا؟! أي مكان أستطيع تعقيم فيه أدواتِ لأخراج تلك الرصاصه"
اؤمئ هو برأسه يغمض عينيه بهدوء يحاول تمالك ذاته
فتحت هي حقيبتها تخرج قطعه من ملابسها لتقطع قطعه كبيره منها لتمسك كتفه تلفها حولها وتشدها بقوه على الجرح حتي لا ينزف اكثر
"أرجوك تحمل"
همست هي بقلق وهس تساعده على الوقوف لتضع ذراعه السليم على كتفها وتسير به نحو الازقه كما قال لها هو
"الزقاق القادم"
همس بتلك الكلمات يحاول أن يكون واعي معها، فهو نزف الكثير من الدماء وجسده أصبح متهالك
"نحن هكذا سنخرج على حي الأغنياء! ماذا نفعل هنا؟!"
همست له بتوتر فهي لم تدلف لمثل هذا الحي من قبل
"استمري في السير كِين"
عقدت حاجبيها عندما نطق بلقبها الذي لا يعرفه أحد غير القليل فحسب
بقت تسير داخل تلك الأحياء حتي وصلت لنهايته حيث يوجد مبني طويل لا يبدو عليه الغني كالمنازل الذي مروا بها
" إنها منطقه يرغب بأن يحصل عليها الأغنياء، لأنها كما ترين متهريه وتقع بجانب منازلهم الفارهه"
تحدث بنبره وهنه ضعيفه لتسرع هي في الدخول به للمبني
ومن حسن حظها التعيس إنه يسكن في الدور الثاني أي لن تضطر بأن تصعد العديد من الدرجات
هو كان يحمل ذاته ويحاول ألا يثقل عليها بجسده ذو بنيه قويه
وصلوا للطابق الثاني ليطرق جونغكوك باب المنزل لتقف بجانبه تنتظر أن يفتح باب المنزل
فتح باب المنزل بعد وهله، ليظهر من خلفه شبان ذو بنيه قويه لا يقلوا شيئًا عن الشاب الذي يقف بجانبها
"أوه جونغكوك ما الذي أصابك"
صرخ أحدهم ذو شعر أزرق واعين بندقيه ركض نحو جونغكوك يتفحصه بعنايه
"لا تقلق تايهيونغ، أنني بخير"
همس بتلك الكلمه وهو يدلف للمنزل ليساعده تايهيونغ و الفتى الآخر الذي لم ينطق بكلمه وعينيه لم تتزحزح عن كِينسَلِي منذ أن أراها
تحمحمت كِينسَلِي بهدوء وهي لاتزال تقف بالقرب من باب المنزل بهدوء، تراهم يعتنوا به و يضعوا جسده فوق الاريكه بعنايه شديده
" آه إنها كِينسَلِي، من كنت أحاول حمايتها من هؤلاء الوحوش"
تحدث جونغكوك وهو ينظر إليها تقف تنظر إليهم بهدوء، لا تدري ماذا يجب أن تفعل!
هل تختبئ لديهم أم تذهب تبحث عن مكان آخر لا يوجد به 3 رجال ذو أجسام تشبه الملاكمين
هي تخشاهم! تخشي أن يقترب منها أحدهم بشكل سيء وهي لا تعلم اي واحد من ثلاثتهم حتي تثق بهم
ضم المدعو بِـ تايهيونغ شفتاه على شكل دائره صغيره يردد إسمها، لتتسع أعينه وهو ينظر لِـ جونغكوك الذي إبتسم إليه بهدوء
"يا إلهي"
همس بها تايهيونغ وهو يشير إليها بانامله بأن تأتي للجلوس على الاريكه الأخري المجاوره لخاصه جونغكوك
رفعت حقيبتها التي بين يديها
"أحتاج أن اعقم أدواتِ لتضميم جرحه"
اؤمئ إليها تايهيونغ سريعاً وهو يقترب منها ليقف بالقرب منها يغلق باب المنزل بالعديد من الأقفال و المفاتيح
نظرت نحو باب المنزل الذي من بدايته لنهايته إقفال
"نريد أن نحافظ على حياتنا"
نبس بها تايهيونغ وهو يبتسم ببلاهه في وجهها عندما رآها تنظر لاجسادهم المفتوله بالعضلات
والتي يستطيعوا أن يقتلوا أي شخص بها
ذهبت نحو الاريكه التي يجلس عليها جونغكوك لتجلس على الأرض أمام جسده
لتفتح حقيبتها و تخرج حقيبه الإسعاف الاوليه التي معها
لتخرج منها مطهر و أدواتها لتضعها أمامها
"اعتدل في جلستك"
اؤمئ إليها جونغكوك يستمع إليها ليعتدل في جلسته أمامها لستقيم وتجلس على الاريكه بجانبه
اقتربت منه تخلع عنه الجاكيت الأسود الذي كان يرتديه ليساعدها هو قليلاً
أطلق انين عالي عندما حاولت خلع الجاكيت عند ذراعه المصاب
لتعض شفتيها بتوتر وخوف
ليرفع يديه إليها كأنه يخبرها إن كل شيء بخير ولا داعي للبكاء
حاولت خلع الجاكيت ببطء حتي لا تؤلمه وهو فقد يشد على قبضه يديه بقوه من الألم الذي خلفه الجاكيت له و الرصاصه
ظهر لها ذراعه المليئه بالوشوم من بدايته لنهايته
لتنظر إليه مطولاً تتأمله باعين براقه ومتحمسه للغايه
ولكنها تذكرت أن هؤلاء الرجال قالوا إنه يعاقب كل من يلمس جسده وهي فعلت عندما حملها وعندما سقط فوقها
هي لمست جسده العديد من المرات
نظرت إليه باعين خائفه من أن يفعل لها شيء
ولكن مظهره المتألم جعلها تستيقظ من شرودها وإن هناك من ينزف أمامها الآن
أسرعت في تطهير أدواتها لترفع عينيها إليه
"لا أمتلك مخدر، لذا حاول أن تتحمل رجاءًا"
اؤمئ لها برأسه يعض على شفتاه حتى لا يصرخ او يطلق تأوه
"تَبًا، لقد أصابت الشريان العضدي في الذراع"
همست بهذا وهي تضع العديد من قطع القطن تحاول إيقاف النزيف الهائل الذي لاحظته لتو
حملت أدواتها لتبدأ في إخراج الرصاصه ليتأوه هو بألم شديد من ذراعه
لترفع عينيها اليه لتراه يغلق عينيه بقوه يحاول التحمل
"أرجوك تحمل قليلاً"
همست له وهي تبحث عن الرصاصه والتي من حسن حظه لم تكن بعيده عن السطح ولكنها فعلت نزيف هائل و جرح عميق في ذراعه
أخرج الرصاصه من ذراعه ليشتم الفتي الذي يجلس بجانبه يداعبه بأنامله و يعبث في خصلات شعره ويغيظه
"تَبًا لك جيمين، أيها اللعين توقف"
كان يصر على أسنانه يحاول كبح ألمه الذي أصبح اقوي من أن يتحمله، ولكنه لا يزال يعافر بأن يتحمله لأجل من حوله
أنسحب جيمين من جانب جونغكوك ليجلس بجانب تايهيونغ على الأرض ينظرون إليهم
هي تعالجه وهو يحاول ألا يتأوه من الألم و تايهيونغ و جيمين ينظرون إليهم بصمت
"كم كنت أتمنى أن أراها بالقرب منه! لقد تحققت أمنيتي يمكني الموت الآن وأنا أشعر بالراحه"
تحدث تايهيونغ بدراما وهو يمسك قلبه بشكل درامي ويلقي جسده على جيمين الذي ضربه على ذراعه
"لا تتمني الموت أيها الوغد حتى لا يأتي لكَ"
همس بها جيمين حتي لا يجذب أنظار جونغكوك إليهم و ينهال عليهم بالسب و الشتائم
حرك تايهيونغ رأسه بتملل من صديقه الذي لا يتوقف عن إنهائه عن التحدث عن الموت و ذكر سيرته وسط جلستهم
"أشعر كما لو أن ملاك الموت يسكن بالشقة التي بجانبنا وسيأتي لأخذ روحي "
لم يكمل تايهيونغ حديثه وكان باب الشقه يطرق ليلقي بجسده على جيمين بخوف
"يا إلهي انني أمزح وحسب
لا لا أريد الموت"
تأفف جيمين من طفوليه من يجلس بجانبه
"بالتأكيد ملاك الموت لن يطرق الباب يستأذن قبل أن يقبض على روحك أيها الأحمق! "
نهض من مكانه يتجهه نحو باب المنزل
ليهمس جيمين لذاته وهو يراقب تايهيونغ الخائف"فل يحفظ الرب روح هذا الأحمق"
وقف خلف الباب ينظر من خلال العين الموجوده
ليشحب وجهه وهو يقف وينظر من خلف العين
تعالت طرقات باب المنزل ليفزع جسده ليغلق الاضواء الموجوده في الردهه والتى تضيئ المكان الذي أمام باب الشقه
"أيها السافل، ساقتلك لن تبتعد عن يدي
سأقتلك ولن يقف أمامي أحد"
صراخ رجل ذات صوت غليظ من خلف باب المنزل جعل اجسادهم تقشعر خوفًا من القادم
طرقاته قويه على باب المنزل تخبرك أن باب الشقه هذا لن يصمد طويلاً من قبضته القويه، التي تكاد أن تخلع الباب من مكانه
جسد كلامن تايهيونغ و جيمين ترتجف خوفًا، كلاهما يهرب من أحدهم ويخشون أن يكون هذا الرجل آتِ لهم
"لا تقلقوا لن يقترب منكم أحد أبدًا"
تحدث جونغكوك الذي ضممت له كِينسَلِي جرحه وعقمته
أوقفت النزيف بصعوبه بعد أن وضعت العديد من قطع القطن حتى يأتي الصباح وتذهب به للمشفى
استقام من مكانه يجلس بجانبهم على الأرض أمامهم يربت على ظهرهم بهدوء
"لا أريد أن أموت! لازالت صغير جونغكوك"
همس بها تايهيونغ يضع رأسه داخل كفيه يخفي وجهه عنهم
رفع جونغكوك يديه يربت بيديه على ظهره بهدوء يذم شفتاه
لا أحد يرغب بالموت
لأ أحد يرغب به
بقت كِينسَلِي تنظر إليهم يحاولون تمالك ذاتهم، الخوف عندما يصل لقلب أحدهم لا يفرق إذا كان رجل أو امرأه
أحمق من يقول إن الرجل لا يجب عليه البكاء أو الشعور بالخوف
أليس بشر مثلنا! إذا أين الشيء المخجل بالأمر!
وقفت كِينسَلِي من مكانها تضع أدواتها داخل حقيبتها بهدوء ولكن تلك اليد التى أحكمت إمساك يديها
"دعيني اعالج ظهركِ .. آسف على دفعي لكِ سابقًا"
همس في نهايه حديثه لتبتسم له كِينسَلِي بهدوء على أنه لا بأس
"اذهبي لتلك الغرفه .. سأتِي حالاً"
أشار بيديه نحو إحدي الغرف الموجوده في الشقه
لتنظر إليها مطولاً قبل أن تستوعب الأمر لتنظر إليه وهي تنفي بكلتا يديها بتوتر
"اوه، أنا لم أوافق! لا داعي لذلك سافعلها بنفسي"
نظر إليها مطولاً ليبتسم بجانبيه
"وكيف ستصلين لظهركِ؟!"
تسأل ساخرًا وهو ينظر إليها
لتضع هي عينيها في الأرض و أناملها تلعب مع يديها الأخرى بتوتر
"سأفعل! شكرًا لإهتمامك"
همست بها قبل أن تحمل حقيبتها وتركض نحو الغرفه الذي أشار إليها من قبل
ليقهقه عليه تايهيونغ وهو يجفف دموعه
"هذا السافل يفعل المستحيل ليري جسدها! يا لك من عاهر جونغكوك"
نظر إليهم بأعين هادئه تملئها الخمول
"ليس لدي طاقه للرد عليكَ و أخبارك من الذي يفعل المستحيل و يقتحم على النساء غرفهم من أجل رؤيه اجسادهم"
ذم تايهيونغ شفتاه وهو يتصنع إنه طفل بريئ لا يفعل تلك الأشياء السيئه
وحقًا إذا رأيت وجهه لن تصدق إن هذا الفتي اللطيف يفعل تلك الأمور التي نطق بها جونغكوك
هز جيمين رأسه بإستنكار من أفعالهم
-
و لَمْ يَكُنْ قَلْبِك إلَّا وَطَنًا أحْتَمِي بِهِ مِنْ قَذائِف الْعَدُوّ .
-
تقف أمام المرآه تعرت من ملابسها العلويه لا يستر جسدها سوي حماله صدرها
تحاول جاهده الوصول لظهرها ولكن يديها لا تصل للمكان المطلوب لوضع الكريم
تنهدت فهي منذ ثلاثين دقيقه تحاول و كاد أن يصبح جسدها كقطعه من الثلج من البرد الذي يضرب جسدها
فتح باب الغرفه ليدلف جونغكوك لتصرخ هي تحاول ستر جسدها من عيناه
اختبئت خلف الستاره تحاول إخفاء جسدها عن عينيه التى تكاد أن تأكلها
"أخرجي .. لقد رأيت كل شيء بالفعل"
تحدث ساخرًا يتخذ له مضجعًا فوق الفراش ينظر إليها وهي لا تزال تختبئ
"هيا كِينسَلِي! ليس لدي اليوم بطوله"
تحدث هو يحاول أن يحفزها على الخروج له بهذا الشكل
ألم ظهرها أصبح سيء ولكنها تتحمل حتي لا تخرج له بهذا الشكل
استقام يتقدم إليها ليقف أمامها وهي تشد على الستاره بقوه تخفي جسدها عن عينيه
مسك طرف الستاره يبعدها عن جسدها لتنظر اليه بأعين خائفه
" كِينسَلِي لن أمسكِ بسوء .. سأعالجك جرحكِ فحسب "
نبره صوته و عيونه الشبه ناعسه دبت الراحه في جسدها
امائت إليه بهدوء تبعد الستاره عن جسدها ليظهر لمره عينيه جسدها بالكامل
جروح قديمه موجوده في معدتها و علامه كـنوع من الاعتداء قد تركت فوق صدرها
أنامله البارده قد أمتدت نحو الجرح الذي فوق صدرها يتلمسه بهدوء
ارتجف جسدها من بروده أنامله التي لامست جلدها الدافئ أو بالاحر الساخن
فَـأفعال جونغكوك تشعل جسدها
"هل حاول الاعتداء عليكِ جنسيًا؟!"
تسأل وهو لم يزحزح عينيه عن ذلك الجرح،
لتعض هي شفتيها تحاول ألا تتذكر ذلك اليوم أبدًا
"هل فعل؟!"
نبره صوته العميقه دبت القشعريره و الخوف في قلبها
امائت اليه برأسها ليقبض هو على كف يديه ليصنع منه قبضه قويه
"لا بأس! لن يمسكِ بسوء بعد الآن"
همس بتلك الكلمات وهو يقودها للفراش لتجلس عليه بهدوء ويجلس هو خلفها ويخرج القطن و المطهر
يديه اتجهت نحو حماله صدرها يفتحها
لتمسكها من الأمام بتوتر
"الجرح أسفل القفل الخاص بها"
ألقى عليها الغطاء لتضعه عليها من الأمام تخفي صدرها حتي لا ينظر إليها
عينيه كانت تجول على ظهرها المليئ بعلامات لا تقل عمقًا و ألمًا عما في معدتها
يديه كانت تسير فوق جروحها بشكل يقشعر بدنها
اقترب من اذنها و لا تزال أنامله تسير على جسدها
" كل شخص خلف لكِ علامه فى جسدكِ وشوه هذا الجمال يجب أن يقتل بلا رحمه! لا تمتلكي ذره رحمه وأنتِ تقتليهم كِينسَلِي!
من أذي ملاكي يجب أن يدفن حي، يقتل بأبشع الطرق لأنه دنس ملاك مثلكِ"
دمعت عينيها وهي تستمع لحديثه لها
"دموعكِ التى ذرفتيها ألمًا، يجب أن يتعذبوا كما شعرتِي أنتِ! يجب أن يذرفوا دماء لا دموع على تشويه جمالكِ بأيديهم التى يجب أن تقطع "
كان يهمس لها كفحيح الأفعى ولكنها كانت تحرك رأسها نافيه
" توقف، أرجوك توقف "
همست هي بتلك الكلمات تغطي اذنيها حتى لا تتذكر كل تلك الأمور التي حدثت لها
حتي لا تتذكر كم تألمت وعانت من أفعال هؤلاء الرجال و استغلالهم لجسدها
انهارت أمامه باكيه تعض شفتيها تحاول ألا تصدر أي شهقات، ولكن يديه التي تربت على ظهرها لم تترك لها أي مجال في السيطره على نفسها
بل أصبحت تبكي صوت عالي و شهقاتها أصبحت أعلى من قبل
جعلها تستدير له ليكون وجهها مقابل له ليفتح ذراعه الأيسر الغير مصاب لتلقي بذاتها بين ذراعيه
يديها تعانق خصره بقوه و رأسها مدفونه داخل صدره تبكي بشكل هستيري
ألمها أصعب مما أن تقوله أو تفصح عنه بالكلمات فحسب
شهقاتها كانت شبه صراخات مكتومه بداخلها بشكل لا يصدق
يربت على ظهرها بلطف وحنان شديد ويستمع لصرخاتها التي تخرج على شبه شهقات
"أنتِ قويه للغايه كِينسَلِي، قويه لتتحملي كل هذا الآلم الشديد، قويه لتتحملي البقاء داخل هذا العالم بعد كل ما مريتي به"
همس بتلك الكلمات داخل اذنها، شعر بثقل أنفاسها و ارتخاء جسدها فوق جسده ليعلم إنها قد سقطت فى نوم عميق
أبعد جسدها عن خاصته ليضع جسدها على الفراش حيث يقابله ظهرها
ليحمل الكريم و المطهر لتطهير جروح جسدها و وضع بعض الكريم حتي يهدأ ألتهاب جلدها
يديه امتدت نحو جانبيها يغلق حماله صدرها، قلب جسدها ليصبح وجهها مقابل له
تأوهت من ألم ظهرها و انكمشت ملامحها بألم
سقط نظره نحو ساقها الذي يظهر من خلف بنطالها وجود دماء عليها
رفع البنطال عن ساقها ليظهر له ذلك الجرح، ليعض على شفتاه يحاول أن يكبح غضبه من الظهور
التقط بعض القطن و المطهر وعالج جرح ساقها الذي تركه لها صاحب المنزل
تنهد يستقيم من مكانه يأخذ هودي دافئ وطويل و ألبسه لها حتى تتدفئ
و وضع عليها الغطاء ليغطي جسدها جيدًا لتحصل على تدفئه جيده في هذا الطقس البارد
أغلق اضاءه الغرفه ليخرج ليجلس بجانب أصدقائه، الصمت يحاوطهم
عقولهم تفكر في العديد من الأشياء وكان يترأس تلك القائمه
الْــمَــوْت
ماذا إذا مات بسبب أمور هو ليس له دخل بها؟!
ماذا إنتهت حياته بسب جشع و غباء الدوله؟!
ماذا إن مات ولم يكفر عن ذنبه الذي ارتكبه؟!
عقولهم تخيل لهم سناريوهات مليئه بالقتل والدماء وهذا يخيفهم للغايه
ازداد ارتجاف جسد جيمين عندما خيل له عقله إنه فقد إحدي أصدقائه!
هذا لا يريد الأمر إلا سوءًا
لا يطفئ تفكيره سوي النوم ولكن في حالهم هذا، لا يوجد نوم
لا يمكنك أن تغمض عينيك إلا إذا كنت ترغب بالموت
لا يدري هل يمكن أن يهاجم أحدهم شقتهم ام ستبقي الفوضي خارج المنازل!
لا أحد يدري بالأمر بتاتًا
"تايهيونـغ! ماذا بك ترتجف؟!"
تسأل جونغكوك يستقيم من مكانه مهرولاً نحو صديقه ذو جسد مرتجف و أعين دامعه
"خائف؟! أنا هنا لن يحدث أي مكروه لكم"
همس بها جونغكوك يحاول أن يطمئن كلاهما و ربما يطمئن ذاته هو الآخر
هز تايهيونغ رأسه يحاول يفتح ثغره ويتحدث ولكن شفتاه المرتجفه لا رغبه لها في الحديث
"اهدئ يا صديقي! لن يحدث لنا شيء!
هذا لا شيء بجانب ما مرينا به من مصائب، لقد مرينا بالكثير يا صديقي، هذا لا شيء بجانبهم .. سنتخطاه مثل السابق"
تحدث جونغكوك بنبره مرتجفه، هو لا يستطيع أن يسيطر على أفكاره التي كانت كالجحيم داخل عقله
تصور له العديد من الأمور الغير راغب في التفكير بها في مثل هذا الوقت
الخوف تمكن من قلوبهم بشكل مريع للغايه
هدأ جسد تايهيونغ قليلاً بعد أن وضع عليه جيمين الغطاء خوفًا من كون جسده بارد
نظر نحو ساعه يديه ووجد أن الكثير من الوقت قد مر
تبقى ساعه و تسطع الشمس و تتوقف تلك الجرائم لتعود مجددًا في منتصف الليل بشكل متكرر
"ما الفائده من هذا؟! ما الفائده من قتل كل تلك الأرواح؟!"
تسأل تايهيونغ بقهر شديد وهو يستمع لصوت طلقات ناريه خارج المبنى
فتح باب الغرفه لتظهر منه كِينسَلِي ذات جسد مرتعش خائفه من الصوت
ربت جونغكوك على الاريكه بجانبه لتقترب منهم وهي خائفه وجسدها يرتجف
لجلس بجانبه، لينظر إليها هو مطولاً بنظراته الهادئه يتفحصها
"يرغبون بِـإبادتنا"
همست بها كِينسَلِي بصوت مرتجف
ليعتدل تايهيونغ في الجلوس أمامها ينظر إليها بحاجبين معقودين
"لا أفهم"
تنهدت هي قبل أن ترفع عيونها الدامعه إليه
"يرغبون بأن تكون تلك الدوله لا تحتوي إلا على كبار رجال الأعمال!
يرغبون في إبادة جميع من هم تحت خط الفقر! لا يرغبون إلا في وجود إلا من هم متكننون إجتماعيًا!
لا تنسي إنهم يخططوا في إبادة تلك المنطقه لأنها تقع بالقرب من مناطق الأغنياء!
كما إنهم يرغبون في تقليل حالات القتل و السرقه طوال السنه لذلك يفعلون هذا
حَتَّي يَعِيش الْغَنِيّ بِرَاحَةٌ يَمُوت الْفَقِير لِأَجْل رَاحَتِهم ."
أغلق تايهيونغ عينيه بألم شديد
كذلك جيمين الذي يشعر بالتخلي و عدم الأمان
بينما جونغكوك ينظر إليها بأعين تفيض بالحزن لحالها التعيس
جَمِيعِهِم يَمْلِكُون رَحْلِهِ مِنْ كَوْنِهِمْ أَبْنَاء أُغْنِي عَائِلَاتٌ كُورِيا لِأَفْقَر الشَّبَابِ فِي كُورِيا
التَّخَلِّي صَنَع مِنْهُم أَرْوَاح خَالِيَةً مِنْ الْحَبِّ أَرْوَاح فَقِيرَة لَيْس الْأَمْوَال إنَّمَا الْحَيَاة .
اغلقوا أعينهم يتخيلوا حياتهم المليئه بالسعاده التى كانوا يحيونها
جونغكوك ذلك الفتي المتفوق ذو عقل عبقري أراد العيش حياه سعيده مع عائلته، ولكن موت والده الذي كان أول الداعمين له جعله في دوامه كبيره من الأكاذيب و النفاق
زوجه أبيه التى زيفت جميع الأوراق الخاصه بالوصايه لتجعلها لها هي وحسب، لتهرب بعيدًا عن البلاد ليبقي هو هنا بلا حول ولا قوة
لا يعرف ما الذي يفعله، لم يجد نفسه إلا فتي في بدايه العشرينات يستأجر غرفه داخل شقه مع أصدقائه الذي كان حالهم مثل حاله و بل أسوأ ..
إنما كِينسَلِي وجدت ذاتها داخل ملجئ وقد تبنتها عائله غنيه وعاشت كل أنواع الترفيه بحياتها
حتى تلك اللحظه التى علمت بها الام إن بعد عشرون عامًا هي أصبحت حامل في سن كبير! أول ما جاء فى بالها أن تتخلي عن الفتاه التى قد أخذتها كقطعه لحم صغيره وربتها
ولكنها تخلت عنها في النهايه ألقت بها فى الشارع وقد ضمنت لها تعليم جيد! هذا ما فعلته
بينما جيمين الذي كان يضع رأسه في الأرض يتذكر كم كانت عائلته تحب أشقائه الأكبر سنًا و الجميع يبغضه فقط لأنه كان شقي يحب اللعب
يتذكر تعنيف والده له و كم كان يعاقبه بقسوه حتي إذا من أخطأ إحدي أشقائه هو كان من يعاقب
حتى عندما افلست عائلته ألقى كامل اللوم على جيمين الذي لا يفقه شيئًا في عمل والده ولم يتدخل بالأصل بأمور الشركه كونه كان لايزال يدرس في الجامعه
منذ ذلك اليوم و والده يتطلع لِـ قتله، هو أقسم بأن يقتله ولن يوقفه أحد
هو خائف من أن يموت على أيدي والده
جاء الدور على تايهيونغ الذي أغرقت وجنتيه بالدموع و الخوف ينهش قلبه
تايهيونغ كان من أكثر الفتيان شعبيه وسط أبناء رجال الأعمال ولكن تلك الحادثه الأليمه التى كلما تذكرها تألم قلبه
قتل شقيقته!
كما الناس تقول! ولكن لا أحد يعلم ما يخبئه القلب ولا ماذا رأت العيون أو ماذا فعلت الأيادي
هو رآها تغرق داخل حمام السباحه ركض إليها لينقذها ولكنها كانت قد انقطعت أنفاسها، هو لم يلاحظ هذا بل ألقى بذاته داخل المسبح ليلتقطها
وهذا ما رآه الجميع تايهيونغ يغرق شقيقته و يقتلها
لم يري أحد كيف كان يرغب بأن ينقذها و يحميها من الموت!
لم يحاول أحد فهمه وفهم ما حدث!
طرده والده من المنزل و تبرأوه منه مهددينه إنه إذا لم يرحل عنهم سيسجنوه
جميعهم مروا بأمور سيئه، أمور تجعل من القلب ينفطر ويصبح كالرماد بلا حياه
ولكنهم لا يزالوا هنا يحاولون تصليح تلك الأمور و بناء قلب جديد مليئ بالحياه والحب
ولكن الحياه لا تسير كما نريد!
بل تجعلنا نسير كما تريد هي!
هَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ لِعَيْنِه تَقْتُلُك و تُقْتَل قَلْبِك ، لِتَعُود بَعْدَهَا مُتَأَسِّفه عَمَّا فَعَلَتْه بِك الْأَيَّام ، وَلَكِنَّهَا لَا تَهْدِأ حَتَّى تَعُودَ مُنْقَلِبَةٌ عَلَيْك أَكْثَرَ مِنْ السَّابِقِ .
فتحوا أعينهم ينظرون لبعضهم البعض
جميعهم غارقون في دموعهم و أحزانهم
"لا داعي للبكاء! دعونا ننسي كل هذا
لم يتبقي سوي نصف ساعه على سطوع الشمس و نتحرر من جديد"
تحدث جونغكوك يجفف وجنتيه من الدموع، ليقرب أنامله من وجنتي كِينسَلِي يجففها لها هي الآخر كذلك
أغلقت عينيها تستشعر أنامله البارده تداعب وجنتيها لا تجففها فحسب
ليقرب كلا من تايهيونغ و جيمين وجههم إليه ليقهقه هو بصخب على أفعال صديقيه الطفوليه
" يا لكم من أطفال صغار "
همس بها متذمرًا يجفف وجنتيهم من دموعهم التى كانت تكاد ان تغرق رقبتهم كذلك
هدأت أصوات بكائهم ليحل الصمت عليهم، لم تهدأ أصوات طلقات النيران
يخشوا فتح النوافذ من أن يطلق عليهم أحد، لذا فضلوا الجلوس بجانب بعضهم على الاريكه بصمت
زمجرت معده كِينسَلِي من الجوع لتغلق عينيها من هذا الإحراج الذي هي به
"أوه! هناك بعض الطعام في المطبخ!
لنتناول جميعنا بعض الطعام حتى نستطيع المقاومه للنهايه"
تحدث جيمين بصوت عالى قليلاً و أعين تلمع بحماس شديد
ليقهقهوا على أفعال صديقهم ليقوموا معه نحو المطبخ
كانوا يساعدوا بعضهم البعض في صنع بعض الطعام
ولكنهم فزعوا عندما صدرت تلك الصفارات و الإنذارات المزعجه للغايه
تعلن عن إنتهــاء اليـوم الأول للتـطهــير
دون فقدان أي روح من الأربع أصدقاء
لا يزال أمامنا يومين آخرين
ربما نفقد روح وربما لا
لا أحد يعلم ما تحمله الأقدار لهؤلاء الأربعه
-
أَنَامِلكَ الرَّفِيعَة تَجَفَّف دُمُوعِي لَا تَدْرِي كَمْ شَعَرْت بِالْأَمَانَ مِنْ لَمْسِاتُك لِي
هَل لِتِلْك الدَّرَجَة أَنَا فَاقِدَةٌ لِلشُعُور بِالْحَنَّان و الدَفِئ .؟!
-
نائمين داخل الغرف صباح اليوم ذهبوا للمشفي مع جونغكوك لِـالتأكد من سلامه جرحه
وعند عودتهم سقطوا في نوم عميق، مع التأكد من إغلاق المنزل بشكل جيد حتى لا يهجم عليهم أحد بالداخل
ينام تايهيونغ في غرفته و جيمين كذلك
بينما جونغكوك و كِينسَلِي تشاركوا الفراش
لم يستطيع النوم وهو يشعر بالخطر حوله، لديه شعور بالمسؤولية إتجاه ذاته و إتجاه أصدقائه و إتجاه من تنام بين ذراعيه بهدوء كالملاك
اقتربت الساعه على الدخول على الحاديه والنصف مساءًا
أي نصف ساعه فحسب ويبدأ ذلك الخراب من جديد
نبضات قلبه أصبحت في تزايد شديد من توتره
طول اليوم لم تتوقف الأفكار السوداويه عن الدخول لعقله و جعله مليئ بكل ما هو خسيس و مؤلم لقلبه
صوت المنبه الخاص بهاتفه وهواتف أصدقائه أصبح يصدح في أرجاء المنزل، يخبرهم إن يومهم الثاني في الجحيم على وشك البدأ
استيقظت كِينسَلِي بفزع من صوت المنبه ولكن جونغكوك قد لف يديه حول جسدها يجذبها إليه يهدأها
"لا داعي للخوف أو القلق أنني هنا"
همس بتلك الكلمات بأذنها تهدئ رعشه جسدها و ارتجاف أنفاسها
"ماذا سنفعل اليوم؟! سنبقى هنا؟!"
تسألت بقلق فهي أصبحت لا تشعر بالأمان هنا، كون هؤلاء الأغنياء ينون على الاستيلاء على هذه البنايه بأكملها
"لا أعتقد ذلك! سنخرج لمكان أكثر أمانًا"
امائت إليه تؤيد حديثه هذا ولكن قد فزعوا من هذا الشجار الذي حل بين تايهيونغ و جيمين بالخارج
أبتعد عنها جونغكوك يهرع نحو الخارج ليري ماذا يحدث معهم
"أنت لستُ سوي قاتل! لم يكذبوا عندما قالوا إنك قتلت شقيقتك!
لقيط لعين "
صرخ بها جيمين في وجهه تايهيونغ الذي يقف أمامه بإهتياج واضح على ملامحه
اقترب منه يرغب في لكمه في وجهه و تخريب وجهه ولكنه كالعاده جبان فر هاربًا خارج الشقه بأكملها
"جبان! يا له من جبان لعين"
صرخ بها تايهيونغ وهو يبعد جونغكوك عن وجهه، فهو يرغب بقتل أي شخص أمامه
أخذ الآخر سلاحه يخرج من المنزل خلف جيمين، لا يتبعه بل يذهب لمكان آخر بعيدًا عنهم حتى لا يؤذيهم
تنهد جونغكوك يضرب الأرض بقدمه بقله حيله من أفعالهم تلك
"هل سيكونوا بخير؟!"
تسألت كِينسَلِي بهدوء وهي تشعر بالقلق عليهم من الخروج بهذا الشكل الغاضب دون أخذ احتياطاتهم من الأجواء الخارجيه
"أتمني ذلك"
تمتم بها هو الآخر يحمل مسدسًا يضعه داخل معطفه لينظر إليها تقف على بعد منه تنظر حولها بخوف
"كِين! لا تخافِي! لا يمكنني تركك هنا وحدكِ
هل تعلمين كيف تصوبين بالمسدس؟!"
تسأل نهايه حديثه عندما تذكر إنها لا تمتلك سوي سكين، وهذا لن يفعل أي شيء بجانب ما يحملونه من أسلحة
نفت برأسها ودموعها تتساقط على وجنتيها
تنهد وهو يقترب منها بهدوء
امتدت يديه نحو وجنتيها يجفف دموعها بهدوء ويتامل ملامحها الجميله بهدوء
" لن يحدث لكِ أي مكروه كِينسَلِي! لآخر نفس يخرج مني سأبقى أحميكِ"
همس بتلك الكلمات وهو يطبع قبله لطيفه على جبينها
أغلقت هي عينيها تشد على قبضه يديها من تلك المشاعر التى خالجت قلبها المتألم
ستكون كاذبه إذا نفت كونها شعرت بالأمان والدفئ بين يديه
قبلته تلك جعلت من نبضات قلبها كما لو إنها في مارثون لا تهدأ كلما أصبح قربي منها
هي ترغب بأن تسأله عن ذلك الشعور الذي يخالجها ولكنها تصمت في النهايه
تخشي إجابته على سؤالها تكون غير ما هي تتمناه
"فل تبقي هذا معكِ! حتى لو لم تستخدميه فل تبقيه معكِ لتحمي ذاتك به إذا لزم الأمر"
وضع سلاحًا داخل جيب الهودي الذي ترتديه، لتقبض على يديها بقوه تنظر إليه بأعين مليئه بالدموع
"سأفعل! سأنتقم من كل من أذاني أو سبب لي جرح بسيط"
همست بها وهي تشد على يديها بقوه حتي تلونت قبضه يديها للون الأزرق
امتدت يديه نحو يديها ليفرقها حتي تتوقف عن القبض عليها بتلك القوه
"هذا يعود لكِ! سأساعدكِ في كل ما تفعلين كِين! فقط لا تتغطي على ذاتك"
همس بتلك الكلمات لها لتؤمئ برأسها بهدوء له
تأكد من إنها ترتدي ملابس ثقيله
ليخرج من الشقه وهي خلفه يديه تمسك السلاح وعينيه تراقب الأوضاع من حوله، بينما يديه الأخرى تمسك يديها بهدوء
تسير خلفه و تفعل مثله ولكنها تنظر للخلف حتى لا يهاجمهم أحد
يفصلهـم دقيقـه واحـده فحسـب عـن بـدأ اليـوم الثـانـي
خرجوا من البنايه بأكملها ليركضون نحو إحدي الازقه التى تخرجهم على الشارع الرئيسي
تم تنظيف الشوارع من الجثث و المصابين حتى يبدأ اليوم الثاني بجثث جديده و أشخاص آخرين مصابين
صوت صفارات الإنذارات أصبحت تعلو في جميع أحياء و شوارع كوريا الجنوبية تعلن عن بدأ
الـيـوم الـثـانـي
لِلتَّطْهِير
ارتجف جسدها من صوت الإنذارات و طلقات الرصاص الذي أصبح صوتها يعلو في الحي
كما لو أنهم ينتظرون انطلاق الإنذارات ليبدأوا في قتل البشر
يديها قبضت على يديه لينظر إليها بهدوء
"لا تخافِي"
همس بها بينما يتخذ أول خطواته نحو الشارع الرئيسي
سارت خلفه ولكن عينيها تنظر و تراقب ظهره بشده
أنامله كانت تشد على كف يديها يشعرها بالأمان بتلك الطريقه لتبتسم هي بهدوء
بينما يديها الأخري تقبض على السلاح
ألتفتت إليه عندما كان يعبر الطريق الخالي من البشر
"سنذهب لهذا المكان!"
أشار بأنامله إتجاه إحدي المحلات المغلقه ولكن هناك ضوء بسيط ساطع من أسفل أبوابه المغلقه
"المخبز!"
نطقت بهدوء ليؤمئ إليها برأسه
لتحمحم تنظف هي حلقها قبل أن تنطق
"لا أرغب بقتل أحد! لا أرغب بذلك"
همست بها وهى تنظر إليه ليتنهد هو قبل أن يخبئ جسدها خلف إحدي الجدران
"كِين! تخشين اذيه الناس وهم فعلوا معكِ ما هو أكثر من ذلك؟!"
همس بحده و أعين تطق بالغضب و الشراره، هي لا تدري لما هو يجعلها راغبه في الإنتقام ولكنها تتراجع في ذات اللحظه!
هي لا تريد اذيه أحد! لا تريد قتل أحد!
لا تريد تلويث يديها و ذاتها بدماء أشخاص قذرين
" أتركه جونغكوك! سيأتي من يقتله دون دخل لي! هناك من سيأخذ لي حقي منه دون قتلي له"
همست بها وهي تنظر إليه بأعين دامعه!
زفر هو أنفاسه بغضب ولكنه لا يستطيع فعل شيء
هو لن يصمت على أي حال
أمسك يديها ليقبض على يديها التي بها سلاحها
"لا تترددي فى قتل كل من يقترب منكِ كِينسَلِي! لا تترددي أبدًا"
همس بها ليضع قبله على رأسها يتركها ذاهبًا نحو المخبز
تصنم جسدها بخوف وقلق عليه
ماذا إذا فقدته؟!
ماذا إذا اذاه ذلك الرجل؟!
ضمت ذراعيها لذاتها تراه يفتح الأبواب ويدخل ولم يكمل ثانيه وكانت أصوات طلقات الرصاص تخرج من المخبز
ارتعد جسدها بخوف و دموعها قد فرت من عينيها بخوف و قلق عليه
لم يصمد جسدها حتى سقطت على الأرض لا تشعر بقدميها من الخوف، قدميها ترتعش بشده
هدأت أصوات طلقات النار، ولكنه لم يخرج بعد من المخبز
من شده ارتجافها لم تستطيع الوقوف على قدميها مجددًا وبقت على حالها جالسه على الأرض تنتظر خروجه
دقائق مرت عليها كالسنه حتى رأته يخرج من المخبز وهو ينفخ فى فوه سلاحه ويغمز لها بعيناه
تنفست الصعداء وهي تراه يتقدم إليها
اقترب منها لينظر لحالها هذا
"ماذا حدث؟!"
تسأل بخوف وهو يتفحصها وهي كانت المثل معه
تتفحصه بعيونها تنظر إليه وتتفحص اذا حصل على جرحًا أو شيئًا مشابهًا
"فقط أصوات طلقات النار جعلتني ارتعب"
همست بها بهدوء إليه ليقترب منها يأخذها داخل عناقه يربت على خصلات شعرها بحنان
"أنني أمامكِ بخير يا جميلتي"
وضع قبله على جبينها ليساعدها على الاستقامة من الأرض لتقف أمامه على قدميها
"ماذا فعلت به؟!"
رفع عينيه إليها لتتقابل مع خاصتها القالقه
اقترب منها أصبح يحتضن وجنتيها بين كفيه بهدوء
"أنتهي أمره للأبد! أخبرتكِ كل من اذاكِ يجب أن يعاقب أشد عقاب"
أغلقت عينيها وهي تقبض على يديها تشعر بالألم يأكل قلبها
"لما فعلت ذلك؟! هل القتل بالنسبه لكَ سهل؟!"
تنهد هو ينظر للأرض قبل أن يرفع عينيه إليها مجددًا
عينيه خاليه من أي شعور بالذنب او الضيق
" أفعل هذا لأنه تجرأ ولمس امرأتي كِينسَلِي، تجرأ وتعدي على جسد ملاكي"
همس بها بقهر وغل شديد ليبتعد عن أمامها حتى أصبح يفصل بينهم مسافه ليست بكبيره
ولكنها كانت كافيه تجعلها تشعر بالبرد الذي يضرب جسدها من ابتعاده المفاجئ
"امرأتكَ و ملاكك؟!"
همست بها بإستغراب ولكنه تجاهل همسها هذا
زفرت هي الأخرى أنفاسها بهدوء تنظر ليديه التي لم تلطخ بالدماء و مسدسه النظيف كذلك
رفعت عينيها إليه لتتشابك مع خاصته في تواصل بصري
أبعدت نظرها سريعًا بتوتر من نظراته التى جعلت قلبها ينبض بقوه
"ماذا سنفعل الآن؟؟"
"ربما الاختباء في مكان آمن"
أجاب عليها وعينيه كانت تأمن المكان من حولهم
أمسك يديها ليعود لقطع هذا التقاطع من جديد ذاهبًا نحو الزقاق الذي يصل لشقته ولكنه كان بعيد للغايه
صوت تلك الأقدام التى تقترب منهم، جعلته في حيره
بينما كِينسَلِي قد تمسكت به بشده وهي تنظر حولها تحاول أن تجد لهم مكان للأختباء به
صوت طلقات النار التى تضرب بشكل عشوائي للغايه ارجف أجسادهم
شدت على ذراعه وهي تشير بصمت نحو إحدي السيارات التى تصف بجانب الطريق
لم يفهم ما تريده هي ولكنها قد جذبته من ذراعه مبتعدين عن ذلك الزقاق قبل أن يخرج منه أحد
نزلت على ركبتيها أمام السياره
لينظر إليها بإستغراب شديد، ما تفعله جعله في حيره من أمره
"لنختبئ أسفل السياره حتي يرحل"
همست بها وهي تنام على بطنها و تدحرج جسدها لاسفل السياره
تنهد هو يفعل المثل ليبقي بجانبها وعينيه تنظر من أسفل السياره على ذلك الرجل الذي يمتلك سلاح ناري
يتجول به فى أنحاء الشارع، ولكن عند اقترابه هو علم من ذلك الرجل
"تَبًا"
همس بها وهو ينظر إليه يستند على إحدي الجدران ينظر نحو أحدهم يأتي من الخلف
استدار جونغكوك برأسه نحو الخلف ولكن قلبه أصبح يرتعش من الخوف
لقد كان جيمين القادم في هذا الإتجاه، وهذا الرجل لم ينزل عينيه عنه ولو للحظه واحده
"لا تقترب! لا تفعل"
همس بها جونغكوك غير قادر على فعل شيء يوقف به تقدم جيمين نحو ذلك الرجل
"أخبرتك أنني سأجدكَ أيها اللقيط"
تحدث هذا الرجل بصوته الغليظ جاذبًا انتباه جيمين الذي كان شاردًا
نظر جونغكوك نحو كِينسَلِي
"أبقى هنا! لا تخرجي مهما حدث! لا تفعلي"
امائت إليه هي سريعًا برأسها وعينيها لم تتزحزح عن جيمين وذلك الرجل
"وها أنت تجدني! ماذا ستفعل؟!"
نبره صوته كانت مليئه بالاستفزاز إتجاه
اقترب ذلك الرجل منه ليقف أمامه تمامًا يوجه السلاح إتجاه قلبه مباشرتًا
نظر جيمين نحو السلاح ورفع رأسه إتجاه والده الذي يوجه السلاح إليه دون الشعور بالندم أو الخوف
"ستقتلني؟! ألم تفعل هذا منذ مده طويله؟!
أنت قتلتني العديد من المرات! ألا يكفي هذا؟! ألا تكتفي من رؤيتي ميت من الداخل! الا تكتفي من رؤيتي عاجز أمامك"
صراخه كان عالى واحباله الصوتيه لاشك بإنها تأذت ولكن من يبالي؟!
بكي أمامه بقهر من أفعاله معه، عيناه كانت تذرف ملايين الدموع دون إلقاء بالاً لأي شيء
والده كان يقف أمامه يحمل السلاح ولكنه لم يكن يبالي بحديث إبنه بل كان ينظر إليه بنظرات مليئه بالكراهيه
"أنت السبب في ذلك! أنت السبب فى جعلي مفلس"
قهقه ساخره قد هربت من بين شفتي جيمين، ولكنه لم يصمت بل صرخ عليه بعلو صوته
"تبًا لك و لعقلك الذي خيل لك هذا! أنا لم أكن سوي فتي صغير لا يعلم أي شيء عما تعمل به! أذهب و أقتل من جعلك تفلس وليس أنا"
مع كل كلمه ينطق بها جيمين يقترب جونغكوك إليهم و يشد والده على سلاحه بغل
اقترب جونغكوك حتى أصبح يفصل بينه و بين جيمين عده أمتار قليله فحسب
" أنت أسوأ طفل رأيته فى حياتى! مشاكس! بلا اي أهداف! خالي العقل! لا فائده منك أبدًا "
صرخ بها الأب وهو يشد زناد السلاح الذي أصبح يوجهه إتجاه قلبه بشكل مباشر
تعرق جسد جونغكوك وهو ينظر إليهم
لا يرغب في فقدان صديقه
رفع سلاحه إتجاه والد جيمين ولكن الآخر لم يعطي له أي لعنه، كانت عيناه فحسب تنظر بكراهيه إتجاه جيمين الذي يقف أمامه
يديه كانت ترتجف ولكنه ضغط على الزناد لتخترق الرصاصه الجزء العلوي مقربه قلب جيمين ليقع على الأرض
لم يتردد جونغكوك في إطلاق النار إتجاه والده ولكنه كالجبان فر هاربًا بعد أن قتل إبنه
أسقط جونغكوك السلاح في الأرض ليهرول إتجاه صديقه الذي أصبح يقبع على الأرض
خرجت كِينسَلِي من أسفل السياره تتجه إليه وهي تبكي
جلس جونغكوك على الأرض بجانبه يضع يديه على جرحه حتي لا ينزف كثيرًا
"لا تقلق يا صديقي لن تموت"
همس بها جونغكوك إليه يضع يديه على جرحه يحاول إيقاف النزيف
إبتسم جيمين في وجهه مع إنه يشعر بالألم الشديد ولكنه إبتسم
"أخبر تايهيونغ أنني آسف! لم أكن لارحل يا صديقي دون أن أودعه أو أعتذر له عما قلته منذ ساعات قليله"
همس بها بصوت خافت وهو ينظر نحو جونغكوك الذي أصبح يبكي ويحاول إيقاف نزيف قلبه
"تماسك! أرجوك تماسك!
لن أتركك ترحل أبدًا"
همس بها جونغكوك بقهر وهو يضغط على الجرح بلطف لا يرغب بأن يألمه أبدًا
" لَا بَأْسَ إنَّنِي سأَبَقِي بِخَيْر
الْحَيَاة قَد قَتَلْتَنِي العَدِيدِ مِنَ الْمَرَّاتِ وَلَكِنِّي الْآن ساِرْتَاح ."
همس بصوت خافت ونبره توشك على الرحيل
نفي جونغكوك برأسه وهو يدفن رأسه في الأرض ويبكي بقوه
"لا، لا لن ترحل! لن ترحل"
صرخ في نهايه حديثه عندما إبتسم له جيمين وعيناه قد أغلقت تدريجيًا
سقطت كِينسَلِي على الأرض بجانبه تصرخ بقهر و تبكي
حالها لا يقل شيء عن جونغكوك الذي استند برأسه على صدر صديقه يبكي بقهر و شهقاته أصبحت من تعلو في أرجاء هذا الشارع الخالي من البشر
"لا تذهب يا صديقي! لا تفعل"
تعالت أصوات بكائهم
رحلت روح صديق جيد عن هذه الحياه المليئه بالسوء
جونغكوك يهز جسده يحسه على الاستيقاظ ولكنه كان فات الأوان لذلك
اقتربت كِينسَلِي منه وهي تبكي بشده تجذب جسده عن جيمين
"توقف! توقف لا تفعل ذلك"
همست بها تحسه على التوقف عن هز جسده هكذا والتوقف عن الطلب منه أن يستيقظ
"هو لن يذهب! لن يذهب"
صرخ بها جونغكوك وهو يدفع جسدها عنه ليعود بجانب صديقه يبكي بصوت عالى
"جيمين! هيا استيقظ!
أرجوك استيقظ! أفتح عيناك و أنظر لي كما تفعل دائمًا! أخبرني إنها مزحه أترجاك"
نحيبه العالى قد أصبح ينخفض حتى احتل المحيط حولهم الصمت فقط دموعهم تتساقط بصمت
قلبه يؤلمه على رؤيه صديقه هكذا ملقي أمامه ميت على الأرض
"جونغكوك"
همست بإسمه عندما رأته شاردًا في وجهه صديقه البشوش
"سأتصل بِتايهيونغ ليلقي عليه آخر نظره قبل أخذه!"
نظرًا للوقت فتبقي ساعه ونصف على إنتهاء اليوم الثاني
نظر جونغكوك لجسد جيمين الذي يرتدي ملابس خفيفه لا تقي جسده من البرد
خلع معطفه ليضعه على جسده حتى يتدفئ
"أنت هكذا لن تشعر بالبرد أبدًا"
همس بها جونغكوك وهو يربت على صدر صديقه بحزن
عيناه لا تتوقف عن ذرف الدموع و قلبه يذرف بدل الدموع دماء
لقد فقد لتو إحدي الأصدقاء المقربين له، جيمين كان مقرب له أكثر من روحه
خطوات سريعه يخطوها الآخر الذي يقترب إليهم راكضًا
جسده الذي أصبح راكعًا على الأرض بجانب جيمين
"لا، لا تذهب! استيقظ يا صديقي! استيقظ"
صرخ بها تايهيونغ وهو يهز جسد جيمين دزن حول ولا قوة
"لا تفعل ذلك بي! لا تذهب!
لا تجعلني أشعر بأنني سيء لتلك الدرجه!
لم تعتذر لي بعد عما قلته لي صباح اليوم ولكني أسامحك!
استيقظ اترجاك ان تستيقظ! لا ترحل عني
جيمين"
صرخ تايهيونغ يهز جسد صديقه وهو ينتحب أكثر من قبل
عيناه تذرف دماء وليس دموع فحسب
قلبه يؤلمه على رؤيه صديق حياته مقتول بهذا الشكل البشع
"لن أحزن منك مره أخرى! لن اتشاجر معك مجددًا! لن أدفعك بعيدًا عما تحب"
استند برأسه على صدره يحاول سماع أي نبض صادر من قلبه ولكنه لم يستمع سوي الهدوء فحسب
أغلق عينيه يعصر عيناه بألم شديد
ألتفت نحو جونغكوك و كِينسَلِي الغارقين في دموعهم
"ماذا سنفعل؟!"
تسأل وهو يضع رأس جيمين على قدمه و يتأمل ملامحه الهادئه
"سننتظر هنا معه! لن نتركه سوي عندما ينتهي الدفن"
همس بها جونغكوك ليؤمئ إليه تايهيونغ وعيناه لم ترتفع عن جسد جيمين
خلع الوشاح الذي كان يدفئ به رقبته ليلفه حول رقبته لينعم بالدفئ
"تدفئ يا صديقي! الجو هنا بارد للغايه"
تعالت أصوات بكاء كِينسَلِي وهي تراهم يفعلون ذلك معه!
اقترب منها جونغكوك يأخذها داخل حضنه حتى تبكي هناك وهذا لا يمنع إنه يبكي هو الأخر وينظر لصديقه
شفتاه تلونت بالون الأزرق و ملامحه وجسده أصبحوا شاحبين للغايه
"دعني أغني لكَ أغنيتنا المفضله يا صديقي"
همس بها تايهيونغ بهدوء
"يجب أن نثق في بعضنا البعض
لم أنس أبدا
أكثر من عادي "شكرا لك"
أنت وأنا
قررت عدم القتال غدًا حقيقي
في أحد الأيام عندما يموت هذا يهتف، البقاء، مهلا
أنت توأم روحي
بالنسبة إلى الأبد، استمر في الإقامة هنا، والبقاء
أنت توأم روحي
أطول من سبعة صيف وشتاء بارد
أطول من العديد من الوعود والذكريات
في أحد الأيام عندما يموت هذا يهتف، البقاء "
أنهى الغناء و دموعه أصبحت كالشلالات تغرق وجنتيه وشهقاته لم تكن هادئه بل صاخبه للغايه
أفزع أجسادهم صوت الإنذارات و الصفارات
تعلن عن إنتهاء اليوم الثاني
للتطهير
مع فقدان روح صديق نقي رائع مليئ بالحيويه والحياه
صديق لم تعطيه الحياه إلا الألم وهو كان يبدلها بإبتسامه سعيده و لطيفه
رحمك الرب يا صديقي
-
أَنْت تَوْأَمٌ رُوحِي
-
الأمطار تهطل عليهم بغذاره
أجسادهم مبتله بالمياه ولكنهم لم يتحركوا من أماكنهم
دموعهم قد امتزجت مع الأمطار
أعينهم على قبر جيمين الذي حفر عليه إسمه و تاريخ الميلاد و الوفاه
بـارك جـيـمـيـن
إنهار تايهيونغ على الأرض يجثوا على قدميه باكيًا بألم شديد
أمسك قلبه يبكي، شهقاته أصبحت كالصراخ مع الوقت
بكائه ما هو إلا صراخ مدفون داخل قلبه يرغب بالافصاح عنه
أنامله تمسح على قبره بألم شديد، يتحسسه كما لو إنه لا يزال أمامه
"عود يا صديقي"
همس بها تايهيونغ ضاربًا الأرض بقبضه يديه بقوه وهو يدفن رأسه في الأرض
جسده بأكمله أصبح مدفون في الأرض من البكاء وعدم قدرته على الوقوف على قدميه
"أقسم لكَ أنني سأنتقم منه أشد إنتقام! لن أتردد فى قتله إبن العاهر هذا!
لن أتردد في سحب روحه من جسده بأسوأ الطرق التى قد تطبق على إنسان! لأنه ليس إنسان هو ليس سوي مسخ"
تحدث تايهيونغ بقهر و عينيه تحمل بداخلها الكراهيه و الغضب شديدين
"سنعاقبه تايهيونغ! لن نجعله يرتاح في هذا العالم دون أخذ حق جيمين منه أضعاف أضعاف "
تحدث جونغكوك يربت على ظهر صديقه ليشد تايهيونغ على قبضه يديه بقوه
"لنذهب"
همس بها جونغكوك وهو يساعد تايهيونغ على الاستقامة
"لم أكن أرغب بالرحيل يا صديقي و أتركك مع الظلام الموحش! ولكني سأعود، لن أتركك وحدك يا صديقي"
مسح تايهيونغ يديه على قبر صديقه ليفعل جونغكوك المثل هو و كِينسَلِي
رحلوا سويًا من مكان المقابر و قلوبهم كانت معه هناك، أجسادهم من رحلت للمحاربه و البقاء على قيد الحياه، و قلوبهم كانت بأكملها معه تطمأنه
"هذا السُّكَّرِيّ! لن أتركه دون أن أقطعه لقطع الصغيره لا يستطيع أحد تجميعها"
همس بها تايهيونغ لذاته بغضب شديد وهو يشد على قبضه يديه
"إلى أين ستذهب؟! عند منتصف الليل نبحث عنه"
تحدث جونغكوك لتايهيونغ الذي يبتعد عنهم
استدار تايهيونغ لهم وهو يرفع ينظر إليهم بهدوء
" لن أنتظر لمنتصف الليل! سأذهب للبحث عنه وعند اجاده سأتبعه حتي يحل الليل! سأرسلكَ لتبقى في المكان الذي سيكون به"
اؤمئ إليه جونغكوك برأسه بهدوء، ليتحرك تايهيونغ مبتعدًا عنهم
استدار جونغكوك نحو كِينسَلِي التي تنكس رأسها فى الأرض ودموعها تخطوا على وجنتيها
رفع وجهها بأنامله إليه حتى أصبحت عيونهم فى تواصل بصري
أخذت يديها تتجه نحو وجنتيها تجففها من دموعها التى تزينها بشكل مؤلم للقلب
"لنعود للمنزل"
امائت كِينسَلِي برأسها له لتسير برفقته حتى محطه الحافلات
طوال الطريق لم ينبس أي منهم بكلمه واحده، فقط الصمت وحسب
كِينسَلِي كانت تائهه في أفكارها و جونغكوك عينيه لم تتزحزح عن كِينسَلِي الشارده في أفكارها الكثيره
علقه كان يخيل له العديد من الأمور السيئه، مثل ماذا إن فقد حياته دون أخبارها عما يحمله لها من مشاعر داخل قلبه؟!
ماذا أن مات كـجيمين ولم يسمح له الوقت باخبارها عن حبه العميق لها؟!
عقله صور له العديد من السناريوهات الغير مرغوب بها وهو قد استجاب لتلك الأفكار التى ملأت عقله
"كِينسَلِي لقد وصلنا"
همس بها لتنظر إليها وهي تنظر من النافذه لتجد إنها في الشارع الرئيسي
و بذات البقعه التى كانت تحتوي على جثه جيمين منذ ساعات قليله و الدماء لا تزال تغرق الأرض
دمائه لا تزال موجوده في ذات البقعه
ترجلوا من الحافله و أعينهم على ذات البقعه التى كانت تحتوي جسد جيمين
"إشتقت له"
همس بها جونغكوك يمسح وجهه بكف يديه يحاول السيطره على دموعه و الا ينهار الآن أمامها
"هو بالتأكيد في مكان أفضل الآن"
تمتمت بها كِينسَلِي تربت على ظهر جونغكوك، ليسلكوا الزقاق الذي يؤدي نحو شقته
الحي هادئ والجميع نيام
يناموا صباحًا حتي يتجهزوا لليله مليئه بالدماء و القتل
صعدوا للشقه ليدلفوا و يغلق جونغكوك إقفال الشقه جيدًا
الساعه السابعه مساءًا أي خمس ساعات و تبدأ الليله الثالثه و الأخيره في التطهير
"ارتاحي قليلاً في الداخل"
أمائت له كِينسَلِي برأسها ولكن عينيها قد وقعت على صوره تجمع ثلاثتهم معًا
لم تستطع منع ذاتها عن الاقتراب و تأمل تلك الصوره
تأملت ملامح جيمين بهدوء وكم كانت ملامحه هادئه ولطيفه
لتهمس بهدوء و الدموع تأخد مجراها على وجنتيها
"لم أتعرف عليك جيدًا ولم أراك سوي تلك الليله، ولكنك تركت بداخلي أثر كبير!
أتمني أن تكون بخير في ذلك المكان"
تأملت ملامح جونغكوك وكم يبدو لطيفًا
ثلاثتهم كانت السعاده تحاوطهم ولكن الآن
فقدوا صديقهم ليصبحوا اثنان فحسب، والسعادة إختارت أن تفترق و تتخلي عنهم في منتصف الطريق، ليحل الحزن على قلوبهم
اقترب جونغكوك من خلفها ليقف خلفها تمامًا ليردُف بهدوء
"كانت أيام وجدت بها السعاده بجانبهم! لم أتخيل أن يلقي الموت طريقتنا بتلك السرعه! أعتقدت إننا سنحيا لوقت طويل، طويل للغايه برفقه بعضنا البعض"
الحزن خيم على نبره صوته كما إنه كان أقرب للبكاء ولكنه تماسك وبقي ينظر بهدوء للصوره
ألتفتت إليه كِينسَلِي لتري دموعه التى تجري على وجنتاه وهو يتأمل الصوره التى بين يديها
امتدت يديها تمسح دموعه التى أغرقت وجنتيه بهدوء وتركت لمسه لطيفه دافئه بداخله
" لنتمني له حياه هنيئة فى العالم الآخر! هو بكل تأكيد في مكان أفضل، خالي من جشع البشر و الظلم "
قالتها كِينسَلِي وهي تأخذه داخل عناقها عندما انفجر في البكاء بشكل هستيري
يديها تربت على ظهره بلطف وحنان ويديه تلتف حول خصرها بقوه يبكي داخل عناقها
"كل شيء سيكون بخير"
همست بها تربت على ظهره بلطف، تكبح ذاتها عن البكاء حتى لا تصعب عليه الأمر أكثر من ذلك
"فل ترتاح قليلاً! تبقي أربع ساعات على بدأ اليوم الثالث، خذ قيلولة"
اؤمئ إليها يبتعد عنها قليلاً
عينيه كانت تتفحص وجهها الحزين و الهادئ، شفتيها العابسه جعلته يقترب منها بدون ارادته كما لو أنه سحر من جمالها
اقترب حتى تلامست انوفهم كادت هي أن تبتعد إلا أنه وضع يديه أسفل ظهرها يجذبها إليه
" قد يكون آخر يوم آراكِ به، ولا أرغب بأن ينقضي هذا اليوم و قربكِ لي دون تقبيل شفتيكِ"
منذ إنه أنتهي من حديثه تلامست شفتيهم في قبله رطبه إلا إنها أصبحت شغوفه للغايه وهو يتنقل من شفتيها العلويه للسفليه دون توقف
يديه تعانق خصرها بقوه، تقبض على يديها هي بتوتر لا تعلم ماذا تفعل ولكنها شعرت بالانجذاب إليه
شعرت إنها فرصه ذهبيه قد ترحل في أقرب وقت، اقتربت منه أكثر حتي أصبح صدرها يلامس صدره
رفعت يديها تعانق رقبته تجذبه إليها
تشعر هي بجمال شفتاه و ملوحه دموعه تمتزج داخل تلك القبله الشغوفه
أمال برأسه للجانب حتى يحصل على أفضل زاويه فى تقبيل شفتيها، و الحصول على أكبر كم من جمال شفتيها داخل ثغره
فصل القبله يلهثون، يستند بجبينه فوق خاصتها ينظر لملامحها المتخدره بالكامل بين ذراعيه
رفعت يعينها لوجهه تتأمل عيناه كما يفعل هو الآخر ذات الشيء
"لست نادمًا أبدًا على تقبيل تلك الشفاه! ألذ قبله قد حصلت عليها طوال حياتي"
همس بتلك الكلمات يضع بعض القبلات الصغيره على شفتيها و عينيها و خدها
أنسحب بعيدًا عنها ليكون هناك مسافه بينهم، نظرت له كِينسَلِي وهي تشعر بألم في قلبها وإنه ضيق للغايه
"هل توعدني أنكِ ستكون بخير؟!"
رفع نظره إليها وهو يشعر بأنه يرغب بالبكاء بعد أن استمع لِـسؤالها هذا
ولكنه اؤمئ إليها برأسه بهدوء
"وأنتِ أيضًا أوعديني أن تكوني بخير"
همست له بنبره هادئه أقرب للإرتجاف
"أوعدك"
إبتسم لها بهدوء يتجه نحو غرفته، لتبقي هى في الخارج ولكنه فتح باب الغرفه قليلاً ينظر إليها
"الن تأتي للنوم قليلاً؟!"
امائت إليه بشرود وهي تتجه نحو الغرفه، لتدلف وتجده جلس على الفراش فاتح ذراعيه لها
"لتنامي بين ذراعي اليوم"
عقدت هي حاجبيها بتوتر وهي تقترب منه لتجلس على الفراش بجانبه
اقتربت منه حتى أصبحت بين ذراعيه ليعانقها
"لننام! أحلام سعيده"
همس بها لها لتغلق عينيها تستند برأسها فوق صدره بهدوء
تستمع لصوت دقات قلبه الصاخبه، عقدت حاجبيها بخفه بسبب صوت نبضاته الصاخبه
"لما هي صاخبه للغايه ؟!"
همست تضع أناملها الرقيقه فوق صدره تستشعر بزياده نبضاته
"لأجلكِ فقط هي صاخبه"
همس بها لها وأعتقدت هي أنه يمزح وحسب، لتقهقه بهدوء على حديثه قبل أن تدفن ذاتها داخل عنقه
تنفس هو بصعوبه بالغه ويشعر بنبضات قلبه التى لا تفرق شيئًا عن من يركضون في الماراثون
ولكنها هائجه من حبه لها
وهي لا تشعر بذلك
طبع قبله على رقبتها قبل أن يغطي في نوم عميق هو الآخر برفقتها
-
رنين هاتفه قد افزعه من نومه العميق
فتح عينيه بهدوء ليري كِينسَلِي كما هي نائمه على صدره بهدوء
أمسك هاتفه الذي كان بجانبه و وجد إن الساعه تجاوزت الثالثه فجرًا فزع هو حقًا من الأمر
هل نام كل ذلك الوقت دون الشعور ببدأ اليوم الثالث؟!
نظر لهاتفه الذي لا يتوقف عن الرنين وقد كان تايهيونغ
أجاب سريعًا عليه
"جونغكوك .. إنه في مكان قريب من المبني الخاص بنا .. اتبعه منذ أن خرجت وهو يسلك الآن الطريق الخاص بالمبنى خاصتنا"
تحدث تايهيونغ بصوت هامس للغايه و قد استمع إليه جونغكوك بصعوبه
"اتبعه .. أنا سآتي لكَ حالاً"
أغلق جونغكوك الهاتف معه لينظر نحو كِينسَلِي النائمه بعمق شديد
"كِين! يجب أن تستيقظِ
لقد تجاوزت الثالثه فجرًا "
فتحت كِينسَلِي عينيها تنظر اليه بهدوء ولكنها استوعبت ما نبس به لتو
"كيف؟! لما لم نشعر بالإنذارات و الصفارات؟!"
رفع كتفه بمعني 'لا أعلم'
"سأذهب لخارج المبني! أبقي هنا لا تخرجي أبدًا!"
جعدت كِينسَلِي حاجبيها بعدم رضي عن الأمر
"ما هذا الصوت؟!"
تسأل عندما استمع لصوت صادر من باب الشقه من الخارج
نهض من مكانه يتجهه نحو الخارج بأعين تتفحص كل شبر من حولها
اقترب من باب الشقه لينظر من العين السحريه، ليلعن وهو يعود نحو الغرفه مجددًا
" كِينسَلِي هيا! أنهم يحاولون قتلنا في منازلنا"
همس بها وهو يحمل سلاحه و يتأكد من وجوده رصاص كافي
نهضت هي الأخري من مكانها تقف أمامه و التوتر يأكل جسدها
"سنخرج من الباب الخلفي"
امائت إليه تخرج من الغرفه خلفه، ليفتح باب يوصل لزقاق ما في تلك المنطقه
خرجت ليخرج هو الآخر خلفها سريعًا قبل أن يكسروا باب الشقه و يدخلوا
نزلوا سريعًا، ليفتح باب الخلفي من الشقه خاصتهم يسمعوا صوت أصوات أقدام أشخاص تنزل خلفهم
"أسرعي كِينسَلِي"
همس بها بشبه صراخ، نزلوا سريعًا ليدخلوا لذلك الزقاق يختبوا بالداخل
أمسك ذراعها يجذب جسدها إليه يحتضنها بهدوء يربت على خصلات شعرها عندما شعر بتوترها
"أهدئي كل شيء سيمر"
تمتم بها بجانب اذنها، أخرج رأسه قليلاً يراقب ابتعاد هؤلاء عن مكانهم
ولكن صوت رنين هاتفه جعل اجسادهم تعود للخلف قليلاً
أغلق جونغكوك الهاتف سريعًا قبل أن يطول مده رنينه، أغلق جونغكوك عينيه بتوتر من اقتراب هؤلاء الرجال لهم
شد على عناق كِينسَلِي يأخذها داخل حضنه يحميها من أي هجوم أو أن يؤذيها أي أحد
"تنفسي! لن يحدث شيء"
همس بها بجانب اذنها لتؤمي إليه وهي تحاوط خصره تقربه إليها خائفه من أن يهجم عليه أحد
"يبدو أن ليس هناك أحد هنا"
تحدث ذلك الرجل بصوت عالي ليرحلوا عن المكان باحثين عنهم في أرجاء الشوارع الأخرى
أخرج جونغكوك رأسه ينظر ولم يكن هناك أحد
" رحلوا .. تنفسي عزيزتي! تنفسي"
اردف عندما رآها تحبس أنفاسها ودموعها تغرق وجنتيها بخوف
"لن يؤذيك أحد صحيح"
اؤمئ إليها برأسه يقبل جبينها بهدوء وهو يربت على ظهرها بلطف
"يجب أن نذهب لتايهيونغ"
اردف بهدوء وهو ينظر لهاتفه وكم إتصال أستقبله من تايهيونغ
عاود الإتصال عليه مجددًا ليجيب عليه لهثًا
"أين أنت؟! .. أنهم يفتشون المنزل"
ليجيب عليه جونغكوك بقلق وخوف
"أرحل تايهيونغ، أنا في الزقاق الخلفي للمبني"
اردف تايهيونغ بعدها بوهله
"سأقابلكَ هناك"
أغلق الهاتف لينظر جونغكوك حوله و يديه تشد على يد كِينسَلِي التي تحتمي بجسده خوفًا من أن يعود هذا الرجل
عشر دقائق وقد كان تايهيونغ يركض إليهم
" ها هو تايهيونغ "
توقف أمامهم تايهيونغ يتفحصهم و يطمئن عليهم
"ماذا حدث؟! هل أنتم بخير؟! هل تأذي أحد؟!"
ربت جونغكوك على ذراعه بهدوء
"لا تقلق نحن بخير"
"أين والد جيمين؟!"
تسأل جونغكوك وهو يتفحص تايهيونغ الذي يقف أمامه سليمًا
"رفقه العديد من الرجال في الشارع الرئيسي"
اؤمئ إليه بهدوء، رفع جونغكوك ساعه يديه التي كانت تشير لِـ الرابعه و النصف فجرًا
" تبقي أقل من ساعه ونصف وينتهي هذا الجحيم "
نبس بها جونغكوك وهو يبتسم إليهم ليبتسموا لبعضهم البعض وهما يشعرون بالسعاده
"أتمني أن ينتهي سريعًا"
تمتمت كِينسَلِي وهي تشعر بشعور خانق داخل قلبها و انقباضه بشكل مريب
"أتمني ذلك"
"سأذهب لرؤيه ما يفعله هذا الوغد "
اؤمئ إليه جونغكوك برأسه ليرحل تايهيونغ ويخرج للشارع الرئيسي الذي يؤدي لذلك الزقاق
وقفت كِينسَلِي أمام جونغكوك بهدوء تتأمل ملامح وجهه الوسيم و المريح للعينان
"أشعر كما لو أنكِ ستأكليني بعيناكِ يا صغيره"
لتعبس بشفتيها وهي تنبس بعبوس شديد
" لست صغيره "
ليقهقه هو بصخب متناسي العالم الشيطاني الذي هو به لينبس بصوته العميق
" أنتِ صغيرتي "
لا تعلم لما نبض قلبها بهذا الشكل العنيف عندما اقترب منها حتى أصبحت أنفاسهم متخلطه و كلمة صغيرتي من بين شفتاه لها واقع آخر على قلبها
"آآ.."
قطع حديثها صوت رجل ضخم يأتي من خلفها
"وجدتك أيها الوغد"
ألتفتت نحو الصوت وهذا الرجل الذي يصوب السلاح إتجاه جونغكوك
والذي لم يكن سوي والد جيمين من يقف أمامه حاملاً السلاح
وقفت أمام جونغكوك راغبه فى حمايته إلا أنه جذب جسدها إليه يلتف بها حتي لا تصاب هي بالرصاص
و قد كانت الرصاصه نصيب قلبه
شهقه عاليه قد فرت هاربه من ثغر كِينسَلِي وهي تسند جسده قبل أن يقع بين ذراعيها
هرع هو يهرب كالجبان تاركًا روح بريئه تلتقط أنفاسها الأخيره
"جـ جونغكوك"
همست بإسمه بصدمه وهي تنزل على ركبتيها مع سقوط جسده على الأرض
توسعت عينيها غير مصدقه ما حدث لتو أمامها
"لـ لا مُستحيل"
صرخه عاليه قد هزت أرجاء المكان هربت من بين شفتيها
"لا"
يديه قد ارتفعت نحو وجنتيها يتحسسها بأعين مليئه بالدموع
"أُحِبُّك .. أُحِبُّك كِينسَلِي"
شهقاتها أصبحت أعلى من قبل وهي تنظر إليه بأعين مليئه بالدموع
"لا، لا تذهب"
صرخت بها وهي تنظر إليه بينما هو يبتسم بإبتسامه صغيره على شفتاه
"لَا تَبْكِي وَلَا تَتَأَلَّمِ لِأَنِّي لَا أَشْعُرُ بِألَمٍ الْمَوْت ، الْحَيَاة قَد قَتَلْتَنِي العَدِيدِ مِنَ الْمَرَّاتِ وَلَا بَأْسَ فِي تِلْكَ الْمَرَّةِ أَيْضًا ."
نفت برأسها وهي تضع رأسها فوق صدره تبكي و شهقاتها أصبحت من قبل
قلبها يعتصر بألم شديد
ابتلع ريقه ببطئ وهو يضع أنامله على وجنتيها لترفع رأسها إليه
" كَانَت أُمْنِيَتِي فِي تِلْكَ الْحَيَاة الْبَائِسة أَنَّ يَكُون هُنَاكَ مَنْ يَرْغَبُ فِي بَقَائِي و إنَّنِي أَشْعَر بِالْحَبّ و أَنْتِ كُنْتَ هَدِيَّتِي و أُمْنِيَتِي كِينسَلِي شُكْرًا لِأَنَّك حَقَّقْتِ لِي أُمْنِيَتِي ."
"أرجوك لا تغلق عيناك، أرجوك لا!
لا تغلق عيناك لا تستلم "
صرخت بألم شديد وهي تشده إليها داخل عناقها
" لَدَيّ أُمْنِيَةٌ أَخِيرَة أَنْطَقِي بِأُحِبُّك حَتَّي لَوْ كَانَتْ كَذِبًا ."
رفعت يديه إتجاه قلبها الذي ينبض بعنف، تهز رأسها وهي تمتم
" أحبك وهذا ليس كذبًا، ليس كذبًا
لا ترحل أرجوك لا ترحل "
كانت عيناه لا تري سوي ملامحها اللطيفه وكم كانت فتاه لطيفه أيام دراستها، لقد كان يتبعها في كل مكان من شده حبه لها
يتذكر إنه قد أصبح يتبعها منذ أكثر من خمس سنوات وعندما أصبحت بين يديه فقد حياته
إبتسم إليها بهدوء لينبس قبل أن يغلق عينيه تدريجيًا
"أخبرتكِ يجب أن تنتقمي من كل شخص اذاكِ وأنا فعلت في اليوم الأول الكثير وها هو يرد لكِ الإنتقام"
لتصرخ كِينسَلِي به وهي تحاول أن يبقي على قيد الحياة
" لا، أرجوك لا تغلق عيناك
جونغكوك أنظر لي! أنظر أرجوك لا تغلق عيناك، لا تفعل
لا أريد إنتقام، لم أفكر به
أرجوك عود أنت من تنتقم من قلبي "
شدته إتجاه صدرها تعانقه بقوه وهي تصرخ بألم شديد
" لا "
تعانقه بقوه لصدرها وهي تشد على جسده بقوه إليها
"لا تذهب! لا تذهب أرجوك"
همست بها بقهر وألم شديد ينهش قلبها
"جونغكوك، أرجوك استيقظ! تلك مزحه بالتأكيد! أخبرني إنها ليست سوي مزحه "
نظرت لوجهه الهادئ وملامحه الهادئه للغايه التي تعلن استسلامه
" لَمْ نَكُنْ مُقَرَّبِين مِنْ بَعْضِنَا الْبَعْض لتَلَقِّي تِلْكَ المَزْحَة السَّخِيفَة .. لِذَا فَل تُنْهِي تِلْك المَهْزَلَة و تَسْتَيْقِظ قَلْبِي يَحْتَرِق شَوْقًا لِرُؤْيَة عَيْنَاك تَنْظُر لِعَيْنِي بِحُبّ"
دفنت رأسها داخل صدره تبكي بقوه هناك
"لا جـ جونغكوك "
تحاول أن تستمع لصوت نبض حتي ولو ضعيف يعطيها أمل في بقائه، ولكن لم يكن هناك سوي الهدوء الذي خيم على جسده
" فل يساعدنا أحد "
صرخت تشد جسده إليها تعانقه بقوه
دموعها أصبحت كشلالات و كان يصرخ بألم شديد
اقترب تايهيونغ منهم وهو ينظر لجسد جونغكوك القابع على الأرض المليئه بدمائه
يهز رأسه غير متخيل الأمر
"جـ جونغكوك لا، بالتأكيد تمزحون معي"
همس بها يجلس على ركبتيه أمامه يصرخ بألم يأكل قلبه من رؤيه صديقه الثاني هكذا أمامه
"جونغكوك، لا لا هذه ليست سوي مزحه ثقيله اخرعتها أنت و جيمين"
همس بها يضرب الأرض بيديه وهو ينظر لجسد صديقه القابع بين ذراعي كِينسَلِي الباكيه
" كِينسَلِي أخبريني إنه يمزح! ارجوكِ"
همس بها ودموعه تجري على وجنتاه بشكل هستيري
نفت كِينسَلِي وهي تبكي بشكل هستيري
" أرجوك قلبي لا يقوي على فراقك "
صرخت بهستريه وهي تردد الكلام دون توقف
عانقه تايهيونغ يبكي لينسحب جسده كليًا من بين ايدي كِينسَلِي
نظرت نحو السلاح الخاص بِـ جونغكوك الملقي على الأرض أخذته لتضعه أسفل ملابسها
انقضى الوقت وهي تجلس بجانبه شارده في ملامحه ودموعها تغرق وجنتيها وصوت شهقاتها لم يهدأ نهائيًا
"لم يتبقي سوي عشر دقائق على أنتهاء اليوم الثالث"
همس بها تايهيونغ يمسح دموعه لتستقبل وجنتاه دموع جديده تغرقها من جديد
وقفت على قدمي أمامه
"لنضع جسده على جانب حتى أعود له"
همست بها وهي تشير بيدها نحو إحدي أركان هذا الزقاق
ليؤمئ إليها هو بهدوء يحملوا جسده سويًا
يضعوه في مكان آمن بعيدًا عن أنظار الجميع
نزلت على ركبتيها أمامه تتأمل ملامحه وهي تمسح عليها ببطئ وهدوء
شفتاها قد حطت على خاصته في تلامس بسيط
هربت شهقه من بين شفتيها وهي تستند برأسها على صدره
"إذا كنت أعلم إنها ستكون أول و آخر قبله لم أكن لأفصلها أبدًا!"
همست بها وهي تبكي بقوه و شهقاتها تصبح أعلى من ذي قبل
اقترب منها تايهيونغ يحاول أن يكبح ذاته عن الصراخ بألم من تلك الحياه التى سرقت منه أعز أصدقائه
"كِينسَلِي! أترجاكِ هيا قبل فوات الأوان"
رفعت كِينسَلِي عينيها إليه وتؤمئ برأسها
لتضع قبله اخيره على جبينه قبل أن تستقيم من الأرض وتقف أمام تايهيونغ
"إنه والد جيمين، هو من فعل هذا به"
قالت بقهر و غضب شديد
قبض الآخر على يديه بقوه وهو يخرج مندفعًا إتجاه الشارع الرئيسي
ركضت خلفه كِينسَلِي تحاول إيقافه
"تايهيونـغ، لا تكون مندفعًا هكذا أرجوك!"
همست بها حتى لا تجذب انتباه من يقفون في نهايه الممر
"سأقتله ولن يوقفنِي أحد"
توقف أمامه كِينسَلِي بملامح مبعثره تردُف هي سريعًا
" لستُ الوحيد الذي يرغب بأن يقتله تايهيونغ! لست الوحيد"
أخرجت سلاحهًا تجهزه هي الأخرى
رأت ابتعاد هؤلاء الرجال ولم يبقي سوي ذلك الرجل والذي يكون والد جيمين
خرجوا سويًا خلفه ومن حسن حظهم لم يكن معه أحد! هو وحسب
صدح أصوات الإنذارات و الصفارات تعلن إنتهاء يوم التطهير الثالث والأخير ولكن من يبالي
" بارك لعنه "
صرخ بها تايهيونغ ليلتفت إليهم وهو يبتسم بسخريه ولكنه صدم عندما رآه أسلحتهم موجهه لوجهه
"لن تفلت بفعلتك اللعينه"
صرخ تايهيونغ بتلك الكلمه بينما كِينسَلِي تنظر إليه بغضب شديد ترغب في تقطيع جسده والقائه في ارجاء المدينه بأكملها
داهمها صوته وهو يحسها على التوقف
عن فعل ذلك
'توقفِي كِينسَلِي، لا تلوثِ ذاتك بدماء حقير مثله'
ولكنها لم تبالي هي ستحصل على حقه من ذلك الوغد
"أترك السلاح! لقد انتهي التطهير"
صرخ بها إحدي الضباط من الخلف
التفتت إليهم كِينسَلِي وهي تبتسم بسخريه شديده
"ومن يبالي"
همست بها وهي تنظر لِـ تايهيونغ الذي لم يتردد للحظه في سحب الزناد كما فعلت هي
لتخترق الرصاصه رأسه ليسقط على قتيلاً
ولكن الآن من الذي قتله؟! هناك رصاصه لم تصيبه و أصبحت ملقاه على الأرض بجانب جسده!
كِينسَلِي أم تايهيونغ من قتله؟؟
-
تقف أمام قبره تحسس بأناملها النقوش المكتوبه عليه
جـيون جـونغكـوك
همست بنبره ضعيفه لا تقوي على فعل شيء سوى البكاء
"لَقَد اسْتَنزَفت كَامِل دُمُوعِي و حُزْنِي وَأَنْتَ لَا تَزَالُ تَكابَر، وَلَا تَرْغَبْ بِأَن تَبُوح بِإِنَّ تِلْكَ لَيْسَتْ سَوِيّ مَزْحَة ثَقِيلَة فَحَسْب"
غروقت عينيها بالدموع وهي تلقي رأسها أعلى التراب تبكي بقهر وقلبها ينزف الدماء على رحيل محبوب القلب
قبره بجانب خاصة جيمين
حتي لا يشعرون بالوحده، أصبحوا سويًا الآن
" أشتقتُ لكَ "
قالتها تصرخ باكيه من الألم الذي ينهش قلبها المتألم بشده
"أنتهي الوقت"
قالها الضابط الذي سقف بجانبها بنبره غليظه للغايه وهو يجعلها تستقيم بصعوبه
قيدها بالأصداف وهو يجبرها على السير أمامه مبتعده عن قبورهم
"تايهيونـغ يشتاق لكم كذلك! ولكنه مشاغب للغايه لذا لم يحصل على زياره لكم، ربما المره المقبله"
همست بها وهي تسير بجانب الضابط إتجاه سياره الشرطه ليعود بها للسجن مره أخرى
قد سألوها مره بالسجن هل تشعرين بالندم لقتلك لذلك الرجل
فأجابت عليهم "لقد قتل قلبي ولم أعد أمتلك قلب أو مشاعر حتي أشعر بها بالذنب أو الشفقه إتجاه من قتلني و قتل قلبي"
حاولوا معرفه من القاتل الحقيقي بينهم ولكن كلاهما كانوا يمتلكوا ذات نوع السلاح ولم يكن هناك أحد منهم ينكر الأمر
كلما سألوهم مرارًا و تكرارًا عن القاتل بينهم يجيبوا ذات الإجابه
" أنـا "
وتم سجنهم لمده خمسه عشره عامًا مع الأعمال الشقه
-
وَعِنْدَمَا قَتَلْت أَنْت قُتِل قَلْبِي مَعَك
أَنْت قَاتِلِي .
-
النهـايـة
11,921 كلمه ❤️✨
رأيكم في الون شوت؟!
يستاهل كل التأخير دا صح 😭😭❤️؟!
مشاعرك إتجاه كل ما كتب في الون شوت؟!
أحزن شيء كتبته طول حياتي وبجد دموعي خلصت وانا بكتبه 😭😭
الونشوت بمناسبه إني كملت 9K متابع 💙✨
بحبكوا خاصتي ❤️✨
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro