الفصل الواحد و العشرون
مرحبا قرائي الأعزاء
استمتعوا بالفصل الجديد
*
ميشا
دائما كنت أتساءل كيف للحيوانات المفترسة التي لا تطيق بعضها البعض أن تتعايش مع بعضها في غابة واحدة
كذلك كان الأمر معي أنا و زوجي البخيل
بتنا حيوانين مفترسين كل منا يحاول فرض رأيه ، رغبته و ارادته على الآخر
في الشهر الأول كنت دائمة الغضب ، ثم مع مرور شهر آخر تعلمت كيف أتحكم بغضبي و قللت من ذهابي لمنزل العائلة و الذي بالمناسبة يتم تحضيره ليكون منزل زواج بيكهيون
و كآخر محاولة للتعايش بيننا جلسنا و حددنا ما لا يمكننا الاستغناء عنه و ما يمكن أن يتجاهله كل منا و بهذا تمكنا من تنظيم حياتنا أخيرا و بعد ثلاثة أشهر كنا فقط أسد و لبوءة
وقفت أمام المرآة أرش على نفسي العطر حينها اقترب هو من خلفي و أخذ زجاجة العطر
" يكفي ... أحب رائحتك أكثر "
الوغد أعلم أنه يفعل ذلك حتى لا أشتري زجاجة عطر في نهاية الشهر لكنني ابتسمت و صنعت بيننا احتكاك مبتسمة
" هل حقا تحب رائحتي ؟ "
" إنها تشبه رائحة الأطفال فكيف لا تريدن مني أن أحبها ؟ "
رفعت نفسي على على رؤوس أصابعي و قبلت وجنته
" لقد اتفقنا أن نغازل بعضنا مساء و ليس صباحا "
قلتها هامسة قريبا منه و هو قبل شفتيّ قبلة سرقت أنفاسي و سرقت دقاتي فكنت على وشك التراجع عن الذهاب لكنه بسرعة سحب نفسه و رد
" هذه تصبيرة ليتما نلتقي مساء "
حينها ابتسمت و حاولت أن أتدلل بينما أمسك بياقة معطف بدلته
" ماذا عن العشاء ؟ "
" سوف نأكل ما تريدين "
" لم أقصد هذا ... أقصد الدعوة لبيك و ايد "
" لما لا نأجل الدعوة قليلا ؟ "
قالها محاولا التهرب و أنا أجبت باصرار عندما شدت كفي على تلابيب سترته و سحبته لي
" لقد أجلناها كثيرا و أريد أن أقدم لأخي شيئا "
" هو ليس بحاجة ما تقدمينه له ... إنه أغنى منا بكثير فلا تنسي أنه واحد من أصحاب الأسهم في الشركة التي أعمل بها كموظف فحسب بالاضافة لراتبه كموظف "
" هل ستحسده ؟ ... أعلم أنه ليس بحاجتي لذا أنا سوف أقدم له حبي مع الطعام الذي سوف أقدمه له هو و ايد "
فرد ساخرا
" كأنك سوف تطهينه بنفسك "
" يكفي أن أحمله من المطعم إلى هنا بسعادة و فرح "
" أنت مصرة ؟ "
" أجل "
" لندعوهما الليلة ... لكن "
قالها رافعا سبابته لكنني أمسكت بها و ابتسمت لأقبل من جديد وجنته
" ميشال سوف يحضر ... إنه علقة يلتصق بنا و حتى لو لم ندعه سوف يأتي و يتعكر مزاجك لذا تقبل الأمر و أتركنا ندعوه "
" أنا أكرهه جدا "
" هو مسالم لكن أنا أيضا أكره أسلوبه ... خلق رجل و يحول نفسه إلى أنثى "
" عندما تحدثينه أخبريه أن دفعة هذا الشهر لم تصل بعد و أنا لن أنتظره لأكثر من أسبوع "
" حسنا " قلتها مبتسمة و خرجنا نحو غرفة المعيشة ، كان الفطور جاهز و كل ما تبقى هو أن أجلب البيض الذي كنت أضعه على النار حتى يغلي ... أحبه متوسط الطهي صباحا فهو يمدني بالطاقة
بالمناسبة تشانيول وضع تقويم زمني لميشال حتى يسدد كل المال الذي أخذه عندما احتال علي ، سوف تتساءلون كيف استطاع تحديد قيمة المال الذي أخذه مني ميشال مع أنني لا أتذكر ، و أنا سوف أقول سهل جدا
هو عاد إلى حسابي البنكي و سحب كشف لجميع تعملات البطاقة التي أجريتها في المدة التي عرفت فيها ميشال إلى الوقت الذي كتشفنا فيه احتياله و هكذا استطاع رصد المبالغ التي حولت إلى رصيد ميشال و حسبها ... ذكي للغاية أعلم ، كيف لم يستطع أن يكوّن عمله الخاص مع كل هذا التفكير المعقد و الذكي ؟
انظم للطاولة و مثلما اتفقنا ، كوبين قهوة و بضيتين مسلوقتين مع بعض الجبن و أحيانا بعض الخبز بالشكلا من أجلي ، بالتأكيد عندما أرغب بتناوله ، أخذت حاملة البيض و قبل أن أغادر المطبخ شعرت أن رائحته أزعجتني ... حتى أنني أبعدته عني بسرعة و فتحت نافذة المطبخ
" يا الهي ... ما الذي يحدثث لي ؟ منذ أيام و معدتي مضطربة "
قلتها و لكن فجأة توسعت نظراتي و وضعت كفي على بطني
" هل يعقل أنني حامل ؟ "
و عندما همست لنفسي بذلك سمعت صوته البعيد
" حبيبتي أحضري البيض سوف نتأخر هكذا "
" قادمة "
قلتها ثم حملت البيض بينما أضع كفي على فمي و خرجت ، وضعته أمامه و هو ربت على المقعد بجانبه ، مكاني المعتاد
" هيا اجلسي "
فنفيت بشدة أكثر عندما رأيت الطعام أمامي
" لا أشعر برغبة في تناول شيء ... يجب أن أذهب قبل أن أتأخر "
قلتها وحملت حقيبتي بينها هو الآخر استقام مقتربا
" أنظري الي ميشا ... لما تبدين شاحبة فجأة ؟ "
" لا شيء ... "
" لا تقولي لا شيء ... كنت تقعين في النوم بسرعة هذه الأيام "
" ربما بسبب التعب ... تعلم نحن في فترة جرد للأزياء الموجودة في مخازن الشركة و التنقل بينها صعب "
" حسنا و لكن اذا استمر هذا الأمر معك اتصلي بي و سوف نذهب للطبيب ... "
حينها ابتسمت و تساءلت مثيرة غيضه
" هل أنت متأكد ؟ ... ألن يخصم منك ؟ ثم اعتقدت أنك سوف تقول اذهبي لطبيب الشركة من أجل التوفير "
فعبس معكرا حجبيه
" نحن نتنازل عن كثير من معتقداتنا من أجل بعضنا ... ثم التأمين الصحي يغطي جميع النفقات "
" لقد نسيت التأمين الصحي "
قلتها عابسة و هو ابتسم ليرد
" ثم لن يهمني الخصم ... زوجتي أغلى بالنسبة لي "
ابتسمت و قبلت وجنته ثم سحبت نفسي من حضنه مرغمة و غادرت ، أقفلت الباب خلفي و بسمتي اتسعت لأضع كفي على بطني
" ترى إن كان شكي بمحله كيف سوف يعبر عن سعادته ؟ ... ربما يشتري لي هدية ؟ خاتم ؟ سوار ؟ .... أو ربما سوف يصحبني حتى نشتري أثاثا لغرفة الصغير "
تحمست من مجرد التفكير في الأمر و ركضت بخفة نحو المصعد ، استقليته ثم أخرجت هاتفي و اتصلت بايد و عندما ردت تحدثت بسرعة
" أين أنت ايد ؟ "
" أنا في انتظارك ... لما تأخرتي ؟ "
" تعلمين يجب أن أقوم بتمويهه حتى لا يعترض على اجازتي "
" اذا أسرعي ... لدي موعد قريب من أجل جلسة لتجريب الثوب و لا يزال أمامنا الكثير من التحضيرات "
" لما تبدين متوترة و خائفة لهذه الدرجة ؟ "
" لا شيء جاهز و الوقت ينفذ منا "
" لا تكوني هكذا ايد ... ثم أنت و بيكهيون و ميشال مدعوون الليلة للعشاء في منزلي "
فردت ساخرة
" كيف حدث و وافق زوجك الكريم ؟ "
" ايد لا تسخري .... حتى هو من أصر على دعوتكما "
" سوف أتظاهر أنني صدقتك "
" المهم أريد أن تشتري لي شيء من الصيدلية في طريقك ... كذلك لا يمكنني أن أمر عليك سوف أمر على المطعم "
" هل أنت مريضة ؟ "
قالتها ليفتح باب المصعد و أنا خرجت متجهة نحو سيارتي لأرد
" لا ... أشك أنني حامل "
حينها سمعت صرخة سعادة منها
" لا تقوليها يا فتاة ... أجمل خبر بيكهيون سوف يكون سعيد جدا "
" أتركي الأمر بيننا لا أريد لأحد أن يعلم، أجلبي معك كاشف الحمل ففي طريق لا يوجد صيدلية "
" حسنا سوف أجلب ... لا أصدق ميشا المدللة سوف تغدو أما "
" لا تتسرعي ايد ربما شك غير صائب "
*
أديلينا
الأوقات السعيدة بقدر ما ترفرف قلوبنا هي تزرع فينا الخوف و التوتر
هكذا مرت أوقاتي السعيدة ، أجهز لزفافي ولا أصدق أنني سوف أرتبط بذلك الفتى المنحرف
الفتى الذي وقفت كثيرا في الزاوية بينما أنظر اليه و هو يغازل غيري
لم أعتقد أنني في يوم يمكنني أن ألفت نظره نحوي ... بل لم أتصور أنه سوف يفعل الكثير حتى يرتبط بي
ابتسمت بينما أحمل الهاتف الذي رن و أنا في طريقي نحو موعدي لكنني كنت سوف أمر على الصيدلية أولا
" مرحبا حبيبي "
سمعت صرخته المتحمسة ، كأنني تخيلت شكله و حركته التي لا تتناسب أبدا مع بدلته
" لا أصدق .... كرريها مرة أخرى "
" مرحبا "
" لا تفسدي مزاجي ايد "
" حبيبي "
" حبيبك سوف يفقد عقله قريبا يا ايد ... ألن تغيري رأيك ؟ "
" لم يتبقى سوى القليل ... قليل فقط من الوقت "
" لو لم تأتي المزعجة ميشا تلك الليلة كنا حصلنا على جراء تشبهك "
حينها حاولت ، حاولت بكل جهد ألا أخبره لكنني صرخت بحماس وسط الطريق
" بمناسبة الجراء "
قلتها بصوت مرتفع مع الصرخة و الجميع من حولي حدق بي فأخفضت صوتي و حاولت الابتعاد بسرعة ليرد هو
" ما بها الجراء ... هل تريدين فعلا الحصول على واحد ؟ "
" هناك بالفعل من سيحصل عليها قريبا "
" لحظة ... من تقصدين فحسب علمي نحن لم نفعل شيئا بعد ؟ "
" لم أقصدنا أيها المنحرف "
" اذا من تقصدين ؟ "
و بكل سعادة و فرح قلتها
" ميشا و تشانيول "
فرد مستغربا
" ماذا ؟ بهذه السرعة ؟ "
" أي سرعة ... هما مرّ على زواجهما أكثر من ثلاثة أشهر بالفعل "
" من أخبرك؟ ميشا ؟ "
" هي شكت و نحن سوف نجري اختبار "
" اذا تشانيول لا يزال جاهلا للأمر ؟ "
" سوف يتكلل حبهما بثمرة قريبا "
" لا أريد تخريب سعادتك و لكن ... تشانيول أشك أنه سيتقبل الأمر بسهولة "
" ماذا تعني ؟ "
قلتها لأتوقف في منتصف الطريق و هو بتنهد رد
" مرة أخبرني أنه سوف يتريث بشأن الأطفال و نصحني أن أفعل و بعد أن رفضت حاول اقناعي بينما يعدد لي قيمة المصروفات التي ستترتب علي شهريا "
" أوه ... هذا شيء سيء ، ميشا كانت سعيدة "
" أتعلمين شيئا تستحق لأنني أخبرتها ألا تتزوج بهذا البخيل ، هو هكذا كل فرحة سوف ينغصها عليها لأنه رجل يكاد يقتصد في الهواء الذي يتنفسه "
" اعتقدت أن الأمور تحسنت بما أنهما توقفا عن الشجار و غيّر الكثير من طباعه لأجلها "
" لا يمكننا نكران هذا لكن ... لا أعلم أرجو أن يعطي ردة فعل معاكسة و أكون على خطأ "
" اذا كان الأمر هكذا كن حذرا أمامه ولا تخبره ... بالمناسبة نحن مدعوين الليلة في بيتهم للعشاء "
" هل أنت جادة ؟ ... العشاء الذي استمر بتأجيله منذ عادا من شهر العسل سوف يقام الليلة ؟ "
" أجل ... ميشا دعتني و سوف تدعو حتى ميشال "
" بذكر ميشال ... كيف هي تصرفات ذلك الشيء ؟ "
" لا أصدق بيكهيون .... ذوقه رائع ، دائما ينصحني بشأن التحضيرات و المشتريات "
" لهذا بت تفضلين التسوق لوحدك ... لعلمك أريد أن نذهب سويا للسوق "
فجأة اعترض كالأطفال لأرد أنا عليه
" أدري الغرض من ذهابك للسوق معي بيكهيون ... اهتم بعملك فقط "
" أنت "
" سوف أقفل لقد وصلت للصيدلية "
" عندما تتأكدان أخبريني حتى أجهز نفسي للمعركة "
" لن تكون هناك معركة ... "
" لنأمل هذا "
أقفلت الخط و دخلت للصيدلية و اشتريت اختبار الحمل ، وضعته بحقيبتي ثم غادرت و عندما وصلت للشارع الرئيسي أوقفت سيارة أجرى ، أخبرته عن عنوان المتجر و عندما وصلت رأيت سيارة ميشا متوقفة ، سلمته أجرته ثم نزلت و عندما ابتعد فتح باب سيارة ميشا و نزلت و أنا سارعت اليها و عندما وصلت اليها ضممتها بقوة
" ميشا سوف تصبح أم ... صغيرتي سيكون لها صغير لا أصدق "
بادلتني الاحتضان ثم ابتعدت عني و بملامح سعيدة لكن تتصنع الثقل ردت
" نحن لم نـتأكد بعد "
حينها أمسكت بكفها و سحبتها معي
" لندخل و نتأكد "
تم استقبالنا و هناك مثل العادة طلبنا فنجانين من القهوة و بعد أن ذهبت العاملات لتجهيز الثوب ميشا ذهبت للحمام و أنا انتظرت قليلا ... كنت أنتظر النتيجة على أحر من الجمر لكنني عبست ببعض الأسف و الحزن عندما تذكرت كلام بيكهيون عن رأي تشانيول فتنهدت و همست
" أرجو ألا يتصرف كوغد "
قلتها ثم استقمت و اتجهت نحو الحمام ، وقفت خلف الباب ثم طرقته
" ميشا "
حينها فتحت الباب و كانت عينيها مليئة بالدموع ، عابسة و هذا دفعني لضمها بسرعة و ربت على ظهرها
" لا تحزني عزيزتي ... إن لم يحدث هذه المرة سوف يحدث قريبا "
لكنها فاجأتني
" أنا حامل "
و عندما سمعت ما قالت أبعدتها عني محتضنة وجنتيها ، و نفيت بغير تصديق
" اذا لما هذه الملامح يا فتاة ؟ "
" أنا لا أصدق ... فجأة شعرت بالخوف من المسؤولية "
" سوف تكوني أروع و أجمل و ألطف أم على الاطلاق "
قلتها و عدت أضمها بقوة ، أنا سعيدة كثيرا من أجلها لكن بذات الوقت أخاف عليها بشدة و بقوة ، أخاف عليها خيبة الأمل بسبب تشانيول ... ربما نحن فقط من نضخم الأمور ، حتى لو كان بخيل هذا أمر يتعلق بنسل عائلته و استمراريته
" تشانيول سيكون سعيدا جدا "
قالتها فجأة بحماس بينما تبعدني ثم أخرجت هاتفها من حقيبتها و سارت نحو الأريكة
" سوف أتصل بالمطعم و أطلب مزيدا من الطعام من أجل الاحتفال "
جلست ثم التفتت لي بينما تضع الهاتف على أذنها
" هيا ايد تعالي و جربي ... يجب أن نمر للسوق لدي الكثير من المشتريات "
ابتسمت و هي تحدثت على الهاتف .... هل قالت مشتريات ؟ حتى لو كان سيسعد بالحمل بعد الهدر الذي سيحدث هو لن يكون سعيدا أبدا
*
تشانيول
بين مرحلة و مرحلة أخرى في الحياة هناك مرحلة ثالثة تتوسطهما تسمى بالمرحلة الانتقالية
و الفترة التي مرت كانت هي الفترة الانتقالية في حياتي أنا و ميشا
تشاجرنا خلالها كثيرا و تصالحنا أكثر لكن في النهاية فرضت عليها أمورا و هي بدورها أرغمتني على تقبل العديد من الأمور التي لن أتقبلها في يوم على أنها تصرف انسان طبيعي
قالت اليوم أنها سوف تدعو شقيقها و خطيبته للعشاء و أنا وافقت بعد أن بذلت بعض الجهد الذي لا يذكر في محاولة التهرب ... لو فكرت فعلا في التهرب كنت فعلتها لكنني سعيد ، الشركة هذا الشهر حققت أرباحا ليست كبيرة فحسب بل ضخمة
و حتى مال ميشال التي قالت تريد أن تستثمره و أنا اقترحت عليها أن نضعه في شركة صديق لي ، كان له أرباح لن أقول كبيرة لكنها كبداية لا بأس بها
حوّلت جزء من الأرباح لحسابها المصرفي و الجزء الآخر أضفته لرأس المال و لكي لا يقال عني بخيل أنا أعطيتها كذلك من أرباحي و أضفته لرأس مالها
عندما ترى كم سيكون في حسابها من المال السنة القادمة سوف تقبل يديّ شكرا
ابتسمت بينما أنهي الأمور حتى أعود للمنزل لكن في تلك اللحظة طرق باب مكتبي و من خلفه أطل بيكهيون ، ابتسمت عندما رأيته ثم أشرت له بالدخول
" تفضل ... "
تقدم ليقفل الباب ، جلس في أحد المقاعد المقابلة لمكتبي و تساءل بينما يرسم بسمة
" تبدو سعيدا "
" لقد تلقيت أخبارا سارة للغاية "
" حقا ؟ "
" أجل ... إنها تخصنا أنا و ميشا "
" هل أخبرتك ؟ "
تساءل بغرابة بينما عينيه توسعت و أنا رفعت نظراتي نحوه و تساءلت بملامح جادة
" تخبرني بماذا ؟ "
" أخبرني أولا أنت ما هي هذه الاخبار ؟ "
" أخبار تخص الاستثمار ... أنت تعلم أنها منحتني مدخراتها حتى أستثمرها لها في شركة صديق لي "
" تقصد شركة زوجها "
" لا يهم المهم أنها حققت أرباحا جيدة و رأس مالها زاد "
حينها تساءل بشك بينما يضيق عينيه و يسند ذراعه على المكتب
" أخبرني الصدق ... ألم تأخذ عمولتك ؟ "
" ما الذي تقوله يا هذا ... هل تحسبني محتال ؟ "
" لم أقل هذا لكن هذا أمر شائع "
" اسمع ... لقد منحتها مكافأة من عندي لأنها أخيرا سمعت الكلام الذي يصب في مصلحتها "
" لا أصدق "
" يمكنك أن تتأكد من الحسابات "
و الوغد بالفعل استقام و اقترب و أنا جعلته يرى جميع المعاملات و الحسابات و حتى التحويلات فوضع اصبعه على قيمة المبلغ الذي حولته من حسابي لحسابها ... المكافأة
" هل هذه هي قيمة المكافأة ؟ "
" أجل ..."
" لابد أنك مريض ، هل تسممت من جديد تشان ؟ "
قالها و التفت لي ليضع كفه على جبيني و أنا صفعتها أبعدها عني
" هل تحسبني بخيل ؟ "
" أنت بخيل و لكن ما أراه يظهر لي كرما غير عادي "
" بالتأكيد سوف أكون كريما معها ... أليست زوجتي و نحن واحد "
" بالتأكيد هي زوجتك و أم أطفالك "
حينها قلبت عيني بملل
" لا يزال الوقت مبكرا على الأطفال "
" سوف تصبح عجوزا قريبا "
" لا يهم ... و الآن أخبرني أين وصلت تحضيراتكم للزفاف ؟ "
و بحماس أجاب
" عن نفسي لم يبقى سوى الزفاف ... و أنا مستعد للغاية "
فأجبته ساخرا
" متى لم تكن مستعدا أنت "
" سوف آخذ حبيبتي في رحلة شهر عسل طويلة ... أشتري لها كل ما تريده و أمتثل لرغباتها محققا أحلامها "
" أنت ... هل تحاول قول شيء ؟ "
" لما لا تأخذ أنت كذلك ميشا و تذهبان في رحلة جديدة ؟ "
" لدي عمل ... ثم أنت تنوي الهرب لفترة طويلة فهل تريد أن نترك شركتي الحبيبة وحيدة ؟ "
" هناك الموظفون ... "
" اسمع اذهب أنت ولا تتدخل بأموري ... ولا تحاول زرع الفكرة في رأس شقيقتك و إلا أخبرت أديلينا أنك من عطلت المصعد في ذلك اليوم "
قلتها بابتسامة كبيرة على وجهي و هو نظف صوته و التفت مبتعدا
" أنت محق تماما دائما يجب أن يكون أحدنا واقفا على رأس عمله ... هيا لنغادر الفتيات في انتظارنا "
قالها سائرا نحو الباب و أنا ابتسمت بانتصار ، هو يهددني و أنا بعد أن اكتشفت فعلته أهدده و هكذا تمضي الحياة ، حملت سترتي أعلقها على ذراعي ثم حملت حقيبة أوراقي و تبعته و في موقف السيارات استقليت سيارته معه ... غدا كذلك سوف أطلب من ميشا أن تقلني بحجة أنني تركت سيارتي هنا ، حتى لو ساعة توفير أنا لن أتركها تذهب مني
كان يقود بيكهيون و أنا كنت أجري بعض الاتصالات الخاصة بالعمل و بين الفينة و الأخرى يدندن لحنا يخص أغنية أطفال محدقا تجاهي بطرف عينه
أقفلت الهاتف لأضعه بجيبي ثم التفت له و مستغربا تساءلت
" هل بت تحب أغاني الاأطفال فجأة ؟ "
فرد بينما ينظر أمامه في الطريق
" أحاول تعويد نفسي عليها "
" لما؟ هل تعرف طفلا تريد التقرب منه ؟ "
" في عائلتي قريبا سيكون هناك طفل جديد و أنا متحمس له "
حينها قلت بسخرية
" ألم تستطع الصبر ؟ ... جعلت الفتاة تحمل قبل الزواج؟ يالك من شخص غير صبور "
لكنه نفى مجيبا
" أنت مخطئ ... أنا و ايد كنا شخصين خلوقين و ليست ايد هي الحامل بل شخص آخر "
" أيا كان ... هنيئا له "
قلتها و لم أشغل نفسي بالاهتمام بأمور لا تعنيني ، أنا كنت سعيد بالمال الذي كسبته ميشا و حاولت ألا أفكر بالفاسق ميشال حتى لا أعكر صفو فرحتي مع أنني سوف أرى وجهه قريبا
وصلنا بعد مدة فنزلنا و استقلينا المصعد و عندما وصلنا فتحت الباب و تقدمت نحو الداخل حينها سمعت صرخة سعادة أنثوية لكنها ليست لأنثى
" لا أصدق أنني سوف أصبح خالا ... ربما عما ؟ "
" أنت لست أخي ولا أخ تشانيول ، لن تصبح شيئا "
قالتها ميشا بينما تبتسم و أنا حدقت بكل تلك الورود البيضاء المنثورة في غرفة المعيشة و البوالين التي كتب عليها " طفل " حينها وقعت حقيبة أوراقي من يدي و همست للوغد الذي وقف بجانبي
" هل ... هل قصدت ميشا بالحامل قبل قليل ؟ "
" انها رغبة الرب ... سوف تصبح أبا قريبا يا صديقي "
نهاية الفصل الواحد و العشرون من
" البخيل "
أتمنى انكم استمتعتم مع أنه فصل يمث فترة انتقالية يعني ما كن فيه ضحك مثل ما تعودنا
ترى كيف ستكون ردة فعل تشانيول ؟ ما الذي سيقوله ؟
لتعلموا كثفوا التصويت حتى نلتقي في وقت قريب
كونوا بخير
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro