الفصل الثاني
مساء الخير على قرائي الغاليين
استمتعوا بفصل جديد من الضحك و المتعة
*
ميشا
الحياة تستحق أن نعيشها ولا نتوقف عند المواقف السيئة منها
اليوم قررت أن نخرج للتسوق فنحن نجهز لبيتنا الذي سوف نتزوج به
استيقظت باكرا ، تجهزت ثم جلست على طاولة الفطور و عندما لم أجد غيري عليها سألت الخادمة التي وضعت كوب العصير بقربي
" أين أخي ؟ "
" لا يزال نائما "
" حسنا يمكنك العودة لعملك "
قلتها لأستقيم و ذهبت نحو غرفته ، والدينا سافرا للعمل مع والدي تشان منذ أن كنا أطفال ، نحن عشنا مع جدة كريمة للغاية و هو عاش مع جدة شريرة ترفض للآن أن تغادر جسده و تحتل مكان روحه لذا لن أستسلم و سوف أخرجها ، شاءت أم أبت
وصلت بقرب غرفة أخي فسمعت بعض الأصوات الغريبة و عندما فتحت الباب كان الوغد نائما و لكن يبدو أنه وسط حلم ماجن
تركت الباب و اقتربت ، دنوت قليلا أمام وجهه و قربت أذني بعد أن أبعدت خصلات شعري
" استمري ايد ..... "
توسعت عيني ، هل هو يحلم بايد ؟ أديلينا خاصتي ؟ ألم يكتفي ؟
لم أمنحه مزيدا من الوقت قبل أن يرتكب معها الخطيئة و صرخت بأعلى صوت
" ما الذي تفعله أيها الوغد ؟ "
فتح عينيه و انتفض من مكانه راكضا بخوف نحو النافذة ثم لحظات فقط حتى عادت له ذاكرته فنزلت نظراته نحو سرواله الداخلي و بسرعة وضع كفيه بينما سريره يقف بيننا
" ما الذي تفعلينه في غرفتي يا شقية ؟ "
" ما الذي كنت تحلم به ؟ ثم لما تغطي نفسك ؟ "
" ليس لك دخل و هيا غادري غرفتي "
" لن أغادر حتى تخبرني من هي ايد التي كنت تقول لها استمري في الحلم ، ثم ما الذي كنت تفعله معها ها ؟ "
توسعت عينيه و نفى بغير تصديق
" حتى في حلمي ستتدخلين ؟ "
فصرخت بوجهه
" من هي ايد التي ذكرت اسمها ؟ "
" أديلينا صديقتك هل أنت مرتاحة الآن ؟ "
حينها لم أجد بقربي سوى الوسادة التي رميتها به
" ألم تجد غيرها حتى تحلم بها ؟ "
" أنا لم أرى ساقين أجمل من ساقيها ثم عقلي الباطن هو من يعمل على الأحلام "
" تبا لك و لساقيها ، اسمع إن اقتربت منها لن تلوم سوى نفسك "
أبعد كفيه عن سرواله الداخلي و تخصّر ليجيب
" أساسا عندما تراني تعبس بوجهي و تغير الطريق "
" لو كنت مكانها كنت رفعت عليك دعوة تحرش أيها السافل "
لكنه رد بعبوس
" إنها جميلة جدا و ساقيها فاتنيتين و أنت تعلمين أنني ضعيف أمام السيقان "
و طوال حديثه كنت أنظر فقط نحو سرواله الداخلي الذي بدأ حجم ما تحته يتضخم ، الوغد ما الذي يفكر به منذ الصباح
" أنت خطير جدا على صديقتي "
قلتها بعدما أشرت نحو ما كان يتضخم و هو أنزل نظراته ثم بسرعة وضع كفيه و صرخ بوجهي
" غادري غرفتي بسرعة يا وقحة "
لكنني أشرت له بأصابعي
" أنا أراقبك فكن حذرا "
غادرت لأقفل الباب بقوة و من خلفه صرخت
" تخلص من انتفاخك و تعالى حتى نغادر تشان ينتظرنا "
لم أنتظر مزيدا من الوقت و سرت نحو طاولة الطعام ، أخذت هاتفي من حقيبتي بعد أن جلست و راسلت أديلينا
" فلترتدي بنطال جينز و ابتعدي عن التنانير القصيرة "
*
تشانيول
اليوم بالنسبة لي هو يوم حداد
اليوم ميشا سوف تهجم على حسابي المصرفي بدون رحمة و لن تترك به فلسا واحدا
" أنقذوني أنا لا أريد أن أتزوج "
قلتها ثم اعتدلت في مكاني و حدقت حولي
" ما به منزلي ؟ ما الذي ينقصه حتى لا ترضى أن تقيم به كما هو ؟ "
تساءلت و تساءلت بدون أن يجيبني أي أحد
أبعدت الغطاء و استقمت من مكاني ، فتحت الخزانة فوجدت كيسا جديدا و هذا جعلني أقترب لأفتحته فوجدت ثيابا جديدة ، كنزة صوفية و بنطال جينز
" المبذرة أخت المبذر "
همست بها ثم فتحت درج السراويل القصيرة و الجوارب ، جواربي ليست متسخة لذا لن أحتاج لتغييرها لذا أخذت فقط سروال داخلي و توجهت نحو الحمام
أخذت حمامي و تفاديت أن أضع أكثر من مرة غاسول الشعر ، يجب أن نحافظ على البيئة
تجهزت و ارتديت الثياب التي أحضرتها المبذرة ، سرحت شعري و وضعت نظاراتي ذات الاطار ثم ساعتي التي أحضرتها لي جدتي هدية عندما نجحت و انتقلت للثانوية ، منذ ذلك الحين و أنا أحافظ عليها فهي هدية غالية
قلبتها مثلما أفعل كل صباح و ردتت العبارة التي كتبت خلفها
" حافظ على مالك حتى تكون صحتك بخير "
كررتها اليوم عدة مرات لأنني سوف أعود و شيء من صحتي قد ذهب هباء
وضعت الساعة و قبل أن أخرج من الغرفة سمعت جرس الباب ، انها ميشا فمن غيرها يجرأ على وضع كفه على الجرس بدون أن يبعدها ، سوف أعطله لاحقا و نرى من سيربح في النهاية أنا أم هي
فتحت الباب فكانت تقف هي و شقيقها المتحرش
عبست بوجههما و هي ابتسمت بوجهي
" صباح الخير حبيبي "
" صباح الخير صديقي "
" لن يكون صباحي ولا حتى يومي بخير بعد أن رأيتكما أمامي "
حينها لم تعطيني ميشا فرصة حتى لأتنفس عندما تأبطت ذراعي و سحبتني لتتحدث بمرح
" يستحسن أنك تحمل بطاقة ائتمانك حبيبي "
حينها التفت لشقيقها الذي أقفل الباب و تبعنا بينما يضع كفيه بجيوب بنطاله و حرك حاجبيه ليحرك شفتيه بـ " تستحق "
" تبا أين رجولتك يجب أن تبعدها عني فنحن لم نتزوج بعد و يمكن أن نقع في الخطيئة "
و لكنه تجاهلني و مر من جانبنا ليفتح المصعد
" أنا أثق بك صديقي و أعلم أنك رجل صالح "
و لكن الوقحة خطيبتي أجابت
" إنه يفضل أن يقضي وقته في العمل ، بالنسبة له القيام بعملية حسابية أفضل من تقبيلي "
و الآخر أجابها بكل هدوء و راحة
" لا تقولي أنكما لا تقبّلان بعضكما "
" كانت مرة وحيدة و أنا من قبلته "
توسعت عيني عندما رأيته يضحك ثم نفيت
" يجب أن أتخلّص من هذه العائلة في أقرب فرصة "
أقفل علينا باب المصعد و هي ربتت على جيبي و تأكدت أن محفظتي معي ثم أرسلت لي قبلة طائرة و همست
" أحبكَ "
و أنا فقط أشحت عنها
" أنا أحب نقودي أرجوك لا تفعلي بها شيء سيء "
و لكن السافل شقيقها تحدث من خلفنا
" أرجوكِ ميشا لا تبقي بحسابه حتى فلسا واحدا فهو يستحق ... اشتري أغلى الأثاث لأنك خطيبة أثرى رجل في هذه المدينة "
عندها تخلصت من كفي أخته التي تتمسك بي و التفت ، أمسكت برقبته و اقتربت لأهمس
" تخرس أم أخبرها أنك أمس حاولت التقرب من جديد من أديلينا بطريقة ليست بريئة أبدا ؟ "
عندها ترهلت ملامحه و نفى فتركته و عندما التفت كانت نظرات تلك الفتاة مخيفة و بها الكثير من الشك فابتسمت لها و اقتربت من جديد ، ضممت كتفيها لي و ربت عليها
" أخبريني ما الذي تريدين شراءه ؟ "
حينها وضعت كفها على جبيني
" ألست مريض ؟ "
" على أية حال سوف تقضين على مدخراتي اليوم لذا يجب أن أستسلم حتى لا أفقد عقلي "
" لن أقضي عليها سوف نتقاسم المصروفات لأنه منزلنا معا "
ابتسمت لها و لكن الوغد تحدث من جديد من خلفنا
" لا تشفقي عليه ميشا "
و أنا عدت و التفت لأحرك شفتي بـ " سوف أخبرها "
*
أديلينا
وقفت في محطة الحافلة منتظرة ميشا التي قالت أنها تحتاجني أن أذهب برفقتها حتى تتسوق من أجل منزلها الذي سوف تتزوج به
أرسلت رسالة غريبة صباحا و لكنني أحببت أن ألبس شيئا مريحا فطوال الأسبوع لا أجدني سوى وسط البذلات الرسمية لذا ارتديت سروال قصير من الجينز و حذاء رياضي ، قميص أبيض و حملت حقيبة ظهر ثم تركت شعري حرا
لم يمر كثيرا من الوقت على وقوفي حتى رأيت سيارة مؤلوفة تقترب و لكنها ليست سيارة ميشا
توقفت أمامي ثم أنزل السائق النافذة و أبعد نظراته ليبتسم بوسع و أنا كشرت بوجهه
" صباح الخير آنسة أديلينا "
لكنني تجاهلته و ردّي كان لشخص كان يعبس بينما يجلس بقربه
" صباح الخير سيد تشانيول "
" صباح الخير آنسة أديلينا "
فتحت نافذة المقاعد الخلفية و هتفت منها ميشا
" هيا ايد سوف نتأخر "
حينها تراجعت خطوتين
" أظن أنني بدأت أشعر بتوعك ... آسفة ميشا لا "
و قبل أن أنهي حديثي هي نزلت و لم أجد نفسي سوى أنني أدفع نحو السيارة ، جعلتني أجلس خلف الحقير المتحرش
حدقت في المرآة الأمامية فتوسعت ابتسامته لي ، أشحت نحو الشارع و ميشا أمسكت بذراعي و همست لي
" لما ارتديت هذا السروال القصير ؟ "
فالتفت و أجبتها
" أردت أن أشعر ببعض الراحة فالبذلات مملة "
حينها أبعدت الوشاح الذي كانت تضعه حول رقبتها و ربطته حول خصري
" اياك أن تبعديه طالما بيكهيون موجود "
عكرت حاجبي ثم التفت و رمقته بنظرات حارقة فتحدث ببراءة
" كيف حالك آنسة أديلينا ؟ "
" كنت بخير "
" اذا الآن أنت لست بخير ؟ "
" لا "
" لماذا ؟ "
و كأن الوضع أعجبه و قبل أن أهب بصراخ فعلت ميشا عندما اقتربت ممسكة بالمقعدين
" فلتقد و أنت صامت أخي و إلا "
خرس تماما و هي عادت تجلس ، حدقت ناحية السيد تشانيول فكان لا يزال عابس و كأنه مساق نحو جنازة و ليس تسوق لبيت الزوجية
كنت أعلم أنه شخص كثير الحسابات ، قالت ميشا أنه بخيل و لكن لم أعتقد أن الأمر متطور لهذه الدرجة
أن ترى شاب بخيل لهو شيء نادر الحدوث في زمننا هذا
اقتربت منها و همست
" ما به خطيبك ؟ "
فردت بعدم اهتمام و نوع من السخرية
" و كأنك لا تعلمين ... اليوم سوف يخرج نقوده و هذا يجعله في حالة مزرية "
" لما لا تقيمين بمنزله كما هواذا كنت تعلمين أنه أمر سيء بالنسبة له ؟ "
" لن أفعل لأنني في معركة الآن "
" معركة ؟ "
قلتها بتعجب و استغراب و هي أومأت و نظراتها كانت جادة للغاية لتواصل
" أجل معركة مع جدته التي تسكن روحها جسده ... هل كنت تعتقدين أنه هو البخيل ؟ "
عندها تحولت نظراتي لها لمستخفة و بسخرية نبست
" من أخبرك بهذه لترهات ؟ "
" زرت شامانا معروفا و هو من أكد شكوكي و قال يجب أن أتغلب على روحها داخله حتى يعود لطبيعته "
" ميشا هذه خرافات و أكاذيب "
حتى أنها أغمضت عينيها و زمت شفتيها لتنفي و ترد بثقة عمياء هذه العمياء الغبية
" أبدا ... فقد استعملت تعويذة أعطاني اياها عندما زرته للمرة الأولى و تشانيول اشترى المنزل وقتها "
" ربما هي صدفة فالمنزل عقار و مهما حدث سيكون كنقود يدخرها في البنك أو صفقة قد يخرج منها رابحا أنت تعلمين أن العقارات تذر الكثير من الأرباح "
" أنت التي لا تعلم عن طباعه لذا لا تحاولي تكذيب الشامان ... "
ضحكت بسخرية و عندما انتهى همسنا و رفعت نظراتي تلاقت مع نظرات الفاجر الذي يقود ، ابتسم لي ثم التفت بجانبية و حدق نحو ساقي التي كانت قد أزيح عنها وشاح ميشا فجذبته بسرعة معكرة حاجبية و ميشا لا أدري كيف تراه فصرخت من جديد
" قد و أنت تنظر أمامك بيكهيون "
*
تشانيول
عندما سمعت الهمس في السيارة خلفي أطلقت العنان لمواهبي الثانوية و جعلت من أذنيّ الكبيرتين تتحركان حتى تعطيني أفضل وضعية و أستطيع سماع ما الذي تقوله تلك الفتاة من خلف ظهري
اذا أنت تلجئين لشامان حتى تخضعيني و أنا الذي قلت مابي بسرعة وافقت على شراء المنزل ؟
لن أنكر أن المنزل في تلك المنطقة اسثمار رائع و لكن هي تمكنت من اقناعي بسهولة و أنا لا أفعل ذلك بسرعة عادة
حدقت نحو بكهيون بجانبي و عندما نزلت نظراتي لتحت قليلا رأيت شيء جعلني أفتح عيني بتوسع ، رمشت عدة مرات ثم رفعت نظراتي نحوه و صرخت بوجهه
" أنت ما الذي ينتفخ في بنطالك ؟ "
عندها توقف فجأة و بسرعة هجم على فمي ليقفله ثم التفت للفتاتين و ابتسم
" إنه متأثر لأنه سيصرف الكثير من الأموال اليوم "
ميشا فقط رمقته بنظرات قاتلة و لم تقل شيئا لتشيح عنه و أديلينا ضمت حقيبة ظهرها ثم بسرعة التصقت بميشا
عاد يقود و أنا كنت طوال الطريق أراقبه ، حاله سيء ، هل كله بسبب هذه الفتاة ؟
تبا له هل وقع بحبها أم أنه منحرف و الآن فقط بدأت تظهر خصاله ؟
وصلنا لذلك المكان الذي سوف تصرف فيه نقودي الغالية فنزلنا و سحبت ميشا أديلينا
" نحن سوف نقوم بجولة و نختار الاغراض و عندما يحين وقت الدفع سوف أتصل بك حبيبي "
فرفعت كفي و لوحت لها ، فقط اذهب فنهايتي سوف تكون على يديكِ لا محالة
هما غادرتا و أديلينا كانت تحدق خلفها بريب نحو الفاسق الذي يوليهما ظهره و عندما ابتعدتا التفت له و أملت نفسي قليلا أطل على حال بنطاله فنفيت
" لم أعتقد أنك منحرف لهذه الدرجة "
و عندما قلتها هو التفت و أشار لي
" أنا لست منحرفا ... ألم ترى ما الذي كانت ترتديه ؟ "
" الجميع يرتدي بنفس الطريقة "
" ليس و هي تمتلك ساقين جميلين "
" أرأيت أنك منحط و سافل "
" أنا لست كذلك و لكن أعتقد أنني معجب بها و اعجابي يجعلني أبدو منحرفا لأنه يظهر بطرق لا أتحكم بها "
و مرة أخرى أنزلت نظراتي نحو ذلك المكان و نفيت ، اقتربت و ضممت كتفيه لأسحبه معي
" حالتك سيئة يا رجل ... لما لا تعترف لها ؟ "
سرنا نحو المقهى فأجاب
" إنها تكرهني فكيف سأعترف لها ؟ "
" أطلب منها الخروج في موعد ... أنت تحب المواعيد و تحب الدفع عن الآخرين كثيرا "
" هل تقول أنني يجب أن أدفع أنا فتورة المشروبات الآن ؟ "
" بالتأكيد و إلا حرضت ميشا عليك و تركتها "
" اخرس فأنا أيضا أمسك برقبتك "
فتوقفت و عكرت حاجبي
" ما الذي تعنيه "
" سوف أخبرها أنك الأغنى ، الأغنى ، الأغنى "
و ظل يرددها كأنها تطلق صدى فرفعت كفي و أوقفته
" اخرس الآن ولا تطلب الكثير "
" بل سوف أطلب ما أريد "
قالها و سبقني نحو المقهى و يبدو أنني سوف أحتاج قريبا لزيارة الشامان الذي تذهب له ميشا لكي أتحكم بهما
*
ميشا
الأمور تعقدت كثيرا
بيكهيون حاله سيئة جدا ، مابه هل يحتاج طبيب أم هي فقط أديلينا من تجعله في هذه الحالة ؟
لوهلة نسيت أنني هنا تقريبا في معركة مع الروح الشريرة الخاصة بجدة تشانيول التي تسكن جسده و حملت هم أخي ، لابد أنه معجب بها
كنا نتجول أنا و هي في محل أثاث عندما جلست على أريكة و هي حدقت بي
" هل تعجبك ؟ "
و لكنني أشرت لها
" تعالي و اجلسي بجانبي يا فتاة "
استغربت و جلست و بدت أنها تحاول تجربتها
" انها مريحة "
و لكنني أمسكت بكفيها ، حدقت بعيني ثم رمشت و تحدثت فجأة
" كيف ترين أخي ؟ "
عكرت حاجبيها و تساءلت
" ما بك ميشا ؟ "
" أنا جادة أديلينا ، كيف ترين أخي ؟ "
عندها شعرت بالغضب و أجابتني
" شخص منحط و سافل "
فرفعت كفيّ محاولة تهدة نفسي ثم تهدئتها هي
" تنفسي جيدا ايد ..... من قبل أن يقع ما وقع كيف كنت ترينه ؟ "
" ميشا ، لما تسألين كل هذه الأسئلة و الآن ؟ "
" فقط أريد معرفة نظرتك لأخي "
" نظرتي له كانت سيئة و زادت سوءا بعد الذي فعله معي "
" اذا لا يوجد لديه أمل أن تريه على حقيقته ؟ "
" أنا أراه على حقيقته فعلا يا ميشا "
فنفيت ، بيكهيون مستحيل أن يراه شخص غيري أو تشانيول على حقيقته ... نحن القريبين منه فقط من نعرفه و عليها أن تعرفه ، لقد أحبته منذ وقت طويل فلما تتصرف ببرود الآن معه
" أنت مخطئة فقد رأيتِ جانب لا يوجد بشخصيته عادة "
" و يجب أن أصدق كلامك الآن ؟ "
" بالتأكيد فأنا شقيقته و أعرفه جيدا "
" للأسف أنا لن أصدق حرفا لأنني تعاملت مع جانبه الذي يخفيه عنك لأنك شقيقته "
قالتها ثم استقامت و عامل المحل اقترب مني بينما يبتسم
" هل أعجبتك الأريكة ؟ "
و لم أجد غيره أمامي فهببت في وجهه بصراخ
" إنها سيئة جدا ... من أين تحضرون هذه الخرداوات ؟ "
تجاهلتني و واصلت سيرها مغادرة المحل و هي فتبعتها لأمسك بذراعها
" ميشا إن كنت سوف تتحدثين بأمر شقيقك سوف أغادر الآن أقسم لك "
حينها توقفت ، قررت اقفال الموضوع الآن لكنني لن أتوقف عن مساندة أخي و لو أظهرت له العكس ، لقد وضعت كفي على فمي و نفيت فأشارت لي
" و الآن اتصلي بخطيبك حتى يختار معكِ "
عندها توسعت عينيّ و نفت برفض
" مستحيل هو سوف يحاول اختيار الأقل سعرا متجاهلا الجودة و الراحة "
*
تشانيول
وضعت كأس العصير الذي لم أشرب منه الكثير و الحقير وضع كأس العصير رقم أربعة بينما يرمقني بنظرات مغيضة ، يا له من مستفز
" آحححح منعش جدا "
حدقت نحوه بحقد و تمنيت لو يمكنني تفجيره و التخلص منه و هو فقط حدق بي و ابتسم ليرفع خصلات شعره
" ماذا هل تخلصت من انتفاخك ؟ "
" بالتأكيد "
قالها بثقة كبيرة و أنا تمتمت لنفسي
" أتمنى أن تأتي أديلينا و يعود الانتفاخ و تصاب بالاحراج أيها الفاسق "
" ما الذي قلته تشان ؟ "
" لم أقل شيء ... أخبرني هل تعرف الشامان الذي تزوره ميشا ؟ "
حينها توسعت عينيه و اقترب مني بسرعة ساندا كفيه على الطاولة
" ميشا تزور شامانا ؟ هذا مستحيل "
حينها ابتسمت بسخرية
" أنت تنام على آذانك يا رجل ... لقد سمعت همسها مع صديقتها في السيارة "
" تقصد أديلينا ..... لم أكن أعلم أنهما تصدقان هذه الخرافات "
" تلك الفتاة لا تصدق و لكن أختك تصدق و بصراحة بت الآن أنا أيضا أصدق "
" لا تقلها يا رجل "
" بلى ... ألا تذكر كيف أقنعتني بسرعة و جعلتني أشتري المنزل بسهولة ؟ "
" لو لم ترى به استثمارا جيدا لما فعلتها "
" لن أنكر و لكن ركز فأنت تعرفني جيدا ، متى أنا اتخذت قاررا يخص استثماراتي بتلك السرعة ؟ "
حينها توقف ، حدق نحوي بجدية و نفى
" كانت أول مرة في الواقع "
" أرأيت ... هل تستطيع أن تعرف أي شامان زارته ؟ "
" لا أدري و لكن أخبرني ما هي مصلحتي في هذا كله ففي النهاية ميشا أختي "
و قبل أن أجيب رأيت الفتاتين قادمتين فأشرت لهما بنظراتي
" انهما قادمتين فلنتحدث لاحقا "
وصلتا بقربنا فوقفت أديلينا بينما تولي ظهرها لبيكهيون و ميشا تحركت مثل طفلة صغيرة سوف تقودني نحو مشكلة كبيرة
" لقد اخترت الأغراض و حان الوقت حتى تدفع "
فأجبتها محذرا
" سوف نتقاسم الفاتورة تذكري "
" أجل متذكرة لذا لا أريد اعتراضا على ما اخترت و إلا سحبت عرضي و دفعت أنت كل شيء "
حدقت نحوها بحقد و بيكهيون بدى منزعجا من معاملة أديلينا له ، أخرجت محفضتي و بدأت أحسب العملات النقدية من أجل أربعة أكواب من العصير
" ايد هيا سوف نسبقهما "
قالتها ميشا لتعود و تسحب صديقتها تلك و هو التفت بسرعة لي و اقترب
" تشان سوف أفعل المستحيل حتى أعرف أي شامان تزوره ميشا "
" و ما مصلحتك منه ؟ "
" سوف أطلب منه تعويذة من أجل أديلينا "
حينها ربت على رأسه بكفي و ابتسمت
" فتى جيد "
وقتها وقف النادل أمام الطاولة و توسعت عينيه عندما رأى العملات ثم حملها و قبل أن نغادر اعترض
" سيدي هذا الحساب ليس كاملا "
فأشرت لكأس العصير الذي كان بقربي
" و هذا العصير لم أشربه كاملا "
لكن أخرج بيكهيون محفظته و دفع الحساب و الكثير من البقشيش فحاولت استعادة العملات التي وضعتها لكن الحقير سحبني
" متى يمكننا الذهاب للشامان ؟ "
نهاية الفصل الثاني من
" البخيل "
ترى من هو الشامان ؟
لتعرفوا و تستمتعوا أكثر انتظروني الخميس القادم باذن الله
لا تنسو التصويت و تفاعلوا مع جميع المواقف
إلى أن نلتقي من جديد كونوا بخير
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro