Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

8:ديجا ڤو


--🌧️--

لا أدري إن كانت الليلة طويلة حقا أم أن الأرق الذي لازمني جعلها كذلك.

لقد مرّت بضع ساعات منذ أن غادرت الحفل رفقة سوجين التي استنكرت سبب رغبة رحيلي المبكرة رغم ان الحفل كان في بدايته و من المؤكد انه سيستمر إلى الفجر.

لا شكّ انها تلعنني في سرها الآن فقد أنهيت برحيلنا أمسيتها اللطيفة مع الأستاذ جاي.

تنهدت بعمق أغير مكان استلقائي بالسرير للمرة الألف، العديد من الأفكار تتخبط داخل عقلي و هذا مزعج.

جفِلت عندما أنارَ المكانُ فجأة بجانبي، يبدو أن تقلّبي المستمرّ قد سبب استيقاظ سوجين صاحبة النوم الخفيف و الّتي أشاركها السرير.

«ألن تنامي؟ يجب أن نذهب للثانوية بالغد

هي تحدّثت بخمول تفرك عينيها، شعرتُ بالذنب لوهلة فأنا لم اسمح لها بمواصلة الإحتفال و الآن أمنعها عن النوم.

«أسفة لكنني لم أقدر على النوم

«ما الأمر مالذي يشغل بالكِ؟»

هي تسائلت بقلق و أنا هززت رأسي بالنفي.

«لا شيء حقّا، الأرق قد لازمني فجأة فحسب»

هي همهمت بعدم اقتناع قبل أن تُطفئ الضوء و تعود إلى النوم.

أغمضت عيناي بدوري كمحاولة يائسة مني لأنام لكنني فشلت مجددا.

مرت بضع دقائق و أنا هامدة بلا حراك أطالع الفراغ.

التفكير يقتلني و الشعور بالذنب يتغذى علي ببطئ.

«سوجين؟ هل أنتي نائمة؟»

همست عندما إرتطمت جميع أفكاري بباب موصد.

هي اصدرت همهمة خافتة قبل ان تنير الضوء مجددا و تقف بجذعها عن السرير.

«ألن تخبريني ما الأمر معك و مالذي يشغل بالك الليلة؟»

نطقت بإستياء تمركز يديها على خصرها.

تنهدت بعمق قبل ان اطرح سؤالي على مسامعها.

«مالذي ستفعلينه إن علمتِ أنك كنتِ السبب في تعرض أحدهم إلى.. لنقل عقاب.. عقاب شديد؟»

قضمت شفتاي بتوتر بعدها خشية أن تسألني أي أسئلة جانبية أنا لن أتمكن من اخبارها الحقيقة و هي لن تصدقني على أي حال.

زمّت شفتيها بتفكير قبل ان توسع عينيها كأنها اكتشفت حلا لأكبر معضلات العالم.

«حسنا، كنت لأحاول إصلاح خطئي بأي طريقة و ربما الإعتذار إن كان الأمر يستحق، يوكي انتي لم تتسببي بمصيبة أليس كذلك؟»

«كلا لم افعل

ليس بعد.

حاولت رسم ابتسامة صادقة على وجهي متأكدة أنها لم تقنعها،هي لن تقتنع بأي شيء سوى الحقيقة التي لا أستطيع البوح بها.

«أعلم أنكِ تخفين شيئا منذ مدة، أنتِ لا بد ان تخبريني ربما ليس الآن لكنك ستخبريني

رفعت سبابتها محذرة ترمقني بحدة لأبتلع ريقي و أهز رأسي بنعم.

تنهدتُّ براحة عندما استسلمت لتخلد الى النوم مجددا و هنا انا انزويتُ بنفسي مرةً أخرى، كلماتها لم تساعد، أستطيع أن اعتذر لكنني لن أكون قادرة على تصحيح خطئي! هو سيختفي إلى الأبد بسببي و أنا لست قادرة على التدخل بالشؤون الخارقة للطبيعة هذه!

لا أدري كم مر من الوقت و أنا على تلك الحالة إلا أن عقلي و أخيرا قد اقتنع بترك جميع المشاكل جانبا و إيجاد حلٍّ لها إلى الغد، الحصول على قسط من الراحة هو أولويتي الآن.

عيناي أخذت تُغلق تلقائيا و قد تمكّن مني النعاس بالفعل، قبل أن أستسلم للنوم أنا رأيت ظلا يجلس عند النافذة.
لقد كان هو، لكنني كنت مرهقة على نحو كافٍ لأتجاهل وجوده و أسقط في نوم عميق.

--

بمجرد حلول الصباح كنت أنا أول المستيقظين رغم أنني لم أنم سوى ساعاتٍ قليلة، ما كنت لأعوّل على سوجين لإيقاظي فها هي تستلقي أمامي بفاه مفتوح بينما إنتشرت أطرافها على السرير باكمله كالأخطبوط.

هززت رأسي بقلّةِ حيلة و حمحمتُ بخفة قبل أن أصرخ بأعلى صوتي.

«سوجين إستيقظي الأستاذ جايهيون أتى لرؤيتكِ»

يبدو أن فكرتي لم تكن سيئة فها هي تفتح عينيها على مصرعيهما قبل أن تقفز مبتعدة عن السرير.

«أين هو أكان بانتظاري؟ هل هو بالأسفل مهلا جايهيون لا يعرف عنوان منزلي

رمقتني بريبة نهاية كلامها و لم أستطع منع نفسي من إطلاقِ ضحكةٍ صاخبةٍ.

«لقد كنتِ دائما تضعين النوم بالمرتبة الأولى مالذي حدث بعد ظهور جايهيون؟»

راقصتُ حاجباي مع ابتسامة عريضة، لا أصدّق أنها معجبة به للحد الذي يجعلها تستيقظ من مراسم سباتها من أجل رأيته.

« سونغ يوكي

صرَخت تزامنا مع صدوح دوي الرعد بالخارج و ها أنا أختبئ خلف السرير هربا من قذائف الوسائد التي أخذت ترميني بها.

-

الرعد منذ قليل أوحى لي أن الطقس ليس بحليفٍ اليوم و قد تأكدت أفكاري عندما خرجتُ فقابلتني رياحة عاتية أوشكت أن تقذفني بعيدا.

أسرعتُ رفقة سوجين نحو السيارة فملابس النوم الخاصة بها و التي أرتديها لا تقي من برد.

وجهتنا كان منزلي فأنا لم أحضر محفظتي أو أيّ ملابس من أجل الثانوية.

و هكذا انطلق السائق بأقصى سرعته بأمر من سوجين التي ما انفكت تتذمر عن مدى سوء الطقس لليوم فقد يفسد تسريحة شعرها التي استغرقت منها نصف ساعةٍ كاملة.

لم أستغرب عدم وجود أحدٍ بالبيت إذ أنني متأخرة بالفعل ولا شكّ أنّ والدتي قد ذهبت للعمل، كذلك شقيقي إلى المدرسة.

أسرعتُ بارتداء أول شيء اعترض طريقي ثم جمع أدواتي المدرسية متجاهلة الفوضى التي تعم المكان من ليلة البارحة، لم أنسى أخذ مظلة إذ أن الطقس ينبئ بسيل قادمٍ من الأمطار.

-
مهمّتي التالية كانت الوصول إلى الصف بسلام دون أي مضايقات كأن يوقفني أحد مثلا و يقول 'مرحبا يوكي لما تركتني و فررتي هاربة بالأمس؟'

«يوكي

يا إلاهي.

لعنت داخليا عندما التقطت أذني صوت سوبين و رأيته ينظر نحوي من بعيد.
متناسية أننا ندرس بالفصل ذاته أنا لذت بالفرار كمن ارتكب جريمة ما.

خطوتُ مبتعدة بسرعة و من حسنِ حظي أن الثانوية تكون مكتظة في هذه الساعة من اليوم مما ساعدني على التخفي بين الحشود.

لستُ مستعدة للإجابة على أسئلته و مالذي سأقوله مثلا، لقد رحلتُ بالأمس دون أي مبرر فقط لألحق بلعنة ما و رفيقها القادم من عالمها؟

شهقتُ بصدمة عندما امتدت يدٌ من الرّواق الذي بجانبي لتقوم بسحبي فجأة، أوشكت على الصراخ بفزع قبل أن اضطر إلى اغلاق فمي عندما تبينت لي هوية الجاني.
صاحب الشعر الكستنائي.

«هل ستحدقين به طويلا؟»

صوته الساخر أعلمني انني قد أطلت التحديق بالوشم الذي يزين رقبته إذ يبدو أنني لم ألحظ وجوده سابقا،
لقد كان عبارة عن جسدان مقابلان لبعضهما البعض تتوسطهما زهرة لوتس رُسِمت بإتقان مبهر و لُوِّن باطنها بحبرٍ بنفسجي،فكرت في أن أسئله عن المغزى منه لكنني تراجعت عندما رأيت تعابير وجهه، هو يبدو ماكرا و غاضبا على نحو مريب.

حمحمتُ بخفة أحول بصري بين التلاميذ من حولي، لا احد كان يسترق النظر إلينا مما جعلني أتأكد أنه غير مرئي بالنسبة لهم الآن، لو كان كذلك لكان قد أضحى موضع اهتمام الجميع بشعره المصفف للأعلى و ملابسه الصيفية الغير مناسبة للطقس بتاتا.

ألا يشعر بالبرودة؟

«مالذي تفعله بالثانوية؟»

نطقت بتساؤل أضم كلتا يداي ببعضهم البعض.

«حسنا لنرى...ربما أبحث عن طفلٍ ما؟ رجحتُ أنه سيكون برفقتكِ»

«أنا لا أفهم، من الذي تبحث عنه.. لوكاس؟»

قطبت حاجباي بعدم فهم قبل أن اوسع عيناي عندما تبينت لي صورة ما يصبو إليه.

«إذا، أهو معكِ؟ أين هو؟»

«أتقصد أنكّ لا تعرف أين هو؟»

ضيّق عينيه يرمقني بشك بينما يقرب وجهه من خاصتي كأنه يحاول اكتشاف مدى صدقي.

«أنا لم أره منذ البارحة، ألم تقل انّه سيعاقب أين عساه يذهب؟»

نطقت مجددا و قد تسلسل القلق تدرجيا بداخلي.
أيعقل أنه اختفى؟ بهذه السرعة؟

«لا أدري، لكنه حتما ليس بعيدا عنكِ
إجعليه يظهر قبل أن أضطر للإلتجاء إلى طرقٍ أخرى لن تروقه

حذّر بنبرة جادة يقطع المسافة بيننا و أقسم أن عينيه تكاد تقدح شرّا.

إختفى بعدها من أمامي، تلاشى دون أي أثر لأبقى مكاني أحدّق بالحائط بشرود.

أيعقل أنه هرب خوفا من العقاب؟ أم أنه فقط يختلي بنفسه حزنا كونه سيختفي!

لما يبدو كل شيء غير حقيقيٍّ فجأة أعني أنا ظننته كائنا خارقا يقوى على فعل كل شيء، لم اتخيل أنّ هناك من يتحكم بوجوده و أفعاله!

بالنهاية يبدو أن قانون القوي على الضعيف يطبَّقُ على الجميع بدون استثناء، حتى الكائنات الخارقة للطبيعة.

تنهدت بعمق قبل أن آخذ خطواتي نحو الفصل، لا أريد أن أتأخر أكثر.

-

اليوم كان رتيبا على نحوٍ ممل، لم أرى وويونغ بالثانوية، يبدو أنه قد تغيّب و يمكنني الذكر أنني رأيت حبيبة قلبه جينا بصدد البحث عنه بصفّه، لقد كانت قلقة و بدت كمن يحاول الحديث معي طوال اليوم لكنها تفشل بذلك كل مرة فنحن لسنا بذلك القرب، هي خجولة عادة و أنا لم أكن أعلم الإجابة عن سؤالها أساسا.

أيضا أخبرتُ سوبين أن أمرا مستعجلا قد طرأ البارحة إستلزمني الرحيل ، هو ابتسم بتفهم و طلب مني تعويضه بغداء لاحقا فما كان مني إلا الموافقة.

و مع انتهاء الدوام كانت السماء قد أعلنت إستسلامها و أنزلت سيولا من الأمطار استوجبتني أن أحثّ الخطى مسرعة نحو المنزل قبل أن تشتد العاصفة.

مشيت بالطريق المعتاد أمسكُ مظلتي بقوة حرصا ألا تفلت من بين يدي فأصبِح عرضة للامطار.

هذه اللحظة تحديدا أيقضت ذكرى ذلك اليوم بداخلي، اليوم الذي إلتقيتُ به لوكاس عاريا، و على الرغم أنه لم يمرّ الكثير من الوقت على ذلك إلا أنه بدا بعيدا على نحو مخيف، كأنّ سنوات قد مرت بالفعل!

أتسائل عن مكانه، تايونغ قال انه لن يكون بعيدا عني، هل أستطيع جعله يظهر؟

إستدرت فجأة على صوت وقع خطوات خلفي، ظننتي أتوهم لكن الخطوات كانت تقترب مني أكثر في كل مرةٍ لتصبح أشدّ وضوحا مما جعلني أقف لأصرخ بعدم صبر.

«أعلم أنك هنا مثل البارحة! إظهر فلا طاقة لي لتحمّل ألاعيب الأطفال هذه

ناظرت الطريق خلفي، الهدوء عاد من جديد ولا شيء سوى تردد صدى صوتي الممتزج بصوت وقوع حبات المطر صدح بالمكان.

زفرت الهواء بسخط و مع خطوي لبضع خطوات أخرى عاد صوت الأقدام من جديد و هذه المرة أنا ادّعيتُ عدم المبالاة.

«حسنا إذا إستمر بالإختباء بقدرِ ما شئت،
تبدو أفضل حين لا أراك على أي حال

بمجرد انتهاء كلماتي انا تنهدت براحة و قاومت بزوغ إبتسامة النصر على شفتاي عندما ظهر جسده بنهاية الطريق.

كان واقفا بصمت، بتعابيرٍ غير مقروئة و جسدٍ مُعرّضٍ للَسعاتِ المطر الباردة.

تقدمت بسرعة نحوه و عند وصولي أنا رفعت المطرية لأعلى أمنع المياه من التسلل إليه و بسببِ طولهِ الفارع انا اضطررت للوقوف على أطراف قدماي للوصول.

«هل أنتَ طفل؟ كيف تقف بمنتصف الطريق هكذا بيوم ماطر! أتريد أن تمرض؟»

تحدثت معاتبةً لأضرب صدره بخفة بواسطة يدي الحرة.

«أنا لا أمرض

أحيانا تغادر الكلمات فمي بدون تفكير، و باحيانا أنا اعني دائما، يبدو أنني تناسيت للحظةٍ كونه ليس بشريا.

حمحمت بخفة، لقد كنتُ أفكّرُ بخطاب أعاتبه به منذ الأمس لكن الآن و بينما يقف أمامي هكذا يبدو أن جلّ الكلمات قد غادرت ذهني.

«أمسك، يدي آلمتني.»

نطقتُ أمسكُ يده لأضعها على المظلة و هو إستجاب لطلبي.

«أنا ل..»

سبابتي إستقرت على شفتيه مقاطعة ما كان على وشكِ التفوه به.

«دعنا نعد للبيت أولا.»

ابتسمت بخفة و لم أمنع يدي من معانقة خاصته المتجمدة، أنا احاول تقليص شعوره بالذنب، صحيح أنه لم يقل شيئا لكنني تمكنت من رؤية ذلك بوضوح من خلال عينيه و تعابير وجهه، لطالما كان كتابا مفتوحا بنظري فهو فاشلٌ بإخفاء أبسط مشاعره كطفل صغير.
على عكسي تماما..

----

هللوووو🎠

الفصل كان مكتوب من زمان بس انشغلت بكتابة البقية و ما لقيت وقت أعدلو.

حاليا إنتهيت من كتابة تقريبا ثلاث فصول من الرواية فلا تأخير بعد اليوم 🎉

رايكم بالفصل؟

الصراحة كان رح يكون أطول بس خليت مومنتس اللوكي للفصل الجاي عشان ما يصير طويل زيادة و ممل😂

يوكي؟؟
ترا ادري ان اسمها اوقي.
لكن خدمة للرواية اكتبه يوكي. فقط نطقو مختلف.

لوكاس؟

سوجين؟

أشوفكم قريبا🌸

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro