Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

8| صَبرٌ على صَبرْ

----

سألتُ ذات مرّةٍ قُدسٌ تصرُخُ صُراخًا صامتًا بصوتٍ مبحوح لقوّته، وطنٌ يُعاني كُل يومٍ طالبًا النّجدة، لكن لا حياة لمن تُنادي، شعبٌ سُلِبَت حُرّيتهُ عُنوةً لكنّهُ رُغم ذلك لا زال رافضًا الخضوع لسُلطةٍ مُستبّدة، وصهاينة لا يعرفون معنًى للرحمة، فقلوبهم قد انتُزِعَت من صدورهم.

عازمًا على استرداد أرضهِ ووطنِهِ المُغتصب خيراتُهُ، قائلًا: يا قُدس، ألم تيأسي من استنجادكِ دون وجود من يُغيثُكِ، ألم تكتفي من تجاهُل الآخرين لكِ وتبرّءهم من قضيتكِ؟ من خوفهم أن يُسبّب اعترافهم بكِ خطرًا عليهم وعلى حياتهم؟

أجابت برأسٍ مرفوع للأعلى وشموخٌ اكتسح ملامحها الصلبة رُغم شدّة وقسوة الأيام عليها: «لم ييأس أيوب يومًا حين أُصيب بالمرض رُغم عجزِهِ بسببه، وظلّ ثابتًا على العهد واثقًا بأن الله لن ينساه، فكيف لي أن أيأس أو أقنط من رحمةِ الله وقد وَسِعَت كُل شيء؟

إن تجاهلني البشرُ بقصدٍ أو دونِهِ، فالله لن يفعل، فهو لا يغفل أبدًا، وإن ابتعد البشرُ عنّي قاصرين الشرّ وراغبين العيش بهناءٍ، فإني والله لم أُناديهم يومًا، لي الله ناصرًا لي حتى لو طال هذا الحال..

لي الله.. لي الله يُعينُني على الأيام، يختبر صبري ويؤيّد لي جزاءً عظيمًا في حياةٍ أخرى أفضل من هُنا، وأعظم.

فوالله حتى لو يأسَ العالم كُلّه فإن القُدس لا تيأس، مُتّخذةً نبيّ الله أيوب قدوةً لها، فالصبر ثُم الصبر، ثُم الصبر، إن نصر الله آتٍ.

يُتّبَع.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro