فصل إضافي-أول
قراءه ممتعه 💖
..............
*ايلا*
لا أعلم حتي متي بقيت بين أحضان نيكولاس... إن كان هناك شيئاً واحد أعلمه هو مرور العديد من الوقت....بينما انغمست بداخل اذرعه وقد همس...كم اشتاق لي.....وقد أشتقت حقاً للمسته...الدفء الذي اجتاحني.. والأمان الذي شعرت به...
....حتي أني كنت اسقط في النوم بين الحينه والاخري...
وما أستوقفتني عن ذلك...طرق على الباب تبعه قدوم اليزابيث....كنت على وشك النهوض لتحيتها...لكن سرعان ما أعادتني يدا نيكولاس الثقيله المحيطه بخصري في مكاني....
"لا تتحركي.."
همس صوته بداخل اذني
لم اتحرك..لان يده على خصري منعتني من ذلك...
لهذا رفعت يدي وانأ أحاول تحيتها بينما انا في وضعي هذا...
لكن اليزابيث التي فتحت فمها عن اخره حال رؤيتي سرعان ما ركضت للخارج...وسرعان ما عادت مره اخري بعد عده دقائق برفقه استيند....
استيند الذي بدا بلا تعبيرات تماماً كما تركته....لولا اتساع عينيه الصغير للغايه الذي لاحظته...لظننت انه لم يتأثر بمعرفه خبر عودتي...وكما دخل صامتاً..خرج صامتاً..
وكانت هذه هي فقط البدايه..قدوم استيند..ومن ثم كاثرين ودارسينا...كالفن...والعديد والعديد من الأشخاص الذين استمروا بالدخول والخروج... جميعهم بنفس الدهشه على وجههم...
وفقط حين ازدادت حمره وجهي بينما كنت نصف مستلقيه ونصف جالسه بحرج من تحت يدا نيكولاس...امر الجميع بالخروج...
وبرغم من اني كنت سعيده للغاية برؤيه دارسينا وكاثرين...الا اني لم أستطع محاورتهم في اللحظات القليله التي رأيتهم فيها وقد كانت الدموع في اعينهم من امام الباب...لكني كنت سعيده للغايه برؤيتهم مره اخري... سأحظي بحوار طويل معهم فيما بعد..
ماذا سنفعل حين أراهم مره أخري..هذا ما جال في عقلي..بينما استلقيت على الفراش وانا اجول بعيني في سقف الغرفه..حيث اللوحه الممزقه..
لو كنت اعلم أني سأخرج من حيث مكان اللوحه المحطمه هذه المره بدلا من مكان عشوائي..كأول مره..لم أكن لاحضر المظله الهوائية...
نظرت للحقيبه التي كانت علي بعد مسافه مني على نفس الفراش..لقد كانت ثقيله بلا داعي...والملابس التي ارتديتها كانت أثقل... خصوصاً مع إحاطه نيكولاس لي..كان الجو حاراً...
نهضت لأخلع المعطف ولكن مره أخري..اليد التي كانت على خصري شكلت عائقاً...
"نيكولاس...لا أستطيع ان اخلع هذا..."
نظر للمعطف في صمت للحظات... أي فكره هذه التي جالت في عقله كي نستغرق كل هذا الوقت في مجرد خلع معطف ؟
وحينما ظننت انه ربما..تجاهلني..او لم يسمعني...حينها...اعتدل في جلسته....
...أمسك يدي اليمني پاحدي يديه...بينما عملت اليد الاخري علي فك ازرار المعطف....خلع كم المعطف من ذراعي الايسر وسرعان...ما أبدل يديه ممسكاً بيدي اليسري..بينما خلع بقيه المعطف من اليد اليمني...وما ان انتهي حتي وضع المعطف جانباً..واعاد كلتا يداه علي خصري..عائدا بنا الي الاسفل...
وربما كانت هذه هي أغرب طريقه مررت بها لخلع معطف من قبل....وعلي الرغم من علامات التعجب التي ارتسمت على وجهي...الا أنه لم يفسر بكلمه حتي النهايه..أغمضت عيني بينما مرر أصابعه في خصلات شعري وعبث به...اخذ خصله من شعري مسترسلا اياها حتي وصل لنهايتها....
"أنه اقصر..."
فتحت عيناي وانا انظر للشعره بين اصابعه..لقد طال خلال السنتان الماضيتان بالفعل..لكنه لم يكن بالطول ذاته الذي اعتاد رؤيتي به...
" لقد قصصته حتي كتفي من قبل.. لكنه نما مره أخري..الايُعجبك ؟.."
نظرت لعيناه بشك مصطنع....لكني كنت متأكده..من نبره صوته الدافئه حين تحدث لم يكن هذا علي باله....
"لا يعجبني اني لم أره وهو ينمو مره اخري.."
أستوقفتني كلماته التي حملت قليلاً من الآسي...
و للحظات تسمرت عيني علي وجهه بينما كان شارداً في الخصله...
"لا تقلق سأقصه كثيراً في المستقبل وبإمكانك أن تراه ينمو كثيرا حينها.."
....ما أن نطقت بهذه العباره....ابتسم...
وكان هذا هو أرسل تلك الفكره لعقلي...مددت يدي أسفل الوساده..اعلم انه دائماً يبقي خنجراً أسفلها...
و سرعان ما وجدته يدي كما توقعت..أخرجت الخنجر
"بالواقع سأقطعه الان فق___"
لم اكد أكمل عبارتي حتي تم انتزاع الخنجر من يدي...وعلمت من نظرته...انه علي وشك أن يوبخني...لكني كنت اود ان أفعل هذا لاجل ان أراه يبتسم..انه مجرد شعر وسينمو مره أخري على اي حال...اليس هو من قال انه يود رؤيته ينمو ؟..ظننت أنه سيسعد اذا ما فعلت هذا...
"لا تظهري مثل هذا الوجه المُستاء وهذه الشفاه العابثه...لن أوبخك..."
عضضت على شفتي السفليه..وأنا أشعر كما لو تم أمساكي بجرم ما...لكني سرعان ما تناسيت الامر وأنا ادرك حقيقه انه لن يوبخني...اعترف...انه برؤيه ابتسامته..جرفتني الحماسه كثيراً... انا بالعاده..لست بهذا التهور..
" لا تغيري شيئاً لأجلي..أنا سأحبك دائما كما أنتي..."
"حسناً..."
اومأت بابتسامه قبل ان ادفن رأسي بصدره سريعاً...حتي شعرت باهتزاز صدره بينما ضحك وهو يعيد أصابعه بداخل شعري...
اعدت رأسي للخلف
"ما الأمر ؟.."
مره اخري..كانت نبرته الدافئه التي جعلت قلبي ينبض.. هي التي تدخل اذني..
"انا فقط سعيد انك لم تتغيري..."
"ماذا تقصد ؟؟.."
مالذي لم أتغير به ؟؟...لم أدري عما تحدث..لكن لسبب ما لم يراودني شعور جيد حيال ذلك...
"فقط...لاشيء...."
بالكاد أخفي ابتسامته.....واظن أني أدركت السبب...مما جعلني أكثر استياء..
"أيا كان ما تفكر به فأنت مخطئ !! لقد كانت غلطه واحده فقط لاني تسرعت !! "
"اجل...بالتأكيد..."
"لقد مرت أربع اعوام !! أنا في الثانيه والعشرون !!..هذا يعني اني حقاً أكثر نضجاً الان !!"
لم يعلق بينما صدرت ضحكته الخافته مره أخري...أدرت نظري بعيداً عن وجهه في استياء للحظات وأنا ادرك ان لن يقتنع بكلماتي...ربما كان محقاً في تفكيره..لأنه لا يعرف أنه خطأه...حتي في هذه اللحظه الان..كان مستمراً...في ازاحه خصلات شعري يميناً ويساراً..بعيداً عن جبهتي..بينما لامست أطراف اصابعه جانبي وجهي في تمهل....
"لكن حقاً..أنا لا أكون هكذا مع أي شخص أخر...وهذا يعني..انه لست انا السبب...بل أنت... لأنك تستمر بتدليلي هكذا...فأنا فقط أصبح اكثر طفوليه معك "
أن اكون اكثر تهوراً او اكثر طفوليه...هو الذي سمح لي بهذا....لم أكن هكذا مع اي شخص في الاربع سنوات الماضيه ولا حتي السنوات التي قبلها...لذلك بالتأكيد هو السبب....
"اذا هل اتوقف عن ذلك ؟؟"
مع انه حاول ان يدعي الحزن...الا أنه لم يخفي النبره الماكره في صوته...بينما كان علي وشك أن يسحب يده..
أخرجت نفساً طويلاً..وأنا أُعد نفسي للخساره أمام حيلته....وبالفعل سرعان ما أخذت بيده عالياً بين كلتا يداي وأعدت لصقها علي جبهتي...
"هل ذكرت اني أُريدك أن تتوقف ؟؟..انا فقط أُعلمك.. أنه خطأك...لكن لا يمكنك أن توقف ابداً عن هذا..."
هز رأسه..زفر بينما نطق مدعياً الهزيمه...
"اه..انت حقاً مدلله.."
"وانت تحبني.."
أبتسمت في نصر...تعلقت عيني بعيناه الزرقاء التي لمعت في استمتاع....وسرعان ما سقط كلانا في الضحك.....
....وكانت هذه اللحظه...دافئه للغايه بالنسبه لقلبي...
...وقد كنت سعيده للغايه....
غمرتني السعاده لأنني مره أخري...معه...وفي حضنه.....
بينما استلقي على جانبه وكانت أحدي يداه أسفل ظهري تحاوطني والاخري على وجهي.....أصابعه التي لامست جانب وجهي سرعان..ما مرت ببطئ علي خدي مروراً لاسفل...الاصابع التي أمسكت بذقني برقه وخفه بالغه...سرعان ما رفعت وجهي لاعلي في مقابله وجهه...بينما تعلقت عيناه بخاصتي فجأه....
....شعرت بنبضات قلبي تزداد مره أخري...ابتلعت رمقي..بينما شعرت بأنفاسه علي وجهي...ومره أخري اليوم...نزلت شفتاه على خاصتي...رأيت خصلات شعره الذهبيه التي التفت حول بعضها تتساقط على جانبي وجهي...ما أن لامس لسانه خاصتي حتي أُغلقت عيناي..وقد خارت القوي من جسدي...ولم يبق سوي شعور لطيف تسرب من النصف السفلي من معدتي..مع تخدر اطراف اصابعي التي حاولت جمعها في قبضه حتي لا افقد كل تركيزي....لكن الشفاه التي عضت علي شفتي واللسان الذي داعب خاصتي...الاصابع التي أمسكت بوجهي وذلك الاحساس في معدتي...
....كان رائعاً للغايه...
حتي اني ظننت اني رأيت نجوماً تلمع في رأسي...وفقط حين ظننت انه ربما سأفقد الوعي من حلاوه هذا الشعور...أبتعدت شفتاه مسافه قليله عني...وفقط حين بدأ وعيي يعود..أدركت أن صوت التنفس المرتفع الذي عم الغرفه...كان لي...وربما لأن جسدي تخدر و نسيت كيف أتنفس بينما قبلني..كنت حقاً سأفقد الوعي من قله الاكسجين....
عاودت عيني السقوط عليه...بالرغم من أن رؤيتي لم تكن واضحه...و مع أن ذلك الاحساس لم يختفي كلياً...بل اني تمنيت لو لم تنتهي هذه القبله....
ومع رؤيه شفتاي المفتوحه..بينما استمررت بأخذ الهواء مره أخري الي صدري...وقد لامست انفاسي وجهه....أبتسم قبل ان يتحرك للأمام مره أخري ويلعق شفتاي المفتوحه فيحركه واحده... من أسفل لأعلي....عاد الي الخلف...بينما لمعت شفتيه بلُعابي...وعينه تقابل عيني...مر لسانه خارجاً مره أخري حول شفته في نهم أخذاً كل ما تبقي مني لداخل فمه...برضي علي وجهه وكأنه ما كان بداخل فمه كان أشهي ما تذوق... عيناه التي تأكدت من أني انظر له....رأيت بداخلهما...كم رأني جميله وكم أحبني...واظن أن ثقتي بنفسي التي أستمر باعطائها لي....كادت تجعلني اتهور مره أخري..
الرضي الذي غلف وجهه برؤيه تعبيري..كأنه قرأ مشاعري وأفكاري....انتهي حين القي بجسده مره اخري بجواري... معيداً وضع يده أسفلي والاخري علي خصري...
كنت قد بدأت اهدأ بالفعل...وحين أصبحت في كامل وعيي...كان النظر له دون التفكير في القبله صعباً بعض الشيء....
أو هكذا ظننت...حتي أسترعي انتباهي شيئاً أخر...مررت أصابعي علي الجلد الرقيق الداكن أسفل عينيه....
"الم تنم جيداً بالامس ؟"
لا ادري ماذا فعل بالأمس...لكن يبدو انه عاني في النوم لسبب ما.... الهالات تحت عينيه كأنه لم ينم او يسترخي لقرون....
لم يُجب لذلك سئلته مره أخري...
"هل ربما... واجهت صعوبه في النوم بالامس ؟؟"
اخذ نفساً....والان فقط أمكنني رؤيه ان عيناه كانت تبدو متعبه أيضاً...وتذكرت.. أنه حتي حين ظللت اغفو مسبقاً...ظل هو في كامل يقظته...
"منذ اربع سنوات..."
"ماذا...؟"
"ليس بالامس فقط....لكن مضي اربع سنوات...ليس وكأني كنت شخص ثقيل النوم قبلها...لكن لأنك لم تكوني هنا...أستمررت بالاستيقاظ في منتصف الليل...بينما اجتاحتني مراره الفقد....
....الشعور بالفقد...خسارتك...هو أمر لا أود ان أمر به مره أخري..."
"الهذا ظللت ممسكاً بي طوال هذا الوقت...؟؟"
ليس وكأني لم الحظ...تشبثه بي منذ رأني...وكيف أن طوال الساعات الماضيه...يداه لم تفارقني ولو للحظه....كان يخشي أن اختفي مره أخري....ليس وكأن هذا سيحدث على اي حال...
نظرت للوحه الممزقه مره أخري..هذا الباب المحطم..هو النهايه...وكلانا علم هذا...مع ذلك اظن أنه بداخله..مازال يشعر بالقلق حيال ذلك...
"اعلم ان كوني هكذا....قد يكون كثيراً بعض الشيء...لكن تحمليني.."
لم يكن ذلك كثيراً..بل كان مطمئنا وآمناً..ومليء بالدفء..
لهذا مددت يدي برفق...حتي أخفيت عيناه خلفها....
أردت ان اشاركه هذا الدفء والأمن الذي شعرت بهما...الذي أعطاني إياهم...
"انا...سأكون هنا تماماً...لذلك...أغلق عينيك..واغفو قليلاً...لن أتحرك خطوه واحده من هُنا.."
لم يُعقب..ولم أستطع معرفه أفكاره للحظات....لكن بالشعور بجفنيه يُغلقان أسفل يدي...علمت انه وافق...
أبتسمت وانا أدرك أنه بدأ حقاً يسقط في النوم...اعلم أن يدي ستؤلمني لاحقاً...لكن حقاً...لم أهتم... إن كان هذا لأجل نيكولاس...لأجل أكثر شخص يُحبني في هذه العوالم.....
...............
أتمني أنكم قد استمتعتم بقراءه الفصل
كما استمتعت أنا بكتابته 💖
اذا أراكم الفصل القادم 😘
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro