Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل-الواحد والاربعون


قراءه ممتعه 💖

.............

علي الرغم من انها كانت بارده..الا انها لم تكن مؤلمه بالنسبه لها...
اعادت فتح عيناها وهي تري ان جسدها قد ابتعد اكثر فاكثر عن السطح

يداها المقيده خلف ظهرها...ثوبها الذي اثقله الماء..
لم تكن قادره على تحريك انش واحد من جسدها..
لم تعلم حتي كيف اصبحت فجأة في بحيره ما تغرق..ولكنها لم تتفاجئ للغايه..لانها ادركت انه لا مفر لها من تلك النهايه...

مع ذلك...استمرارها بكتم انفاسها.. جعلها تدرك...انه وبعد كل تلك المتاعب التي سببتها...الا انها مازلت متمسكه بالحياه..

لماذا كان عليه ان يقيدها من الخلف ؟
..لماذا اختار نيكولاس مثل هذا الثوب الضخم ؟....
فقط بعض الافكار عديمه الاهميه هي التي جالت في خاطرها بسخريه....

و رويدا رويدا..لم تعد قدر على حبس انفاسها..
لذلك تركت اخر ما تبقي من امل حين وصلت الي اقصي حدها..واندفع الماء يملأ صدرها...

عافرت لثوان وهي تفقد اخر انفاسها وسط الماء..وقد غابت الرؤيه عن عيناها وبدأ عقلها يغيب عن الوعي مره اخري..

بينما كانت اخر تساؤلاتها انه كان ربما عليها فقط الدخول الي اللوحه حين طلب منها مارل ذلك...
ولكن بشكل غريب في هذا اللحظه بالذات..لم تهتم الي اين استمرت تلك المياه بقياده جسدها بعيداً في الاعماق..ربما ان ماتت في هذا العالم...فستعود الي حيث اتت وان لم يكن كذلك..فلم تشعر بالحزن الشديد..لانها كانت اخيرا ستقابل والدتها مره اخري.....

................

لم يشعر نيكولاس بأطرافه التي ارتجفت وهو يهرع الامتار الفاصلة بينه وبين البحيره

ولا بقلبه الذي نبض بعنف كما لو انه علي وشك الانفجار والخروج من صدره
القي في غمضه عين بمعطفه الثقيل أرضا وهو يركض باقصي ما لديه...

ولم تكد تمر ثوان حتي قفز بداخل البحيره هو أيضاً...

اخذ يبحث بعينيه عن ايلا..في وسط المياه التي عمها الظلام...ومع انه تاجه قد انزلق من علي رأسه الا انه ما ان لمح جسدها حتي اسرع في الذهاب اليها غير عابئاً بتاجه الذي استمر بالسقوط لاسفل..... ولثانيه واحده فقط توقف جسده في مكانه حين نظر الي وجهها..قبل ان يستعيد رشده ويسرع في سحب جسدها الي الاعلي....

ما ان اخرجها من الماء ومدد جسدها على الارض اسفلها حتي وضع أذنه علي صدرها... وقد اسرع بالاعتدال حين ادرك انها توقفت عن التنفس..
وضع كلتا يداه علي صدرها قبل ان يبدأ بالضغط العديد من المرات..حتي خرج أخيراً الماء من فمها..لتعود لاخذ انفاسها مره اخري

"جلالتك !!"

التفت نيكولاس ليري كالفن وبضع الحرس...
استند بظهره علي جذع الشجره التي خلفه قبل ان يعيد خصلات شعره المبتله الملتصقه بوجهه الي الخلف قبل ان يأخذ نفساً ويسأله " ما الذي حدث ؟..."

نظر كالفن بتوتر للحظات ان يجيب
"اللوحه...لقد سرقها اتباع مارل..كانو يختبئون بالقرب من القصر الاسود..لابد انهم استغلو ذهاب الجنود وانشغالهم بالبحث عنك.."

لم يظهر علي وجه نيكولاس الدهشه او القلق...لقد توقع بالفعل هذا

"م...ماذا عن مارل..؟.."

لم يهتم نيكولاس سواء سئل كالفن ذلك بدافع الفضول ام بدافع القلق..لكنه اجابه علي اي حال.."لقد هرب"

"وتاج..جلالتك..."

لم تكن قطعه الذهب تلك في اي مكان من عقل نيكولاس

"سقط في البحيره...."

"احضر ذاك "
نظر كالفن الي حيث أشار نيكولاس ومن ثم اسرع باحضار معطفه المصنوع من الفراء الملقي علي مسافه ما من البحيره...استلمه نيكولاس منه ومن ثم قام بتغطيه جسد ايلا..وعاد ليجلس مستندا الي الشجره...

طال نظره الي ايلا فاقد الوعي قبل ان ينطق مره اخري
"افرغ القصر.."

"تقصد من بالحفل ؟ "
لم يجب نيكولاس او يبعد نظره عن ايلا ولم يسأل كالفن مره اخرى انما تحرك لتنفيذ للامر بصحبه اتباعه ولم يبقي بالغابه سوي الجنود الذين وقفو حول نيكولاس بمسافه..عكس كالفن الشجاع..لم يجرؤ احدهم الاقتراب منه وانتشر البعض الاخر بالغابه للبحث عن مارل واتباعه.....

"اغرب عن وجهي الان استيند...."
امر نيكولاس الذي شعر بحضور تابعه خلفه بعده خطوات

لم يعلق استيند بشيئ بسماع نبره نيكولاس البارده له وابتعدت خطواته في صمت عائدا إلى القصر......

لقد كان غاضباً للغايه منه...ليس وكأنه لايدري لما استيند عصي اوامره لكنه لم يهتم سوي لايلا...لذلك قلق صديقه الذي وضعها في الخطر..كان مرفوض بالنسبه له..

وضع نيكولاس رأسه على صدر ايلا وهو يستمع الي صوت نبضات قلبها..بينما جلس بجوارها أرضاً..

لم يستطع أن ينسي...تعبير وجهها الصافي المسترخي حين رأها بالماء....لماذا..كانت تقف فقط هناك بسلام...
كمن كان سعيدا بالرحيل.....

اتجهت يده لتمسك باحدي يديها الممده بجوارها بين يديه..اغمض عينيه وهو يسترخي اخيراً..بسماع نبضات قلبها الخافته...لم يدري كم من الوقت قد مر حتي اتي كالفن امامه

رفع رأسه عنها قبل ان يحملها وهو يتجه بها عائدا الي قصره...

.....................

*ايلا*

افقت..ولحسن الحظ هذه المره.. لم اكن بداخل المياه البارده...ويبدو اني مازلت علي قيد الحياة...

لكن على الرغم من كوني علي قيد الحياة..الا اني شعرت بالتعب والارهاق الشديد..ولم اقدر علي تحريك جسدي..
هؤلاء الاشخاص...فقط يستمرون بجري هنا وهناك..انا أكسل من ان اعيش هذه الحياه المثيره المليئه بالخطف والمغامرات المائيه...

"ن.. نيكولاس.."
هتفت ما ان حركت يدي ورفعت أطراف اصابعي لازيل خصلات شعري التي حجبت رؤيتي وقد تفاجئت برؤيه وجه نيكولاس الذي كان يجلس امامي علي طرف السرير...

حاولت الاعتدال بجسدي المرهق حتي شعرت بيد نيكولاس ترفعني وتسند ظهري على الوساده من خلفي...

حل بيننا الصمت للحظات بعدما اتجه ليجلس علي المقعد بجوار السرير....

"شكراً لك علي إنقاذي من الغرق.."
رغم اني لا اعرف كيف اصبحت بداخل البحيره في المقام الاول...لابد من ان مارل ذاك او احد اتباعه قام بالقائي

"كيف عرفتي..ان كنت انا من اخرجك من الماء وليس شخصاً اخر..؟.."
رفعت عيناي له وقد كان ينظر لي مباشره مما جعلني احمر خجلا...

لانه..لا يوجد شخص اخر يهتم بي سواك انت... لذلك ان كان هناك شخص ما سيقفز في الماء لأجلي فهو انت فقط..

ابتسمت وانا اهتف
"انه سر.."
لا استطيع اخبارك ان لا يوجد من يحبني او قد ينقذني سواك في هذا العالم..قد يدرك أني وحيده ومثيره للشفقه حينها....

" اهو سر علي سماعه من شخص اخر مثل بقيه اسرارك ؟؟"

اخفضت رأسي ولم اقدر علي النظر له...حتي عم بيننا الصمت مره اخري.....
لقد علمت انه سيحدثني عن هذا لكن لم اتوقع انه سيسئل مباشره هكذا.....

اختلست النظر له من الاسفل وكان يقبض علي يديه حتي برزت عروق يده...

"هل..هل انت غاضب...لاني..لم..اخبرك..؟.."

لم يجب وانما نهض من مكانه وهو يقترب نحوي قبل ان اشعر بكلتا يديه يمسكان خدي ويرفعان رأسي لاعلي..

ابتلعت رمقي في توتر بينما كنت مجبره علي النظر له...وللحظه اردت تذكيره انه وعد بانه لن يغضب مني ابدا...ولكني قررت البقاء صامته افضل...

"هل تظنين اني غاضب لانك لم تخبريني ؟ "
اومأت برأسي إيجاباً...ربما هو غاضب لاني رفضت عرضه منذ قليل ولكن لم اظن ان هذا هو ما يقصد...وبعد مرور ثوان بلا اجابه...فقط ظل يحدق في وجهي..بينما يفكر في شيئ اخر....

أخيراً افرج وجنتاي من تحت يده...لكني وجدت يداه تحاوطني في عناق وقد تركت رأسي تلقائياً تسترخي على صدره حين شعرت باحدي يديه تربت علي رأسي...
"انا غاضب فقط لاني لم ادرك الامر اسرع من هذا..لاني علمت فقط..حين وصلنا الي هذه النقطه وهذه الحادثه.."

تعجبت من نيكولاس الذي لام نفسه لانه لم يدرك الامر...بدلا مني...وقد شعرت انه انا من تتم مواساتها الان...
" لا...انا اسفه لاني لم استطع أخبارك من قبل...لكن..اقصد...اذا...انت لن تطردني او يتم حرقي كما الساحرات علي كومه من الأخشاب..؟.."
لم استطع منع نفسي عن سؤاله احد اهم الامور التي لم اتفوه بسببها عن اي شيئ

ضحك للحظات قبل ان يقول
"اتظنين اني سأفعل شيئ كهذا ؟؟"

"لا اعلم..ربما..؟..ثم ما بال رده فعلك..الا يجب ان تندهش اكثر من هذا ؟؟.."

"انا بالفعل..كنت مندهش..لكن وان اتيتي من الجحيم فمازلت اريدك.."

قطبت حاجباي ما هذا ؟؟
"الجحيم ؟ هل ابدو شريره لهذا الدرجه ؟؟"
ضحك مره اخري وهو يمرر اصابعه بين خصلات شعري
"لا..انت جيده للغايه حقاً..كالملاك.."
ابتسمت..هذا افضل..

شعرت بالهدوء والامان لعده دقائق.. بينما استمر بتمرير اصابعه من خلال شعري..قبل ان يتحدث مره اخري

"اذا....هل تودين العودة الي السماء...؟"

"لا...لا اريد..ولكن..ان طلبت منك ارسالي
هل ستفعل؟ "
لم يجب وقد توقفت يده لثوان عن مداعبه شعري...

"أرأيت..انت لن تفعل..لماذا تسئل سؤالاً لا تعنيه.."

"فقط لاني كنت فضولي.. اذا ما كنتي سعيده هنا.."

"اجل بالتأكيد..يمكنني الاكل مثلما شئت..وعزف الهاربسكورد..وماذا أيضاً..؟ يمكنني الذهاب للبحر.. وأيضاً...يمكنني الجلوس بكل راحه هكذا في حضنك.."

"اذا...يمكنني التخمين..لكن سبب رفضك مسبقاً..؟.."

"ذ..ذلك بسبب ايراخون ذاك..هو الذي اخبرني انه علي العوده...ولذلك ظننت انه ربما علي حقاً العوده حينها..لذلك لم استطع...."

"لكني لم اعني حقاً ذلك..لم اعني اي شيئ مما قلته مع ذلك...انا اسفه حقا ان كنت احزنتك...هل تسامحني ؟.."

شعرت به وقد اخرج نفساً طويلا من تحت صدره وقد شعرت بالاسف اكثر حين ادركت كم اثر الامر به....

"..اجل.."
اجابني بنبره خفيفه احببت الاستماع اليها..وقد شعرت بالسعادة...لاني استطعت حل ما حدث بيننا في ذلك الوقت..رغم اني اتمني لو يمحي ذاك الوقت نهائيا من عقله...

"اتعرف من انا شاكره له أيضاً ؟"

"من ؟"

"صديقك...استيند ذاك.."

لم يعقب مما جعلني أتعجب ان ذكرت شيئاً خاطئاً لثوان قبل ان اكمل.."..علي اي حال...بفضله..تحليت بالشجاعة لرفض طلب ايراخون ذاك...بالرغم من اني اختطفت في بعد ان تركته بدقيقه.."
بالتفكير بالامر مره اخري..فبالتأكيد. هذا هو السبب حين اخبرني ان اكون حذره... شرير..كان عليه اخباري كنت سأهيئ نفسي بطريقه ما..

"لابأس انتي بأمان الان..."

ابتسمت وانا اجيبه
"اعلم هذا.."

اغمضت عيناي مع استمرار تربيت نيكولاس وقد اتي بنتيجه حيث شعرت بالنعاس...ربما لان حضنه دافئ ومريح لهذا..انا..لم افكر بما حدث قبل قليل..حواري مع ايراخون..او مارل ذاك...كل الاشياء السيئه التي حدثت لم تعد تدور في عقلي...كما لو ان كل ذلك لم يحدث ولا يوجد سوي دفئ نيكولاس فقط في قلبي...

.............

اعلم ان الفصل قصير نوعاً ما لكن كما ذكرت من قبل الفصول القصيره افضل 😌😂💖💖
اتمني ان الفصل قد نال اعجابكم علي اي حال 💖💖

اراكم الفصل القادم 😘💖

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro