الفصل-السادس والعشرون
قراءه ممتعه 💖💖
اهداء الي HanHaeso 💖
...............................
*ايلا*
انتظرت علي الفراش بينما شرعت دارسينا في اختيار ثوب لي من الخزانه...حتي استقرت علي ثوب وردي ذو اكمام حريريه قصيره
واطرافه تميل الي الابيض
"ماذا تودين ان تفعلي اليوم ؟ "
سئلت كاثرين بينما قادتني الي المقعد حيث جلست امام المرآه
وقد بدأت بتمشيط شعري ليس وكأني لا استطيع تمشيطه بمفردي فقد عشت حياتي افعل هذا بنفسي لكن اليزابيث تصر علي ان اتعلم مبادئ السياده والرقي...
"لا اعلم...ربما يمكننا التجول في الحديقه مجدداً ؟"
"فكره جيده...قريباً ستبدأ ازهار الاوركيد بالتفتح سيكون من الرائع مشاهدتها "
قبل ان اعقب قاطعتنا دارسينا
"ربما غداً...اليوم لا "
لما لا ؟
"لماذا ؟" سئلت كاثرين ماجال بخاطري
"جلالته قد امر ان يحظيا بموعد عشاء معاً اليوم لذلك انا اختار ثوباً يليق بالامر..."
ماذا ؟ لم اسمع بالامر سوي الان...لما لم يخبرني من قبل...
"هل هذا حقيقي ؟"
سئلت وانا اتمعن في عينيها الزرقاء ليعلو وجهها نظره تعجب
"وكيف لي ان اتجرأ علي اختلاق اوامر جلالته ؟!
ان سمعك احد قد اُتهم بالخيانه.."
"او التمرد"
قالت كاثرين
ولكن هذا سخيف
"نيكولاس لن يفعل شيئاً كهذا.."
اتسعت اعينهم للحظات وقد ادركت اني قلت نيكولاس بدلاً من جلالته..لكن من يهتم هو الذي اخبرني ان ادعوه باسمه
تحولت دهشتهم الي سخريه وقد اقتربت كاثرين مني ووضعت يدها علي كتفي وهي تحاول كتم ضحكاتها...
"ب..بالتأكيد جلالته لن يفعل شيئ كهذا فهو طيب القلب للغايه علي ان يفعل هذا !!"
انفجرت ضاحكه في نهايه جملتها وقد شاركتها في ذلك دارسينا
لكني اعلم نيكولاس حتي ان تظاهر بانه قاسياً فهو طيب من الداخل
"هذا فقط لانكم لا تعلمونه.."
تمتمت بانزعاج وانا ادير رأسي للناحيه الاخري
"اوه حقاً الم تتعلمي مما حدث لمورين عن طبيعه جلالته..؟"
سئلت كاثرين وهي تعيد رأسها للخلف
مورين ؟ لم تذكره مره اخري
علي الرغم من ان بدني اقشعر لذكر اسمه الا اني حاولت تجاهلت ذلك
كما ان جلالته لم يكن قاسياً للغايه معه
فقد كان يستحق السجن..انا متأكده من انه سيقوم بأخراجه بعد فتره
في النهايه وان كان سيئاً وقد قام باذائي فلابد ان لديه عائله تنتظره
"انا متأكده ان جلالته سيخرجه من السجن بعد ان يتوب ويندم علي فعلته "
اخبرتهم بفخر الان لا يمكنهم ان يقولو ان نيكولاس قاسي القلب
نظرت كلاً من دارسينا وكاثرين لبعضهما للحظات قبل ان توافقني كاثرين القول "معك حق...سيقوم جلالته باخراجه بالتأكيد "
سعدت لانهم اقتنعوا بحديثي يجب ان يعلم الجميع ان نيكولاس ليس قاسياً كما يدعي...
"اذا هل نذهب الي الحديقه الان ؟ "
سئلت دارسينا وانا اعود لموضوعنا الاصلي
"كلا...اخبرتك ان لديك موعداً للعشاء مع جلالته !"
قالت وهي تشير الي الثوب الذي قامت بوضعه علي الفراش
"اوه دارسينا...انها الساعه الثانيه عشر الان العشاء بالتاسعه !!"
اتريدني ان امضي تسعُ ساعات في انتظار موعد العشاء ام ماذا ؟
"معها حق...لديها الكثير من الوقت "
شجعت كاثرين فكرتي وهي تحاول ان تقنع دارسينا
حتي استسلمت دارسينا
"لا بأس اذا..انتظري سأحضر ثوباً اخر "
"مرحي !"
هتفت بحماس قبل ان انهض واستعد للنزول لحديقه القصر
وقد خطرت برأسي فكره اود تنفيذها اليوم ان استطعت
...............
"هل هذا الخشب يكفي ؟"
سئلت كاثرين وهي تشير الي الاخشاب التي قمنا بنقلها سوياً
"اظن هذا.."
اجبتها وانا امسح العرق الذي تساقط علي جبيني
الشمس ساطعه اليوم
"فقط ماذا تريدين ان تفعلي ؟..."
سئلت دارسينا وهي تقوم برص الاخشاب سوياً
"ارجوحه خشبيه.."
سيكون ممتعاً للغايه ان كان هناك ارجوحه بهذه الحديقه
لذلك اردت صنع واحده..
"امم...ايلا؟ "
"ماذا ؟"
"هل طلبتي اذن جلالته او لديكي موافقه منه مثلاً ؟"
سئلت كاثرين وقد انعقد حاجباها معاً
"هل علي ذلك ؟ لماذا ؟"
"لانها ربما حديقه جلالته ولن يمكننا فعل شيئ او وضع شيئ ما الا بموافقته...برأيك كيف سيتصرف ان نزل بالحديقه ورأي ارجوحه خشبيه لم تكن هناك طوال حياته ؟ "
ربما معها حق انها ليست بحديقه منزلي لاتصرف فيها كما اشاء
لكن من لا يحب الارجوحه ؟ ستعجبه بالتأكيد !
كما اني اريد ان اري تعابير وجهه
سيكون مندهشاً بالتأكيد
وفخوراً باني استطعت صنعها بنفسي
سيري بأني امرأه راشده والتي تستطيع ان تفعل اشياءها بنفسها
ويمكن الاعتماد عليها...
وربما سيجعلنا هذا اقرب الي بعضنا البعض..
اجتاحتني الحماسه الشديده تجاه افكاري والتي جعلتني سعيده للغايه
"لا تقلقوا سيوافق بالتأكيد الان لنركز فقط علي صنع الارجوحه "
اخبرتهم بحماس وانا ارفع خشبه ثقيله لانقلها للمكان الذي اريد صنعها به.....
سيكون الامر متعباً لكنه يستحق
..........
"ايلا لنعد الان..."
نظرت الي المكان حولي
الشمس قد بدأت تغرب بالفعل ...والان سيصبح المكان مظلماً
اعدت نظري بيأس الي كومه الاخشاب التي لم استطع صنع شيئ مفيد منها
في النهايه لم استطع صنع شيئ...
لما فكرت بصنع ارجوحه وانا لا اعلم كيف اصنع واحده ؟
ظننت ان علي وضع خشبه فوق خشبه ومن ثم تثبيتهما في شيئ ما..
لكن الامر لم يكن بهذه السهوله....
"حسناً...لنعد.."
وضعت ما بيدي من ادوات وانا اتحرك من مكاني بصعوبه
لقد انهكت جسدي للغايه...واشعر بالتعب الشديد
"هل انتي بخير ؟"
سئلت دارسينا وهي تسندني باحدي يديها
وانا اعلم انها متعبه مثلي تماماً
كاثرين قد طُلب منها ان تعود للعمل فرحلت باكراً بالفعل
انا ودارسينا فقط من حاولنا صنع الارجوحه لكنها كانت فكره سيئه وحسب...
.................
"انها السابعه والنصف الان ايلا "
اخبرتني دارسينا بعد ان انهيت استحمامي وقد احضرت ملابسي من غرفتي...لكن جسدي المنهك وعقلي كانا يتوقان للاسترخاء فقط
القيت بجسدي علي السرير
"اعطيني ساعه واحده فقط ومن ثم سأنهض "
"العشاء في التاسعه !! ان ايقظتك بعد ساعه ستكون الثامنه والنصف هل ستستطيعين ان تجهزي خلال نصف ساعه فقط ؟!"
"اجل..يمكن..ني"
تمتمت بصوت منخفض وقد استولي النوم علي بالفعل
فقط ساعه واحد..سارتاح قليلاً فقط....
.................
*نيكولاس*
نظرت مره اخري الي الساعه وقد قبضت يداي في غضب
انها التاسعه والنصف الان واللعنه لما لم تأتي الي الان ؟!
لم تمض ثوان حتي دخلت الخادمه التي عينتها لرعايه ايلا وقد اخفضت رأسها ونظرت لاسفل بينما ارتجفت اصابعها ومن تعابير وجهها اعلم ان ايلا لن تأتي الان...
"معذره..منك مولاي..لقد حاولنا ايقاظها..لكنها......"
تمتمت بصوت متقطع وهي تحاول تجميع شتات نفسها
"لكنها ماذا ؟!"
سئلتها بغضب وقد بدأت اشعر بالقلق بالفعل
ما بها ؟
"انها...ت..تريد ان تنام.."
تمتمت عبارتها بصوت بالغ الخفوت وكانها تمنت الا اسمع
وقد حل صمت علي الغرفه لكن..حسناً
هذا شيئ قد تفعله ايلا...
نهضت من مقعدي واتجهت الي غرفتها
ما ان فتحت باب الحجره حتي وجدتها مظلمه وفارغه...
اذا هي ليست هنا...
ذهبت الي غرفتي ودخلتها...وكما توقعت
كانت هناك وبجوارها وقفت خادمتان اسرعتا بخفض رأسهما
حال رؤيتي
اذا انتي تجرؤين علي التخلف عن موعدنا ومن ثم تأتين لتنامي علي فراشي ؟!
اقتربت من الفراش ورأيتها...استلقت بوهن علي جانبها علي الفراش وقد قبضت يداها وضمتها الي صدرها
صدر من انفها الصغير شخيراً خافتاً وقد تبعثرت خصلات شعرها الاسود حولها وقد بدت منهكه ومتعبه للغايه...افهم الان لما لم يستطع احدهم ايقاظها...انتبهت الان للاشياء التي استرعت انتباهي
"ما الذي حدث وماذا فعلت ليصيبها التعب بهذا الشكل ؟"
ترددت الخادمه للحظات قبل ان تجيب
"ل..لقد كانت..تعمل بالحديقه..ارادت بناء ارجوحه خشبيه..لكن انتهي بها الامر في قضاء اليوم بأكمله في المحاوله ولكنها لم تفلح في ذلك..."
ارجوحه خشبيه ؟
لما ستود امرأه راشده ان تبني ارجوحه ؟
لكن مجدداً ايلا ليست براشده..
جلست علي طرف الفراش بعد ان صرفت الخادمتان..
اذا فتاتي تريد الاعتماد علي نفسها ؟
بقدر ما بدا لي هذا جيد كخطوه جديده لها الا اني شعرت بالانزعاج الشديد...
"اعلم انكي تريدين ان تعتمدي علي تفسك وتقومي بهذا الامر بنفسك الا انه لا داعي لهذا....سأتولي انا كل ما يتعلق بك..اخبريني فقط بكل ما تريدين وستجديه عندك..."
همست في اذنها قبل ان اضع قبله صغيره علي وجنتها المتورده الدافئه....يمكنك فقط الاعتماد علي....
..............
"ارجوك..لتبقي علي حياتي !!"
قلبت السيف في يدي بملل وانا انظر للرجل الجاثي علي ركبتيه امامي قبل ان اعيد وضعه علي مقدمه عنقه
"اوه..ماذا علي ان افعل الان ؟!..ليس لدي النيه لفعل ذلك"
اتسعت عينا الرجل في ذهول وخوف وقد تأكد من مصيره المحتوم
ثم ما لبثت عيناه ان ن تفحصت وجهي وقد اعتلي الغضب ملامحه
"ان..ان كان ليزورخيل هنا..لم يكن ليسمح لك بفعل هذا ابداً!!"
لما يذكر والدي الراحل الان ؟
ليس وكأنه سيخرج من قبره لانقاذه
هذا العجوز حقاً مزعج..
"اتفق معك..لكن...والدي لم يعد هنا الان.."
اخبرته قبل ان ابتسم بسخريه وان لم اشعر حقاً بالمتعه الذي ظننت اني سأحظي بها
نظرت الي استيند الذي انتظر علي بُعد بضع خطوات مني
وقد ثبُت في مكانه ولم يبدو علي وجهه اي تعابير كالمعتاد
بحركه خفيفه من سيفي مزق السيف جلده قبل ان يخترق عنقه
وتسقط رأسه علي الارض بجوار جسده...
اعدت السيف الي داخل غمده قبل ان القيه لاستيند الذي امسك به وهو ينظر لي بتعجب
"سقطت نوريل...وها هي رأسه...اصبحت حراً الان..."
اتجهت خارجاً عبر الممر المظلم...ولم اشعر بوقع اقدام خلفي..اظن انه قد حسم رأيه...هدوء خيم علي الممر الخالي سوي من الجثث المتفرقه ومن هذا الارتفاع بالكاد كان يمكن سماع اصوات جنودي بالاسفل ..وصلت الي الشرفه الشاهقه التي اطلت علي الساحه الرئيسيه للقلعه..اري ان جيشي قد بدأ بتجميع الاسري والغنائم بالفعل...اتمني الا يتكاسلوا فقط لانهم انتصروا...
لم تكد تمض ثوان حتي شعرت بشيئ بجواري
"ما..هذا ؟..."
سئلت وانا انظر للسيف الذي مُد امامي
لم يجب وانما قام بوضعه امامي علي حافه الشرفه
"لماذا عدت...اخبرتك..يمكنك الرحيل الان.."
اخبرته بملل..لن يلتصق بي مجدداً اليس كذلك ؟
لقد ظل ملتصقاً بي منذ قابلته حين كنت بالحاديه عشر بالفعل
لقد اخذه الكثير من الوقت لينفتح ويبدأ بالتعامل مع الاخرين باعتياديه لكنه استطاع عيش حياته كالباقين بعد ذلك بفتره
وان ظننت ان تعلقه بي سينتهي حين احرره من عبء ماضيه
"هل قلت هذا ؟ لم اسمعك جيداً.."
صوب نظره الي المملكه الممتده امامه وقد ظهر علي وجهه ابتسامه صغيره...
حسناً...اظن انه اخيراً بامكانك الاسترخاء الان استيند...
...........
افقت علي اول دخول لاشعه الشمس
استغرقني لحظات لاتمكن من ان افيق بشكل كامل
لماذا ترأي لي هذا الحلم...او هذه الذكري ان صح القول ؟
ربما مازلت افكر بما قاله استيند بشأن ايلا
ان كان كالفن لكنت تجاهلته..لكن ليس الشخص الذي امضي معي عقدين من الزمن وهو اكثر من يعلمني..تساوراته وشكوكه نابعه من اخلاصه ووفاءه وان ازعجني هذا في بعض الاحيان..
علي اي حال سيتوجب علي الاعتناء بهذا اليوم
وقعت عيني علي ايلا التي اولتني ظهرها
وان كنت قد احط بجسدها بين ذراعي..وقد كانت تلك عادتي التي اكتسبتها حديثاً متي ما خلُدت الي النوم بجوارها...
رحلت باكراً وقد تركتها مازالت مستغرقه في النوم
كالفن لم يظهر وجهه اليوم ايضاً
اعلم ان هناك ما يشغله وان كنت اتمني الا يكون ما يشغله له علاقه بمارل...
اخشي ان يكون قد حدث ما لم ادري عنه
وقت الامساك بجواسيس مارل...
لكني لن اعرض نفسي لدوامه الشك مره اخري
ان كان هناك ما حدث فيجب ان يعتني به بهدوء
عليه ان..يختار الجانب الذي يريد الوقوف به بوضوح
اعلم انه ظل بجواري طوال تلك الفتره
لكني لا ادري...متي سيهتز ويتردد...وهذه المره ان فعل...
....لن اتردد في قطع رأسه...
امضيت اغلب الصباح في هذا المجلس الممل
لم يسترعي انتباهي سوي التقدم الحادث في صفوف الجيش الجديده التي تم تدريبها علي يد استيند واستكمال القصر الجديد بمملكه ليفيون...والذي سيتم اقامه حفل للاحتفال بالانتصار علي قوات اتحاد ليفيون والذي يضم عده ممالك مختلفه اهمها مملكه ليفيون التي اعلنت رضوخها لنا وتحالفها ومساندتها لنا ان تركنا لهم حق الحكم المشروط لمملكتهم...هذا لا يهم حقاً ماداموا يرسلون مطالبنا في اوقاتهم المحدده....
"سأنظم الدعوات كما امرت جلالتك....اهناك اي امر اخر ؟ "
قال المستشار المكلف بالمهمه..
بعد تفكير لم يدم الدقيقه تذكرت..
"تأكد من ان عدد المدعون من ليفيون لا يزيد عن اثنان.."
"امرك جلالتك.."
وجهت نظري الي الجالسين بالقاعه جميعاً قبل ان اصرفهم
لم يبقي سواي انا واستيند بالقاعه
القيت بسيفي اليه وقد التقطه بسهوله
رفع عينيه اليه في تساؤل حتي اخبرته ما اجاب تساؤلاته
"للخارج..."
اتجه كلانا في صمت من القاعه الي الحديقه الخلفيه ويبدوا انه قد توقع حدوث هذا بالفعل
استمررنا بالتقدم حتي انتهت الازهار المتفتحه وظهر الطريق الطويل الممتلئ بالاشجار علي جانبيه والذي يؤدي الي القاعات المرفقه بالقصر...والخاصه باسرتنا الملكيه
ما ان وصلنا حتي اعدت ترتيب الحجاره امام الباب الضخم الممتلئ بالنقوش القديمه وقد فتح علي وسعيه وقد كان هذا ملحق خاص لا يستطيع احد فتحه الا بمعرفه الترتيب الصحيح للحجاره والذي توارثته اسرتنا وحدها..والبعض اطلق عليه القصر الاسود...
ما ان دخلنا القاعه الرئيسيه حتي قابلنا الضوء الشديد المنبعث من اشعه الشمس الساقطه من السقف الزجاجي..وقد انعكست الاشعه علي جدران القاعه المغطاه بالمرايا باكملها عدا جزء واحد من الحائط لم يغطي بالمرايا وقد اظهر النقوش المرسومه علي الجزء الظاهر من الحائط به
ذهبت الي ركن وضعت به طاوله رُصت عليها بضع سيوف واسلحه
خلعت كلاً من تاجي الملكي والمعطف الذي ارتديته ...كذلك فعل استيند...اتجه كلاناً الي منتصف الساحه..
"اعليك فعل هذا ؟.."
لم اجبه وانما انتظرته ليتقدم انا مشوش بالفعل الان
لا اريد ان يتحول يقيني الي شك
ماهي الا ثوان حتي امسك سيفه بجديه
واندفع نحوي باولي ضرباته الخاليه من الهواده والمراوغه
لقد استحق لقب قائد جيش دولستينا..
.....................
سقط سيفه ارضاً بينما استلقي علي الارض وهو يتنفس بصعوبه
وقد علي صدره وهبط بسرعه وثقل انم عن ارهاقه وتعبه
"ماهذا ؟ ظننت ان الشائعات التي تقول ان مهارات قائد الجيش القتاليه اوشكت تقرب المثاليه.."
قلت بسخريه وانا اقصد العبث معه ومضايقته
نهض وهو ينظر لي بضيق مصطنع
"ومهما تحسنت وتطورت تكون انت قد سبقتني
بعده مراحل بالفعل "
هز رأسه في تعجب قبل ان يكمل
"اذا هل استرحت الان ؟ هل ادي هذا القتال غرضه ؟"
اومأت له بالايجاب..قبل ان اتجه واعيد السيف الذي بيدي مكانه
"هل انا المسئول دائماً عن تنقيه عقلك وافكارك
لما لا تختار شخصاً اخر ؟ "
"هذا لانه لايوجد من يستطيع مجاراتي سواك..وايضاً انت من تسبب في هذا..."
"اذا...هل حاورتها ؟"
سئل وهو يعيد الي سيفي
"سأفعل..عشاء اليوم.."
اخبرته وقد شعرت بصدري ينقبض في ضيق انا بالفعل لا اعلم ماذا يجب ان افعل ان حاولت تجنب الموضوع مره اخري
ليس وكأنها احد المعتقلين..لا يمكنني اخراج الاجوبه منها كما افعل بالعاده...
"انا ايضاً..ما قلته كان كثيراً بالمره الماضيه...فقط خذ الامور برويه.."
قال وهو يضع يده علي كتفي قبل ان يرحل...
اعدت وضع التاج وقد اخذت المعطف في يدي لقد اصبحت اشعر بالحراره الان وسيكون من السيئ وضعه مجدداً
خرجت من القاعه واعدت ترتيب الحجاره ومن ثم وصلت الي القصر انحني الحرس والخدم حال رؤيتي
ما ان وصلت في منتصف سُلم الطابق الثاني
حتي سمعت وقع اقدام خفيفه لكن سريعه
وكأن احدهم..يركض علي السُلم ؟
لم تمر لحظات حتي رأيتها وقد اسرعت بنزول هذا السلم بينما ركضت خلفها خادمه وهي تصيح من خلفها بان تتمهل
ولم يبدوا انها لاحظت وجود خادمتها..او حتي وجودي من الاصل بينما كانت غارقه في التفكير في اياً ما كان يشغلها
بدت رائعه الجمال تحرك شعرها بنعومه خلفها
وقد لمعت عينيها العسليه في حماسه بينما امسكت كلتا يداها بثوبها الكرزي المرصع بالجواهر في بدايته لترفعه عن الارض وتبقيه بعيداً عنها...
لم استطع منع الرغبه بانتشالها من عالمها الوردي ذاك
بحركه خفيفه امسكت بخصرها وانا ارفعها عن الارض وقد جذبتها نحوي
سمعت شهقه صغيره تخرج من فمها قبل ان تستند بيديها علي صدري وقد اتسعت عينيها في دهشه
"ن..نيكولاس.!"
قالت اسمي بصوتها العذب في اندهاش وتعجب
وكأنها مازالت تقوم باستيعاب ما حدث الان
امسكت بذقنها الصغيرباحدي يدي ورفعت وجهها لاعلي قليلاً
بينما تصنعت الحزم..
"تعلمين ان الركض علي السلالم ممنوع...ماذا ان تعثرتي وسقطي ؟"
تبدلت ملامح الدهشه التي علت وجهها بأخري مبتهجه وواثقه
وقد ابتسمت شفتاها في رقه
"لا تقلق..انا لن اتعثر واسقط بامكاني ركض السلم باكمله بدون ان اسقط "
قالت بثقه لم اقتنع بها اطلاقاً
"لا تجادلي وفقط اتبعي القواعد.."
تقوست شفتاها في اعتراض وقبل ان تتحدث مجدداً بادرت انا بالحديث
"تعلمين ان لدينا موعداً للعشاء الليله اليس كذلك ؟"
اومأت برأسها وقد استعادت بهجتها وكأنها تناست تماماً تأنيبي لها للتو..وقد تعجبت حقاً..كيف لها ان تستعيد اشراقها بلحظات فقط
"اذا احرصي علي ان تأتي مبكراً اليوم"
اخبرتها وانا اضع رأسي علي رأسها قبل ان اقبل شفتيها الكرزيه في تأني...
ما ان فصلت القبله حتي تحول وجهها الي اللون الاحمر وهي تنظر حولها بخجل
" ك..كيف تفعل هذا ونحن بالعلن ! ماذا ان رأنا احد ؟!"
صدرت ضحكه صغيره من فمي
قبل ان اجيبها وانا ازيد من قبضتي علي خصرها
"القصر قصري..ايجرؤ احدهم علي التفوه بشيئ ؟"
عبثت ملامح وجهها وهي تقول
"انت حقاً لا تصدق.."
"فقط لا تنسي..موعدنا الليله..حسناً ؟ "
عادت ابتسامتها التي تجعلني اسقط لها مره اخري وهي تومئ
"حسناً "
............
اتمني يكون الفصل قد نال اعجابكم 😌💖💖
بالنسبه لسرقه الروايه قررت تجاهل الامر...
لذلك رجاءً لا تبحثوا عن الروايه الاخري وتتركوا تعليقات كارهه لديها....انا اثق في انها ستدرك ان سرقه الافكار لا يفيد بشيئ وانها ستقوم بازالتها لاحقاً 💖
ملاحظه : لا تخبروني رجاءً ان كان هناك روايه اخري مقلده لروايه ايلا او ان كان هناك سرقه اخري للروايه ...انا اعيش جيداً بالفعل بدون معرفه هذه الاشياء
يكفي اني اختبرت هذا الشعور مره واحده وبالفعل ترددت وتوقفت عن الكتابه لفتره بسببه...
اراكم الفصل القادم 💖💖
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro