Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل-السابع والثلاثون


قراءه ممتعه 😘💖

.....................


سقط سائق العربه....اهتاجت الخيول لشعورهم بالخطر من الاسهم التي اصابتهم واسقطت حامل لجامهم...

استمر بمحاولات فاشله في كسر باب العربه من الداخل بخنجره...لكن لم يكن هناك مقبض داخلي ولا نافذه في هذا الجانب....
علم الي اين سيؤول الامر حين نظر من نافذه العربه عن شماله.....رأي الي اي طريق كانت فيه الخيول تهرع....

مالت عجلات العربه المسرعه في الطريق ذو النهايه الخاويه....
واستطاع رؤيه المنحدرات الصخريه المتدرجه اسفله...

بيد تتصبب عرقاً استمر بدفع الخنجر بين فتحه الباب وجدار العربه املاّ منه في تحطيم القفل الذي اوصد عليه

مره تلو الاخري بكامل قوته..علي عجل...وفقط حين نجحت محاولته واستطاع كسره.. وترك الباب يسقط
رأي...ان العربه المندفعه لم تعد بالفعل تسير علي الطريق....اتسعت عيناه للحظات وهو يدرك انه لا مفر من سقوطه..قبل ان يستجمع نفسه وهو يمسك بجانبي العربه بكلتا يديه...وقد نجح بتثبيته لجسده وتشبسه بالعربه..في تقليل صدمه اصطدام العربه باول منحدر صخري واجهه...

لكن ما ان اندفعت العربه المنقلبه مصطدمه بالمنحدر الذي يليه حتي شعر بيداه تفلت رغماً عنه..
قُزف جسده عالياً ليصطدم بسقف العربه قبل ان يسقط بعنف لاسفلها مره اخري...
مع ارتطام شديد لرأسه بمقعد العربه...اختفت الرؤيه من امام عيناه وغاب فوراً عن الوعي....

......................


الم شديد..بجسده المغطي بالكدمات والجروح افاقه من ظلمته...بالكاد استطاع فتح عينيه ليواجه ظلاماً اخر...

..لم يساعده ما أهداه القمر من ضوء علي رؤيه ما حوله بوضوح ...

....مع شعوره بالدماء تتسرب خارج جسده..حيث استلقي بين ما تبقي من اخشاب العربه المتحطمه اسفله وفوقه....لم يقوي جسده علي الحراك ولو لمجرد الاعتدال...

بعد مرور العديد من الدقائق...استمر بمحاوله تحريك يداه...لكنه ادرك ان احدي يداه لم تستجب لرغبته مهما بذل من جهد فعلم انها كسرت لذلك...جاهد باستجماع اعصابه ليتحكم في اليد المتبقيه....باصابع مرتعشه تحركت يده ببطئ الي حيث شعر بالالم...

تحسس جانبه وهو يدرك الثقب الذي امتلأ بقطعه خشبيه ضخمه اخترقت جسده وقد فرت الدماء منها الي الاخشاب اسفله....بينما بالكاد استطاع اغلاق يديه علي القطعه الخشببه...الا انه لم ينجح حتي بزحزتها ولو قليلا عن موضعها...لم يمتلك اي قوه بداخل اصابعه الهزيله التي اتبعها ارتجافات جسده باكمله....

ازدادت الرياح البارده والثلوج المتساقطه علي جسده
وجه نظره الي اعلي اعلي المنحدر الذي سقط منه معتمداً علي ضوء القمر الخافت..لكن من مكانه هذا بدا المنحدر الصخري وكأنه بلا نهايه لم يستطع حتي تخمين ارتفاع مكان سقوطه

ضحكه ساخره..فرت من شفتيه المرتجفه...
بينما استمرت الدماء من الخروج من جسده

ايعد هذا حظاً...؟ انه لم يعد يشعر بالم جانبه من شده تجمد جسده وتخدره ؟

ام اتعد نجاته بحد ذاتها حظاً ؟

....يعلم..ان والده سيكون قد قلب المملكه رأسا علي عقب لايجاده...لكن...

ايستطيع احدهم العثور عليه ابدا في هذا المكان ؟
هل سيتم هذا حتي قبل ان يموت غارقاً في دماؤه...او ربما ينتهي حتي قبلها اذا ما مر عليه قطيع ذئاب في هذه الغابه الشائكه..وفي هذا الظلام الدامس..

بشعوره بقواه تخور مره اخري...صارع في محاولة للابقاء علي وعيه.....لكن محاولته باءت بالفشل وقد سقط مرغماً في عالم اللاوعي مره اخري

.............

"يا زعيم انه هنا !!!"

اسرع كلا الرجلان بالركض نحو الجسد الملقي فوق ما تبقي من حطام الاخشاب محاطاً بالثلوج التي تساقطت عليه طوال المساء...

وضع الاخر رأسه علي صدر الفتي واستطاع استشعار نبضات قلبه...بصوت غير مصدق تمتم
"ا..انه..حي.."

اتسعت عين الاخر في دهشه قبل ان يوجه نظره الي اعلي المنحدر
"هذا لا يمكن..."

ولكن قبل ان يعاود التأكد من نبضه مره اخري قاطعهما صوت زعيمهما
"ماذا اخبرتكم ؟..الم اقل ان ابن الشيطان لا يمكنه ان يموت بهذه السهوله ؟"
ابتسم كاشفاً عن اسنانه القذره بينما مرر اعينه علي الصبي في جشع
"سنحصل منه علي ثروه لا تقدر "

كان يستحق الامر قتل اغلب رجاله
وكان يستحق الامر البحث عنه طوال الليل
لابد من ان الامر قد وصل الي القصر الان
لكن حتي اذا حاولو القدوم سيتغرقهم الامر عده ساعات علي الاقل لمعرفه مكان فقدانهم والمزيد من الوقت للبحث عنهم....وقد كانت الميزه لهم هم من عاشو علي تلك الارض الوعره والصخور المنحدره وحفظوها عن ظهر قلب...
لكن حتي بالنسبه له.....لم يتوقع ان العربه ستسقط الي هذا المدي بداخل الغابه
لم يهم الامر كثيراً..المهم هو ان الفتي علي قيد الحياه وسيجني منه ثروه

"...يا..زعيم..."
قاطع احد الرجلين افكاره الممتلئه بكيفيه مبادله الفتي مقابل اكثر قدر من المال

"...لا اظن ان هذا الفتي سيصمد كثيراً"
اشار الرجل الي قطعه الخشب الكبيره التي غُرست داخل الصبي ومزقت جزءًا كبيرا من جانبه
حينها افاق الرجل من احلام يقظته

"كلا !! اسرع باخراجها ومعالجته !! ساقطع رأسيكما اذا لم تتمكنا من ابقاؤه علي قيد الحياه !!"

نظر الرجلان للفتي ثم لبعضهما بقلق قبل ان يباشرا بنقل الفتي الي حيث مقرهم...

.................

"امازلتم لم تعثروا عليه الي الان ؟!!"
علا صياح ليزورخيل الاجش من داخل القاعة مرسلاً الرعب في قلوب جميع المستشارين والاتباع الحاضرين
يتصبب العرق عن وجوهم..لا يجرؤ احدهم علي التفوه بشيئ..يخشون ان يكون مصيرهم كمصير الجثه المقطعه امامهم...

لقد مرت ساعات تامه من القلق والتوتر منذ لحظه اكتشافه ان الرسول الذي كان يرسله كل ثلاث ساعات للاطمئنان علي ولده
اخبره..ان ولده قد تأخر في الوصول الي المدينه التاليه وانقطعت اخباره في المنطقه الجبليه
وكان اول ما فعله هو ارسال فرق للبحث عنه
ثم جلب حاكم تلك المنطقه...

وهنا جائته المفاجئه التي لم يتوقعها....

ان الحاكم عكس المرسوم الذي ارسله لجلالته قبل شهر عن تأديه مهمته بنجاح.....قد..تكاسل عن تأديه امر جلالته بالتخلص من قطاع الطرق قبل ثلاثه اشهر وان الامير..علي الارجح قد تعرض للهجوم من قبلهم....

لم يستطع ليزورخيل كبح جماح غضبه وقبل ان يدرك كان قد مزق الرجل لاشلاء...
كيف يجرؤ علي تجاهل امره..؟!
كيف يجرؤ علي ارسال مرسوم كاذب و التظاهر بان كل شيئ علي ما يرام !!
كيف ارسل ولده لمنطقه يكمن بها قتله جائعون !
اكان خطأه لانه لم يرسل رجالاً للتفتيش خلف صحه مرسوم الحاكم ؟
..لانه ارسل ولده معتقداً انه قد تم تنظيف الطريق الذي سيسلكه بالفعل ؟
ام كونه قد ارسل ولده بلا حراسه كافيه ؟!!
كلا..ان علم ان هذا ليحدث لم يكن ليرسله خارج القصر في المقام الأول....

وبهذا قرر ارسال جيشه كاملا للبحث عن ولده منذ عده ساعات
لكنه لم يعرف ان كانوا سيصلو حقاً في الوقت المناسب
او ان كانوا يستطيعون حتي تفتيش المنطقه بشكل صحيح...

العديد من الافكار جالت رأسه
فكره واحده هي التي ظلت ترافقه وهي ان يذهب للبحث عنه بنفسه..لكن قلق المستشارين من مصيبه ترك الملك للقصر وتوجهه للخارج بعد ان ارسل اغلب الجنود للبحث عن الامير ومع استغراق الامر وقتاً لاستدعاء الجنود المتمركزين علي الحدود والمناطق الحاكمه لهم..كان ذلك كفيلا بجعله يعيد التفكير في الأمر اكثر من مره...

.................

استطاع سماع اصوات رجال عاليه يصيحون من حوله....
جعلته يبدأ باستعاده وعيه شيئاً فشيئ
الالم الذي كان بجانبه..لم يختفي لكنه لم يعد شديداً كما كان سابقاً...

لم يفتح عينيه حين شعر بالاربطه الثقيله تقيد يديه معا للاسفل...وبسماعه للاصوات التي لا يألف منها احداً..
ادرك ان منقذه ومعالجه ليس بالشخص ذو النوايا الجيده

ادرك...ان وضعه ليس بالجيد لكن مهما كان الامر...لقد شعر بالراحة كون نزيفه قد توقف وان جسده عاد دافئاً مره اخري...وكون الامر لم ينتهي به بأن يصبح طعام احدي قطعان الذئاب الجائعه بالغابه

مر عليه العديد من الوقت قبل ان ينتظر الفرصه المناسبه لفتح عينيه واستطلاع ما حوله
ولحسن حظه ان الاضاءه الخافته في المكان..جعلت من فرصه ملاحظه مختطفيه لاستيقاظه معدومه نسبياً...

من رؤيته للجدران الصخريه التي حوله
استطاع التخمين بانه كان بداخل احد الكهوف...
لم يستطع رؤيه جميع ما بالمكان بسبب ضعف الاضاءه بالمكان....لكنه استطاع تحديد الثلاث رجال الذين جلسو حول النيران في مقدمه الكهف...وقد ادرك انه بنهايته...

مما يعني ان فرصه ركضه للخارج من خلالهم مستحيله...
عليه ان...."الم تستيقظ بعد ؟ "
قاطع تفكيره صوت احد الرجال وقبل ان يدرك من قصدوا بحديثهم نهض أحد الثلاث الرجال متجهاً ناحيته...

اغلق عينيه وهو يرخي جسده ويعيد تنظيم انفاسه..
شعر بخطوات الرجل تقترب نحوه..ولكنها توقفت في منتصف المسافه..

"يا هذه !!"
صاح الرجل منادياً..
فتح نيكولاس عينيه مجدداً وهو يري جسداً لم يره سابقا في احد الأركان المظلمه بالكهف

ظل الرجل يصيح بالشخص الاخر الذي كان ملقاً علي الارض....بلا فائدة

"ماذا افعل يا زعيم ؟"

"ماذا تقصد بماذا ؟ فقط القي عليها بعض الماء او ما شابه لا اصدق انها غابت عن يومان كاملان بينما هي سليمه معافاه بالكامل....عاهره ملكيه "

احضر الرجل الواقف احدي القرب المملوءة بالماء قبل ان يعود الي حيث استلقت المرأة ويسكب الماء الذي بها علي وجهها..
انتفضت المرأه في فزع وهي تعتدل بجسدها المقيد بالحبال وتنظر لما حولها...

"كيف تجرؤ علي اسري ايها اللعين ؟!!"
صاحت بصوت يملؤه الازدراء

صدرت ضحكات الرجال علي صراخها قبل ان ينهض قائد القطع ويتجه اليها...نزل علي ركبتيه امامها
امسك وجهها الحليبي ودفعه لاعلي يتأمل عيناها الفيروزيه باهره الجمال..
"حقاً رائعه.."
تمتم بها بانبهار بينما تأمل ملامح وجه المرأه التي افترض انها في ثلاثيناتها لكن وجهها ينافس اجمل اجمل الاميرات في عشريناتهن

لم يكذب احد حين قال انها جوهره لامعه
كان جمالها كافيا لجعل الملوك والامراء من مختلف البُلدان يتبارون للحصول عليها..
بالنهاية....حسم الامر بتحطيم ليزورخيل لمملكتها رأساً علي عقب وحصوله عليها...
لكن الجميع علم بسمعتها والجنون الذي حل عليها بعدما انجبت الأمير الملكي...وربما..بدأ الامر منذ لحظه تركها للمملكتها...
لم يدري احد...لكن ما كان اكيدا منه
...انها سلعه تالفه....
لذلك لم يكن في حسبانه حقاً احضارها....
اقتضت خطته علي الامير فقط...لكن حين رأها ظن انه لا بأس من الحصول عليها هي الاخري

اخرج خنجره ووضعه عند عنقها الحليبيه
حينها تحولت نظرات الازدراء في عينيها الي
الخوف والقلق
"ارجوك !!ارجوك لا تقتلني !"
انهمرت الدموع من عينيها بينما ترجته الا يقتلها

"اسمعي يا جلالتك...في الواقع...انا لا اعلم لما احضرتك الي هنا...ليس وكأنك بقيمه الامير...لا استطيع مبادلتك عند جلالته مقابل المال....لذا بعد ان نظرت اليكي...اظن انه لا بأس من التخلص منك الان...ماذا تظنين ؟؟"

مررت اعينها في الكهف تبحث عن الاسم الذي تم ذكره...اشتعلت عينيها بالغضب ما ان رأته..وان شعرت بالسعادة كون رؤيته مصاباً ومقيداً..

توقفت دموعها عن الانهمار
لعقت شفتيها ببطئ بينما نظرت لاعين الرجل الذي امسك وجهها بين يديه
"اتظن حقاً انه لا يوجد شيئ يمكنني فعله لك ؟ "

ازاح الرجل عينيه عن شفتيها وهو يدرك مرادها
اخرج سكيناً من احد جيوبه
لم يرف لها جفن بينما اقترب منها وهو يمد السكين نحوها..وفي ثوان كان قد قطع الحبال التي قيدتها...

عاد الي الخلف وهو يجلس باريحيه
"اريني مالذي يمكنك فعله.."
ظهرت ابتسامه علي شفتيها قبل ان تتقدم نحوه وقد اتجهت يداها تفك عُقد ثوبها...لتخلع ملابسها واحده تلو الاخري........


.....................

في نهايه الكهف حيث استلقي نيكولاس
اغلق عينيه بينما اضطر لسماع اصوات الرجال وهم يتناوبون علي مضاجعتها طوال الليل...واخيرا هدأ الوضع بحلول الصباح...وبتبادل نوبات الحراسه..سقط القائد والشخص الاخر في النوم...فقط شخص واحد من ظل يحرس في مقدمه الكهف...

لم يتعجل نيكولاس... ادرك انها فرصه....لكنه وضع في رأسه احتمال ان يستيقظ الاثنان الاخران..قد يكون جسده تحسن قليلاً الان لكنه اعزل بلا سلاح...وان ادركا انه بإمكانه الحراك الان سيكون تحت مراقبه اشد..وستضيع ميزه خفض حذرهم لوجوده و كونهم غير عابئين به كونه مصاباً...
لذلك..قرر الانتظار بهدوء مع دراسه الفرص والاحتمالات

..................

لقد اخطأ ليزورخيل....
لقد توقعوا بالفعل قدوم احد قطاع الطرق للتفاوض معهم
ونجحوا بامساك الشخص الذي حاول ترك الرساله امام القصر...
بعد اسره واستجوابه لم يفصح سوي عن المكان الذي تم فيه الهجوم...وقد اخطأ ليزورخيل بقتله ايه في لحظه غضب....

"جلالتك....."
حاول داميل اخفاء مشاعره لكنها لم تخفي علي ليزورخيل...

"اعلم داميل...انت تشعر بالخيبه لاني لم انتظر المزيد من الوقت...لكن...لقد مضي يومان كاملان منذ اختفاء نيكولاس...لذلك لم اتحكم بنفسي وانا افكر في كيف يمكن ان يكون حاله الان....وذلك الوغد بالكاد نطق بعد تعذيب دام ساعات...كيف...يجب ان اتحمل بينما الوقت يمر هكذا ؟!"

"لم اقل شيئاً جلالتك...لقد تم توجيه جميع الجنود من أنحاء الجبل الي المنطقة حيث قال انه تم الهجوم...سنسمع قريباً اخباراً منهم..."

"ماذا عن الجنود في المقاطعه الشماليه ؟"

"سيصلون قريباً جلالتك..في خلال ثلاث ايام علي الارجح وستتمكن من الانطلاق للبحث عن سموه
قريباً "

"هذا لا يكفي داميل...ابعث برسول لهم يجب ان يتحركوا اسرع ما يمكن ويكونوا هنا في خلال يومان علي الاقل !"

"امرك جلالتك.."



..................

"الا يمكنك حقاً ان تقتله لاجلي ؟"
همست المرأه في اذن الرجل بينما اعتلته...

افاق الرجل من شهواته الجسديه
لقد حاولت هذه الحيله عليه وعلي رجاله في اليوم الماضي ايضا ...لم يفهم علاقات القصر المعقدة حقاً..حيث أرادت الملكه التخلص من ابنها..ولكن جشعه للحصول علي المال اكبر من ان يلبي طلب لهذه المرأه التي سحرته وسحرت رجاله..

وكان احد رجاله غبياً بما فيه الكفاية ليجرؤ علي محاولة قتله حقاً...لكن بعد ان ابرحه ضربا لن يجرؤ احدهم علي المساس بالفتي

وجه نظره الي الفتي الذي سيجلب له الثروه..الغريب انه لم يستيقظ بالرغم من مرور ثلاث ايام علي احضاره
لقد فحصه رجاله وأكدوا انه مازال علي قيد الحياة..لكنهم ليسو باطباء...لم يعلموا حقاً ما به...لذلك اكتفوا بتغيير ضمادته واعطاء الماء بينما هو في ثباته...
لكن حالته لم تهمه علي اي حال
قريباً ستأتيه اخباراً ساره...

..................

علم نيكولاس ما سيحدث...عاجلاً ام اجلاً...

لقد علم دائماً انها حاولت قتله بشتي الطرق لكنها كانت اول مره يري هذا بنفسه...
استمرت بهمس الكلمات في اذن الرجال بينما كانت تضاجعهم...وبالفعل حاول احدهم قتله تلبيه لطلباتها بالامس..كان علي وشك تفادي سكين الرجل وكشف غطائه وحقيقه انه مستيقظ وقادر على الحركه...لكن زعيمهم اوقفه في الوقت المناسب...

يبدوا انه الوحيد الذي لم يتأثر بكلماتها...ولذلك لن يجرؤ احد رجاله علي الاقتراب منه والاستماع لطلباتها مره اخري

...لذلك علم نيكولاس...انه ان لم يقتله احدهم لاجلها...فما هي الا مسئله وقت لتفعلها بنفسها...

بعد تحليل ثلاث ايام...ادرك نيكولاس...ان الرجال مجموعهم خمس بالكامل...
ثلاث يبقون بالكهف واثنان رماه اسهم بالخارج
فقط في الصباح يذهب القائد واحد الرجال للقريه المجاورة او الاصطياد من الغابه...

والاثنان الذان بالخارج لا يدخلا الكهف سوي مره واحده فقط باليوم وهي بعد عوده القائد لاخباره باوضاع مراقبه الغابه حولهم والتأكد من ان حدا لم يكتشف مخبأهم بعد...

تلك هي الفرصه الوحيده...ان يقضي على الرجل الذي يحرس الكهف حين يكون وحيدا قبل مجيئ القائد ثم علي القائد والرجل الذي معه في الدقائق الفاصله بين مجيئ رماه الاسهم من الخارج...

لقد تحسنت حالته كثيراً...لكن ليس لدرجه قضاءه علي خمسه افراد معاً....
عليه القضاء عليهم منفصلين...
وعليه الحصول علي سلاح اولا..وهذا هو الذي ستوفر له جلالتها الحاقده....

غداً..هو اليوم المقصود....ستفعلها غداً...هكذا ظن نيكولاس
حين سمع عن ان اليوم المفترض به عوده الشخص الذي الذي ارسل شروط التفاوض الي القصر هو غداً

بعد مجيئه سيتم التفاوض وستخسر فرصتها في قتله...بعد مشاهدته شخصياً لكميه الكراهيه التي تكنها له هذا هو ما سيدور بعقلها على الارجح...

لكنه علم غير ذلك...علم انه ما من شخص سيستطيع الافلات من والده سريع الغضب حار المزاج بمجرد اقترابه من القصر

الشخص الذي يقوم بالتفاوض.....علي الارجح صار جثه الان

وكان نيكولاس هو الوحيده في ذلك المكان الذي ادرك هذه المعلومه......


.................

وضع الرجلان رداءً ثقيل حول اجسادهما...للاحتماء من الهواء المثلج بالخارج
"سنذهب الان.. تأكد من مراقبه المكان جيداً"

"اجل اجل..."
اجاب الرجل المتبقي بكسل وهو يعيد الاستلقاء بجوار النيران المشتعله فقد كان واثقا من عدم عثور احد عليهم في هذا المكان
كما ان الفتي مازال لم يستفق لذلك كل شيئ امن...

او هكذا ظن....لم يكد يمضي بضع الوقت حتي اتت إليه المرأه التي قيل عنها انها ملكه...
تطلب منه النوم معاها مره اخري

بشعوره بالسعاده ان حسناء مثلها قد فضلته عن قائده ورفيقه الاخر
بكل سرور قبل طلبها..وقد كان الامر رائعا للغايه...حتي وضعت يدها علي الخنجر الذي في جيب قميصه الملقي على الارض بجوارهما
لتتحول سعادته الي الم حين قامت بطعنه في معدته العديد من المرات واحده تلو الاخري..

نهضت تاركه جسده العاري ينزف حتي الموت....
انزلت تنوره ثوبها وابتسمت بينما اتجهت الي حيث رقد نيكولاس..

...................

هدأ انفاسه مره اخري...تأوهات الرجل المتبقي والصمت التام الذي حل...كان اشاره البدء لخطته...

شعر بخطوات اقدامها تتجه الي حيث رقد
مع انه علم ما سيحدث الا انه مره اخري لم يستطع وصف الشعور الغريب الذي احس به...لكون توقعاته و ظنونه صحيحه...

ما ان اقتربت منه وجلست فوقه حتي فتح اعينه
بيديه المعقودتان امامه اسرع بإمساك يديها التي حملت الخنجر واندفعت نحوه بكامل قوتها

"ايها الشيطان اللعين !!! لما لاتموت !!"
صرخت باعلي صوتها بينما حاولت دفع الخنجر بهستيريه وغضب للاسفل اكثر..تفصل يداه الممسكه بها بين طرف الخنجر وقلبه

استجمع كل قوته قبل ان يدفع جسدها كله مره واحده بعيداً عنه وهو ينهض...

وقد كانت دفعته اقوي مما ظن...فقد سقطت وارتطمت رأسها بجدار الكهف خلفها وغابت عن الوعي

تنفس نيكولاس في ارتياح...لقد خشي قدوم رماه الاسهم علي اثر سماع صراخها اخذ الخنجر الملقي على الارض الأن...قام بادارته في يديه وقطع الاربطه التي قيدته

اخذ ما تبقي منها وقام بربط ايدي المرأه الغائبه عن الوعي خلف ظهرها....
ثم ذهب الي حيث الرجل الغارق في دماؤه اخذ قميصه وقطعه اجزاءا بالخنجر الذي بيده
ربط يديه التي كُسرت..ثم عاد لتكميم فمها بأحدي اجزاء القميص الاخري
ستكون مصدر ازعاج اذا ما استيقظت وباشرت بالصراخ مره اخري

نظر الي خارج الكهف..وبإدراك ان الوقت قد حان...
قام باطفاء النيران التي أضاءت الكهف..والتخفي في احد جوانبه.....

لم تمضي سوي عده دقائق حتي سمع صوت الرجلان من خارج الكهف...قام بحبس انفاسه وهو ينتظر دخولهما..

"مالذي حدث ؟!!"
صاح القائد حين كان علي مقدمه الكهف قبل ان يسرع بالدخول هو وتابعه

"اسرع باشعال النيران الان !"
امر تابعه وهو يخطو الي الداخل معتمدا علي الضوء القليل الذي وصل الي الكهف من الخارج والذي لم يكفي لمعرفة ما بداخله بالتحديد

"يا الهي ؟!!!"
صرخ التابع حين خطي علي جسد رفيقه بينما كان علي وشك اشعال النيران...
بشعوره بالدماء البارد التي غطته هتف
"لقد قُتل كاين !!"

لم يذهب القائد ناحيته وانما استمر بالتوجه لداخل الكهف ليطمئن علي ثروته..لكنه لم يعثر علي الفتي وانما المرأه التي احضرها بلا داع..

سمع انينها من خلف قطعه القماش التي غطت فمها
اسرع بقطع قيدها وفك القماش عن فمها لتصرخ
"انتبه خلفك !!!"

باشر بالالتفات ليري جثه تابعه الاخر تسقط
اخرج سيفه ليدافع عن نفسه ضد هجمه الفتي الذي في ثوان انقض عليه بخنجر من الخلف
وعلي الرغم من كونه مصابا وبطء حركته الا انه كان قادراً علي الاطاحه بشخص بمستوي قاطع طريق قذر
بسرعه لم يقدر الرجل علي متابعتها...انخفض الفتي وقام بتوجيه طعنات سريعه لاقدام الرجل باستخدام الخنجر الذي في يده
ما ان انحني الرجل علي ركبتيه..حتي أنهي نيكولاس الامر بغرسه للخنجر في رقبته...

سقط الرجل مفلتاً السيف من يديه...

لم يكن ذلك في حسبان نيكولاس....
لم يكن جزءًا من خطته...

لكنه وجد نفسه يمسك بالسيف ويوجهه ناحيه رقبه المرأه التي نظرت له بكراهيه جامحه
رفعت رأسها بفخر مما ادي الي ضحكه

"ترفعين رأسك بفخر لا يتماشي مع كونك عاهره "

كانت مشاهدتها علي مدار الاربع ايام الماضية كافيه ليدرك كونها عاهره ام...لا...
"اهذا لكونك عاهره ملكيه كما يقولون ؟ "

"لتمت ايها الوحش المقزز اللعين "
خرجت الكلمات من فمها بهدوء لا يتانسب مع نظرات الكراهيه والبغض التي وجهتها له

ضحك نيكولاس مره اخري
لم يود التساؤل عن سبب كرهها وبغضها له حتي

ما ان استنتج الامر بعقله...حتي شعر بالهدوء والرزانه اكثر من اي وقت مضي اعتدل في وقفته وهو ينظر للمرأه التي كانت امامه علي الارض

"جلاله الملكه...آنا دي يوستينج تابعه دولستينا....بصفتي ولي العهد والملك القادم..الاساءه الي اسم العائله المالكه بيع جسدك والاساءه لشرف مملكتنا العظيمه بافعالك القذره المثيره للاشمئزاز....لكونك امرأه رخيصه لافائده منها...احكم عليكي بالاعدام..."



................


علم انه اضاع وقته الرماه لابد من انهم في طريقهم للكهف الان...
ومثلما توقع اتي الرماه..لكن عكس ما توقع فور ان دخلو حتي سقطو ارضاً
وقد رأي الاسهم اخترقت ظهورهم

قبل ان يدرك الوضع ويخمن ان كان اعداء اخرون ام تابعون سمع صوت والده ينادي عليه وقد شرع بالدخول الي الكهف بالفعل

"نيكولاس !!!"
هتف ما ان وقعت عينه علي ابنه وقد اسرع بالركض نحوه واحتضانه بين ذراعيه
خلع معطفه الضخم وقام بتدفئه جسد ابنه البارده

"مالذي حدث ؟كيف كنت ؟ هل انت بخير ؟ الم يفعل هؤلاء الاوغاد شيئاً شيئا لك ؟"
انهال عليه والده بالاسئله وهو يتفحص كل جزء من جسده بعينيه ويعيد احتضانه مره اخري

وقعت عيناه علي جثث الرجال بالكهف...وعلي جثتها....
ثم عقب....

"لقد مررت بالكثير.."

................

حمل ليزورخيل يد نيكولاس بين يديه واتجه خارجاً...
بنظره واحده علي الكهف خمن ما حدث...
حسناً ليس وكأنه لم يتوقع ان ولده قد يفعلها يوما
هو أيضاً قد ظن انه قد يُضطر لفعلها في المستقبل
لكنه لم يظن انه سيحدث بهذه السرعة...
لم ينطق ولده بشيئ

ما ان خرج من الكهف حتي صنف الرجال الذين اتوا وكانوا علي جانبه والاخرون من كانوا....محايدون له وقد يسببوا ضرر او مشكله غير مرغوب فيها في المستقبل....

دعي لقائد قوات جيشه بالاقتراب منه قبل ان يهمس في اذنه " لا تترك احداً ممن شاهد الكهف علي قيد الحياه"


.................

بينما جلس نيكولاس علي مقعد بجوار العربه في اعلي الطريق وقد تفحصه طبيب و وضع له دواء اكثر فاعليه علي جرحه الذي فُتح مره اخري نتيجه لاجهاده

سئل والده للمره العاشره...
"الا تظن انه يجب بك الاسترخاء اكثر قبل التحرك ؟ سأمر بتجهيز خيمه لتتمكن من الاستلقاء والراحه.."

"لا بأس انا علي ما يرام "
اشار الي الضماده الجديده التي وضعت

ابتسم ليزورخيل لرؤيه ولده الصغير معافي قبل ان يومئ برأسه
"هيا بنا...لنعد الي القصر.."

"اجل يا ابي "

...............

تجهزت العربات للرحيل
سمع نيكولاس اصوات صراخ بعيده تأتي من اسفل المنحدر
ادرك انه ليس كل من اتي سيعود

تم اخراج جثه الملكه و وضعت في تابوت حين وصلت الي اعلي الطريق
واُعلن ان ملكه دولستينا قد قتلت علي يد قطاع الطرق

في البدايه...لم تثر رؤيتها شيئاً بداخله
ثم سرعان ما تحول ذلك لاشمئزاز
....شعر بالاشمزاز من رؤيته لها....
..فعلت هذا كله لمجرد كونها خائفه...
عاهره ليس لديها سوي جسدها لنيل ما تريده
خبيثه وماكره...ضعيفه وقذره
..شعر بالتقزز.. لكونها امرأه رخيصه...
...لا....
...بل من مجرد كونها امرأه.....




...................



اتمني ان يكون الفصل قد نال اعجابكم 💖💖

اخيراااا خلصنا ماضي نيكولاس🎉🎉😂
احم احم......تبقي ايلا..........

لم تنتهي اختبارات منتصف الفصل بعد تبقي ثلاث مواد من اصل عشره
وامتحانات الفصل النهائيه تبدأ شهر واحد....
لكن تم الغاء محاضراتي لليوم لذلك قررت اكمال الفصل ونشره اليوم 💖

العوده لاحداث الروايه الفصل القادم 💖





Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro