Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل-الخمسون

قراءة ممتعة 😘

.............

"لا تقلقي.. انا واثقه من انك ستؤدين جيداً.."

"أتظنين هذا ؟...اشعر اني متوتره قليلا"
سئلت ايلا وهي تزيح شعرها الذي تخطي كتفها بقليل بقليل الي أحد الجوانب مما استرعي انتباه الينور...

"لقد اصبح شعرك اطول الان ايلا"

"اتعتقدين هذا ؟.."

"اجل...كما اخبركي شيئاً ؟..لدي مفاجأة لكي "

"اوه حقاً.. !! ما هي ؟!"
تحمست ايلا وهي تطلع لسماع إجابتها

"كلا لن اخبرك حتي اعود هذا المساء "
ابتسمت الينور بمكر من خلال شاشه الهاتف...مما جعل ايلا تترقب اكثر للمفاجأه التي اعدتها

"انسه إيلا..لقد حان الوقت الان.."
اعلمتها منظمه الحفل قبل ان تدخل بعض الفتيات لاعاده تنظيم زينتها ومكياجها...

"انا حزينه لاني لن احضر اول حفل موسيقي رسمي لك..."

"اوه حقاً اخبرتك انه لا بأس..فقط استمتعي برحلتك سأراكي في المساء..."

"لم اجد معاد ابكر لذلك هذا هو ما سأفعله..صحيح امي وصلت ؟"

"اجل لقد هاتفتني منذ قليل واخبرتني انها بالقاعه بالفعل"

"اذا حظاً موفقاً ايلا"
لوحت ايلا بيدها عبر كاميره الهاتف مودعه الينور قبل ان تنقطع المكالمه

ما ان نهضت حتي قامت الفتيات بتعديل ثوبها وفرد أطرافه ولم تكد تمر دقائق..حتي كانت قد صعدت خشبه المسرح وسط تصفيق كبير من الحاضرين.. اتجهت الي حيث البيانو الموضوع بمنتصف المنصه...اخذت مركزها وسرعان ما اغلقت الاضواء حتي تبقي بعضها التي سقطت عليها هي والبيانو فقط ومن ثم شرعت في العزف....

النغمات التي عزفتها..كانت دافئه للغايه لكل من استمع اليها...
لذلك لم يكن الامر غريباً وجود هذا العدد الكبير من الحاضرين..بعد انتشار معزوفتها وشهرتها...

"لكن...اليس الاسم غريب بعض الشيء ؟"
همست أحدي الحاضرات لصديقتها وهي تشير الي الألبوم في يدها وقد قرأت عنوان
الاغنيه الرئيسيه "عن نيكولاس "

اومأت الاخري رأسها ايجاباً..
"اجل..يقتلني الفضول لمعرفه من ذلك الشخص..في الواقع حاولت البحث عن هذا..لكن لم اجد اي من معارفها او اصدقائها بهذا الاسم.."

"اجل..انا أيضاً بحثت بجميع من تتابعهم على كافه تطبيقات التواصل الاجتماعي ولم اجد.. شخصاً بهذا الاسم بينهم..دعك من هذا..كان يمكن للاهداء ان يكون مفسراً للعنوان نوعاً ما...لكن حتي الاهداء لا علاقه له بعنوان الالبوم .."
نظرت الفتاه الي غلاف الالبوم الذي لديها والذي كتب فيه بخط ذهبي رقيق استطاعت تمييز حروفه رغم خفوت ضوء القاعه
' لأجل حاكم دولستينا'

"اتفق..لكن الامر ليس متعجباً لهذه الدرجه تعلمين كيف هم الفنانين ربما هي تحب القصص والشخصيات التاريخية وتتأثر بها لذلك استلهمتها منها..."

صمتت الفتاه للحظات وهي تستمع للحن العزب مره اخري
"مع ذلك مازلت اظن ان الامر غريب..مهما فكرت..لا اجد علاقه بشخص مضي عليه مئات القرون... بهذا اللحن الرومانسي "

"اجل..اللحن يبدو رومانسياً..في اذن اي شخص يسمعه.. "
همست الفتاه لنفسها بينما أغلقت عينيها وهي تنغمس في سماع المعزوفه...
علي رغم من اختلاف تفسير الاغلبيه للحن والعنوان والاهداء..الا انهم اتفقوا على كون اللحن عاطفياً.. ودافئ للغايه..

ضغطت اصابعها برقه علي مفاتيح البيانو...احتلت نصف ابتسامه وجهها رغماً عنها..كان اللحن يجلب ذكريات ساره لها..

وما ان انهت اخر نغمه في المعزوفة حتي علا صوت التشجيع والتصفيق...نهضت وقد وجهت نظرها للحشد الكبير امامها وهي تفحص أوجه الاشخاص الذين امامها..يمينا ويساراً..وسرعان ما ابتسمت وهي تلوح بيديها للحاضرين امامها...

"كاذب"
همس صوتها قبل ان تقودها مُنظمه الحفل لغرفه الاستراحه..

............

"اذا..ما المفاجأة التي اعددتها لي ؟"
رفعت ايلا رأسها عن حاسوبها المحمول الموضوع على قدميها..و وجهت نظرها لالينور التي وقفت بجوار الطاوله ترتب الهدايا الاثريه التي اشترتها لاصدقائها من رحلتها

ابتسمت الينور وقد تعجبت كيف نسيت هذا الامر...
لكن سرعان ما اتي في عقلها احداث الساعات الماضيه وصولها من المطار والترحيب الحار الذي تلقته من ايلا وأمها وبعض اصدقائها والعشاء الذي تناولوه قبل ان ينطلق كل منهم لحاله تاركين ايلا والينور التي قررت أمضاء الليله معها...

"اجل !!تعلمين الصوره التي قام ديف برسمها العام الماضي ؟"

اومأت ايلا برأسها...كيف لها ان تنسي ؟
الصوره التي وضعتها بكل اهتمام في إطار فوق الطاولة بجوار سريرها وتطلعت إليها للعديد من الساعات في يومها ...
كان ذلك في يوم ما في العام الماضي..حين اصطحبتها
الينور لصديق لها يدعي ديف بالجامعه..في قسم الفن التصويري...بالرغم من محاوله ايلا للعوده لحياتها الطبيعيه..الا انها لم تستطع فعل ذلك رغماً عنهاً..كانت ذكرياتها..عذبه للغايه..لتتمكن من فعل هذا... لذا وبالرغم من انها لم تعد لحاله الاكتئاب التي كانت عليها..الا انها لم تتمكن من الاندماج بحياه هذا العالم كما اعتادت من قبل...مما جعل اخفاء هذا الامر عن الينور صعباً...وقد جعلها تخبرها بجزء من الحقيقة في النهاية...

ليس عن ذهابها لعالم اخر...
...بل عن وقوعها في الحب...

ادعت انه كان شاباً رحالاً يسكن بالغابه القريبه من منزل عمها لفتره....وقد امضوا وقتاً رائعاً معاً..
لكن لانه لم يهتم سوي بالترحال..لم يوافق على ان تأخذ رقمه ولم تعرف سوي اسمه الاول...وهكذا..رحل لمكان اخر لا تعرفه...
لكنها لم تتوقف عن التفكير به جعلها تصاب بالحزن....
كان هذا هو التبرير الوحيد المنطقي الذي تقبلته الينور....

عدا ذلك ان اخبرتها اي تفاصيل اخري او اي شيء اخر كانت لتعين شركه تحقيق للبحث عن هذا الشخص لاجلها...ليس وكأنها..ستجد شيئاً..لكنها ستدرك انه لم يكن هناك مثل هذا الشخص من الأساس وحينها سيتعين عليها التبرير مره اخري..مع الإبقاء في عقلها انه باللحظه التي تقول عالم اخر..ستكون راكده في مشفي نفسي لا علي اريكه منزلها...

ولم يكن هناك اي مفر من ذلك..لان هي بنفسها...قد شككت في حقيقه ما حدث لها طوال السنوات الثلاث الماضية...ولولا حقيقه وجود الثوب و الخاتم بإصبعها هو ما جعل عقلانيتها تصمد....

باي حال...الينور التي لم تدرك هذا..حاولت مساعده ايلا بأخذها لصديقها ديف...
والذي قامت بإعطائه وصفاً لملامح نيكولاس قدر المستطاع..وبالفعل استطاع ان يخرج لها لوحه تكاد تماثل نيكولاس..
لذلك..بالرغم من رغبه الينور برسم هذا لاجل استخدامه في البحث عن ذلك الشخص..الا ان ايلا التي تمسكت باللوحه...رفضت كل الرفض التخلي عنها...
فكان على الينور ان تأخذ صوره فقط لها لاستخدامها في بحثها والذي لم يسفر عن شيء طوال العام الماضي...

ترددت ايلا وقد ساورها القلق للحظات قبل ان تنطق..
"ما...بها ؟..."

حل الصمت بينهم للحظات..قبل ان تتسع ابتسامه الينور وهي تهتف.." لقد وجدته !!"

"ماذا ؟..."
تسارع قلبها للحظات...و سرعان ما حاولت العوده الي طبيعتها..لم ترد ان تضع املاً كاذباً بنفسها...

اسرعت الينور اليها وجلست علي الاريكه بجوارها بينما اغلقت هي حاسبها المحمول لتنظر لما بالهاتف الذي امسكته الينور....

"انظري.. هو نفس الشخص بالصوره !!"
اتسعت عينا ايلا وهي تري صور لنيكولاس حقيقي امامها..وليس رسمه..

"انه يعيش باليونان..وكمان ترين فهو شخص اجتماعي للغايه..وسمعت انه سافر بضع مرات أيضاً !!"
شرحت الينور بينما قلبت الصور في هاتفها الذي عرض حساب ذلك الشخص وصوره...

ارتجفت اصابعها.. بينما اخذت الهاتف من الينور وقامت هي بالتقليب في صوره...هذا الوجه الذي اشتاقت اليه كثير...شعرت بالدموع تتجمع في عينيها وهي تنظر لنيكولاس امامها..

"لانه بهذا العالم او ذاك لا يوجد سوي ايلا واحده.."

"ماذا ؟!"
انتفضت ايلا وهي تنظر حولها في الغرفه وقد كادت تقسم ان صوت نيكولاس الذي سمعته في رأسها كان حقيقي اكثر من اي شيء اخر في هذه الغرفه...

...لقد... أعادها لصوابها...
اعادت رأسها للخلف وهي تغلق عينيها قبل ان يخرج صوت ضحكها الذي ادهش الينور

"ماذا ؟ لا تخبريني انك لا تظنين انه هو ؟"

ابتسمت ايلا بثقه قبل ان تجيبها
"لان بهذا العالم او ذاك..لا يوجد سوي نيكولاس واحد...وهذا الشخص..ليس هو "

اعادت ايلا النظر لصوره وقف بها هذا الشبيه في حشد مع العديد من النساء..
"ثم ماهذا ؟؟ انظري كيف يبتسم هذا الشخص بكل سعاده للحشد الذي يقف به.. نيكولاس لن يفعل شيئاً كهذا ولو بعد مئه عام..حقا من هذا الشخص ؟؟"

لان نيكولاس ابتسم لها فقط.....

"كيف لكي ان تكوني بهذه الثقه ؟ لم تنظري دقيقه حتى كامله له..؟"

ربما تعجبت من التشابه للحظات..لكنها فقط كانت تعلم..ان هذا شخص مختلف..

"اجل واثقه.. نيكولاس الذي اعرفه...والذي يحبني كثيرا كثيرا. ليس هذا الشخص ..حقاً ما هذا..ذلك شخص لا يعلم حتي اسمي..."

بسماع نبرتها الواثقه ابتسمت الينور وهي تغلق هاتفها
"اوه...انا غيوره...تبدين حقا كشخص تلقي الكثير من الحب..."

"اجل..لذلك انا شاكره كوني اصبحت بهذا الثقه بفضله.... حقاً...ان سمع نيكولاس بأمر هذا الشبيه لكان سيكون غاضبا الان..."
ضحكت ايلا وقد غرقت في ذكري هذا الحوار وتساءلت..ان علم نيكولاس هذا مسبقاً...

"ان كنتي واثقه انه ليس ذلك الشخص لما فقط لا تبحثين عنه مره اخري ؟"

"هذا هو ما افعله الان.."
ابتسمت ايلا وهي تعيد فتح حاسوبها..

نظرت الينور حولها..الي المنزل الممتلئ عن اخره باللوح هنا وهناك مرصوصه خلف بعضها علي الارض باغلفتها كما هي ...

"بشرائك كل هذه اللوح ؟؟ "

"شيئاً مشابه"
همست ايلا قبل ان تدخل على صفحه اخري وهي ترسل لهم لتسأل عن سعر اللوحه المعروضه بها..

كان ذلك هو ما كرست نفسها لأجله الثلاث سنوات الماضيه..البحث عن تلك اللوحه..واي لوحه اخري قد تحمل نفس الأثر....علي الرغم من انها انها لم تكن واثقه..الا ان ذلك كان الامل الوحيد الذي جعلها تستمر
في حياتها....
كان ذلك بعد ان افاقت من غفلتها..ومن حزنها على عودتها...استطاعت تذكر كلماته...في ذلك الوقت بعد ان انقذها نيكولاس من تلك البحيره...
طلب ايراخون مقابلتها بمفردها...

مازالت تذكر ابتسامته الخبيثه وارتجافها حين اقترب منها وهي في فراشها بذلك الوقت..وقد همس في أذنها بصوت هادئ رقيق لم تميز سواء شابه همس العصافير او حفيف الثعابين في اذنيها...
"اللوحه بكل عالم تمثل باباً...الي هذا العالم وعالمك..لذلك حتي اذا انغلق احدهما..سيظل الاخر موجوداً..."

كانت تلك كلماته في ذلك الوقت....
والتي..ما ان سمعتها حتي محتها من ذاكرتها..
فقد كانت واثقه انه قال هذا ليخدعها ويجعلها تعود بطريقه او بأخري...

مازالت..غير واثقه ان كان ما قاله هو الحقيقة..لكن تلك الكلمات كانت الامل الوحيد الذي تمسكت به الان....

ان كان ما قاله حقيقة فهذا يعني ان اللوحه التي في عالمها مازالت تمثل باباً يمكنه اعادتها....

كانت الكلمات اسهل من الفعل...
البحث عن لوحه تاريخيه لفنان غير معروف وغير موضوعه للعرض...
..كان كتحقيق المستحيل..
لذلك امضت أيامها في تفقد المعارض وشراء مختلف اللوح المعروضه والخاصه التى شكت ولو لحظه..انه ربما تكون هي...وبهذا..تكون قد امضت ثلاث سنوات في البحث عن اللوحه بلا نتيجه سوي تراكم اللوح في منزلها...

بالطبع استطاعت بيع الكثير مره اخري.. والتبرع بالبعض الاخر..لكن يوجد العديد الذي علق معها...كما ان شراء لوحه لم يكن بالامر الهين كما ظنت..فبعد اول عام لها من البحث..بدأت نقودها تنفذ..مع ان الثروه التي كانت لديها لم تكن بالمبلغ الهين..
لكنها استطاعت حل تلك المشكله بالتخلي عن ثوب خطبتها..بالاصح الجواهر التي كانت به...كانت غاليه الثمن لدرجه..جعلتها تكتفي ببيع اربع جواهر فقط خلال العامين الماضيين لتعود ثروتها كما هي وتتمكن من الاستمرار بالبحث...

بالطبع حزنت لان الثوب كان عزيز عليها لكن حاجاتها للنقود سرعان ما جعلتها تتخطي ذلك..لقد كانت واثقه ان نيكولاس أيضاً سيتفهم..اذا علم انها فعلت هذا لاجله...

وصلتها رساله اخري من أحد السيدات التي تواصلت ايلا معاها كثيراً وكثيراً لأجل رؤيه لوحه غير مخصصه للعرض في منزل السيده..سعدت حين رأت انها سمحت لها أخيراً برؤيتها...مع ذلك لم تضع آمالا كبيره..لقد كررت نفس الامر اكثر من ثمانيه وثلاثون مره علي مدار الاعوام الماضيه...المثابره لرؤيه لوحه يعتز بها مالكها ويرفض بشده عرضها...مما يجعلها تشعر في اعماقها انه ربما هذه هي الواحده...الا انه بعد رؤيتها تكتشف انها ليست كذلك....

حددت موعد مع السيده عبر الرسائل وسرعان ما اغلقت حاسوبها لتكتشف ان الينور قد سقطت في نوم عميق بجوارها...

نهضت واتجهت الي غرفه البيانو خاصتها بعد تغطيه الينور باحدي اللحافات اولاً....
أضاءت المصباح الخافت في احدي زوايا الغرفه...
ومن ثم جلست على مقعد البيانو... نظرت الي البيانو لعده دقائق...قبل ان تضع يديها علي المفاتيح وتبدأ العزف...لقد ادركت من فتره...ان عزف البيانو لم يعد ممتعاً كما من قبل.....ليس لانها كرهت العزف...بل لان عزف البيانو...كان ممتع أكثر حين كانت اعينه معلقه بها...

لم يحدث شيء...مع ذلك استمرت بعزف تلك المقطوعه مره تلو الاخري....لم تدري ماذا أملت في كل مره بدأت المقطوعه من بدايتها مره اخري...علمت ان لاشيء سيحدث...مع ذلك لم تستطع التوقف....

"واللعنه توقفي عن العزف لا استطيع النوم !!!"
انتفض جسدها حين سمعت ايلا صراخ الينور من الطابق السفلي...
كانت ستنظر للبيانو فقط...لكنها نسيت ان الينور نائمه بالاسفل ولديها رحله اخري بالغد..وقامت بالعزف....

ابتعدت عن البيانو...اخرجت زفيراً وهي تنظر للبيانو بشكوي
"شريره..ان كان نيكولاس كان سيتركني اعزف متي اشاء ولن يجرؤ احد على الاعتراض !! "

لكن نيكولاس ليس هنا ليحقق لها ماتشاء...
برؤيه الواقع مره اخري...اخذت نفساً عميقا قبل ان تنهض في عزم...ستجد اللوحه باي ثمن.. مهما طال الوقت

................

..لم تصدق ايلا انها تراها...
... تري اللوحه امامها...
و ليس في منزل فخم او احدي اللوح التي عافرت لاجل رؤيتها...بل في منزل سيده عجوز بسيطه تعطي اللوح مجاناً لمن يشاء....كانت لوح جمعها ابنها المتوفي كهوايه...وهذه المره بالاخص لم تملك ايلا اي توقعات
لكن رؤيه اللوحه مليئه بالاغبره في في ركن مظلم على ارضيه الحجره...جعل الادمع تتجمع في عينيها...بما يكفي لتركض لتحتضن اللوحه بين ايديها...او هذا ما كادت ان تفعله.. لكنها سرعان ما اوقفت قدماها..مما اسفر عن سقوطها أرضا...بضع الخطوات فقط تفصلها عن اللوحه...

تعجبت السيده العجوزه وهي تنظر للشابه التي بدت طبيعيه منذ لحظات وهي ترتدي ثوباً صيفياً وعلى وجهها ابتسامه لطيفه..وقد استلقت مسطحه على الارض حيث سقطت وهي تبكي بحرقه الان...
"هل انتي بخير ؟؟"

استغرق الامر بضع الوقت قبل ان تنهض ايلا وتعتدل لتجلس في مكانها
"اجل.."
اتسعت ابتسامتها وضحكاتها وسط دموعها مما جعل السيده تعود خطوات للخلف وهي تشك في صحه عقل الفتاه التي امامها

بكت ايلا لساعات من السعاده...لقد مرت اربع سنوات طوال على قلبها...وها هي أخيراً عثرت عليها...
ولحسن حظها السيده العجوز..كانت لطيفه بما يكفي لئلا تطردها وتركها تبكي طوال هذا الوقت في منزلها....

لم تري شيئاً امامها بعد ان انتهت...كانت عيناها المنتفخه تؤلمانها من كثره البكاء...
لكن بقدر سعادتها وبقدر رغبتها في القفز بداخل اللوحه الان..الا انها خشيت ان تسقط مره اخري كما كان حالها في اول مره...لقد..نجت باعجوبه حين ذلك..بالتأكيد لن تكرر الامر مره اخري...لذلك بعد الحديث مع السيده ومع ان ايلا اصرت ان تدفع لها..الا ان السيده لم تقبل المال... لكنها اعطتها لها على كل حال...

اتصلت ايلا بشركه نقل وطلبت منهم اخذ اللوحه وإرسالها لعنوان منزلها...
اتي بعد مكالمتها بقليل بعض الرجال من الشركه ورأت ايلا بينما تم وضع اللوحه في العربه...قبل ان تنطلق هي بنفسها الي المطار لتعود لمنزلها...

..............

وقفت امام اللوحه التي كانت بداخل منزلها...

وهي تمر بعقلها علي الاشياء التي فعلتها..
تبرعت بجميع اموالها المتبقيه للجمعيات الخيريه...
وقبل ان تصرف مدبره منزلها مع اعطائها مال وفير يكفيها للعيش برخاء ما تبقي من حياتها....وتبليغها باخبار اي شخص يسئل عنها انها قد رحلت للتجول في العالم..ليس وكانه يوجد احد حقاً...لكن على وجه التأكيد وبالنسبه لالينور.. التي تزوجت منذ نصف عام واستقرت في بلد اخر...ان حدث و عادت او اتصلت تسأل عنها..فما عليها سوي اخبارها انها رحلت مع ذلك الرجل بعد ان عثرت عليه...

كانت هذه اجابه كافيه لالينور لتعلم انها ستعيش بسعاده اينما كانت...

لم يكن هناك شيء اخر تقلق بشأنه..
راجعت الاشياء التي وضعتها في حقيبتها مره اخري..
تأكدت من انها ترتدي ملابس دافئه في حال كان البرد قارسا كما زال هناك...

احكمت يديها علي ذراع حقيبه ظهرها وهي تتأكد من ان مظله الهبوط التي ارتدتها في مكانها....

تعلمت طرق فتحها واستطاعت فعل ذلك اكثر من مره لكنها لم تجرب سوي ان تقفز من سطح منزلها ذو الطابقان لذلك لم تكن واثقه اذا ما كانت ستتصرف جيداً حين تكون على ارتفاع مئات الامتار في السماء...

هي لم تعلم اذا ما اكانت ستسقط في نفس المكان على اي حال..حين عادت كانت علي الارض لا في السماء..
...فما كان لديها هذه المره..سوي الدعاء ان تسقط في مكان اكثر انخفاضاً...والا يكون هناك بحر باسفلها....والا تسقط في مكان بغابه بها حيوانات مفترسه اسود ونمور وغيرها..ربما كان عليها شراء مسدس ؟
هذا ما جال بخاطرها..لكن ليس وكأنها ستتمكن من شراء ذلك على اي حال...

الكثير من الافكار جالت خلال عقلها لكنها سرعان ما خذت نفسا عميقاً..وهي تحاول ان تهدئ من نفسها قدر المستطاع...احكمت قبتضها علي حقيبتها باحدي يديها قبل ان تغلق عينيها وتلمس اللوحه باليد الاخري

..............

تبقي فصل واحد 🎉🎉
وسيتم نشره خلال هذا الاسبوع بإذن الله 💖
اذا..اراكم الفصل القادم 😘

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro