الفصل-الخامس عشر
قراءه ممتعه للجميع ❤❤❤
..............
" اود منك العزف لي الان ايلا "
لم تبدي رد فعل
ابتسم في نفسه بينما تأمل
وجهها الذي طغت عليه الحمره
وقد نظرت اليه بعيناها الدائريه الواسعه
كما الطفله الصغيره التائهه
كيف وضعت يدها الرقيقه بتوتر علي صدره
لتسند جسدها الصغير بين يديه
....احب ذلك....كيف تناسب جسدها بين ذراعيه
وكأنها خلقت لاجله....
"..الان ؟"
اعادت كلماته بعدما استوعبتها اخيراً
وربما لم تفعل
هي بالفعل بدأت تشعر وكأن جسدها
قد تخدر....كذلك عقلُها
لاتستطيع التركيز بما يقوله بينما
هو ينظر اليها بهذا القرب الشديد
كيف يمكنه البقاء بهذا البرود ؟
الا...يشعر بالحراره او تتسارع نبضات قلبه مثلها
ام انها...هي فقط من يحث لها هذا ؟!
"اتودين تناول الفطور اولاً ؟ "
" لا...لست جائعه ! "
اجابت فوراً
وقد افاقت من شرودها حال تذكرها لوجبه الامس
علي الرغم من كون الوضع غريباً الان
الا انها...تشعر بالدفء والراحه ايضاً...
لذلك هي قد اكتفت
وتشائمت من جلسات الطعام بالفعل
لاتريد ان تفسد الامر مجدداً...
" ا...اريد العزف الان... !!....اقصد الايمكنني فقط العزف الان؟..."
ابتسم مجدداً وهو ينظر لها
لا يري سوي البراءه والسذاجه حين ينظر لها
ليست مشاعرها فقط التي تظهر علي وجهها
بل وأفكارها ايضاً...
يعلم بالفعل انها مازالت محرجه من الامس...
وانها تظن انها ستفسد الامور مجدداً بل وربما يغضب منها مجدداً.....
"لكي ذلك..."
قال وهو ينهض بها قبل ان يثبتها علي قدميها
بينما انتظرت هي لثوان حتي استعادت توازنها
ترك يداها....واتجه الي احدي ارجاء الغرفه
اخفضت رأسها وهي تعبث بأصابعها وقد شعرت بالبروده في اطرافها وربما بالفراغ الذي احدثه
حين تركها...هي تعترف بانها تشعر بالدفء والامان بقربه....لكن ماذا يمكنها ان تفعل ؟
تخبره انها تود الالتصاق بجانبه دائماً ؟
...وكأنها قد تفعل....
شعرت بشئ ثقيل يغطيها
رفعت رأسها لتقابل عيناها عينا نيكولاس والذي لم تلحظ عودته بسبب افكارها
نظرت حولها لتجد انه قد قام بتغطيتها بأحد معاطف الفراء خاصته....قبل ان تعيد النظر اليه والتساؤل يملأ وجهها
"المكان بارد بالخارج..."
اردف دون ان ينظر لها وهو يحكم اغلاق المعطف الضخم عليها
والذي لامست اطرافه الارض قبل ان يُكمل
" ثم انه لا يمكنك الخروج بمنامه فقط امام اي شخص..."
تسارعت نبضات قلبها في سعاده ربما...
ليست لأفعاله فقط
فكل ما يفعل يشعرها بالاهتمام....والحب ايضاً
وان لم يكن هذا ما يعنيه....
ربما لانها كانت وحيده ولم يهتم بها احد
لذلك تشعر فقط وانها ذات اهميه عند احدهم
وانه هناك من يهتم لأمرها......
"م...ماذا...عنك...؟.."
لا تعلم من اين واتتها الشجاعه لتسئل
لكنها فعلت...
" ماذا تقصدين ؟ "
"اقصد....انك..رأيتني بالمنامه بالفعل...."
تمتمت اخر جملتها وقد عادت الحمره الي وجنتاها
ليس وانها تشعر بالحرج
ان كانت بعالمها فإن ذلك الثوب القطني الناعم
هو اكثر من كافٍ...
"...يمكنك استثنائي اذا..."
اجاب وقد علت وجهه ابتسامه ماكره
لم تستطع الرد....ولم ينتظر هو اجابتها
امسك بيدها مجدداً قبل ان يقودها الي خارج الغرفه
ويتجها الي الغرفه الاخري بنهايه الطابق
حيث يوجد الهاربسكورد.....
لقد ندمت بالفعل سؤاله
هو ملك....بالتأكيد يظن ان كل شيئ مباح له....
ما ان دخلت الغرفه حتي تحمست حال رؤيتها للهاربسكورد
مضي وقتٌ منذ اخر مره عزفت فيها
شعر هو بذلك حيث انها اسرعت بالمشي قليلاً
وكأنها غير قادره علي الانتطار حتي تبدأ بالعزف...
ترك يدها حين وقفوا بجوار الهاربسكورد بعد ان اجلسها......كان علي وشك الذهاب واتخاذ مقعده علي الاريكه
لكنه توقف حين امسكت بمعطفه
التفت اليها وقد ارتفع احدي حاجبيه وهو ينتظر تفسيراً لما فعلته
ابتلعت ريقها وهي تشير الي المكان الفارغ بجوارها
"امم...بالواقع...يم..يمكنك...الجلوس هنا..........ان انت اردت ذلك بالط..بع...."
نظر لها لثوان قبل ان يجلس بجوارها علي المقعد
بينما بدأت هي بالعزف
هي لم تفعل ذلك من قبل......
لم تكن من يحاول التقرب من الاخرين
لانها تفتقد للثقه بنفسها....
لكن.....الان لقد طلبت ولأول مره احدهم ان يجلس بجوارها بينما عزفت
...ولقد كانت الحانها لاجله.....
نيكولاس يهتم لامرها حقاً
هذا ما شعرت به....
وان كان هذا وهماً فمازالت تريد تصديق الامر....
المشاعر التي تعتريها بسببه
تعطيها قليلاً من الثقه بذاتها.....
ربما واخيراً تستطيع تكوين علاقه مع احدهم
وان كانت مجرد صداقه
ولكنها تعلم ان مشاعرها اكثر من مجرد صداقه
ولكن ماذا لديها لتخسر.....
ليس وكأنها ستظل هنا علي اي حال
قد تعود الي عالمها في اي لحظه
اذا ما الضرر من ان تجرب ان تقع في الحب
علي الاقل فكل هذا يبدوا كالحلم بالنسبه لها
حين تستيقظ سينتهي حُلمها
لكن اتستطيع حقاً ان تقع بحب نيكولاس ؟
لقد قال انه يود فرصه اخري
لكن اذلك يعني انه يمكنها الوقوع بحبه
ان يود فرصه كملك يصادقها
ام كرجل يحبُها ؟
لا تعلم ماذا يحدث او ماذا تفعل حين تكون معه
لكنها تريد البقاء معه والتعرف عليه اكثر
وهذا هو....ما تنوي ان تحاول فعله
انتهت افكارها مع اقتراب نهايه معزوفتها
اغمضت عيناها وقد ظهرت ابتسامه علي شفتيها
بينما ضغطت علي مفاتيح الهاربسكورد في رقه واطمئنان......
ما ان فتحت اعينها
انتبهت الي نيكولاس الذي نسيت وجوده للحظات
والذي كان ينظر لها بالفعل.....
لم يُزل عينيه من عليها ولا لحظه طوال فتره عزفها
"منذ متي تعلمتي العزف ؟ "
سئل ما كان يجول بخاطره
ليس لانه فقط مهتم بل ايضاً لانه يريد معرفه الحقيقه....هي رقيقه و ساذجه هو بالفعل يعلم ذلك
لكنه لا يعلم لما تخفي كل ما يتعلق بها ؟
لقد تذكر الان فقط انه لا يعلم شيئاً عنها
سوي اسمها.....ولم ينس ايضاً انها اخفت سبب تواجدها بالغابه في ذلك الوقت وان كان قد اكتشف كل كذباتها الواضحه.....
"العزف ؟....اظن منذ ان كنت في الخامسه.. اذا فهذا يعني منذ اربعه عشر عاماً تقريباً...؟.."
اجابت وهي تنظر لمفاتيح الهاربسكورد اسفل يدها
لم يغفل هو نظره الحزن التي اسرت عيناها
العسليه لثوان معدوده قبل ان ينتبه لما قالته
"انتي بالتاسعه عشر ؟ "
"اجل...."
ابتسمت وهي فخوره انها قد تجاوزت السن القانونيه منذ عام مضي
"كم عمر...جلالتك ؟ "
نظرت اليه والفضول يملأ عينيها
لطالما تسائلت عن عمره لكنها لم تجروء ابداً علي سؤاله
" كم تظنين برأيك ؟ "
" الثانيه و العشرون ؟ او ربما الثالثه والعشرون مثلاً ؟ "
ضحك حال سماع ردها
ايبدوا بهذا الصغر ؟
كم عمره هي بالواقع لاتستطيع تخمينه
ملامح وجهه الوسيمه قد تعطيه العشرون من العمر
احياناً يبدوا كمن بالعشرون واحياناً يبدوا كما لو انه اكبر وبالاخص....حين يغضب....
ّ
"عليك اخباري....لقد اخبرتك انا ايضاً !! "
الحت عليه وقد ساورها القلق
اذا لم يكن تخمينها صحيحا فربما........لن يكون اصغر منها اليس كذلك ؟!
نهضت من علي المقعد وهي تهتف بدون وعي
"ذلك مستحيل.. !! "
سئل وقد اندهش من نهوضها المفاجئ
"ما...المستحيل..؟ "
شعرت بالحرج من تصرفها وهي تجلس مجدداً
"ل...لا شيئ..."
عبثت باصابعها معاً وهي تحاول التخلص من الحرج الذي اصابها...
تنهد وهو ينظر لها قبل ان ينطق بكل هدوء
"الثامنه والعشرون "
"م..ماذا ؟! "
لم تتوقع ابداً ذلك !!
اذا هو يكبرها بتسع سنوات !
مهلاً....بما انه الماضي ربما يكبرها بما يزيد عن المئات !!
المها رأسها من شده التفكير في الامر
ليبتسم هو لردود افعالها رغم انه لا يدري عما يدور في ذلك العقل الصغير خاصتها
استغل تلك الفرصه ليسئلها سؤالاً اخر
قد شغل عقله قبلاً....بالواقع لقد اصبحت هي كل ما يشغل عقله....
"اين والديكي ايلا ؟ "
نظرت اليه كمن تم سكب الماء البارد فوق رأسه
وقد علم ان بالامر شيئاً لم ترد التحدث عنه
كان علي وشك ان يخبرها بانه لابأس اذا لم ترد التحدث لكنها تحدثت
لذلك قرر الاستماع اليها علي الرغم من الحزن الذي ملأ صوتها واهتزازه
" ا...امي...ماتت بعد ولادتي....و...والدي....."
اغمضت عيناها للحظات وكأنها تستعيد الذكري التي فرضت نفسها عليها
"...و والدي.....ايضاً قد مات...."
استطاعت اخباره علي الرغم من الحزن الذي اعتراها ورغبتها بنسيان الامر الي الابد
الا انها شعرت وانها اخيراً تود ان تفصح لاحدهم عن الامر
خاصهً للشخص الذي وقعت بحبه...والذي تود الوثوق به
امسك بيدها في محاوله لمواستها
هو لم يواسي احدهم من قبل !
ماذا يفعل او ماذا يقول لها كي لا تحزن
هو لا يدري ذلك....
لكنه بإمساك يدها اراد ان يشعرها بالامان ربما...
ان يخبرها انها بخير وانه بجوارها
حين شعرت هي بذلك
ازدادت ثقتها بنفسها قليلاً...تستطيع اخباره....كلا هي تود اخباره بذلك...
ابتسمت للحظات وهي تمسح بعض الدموع الذي سقطت من عينيها قبل ان تكمل
"لقد... قتل...نفسه..."
اخذت نفساً اخر لتهدئ به نفسها
لكنها لم تنجح
"بسببي..."
اكملت و قد فقد السيطره علي كبح دموعها
واجهشت بالبكاء....
اخذها بين ذراعيه محاولاً لتهدئتها
وقد دفنت رأسها في صدره بينما استمرت بالبكاء
و ربت هو علي رأسها بلطف وقد قرر ان ينتهي الامر هنا....فهو لا يود رؤيتها حزينه ولايود ان يجلب ذكريات غير ساره لها
"لا بأس..."
رددها في اذنها عده مرات حتي هدأت تماماً
ظلوا علي هذا الوضع عدة دقائق قبل ان تنتبه للامر.....لكنها شعرت بالراحه حقاً....ولم ترد ان تفك هدا العناق علي الرغم من احمرار وجهها وشعورها التام بالاحراج....
بعد لحظات تذكرت امراً ارادت معرفه اجابته منذ قدومها الي هذا القصر
ابتعدت عنه قليلاً وهي تنظر لعينيه الزرقاءالتي اسرت كيانها كله
ومازلت يده تمسك كلتا يديها
"لما...ابقيتني...هنا ؟ "
"ماذا تقصدين ؟ "
"لماذا اجبرتني علي البقاء والعمل هنا ؟"
هي حقاً لا تعلم لما يبقيها
لماذا لم يجعلها ترحل
بل لما هددها بحياتها حين ارادت ذلك
وكل ما طلبه كان ان تعمل كخادمه...
مع ان القصر به ما يكفي من الخدم
افعل ذلك حقاً كي تعمل لديه ؟
كخادمه ؟
ثم الان ماذا...عازفه ؟
حسناً هو نفسه لم يعد يعلم اجابه هذا السؤال
هل يبقيها حقاً لمعرفه اذا ما كانت تخفي شيئاً
او تكيد له امراً ما ؟
ما العذر الذي يبقيها هنا لاجله ؟
ربما كان الامر كذلك في البدايه...
اراد معرفه سبب وجودها بالغابه بتلك الحاله
او اذا ما ارسلها احد اعدائه
ظن انها مثل باقي النساء...
امرأه اخري يجدها ستعمل كخادمه او ما شابه
وربما يقوم ببيعها...
لكن الان....بالتأكيد هو لا يبيقها لذلك السبب
لانها مختلفه.....
في عالمه حيث ينل ما يشاء
يفعل كل ما اراد...
تعلم ايضاً......ان وبكونه ملك
يحصل ايضاً علي الكثير من الاعداء
لايمكنه الوثوق بأحد....عليه الحذر من الجميع
الجميع يريدون منصبه...عرشه..ومملكته
لذلك الاشخاص مثلها....لا يتواجدون في عالمه
هذا ما ظنه.....حتي قابلها...
"لماذا...لم تحاولي الهرب ؟...لقد حاول الكثيرون قبلك.."
"ومالذي حدث ؟...هل نجحوا ؟..."
سئلت والفضول يملأ وجهها
علت وجهه ايتسامه ساخره
"اتظنين ان ذلك قد يحدث في قصري ؟ "ّ
"...اذا...لا ؟ "
"بالتأكيد لم ينجح احدهم...لقد
تسببوا فقط ب..............لا تهتمي "
توقف وقد قرر الايخبرها كيف مات كل واحد منهم بأبشع الطرق الممكنه
"لقد....ابقيتك في البدايه...لاني اردت التأكد اذا ما ارسلك احدهم او ماشابه....."
نظرت الي اسفل وهي تحاول تشتيت عقلها
واخفاء حمره وجهها وهي تسئل
"و..والان...؟..."
عبثت بطرف اكمام ردائه في توتر وهي تنتظر اجابته
ترك يدها ليرفع رأسها بأحدي يديه وقد علت وجهه تلك الابتسامه مجدداً
"اتسئلين حقاً لانك لا تدركين ذلك ؟ "
همس بمكر وهو يسند جبهته علي خاصتها
خفق قلبها بشده بينما لم تستطع ازاحه عينيها من عليه.....وقد لامست انفاسه الساخنه وجهها بلطف
وكعادتها السيئه التي لم تتخلص منها حين ارتباكها
لعقت شفتها السفليه بتوتر وهي تحاول تهدئه نفسها
لم يأخذ الامر سوي لحظات نظر فيها نيكولاس لوجهها مجدداً....وقد اظلمت عيناه في رغبه حتي اطبقت شفتيه علي شفتيها في رقه وقد تسمرت ايلا في مكانها بينما اتسعت عيناها علي مصرعيها للحظات قبل ان تغلقهما وهي تسقط لقبلته بينما امسكت احدي يداه بمعصمها الصغير وحاوطت يده الاخري عنقها كي يجذبها نحوه اكثر وهو يعمق قبلته
بعد عده لحظات ابتعد عنها قليلاً
كي يستطيع كلاهمها التنفس مجدداً
فتحت ايلا عيناها وقد اخذ صدرها يعلوا ويهبط بينما اخذت جرعات كبيره من الهواء الي داخل صدرها
مازالت لم تفهم ما يحدث ما زال نيكولاس لم يبتعد عنها.....
كادت تقسم انها رأت نجوماً تلمع برأسها
فتحت فمها لتتحدث..
لكن عوضاً عن ذلك قام نيكولاس بتقبيلها مره اخري
برقه شديده للغايه وكأنها من زجاج يخشي ان يُكسر
قبل ان يهمس بين شفتيها
" لأنك امرأتي "
...................
هوووف اعتقد ان ايلا قد اخذت اجابتها وبزياده 😂😂😂😂
احم احم.....كيف كان البارت 😎😎😍😍
سبب تأخر هذا البارت هو اني قد كتبته من وجهه نظرها لكني مسحته بأكمله واعدت كتابته
اظن انه من حق القارئ معرفه افكار نيكولاس ايضاً في ذات الوقت ❤❤
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro