الفصل-الثامن والثلاثون
قراءه ممتعه 💖
..................
"تزوجيني ايلا"
نبض قلبي وكأنه يكاد ينفجر..
وضعت يدي علي قلبي في محاوله لتهدئته..
تحولت نظراتي منه الي الخاتم الذي يمسكه عده مرات
الي ان استطعت استيعاب ما يحدث
احقاً...يتقدم لي نيكولاس الان ؟!
هل انا احلم الان ؟
ام اني ثملت من الرشفه الصغيره التي اخذتها من النبيذ مسبقاً...
لابد ان هذا..ليس بحقيقي...
لكن ما ان نظرت الي عينيه مره اخري حتي ادركت ان هذا ليس بحلم...بل هو واقع....وان اول رجل اقع بحبه في حياتي طلب مني الزواج الان...
وقد شعرت بالسعادة حقاً..
لم اتخيل ابداً ان سيأتي يوم اتلقي فيه مثل هذه المفاجأة ومثل هذا الطلب
لكن بدون وعي مني
ابعدت عيني عن نيكولاس
ادرت رأسي للخلف بينما مررت عيني بخوف علي الاشخاص الذين وقفوا بداخل القاعه
لم ينظر أحد بهذا الاتجاه..لم يهتم احد بما يحدث في الشرفه...كما لو كان ليس پإمكانهم رؤيتنا لكن وسط تلك الظهور الكثيره
زوج واحد من الاعين قد برز...
وقد كانت الاعين التي خشيتها..وخلال يوم واحد قلبت حياتي في هذا الوقت رأساً علي عقب....
تلاقت اعيننا للحظات...
ارتجفت اصابعي المتشابكه معاً...
اعتلي وجهه تلك الابتسامه المريبه الزائفه التي جمعت ما بين معرفه تامه وسخريه من ما يري...وبينما تسمرت عيني عليه رفع كأس نبيذه قليلاً في تحيه الي قبل ان يستدير ويغيب عن نظري وسط الحشد
اصبح عقلي خاوياً....
فرت جميع الافكار من رأسي
"ايلا ؟ "
اجبرت رأسي علي الاستداره ومواجهه نيكولاس مره اخري
لقد شعرت بالسعادة...لقد كنت سعيدة حقاً..
...ان شخص رائع مثل نيكولاس احبني...
تذكرت ما كنت قد قررته منذ قليل..
بل كنت قد قررت لتوي ان تلك ستكون اخر لحظات
ان هذا متأخر....متأخر للغايه...
انا سأرحل على اي حال...
فانا..لست من هذا العالم..ولست مناسبه....
لا يمكنني البقاء هنا اكثر من ذلك
لا استطيع البقاء هنا..
لكن هل سيفهم نيكولاس ان اخبرته هذا ؟...
"ايلا هل انتي بخير ؟ "
نهض نيكولاس وهو يتجه نحوي..لكن قدماي المرتجفه عادت للخلف مبتعده عنه..
وقبل ان ادري اعتراني الخزي والقلق
لم استطع رفع رأسي والنظر اليه
"لا...استطيع.."
"ماذا ؟ "
"لا استطيع الزواج منك نيكولاس"
همست الكلمات مره اخري لكني اعلم انه استطاع سماعها
"ما هذا الذي تقولينه ايلا ؟ "
سئل بحيره..لكني لم اجد من الكلمات ما استطيع قوله كما لم استطع رفع رأسي لمواجهته..سيكون من الافضل ان اتلقي لومه وغضبه
"مالذي تقصديه ايلا ؟ "
سئل مره اخري صوته الذي اصبح اكثر حزما يجعلني اكثر توتراً وقلقاً...انا بالفعل لا استطيع تحمل الامر..
لكن اعلم انه لن يفهم..يجب علي الرحيل في صمت والعوده
فقط ساعتان اخرتان وسينتهي كل شي...
سيعود كل شيئ كما كان
قبل ان اتي الي هنا...قبل ان تقابلني
"لما لا تستطيعين ؟ الا نحب بعضنا البعض ؟!! "
ارتجف جسدي حين علا صوته..
بدأت بعض القطرات في الانهمار من عيني
انا اسفه...
انا..اسفه نيكولاس...
"ل..لا نيكولاس.."
"ماذا تعنين بلا ؟"
"انا..انا..لا احبك.."
انقبض قلبي وانا اخرج الكلمات من فمي
ما الذي افعله ؟
"لا تكذبي...استطيع ان اري من خلال وجهك"
اجاب بغضب محدقاً بعيني غير مصدقاً لكلماتي
"انا لا اكذب..انا حقاً لا احبك.."
اعدت ما قلته اكثر إصرارا وانا اقبض علي اصابع يدي اخشي ان اضعف واتراجع عن الامر باكمله هنا..
"ماذا ؟..... اذا لماذا بقيتي معي طوال الفتره الماضيه ؟! لماذا قلتي اننا قد اصبحنا احباء إذا ؟!"
سئلني بتردد وقلق بينما شعرت انه بدأ يصدق كلماتي..
"لاني اخاف منك.."
لم ادرك الهراء الذي تفوهت به...
فقط اردت سبباً..للابتعاد عنه...سبب ليصدقني...لجعله يتركني..وان عني هذا ان يتسبب هذا بكرهه لي..
لم ارد هذا...لم ارد فعل هذا وان كان هذا ما توجب علي فعله ..الا ان الدموع التي انسابت لم تتوقف عن افساد الامر
"ماذا ؟..."
نطق بصوت غير مصدق..عاد خطوه الي الخلف بينما نظر الي بوجه خالي من التعبير للحظات
لم اتحمل الامر اكثر من ذلك...
لا اود ان استمر بجرحه اكثر من هذا
فقط اردت انهاء الامر سريعاً...
وكل ما اعلمه اني كنت اصرخ الكلمات حينها
" هذا كان فقط لاني كنت خائفه !..كنت ستقوم بقتلي سابقاً...انا فقط كنت اخاف منك لذلك جاريتك..لم احبك ابدا !! "
"ايلا.."
نادي باسمي وتمنيت لو اني لم اسمع
تمنيت لو ان هذا كان حلماً
فقط..لا تنادي باسمي بتلك النبره المنكسره
" لماذا تفعلين هذا ؟ انا لا استطيع فهمك.."
انهال فيض اخر من الدموع
كانت تلك اول مره اري نيكولاس بمثل هذا التعبير
علمت اني قد كسرت شيئ ما وقد كسرت ما كان بيننا
"اخبريني ماذا حدث ؟ انا متأكده من انه لا يوجد شيئ خاطئ..هل انا.."
توقف للحظات وهو يحاول تجميع عباراته بينما اعاد شعره للخلف في توتر
"هل انا اخطأت بشيئ ما ؟"
عدت اكثر الي الوراء..لكنه امسك بمعصمي بيأس يمنعني من التحرك مره اخري...
لا انا من اخطأت...
انا من فعلت كل هذا..
جذبت يدي من يده...وعكس ما توقعت لم تكن قبضته محكمه..
وقبل ان يحاول امساك يديد مره اخري اخبرته
"لا يوجد شيئ لتفهمه انا..فقط.. لا استطيع ان اكون معك "
اسرعت بالخروج من الشرفه والركض بعيداً
"ايلا انتظري !!"
سمعت صوته يناديني...لكن الحشد الذي الذي فصل بيننا
جعلني قادره علي الاستمرار بشق طريقي نحو الخارج...واظن انه...لم يلحقني هذه المره....
................
شعرت بالالم في معدتي مجدداً
ثم سرعان ما تقيأت الطعام القليل الذي كان بمعدتي مره اخري
الرياح البارده اثلجت اطرافي...
لم تتوقف معدتي عن الالم..ولا دموعي عن الانهمار..
لكني لم افكر حتي بمحاوله مسحها فقط ضممت ركبتاي معاً بينما استمررت بالنحيب...
انا استحق هذا الالم..استحق ما يحدث لي
لماذا كان علي قول هذا...
لماذا قلت مثل هذا الكلام البشع لنيكولاس..؟
فقط ان لم يأتي ذلك الرجل...
لا...فقط ان لم اتواجد انا في المقام الأول لم يكن نيكولاس ليتعرض لمثل هذا..
كيف لي افعل هذا بنيكولاس ؟
الشخص الذي كان ادفئ واحن علي من اي شخص اخر
ما ان نهضت حتي تسمرت في مكاني...
انازع قدماي ليظلا في مكانهما...لئلا اركض عائده الي حيث نيكولاس...
لكنها لم تكن سوي دقائق حتي خارت قدماي مره اخري وسقط علي العشب اسفلي...لم اهتم للثوب الذي اتسخ...
او لوجهي الذي اصبح في فوضي عارمه
ولا لمعدتي التي المتني من الحزن والقلق...
اغمضت عيني للحظات وانا احاول تنظيم نفسي لكني سرعان ما رأيت وجه نيكولاس المحطم امامي
اسرعت بفتحهما وانا اشعر وكأن احدهم يقوم بطعن قلبي من الداخل...
اعدت نظري الي البحيره امامي...اتمني فقط لو يمضي الوقت سريعاً...
اذا رحلت من هنا انا..متأكده ان نيكولاس سيحظي بحياه افضل...كما قال الجميع انا لا احد..
وربما انا فقط حمقاء..
لا لست بحمقاء...وانما انا امرأه سيئه..
جعلت نيكولاس يسمع مثل هذه الكلمات الجارحه..
لقد..قمت بجرح شخص مره اخري
انا حقاً سيئه...
................
"هل انتي بخير ؟ "
رفعت رأسي من علي ركبتي..لأري وجه لم اتوقعه مطلقاً..
جلس بجواري بدون اي مقدمات....
لم اجبه..واظن انه علم الاجابه من وجهي.....
لم اعلم كم من الوقت مضي بينما جلست ابكي علي طرف البحيره حتي جفت دموعي....
"هل تحتاج شيئاً...؟"
سئلته غير مرحبه بجلوسه
لم اهتم لكوني وقحه سأرحل بعد اقل من نصف ساعه علي اي حال...
كما اني دائما شعرت وكأنه يتجنبني..ولا يطيقني.. ولكن لابأس..فانا استحق هذا علي اي حال..
"تعلمين...انا..لم اظن ان جلالته قد يقع بحب احدهم ابداً..."
نظر الي للحظات وكأنه غير مصدق لامر ما...
"كنت... دوماً اظن انه سيبقي قاسياً..وجامحاً كما اعتاد ان يكون.....لكنه منذ فتره..لم يعد يبحث عن الحروب لمجرد تضييع وقته ...صار مزاجه اهدي من زي قبل....وقد...حلم بتكوين اسره...."
وجهت وجهي الي البحيره وقد اغرق مره اخري بدموع جديده استبدلت تلك التي جفت منذ دقائق..
انا ايضاً...اردت البقاء مع نيكولاس
اردت ان اقف بجواره بفخر
لكن انا لست من هنا...لست نبيله ما او اي شيئ كل ما اقوم بفعله هو افساد مظهر نيكولاس امام الناس من عالمه...لذلك اعلم انه ينبغي علي العوده..
والان قد قمت حتي بجرحه...
انا احب نيكولاس لكن...
لايمكنني البقاء هنا مجدداً
"سيعود ك..كل شيئ الي طبيعته ما..ما ان ارحل..."
لابد منه انه يكرهني الان بعد ما قلته..
ساصبح ذكري غير ساره بعقله...
لكنه بالنهاية سوف ينساني ويصبح افضل...
بينما انا...اظن اني لن اتوقف عن التفكير به والاشتياق اليه حتي اذا ما عدت
لم اذكر عدد المرات التي منعت نفسي فيها من العودة والاعتذار عما تفوهت خلال الساعات الماضيه
"هل تحبين جلالته ؟"
سئل استيند قاطعاً صوت نحيبي
"أ..أجل "
حاولت الاجابه علي الرغم من الشهقات المتتابعه التي غادرت فمي...
"اذا كنتي تحبين جلالته حقاً فلن تتركيه"
"م..ماذا ؟..لكني لست مناسبه لجلالته"
نظر الي للحظات في تساؤل وكأنه يحاول فهم الوضع
"هل هذا رأي جلالته ؟"
لا انه رأي ايراخون
الخادمات..
المدعوون بالقاعه
"لا...هذا ما اراه انا..لاجل جلالته "
"هل طلب منك جلالته ابداء مثل هذا الرأي ؟ "
"لا..لكني افعل هذا لاجله.."
"لم يطلب منك جلالته فعل ذلك اذا لماذا تقومين به ؟
جلالته هو بشخص اكثر من قادر علي التقرير لقدر امه بأكملها..اذن اتظنين انه لن يكون قادراً على التقرير بشأنك وشأنه ؟ "
صمت للحظات بينما لم اعلم ما علي قوله
"هو اقدر من يحدد ما هو مناسب له وما هو غير مناسب ان اختارك جلالته فهو يعي ما يفعل..ولا يحتاج قلقك والجهود التي تبذليها لاجله...لذلك ان اردتي اختيار شيئ فهو لاجل ذاتك.. سواء اردتي البقاء ام الرحيل فانتي لم تقرريه لاجل جلالته "
اهكذا يبدو الامر ؟
ام اهكذا حقا هو الامر ؟
هل افعل كل هذا بلا داع ؟
لكنهم قالو اني.......لكنه لم...يكن نيكولاس....
اعدت اغلاق عيني وفتحها عده مرات وانا احاول استيعاب الامر
لم يكن نيكولاس من قال ذلك..قال استيند للتو..ان نيكولاس قادر علي التقرير من اجل نفسه...وقد اختارني
فلماذا...لم اقدر انا علي اختياره..
اجل..لقد خيرني ايراخوان..وانا التي لم تختار نيكولاس..
افعلت هذا حقاً لاجل نفسي ؟
هل ما افعله بلا داعي وعودتي قد تكون بلا داعي ؟
كلا !!..كما قال ان احبتته حقاً فلن اتركه
ان كان الامر كذلك فانا لا اود تركه
لا استطيع تركه...
لا اود العيش في عالم بدونه...
انا احبه بقدر كافي لفعل هذا..
كمن استيقظ من غفلته توا
انتفض جسدي وانا اسرع بمحاوله النهوض
"ا..انا احب نيكولاس كثيراً...يمكنني أيضاً التحلي بالقوه للبقاء معه..!!"
هتفت في عزم وعجله وانا اقرر ان اركض الدرج عوده الي القاعه والاعتذار....
لكن قلبي الذي نبض ذكرني بشيئ اخر علي فعله قبلها
"كم الساعه الان ؟"
انا متأكده اني امضيت هنا العديد من الوقت
"تكاد تقرب منتصف الليل"
أجابني استيند وقد اتسعت عيناي..علي الذهاب لمقابله ايراخون...علي... اخباره بقراري
نظرت للشخص الذي جلس بوقار وسيفه معلق في غمده قبل ان انطق "شكراً لك..سيد استيند.."
لم انتظر لاسمع اجابته ولم اظن انه كان سينطق بشيئ اخر...من البداية هل يعلم ما حدث منذ قليل ؟
كيف علم بما حدث ؟
لكن لم يكن هذا هو الامر المهم الان...
عكس مخططي في الذهاب الي نيكولاس
ركضت متجهه الي حيث مكان التقائُنا...
بإمكاني فعل هذا
سأخبره اني اود البقاء هنا
سيضطر للرحيل بمفرده...
حقاً كيف كنت افكر ؟! ليس وكأنه يستطيع اجباري علي العوده واخذي من امام نيكولاس..ليس وكأن نيكولاس سيسمح له....علي ما اعتقد ؟..
سأواجهه وابقي هنا..ولن يستطيع ان يفعل شيئ سوي تركي والذهاب
صدقاً ليس وكأن وجودي هنا يجلب الاعاصير والزلازل
لماذا يجب علي العوده ؟
انا ابقي مع نيكولاس لا معه !
نظرت الي الممر امامي...استدار ما ان سمع خطوات اقدامي...عيناه الخضراء تبرز كما من يعرف كل شيء...
لكني بخير...او هكذا ظننت..حتي ابتسم ابتسامته الزائفه
"عزيزتي ايلا..اري ان لديكي انضباطا بالمواعيد فوق ما توقعت.."
ارسلت ابتسامته القلق بداخلي تجعلني اتوتر مره اخري
نظرت لوجهه الذي لم يبدو لي الان سوي وجه ثعلب ماكر
وانا استجمع شجاعتي
استطيع فعل هذا...
انا لا استطيع التخلي عن نيكولاس
لن يمكنه ان يفعل شيئ بشأن هذا..
"اذا الن تخبريني بالقرار الذي توصلت اليه حلوتي ايلا ؟"
سئل بصوت يملؤه اللطف لكني حتي انا الحمقاء استطيع ان اعلم ان هذا الشخص ماكر وخبيث
"انا لن ارحل "
نظرت لعينيه مره اخري بينما وقفت في ثبات وعزيمه
لكن عكس ما توقعت لم يكن هناك تغير في تعبيراته ولا في ابتسامته..تماما..كما لو انه كان يعرف ما سأقول...
لكن كيف له ان يكون هكذا ؟
انا نفسي لم اقرر بقائي سوي من دقائق مضت ؟
برؤيه الحيره علي وجهي اصدر ضحكه خافته لكنها مازالت ترددت في هذا الممر الخاوي...
"م..ما الامر ؟"
لم يجبني وانما استمر بالنظر الي وكأنه يتمتع برؤيه عرض كوميدي امامه
لذلك قررت اعاده..اجابتي علي ان اكون اكثر حزماً..
"اخبرتك اني لن ارحل...ان اسفه لكنك لن تستطيع اعادتي .."
"ايلا...ايلا...عزيزتي ايلا..انا لم اقل ابداً..اني سأقوم بإعادتك..بنفسي.."
"ماذا تعني ؟..."
لم ادرك مغزي كلماته ماذا يقصد اذا لن يأخذني ؟
يمكنني البقاء هنا ؟
اتسعت ابتسامته بينما عقد حاجباه معه بي قليل من الحيره...
"يبدوا ان عزيزتي ايلا لا يمكنها استيعاب كلماتي..لم اشعر ان علي تفسير كل خطواتي لاحدهم هكذا من قبل "
"اهذا يعني انك ستتركني ؟.."
سئلت بنفاذ صبر لم اهتم لما اراد ان يقول فقط
اردته ان يرحل سريعاً ويتركني لاعيش كما عشت هنا بالاشهر الماضيه
"اوه..انا..اجل...بالتأكيد سأتركك.."
لم اكد اشعر بالسعادة وانا اسمع رده حتي اكمل عبارته
"لكن غيري لن يفعل"
"غ..غيرك ؟"
"من ؟ هل.. يعلم ش..شخص اخر اني ل..لست من هنا ؟"
تلعثمت في كلاماتي وقد اتتني المفاجئه انه ربما هناك شخص اخر يحاول اعادتي
"اجل...هناك شخص اخر..."
نطق بهدوء ثم ما لبس ان اسرع بالتبرير
"لا تقلقي لايود اعادتك عمداً بالتأكيد.."
"هو فقط.."
امال رأسه جانباً بينما بدي كمن يحاول من ان يمنع ضحكته من الخروج
"يود تحطيم نيكولاس.."
"ماذا ؟..يود تحطيم نيكولاس ؟ماذا تعني بهذا ؟"
"اظن ان هديتي قد وصلت اليه بحلول الان ؟ قريباً سيبدأ تحركاته.."
"ماذا...."
سئلت في عدم تصديق وانا اشعر بانهيار كل افكاري السابقه
"اخبرتك.. عزيزتي ايلا لاعادتك..لست مضطر لفعل هذا بنفسي... يوجد الكثيرين غيري من يمكنهم فعل ذلك..."
شعرت بالدموع تحرق عيناي
لكني لم اجرؤ علي البكاء امام مثل هذا الشخص
وشيئ واحد طرأ لعقلي
"هل كنت تعلم ؟...اني سأرفض ؟"
"لا يستطيع..تاجر ان يتحرك دون جمع معلوماته اولا... بناءً علي المعلومات التي جمعتها عنك خلال الاشهر الماضيه...يمكني القول انه لم يكن من الصعب تخمين قرارك.. "
"اذا...الشخص الذي يحاول اعادتي...اخبرته بالامر قبل قدومك الي هنا....."
تمتمت الي انفسي وانا ادرك انه لم يكن لدي فرصه الاختيار من البداية....لقد قرر كل شيئ قبل قدومه سواء وافقت علي الرحيل ام لا..لقد دبر كل شيئ من البداية
"..كلا عزيزتي...انا لم افعل هذا للسخريه منك او ما شابه !!"
اسرع بالتبرير مره اخري لكني قاطعته في غضب
"حقاً ؟! ان كنت قد قررت كل شيئ كما تشاء لماذا اتيت الي من البدايه ؟!!..."
اختفت ابتسامته بينما وقف مدعيا الحزن
كما لو كان طفل يتم تأنيبه
"ذلك..فقط لاني..اردت رؤيه رده..فعلك..اقصد اني__"
"ايها الوغد !!"
صرخت باعلي صوتي بينما بدأت اجهش بالبكاء
ثم سرعان ما شعرت بيد علي كتفي
فتحت عيني لاري انها يد الشخص الذي تلاعب بي كما لو كان يتلاعب بقرد في حديقه الحيوان دفعت يده بقوه بعيداً عني عاد في خطواته الي الخلف يستعيد توازنه قبل ان اركض مبتعده عنه
"كوني حذره ايلااا"
تجاهلت عبارته التي صاح بها صوته المبتعد عني
ركضت وسط القاعات لا ادري اين اتجه
وقفت للحظات في احدي الممرات الفارغه
حاولت استجماع انفاسي المنقطعه وسط سيل من الدموع التي استمرت بالهطول
لقد..انتهي...
انتهي كل شيئ..
منذ بدايه قدومه وهو قد قرر اعادتي
...فقط بعد ان استجمعت شجاعتي..وظننت اني استطيع البقاء مع نيكولاس...فقط حين..ظننت اني أستطيع مواجهه ايراخون مع نيكولاس وجعله يتركني
سيأتي احدهم الان اكثر شراً....لاعادتي....
لكن....
هل سأترك نيكولاس حقاً بهذا الشكل ؟
هل سيأتي ذلك الشخص بعد عده ايام ام اشهر من الان ؟
هل سيتمكن من دخول القصر ؟
....القصر.....
اجل..انا كنت بداخل القصر انا اثق ان نيكولاس بإمكانه حمايتي
اجل...انا لا اريد ترك نيكولاس..
ايراخون او غيره....سأخبر...نيكولاس اولاً..ومن ثم نجد حلا لهذا الامر سوياً....
اجل علي اخبار نيكولاس بالامر...
سأخبره بكل شيئ...
سأعتذر له عن كذبي وادعائي بأني لا احبه
عن كل شيئ سيئ قلته له
وان قام نيكولاس بمسامحتي...
ان كان نيكولاس بخير مع كوني غير مناسبه له
كوني من عالم اخر....
حينها سأفعل المستحيل لاتمسك به !
اجل !!
علي العثور عليه الان...
اولا عل العوده لاري اذا ما كان مازال بالقاعه ام لا...
اجل !!
ليس هذا الوقت المناسب للبكاء
يمكنني التغلب علي الامر
مسحت وجهي بعنف باحدي اطراف الثوب
لاجبر دموعي علي التوقف
اخذت نفساً عميقاً وانا اعيد تهدئه نفسي
قبل ان اخطو للامام..متجهه الي القاعه...
لم اكد اخطو خطوتان...حتي شعرت بشخص يجذبني وشيئ يوضع على فمي
حاولت الصراخ والابتعاد
لم يجدي الامر في دفع من امسكني وتحريكه بعيداً عني
لم استطع رؤيه شيئ وسط الممر المظلم
في خلال ثوان قليله شعرت بعيناي تثقل قبل ان يغيب عقلي عن الوعي....
.......................
اتمني ان الفصل قد نال اعجابكم 💖💖
عكس الروايات حيث تتطور شخصيه البطله خلال القصه
مثلما كتبت بطله روايتي الاخري انجيلا..تتغير خلال الروايه لتكتسب الثقه بنفسها والقوه...
لكن بشكل غريب كلما فكرت في ايلا.. اشعر بمثل
"ان الأشخاص لا يتغيرون"
لذلك لم اطور شخصيتها كثيراً خلال الروايه...
مازالت..تأخذ العديد من القرارات الخاطئة والمتأخره وطفوليه..لم تصبح اكثر نضجاً ولم تغير تفكيرها السلبي وشعورها بالاحباط حيال ذاتها..سوي في بعض اللحظات القصيره...
اظن ان الامر يعتمد علي الموقف الذي تكون به بنسبه ما...لكن شخصيتها لم تتطور بدرجه كبيره بشكل عام خلال الروايه....
اراكم الفصل القادم 💖💖
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro